وعظ

2022-10-10 - 1444/03/14

التعريف

قال الخليل بن أحمد في تعريف الوعظ:. . . هو التذكير بالخير فيما يرق له القلب.

العناصر

1- معنى الوعظ .

 

 

2- لا ينجح الوعظ في القلوب القاسية .

 

 

3- أهمية التنوع في أساليب الوعظ .

 

 

4- هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الوعظ .

 

 

5- صفات الواعظ .

 

 

6- القرآن هو أكمل صور الوعظ .

 

 

7- الوعظ والإرشاد وأثرهما في التربية الصحيحة .

 

 

8- الوعظ والإرشاد وسيلة هامة من وسائل الدعوة إلى الله تعالى .

 

 

9- أهمية الوعظ في المجتمع .

 

 

10- حاجة الناس الى المواعظ .

 

الايات

1- قَالَ الله تَعَالَى: (ادْعُ إِلَى سَبيلِ رَبِّكَ بالحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ) [النحل: 125].
2- قال تعالى: (أُولَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُل لَّهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً) [النساء:63].
3- قال تعالى: (وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً * ...) الآيتين [النساء:66-68].
4- قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ) [يونس:57].
5- قال تعالى: (وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ وَمَثَلاً مِّنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ) [النور:34].
6- قال تعالى: (قَالُوا سَوَاء عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُن مِّنَ الْوَاعِظِينَ) [الشعراء:136].
7- قال تعالى: (فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِّنكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ) [الطلاق:2].

الاحاديث

1- عن أَبي وائلٍ شقيقِ بن سَلَمَةَ، قَالَ: كَانَ ابنُ مَسْعُودٍ رضي الله عنه يُذَكِّرُنَا في كُلِّ خَمِيسٍ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمانِ، لَوَدِدْتُ أنَّكَ ذَكَّرْتَنَا كُلَّ يَوْمٍ، فَقَالَ: أمَا إنَّهُ يَمْنَعُنِي مِنْ ذَلِكَ أنَّي أكْرَهُ أنْ أُمِلَّكُمْ، وَإنِّي أتَخَوَّلُكُمْ بِالْمَوْعِظَةِ، كَمَا كَانَ رسول الله صلى الله عليه وسلم يَتَخَوَّلُنَا بِهَا مَخَافَةَ السَّآمَةِ عَلَيْنَا. متفقٌ عَلَيْهِ.
(يَتَخَوَّلُنَا): يَتَعَهَّدُنَا.
2- عن أَبي اليقظان عمار بن ياسر رضي الله عنهما، قَالَ: سَمِعْتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: (إنَّ طُولَ صَلاَةِ الرَّجُلِ، وَقِصَرَ خُطْبَتِهِ، مَئِنَّةٌ مِنْ فِقههِ، فأطِيلُوا الصَّلاَةَ وَأقْصِرُوا الْخُطْبَةَ) رواه مسلم.
(مَئِنَّةٌ) بميم مفتوحة ثُمَّ همزة مكسورة ثُمَّ نون مشددة، أيْ: عَلاَمَةٌ دَالَّةٌ عَلَى فِقْهِهِ.
3- عن مُعاوِيَة بن الحكم السُّلَمي رضي الله عنه، قَالَ: بَيْنَا أنَا أُصَلّي مَعَ رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذْ عَطَسَ رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ، فَقُلْتُ: يَرْحَمُكَ اللهُ، فَرَمَانِي القَوْمُ بِأبْصَارِهِمْ! فَقُلْتُ: وَاثُكْلَ أُمِّيَاهُ، مَا شَأنُكُمْ تَنْظُرُونَ إلَيَّ؟! فَجَعَلُوا يَضْرِبُونَ بأيديهم عَلَى أفْخَاذِهِمْ! فَلَمَّا رَأيْتُهُمْ يُصَمِّتُونَنِي لكِنّي سَكَتُّ، فَلَمَّا صَلّى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فَبِأبِي هُوَ وَأُمِّي، مَا رَأيْتُ مُعَلِّماً قَبْلَهُ وَلاَ بَعْدَهُ أحْسَنَ تَعْلِيماً مِنْهُ، فَوَاللهِ مَا كَهَرَني، وَلاَ ضَرَبَنِي، وَلاَ شَتَمَنِي. قَالَ: (إنَّ هذِهِ الصَّلاَةَ لاَ يَصْلُحُ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ كَلامِ النَّاسِ، إنَّمَا هِيَ التَّسْبِيحُ وَالتَّكْبِيرُ، وَقِراءةُ القُرْآنِ)، أَوْ كَمَا قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم. قلتُ: يَا رسول الله، إنّي حَدِيثُ عَهْدٍ بِجَاهِلِيَّةٍ، وَقَدْ جَاءَ اللهُ بِالإسْلاَمِ، وَإنَّ مِنّا رِجَالاً يَأتُونَ الْكُهّانَ؟ قَالَ: (فَلاَ تَأتِهِمْ) قُلْتُ: وَمِنّا رِجَالٌ يَتَطَيَّرُونَ؟ قَالَ: (ذَاكَ شَيْء يَجِدُونَهُ في صُدُورِهِمْ فَلاَ يَصُدَّنَّهُمْ) رواه مسلم.
(الثُكْلُ) بضم الثاءِ المُثلثة: المُصيبَةُ وَالفَجِيعَةُ. (مَا كَهَرَنِي) أيْ: مَا نَهَرَنِي.
4- عن العِرْباض بن ساريَةَ رضي الله عنه، قَالَ: وَعَظَنَا رسول الله صلى الله عليه وسلم مَوْعِظَةً وَجِلَتْ مِنْهَا القُلُوبُ، وَذَرَفَتْ مِنْهَا العُيُونُ ... وَذَكَرَ الحَدِيثَ وَقَدْ سَبَقَ بِكَمَالِهِ في باب الأمْر بِالمُحَافَظَةِ عَلَى السُّنَّة، وَذَكَرْنَا أنَّ التَّرْمِذِيَّ، قَالَ: إنّه حديث حسن صحيح.

الاثار

1- عن عكرمة عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: "ولا ألفينك تأتي القوم، وهم في حديث من حديثهم، فتقصُّ عليهم، فتقطعُ عليهم حديثهم، فتملُّهم، ولكن أنصت فإن أمروك فحدثهم وهم يشتهونه " صحيح البخاري.
2- قال مغيرة بن مقسم: "إني لأحتسب في منعي الحديث كما تحتسبون في بذله" تهذيب الكمال.
4- قال محمد بن الرواس: " جالس الحكماء، وصاحب العلماء، وخذ من كل مشهور ومسموع حكمة ترفع الهمة، ولا تعظ وتبقى غير متعظ فتكون كالمنخل يلقي لغيره ويبقي له النخالة.
5- قال محمد بن تمام: " الموعظة جند من جنود الله تعالى، ومثلها مثل الطين يضرب به الحائط؛ إن استمسك نفع، وإن وقع أثر ".
6- قال رجل لابن المبارك: هل بقي من ينصح؟ قال: " فهل تعرف من يقبل؟ " مواعظ الإمام عبدالله بن المبارك للشيخ صالح الشامي.
8- وقال الإمام عبدالله بن المبارك: " ما بقي في زماننا أحدٌ أعرف أنه أخذ النصيحة بانشراح قلب " مواعظ الإمام عبدالله بن المبارك للشيخ صالح الشامي.
9- سئل الحسن البصري رحمه الله: " يا أبا سعيد مالنا إذا أتيناك بكينا، وإذا أتينا سواك ما بكينا؟ فقال: " ليست النائحة كالثكلى ".
10- قال الإمام الشافعي: " من وعظ أخاه بفعله كان هادياً ".
11- قال العلاَّمة السعدي -رحمه الله-: عنوان سعادة العبد: إخلاصه للمعبود، وسعيه في نفع الخلق " تفسير ابن سعدي.
12- قال أبو هلال العسكري: " والقول القصد أن الإيجاز والإطناب يُحتاج إليهما في جميع الكلام، وكل نوع منه، ولكل واحد منهما موضع؛ فالحاجة إلى الإيجاز في موضعه كالحاجة إلى الإطناب في مكانه؛ فمن أزال التدبير في ذلك عن جهته، واستعمل الإطناب في موضع الإيجاز، واستعمل الإيجاز في موضع الإطناب أخطأ " الصناعتين لأبي هلال العسكري.

القصص

1- عن أبي حازم الديني: إني لأعظ، وما أرى موضعاً وما أريد إلا نفسي.
2- عن إسماعيل بن أمية قال: كان عطاء بن أبي رباح يطيل الصمت، فإذا تكلم يخيل لنا أنه مؤيد.
4- قيل لأنس: ألا تحدثنا؟ قال: يا بني، من يُكثر يُهْجر.
5- عن عطاء قال: دخلت أنا وعبيد بن عمير على عائشة، فقالت له: خفف، فإن الذكر ثقيل –تعني إذا وعظت-.
6- حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير عن منصور عن أبي وائل قال: "كان عبدالله -يعني ابن مسعود- يذكِّر الناس في كل خميس، فقال له رجل: يا أبا عبدالرحمن! لودِدْتُ لو ذكرتنا كل يوم.
قال: أمَا إنه يمنعني من ذلك أني أكره أن أُمِلَّكم، وإني أتخولكم بالموعظة، كما كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يتخولنا بها؛ مخافة السآمة علينا".
7- ها هو الشاب القوي الحيِّي العالم، الذي يبلغ ثلاثين سنة؛ إنه الربيع بن خُثَيْم، يتمالى عليه فُسَّاق لإفساده، فيأتون بغانية جميلة، ويدفعون لها مبلغًا من المال قدره ألف دينار، فتقول: علام؟ قالوا: على قبلة واحدة من الربيع بن خثيم، قالت: ولكم فوق ذلك أن يزني؛ لأنه نقص عندها منسوب الإيمان، فما كان منها إلا أن تعرضت له في ساعة خلوة، وأبرزت مفاتنها له، فما كان منه إلا أن تقدم إليها يركض؛ ليعظها فقال لها: يا أَمَة الله؛ كيف بك لو نزل ملك الموت فقطع منك حبل الوتين؟ أم كيف بك يوم يسألك منكر ونكير؟ أم كيف بك يوم تقفين بين يدَيْ الرب العظيم؟ أم كيف بك إن شقيتي يوم تُرْمَين في الجحيم؟ فصرخت وولَّت هاربة تائبة إلى الله، عابدة زاهدة حتى لقِّبت بعد ذلك بعابِدَة الكوفة، وكان يقول هؤلاء الفُسَّاق: لقد أفسدها علينا الربيع.
8- عند محمد بن عبادة المعافري قال: كنا عند أبي شريح (عبد الرحمن بن شريح المعافري) -رحمه الله - فكثرت المسائل، فقال: قد درنت قلوبكم، فقوموا إلى خالد بن حميد المهري استقلوا قلوبكم، وتعلموا هذه الرغائب والرقائق، فإنها تجدد العبادة، وتورث الزهادة، وتجر الصداقة، وأقلوا المسائل، فإنها في غير ما نزل تقسي القلب، وتورث العداوة.
9- قيل: وعظ عبد الواحد بن زيد البصري، فنادى رجل: كف فقد كشفت قناع قلبي، فما التفت ومر في الوعظة، فحشرج الرجل ومات، فشهدت جنازته.
10- قال الأصمعي: شهدت صالحاً المري عزَّى رجلاً فقال: لئن كانت مصيبتك بابنك لم تحدث لك موعظة في نفسك، فهي هينة في جنب مصيبتك بنفسك، فإياها فابكِ.
11- قال الحسن لمطرف بن عبدالله -رحمهما الله-: "عِظْ أصحابك، فقال مطرف: إني أخاف أن أقول مالا أفعل، قال الحسن: يرحمك الله، وأينُّا يفعل مايقول؟ يود الشيطان لو ظفر منا بهذا؛ فلم يأمر أحد بمعروف، ولم ينه أحد عن منكر ".
12- قال رجل لحاتم الأصم: عظني؛ فقال: إن كنت تريد أن تعصي مولاك – فاعصه في موضع لا يراك.
13- هو راعٍ للإبل، لا يقرأ ولا يكتب، لم يدخل مدرسةً، ولم يتلق تعليمه في الكُتّاب، إلا أن قلبه يحمل هم الآخرة - ولا نزكي على الله أحداً، أصرّ عليه بعض معارفه بأن يُلقي كلمة في المسجد.
وكانوا قد تواصوا بأن يقدم كل منهم ما ينفع الناس ويرشدهم بُعيد الانتهاء من صلاة العشاء؛ مرةً في الأسبوع.
إلا أنه اعتذر، مبيناً أنه لا يحسن الخطابة، ولا يمتلك من العلم ما يؤهله للقيام بذلك.
أصروا عليه، وقالوا له: قل أي شيء تنصح به المسلمين.
قام بعد الانتهاء من الصلاة خطيباً، وبدأ كلامة بحمد الله والصلاة والسلام على سيدنا محمد، بلهجته البدوية البسيطة، ثم توقف برهة، وقال: والله إني لا أحسن شيئاً، ولكن أنذرتكم الموت، ثم أجهش بالبكاء.
حاول إكمال كلامه إلا أن العبرة خنقته مراراً.
تأثر الحضور بالموقف، وبكوا جميعاً.

الاشعار

أُوْصِيكَ فِي نَظْـمِ الْكَـلامِ بِخَمْسَةٍ *** إِنْ كُنْتَ لِلْمُوْصِي الشَّفِيقِ مُطِيعَا
لا تُغْفِلَـنْ سَبَبَ الْكَـلامِ وَوَقْتَـه *** وَالْكَيْفَ وَالْكَمَّ وَالْمَكَانَ جَمِيعَـا
[أبو سهل النيلي]

يَا وَاعِظَ النَّاسِ قَـدْ أَصْبَحْتَ مُتَّهَمًا *** إِذْ عِبْتَ مِنْهُمْ أُمُـورًا أَنْتَ تَأْتِيهَا
كَالْمُلْبِسِ الثَّوْبَ مِـنْ عُرْي وَعَوْرَتُهُ *** لِلنَّاسِ بَادِيَـةٌ مَـا إِنْ يُـوَارِيهَا
[أبو العتاهية]

إِذَا قَسَى الْقَلْبُ لَمْ تَنْفَعْـهُ مَوْعِظَـةٌ *** كَالأَرْضِ إِنْ سَبِخَتْ لَمْ يَنْفَعِ الْمَطَرُ
[ابن عائشة]

وَلَيْسَ يَزْجُرُكُمْ مَـا تُوْعَظُـونَ بِهِ *** وَالْبُهْمُ يَزْجُـرُهَا الرَّاعِي فَتُنْزَجِرُ
[سابق البربري]

وَنَحْـنُ إِذَا أُمِـرْنَـا أَوْ نُهِيـنَـا *** كَأَهْـلِ الْكَهْفِ أَيْقَـاظٌ نِيَـامُ
[.............]

اعْمَلْ بِقَوْلِي وَإِنْ قَصَّرْتُ فِي عَمَلِي *** يَنْفَعْكَ قَوْلِي وَلا يَضْرُرْكَ تَقْصِيرِي
[............]

عَجِبْتُ مِـنْ آمِـلٍ وَوَاعِظُـهُ الـ *** مَـوْتُ فَلَمْ يَتَّعِـظْ وَلَـمْ يَكَـدِ
[أبو العتاهية]

مَا أَقْبَـحَ التَّزْهِيـدَ مِـنْ وَاعِـظٍ *** يُـزَهِّـدُ النَّـاسَ وَلا يَـزْهَـدُ
لَوْ كَـانَ فِـي تَزْهِيـدِهِ صَادِقًـا *** أَضْحَـى وَأَمْسَى بِيْتُـهُ المَسْجِـدُ
[سلم بن عمرو]

لَنْ تَرْجِـعَ الأَنْفُـسُ عَـنْ غَيِّهَـا *** حَتَّى يُـرَى مِنْهَـا لَهَا وَاعِـظُ
[...........]

وَصَفْتَ التُّقَى حَتَّى كَأَنَّـكَ ذُو تُقَى *** وَرِيحُ الْخَطَايَا مِـنْ ثَنَايَاكَ تَسْطَعُ
[أبو العتاهية]

يَا وَاعِـظَ النَّـاسِ غَيْـرَ مُتَّعِـظٍ *** ثَـوْبُـكَ طَهِّـرْ أَوَّلاً ولا تَلُـمِ
[أحمد بن يوسف]

يُحَـرِّمُ فِيكُـمُ الصَّهْبَـاءَ صُبْحًـا *** وَيَشْرَبُهَـا عَلَى عَمْـدٍ مَسَـاءُ
[المعري]

يَا وَاعِظَ النَّاسِ عَمَّـا أَنْتَ فَاعِلُـهُ *** يَا مَـنْ يُعَـدُّ عَلَيْهِ الْعُمْرُ بِالنَّفَسِ
احْفَـظْ لِشَيْبِـكَ مِنْ عَيْبٍ يُدَنِّسُهُ *** إِنَّ الْبَيَـاضَ قَلِيلُ الْحَمْلِ للدَّنَسِ
كَحَامِـلٍ لِثِيَـابِ النَّاسِ يَغْسِلُهَـا *** وَثَوْبُهُ غَارِقٌ فِي الرِّجْسِ وَالنَّجَسِ
تَبْغِي النَّجَاةَ وَلَـمْ تَسْلُكْ طَرِيقَتَهَـا *** إِنَّ السَّفِينَةَ لا تَجْـرِي عَلَى الْيَبَسِ
[الشافعي]

إِيَّـاكَ أَنْ تَعِـظَ الرِّجَـالَ وَقَـدْ *** أَصْبَحْتَ مُحْتَـاجًا إِلَى الْـوَعْظِ
[...............]

كَفَى وَاعِظًا للْمَـرْءِ أَيَّـامَ دَهْـرِهِ *** تَـرُوحُ لَـهُ بِالْوَاعِظَاتِ وَتَغْتَدِي
[عدي بن زيد]

إِذَا مَا وَعَظْتَ الْجَاهِلِيـنَ بِحِكْمَـةٍ *** فَلَمْ يَعْرِفُـوهَا أَنْزَلُوهَا عَلَى هُجْرِ
فَعِظْ كُلَّ ذِي عَقْلٍ عَلَى قَدْرِ عَقْلِـهِ *** وَلا تَعِظِ الْحَمْقَى عَلَى ذَلِكَ القَدْرِ
[............]

ابْدَأْ بِنَفْسِـكَ فَانْهَهَـا عَـنْ غَيِّهَا *** فَإِذَا انْتَهَتْ عَنْـهُ فَأَنْتَ حَكِيـمُ
فَهُنَاكَ يُقْبَـلُ مَـا وَعَظْتَ وَيُقْتَدَى *** بِالْقَـولِ مِنْـكَ وَيَنْفَـعُ التَّعْلِيمُ
[أبو الأسود الدؤلي]

إذا لم يعظ في الناس من هو مذنبٌ *** فمن يعظ العاصين بعد محمد
[.............]

إذا شـئت أن تُـقْلى فَـزِرْ مـتتابعاً *** وإن شئت أن تزداد حُبَّاً فزر غِبا
[.............]

متفرقات

1- يقول الدكتور: خالد كبير علال: يُعد الوعظ من أهم المظاهر الاجتماعية التي تجلّت فيها الأزمة العقيدية -التي عصفت بالسنيين- فقد استخدمه دعاة المذاهب وسيلة لنشر أفكارهم و الرد على خصومهم ، ووجدوا فيه ميدانا واسعا و خصبا للاتصال بالجماهير و التغلغل فيهم ، والتمكين لمعتقداتهم من خلاله ، فمن ذلك أولا إن سوق الوعظ في القرنين الخامس و السادس الهجريين كان رائجا ، مارسه كثير من أهل العلم من المشهورين و المغمورين ، وكانت عوام الناس تُقبل عليهم بأعداد كبيرة جدا . و ثانيا إن كثيرا من الوعاظ كانوا علماء ، من متكلمين ، و فقهاء ،و محدثين و أدباء ، لهم خلفيات مذهبية ينطلقون منها في مجالسهم الوعظية خدمة لأفكارهم المذهبية ، لذا وجدناهم ينشرونها بين العوام علانية ، ويُهيجونهم و يدفعونهم إلى التعصب والمواجهات ، فكان ذلك تعبيرا عمليا عن الأزمة العقيدية التي ألمت بالمذهب السني و بأهله في القرنين الخامس والسادس الهجريين [الأزمة العقيدية بين الأشاعرة و أهل الحديث - خلال القرنين:5-6 الهجريين- مظاهرها ، آثارها ، أسبابها ، والحلول المقترحة لها (1/31) ] .

 

2- ومن يطالع دعوات الرسل يجد أنّ دعوتهم قد اصطبغت بالتبشير والإنذار ، ويبدو أنّ التبشير والإنذار على النحو الذي جاءت به الرسل هو مفتاح النفس الإنسانية ، فالنفس الإنسانية مطبوعة على طلب الخير لذاتها ، ودفع الشر عنها ، فإذا بصّر الرسل النفوس بالخير العظيم الذي يحصِّلونه من وراء الإيمان والأعمال الصالحة فإن النفوس تشتاق إلى تحصيل ذلك الخير ، وعندما تُبيَّن لها الأضرار العظيمة التي تصيب الإنسان من وراء الكفر والضلال فإنّ النفوس تهرب من هذه الأعمال ، ونعيم الله المبشر به نعيم يستعذبه القلب ، وتلذُّه النفس ، ويهيم به الخيال ، اسمع إلى قوله تعالى يصف نعيم المؤمنين في جنات النعيم: (على سررٍ مَّوضونةٍ * مُّتَّكئين عليها متقابلين*يطوف عليهم ولدانٌ مُّخلدون*بأكوابٍ وأباريق وكأسٍ من مَّعينٍ*لا يصدَّعون عنها ولا ينزفون*وفاكهةٍ ممَّا يتخيَّرون*ولحم طيرٍ ممَّا يشتهون*وحور عينٌ*كأمثال اللؤلؤ المكنون*جزاء بما كانوا يعملون*لا يسمعون فيها لغواً ولا تأثيماً*إلاَّ قيلاً سلاماً سلاماً*وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين*في سدرٍ مَّخضودٍ*وطلحٍ منضودٍ*وظلٍ مَّمدودٍ*وماءٍ مَّسكوبٍ*وفاكهةٍ كثيرةٍ*لا مقطوعةٍ ولا ممنوعةٍ*وفرشٍ مَّرفوعةٍ*إنَّا أنشأناهن إنشاءً*فجعلناهنَّ أبكاراً*عرباً أتراباً*لأصحاب اليمين) [ الواقعة : 15-38 ] . وانظر إلى عذاب الكفرة في دار الشقاء (وأصحاب الشمال ما أصحاب الشمال * في سمومٍ وحميمٍ * وظلٍ من يحمومٍ * لا باردٍ ولا كريمٍ * إنَّهم كانوا قبل ذلك مترفين ) [ الواقعة: 41-45 ] (ثمَّ إنَّكم أيُّها الضَّالُّون المكذبون*لآكلون من شجرٍ من زقُّومٍ*فمالؤون منها البطون*فشاربون عليه من الحميم*فشاربون شرب الهيم*هذا نزلهم يوم الدين) [ الواقعة : 51-56 ] .

وحسبك أن تطالع كتاب الترغيب والترهيب للحافظ المنذري وتقرأ منه على إخوانك ومن تدعوهم إلى الله ، ثم انظر أثر هذا في نفسك وفي نفوس السامعين . إن بعض الذين لم يفقهوا دعوة الإسلام يعيبون على دعاة الإسلام أخذهم بالإنذار والتبشير ، ويقولون : فلان واعظ ، ويعيبون عليهم عدم فلسفتهم للأمور التي يدعون إليها، ويطالبون الدعاة بالكف عن طريقة الوعظ وتخويف النّاس وترغيبهم ، وهؤلاء بحاجة إلى أن يراجعوا أنفسهم ، وينظروا في موقفهم هذا ، في ضوء نصوص القرآن وأحاديث الرسول التي تبين أسلوب الدعوة ، وتوضيح مهمة الرسل الكرام [الرسل والرسالات (1/30)] .

 

3- قال عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن سيد بن أحمد البرقوقي الأديب المصري: تصدّى رجُلٌ للرشيد فقال: إنِّي أريد أن أغْلِظَ عليكَ في المَقال، فهل أنْتَ مُحْتمل؟ قال: لا؛ لأن الله تعالى أرسل من هو خيرٌ منك إلى مَنْ كانَ شرّاً مني، وأمَرَه باللين، فقال تعالى: (فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى) وقالوا: واجِبُ مَنْ يَعِظُ أن لا يَعْنُفَ، ومَنْ يُوعظ أن لا يأنف [الذخائر والعبقريات - معجم ثقافي جامع (2/96) ] .

 

4- بقول الدكتور سعيد بن علي بن وهف القحطاني: ..والداعية إلى الله -تعالى- ينبغي أن يكون وعظه للناس بالقول الحكيم على نوعين: تعليم، وتأديب.

النوع الأول: وعظ التعليم: وهذا النوع يكون ببيان عقائد التوحيد، وبيان الأحكام الشرعية الخمسة: من الواجب، والحرام، والمسنون، والمكروه، والمباح، ويراعي في ذلك كله ما يناسب كل طبقة، والحث على التمسك بها، والتحذير من التهاون فيها. ومن تدبر أسلوب القرآن علم أن الأحكام ينبغي أن تساق إلى الناس مساق الوعظ الذي يلين القلوب، ويبعثها على العمل، ولا تسرد سردا خالية من وسائل التأثير، ومما يوضح ذلك قوله تعالى: (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ - نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ) [البقرة: 222 - 223] .

فالأمر بتقوى الله بعد النهي عن إتيان النساء في المحيض، والأمر بإتيانهن في موضع الحرث، والأمر بالتقديم لأنفسنا تحذيرا من مخالفة هذا الهدي الإلهي، وقوله: واعلموا أنكم ملاقوه إنذار للذين يخالفون عن أمره بأنهم يلاقون جزاء مخالفتهم في الآخرة، ويحاسبون على أعمالهم. وقوله تعالى: وبشر المؤمنين تبشير للطائعين الذين يقفون عند الحدود، ويتبعون هدى الله- تعالى-، والمبشر به عام يشمل منافع الدنيا، ونعيم الآخرة، وحصول كل خير، واندفاع كل شر -رتب على الإيمان- داخل في هذه الآية. ومما يزيد ذلك وضوحا وبيانا أن الله -عز وجل- بعد أن ذكر أحكام الفرائض وتقسيم التركات ختم ذلك بقوله: (تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ. وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ) [النساء: 13، 14] .

وهذان مثالان يبينان أن الداعية إلى الله إذا سلك في هذا النوع طريقة القرآن الكريم فإنه سيجتذب الأسماع، ويأخذ بمجامع القلوب ويلينها، وحينئذ تستقبل العقائد والأحكام بإذن الله- عز وجل- للعمل والتطبيق برغبة واشتياق [انظر: تفسير ابن كثير 1/ 266، 462، وتفسير السعدي 1/ 278، 2/ 35، وهداية المرشدين لعلي محفوظ ص 143] .

النوع الثاني: وعظ التأديب: وهذا يكون بتحديد الأخلاق الحسنة: كالحلم والأناة، والشجاعة، والوفاء، والصبر،. والكرم. . .، وبيان آثارها ومنافعها في المجتمع، والحث على التخلق بها والتزامها، وتعريف وتحديد الأخلاق السيئة. كالغضب، والعجلة، والغدر، والجزع، والجبن، والبخل. . . والتحذير عن الاتصاف بها من طريقي: الترغيب والترهيب. وينبغي للداعية إلى الله أن يستشهد في كل من النوعين بما جاء فيه من الكتاب والسنة الثابتة عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم، وآثار الصحابة والتابعين والأئمة المجتهدين، وأحوالهم في ذلك، فإن لهذا شأنا عظيما يوصل إلى الغاية المقصودة متى صدر من قلب سليم نقي متخلق بما يدعو إليه؛ لأن الموعظة في الغالب إذا صدرت من القلب وقعت في القلب، وإن خرجت من اللسان لم تتجاوز الآذان [الحكمة في الدعوة إلى الله تعالى (2/484) ] .

 

5- وقال أيضا : وإذا أراد الداعية أن تكون موعظته مؤثرة بليغة، فإن عليه الآتي:

1 - ينظر إلى المنكرات المنتشرة، ولا سيما ما كان منها قريب العهد، وحديثه على ألسنة الناس.

2 - ثم يقدم من هذه المنكرات أكبرها ضررا، وأسوأها أثرا، فيجعلها محور خطابته، وموضع موعظته.

3 - ثم يفكر فيما ينشأ عن هذا المنكر من الأضرار الخلقية، والاجتماعية، والصحية، والمالية.

4 - ثم يستحضر ما جاء في ذلك من الآيات، والأحاديث الصحيحة، أو الحسنة، وأقوال الصحابة، والأبيات الشعرية الحكيمة.

5 - ثم يأخذ في كتابة الموضوع إن شاء كتابته، ويضمنه ما فيه من تلك المضار، وما ورد فيه عن الشارع، محذرا من الوقوع فيه، حاثا على التوبة منه [الحكمة في الدعوة إلى الله تعالى (2/485)] .

 

6- الوعظ هو أحَد أساليب الدّعوة إلى الله الرئيسة، قال تعالى: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) [النحل:125] .

فهذه الآية الكريمة أصْل عظيم من أصول الدّعوة إلى الله؛ فهي تدْعوه إلى الحِكمة في القول، واللِّين في الخطاب، وأدب المجادلة، وسعة الصدر، والإنصات إلى آراء الآخَرين من غير ذمّ وتقريع وتوبيخ، والتوجيه والإرشاد والتذكرة، مستعيناً بالله، وبأساليب خير الكلام من القرآن الكريم وهدْي الرسول -صلى الله عليه وسلم-.

ويتخلّله قصص الأمم البائدة، وأحوال الشعوب المعاصرة.

يتنقّل به من موعظة إلى أخرى، ويسوق له الدليل تلو الدليل، يُرغِّب ويُبشِّر إذا كان يُجدي، ويُنذر ويُحذّر إذا كان ينفع. يصف الجنّة ونعيمها، والنار وأهوالها.

ويكون لدى الدّاعي من روعة الحديث، وحسْن البيان، ودقّة التعبير، ما يحمل السامع على الاقتناع بالموعظة، والانتفاع بالتّذكرة. ولقد كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- المَثَل الأعلى في استمالة النفوس والتأثير على القلوب، والوصول إلى المشاعر والعواطف، بحُسْن الحديث وأدب الموعظة. وعلّم أصحابه كيف تكون الدّعوة إلى الله [أصول الدعوة وطرقها 1 (2/193) ] .

الإحالات

1- زهرة التفاسير المؤلف: محمد بن أحمد بن مصطفى بن أحمد المعروف بأبي زهرة (المتوفى: 1394هـ) دار النشر: دار الفكر العربي (2/799) .

2- التذكرة في الوعظ المؤلف : عبد الرحمن بن علي بن محمد القرشي الناشر : دار المعرفة – بيروت الطبعة الأولى ، 1406 – 1986 تحقيق : أحمد عبد الوهاب فتيح .

3- الأزمة العقيدية بين الأشاعرة و أهل الحديث - خلال القرنين:5-6 الهجريين- مظاهرها ، آثارها ، أسبابها ، و الحلول المقترحة لها الدكتور: خالد كبير علال - حاصل على دكتوراه دولة في التاريخ الإسلامي من جامعة الجزائر - دار الإمام مالك الطبعة الأولي -البليّدة -الجزائر- -1426ه/2005م- (1/31) .

4- المهذب في ثمرات الإيمان جمع وإعداد الباحث في القرآن والسنَّة علي بن نايف الشحود الطبعة الأولى 1430 هـ 2009 م ماليزيا بهانج - دار المعمور (1/126) .

5- موسوعة الفرق المنتسبة للإسلام إعداد: مجموعة من الباحثين بإشراف الشيخ عَلوي بن عبد القادر السقاف الناشر: موقع الدرر السنية على الإنترنت dorar.net (5/56) . 

6- الذخائر والعبقريات - معجم ثقافي جامع المؤلف: عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن سيد بن أحمد البرقوقي الأديب المصري (المتوفى: 1363هـ) الناشر: مكتبة الثقافة الدينية، مصر (2/96) .

7- مجلة البحوث الإسلامية - مجلة دورية تصدر عن الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد المؤلف: الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد (69/62) .

8- الحكمة في الدعوة إلى الله تعالى المؤلف: د. سعيد بن علي بن وهف القحطاني أصل الكتاب: رسالة ماجستير، من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الناشر: وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد - المملكة العربية السعودية الطبعة: الأولى، 1423هـ (2/482) .

9- أصول الدعوة وطرقها 1 كود المادة: IDWH2013 المرحلة: بكالوريوس المؤلف: مناهج جامعة المدينة العالمية الناشر: جامعة المدينة العالمية - الموعظة الحسَنة (1/192) .

10- كلمات مضيئة في الدعوة إلي الله المؤلف: محمد علي محمد إمام تقديم: الشيخ علي سعد أبو الخير الناشر: مطبعة السلام، ميت غمر – مصر الطبعة: الأولي، 2005 م (1/129) .

11- مواعظ الصحابة - رضي الله عنهم - «مواعظ علمية منهجية وتربوية» المؤلف: عمر بن عبد الله بن محمد المقبل الناشر: مكتبة دار المنهاج للنشر والتوزيع، الرياض - المملكة العربية السعودية الطبعة: الأولى، 1435 هـ (1/37) .

12- كيف أتوب المؤلف: أبو العلاء محمد بن حسين بن يعقوب السلفي المصري الناشر: مكتبة الصحابة - الإمارات، مكتبة التابعين – مصر الطبعة: الثانية، 1420 هـ - 2000 م (1/49) .