متعلم

2022-10-10 - 1444/03/14

التعريف

مفهوم التعلم: عبارة عن سلوك شخصي يقوم به الفرد؛ لاكتساب المعلومات والخبرات والمهارات والمعرفة.

 

ويستطيع الفرد من خلال أداء عمل ما أن يتعلم؛ فالمتعلّم هنا هدفه هو مفهوم التّعلُم؛ سواء عن طريق البحث عن الأدوات المناسبة، الّتي توفر له المعلومات من خلال المساجد، ومن خلال المدارس والمعاهد، ومن خلال الكتب، والإنترنت، ومن خلال التّدريب والممارسة والخبرات وغيرها من الأدوات التّعليمية.

العناصر

1- فضل طلب العلم والتعلم

 

2- آداب طالب العلم

 

3- من تضحيات السلف في سبيل الطلب

 

4- مراتب العلم

 

5- حق المتعلم على المعلم

 

6- من أساليب التعلم

 

7- فوائد وثمرات التعلم

 

8- دور المجتمع تجاه المتعلم

 

9- وصايا للمتعلم


 

الايات

1- قال الله تعالى: (أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ)[البقرة:44].

 

2- قال تعالى: (شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)[آلعمران:18].

 

3- قال تعالى: (وَلَكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ)[آلعمران:79].

 

4- قال تعالى: (وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا * وَإِذًا لَآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا * وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا)[النساء:66-68].

 

5- قال تعالى: (وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا)[النساء:113].

 

6- قال تعالى: (فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظّاً مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ)[المائدة:13].

 

7- قال تعالى: (أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا)[الأنعام:122].

 

8- قال تعالى: (وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ)[التوبة:122].

 

9- قال تعالى: (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)[النَّحْلِ: 43].

 

10- قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا * وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا * وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا)[الإسراء:107-109]

 

11- قال تعالى في قصة موسى عليه السلام والعبد الصالح الخضر: (فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آَتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا * قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا * قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا * وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا * قَالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا * قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا * فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا * قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا * قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا...) الآيات [الكهف65-82].

 

12- قال تعالى: (وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا)[طه: 114].

 

13- قال تعالى: (وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَّكُمْ لِتُحْصِنَكُم مِّن بَأْسِكُمْ)[الأنبياء:80].

 

14- قال تعالى: (وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللهَ لَهَادِي الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ)[الحج: 53-54].

 

15- قال تعالى: (وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ)[الْعَنْكَبُوتِ:43].

 

16- قال تعالى: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ)[فاطر:28].

 

17- قال تعالى: (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ)[الزمر:9].

 

18- قال تعالى: (وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ)[الشورى: 52].

 

19- قال تعالى: (وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدىً وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ)[محمد:17].

 

20- قال تعالى: (يَرْفَعْ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ)[المجادلة:10].

 

21- قال تعالى: (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ)[الجمعة :2].

 

22- قال تعالى: (أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ)[الملك: 22].

 

23- قال تعالى: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ)[العلق:1-5]

 

 


 

الاحاديث

1- عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ، وَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا رِضًا لِطَالِبِ الْعِلْمِ، وَإِنَّ الْعَالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ حَتَّى الْحِيتَانِ فِي الْمَاءِ، وَإِنَّ فَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ، وَإِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ، وَإِنَّ الْأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا إِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ، فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ"(أخرجه أبو داود:٣٦٤١ واللفظ له، والترمذي:٢٦٨٢، وصححه الألباني).

 

2- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له"(رواه مسلم:١٦٣١).

 

3- عن أبي أمامة الباهلي -رضي الله عنه- قال: ذكر لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- رجلان أحدهما عابد والآخر عالم فقال رسول -صلى الله عليه وسلم-: "فضلُ العالمِ على العابدِ كفضلي على أدناكم" ثمَّ قالَ رسولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "إن الله وملائكته وأهل السماوات والأرض حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير"(رواه الترمذي:٢٦٨٥، وصححه الألباني).

 

4- عن زيد بن أرقم -رضي الله عنه- قال: لا أقول لكم إلا كما كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: كان يقول: "اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها"(رواه مسلم:٢٧٢٢).

 

5- عن مالك بن الحويرث -رضي الله عنه- قال: أتينا النبي -صلى الله عليه وسلم- ونحن شببة متقاربون فأقمنا عنده عشرين ليلة فظن أنا اشتقنا أهلنا وسألنا عمن تركنا في أهلنا فأخبرناه وكان رفيقا رحيما فقال: "ارجعوا إلى أهليكم فعلموهم ومروهم وصلوا كما رأيتموني أصلي وإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم ثم ليؤمكم أكبركم"(أخرجه البخاري:٦٠٠٨، ومسلم:٦٧٤).

 

6- عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- أنَّ امرأة سألت النبي -صلى الله عليه وسلم- عن غسلها من المحيض فأمرها كيف تغتسل قال: "خذي فرصة من مسك فتطهري بها" قالت: كيف أتطهر؟ قال: "تطهري بها" قالت: كيف؟ قال: "سبحان الله تطهري" فاجتبذتها إلي، فقلت تتبعي بها أثر الدم (رواه البخاري:٣١٤).

 

7- عن عبدالله بن عمرو -رضي الله عنه- قال: قال النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "بلغوا عني ولو آية وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار"(رواه البخاري ٣٤٦١).

 

8- عن جابر بن عبدالله -رضي الله عنه- قال: قال النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "سَلوا اللهَ عِلمًا نافعًا وتعَوَّذوا باللهِ مِن علمٍ لا ينفعُ"(أخرجه ابن ماجه:٣٨٤٣، وحسنه الألباني).

 

9- عن أم سلمة أم المؤمنين -رضي الله عنه- قالت:  كانَ يقولُ إذا صلّى الصُّبحَ حينَ يسلِّمُ "اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ عِلمًا نافعًا ورزقًا طيِّبًا وعملًا متقبَّلًا"(رواه ابن ماجه:٧٦٢، وصححه الألباني).

 

10- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة"(رواه أبو داود:٣٦٦٤، وصححه الألباني).

 

11- عن أبي بكرة نفيع بن الحارث -رضي الله عنه- قال: قال النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- في حجة الوداع: "ألا ليبلغ الشاهد منكم الغائب"(رواه البخاري:١٠٥).

 

12- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه.. -وذكر ثلاثة منهم-: "ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتى به فعرفه نعمه فعرفها قال فما عملت فيها؟ قال تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن قالكذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال عالم. وقرأت القرآن ليقال هو قارئ فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقى في النار"(رواه مسلم:١٩٠٥).

 

13- عن جابر بن عبدالله -رضي الله عنه- قال: قال النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "لا تعلموا العلم لتباهوا به العلماء ولا لتماروا به السفهاء ولا تخيروا به المجالس، فمن فعل ذلك فالنار النار"(أخرجه ابن ماجه:٢٥٤، وصححه الألباني).

 

14- عن أبي برزة الأسلمي نضلة بن عبيد -رضي الله عنه- قال: قال النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "لا تزول قدما عبدٍ حتى يُسألَ عن عمُرهِ فيما أفناهُ، وعن علمِه فيما فعل، وعن مالِه من أين اكتسَبه وفيما أنفقَه، وعن جسمِه فيما أبلاهُ"(أخرجه الترمذي:٢٤١٧، وصححه الألباني).

 

15- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "ألا إنَّ الدنيا ملعونةٌ ملعونٌ ما فيها، إلا ذكرُ اللهِ وما والاهُ، وعالمٌ، أو متعلمٌ"(رواه الترمذي:٢٣٢٢، وحسنه الألباني).

 

16- عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "مِنْ أشْراطِ السّاعَةِ أنْ يُرْفَعَ العِلْمُ، ويَثْبُتَ الجَهْلُ، ويُشْرَبَ الخَمْرُ، ويَظْهَرَ الزِّنا"(أخرجه البخاري:٨٠، ومسلم:٢٦٧١).

 

17- عن عبدالله بن عمرو وأنس بن مالك -رضي الله عنهم- قال: قال النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: " قيِّدُوا العِلمَ بالكِتابِ"(صحيح الجامع:٤٤٣٤).

 

الاثار

1- قال علي -رضي الله عنه-: "مَا أخذَ اللهُ على أهلِ الجهلِ أن يَتَعلّموا، حتّى أخذَ على أهلِ العِلْمِ أنْ يُعَلِّموا"(تاريخ مدينة دمشق:1-37 ج30، ص:227).

 

2- قال أبو الدرداء -رضي الله عنه-: "ويلٌ لمن لا يَعْلَم مَرَّة، وويل لمن يَعْلَم ولَا يَعْمَلُ سبع مرات"(2-347).

 

3- قال وهب ابن منبه -رحمه الله-: "يتشعب من العلم الشرفُ وإن كان صاحبه دَنِيَّاً، والعز وإن كان صاحبه مهيناً، والقرب وإن كان قصيَّاً، والغنى وإن كان فقيراً، والمهابة وإن كان وضيعا"(تذكرة السامع والمتكلم:34).

 

4- قال سفيان الثوري -رحمه الله تعالى-: " العِلْمَ إِنْ لَمْ يَنْفَعَكَ ضَرَّكَ"(تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام:5-239).

 

5- قال عكرمة رحمه الله تعالى: "إنَّ لهذا العلمِ ثَمناً. قيل: وما هو؟ قال: أنْ تَضَعهُ فيمنْ يُحْسِنُ حَمْلهُ ولا يُضَيِّعَهُ"(إحياء علوم الدين:1-23).

 

6- قال بعض السّلف: "مَنْ تَكَبَّرَ بِعِلْمِهِ وَتَرَفَّعَ وَضَعَهُ اللهُ بِهِ، وَمَنْ تَوَاضَعَ بِعِلْمِهِ رَفَعَهُ اللهُ بِهِ"(أدب الدنيا والدين:٧٢).

 

7- قال النضر بن شميل -رحمه الله-: "لا يجد الرجل لذة العلم حتى يجوع وينسى جوعه"(الوافي بالوفيات:21-84).

 

8- عن يحيى بن أبي كثير قال: "لا يستطاع العلم براحة الجسد"(رواه مسلم:612).

 

9- قال مالك: "لن ينال هذا الأمر حتى يذاق فيه طعم الفقر"(ترتيب المدارك وتقريب المسالك لمعرفة أعلام مذهب مالك:2-100).

 

10- عن علي -رضي الله عنه- قوله: "العلم أفضل من المال لسبعة أوجه، هي: العلم ميراث الأنبياء، والمال ميراث الفراعنة. العلم لا ينقص بالنفقة، والمال ينقص بها. المال يحتاج إلى الحافظ، والعلم يحفظ صاحبه. إذا مات الرجل خلف ماله وراءه، والعلم يدخل معه في قبره. المال يحصل للمؤمن والكافر، والعلم لا يحصل إلا للمؤمن. جميع الناس محتاجون إلى العالم في أمور دينهم، ولا يحتاجون إلى صاحب المال. العلم يقوي صاحبه عند المرور على الصراط، والمال يمنعه منه"(تفسير الرازي:2-199).

 

11- عن مصعب بن الزبير قال لابنه: "يا بني! تعلم العلم فإنه إن يك لك مال كان لك العلم جمالاَ، وإن لم يكن لك مال كان لك العلم مالا"(تفسير غرائب القرآن ورغائب الفرقان:1-226).

 

12- قال الحسن -رحمه الله-: "إن كان الرجل إذا طلب العلم لم يلبث أن يُرى ذلك في تخشعه وبصره ولسانه ويده وزهده"(تهذيب الكمال في أسماء الرجال:2-537).

 

13- قال ابنُ مسعودٍ -رضي الله عنه-: "يا أيها الناسُ، عليكُمْ بالعِلْمِ قبْلَ أنْ يُرْفَعَ، فإنَّ مِنْ رَفْعِهِ أنْ يُقْبَضَ أَصْحَابُهُ، وإيَّاكُمْ والتَّبَدُّعُ والتَّنَطُّعُ، وعلَيْكُمْ بالْعَتِيقِ، فإنهُ سَيكُونُ في آخِرِ هذهِ الأُمَّةِ أقْوَامٌ يَزْعُمُونَ أنهُمْ يَدْعُونَ إلى كِتَابِ اللهِ، وقَدْ تَرَكُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ"( تاريخ مدينة دمشق:24-15).

 

14- قال ابن مسعود: "ليس العلم بكثرة الرواية إنما العلم خشية الله"(أحكام القرآن لابن العربي:535).

 

15- قال لقمان لأبنه: "يا بنيّ! جالس العلماء وزاحمهم بركبتيك؛ فإنّ الله يحي القلوب الميتة بالحكمة كما يحي الأرض الميتة بمطر السّماء"( تهذيب مدارج السالكين:530).

 

القصص

1- عن عمار بن أبي عمار أن زيد بن ثابت -رضي الله عنه- ركب يوماً فأخذ ابن عباس -رضي الله عنهما- بركابه فقال: تنخ يا ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم! فقال: هكذا أمرنا أن نفعل بعلمائنا وكبرائنا. فقال: زيد أرني يدك فأخرجها فقبلها وقال: "هكذا أمرنا أن نفعل بأهل بيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (حياة الصحابة:452).

 

2- قال الربيع: "والله ما اجترأت أن أشرب الماء والشافعي ينظُر إليَّ هيبةً له"(تاريخ مدينة دمشق:51-404).

 

3- قال محمدُ بنُ إسماعيلَ البخاريُّ -رحمَه اللهُ-: "كنتُ عندَ إسحاقَ بنِ رَاهويه، فقالَ لنا: لو جَمعتم كتابًا مُختصرًا لسُننِ النَّبيِّ -صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلمَ-، فَوقعَ ذَلكَ في قَلبي، فَأخذتُ في جَمعِ هذا الكتابِ"؛ ثُمَّ كانَ صحيحَ البخاري"(تاريخ بغداد:2-322).

 

4- قال الإمامُ الذَّهبيُّ -رحمَه اللهُ- عن شَيخِه عَلَمِ الدِّينِ البِرزَالي: "وكانَ هو الذي حَبَّبَ إليَّ طلَبَ الحديث؛ فإنَّه رأى خَطِّي فقَالَ: خَطُّكَ يُشبِهُ خَطَّ المحدِّثينَ" قالَ الذَّهبيُّ: "فأثَّر قَولُه فيَّ"(الدرر الكامنة:3-323).

 

5- قال المزني: "قيل للشافعي -رحمه الله-: كيف شهوتك للعلم؟! فقال: أسمع بالحرف مما لم أسمعه، فتود أعضائي أن لها أسماعًا تتنعم بما تنعمت به الأذنان، فقيل له: فكيف حرصك عليه؟! قال: حرص الجموح المنوع في بلوغ لذته للمال، فقيل له: فكيف طلبك له؟! فقال: طلب المرأة المضلة لولدها، ليس لها غيره"(مناقب الشافعي؛ للبيهقي:2-143).

 

6- كان ابن عباس -رضي الله عنهما إذا لامُوه في طلب العلم يقول: "إذا نشطت فهو لذتي، وإذا اغتممت فهو سلوتي"(الإصابة في تمييز الصحابة:ج4-332).

 

7- جاء في ترجمة أبي جعفر أحمد القصري -رحمه الله-: "وكان ربما باع بعض ثيابه واشترى بثمنها كتبًا أو ورقًا لنسخ كتاب"( الأعلام للزركلي:1-206).

 

8- قال هشام بن عمار -رحمه الله-: "باع أبي بيتًا له بعشرين دينارًا وجهزني لطلب العلم والحج"( سير أعلام النبلاء:11-428).

 

9- هذا إمام الدنيا في زمانه أبو عبد الله البخاري -رحمه الله-، كما يحدّث عنه تلميذه ابن أبي حاتم -رحمه الله- قال: "كنت معه في سفر، وكان يجمعنا سقف واحد، فكان يضطجع على فراشه لينام، فتمر بخاطره الفائدة فيقوم من فراشه ويأخذ القداحة، ويوقد السراج ويخرج أحاديثه فيعلم عليها، ثم يطفئ السراج ويضطجع لينام، فتمر به الفائدة فيقوم، هكذا دأبه، يصنع ذلك في الليلة الواحدة من خمس عشرة إلى عشرين مرة، فكان يصلي بالسحر ثلاثة عشر ركعة"(الجامع في سيرة الإمام البخاري:37).

 

10- قال ابن الجوزي: "وإني أخبر عن حالي: ما أشبع من مطالعة الكتب، وإذا رأيت كتابًا لم أره من قبل فكأني وقعت على كنز، وإن كنت قلت: إني طالعت عشرين ألف مجلد كان أكثر، وأنا بعد في الطلب"(قيمة الزمن عند العلماء، لأبي غدة:61).

 

12- قال البخاري -رحمه الله-: "تأخرت نفقتي حتى جعلت أتناول حشيش الأرض وأنا في طلب العلم"( فتح الباري شرح صحيح البخاري؛ المقدمة:565).

 

14- قيل للشعبي -رحمه الله-: من أين لك هذا العلم؟! فقال: "بنفي الاعتماد، والسير في البلاد، وصبر كصبر الحمار، وبكور كبكور الغراب"(تذكرة السامع والمتكلم؛ لابن جماعة:88).

 

15- قال إسحاق بن إبراهيم: "كان الحافظ المنذري لا يخرج من المدرسة التي يدرس فيها، لا لعزاء ولا لهناء ولا لفرح ولا لغير ذلك، بل يستغرق كل الأوقات في العلم"( صلاح الأمة في علو الهمة:1-481).

 

16- قال ابن القاسم -رحمه الله-: "أفضى طلب العلم بالإمام مالك إلى أن نقض سقف بيته فباع خشبه ثم مالت إليه الدنيا، أي رزقه الله"( الإمام مالك ابن أنس:90).

 

17- قال عيسى بن موسى -رحمه الله-: "مكثت ثلاثين سنة أشتهي أن أشارك العامة في أكل هريسة السوق، فلا أقدر على ذلك، لأجل البكور إلى سماع الحديث"(المنتظم في تاريخ الملوك والأمم:13-233).

 

18- قال عبيد بن يعيش -رحمه الله-: "أقمت ثلاثين سنة، ما أكلت بيدي بالليل، كانت أختي تلقمني، وأنا أكتب"(سير أعلام النبلاء:11-٤٨٨).

 

19- كان الإمام النووي -رحمه الله- "لا يأكل في اليوم والليلة إلا أكلة واحدة بعد صلاة العشاء الآخرة، وكان يشرب شربة واحدة عند السحر، كل ذلك لانشغاله بطلب العلم"(المجموع شرح المهذب:1-303).

 

20- قال عمر بن حفص: "فقدنا الإمام البخاري -رحمه الله- أيامًا من كتابة الحديث بالبصرة"، قال: "فطلبناه فوجدناه في بيته وهو عريان، وقد نفد ما عنده، ولم يبق مع شيء، فاجتمعنا فاشترينا له ثوبًا فخرج معنا"(الجامع في سيرة الإمام البخاري:192).

 

21- ابن القاسم العتكي -رحمه الله- يتزوج بابنة عمه فحملت منه، ثم أراد السفر إلى المدينة ليأخذ العلم عن الإمام مالك، فخيّر امرأته بين الطلاق أو البقاء حتى يعود، وهو لا يعلم متى تكون عودته، فاختارت البقاء.. قال ابن القاسم: "وأنخت بباب مالك سبع عشرة سنة ما بعت فيها ولا اشتريت شيئًا، فبينا أنا عنده ذات يوم إذ أقبل حجاج مصر، فإذا شاب ملثم قد دخل علينا ونحن في المسجد، فسلم على مالك وقال: أفيكم ابن القاسم؟! فأشاروا إليَّ، فأخذ يقبل بين عيني، ووجدت منه رائحة الولد، فإذا هو ابني الذي تركت أمه حاملاً به، قد شب وكبر وصار رجلاً"(أوجز المسالك الى موطأ مالك:1-31).

 

22- ابن منده -رحمه الله- يرحل من بلده لطلب العلم وعمره عشرون سنة، ولا يرجع إليها إلا وعمره خمس وستون سنة، وكانت رحلته خمسًا وأربعين سنة، ثم عاد إلى وطنه شيخًا، فتزوج ورزق الأولاد وحدث بالكثير (ميزان الاعتدال:6-66).

 

23- عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- يقول: "بلغني عن رجل من أصحاب الرسول -صلى الله عليه وسلم- حديث لم أسمعه، فاشتريت بعيرًا وشددت عليه رحلي وسافرت إليه مدة شهر إلى الشام"(مسند أحمد:15612).

 

24- عن عبدالله بن عباس -رضي الله عنهما- لمّا تُوُفِّيَ رَسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، قُلتُ لِرَجُلٍ مِنَ الأنصارِ: هَلُمَّ نَسألْ أصحابَ رَسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-؛ فإنَّهمُ اليَومَ كَثيرٌ. فقال: واعَجَبًا لكَ يا ابنَ عبّاسٍ، أتَرى الناسَ يَحتاجونَ إليكَ، وفي الناسِ مِن أصحابِ النَّبيِّ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ مَن تَرى؟ فتَرَكتُ ذلك، وأقبَلتُ على المَسألةِ، فإنْ كان لَيَبلُغُني الحَديثُ عنِ الرَّجُلِ، فآتيهِ وهو قائِلٌ، فأتوَسَّدُ رِدائي على بابِه، فتَسْفي الرِّيحُ علَيَّ التُّرابَ، فيَخرُجُ، فيَراني، فيَقولُ: يا ابنَ عَمِّ رَسولِ اللهِ، ألا أرسَلتَ إليَّ فآتيكَ؟ فأقولُ: أنا أحَقُّ أنْ آتيَكَ، فأسألَكَ. قال: فبَقيَ الرَّجُلُ حتى رآني وقدِ اجتَمَعَ الناسُ علَيَّ، فقال: هذا الفَتى أعقَلُ مِنِّي! (سير أعلام النبلاء:٣‏-٣٤٣).

 

25- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنَّ رسولَ اللهِ ﷺ قال له: "ألا تَسألُني مِن هذه الغَنائمِ التي يَسألُني أصحابُكَ؟" قُلتُ: أسألُكَ أنْ تُعلِّمَني ممّا عَلَّمَكَ اللهُ. فنزَعَ نَمِرةً كانتْ على ظَهري، فبسَطَها بيْني وبيْنَه، حتى كأنِّي أنظُرُ إلى النَّملِ يَدُبُّ عليها، فحَدَّثَني حتى إذا استَوعَبتُ حَديثَه، قال: "اجمَعْها، فصُرْها إليك" فأصبَحتُ لا أُسقِطُ حَرفًا ممّا حَدَّثَني (سير أعلام النبلاء:٢‏-٥٩٤).

 

26- يَقولُ ابنُ أَبي حَاتمٍ -رَحِمَهُ اللَّهُ-: "كنَّا بمصرَ سبعةَ أشهرٍ لطلبِ العلمِ، كُلُّ نهارِنا مُقسَّمٌ لمجالسِ الشيوخِ، وبالليلِ النسخُ والمقابلةُ، يَقولُ: فأتينا يومًا أنا ورفيقٌ لي شَيخًا، فقالوا: الشَّيخُ مَريضٌ، فرجعنا ورأينا في طَريقِنا سمكةً أعجبتنا فاشتريناها، فلما رَجعنا إلى البيتِ، حَضرَ وَقتُ مَجلِس عِلمٍ آخرَ، فلم نتمكنْ من طَهي هذه السمكةِ، ومَضينا إلى مجلسٍ آخرَ، فلم نَزل حتى أَتى على هذه السمكةِ ثَلاثةُ أيامٍ وكَادتْ أن تتعفنَ، فأكلناها نَيِّئةً، ثُّمَ قَالَ: لا يُستطاعُ العلمُ براحةِ الجسدِ"(سير أعلام النبلاء13-144).

 


 

الاشعار

1- قال سليمان بن سحمان:

وَالعِلْمُ نُورٌ فَكُنْ بِالعِلْمِ مُعْتَصِمًا *** إِنْ رُمْتَ فَوزًا لَدَى الرَّحْمَنِ مَوْلانا

وَهْوَ النَّجَاةُ وَفِيهِ الْخَيْرُ أَجْمَعُهُ *** وَالْجَاهِلُونَ أَخَفُّ النَّاسِ مِيزَانَا

وَالْعِلْمُ يَرْفَعُ بَيْتًا كَانَ مُنْخَفِضًا *** وَالْجَهْلُ يَخْفِضُهُ لَوْ كَانَ مَا كَانَا

وَأَرْفَعُ النَّاسِ أَهْلُ الْعِلْمِ مَنْزِلَةً *** وَأَوْضَعُ النَّاسِ مَنْ قَدْ كَانَ حَيْرَانًا

(موقع الديوان)

 

2- قال أحد الشعراء:

ما الفضلُ إلا لأهلِ العلْمِ إنّهُمُ *** على الهدى لِمن استهدى أَدِلاّءُ

فَقُمْ بِعِلْمٍ ولا تَطْلُـبْ به بَدَلاً *** فالناسُ مَوتى وأهلُ العلمِ أحياءُ

(الأدب الإسلامي وتاريخه في عصوره:53)

 

3- قال الشاعر حافظ إِبراهيم رحمه الله تعالى:

لا تحسبنَّ العلمَ ينفعُ وحدَه *** ما لم يُتوَّج ربُّه بِخَلاقِ

والعلمُ إِن لم تكتنفهُ شَمائلٌ *** تُعْليهِ كان مَطِيةَ الإِخفاقِ

كَم عالمٍ مدَّ العلومَ حبائلاً *** لوقيعةٍ وقطيعةٍ وفراقِ

وفقيهِ قومٍ ظل يرصُدُ فقهَهُ *** لمكيدةٍ أو مُسْتَحِلِّ طلاقِ

وطبيبِ قومٍ قد أحلَّ لطبّهِ *** ما لا تُحلُّ شريعةُ الخلاقِ

وأديبِ قومٍ تستحقُّ يمينهُ *** قطعَ الأناملِ أو لَظى الإِحراقِ

(‏ديوان حافظ ابراهيم)

 

4- قال الشاعر:

الْعِلْمُ أَفْضَلُ مَطْلُوبٍ وَطَالبُهُ *** مِنْ أَكَمْلِ النَّاسِ مِيزَانًا وَرُجْحَانَا

وَالْعِلْمُ نُورٌ فَكُنْ بَالْعِلْمِ مُعْتَصِمًا *** إِنْ رُمْتَ فَوْزًا لَدَى الرَّحْمَنِ مَوْلانَا

وَهُوَ النَّجَاةُ وَفِيهِ الْخَيْرُ أَجْمَعُهُ *** وَالْجَاهِلُونَ أَخَفُّ النَّاسِ مِيزَانَا

وَالْعِلْمُ يَرْفَعُ بَيْتًا كَانَ مُنْخَفِضًا *** وَالْجَهْلُ يَخْفِضُهُ لَوْ كَانَ مَا كَانَا

(موارد الظمان لدروس الذمان)

 

5- قال الشاعر:

والجهلُ داء قاتلٌ وشفـــاؤه *** أمران في التركيب متفقـانِ

نص من القرآن أو من سنـة *** وطبيب ذاك العالم الربانـي

والعلم أقسام ثلاث ما لــها *** من رابع والحق ذو تبيــانِ

علم بأوصاف الإلـه وفعلــه *** وكذلك الأسماء للديــــانِ

والأمر والنهي الذي هو دينـه*** وجزاؤه يوم المعاد الثانــي

والكلُّ في القرآن والسنن التـي *** جاءت عن المبعوث بالفرقان

والله ما قال امرؤ متحذلــق *** بسواهما إلا من الهذيــان

(نونية ابن القيم:225)

 

 


 

الحكم

1- قال الحكماء: "احتفظ بِوَقَارِكَ في أربعةِ مَواطِنَ: في مُذاكرَتك مع مَن هو أَعلمُ منكَ، وتعليمِك لمن هو أكبرُ منك، ومُخَاصمَتِك مع مَن هو أقوى منك، ومُنَاقشتِكَ مع مَن هو أَسْفَهُ منك"(هكذا علمتني الحياة).

 

2- قال بعض الأدباء: "كُلُّ عِزٍّ لَا يُوَطِّدُهُ عِلْمٌ مَذَلَّةٌ، وَكُلُّ عِلْمٍ لَا يُؤَيِّدُهُ عَقْلٌ مَضَلَّةٌ"(أدب الدنيا والدين:27).

 

3- قيل: "إذا جمعَ المعلّمُ ثلاثاً تمت النّعمة بها على المتعلّم: الصبر، والتواضع، وحُسْنُ الخُلُقِ. وإذا جمعَ المتعلّم ثلاثاً تمت النّعمة بها على المعلّم: العقلُ، والأدبُ، وحُسْنُ الفهم"(إحياء علوم الدين:101).

 

4- قالوا قديمًا: "إن العلم إذا أعطيته كلك أعطاك بعضه، وإن أعطيته بعضك لم يعطك شيئًا"( غذاء الألباب شرح منظومة الآداب:2-349).

 

5- قال الثوري: "العلم يهتف بالعمل فإن أجاب وإلا أرتحل"(الموافقات:5).

 

 


 

متفرقات

1- قال بعض العلماء: "لا تصحب إلّا أحد الرجلين: رجلاً تتعلَّم منه شيئاً في أمر دينِكَ فينفعكَ، أو رجلاً تُعَلِّمهُ شيئاً في أمر دينِهِ فَيَقْبَلُ مِنْكَ. وأما الثالث: فَاهْرُبْ مِنهُ"(إحياء علوم الدين:2-211).

 

2- قال أبو الوليد الباجي رحمه الله في وصيته لولديه: "والعلم لا يفضي بصاحبه إلا إلى السعادة، ولا يقصر عن درجة الرفعة والكرامة، قليله ينفع، وكثيره يعلي ويرفع، كنز يزكو على كل حال، ويكثر مع الإنفاق، ولا يغصبه غاصب، ولا يُخاف عليه سارق ولا محارب؛ فاجتهدا في تحصيله، واستعذبا التعب في حفظه والسهر في درسه، والنصب الطويل في جمعه، وواظبا على تقييده وروايته، ثم انتقلا إلى فهمه ودرايته"(من روائع وصايا الآباء للأبناء:220-221).

 

3- قال ابن حزم رحمه الله: "لو لم يكن من فضل العلم إلا أن الجهال يهابونك، وأن العلماء يجلونك لكان ذلك سبباً إلى وجوب طلبه، فكيف بسائر فضله في الدنيا والآخرة؟.

ولو لم يكن من نقص الجهل إلا أن صاحبه يحسد العلماء، ويغبط نظراءه من الجهال- لكان ذلك سباً إلى وجوب الفرار عنه، فكيف بسائر رذائله في الدنيا والآخرة؟"(الأخلاق والسير في مداواة النفوس:21).

 

4- قال ابن جماعة رحمه الله: "واعلم أن الطالب الصالح أعودُ على العالِم بخير الدنيا والآخرة من أعز الناس عليه، وأقرب أهله إليه.

ولذلك كان علماء السلف الناصحون لله ودينه يُلْقون شبك الاجتهاد لصيد طالب ينتفع الناس به في حياتهم ومِنْ بعدهم.

ولو لم يكن للعالم إلا طالب واحد ينفع الله بعلمه وهديه لكفاه ذلك الطالب عند الله -تعالى-؛ فإنه لا يتصل شيء من علمه إلى أحد فينتفع به إلا كان له نصيب من الأجر.

فأكرم بالتعليم من مهنة، وأعظم به من شرف ومهمة"(آداب العالم والمتعلم:63).

 

5- قال البشير الابراهيمي: "أنتم معاقد الأمل في إصلاح هذه الأمة؛ فإن الوطن لا يعقد رجائه على الأميين الذين يريدون أن يصلحوا فيفسدون، ولا على هذا الغثاء من الشباب الجاهل المتسكع الذي يعيش بلا علم ولا عقل ولا تفكير، ولا الذي يغط في النوم ما يغط، فإذا افاق على صيحة تمسّك بصداها، و كررها كما يكرر الببغاء"(آثار البشير الإبراهيمي:3-166).

 

6- قال الأستاذ أحمد جمال -رحمة الله عليه-: "إن العلماء الذين يحفظون العلم في صدورهم، ولا ينقلونه إلى غيرهم، ليسوا علماء، لأن واجبهم أن يورثوا العلم الذي تعلموه للجهلاء علماً ومعرفة، وللسفهاء أمر بالمعروف، ونهي عن المنكر، ودعوة للخير إذاً فالمعلمون هم العلماء و ورثة الأنبياء بصدق"(قراءات في التربية الاسلامية:64).

 

7- قال البشير الابراهيمي: "ربوهم على الرجولة وبعد الهمة، وعلى الشجاعة والصبر، وعلى الإنصاف والإيثار، وعلى البساطة واليسر، وعلى العفة و الأمانة، وعلى المروءة والوفاء، وعلى الاستقلال والاعتداد بالنفس، وعلى العزة والكرامة، وعلى التحابب والتسامح، وعلى حب الدين والعلم، وكونوا لتلاميذكم قدوة صالحة في الأعمال والأحوال والأقوال، لا يرون منكم إلا الصالح من الأعمال والأحوال، ولا يسمعون منكم إلا الصادق من الأقوال"(آثار الإمام محمد البشير الإبراهيمي:115).

 

8- قال ابن القيم -رحمه الله-: "وأما سعادة العلم، فلا يورثك إياها إلا بذل الوسع وصدق الطلب، وصحة النية، ولولا جهل الأكثرين بحلاوة هذه اللذة لتجالدوا عليها بالسيوف، ولكن خفت بحجاب من المكاره، وحجبوا عنها بحجاب من الجهل، ليختص الله بها من يشاء من عباده، والله ذو الفضل العظيم"(مفتاح دار السعادة:108).

 

9- قال ابن الجوزي: "فسبيل طالب الكمال في العلم: الاطلاع على الكتب التي قد تخلفت من المصنفات، فليكثر من المطالعة فإنه يرى من علوم القوم وعلو هممهم ما يشحذ خاطره ويحرك عزيمته للجد، وما يخلو كتاب من فائدة"(صيد الخاطر:337).

 

10- قال الخطيب البغدادي في وصف الكتاب: "حاضر نفعه، مأمون ضرره، ينشط بنشاطك فينبسط إليك، ويمل بملالك فينقبض عنك، إن أدنيته دنا، وإن أنأيته نأى، لا يبغيك شرًّا، ولا يفشي لك سرًّا، ولا ينم عليك، ولا يسعى بنميمته إليك"(تقييد العلم؛ للبغدادي:35).

 

11- قال ابن القيم -رحمه الله-: "ومن لم يغلب لذة إدراكه العلم وشهوته على لذة جسمه وشهوة نفسه، لم ينل درجة العلم أبدًا، فإذا صارت شهوته في العلم، ولذته في كل إدراكه رجي أن يكون من جملة أهله"(مفتاح دار السعادة:142).

 

تَقولُ المُستشرقةُ زيغريد هونكه في كِتابِها شَمسُ العَربَ تَسطعُ على الغَربِ: "إنَّ العَربَ -وتَقصدُ المسلمينَ- لم يُنقذوا الحَضارةَ الإغريقيةَ من الزَّوالِ, ولم يُنظموها ويُرتبوها ويُقدموها إلى الغَربِ هَديةً فحَسب، بل إنَّهم مُؤسسو الطُرقِ التَّجريبيةِ في الكيمياءِ والطَّبيعةِ والحِسابِ والجبرِ وعلمِ الاجتماعِ والجيولوجيا وحِسابِ المثلثاتِ، وبالإضافةِ إلى عَددٍ لا يُحصى من الاكتشافاتِ والاختراعاتِ الفَرديةِ في مُختلفِ فُروعِ العُلومِ، والتي سُرقَ أغلبُها ونُسبَ لآخرينَ، وقَدَّمَ العَربُ أثمنَ هَديةٍ: وهي طَريقةُ البحثِ العِلميِّ الصَّحيحِ, التي مَهدَّتْ أمامَ الغَربِ طَريقَهُ لمعرفةِ أَسرارِ الطبيعةِ وتَسلُّطِه عَليها اليوم"(الرسالة المحمدية الشاملة خلال أربعة عشر قرنا كاملة:141).

 

 


 

الإحالات

1- حلية طالب العلم؛ لبكر أبو زيد.

 

2- آداب طالب العلم؛ لعبدالرحمن المشخص.

 

3- المشوق لقراء وطلب العلم؛ لعلي بن محمد العمران.

 

4- هموم طالب العلم؛  لصالح بن عبد الله العصيمي.

 

5- منارات في طلب العلم؛ لسلطان بن عبدالله العمري.

 

6- سمات طالب العلم؛ ليوسف الحمادي.

 

7- معالم في طريق طلب العلم؛ لعبدالعزيز السدحان.