نظر

2022-10-05 - 1444/03/09

التعريف

1-معنى النظر في اللغة: تأمل الشيء بالعين، ومعاينته، وقد يكون بالقلب، بمعنى التفكر في الشيء، كما يعني الانتظار .   2 - معنى النظر في الشرع: لقد جاء الفعل نظر بتصريفاته في القرآن الكريم، وكان على عدة معان، فمن ذلك نظر العين، قال - تعالى -: (قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ) [الأعراف : 143]وهو صريح في نظر العين، حيث قال - تعالى - بعد ذلك: (قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنْ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ) [الأعراف: 143]، وقوله - تعالى -: (أَوَلَمْ يَنظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ) [الأعراف : 185]، قال الطبري - رحمه الله -: يقول - تعالى ذكره - أولم ينظر هؤلاء المكذبون بآيات الله في ملك الله، وسلطانه، في السماوات، وفي الأرض، وفيما خلق - جل ثناؤه - من شيء فيهما، فيتدبروا ذلك ويعتبروا به، ويعلموا أن ذلك ممن لا نظير له ولا شبيه [تفسير الطبري (9/136) ] . وجاء النظر بمعنى الانتظار، قال - تعالى -: (انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ) [الحديد : 13] قال الطبري: واختلفت القراء في قراءة قوله: (انْظُرُونَا)، فقرأت ذلك عامة قراء المدينة، والبصرة، وبعض أهل الكوفة (انْظُرُونَا)، موصولة بمعنى انتظرونا [تفسير الطبري (27/224) ] .. وهذه المعاني التي وردت في القرآن الكريم قد وردت في اللغة. كما ورد لفظ النظر، والفعل منه، في السنة كثيراً، ومنه قوله - صلى الله عليه وسلم -: إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا، أدرك ذلك لا محالة، فزنا العين النظر، وزنا اللسان المنطق، والنفس تتمنى وتشتهي، والفرج يصدق ذلك كله أو يكذبه"1. فالنظر في الشرع جاء بمعاني النظر في اللغة [الألفاظ و المصطلحات المتعلقة بتوحيد الربوبية تأليف:آمال بنت عبد العزيز العمرو] .

العناصر

1- حكم النظر المحرم وفضل عبادة غض البصر .     2- أمر الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم الرجال والنساء بغض البصر .     3- أسباب إطلاق النظر إلى ما حرم الله .     4- من حق الطريق غض البصر .     5- مضار إطلاق البصر .     6- عقوبة إطلاق البصر في الدنيا و الآخرة .     7- وسائل معينة على غض البصر .     8- حالات يجوز فيها النظر إلى الأجنبية .     9- استهانة الناس بالنظر المحرم في هذا الزمان .     10- ثمرات غض البصر في الدنيا وفوائده .

الايات

1- قَالَ الله تَعَالَى: (قُلْ لِلمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أبْصَارِهِمْ) [النور:30]. 2- قال تَعَالَى: (إنَّ السَّمْعَ وَالبَصَرَ والفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولاً)[الإسراء:36]. 3- قال تَعَالَى: (يَعْلَمُ خَائِنةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ) [غافر:19]. 4- قال تَعَالَى: (إنَّ رَبكَ لَبِالمِرْصَادِ) [الفجر:14]. 5- قَالَ تَعَالَى: (وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فاسْألُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجابٍ) [الأحزاب:53].

الاحاديث

1- عن أَبي هريرة رضي الله عنه: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: (كُتِبَ عَلَى ابْن آدَمَ نَصِيبُهُ مِنَ الزِّنَا مُدْرِكُ ذَلِكَ لا مَحَالَةَ: العَيْنَانِ زِنَاهُمَا النَّظَرُ، وَالأُذُنَانِ زِنَاهُمَا الاسْتِمَاعُ، وَاللِّسَانُ زِناهُ الكَلاَمُ، وَاليَدُ زِنَاهَا البَطْشُ، وَالرِّجْلُ زِنَاهَا الخُطَا، والقَلْبُ يَهْوَى وَيَتَمَنَّى، وَيُصَدِّقُ ذَلِكَ الفَرْجُ أَوْ يُكَذِّبُهُ). متفق عَلَيْهِ. هَذَا لفظ مسلمٍ، ورواية البخاري مختصرَةٌ. 2- عن أَبي سعيد الخُدريِّ رضي الله عنه، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: (إيّاكُمْ والجُلُوس فِي الطُّرُقَاتِ!) قالوا: يَا رسولَ الله، مَا لَنَا مِنْ مَجَالِسِنَا بُدٌّ، نَتَحَدَّثُ فِيهَا. فَقَالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (فَإذَا أبَيْتُمْ إِلاَّ المَجْلِسَ، فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهُ) قَالُوا: وَمَا حَقُّ الطَّريقِ يَا رسولَ اللهِ؟ قَالَ: (غَضُّ البَصَرِ، وَكَفُّ الأَذَى، وَرَدُّ السَّلاَمِ، والأمرُ بالمَعْرُوفِ، والنَّهيُ عنِ المُنْكَرِ) متفق عَلَيْهِ. 3- عن أَبي طلحة زيد بن سهل رضي الله عنه قَالَ: كُنَّا قُعُوداً بالأفْنِيَةِ نَتَحَدَّثُ فِيهَا فَجَاءَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَامَ عَلَيْنَا، فَقَالَ: (مَا لَكُمْ وَلِمَجَالسِ الصُّعُدَاتِ؟ اجْتَنِبُوا مَجَالِسَ الصُّعُدَاتِ) فقُلْنَا: إنَّمَا قَعَدْنَا لِغَيْرِ مَا بَأسٍ، قَعَدْنَا نَتَذَاكَرُ، وَنَتَحَدَّثُ. قَالَ: (إمَّا لاَ فَأَدُّوا حَقَّهَا: غَضُّ البَصَرِ، وَرَدُّ السَّلاَمِ، وَحُسْنُ الكَلاَمِ). رواه مسلم. (الصُّعُدات) بضمِ الصاد والعين: أيْ الطُّرقَاتِ. 4- عن جرير رضي الله عنه قَالَ: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نَظَرِ الفَجْأَةِ فَقَالَ: (اصْرِفْ بَصَرَكَ) رواه مسلم. 5- عن أُم سَلَمَة رَضِيَ اللهُ عنها، قالت: كنتُ عِنْدَ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعندهُ مَيْمُونَة، فَأقْبَلَ ابنُ أُمِّ مَكْتُومٍ، وَذَلِكَ بَعْدَ أنْ أُمِرْنَا بِالحِجَابِ فَقَالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: (احْتَجِبَا مِنْهُ) فَقُلْنَا: يَا رسولَ اللهِ، ألَيْسَ هُوَ أعْمَى! لاَ يُبْصِرُنَا، وَلاَ يَعْرِفُنَا؟ فَقَالَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: (أفَعَمْيَاوَانِ أنتُما أَلَسْتُمَا تُبْصِرَانِهِ !؟) رواه أَبُو داود والترمذي، وقال: (حديث حسن صحيح). 6- عن أَبي سعيد رضي الله عنه: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ: (لاَ يَنْظُرُ الرَّجُلُ إِلَى عَوْرَةِ الرَّجُلِ، وَلاَ المَرْأَةُ إِلَى عَوْرَةِ المَرْأَةِ، وَلاَ يُفْضِي الرَّجُلُ إِلَى الرَّجُلِ في ثَوْبٍ وَاحِدٍ، وَلاَ تُفْضي المَرْأةُ إِلَى المَرْأَةِ في الثَّوْبِ الواحِدِ). رواه مسلم. 7- عن عقبة بن عامر رضي الله عنه: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: (إيَّاكُمْ وَالدُّخُولَ عَلَى النِّسَاءِ!) فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأنْصَارِ: أفَرَأيْتَ الحَمْوَ؟ قَالَ: (الحَمْوُ المَوْتُ!). متفق عَلَيْهِ. (الحَمْو): قَريبُ الزَّوْجِ كَأخِيهِ، وابْنِ أخِيهِ، وَابْنِ عَمِّهِ. 8- عن ابن عباس رضي الله عنهما: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (لاَ يَخْلُونَّ أَحَدكُمْ بامْرَأَةٍ إِلاَّ مَعَ ذِي مَحْرَمٍ). متفق عَليْهِ. 9- عن بُريدَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (حُرْمَةُ نِسَاءِ المُجَاهِدِينَ عَلَى القَاعِدِينَ كَحُرْمَةِ أُمَّهَاتِهِمْ، مَا مِنْ رَجُلٍ مِنَ القَاعِدِيْنَ يَخْلُفُ رَجُلاً مِنَ المُجَاهِدِينَ في أهْلِهِ، فَيَخُونُهُ فِيهِمْ إِلاَّ وَقَفَ لَهُ يَوْمَ القِيَامَةِ، فَيَأْخُذُ مِنْ حَسَنَاتِهِ مَا شَاءَ حَتَّى يَرْضى) ثُمَّ التَفَتَ إلَيْنَا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: (مَا ظَنُّكُمْ؟). رواه مسلم.

الاثار

1- قال ابن عباس رضي الله عنهما: إنه لم يكن كفر من مضى إلا من قبل النساء، وهو كفر من بقي أيضاً [روضة المحبين ونزهة المشتاقين لابن القيم] .   2- قال سعيد بن المسيب: ما أيس الشيطان من أحد قط إلا أتاه من قبل النساء، فقد أتى عليّ ثمانون سنة، وذهبت إحدى عينيّ، وأنا أعشو بالأخرى، وإن أخوف ما أخاف عليّ فتنة النساء [ تفسير السراج المنير لمحمد الشربيني الخطيب] .   3- قال إبراهيم بن أدهم: من أطلق بصره طال أسفه [ البداية والنهاية] .   4- قال رجل لعبد الله بن المبارك: أوصني، قال: اترك فضول النظر توفق للخشوع .   5- سئل الجنيد: بم يستعان على غض البصر؟ قال: بعلمك أن نظر الله إليك أسبق إلى ما تنظره [ جامع العلوم والحكم] .   6- قال الحسن رحمه الله: إن هذا الحق قد أجهد الناس، وحال بينهم وبين شهواتهم، وإنما صبر على هذا الحق من عرف فضله، ورجا عاقبته [ صفة الصفوة] .   7- قال يونس بن عبيد: ثلاثةٌ احفظوهن عني: لا يدخل أحدكم على سلطان يقرأ عليه القرآن، ولا يخلون أحدكم مع امرأةٍ يقرأ عليها القرآن، ولا يمكِّن أحدُكم سمعَه من أصحاب الأهواء [ حلية الأولياء] .   8- قال الحجاوي:‏ فضول النظر أصل البلاء؛ لأنه رسول الفرج‏ [ شرح منظومة ابن عبد القوي للحجاوي] .   9- قال ابن عباس في تفسير قوله تعالى: (يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأْعْيُنِ وَمَا تُخْفِى الصُّدُورُ): هو الرجل يكون جالساً مع القوم فتمر المرأة فيسارقهم النظر إليها، وعنه: هو الرجل ينظر إلى المرأة فإذا نظر إليه أصحابه غضّ بصره, فإذا رأى منهم غفلة تدسس بالنظر, فإذا نظر إليه أصحابه غض بصره, وقد علم الله عز وجل منه أنه يود لو نظر إلى عورتها [الجامع لأحكام القرآن للقرطبي] . وقال مجاهد: هي مسارقة نظر الأعين إلى ما نهى الله عنه [ الجامع لأحكام القرآن للقرطبي] . وقال قتادة: هي الهمزة بعينه وإغماضه فيما لا يحب الله تعالى [ الجامع لأحكام القرآن للقرطبي] .

القصص

1- عن علي بن أبي طالب قال: " إن راهباً تعبد ستين سنة، وإن الشيطان أراده فأعياه فعمد إلى امرأة فأجنّها، ولها إخوة، فقال لإخوتها: عليكم بهذا القس فيداويها، قال فجاؤوا بها إليه فداواها، وكانت عنده فبينما هو يوماً عندها إذ أعجبته فأتاها، فحملت فعمد إليها فقتلها، فجاء إخوتها فقال الشيطان للراهب: أنا صاحبك، إنك أعييتني، أنا صنعت هذا بك فأطعني أنجك مما صنعت بك، اسجد لي سجدة، فسجد له، فقال: إني برىء منك إني أخاف الله رب العالمين فذلك قوله: (كَمَثَلِ ?لشَّيْطَـ?نِ إِذْ قَالَ لِلإِنسَـ?نِ ?كْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنّى بَرِىء مّنكَ إِنّى أَخَافُ ?للَّهَ رَبَّ ?لْعَـ?لَمِينَ) [الحشر:16]. ذكرها ابن جرير في تفسيره. 2- خرج حسان ابن عطية رحمه الله إلى العيد فقيل له: ما رأينا عيداً أكثر نساء منه، فقال: ما تلقتني امرأة منذ خرجت. 3- وقالت له امرأته يوم العيد: كم من امرأة مستحسنة نظرت اليوم؟ فلما أكثرت عليه قال: ويحك! ما نظرت إلا في إبهامي منذ خرجت من عندك حتى رجعت إليك. 3- كان الربيع بن خثيم رحمه الله يغض بصره، فمر نسوة فأطرق بصره حتى ظن النسوة أنه أعمى فتعوذن بالله من العمى. 4- قال عمرو بن مرة رحمه الله: ما أود أني بصير -وكان قد عمي-؛ إني أذكر أني نظرت نظرة وأنا شاب. 5- قال محمد بن سيرين رحمه الله: "و الله ما نظرت إلى غير أم عبد الله -أي زوجته- في يقظة ولا منام، وإني لأرى المرأة في المنام فأذكر أنها لا تحل لي فأصرف بصري عنها. 6- جاء في ترجمة الأسود بن كلثوم رحمه الله أنه إذا مشى لا يجاوز بصره قدميه فكان يمر بالنسوة، و في الجدر يومئذ قصر، ولعل إحداهن أن تكون واضعة ثوبها أو خمارها، فإذا رأينه راعهن، ثم يقلن: كلا إنه عمرو بن كلثوم. 7- ذكر ابن حزم رحمه الله أنه قرأ في سير ملوك السودان أن الملك يوكل ثقة بنسائه، يلقي عليهن ضريبة من غزل الصوف، يشتغلن بها أبد الدهر؛ لأنهم يقولون: إن المرأة إذا بقيت بغير شغل، إنما تشوق إلى الرجال وتحن إلى النكاح. 8- قال المروزي: قال لي سراج بن خزيمة: كنا مع أبي عبد الله في الكتاب، فكان النساء يبعثن إلى المعلم أن يبعث إليهم بابن حنبل؛ ليكتب جواب كتبهم، فكان إذا دخل إليهن لا يرفع رأسه ينظر إليهن، قال أبو سراج: فقال أبي وذكره، فجعل يعجب من أدبه وحسن طريقته، فقال لنا ذات يوم: أنا أنفق على ولدي، وأجيئهم بالمؤدبين على أن يتأدبوا فما أراهم يفلحون، وهذا أحمد بن حنبل غلام يتيم انظر كيف خرج؟ وجعل يعجب. 9- هذه امرأة مستحسنة مرَّت على رجلين، فاشتهيا النظر إليها، فجاهد أحدهما وغض بصره، فما كان إلا لحظة ونسي ما كان، و أوغل الآخر في النظر، فعلقت بقلبه، فكان ذلك سبب فتنته وذهاب دينه. 10- سئلت عجوز يفيض وجهها بشراً وجمالاً: أي مواد التجميل تستعملين؟ قالت: أستخدم لشفتي الحق، ولصوتي الذكر، ولعيني غض البصر، وليدي الإحسان، ولقوامي الاستقامة، ولقلبي حب الله، ولعقلي الحكمة، ولنفسي الطاعة، ولهواي الإيمان. 11- قصة حقيقية وقعت في أمريكا لشاب سعودي مستقيم. يقول: عندما كان يدرس في إحدى جامعات أمريكا وتعرفون أن التعليم هناك مختلط ين الشباب والفتيات ولا بد من ذلك وكان لا يكلم الفتيات ولا يطلب منهم شيء ولا يلتفت إليهم عند تحدثهم وكان الدكتور يحترم رغبتي هذه ويحاول أن لا يضعني في أي موقف يجعلني احتك بهم أو أكلمهم. يقول: سارت الأمور على هذا الوضع والى أن وصلنا إلى المرحلة النهائية فجاءني الدكتور، وقال لي: أعرف وأحترم رغبتك في عدم الاختلاط بالفتيات، ولكن هناك شيء لابد منه، وعليك التكيف معه الفترة المقبلة وهو بحث التخرج؛ لأنكم ستقسمون إلى مجموعات مختلطة؛ لتكتبوا البحث الخاص بكم، وسيكون من ضمن مجموعتكم فتاة أمريكية؛ فلم أجد بداً من الموافقة. يقول: استمرت اللقاءات بيننا في الكلية على طاولة واحدة، فكنت لا أنظر إلى الفتاة، وإن تكلمت أكلمها بدون النظر إليها، وإذا ناولتني أي ورقة آخذها منها كذلك ولا أنظر إليها. صبرت الفتاة مدة على هذا الوضع وفي يوم هبَّت، وقامت بسبي وسب العرب، وأنكم لا تحترمون النساء، ولستم حضاريين ومنحطين، ولم تدع شيئاً في القاموس إلا قالته، وتركتُها حتى انتهت وهدأت ثورتها، ثم قلت لها: لو كان عندك قطعة من الألماس الغالية ألا تضعينها في قطعة من المخمل بعناية وحرص، ثم تضعينها داخل الخزنة، وتحفظينها بعيدة عن الأعين؟ قالت: نعم، قال: كذلك المرأة عندنا فهي غالية، ولا تكشف إلا على زوجها؛ هي لزوجها وزوجها لها، لا علاقات جنسية قبل الزواج، ولا صداقات؛ يحافظ كل طرف على الآخر، وهناك حب واحترام بينهم؛ فلا يجوز للمرأة أن تنظر لغير زوجها، وكذلك الزوج. أما عندكم هنا فإن المرأة مثل سيجارة الحشيش يأخذ منها الإنسان نفساً أو نفسين، ثم يمررها إلى صديقه، وصديقه يمررها إلى الآخر، ثم إلى آخر، وكذلك حتى تنتهي، ثم يُرمى بها بين الأرجل، وتداس، ثم يبحث عن أخرى، وهلم جراً. بعد النقاش انقطعت عن المجموعة لمدة أسبوع أو اكثر، وفي يوم جاءت امرأة متحجبة وجلست في آخر الفصل استغربت؛ لأنه لم تكن معنا طوال الدراسة في الجامعة أي امرأة محجبة، وعند انتهاء المادة تحدثت معنا. فكانت المفاجئة أنها لم تكن سوى الفتاة الأمريكية، والتي كانت من ضمن مجموعتنا، والتي تناقشت معي، وقالت بأنها تشهد أن لا اله إلا الله وأن محمد رسول الله دخلت في الإسلام؛ لأنها -وحسب قولها- هزتها الكلمات فكانت في الصميم.

الاشعار

وغض عن المحارم منك طــرفا *** طموحا يفتن الرجل اللبيبا ‏ فخائنة العيـون كأســد غاب *** إذا ما أهملت وثبت وثوبا ‏ ومن يغضض فضول الطرف عنها *** يجد في قلبه روحا وطيبـا [..........] كل الحوادث مبداها من النظر *** ومعظم النار من مستصغر الشرر ‏ كم نظرة فتكت في قلب صاحبها *** فتك السهام بلا قوس ولا وتر والعبد ما دام ذا عيـن يقلبها *** في أعين الغيد موقوف على خطر يسر ناظره ما ضـر خاطـره *** لا مرحبا بسرور عاد بالضـرر [..........] وكنت متى أرسلت طرفك رائداً *** لقلبك يوماً أتعبتك المناظر رأيت الذي لا كله أنت قادر *** عليه ولا عن بعضه أنت صابر [..........] إذا أنت لم ترع البروق اللوامحا *** ونمت جرى من تحتك السيل سائحا غرست الهوى باللحظ ثم احتقرته *** وأهملته مستأنسا متسامحا ولم تدر حتى أينعت شجراته *** وهبت رياح الوجد فيه لواقحا فأمسيت تستدعي من الصبر عازبا *** عليك وتستدني من النوم نازحا [..........] إذا ما خلوت الدهر يوما فلا تقل *** خلوت ولكن قل على رقيب ولا تحسـبن الله يغفـل ساعـة *** ولا أن ما يخفى عليه يغيـب لا تخـل بامرأة لديك بريبـة *** لو كنت في النساك مثل بنـان إن الرجال الناظرين إلى النسا *** مثل الكلاب تطوف باللحمان إن لم تصن تلك اللحوم أسودها *** أكلت بلا عوض ولا أثمـان لا تقبلن مـن النسـاء مودة *** فقلوبهـن سريعـة الميـلان لا تتركن أحدا بأهلك خاليا *** فعلى النساء تقاتل الأخـوان واغضض جفونك عن ملاحظة النسا *** ومحاسن الأحداث والصبيان [القحطاني]

الدراسات

- أكد العلماء أنه عندما تتحرك عواطف الإنسان باتجاه الجنس الآخر فإن مادة يتم إفرازها في جسده حيث تتحرك هذه المادة إلى الدماغ، وتسبب نوعاً من التخدير الذي يعجز معه هذا الإنسان عن التفكير، الصحيح فتكون قراراته تحتوي على نسبة من الخطأ.

متفرقات

1- قال شجاع الكرماني: من غض بصره عن المحارم، وأمسك نفسه عن الشهوات، وعمر باطنه بدوام المراقبة، وظاهرة باتباع السنة، وتعود أكل الحلال - لم تخطىء فراسته . وكان شجاع لا تخطىء له فراسة. [الروح لابن القيم] .   2- قال ابن الجوزي: كم نظرة تحلو في العاجلة، مرارتها لا تُطاق في الآخرة. يا ابن آدم قلبك قلب ضعيف، ورأيك في إطلاق الطرف رأي سخيف؛ فكم نظرة محتقرة زلت بها الأقدام .   3- وقال أيضاً: يا طفل الهوى؛ متى يؤنس منك رشد، عينك مطلقة في الحرام، ولسانك مهمل في الآثام، وجسدك يتعب في كسب الحطام .   4- وقال رحمه الله: إن للخلوة تأثيراتٍ تَبِيْنُ في الجلوة؛ كم من مؤمن بالله -عز وجل- يحترمه عند الخلوات، فيترك ما يشتهي؛ حذراً من عقابه، أو رجاءاً لثوابه، أو إجلالاً له، فيكون بذلك الفعل كأنه طرح عوداً هندياً على مجمر، فيفوح طيبه، فيستنشقه الخلائق، ولا يدرون أين هو. وعلى قدر المجاهدة في ترك ما يهوى تقوى محبتُه، أو على مقدار زيادة دفع ذلك المحبوب المتروك يزيد الطِّيب، ويتفاوت تفاوتَ العود؛ فترى عيونَ الخلقِ تُعظِّم هذا الشخص، وألسنتُهم تمدحُه، ولا يعرفون لِمَ، ولا يقدرون على وصفه. وقد تمتد تلك الأراييحُ -أي الروائح الطيبة- بعد الموتِ على قَدْرِها، فمنهم من يُذْكَرُ بالخير مدةً مديدةً، ثم ينسى، ومنهم من يذكر مائةَ سنةٍ ثم يخفى ذكره، ومنهم من يبقى ذكرهم أبداً. وعلى عكس هذا مَنْ هاب الخلق، ولم يحترم خلوتَه بالحق؛ فإنه على قدر مبارزته بالذنوب، وعلى مقادير تلك الذنوب يفوح منه ريحُ الكراهة، فتمقته القلوب . إلى أن قال: قال أبو الدرداء - رضي الله عنه-: إن العبدَ ليخلو بمعصية الله - تعالى- فيلقي الله بُغْضَه في قلوب المؤمنين من حيثُ لا يشعر [ صيد الخاطر] .   5- قال ابن القيم رحمه الله في قول الله تعالى: (مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى) [النجم:17]: وعند هذه الآية أسرار عجيبة وهي من غوامض الآداب اللائقة به - صلى الله عليه وسلم- تواطأ هناك بصره وبصيرته وتوافقا وتصادقا فيما شاهده ..إلى أن قال رحمه الله: فلمواطأة قلبه لقالبه، وظاهره لباطنه، وبصره لبصيرته لم يكذب الفؤاد البصر، ولم يتجاوز البصر حده فيطغى، ولم يمل عن المرئي فيزيغ، بل اعتدل القلب في الإقبال على الله، والإعراض عما سواه، فإنه أقبل على الله بكليته، وللقلب زيغ وطغيان كما أن للبصر زيغاً وطغياناً، وكلاهما منتف عن قلبه وبصره... [مدارج السالكين] .   6- وقال رحمه الله: إن إطلاق البصر يوجب استحكام الغفلة عن الله والدار الآخرة، ويوقع في سكرة العشق؛ كما قال الله تعالى عن عشاق الصور: (لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ)؛ فالنظرة كأس من خمر، والعشق هو سكر ذلك الشراب، وسكر العشق أعظم من سكر الخمر؛ فإن سكران الخمر يفيق، وسكران العشق قلما يفيق إلا وهو في عسكر الأموات كما قيل: سُكرانِ سكرُ هوىً وسكرُ مدامة ومتى إفاقة من به سُـكرانِ [ روضة المحبين ونزهة المشتاقين لابن القيم] .   7- قال النووي: ومعنى نظر الفجأة أن يقع بصره على الأجنبية من غير قصد فلا إثم عليه في أول ذلك, ويجب عليه أن يصرف بصره في الحال؛ فإن صرف في الحال فلا إثم عليه, وإن استدام النظر أثم [شرح صحيح مسلم] .   8- وقال ابن الجوزي‏:‏ وهذا لأن الأولى لم يحضرها القلب‏,‏ ولا يتأمل بها المحاسن,‏ ولا يقع الالتذاذ بها‏,؛ فمتى استدامها مقدار حضور الذهن كانت كالثانية في الإثم [ غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب] .   9- قال ابن تيمية: النظر يولد المحبة فيكون علاقة ; لتعلق القلب بالمحبوب ثم صبابة ; لانصباب القلب إليه ثم غراما ; للزومه للقلب . كالغريم الملازم لغريمه ثم عشقا إلى أن يصير تتيما والمتيم المعبد وتيم الله عبد الله ; فيبقى القلب عبدا لمن لا يصلح أن يكون أخا ولا خادما. وهذا إنما يبتلى به أهل الإعراض عن الإخلاص لله الذين فيهم نوع من الشرك وإلا فأهل الإخلاص كما قال الله تعالى في حق يوسف عليه السلام: (كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين) فامرأة العزيز كانت مشركة فوقعت مع تزوجها فيما وقعت فيه من السوء، ويوسف عليه السلام -مع عزوبته ومراودتها له واستعانتها عليه بالنسوة وعقوبتها له بالحبس على العفة- عصمه الله بإخلاصه لله تحقيقا لقوله: (لأغوينهم أجمعين * إلا عبادك منهم المخلصين) قال تعالى: (إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين) و"الغي" هو اتباع الهوى. وهذا الباب من أعظم أبواب اتباع الهوى [ مجموع الفتاوى] .   10- قال ابن سعدي في تفسير قوله تعالى: (لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى) [طه: 131]: لا تمدن عينيك معجباً، ولا تكرر النظر مستحسناً إلى أحوال الدنيا، والممتعين بها.. [ تفسير ابن سعدي] .   11- قال ابن الجوزي رحمه الله: وقد يتعرض الإنسان لأسباب العشق فيعشق، فإنه قد يرى الشخص فلا توجب رؤيته محبته، فيديم النظر والمخالطة، فيقع ما لم يكن في حسابه، ومن الناس من توجب له الرؤية نوع محبة، فيعرض عن المحبوب فيزول ذلك؛ فإن داوم النظر نَمَتْ كالجنة إذا زرعت، فإنها إن أهملت يبست، وإن سقيت نَمَتْ [ ذم الهوى لابن الجوزي] .   12- قال ابن عقيل: وما عشق قط إلا فارغ فهو من علل البطالين، وأمراض الفارغين من النظر في دلائل العبر .   13- قال ابن القيم: والشعراء قاطبة لا يرون بالمحادثة والمخاطبة والنظر للأجنبيات بأساً، وهو مخالف للشرع والعقل، وفيه تعريض للطبع؛ لما هو مجبول عليه من ميل كل واحد للآخر، وكم من مفتون بذلك في دينه ودنياه؛ لأن ذلك مدعاة لتركيز النظر، والتنقيب عن المحاسن، حتى تنقش في القلب، وكلما تواصلت النظرات وتتابعت كلما زاد تعلق القلب وهيجانه، مثل المياه تسقى بها الشجرة فإذا أكثر من المياه فإنها تفسد الشجرة، وكذلك النظر إذا كرر وأعيد فإنه يفسد القلب لا محالة فإذا تعرض القلب لهذا البلاء فإنه يعرض عما أمر به ويخرج بصاحبه إلى المحن [ روضة المحبين لابن القيم] .   14- قال ابن الجوزي: ومن التفريط القبيح الذي جر أصعب الجنايات على النفس محادثة النساء الأجانب، والخلوة بهن، وقد كانت عادة الجماعة من العرب، ويرون أن ذلك ليس بعار، ويثقون من أنفسهم بالامتناع عن الزنا، ويقتنعون بالنظر والمحادثة، وتلك الأشياء تعمل في الباطن وهم في غفلة من ذلك إلى أن هلكوا، وهذا الذي جنى على مجنون ليلى وغيرهم فأخرجهم إلى الجنون والهلاك [ذم الهوى لابن الجوزي] .   15- وقد بين ابن القيم رحمه الله سراً في ذلك فقال: والسبب الطبيعي أن شهوة القلب ممتزجة بلذة العين، فإذا رأت العين اشتهى القلب، فإذا باشر الجسمُ الجسمَ اجتمع شهوة القلب، ولذة العين، ولذة المباشرة [ الأمثال في القرآن الكريم لابن القيم] .   16- ذكر ابن الجوزي لفتة تربوية رائعة بقوله: والعالم والعابد قد أغلقا على أنفسهما باب النظر إلى النساء الأجانب؛ لبعد مخالطتهن، والصبي مخالط لهم، فليحذر من فتنته؛ فكم زل فيها من قدم، وكم قد حلت من عزم، وقل من قارب هذه الفتنة إلا وقع فيها [ ذم الهوى لابن الجوزي]   17- وقال رحمه الله: ليكن لك في هذا الغض عن المشتهى نية تحتسب بها الأجر، وتكتسب بها الفضل، وتدخل بها من جملة من نهى النفس عن الهوى [ ذم الهوى لابن الجوزي] .   18- وقال رحمه الله: فالطاعة مفتقرة إلى الصبر عليها، والمعصية مفتقرة إلى الصبر عنها؛ فلما كانت النفس مجبولة على حب الهوى فكانت بالطبع تسعى في طلبه، افتقرت إلى حبها عما تؤذي عاقبته، ولا يقدر على استعمال الصبر إلا من عرف عيب الهوى، وتلمح عقبى الصبر فحينئذ يهون عليه ما صبر عنه وعليه [ ذم الهوى لابن الجوزي] .   19- وقال رحمه الله: واحذر رحمك الله أن تتعرض لسبب لبلاء؛ فبعيد أن يسلم مقارب الفتنة منها، وكما أن الحذر مقرون بالنجاة فالتعرض للفتنة مقرون بالعطب، وندر من يسلم من الفتنة مع مقاربتها على أنه لا يسلم من تفكرٍ وتصورِ وَهْم [ذم الهوى لابن الجوزي] .   20- عن خالد بن سعدان الكلاعي رحمه الله قال: ما من عبد إلا وله أربع أعين: عينان في وجهه يبصر بهما أمور الدنيا، وعينان في قلبه يبصر بهما أمور الآخرة؛ فإن أراد الله بعبد خيراً فتح عينيه اللتين في قلبه فيبصر بهما ما وعد بالغيب، فآمن الغيب بالغيب، وإذا أراد الله بالعبد خلاف ذلك ترك العبد القلب على ما هو عليه؛ فتراه ينظر فلا ينتفعن، فإذا نظر بقلبه نفع [ البداية والنهاية] .   21- وقال: بصر القلب من الآخرة، وبصر العينين من الدنيا [ البداية والنهاية] .

الإحالات

1- التفسير الوسيط للزحيلي المؤلف : د وهبة بن مصطفى الزحيلي الناشر: دار الفكر – دمشق الطبعة : الأولى - 1422 هـ - غض البصر والحجاب (2/1745) . 2- أحكام القرآن المؤلف : أحمد بن علي الرازي الجصاص أبو بكر الناشر : دار إحياء التراث العربي - بيروت ، 1405 تحقيق : محمد الصادق قمحاوي - ما يجب من غض البصر عن المحرمات (5/171) . 3- نظرات في كتاب الله المؤلف: حسن أحمد عبد الرحمن محمد البنا الساعاتي (المتوفى: 1368هـ) الناشر: دار التوزيع والنشر الإسلامية – القاهرة عام النشر: 1423 هـ - 2002 م - من سلوك المؤمن: غض البصر، وحفظ الفرج (1/525) . 4- 1000 سؤال وجواب في القرآن المؤلف: قاسم عاشور الناشر: دار ابن حزم – بيروت الطبعة: الأولى، 1422 هـ - 2001 م (1/170) . 5- سنن أبي داود المؤلف : سليمان بن الأشعث أبو داود السجستاني الأزدي الناشر : دار الفكر تحقيق : محمد محيي الدين عبد الحميد مع الكتاب : تعليقات كَمَال يوسُفْ الحوُت (1/652) . 6- المنة الكبرى شرح وتخريج السنن الصغرى المؤلف : محمد ضياء الرحمن الأعظمي الناشر : مكتبة الرشد سنة النشر : 1422هـ - 2001م مكان النشر: السعودية/ الرياض - باب غض البصر إذا لم يكن سبب يبيح النظر (6/90) . 7- الترغيب والترهيب المؤلف : أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الأصبهاني قوام السنة 457 - 535 هـ المحقق : أيمن بن صالح بن شعبان الناشر : دار الحديث – القاهرة الطبعة : الأولى 1414 هـ - 1993 م (3/143) . 8- الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي المؤلف: محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد شمس الدين ابن قيم الجوزية (المتوفى: 751هـ) حققه: مُحَمَّد أجمل الإصْلاَحي خرج أحاديثه: زائد بن أحمد النشيري الناشر: مجمع الفقه الإسلامي بجدة، ط دار عالم الفوائد بجدة الطبعة: الأولى، 1429 (1/415) . 9- مجلة البحوث الإسلامية - مجلة دورية تصدر عن الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد المؤلف: الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد (89/280) . 10- البيان في مداخل الشيطان المؤلف: عبد الحميد جاسم أحمد الجاسم البلالي قدم له: محمد أحمد الراشد الناشر: مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت – لبنان الطبعة: السادسة، 1406 هـ - 1986 م (1/154) . 11- تخريج أحاديث إحياء علوم الدين المؤلفون: العِراقي (725 - 806 هـ)، ابن السبكى (727 - 771 هـ)، الزبيدي (1145 - 1205 هـ) استِخرَاج: أبي عبد اللَّه مَحمُود بِن مُحَمّد الحَدّاد (1374 هـ -؟) الناشر: دار العاصمة للنشر – الرياض الطبعة: الأولى، 1408 هـ - 1987 م (3/1351) . 12- إِحْكَامُ النَّظَرِ فِي أَحْكَامِ النَّظَرِ بِحَاسَّةِ البَصَرِ المؤلف: علي بن محمد بن عبد الملك الكتامي الحميري الفاسي، أبو الحسن ابن القطان (المتوفى: 628 هـ) المحقق: إدريس الصمدي راجعه وضبطه: فاروق حمادة الناشر: دار القلم، دمشق – سوريا الطبعة: الأولى، 1433 هـ - 2012 م (1/83) . 13- نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم المؤلف : عدد من المختصين بإشراف الشيخ/ صالح بن عبد الله بن حميد إمام وخطيب الحرم المكي الناشر : دار الوسيلة للنشر والتوزيع، جدة الطبعة : الرابعة (7/3070) . 14- غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب المؤلف : شمس الدين، أبو العون محمد بن أحمد بن سالم السفاريني الحنبلي (المتوفى : 1188هـ) الناشر : مؤسسة قرطبة – مصر الطبعة : الثانية ، 1414 هـ / 1993م (1/87) . 15- مجموع الفتاوى المؤلف : أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية الحراني . المحقق : أنور الباز - عامر الجزار الناشر : دار الوفاء الطبعة : الثالثة ، 1426 هـ / 2005 م (15/379) .