كفر

2022-10-12 - 1444/03/16

التعريف

الكفر لغة:

مصدر قولهم: كفر يكفر كفرا وهو مأخوذ من مادّة (ك ف ر) الّتي تدلّ على السّتر والتّغطية. يقول ابن فارس: يقال لمن غطّى درعه بثوب قد كفر درعه، والمكفّر: الرّجل المتغطّي بسلاحه، فأمّا قوله:

حتّى إذا ألقت يدا في كافر *** وأجنّ عورات الثّغور ظلامها

فيقال: إنّ الكافر مغيب الشّمس، وقيل البحر، ويشبّه النّهر بالبحر فيقال كافر، والزّارع كافر لأنّه يغطّي الحبّ بتراب الأرض قال تعالى: (أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَباتُهُ) [الحديد: 20]

قال القرطبيّ: الكفّار هنا الزّرّاع لأنّهم يغطّون البذر [تفسير القرطبى (17/ 165) ] . والكفر ضدّ الإيمان، سمّي بذلك لأنّه تغطية الحقّ، وكذا كفران النّعمة: جحودها وسترها [مقاييس اللغة (5/ 191) ] . وقال الرّاغب: الكفر في اللّغة: ستر الشّيء، ووصف اللّيل بالكافر لستره الأشخاص، والزّرّاع لسترهم البذر في الأرض، وليس ذلك باسم لهما كما قال بعض أهل اللّغة، وكفر النّعمة وكفرانها سترها بترك أداء شكرها، وأعظم الكفر جحود الوحدانيّة أو الشّريعة أو النّبوّة، ولمّا كان الكفران يقتضي جحود النّعمة صار يستعمل في الجحود- قال تعالى-: (وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كافِرٍ بِهِ) [البقرة: 41] أي جاحد له وساتر، وقد يقال كفر لمن أخلّ بالشّريعة وترك ما لزمه من شكر اللّه تعالى، قال سبحانه: (ومَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ) [الروم: 44] يدلّ على ذلك مقابلته بقوله: (وَمَنْ عَمِلَ صالِحاً فَلِأَنْفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ) [الروم: 44]، [المفردات للراغب (434) ] .

والكفر نقيض الإيمان في قولهم: آمنّا باللّه وكفرنا بالطّاغوت يقال: كفر باللّه يكفر كفرا. وكفورا وكفرانا، ويقال لأهل دار الحرب: قد كفروا أي عصوا وامتنعوا. والكفر: كفر النّعمة وهو نقيض الشّكر، وكفر نعمة اللّه يكفرها كفورا وكفرانا، وكفر بها: جحدها وسترها. ورجل مكفّر: مجحود النّعمة مع إحسانه، ورجل كافر: جاحد لأنعم اللّه مشتقّ من السّتر، وقيل: لأنّه مغطّى على قلبه، وجمع الكافر كفّار، وكفرة، وكفار، مثل جائع وجياع، ونائم ونيام، قال القطاميّ:

وشقّ البحر عن أصحاب موسى *** وغرّقت الفراعنة الكفار

وجمع الكافرة: الكوافر. ويقال إنّما سمّي الكافر كافرا؛ لأنّ الكفر غطّى قلبه كلّه. وكلّ من ستر شيئا فقد كفره، وكفّره، وقولهم أكفرت الرّجل: دعوته كافرا، وكفّر الرّجل: نسبه إلى الكفر، والكفور: المبالغ في كفران النّعمة، قال تعالى: (إِنَّ الْإِنْسانَ لَكَفُورٌ) [الزخرف: 15]، والكفّار أبلغ من الكافر، قال تعالى: (كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ) [ق: 24] .

ويقال: كفر فلان: إذا اعتقد الكفر، ويقال: كفر إذا أظهر الكفر وإن لم يعتقد. والتّكفير: الذّلّ والخضوع . قال ابن الأثير: التّكفير: هو أن ينحني الإنسان ويطأطيء رأسه قريبا من الرّكوع كما يفعل من يريد تعظيم صاحبه [الصحاح، للجوهري (2/ 807، 808)، والنهاية، لابن الأثير (4/ 188)، ولسان العرب، لابن منظور (5/ 146- 149)، والقاموس المحيط (605)، وبصائر ذوي التمييز، للفيروز آبادي (4/ 361- 365) ] .

 

الكفر اصطلاحا:

هو ستر نعمة المنعم بالجحود أو بعمل هو كالجحود في مخالفة المنعم [التعريفات للجرجاني (185) ] .

وقيل هو: الإنكار المتعمّد لما جاء به محمّد صلّى اللّه عليه وسلّم أو بعض ما جاء به محمّد صلّى اللّه عليه وسلّم ممّا علم من دينه بالضّرورة، وهذا هو الحقّ الّذي عليه أهل السّنّة والجماعة وما عداه فهو باطل . وقال المناويّ: الكفر: تغطية ما حقّه الإظهار، والكفران: ستر نعمة المنعم بترك شكرها، وأعظم الكفر: جحود الوحدانيّة أو النّبوّة أو الشّريعة، ولفظ الكفران في جحود النّعمة أكثر استعمالا والكفر في الدّين أكثر، والكفور فيهما جميعا [التوقيف (282) ] .

وقال التّهانويّ ما خلاصته: الكفر شرعا: خلاف الإيمان عند كلّ طائفة (انظر صفة الإيمان) .

فعند الأشاعرة عدم تصديق الرّسول صلّى اللّه عليه وسلّم في (كلّ أو بعض) ما علم مجيئه من الدّين بالضّرورة، ومن قال: إنّ الإيمان هو المعرفة باللّه قال: الكفر هو الجهل باللّه، ومن قال: إنّ الإيمان هو الطّاعة قال: إنّ الكفر هو المعصية، وقد اختلف في المعصية الّتي تكفّر صاحبها فقالت الخوارج: كلّ معصية كفر، وقسّمت المعتزلة المعاصي إلى ثلاثة أقسام، يكفّر منها ما دلّ على الجهل باللّه ووحدته وما لا يجوز عليه [انظر كشاف اصطلاحات الفنون (3/ 1251) ] .

العناصر

1- تعريف الكفر وبيان أنواعه .

 

 

2- خطورة البدعُ وأنها بريدُ الكفر .

 

 

3- مواطن إباحة النطق بكلمة الكفر .

 

 

4- ضابط الكفر البواح .

 

 

5- متى يكون الحكم بغير ما أنزل الله كفراً .

 

 

6- بيان أن الكفر قد يكون بالفعل أو القول أو الإعراض والترك والرفض لدين الله تعالى .

 

 

7- الزندقة والإلحاد وسائر أنواع الكفر والضلالات والبدع منشؤها وابتداؤها من النظر والنجاة من ذلك بالاتباع .

 

 

8- من أصول أهل السنة والجماعة: التفريق بين التكفير المطلق وتكفير المعين .

 

 

9- أهم الموانع التي تمنع تنزيل الحكم بالكفر على الشخص بعينه عند أهل السنة والجماعة .

 

 

10- الأحكام المترتبة على من ثبت كفره .

 

الايات

1- قال الله تعالى: (وَمَن يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ) [البقرة:108].
2- قال تعالى: (وَلاَ يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُواْ الْمَلاَئِكَةَ وَالنِّبِيِّيْنَ أَرْبَاباً أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ) [آل عمران:80].
3- قال تعالى: (وَلاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَن يَضُرُّواْ اللّهَ شَيْئاً يُرِيدُ اللّهُ أَلاَّ يَجْعَلَ لَهُمْ حَظّاً فِي الآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ * ...) الآية [آل عمران:176، 177].
4- قال تعالى: (مَن كَفَرَ بِاللّهِ مِن بَعْدِ إيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) [النحل:106].
5- قال تعالى: (إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ) [الزمر:7].
6- قال تعالى: (وَالَّذِينَ كَفَرواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُولَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) [البقرة:39].
7- قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ * ...) الآية [البقرة161، 162].
8- قال تعالى: (زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ اتَّقَواْ فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) [البقرة:212].
9- قال تعالى: (وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) [البقرة:257].
10- قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُم مِّنَ اللّهِ شَيْئاً وَأُولَـئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ * ...) الآيات [آل عمران:10، 13].
11- قال تعالى: (وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ) [آل عمران:19].
12- قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُواْ كُفْراً لَّن تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الضَّآلُّونَ * ...) الآية [آل عمران:90، 91].
13- قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَاراً كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُوداً غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَزِيزاً حَكِيماً) [النساء:56].
14- قال تعالى: (الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ) [المائدة:3].
15- قال تعالى: (الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِم يَعْدِلُونَ) [الأنعام:1].

الاحاديث

1- عن أنس رضي الله عنه أن رجلاً قال: يا رسول الله أين أبي؟ قال: (في النار). فلما قفى دعاه فقال: (إن أبي وأباك في النار) رواه مسلم.
2- عن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت: يا رسول الله ابن جدعان كان في الجاهلية يصل الرحم ويطعم المسكين فهل ذاك نافعه؟ قال: (لا ينفعه إنه لم يقل يوما رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين) رواه مسلم.

الاثار

1- قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه-: يوشك أن تنقض عرى الإسلام عروة عروة إذا نشأ في الإسلام من لا يعرف الجاهلية [الفوائد لابن القيم] .

 

2- يروي عمر بن الخطاب- رضي اللّه عنه- خبر هجرته حيث اتعد مع عياش بن أبي ربيعة، وهشام بن العاص السهمي، على الالتقاء في سرف على أميال عن مكة، وكيف أن هشام بن العاص قد حبس عنهما، وفتن فافتتن، ثم تحدث عن خبر وصولهما إلى ظاهر المدينة، ونزولهما في بني عمرو بن عوف بقباء، وخروج أبي جهل بن هشام وأخيه الحارث إلى عياش بن أبي ربيعة وإقناعهما إياه بضرورة العودة معهما إلى مكة ليبر بقسم أمه التي نذرت ألا يمس رأسها مشط حتى تراه، وكيف حذره عمر منهما وقوله له: يا عياش إنه واللّه إن يريدك القوم إلا ليفتنوك عن دينك فاحذرهم، وعدم استماعه إلى التحذير، أو إلى عرض عمر بمقاسمته ماله الكثير، وقد صدق حدس عمر في الأمر حيث عدوا عليه في بعض الطريق فأوثقاه وربطاه ثم دخلا به مكة وفتناه فافتتن [البخاري- الصحيح (فتح الباري 2/ 184، 13/ 167) ] . يقول عمر: فكنا نقول: ما اللّه بقابل ممن افتتن صرفا ولا عدلا ولا توبة، قوم عرفوا اللّه ثم رجعوا إلى الكفر لبلاء أصابهم، فلما قدم النبي صلّى اللّه عليه وسلّم أنزل اللّه تعالى فيهم وفي قولنا وقولهم لأنفسهم [ابن هشام- السيرة 2/ 129- 131]: (قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ* وَأَنِيبُوا إِلى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ* وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ ما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ) [القرآن الكريم- سورة الزمر، الآيات: 53- 55] . قال عمر: فكتبتها بيدي في صحيفة وبعثت بها إلى هشام بن العاص.

 

3- عن عمر- رضي اللّه عنه- قال: فيم الرّملان اليوم والكشف عن المناكب؟ وقد أطّأ اللّه الإسلام ونفى الكفر وأهله مع ذلك لا ندع شيئا كنّا نفعله على عهد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم [أبو داود (1887) واللفظ له. وابن ماجة (2952) وحسنه الألباني، صحيح سنن ابن ماجة (2389) ] .

 

4- عن أنس- رضي اللّه عنه- قال: خطب أبو طلحة، أمّ سليم فقالت: واللّه ما مثلك يا أبا طلحة يردّ، ولكنّك رجل كافر، وأنا امرأة مسلمة، ولا يحلّ لي أن أتزوّجك فإن تسلم فذاك مهري، وما أسألك غيره. فأسلم فكان ذلك مهرها)* [النسائي (3133) وصححه الألباني] .

 

5- عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- قال: لمّا قدمت على النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قلت في الطّريق: يا ليلة من طولها وعنائها *** على أنّها من دارة الكفر نجّت وأبق غلام لي في الطّريق. فلمّا قدمت على النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فبايعته فبينا أنا عنده إذ طلع الغلام، فقال لي النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: «يا أبا هريرة هذا غلامك» فقلت: هو لوجه اللّه فأعتقته [البخاري- الفتح 7 (4393) ] .

 

6- عن خبّاب- رضي اللّه عنه- قال: كنت قينا في الجاهليّة، وكان لي على العاص بن وائل دين، فأتيته أتقاضاه. قال: لا أعطيك حتّى تكفر بمحمّد صلّى اللّه عليه وسلّم، فقلت: لا أكفر حتّى يميتك اللّه ثمّ تبعث. قال: دعني حتّى أموت وأبعث، فسأوتى مالا وولدا فأقضيك. فنزلت (أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآياتِنا وَقالَ لَأُوتَيَنَّ مالًا وَوَلَداً* أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً) [مريم: 77- 78]، [البخاري- الفتح 4 (2091) واللفظ له. ومسلم (2795)] .

 

7- عن مصعب بن سعد- رضي اللّه عنه- قال: سألت أبي (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمالًا) [الكهف: 103] هم الحروريّة؟ قال: لا. هم اليهود والنّصارى، أمّا اليهود، فكذّبوا محمّدا صلّى اللّه عليه وسلّم، وأمّا النّصارى، كفروا بالجنّة وقالوا: لا طعام فيها ولا شراب، والحروريّة، الّذين ينقضون عهد اللّه من بعد ميثاقه، وكان سعد يسمّيهم الفاسقين [البخاري- الفتح 8 (4728) ] .

 

8- عن عديّ بن حاتم- رضي اللّه عنه- قال: أتينا عمر في وفد فجعل يدعو رجلا رجلا ويسمّيهم. فقلت: أما تعرفني يا أمير المؤمنين؟ قال: بلى، أسلمت إذ كفروا، وأقبلت إذ أدبروا، ووفّيت إذ غدروا، وعرفت إذ أنكروا، فقال عديّ: فلا أبالي إذا [البخاري- الفتح 7 (4394)] .

 

9- عن عكرمة قال: أتي عليّ- رضي اللّه عنه- بزنادقة فأحرقهم، فبلغ ذلك ابن عبّاس فقال: لو كنت أنا لم أحرقهم لنهي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم «لا تعذّبوا بعذاب اللّه، ولقتلتهم لقول رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: من بدّل دينه فاقتلوه» [البخاري- الفتح 10 (6922) ] .

القصص

- قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما بلغه أن رجلاً كفر بعد إسلامه فضربت عنقه قبل استتابته، قال: " فهلا حبستموه ثلاثاً، فأطعمتموه كل يوم رغيفاً، واستتبتموه لعله يتوب أو يراجع أمر الله، اللهم إني لم أحضر ولم أرض إذ بلغني ".

الاشعار

الدراسات

متفرقات

1- قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله: وبالجُملةِ مَنْ قال أو فعل ما هو كُفْر - كَفَرَ بذلك وإن لم يقصد أن يكون كافراً؛ إذ لا يقصد الكفر أحدٌ إلا ما شاء الله [الصارم المسلول] .

 

2- قال رحمه الله: الشرك أعظم الفساد، كما أن التوحيد أعظم الصلاح [مجموع الفتاوى] .

 

3- قال رحمه الله: المرتد شرّ من الكافر الأصلي من وجوه كثيرة [مجموع الفتاوى] .

 

4- قال ابن قدامة: من ارتد عن الإسلام من الرجال والنساء وكان بالغاً عاقلاً، دعي إليه ثلاثة أيام وضيق عليه، فإن رجع فبها ونعمت وإلا قتل [ المغني لابن قدامة] .

 

5- قال الإمام عبد العزيز بن باز: من قال أنه يؤمن بعقله فقط دون الشرع فإنه يبين له أن هذا كفر، فإن أصر على مقالته فهو كافر مرتد عن الإسلام، يستتاب من جهة ولاة الأمر فإن تاب وإلاّ قتل مرتداً [فتاوى ابن باز] .

 

6- لقد عصم اللّه نبيه صلّى اللّه عليه وسلّم من الكفر وجنّبه عبادة الأوثان التي عبدها قومه، فلم يعبدها، ولم يقدم لها القرابين، ولم يكن يأكل مما يذبح على النصب، وكان يستمسك بإرث إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام في حجهم ومناكحهم وبيوعهم، فكان يطوف بالكعبة المشرفة، وقد طاف معه مولاه زيد بن حارثة مرة، فلمس زيد بعض الأصنام فنهاه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، وقد حلف زيد أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ما مسّ منها صنما حتى أكرمه اللّه بالوحي [الطبراني- المعجم الكبير (5: 88) ] .

 

7- قال بعض أهل العلم: الكفر على أربعة أنحاء: كفر إنكار، وكفر جحود، وكفر معاندة، وكفر نفاق، ومن لقي ربّه بشيء من ذلك لم يغفر له، ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء، فأمّا كفر الإنكار فهو أن يكفر بقلبه ولسانه ولا يعرف ما يذكر له من التّوحيد وكذلك روي في تفسير قوله عزّ وجلّ (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ) [البقرة: 6] أي الّذين كفروا بتوحيد اللّه. وأمّا كفر الجحود فأن يعرف بقلبه ولا يقرّ بلسانه، فهذا كافر جاحد ككفر إبليس، وكفر أميّة بن أبي الصّلت، ومنه قوله تعالى: (فَلَمَّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ) [البقرة: 89] يعني كفر الجحود، وأمّا كفر المعاندة فهو أن يعرف بقلبه ويقرّ بلسانه، ويأبى أن يقبل ككفر أبي طالب حيث يقول:

ولقد علمت بأنّ دين محمّد *** من خير أديان البريّة دينا

لولا الملامة أو حذار مسبّة *** لوجدتني سمحا بذاك مبينا 

?وأمّا كفر النّفاق فأن يكفر بقلبه ويقرّ بلسانه [تهذيب اللغة للأزهري (10/ 193، 194) ] .

 

8- قال ابن القيّم- رحمه اللّه-: الكفر نوعان: كفر أكبر، وكفر أصغر. فالكفر الأكبر: هو الموجب للخلود في النّار. والأصغر: موجب لاستحقاق الوعيد دون الخلود، ومنه قوله صلّى اللّه عليه وسلّم: «اثنتان في أمّتي، هما بهم كفر: الطّعن في النّسب، والنّياحة على الميّت» [رواه مسلم (67) ] .

وقوله صلّى اللّه عليه وسلّم: «لا ترجعوا بعدي كفّارا يضرب بعضكم رقاب بعض» [رواه البخاريّ ومسلم] . الكفر الأكبر: وأمّا الكفر الأكبر فخمسة أنواع: كفر تكذيب، وكفر استكبار وإباء مع التّصديق، وكفر إعراض، وكفر شكّ، وكفر نفاق. فأمّا كفر التّكذيب: فهو اعتقاد كذب الرّسل.

وهذا القسم قليل في الكفّار. فإنّ اللّه تعالى أيّد رسله، وأعطاهم من البراهين والآيات على صدقهم ما أقام به الحجّة. وأزال به المعذرة. قال اللّه تعالى عن فرعون وقومه: (وَجَحَدُوا بِها وَاسْتَيْقَنَتْها أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوًّا) [النّمل: 14]، وقال لرسوله صلّى اللّه عليه وسلّم: (فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآياتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ) [الأنعام: 33].

وإن سمّي هذا كفر تكذيب أيضا فصحيح. إذ هو تكذيب باللّسان. وأمّا كفر الإباء والاستكبار: فنحو كفر إبليس. فإنّه لم يجحد أمر اللّه ولا قابله بالإنكار. وإنّما تلقّاه بالإباء والاستكبار.

ومن هذا كفر من عرف صدق الرّسول وأنّه جاء بالحقّ من عند اللّه. ولم ينقد له إباء واستكبارا، وهو الغالب على كفر أعداء الرّسل. كما حكى اللّه تعالى عن فرعون وقومه: (أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنا وَقَوْمُهُما لَنا عابِدُونَ؟) [المؤمنون: 47] .

وأمّا كفر الإعراض: فأن يعرض بسمعه وقلبه عن الرّسول لا يصدّقه ولا يكذّبه، ولا يواليه ولا يعاديه، ولا يصغي إلى ما جاء به ألبتّة .

وأمّا كفر الشّكّ: فإنّه لا يجزم بصدقه ولا يكذّبه. بل يشكّ في أمره. وهذا لا يستمرّ شكّه إلّا إذا ألزم نفسه الإعراض عن النّظر في آيات صدق الرّسول صلّى اللّه عليه وسلّم جملة فلا يسمعها ولا يلتفت إليها. وأمّا مع التفاته إليها، ونظره فيها: فإنّه لا يبقى معه شكّ.

وأمّا كفر النّفاق: فهو أن يظهر بلسانه الإيمان. وينطوي بقلبه على التّكذيب. فهذا هو النّفاق الأكبر. كفر الجحود: وأمّا كفر الجحود فهو نوعان: كفر مطلق عامّ، وكفر مقيّد خاصّ: فالمطلق: أن يجحد جملة ما أنزله اللّه، وإرساله الرّسول.

والخاصّ المقيّد: أن يجحد فرضا من فروض الإسلام، أو تحريم محرّم من محرّماته، أو صفة وصف اللّه بها نفسه، أو خبرا أخبر اللّه به، عمدا أو تقديما لقول من خالفه عليه لغرض من الأغراض [مدارج السالكين (1/ 364- 367) ] .

 

9- قال الشّيخ محمّد بن إبراهيم- رحمه اللّه-: من الممتنع أن يسمّي اللّه سبحانه الحاكم بغير ما أنزل اللّه كافرا ولا يكون كافرا، بل هو كافر مطلقا. إمّا كفر عمل، وإمّا كفر اعتقاد، وما جاء عن ابن عبّاس رضي اللّه عنهما- في تفسير قوله تعالى: (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ) [المائدة: 44]، من رواية طاوس وغيره يدلّ على أنّ الحاكم بغير ما أنزل اللّه كافر، إمّا كفر اعتقاد ناقل عن الملّة. وإمّا كفر عمل لا ينقل عن الملّة . أمّا القسم الأوّل، وهو كفر الاعتقاد فهو أنواع:

أحدها: أن يجحد الحاكم بغير ما أنزل اللّه أحقّيّة حكم اللّه ورسوله. وهو معنى ما روي عن ابن عبّاس، واختاره ابن جرير أنّ ذلك هو جحود ما أنزل اللّه من الحكم الشّرعيّ وهذا ما لا نزاع فيه بين أهل العلم.

الثّاني: أن يجحد الحاكم بغير ما أنزل اللّه كون حكم اللّه ورسوله حقّا، لكن اعتقد أنّ حكم غير الرّسول صلّى اللّه عليه وسلّم أحسن من حكمه، وأتمّ وأشمل لما يحتاجه النّاس من الحكم بينهم عند التّنازع، إمّا مطلقا أو بالنّسبة إلى ما استجدّ من الحوادث. الّتي نشأت عن تطوّر الزّمان وتغيّر الأحوال، وهذا أيضا لا ريب أنّه كفر، لتفضيله أحكام المخلوقين الّتي هي محض زبالة الأذهان وصرف حثالة الأفكار على حكم الحكيم الحميد.

الثّالث: أن لا يعتقد كونه أحسن من حكم اللّه ورسوله، لكن اعتقد أنّه مثله، فهذا كالنّوعين اللّذين قبله، في كونه كافرا الكفر النّاقل عن الملّة، لما يقتضيه ذلك من تسوية المخلوق بالخالق، والمناقضة والمعاندة لقوله عزّ وجلّ: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ [الشورى: 11] .

الرّابع: أن لا يعتقد كون حكم الحاكم بغير ما أنزل اللّه مماثلا لحكم اللّه ورسوله. فضلا عن أن يعتقد كونه أحسن منه. لكن اعتقد جواز الحكم بما يخالف حكم اللّه ورسوله. فهذا كالّذي قبله يصدق عليه ما يصدق عليه. لاعتقاده جواز ما علم بالنّصوص الصّحيحة الصّريحة القاطعة تحريمه .

الخامس: وهو أعظمها وأشملها وأظهرها معاندة للشّرع. ومكابرة لأحكامه، ومشاقّة للّه ولرسوله، وتشكيلا وتنويعا وحكما وإلزاما، ومراجع ومستندات، فكما أنّ للمحاكم الشّرعيّة مراجع ومستندات، مرجعها كلّها إلى كتاب اللّه وسنّة رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم فلهذه المحاكم مراجع هي: القانون الملفّق من شرائع شتّى وقوانين كثيرة .

السّادس: ما يحكم به كثير من رؤساء العشائر، والقبائل من البوادي ونحوهم، من حكايات آبائهم وأجدادهم، وعاداتهم الّتي يسمّونها «سلومهم» يتوارثون ذلك منهم ويحكمون به ويحملون على التّحاكم إليه عند النّزاع. بقاء على أحكام الجاهليّة وإعراضا ورغبة عن حكم اللّه ورسوله، فلا حول ولا قوّة إلّا باللّه . وأمّا القسم الثّاني من قسمي الحاكم بغير ما أنزل اللّه: فهو مرويّ عن ابن عبّاس وذلك في قوله- رضي اللّه عنهما- في الآية: (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ) [المائدة: 44] كفر دون كفر، وقوله أيضا: ليس بالكفر الّذي تذهبون. وذلك أن تحمله شهوته وهواه على الحكم في القضيّة بغيرها ومجانبة الهدى.

وهذا وإن لم يخرجه كفره عن الملّة، فإنّه معصية عظمى أكبر من الكبائر كالزّنا، وشرب الخمر، والسّرقة، واليمين الغموس، وغيرها، فإنّ معصية سمّاها اللّه في كتابه: كفرا.

أعظم من معصية لم يسمّها كفرا، نسأل اللّه أن يجمع المسلمين على التّحاكم إلى كتابه، انقيادا ورضاء إنّه وليّ ذلك والقادر عليه [رسالة تحكيم القوانين، للشيخ محمد بن إبراهيم (19- 22) ] .

 

10- قال ابن الجوزيّ- رحمه اللّه-: ذكر أهل التّفسير أنّ الكفر في القرآن على خمسة أوجه:

أحدها: الكفر بالتّوحيد. ومنه قوله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ) [البقرة: 6] .

والثّاني: كفران النّعمة. ومنه قوله تعالى: (وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ) [البقرة: 152] .

والثّالث: التّبرّي. ومنه قوله تعالى: (ثُمَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ) [العنكبوت: 25] أي يتبرّأ بعضكم من بعض .

والرّابع: الجحود. ومنه قوله تعالى: (فَلَمَّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ) [البقرة: 89] .

والخامس: التّغطية. ومنه قوله تعالى: (أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَباتُهُ) [الحديد: 20] يريد الزّرّاع الّذين يغطّون الحبّ [نزهة الأعين النواظر، لابن الجوزي (516) ] .

 

11- قال ابن القيّم- رحمه اللّه تعالى-: من شبّه اللّه بخلقه فقد كفر، ومن جحد ما وصف اللّه به نفسه فقد كفر، وليس ما وصف اللّه به نفسه أو وصفه به رسوله تشبيها. فالمشبّه يعبد صنما، والمعطّل يعبد عدما، والموحّد يعبد إلها واحدا صمدا[طريق الوصول إلى العلم المأمول بمعرفة القواعد والضوابط والأصول للشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي (418)] .

 

12- وقال أيضا- رحمه اللّه تعالى-: «من قال: ليس للّه بيننا كلام فقد جحد [المرجع السابق (419) ] .

التحليلات

الإحالات

1- نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم المؤلف : عدد من المختصين بإشراف الشيخ/ صالح بن عبد الله بن حميد إمام وخطيب الحرم المكي الناشر : دار الوسيلة للنشر والتوزيع، جدة الطبعة : الرابعة (11/5443) .

 

2- كتاب أصول الإيمان في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : نخبة من العلماء الناشر : وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد - المملكة العربية السعودية تاريخ النشر : 1421هـ (1/84) .

 

3- أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير المؤلف : جابر بن موسى بن عبد القادر بن جابر أبو بكر الجزائري الناشر : مكتبة العلوم والحكم، المدينة المنورة، المملكة العربية السعودية الطبعة : الخامسة، 1424هـ/2003م (1/22) .

 

4- فيض الباري على صحيح البخاري المؤلف: (أمالي) محمد أنور شاه بن معظم شاه الكشميري الهندي ثم الديوبندي (المتوفى: 1353هـ) المحقق: محمد بدر عالم الميرتهي، أستاذ الحديث بالجامعة الإسلامية بدابهيل (جمع الأمالي وحررها ووضع حاشية البدر الساري إلى فيض الباري) الناشر: دار الكتب العلمية بيروت – لبنان الطبعة: الأولى، 1426 هـ - 2005 م (1/122) .

 

5- الموسوعة الفقهية الكويتية صادر عن : وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية – الكويت الطبعة : ( من 1404 - 1427 هـ) (41/18) .

 

6- مجلة البحوث الإسلامية - مجلة دورية تصدر عن الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد - معها ملحق بتراجم الأعلام والأمكنة المؤلف : الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد (76: 147) .

 

7- أحاديث في ذم الكلام وأهله المؤلف : أبو الفضل المقرىء الناشر : دار أطلس للنشر والتوزيع – الرياض الطبعة الأولى ، 1996 تحقيق : د.ناصر بن عبد الرحمن بن محمد الجديع (1/106) .

 

8- أصول السنة المؤلف : أبو عبدالله أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني الناشر : دار المنار - الخرج – السعودية الطبعة الأولى ، 1411هـ (1/55) .

 

9- شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة من الكتاب والسنة وإجماع الصحابة المؤلف : هبة الله بن الحسن بن منصور اللالكائي أبو القاسم الناشر : دار طيبة - الرياض ، 1402 تحقيق : د. أحمد سعد حمدان (1/131) .

 

10- الإيمان لابن منده المؤلف : محمد بن إسحاق بن يحيى بن منده [310 - 395] المحقق : د. علي بن محمد بن ناصر الفقيهي الناشر : مؤسسة الرسالة – بيروت الطبعة : الثانية ، 1406 (1/12) .