قسوة

2022-10-11 - 1444/03/15

التعريف

القسوة لغة:

مصدر قولهم قسا يقسو إذا غلظ قلبه، وهو مأخوذ من مادّة (ق س و) الّتي تدلّ على شدّة وصلابة، ومن ذلك الحجر القاسي أي الصّلب، والقاسية: اللّيلة الباردة، قال الرّاغب: القسوة: غلظ القلب، وأصل ذلك من الحجر القاسي، والمقاساة معالجة ذلك (أي القسوة). قال تعالى: (ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ) [البقرة: 74] أي خلت من الإنابة والإذعان لآيات اللّه تعالى، قال القرطبيّ: القسوة هي الصّلابة والشّدّة واليبس [تفسير القرطبي (1/ 317)]. وقال عزّ من قائل: (فَوَيْلٌ لِلْقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ) [الزمر:22] فالمراد تلك القلوب الصّلبة الّتي لا تعي خيرا ولا تفعله [تفسير القرطبي (6/ 76)] .

ويقال: أقساه الذّنب (جعله قاسيا)، والذّنب مقساة للقلب، ويوم قسيّ أي شديد من حرّ أو برد، وقولهم: قسا الدّرهم يقسو قسوا: معناه زاف أي ردؤ فهو قسيّ، وأرض قاسية: لا تنبت شيئا، وقول اللّه تعالى: (وَجَعَلْنا قُلُوبَهُمْ قاسِيَةً) [المائدة: 13]، وقرىء قسيّة أي ليست قلوبهم بخالصة، من قولهم: درهم قسيّ وهو جنس من الفضّة المغشوشة فيه قسوة أي صلابة، وقال ابن منظور: القسوة: الصّلابة في كلّ شيء، والقسوة في القلب ذهاب اللّين والرّحمة والخشوع منه، يقال: قسا قلبه قسوة، وقساوة وقساء بالفتح والمدّ: وهو غلظ القلب وشدّته، والمقاساة: مكابدة الأمر الشّديد وقاساه أي كابده. ويوم قسيّ، مثال شقيّ: شديد من حرب أو شرّ [مقاييس اللغة (5/ 87)، المفردات (404)، لسان العرب لابن منظور (15/ 180- 181)، الصحاح (6/ 2462)، تاج العروس (20/ 79- 80) ].

القسوة اصطلاحا:

قال المناويّ (تبعا للرّاغب): القسوة غلظ القلب [التوقيف (272)، والمفردات للراغب (404) ].

وقال العزّ بن عبد السّلام: القسوة تصلّب القلب ونبوته عن اتّباع الحقّ، ورقّته (أي القلب) ولينه بخلاف ذلك [شجرة المعارف والأحوال (120) ] .

وقال الجاحظ: القساوة: هي التّهاون بما يلحق الغير من الألم والأذى، وهي خلق مركّب من البغض والشّجاعة [تهذيب الأخلاق (30) ].

 

العناصر

1- حكم القسوة .

 

 

2- ما ضُربَ عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب .

 

 

3- ذم قسوة القلب.

 

 

4- التحذير من قسوة القلوب .

 

 

5- أسباب قسوة القلوب .

 

 

6- مظاهر قسوة القلوب .

 

 

7- طرق ووسائل علاج قسوة القلوب .

 

الايات

1- قوله تعالى: (وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيها وَاللَّهُ مُخْرِجٌ ما كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ * فَقُلْنا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِها كَذلِكَ يُحْيِ اللَّهُ الْمَوْتى وَيُرِيكُمْ آياتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ * ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ فَهِيَ كَالْحِجارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجارَةِ لَما يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهارُ وَإِنَّ مِنْها لَما يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْماءُ وَإِنَّ مِنْها لَما يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ) [البقرة: 72- 74] .

 

 

2- قوله تعالى: (وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ وَبَعَثْنا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً وَقالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكاةَ وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً لَأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ فَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذلِكَ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَواءَ السَّبِيلِ * فَبِما نَقْضِهِمْ مِيثاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنا قُلُوبَهُمْ قاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَواضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وَلا تَزالُ تَطَّلِعُ عَلى خائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) [المائدة: 12- 13] .

 

 

3- قوله تعالى: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنا إِلى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْناهُمْ بِالْبَأْساءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ * فَلَوْ لا إِذْ جاءَهُمْ بَأْسُنا تَضَرَّعُوا وَلكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ ما كانُوا يَعْمَلُونَ ) [الأنعام: 42- 43] .

 

 

4- قوله تعالى: (وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ إِلَّا إِذا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ ما يُلْقِي الشَّيْطانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آياتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ * لِيَجْعَلَ ما يُلْقِي الشَّيْطانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقاقٍ بَعِيدٍ ) [الحج: 52- 53] .

 

 

5- قوله تعالى: (أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ فَهُوَ عَلى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ ) [الزمر: 22] .

 

 

6- قوله تعالى: (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَما نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلُ فَطالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ ) [الحديد: 16] .

 

 

7- قوله تعالى: (فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ) [آل عمران: 159] .

 

 

8- قوله تعالى: (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ جاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ * يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ ما قالُوا وَلَقَدْ قالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ وَهَمُّوا بِما لَمْ يَنالُوا وَما نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْناهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْراً لَهُمْ وَإِنْ يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذاباً أَلِيماً فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَما لَهُمْ فِي الْأَرْضِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ ) [التوبة: 73- 74] .

 

 

9- قوله تعالى: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ) [التوبة: 123] .

 

 

10- قوله تعالى: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ ناراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجارَةُ عَلَيْها مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ ما أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ * يا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ إِنَّما تُجْزَوْنَ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ * يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنا أَتْمِمْ لَنا نُورَنا وَاغْفِرْ لَنا إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * يا أَيُّهَا النَّبِيُّ جاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ) [التحريم: 6- 9] .

 

الاحاديث

1- عن أبي مسعود- رضي اللّه عنه- قال: أشار النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم بيده نحو اليمن: «الإيمان هاهنا مرّتين. ألا وإنّ القسوة وغلظ القلوب في الفدّادين حيث يطلع قرنا الشّيطان ربيعة ومضر» [البخاري- الفتح 9 (5303) واللفظ له ومسلم (51) ] .

 

 

2- عن ابن عمر- رضي اللّه عنهما- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لا تكثروا الكلام بغير ذكر اللّه؛ فإنّ كثرة الكلام بغير ذكر اللّه قسوة للقلب، وإنّ أبعد النّاس من اللّه القلب القاسي»[الترمذي (2411) واللفظ له، وقال: هذا حديث حسن غريب. وقال محقق جامع الأصول 11 (737): حديث حسن] .

 

 

3- عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص- رضي اللّه عنهما- أنّ عطاء بن يسار سأله أن يخبره عن صفة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم في التّوراة، قال: أجل. واللّه إنّه لموصوف في التّوراة ببعض صفته في القرآن: يا أيّها النّبيّ إنّا أرسلناك شاهدا ومبشّرا ونذيرا وحرزا للأمّيّين، أنت عبدي ورسولي، سمّيتك المتوكّل، ليس بفظّ ولا غليظ ولا سخّاب في الأسواق، ولا يدفع بالسّيّئةّ السّيّئة، ولكن يعفو ويصفح، ولن يقبضه اللّه حتّى يقيم به الملّة العوجاء بأن يقولوا: لا إله إلّا اللّه، ويفتح بها أعين عمي، وآذان صمّ، وقلوب غلف» [البخاري- الفتح 4 (2125)، 8 (4838) ] .

 

 

4- عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- أنّ رجلا شكا إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قسوة قلبه، فقال له: «إن أردت أن يليّن قلبك فأطعم المسكين، وامسح رأس اليتيم» [أحمد (2/ 263)، والهيثمي في المجمع (8/ 160)، وقال: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح وقال ابن حجر سنده حسن حسن(11/151) ] .

 

الاثار

1- أخرج ابن جرير عن قتادة في قوله (ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ) قال: من بعد ما أراهم اللّه من إحياء الموتى، ومن بعد ما أراهم من أمر القتيل. (فَهِيَ كَالْحِجارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً) ثمّ عذر اللّه الحجارة فقال: (وَإِنَّ مِنَ الْحِجارَةِ لَما يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهارُ وَإِنَّ مِنْها لَما يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْماءُ) .[الدر المنثور للسيوطي (1/ 197) ] .

 

 

2- أخرج ابن إسحاق وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عبّاس- رضي اللّه عنهما- في قوله تعالى: (وَإِنَّ مِنَ الْحِجارَةِ ... الآية)، أي إنّ من الحجارة لألين من قلوبكم، لما تدعون إليه من الحقّ.[الدر المنثور للسيوطى (1/ 197) ] .

 

 

3- أخرج ابن جرير عن مجاهد قال: كلّ حجر يتفجّر منه الماء، أو يتشقّقّ عن ماء، أو يتردّى من رأس جبل فمن خشية اللّه. نزل بذلك القرآن.[الدر المنثور للسيوطى (1/ 197) ] .

 

 

4- قال عبد اللّه بن مسعود- رضي اللّه عنه-: إنّ بني إسرائيل لمّا طال عليهم الأمد فقست قلوبهم اخترعوا كتابا من عند أنفسهم استهوته قلوبهم، واستحلته ألسنتهم واستلذّته- وكان الحقّ يحول بينهم وبين كثير من شهواتهم- فقالوا: تعالوا ندع بني إسرائيل إلى كتابنا هذا، فمن تابعنا عليه تركناه، ومن كره أن يتابعنا قتلناه. ففعلوا ذلك، ... الحديث.[ تفسير ابن كثير (4/ 311- 312) ] .

 

القصص

الاشعار

الدراسات

متفرقات

1- قال أبو إسحاق- رحمه اللّه- في قوله تعالى: (ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ) تأويل قست في اللّغة غلظت ويبست وعست. فتأويل القسوة في القلب ذهاب اللّين والرّحمة والخشوع منه.[ اللسان (15/ 181) ] .

 

 

2- استعمل أبو حنيفة- رحمه اللّه- القسوة في الأزمنة، فقال: من أحوال الأزمنة في قسوتها ولينها، قال الرّاجز: ويطعمون الشّحم في العام القسيّ، أي عام ذو قحط.[اللسان (15/ 181) ] .

 

 

3- أخرج ابن المنذر عن ابن جريج (لِيَجْعَلَ ما يُلْقِي الشَّيْطانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ) قال: المنافقون (وَالْقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ) يعني المشركين (وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ) قال:القرآن (وَلا يَزالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ) قال: من القرآن (عَذابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ) قال: ليس معه ليلة.[الدر المنثور (6/ 96- 70) ] .

 

 

4- قال ابن كثير- رحمه اللّه- في تفسير قوله تعالى: (أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ فَهُوَ عَلى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ) أي هل يستوي هذا ومن هو قاسي القلب بعيد من الحقّ؛ لقوله- عزّ وجلّ- (أَوَمَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ وَجَعَلْنا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُماتِ لَيْسَ بِخارِجٍ مِنْها) ولهذا قال تعالى: (فَوَيْلٌ لِلْقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ) أي فلا تلين عند ذكره، ولا تخشع ولا تعي ولا تفهم (أُولئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ.[تفسير ابن كثير (4/ 51) ] .

 

 

5- قال مالك بن دينار: ما ضرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة قلب وما غضب اللّه على قوم إلّا نزع الرّحمة من قلوبهم.[تفسير القرطبي (15/ 161) ] .

 

التحليلات

الإحالات

1- التكفير وضوابطه من شرح العقيدة الطحاوية للشيخ العلامة سفر بن عبد الرحمن الحوالي، حفظه الله من موقع الشيخ (http://www.alhawali.com/index) .

2- مصباح الظلام تأليف:عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ دراسة وتحقيق:عبد العزيز بن عبد الله بن إبراهيم الزير آل حمد الناشر:وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الطبعة الأولى / 1424 - 2003 م (1/34) . 

3- التفسير المنير فى العقيدة والشريعة والمنهج المؤلف : وهبة بن مصطفى الزحيلى الموضوع : فقهى و تحليلى القرن : الخامس عشر الناشر : دار الفكر المعاصر مكان الطبع : بيروت دمشق سنة الطبع : 1418 ق (10/256) .

4- تفسير القرآن العظيم المؤلف : أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي (المتوفى : 774هـ) المحقق : محمود حسن الناشر : دار الفكر الطبعة : الطبعة الجديدة 1414هـ/1994م (1/145) .

5- فتح المجيد في تفسير سورة الحديد " دراسة تحليلية" دكتور: عوض محمد يوسف أبوعليان مدرس التفسير وعلوم القرآن كلية أصول الدين/ جامعةالأزهر- القاهرة (1/49) .

6- فتحُ البيان في مقاصد القرآن المؤلف: أبو الطيب محمد صديق خان بن حسن بن علي ابن لطف الله الحسيني البخاري القِنَّوجي (المتوفى: 1307هـ) عني بطبعهِ وقدّم له وراجعه: خادم العلم عَبد الله بن إبراهيم الأنصَاري الناشر: المَكتبة العصريَّة للطبَاعة والنّشْر، صَيدَا – بَيروت عام النشر: 1412 هـ - 1992 م (12/104) .

7- عون المعبود شرح سنن أبي داود المؤلف : محمد شمس الحق العظيم آبادي أبو الطيب الناشر : دار الكتب العلمية – بيروت الطبعة الثانية ، 1415 (3/217) .

8- مجموع فتاوى العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله المؤلف : عبد العزيز بن عبد الله بن باز (المتوفى : 1420هـ) أشرف على جمعه وطبعه : محمد بن سعد الشويعر مصدر الكتاب : موقع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء

http://www.alifta.com (3/403) . 9- بحر الفوائد المشهور بمعاني الأخبار المؤلف : أبو بكر محمد بن أبي إسحاق إبراهيم بن يعقوب الكلاباذي البخاري [ ت : 384 هـ] المحقق : محمد حسن محمد حسن إسماعيل - أحمد فريد المزيدي الناشر : دار الكتب العلمية - بيروت / لبنان الطبعة : الأولى ، 1420هـ - 1999م (1/30) .

10- أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن المؤلف : محمد الأمين بن محمد المختار بن عبد القادر الجكني الشنقيطي (المتوفى : 1393هـ) الناشر : دار الفكر للطباعة و النشر و التوزيع بيروت – لبنان عام النشر : 1415 هـ - 1995 مـ (1/39) .