غلو

2022-10-11 - 1444/03/15

التعريف

الغلو لغة:

 

الغلوّ: مصدر قولهم: غلا في الأمر يغلو غلوّا، أي جاوز فيه الحدّ، يقول ابن فارس الغين واللّام والحرف المعتلّ أصل صحيح في الأمر يدلّ على ارتفاع ومجاوزة قدر. يقال: غلا السّعر يغلو غلاء، وذلك ارتفاعه، وغلا الرّجل في الأمر غلوّا إذا جاوز حدّه، وقيل: مجاوزة الحدّ إذا كانت في السّعر فهي غلاء، وإذا كانت في القدر والمنزلة فهي غلوّ، وفي السّهم غلو، وأفعالها جميعا غلا يغلو، قال تعالى: (لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ) [النساء: 171]

قال القرطبيّ: المراد غلوّ اليهود في عيسى حتّي قذفوا مريم، وغلوّ النّصارى فيه حتّى جعلوه إلها [تفسير القرطبي (6/ 16) ] .

وفي الحديث: «إيّاكم والغلوّ في الدّين» أي التّشدّد فيه ومجاوزة الحدّ، ومنه الحديث: «وحامل القرآن غير الغالي فيه، ولا الجافي عنه»، إنّما قال ذلك لأنّ من آدابه وأخلاقه الّتي أمر بها القصد في الأمور، وخير الأمور، أوساطها. والغلواء بالضّمّ وفتح اللّام، ويسكّن: الغلوّ، وهو التّجاوز، يقال: خفّف من غلوائك. وغلا في الدّين غلوّا من باب قعد، تصلّب وشدّد حتّى جاوز الحدّ ... وغالى في أمره مغالاة، بالغ [الصحاح (6/ 2448)، المقاييس (4/ 388)، المفردات (365)، اللسان (5/ 3290، 3291)، التاج (20، 22)، المصباح (172) ] .

وقال ابن منظور: يقال غلا يغلو غلوّا وغلواء وغلانية وغلانيا. والغلاء: الارتفاع ومجاوزة القدر في كلّ شيء والإفراط فيه. فيقال للشّيء إذا ارتفع قد غلا. قال ذو الرّمّة:

فما زال يغلو حبّ ميّة عندنا *** ويزداد حتّى لم نجد ما نزيدها

ويقال: غلا النّبت: إذا ارتفع وعظم والتفّ [لسان العرب (6/ 3290)] .

 

واصطلاحا:

 

قال المناويّ: الغلوّ: مجاوزة الحدّ، والغلوّ في الدّين التّصلّب والتّشدّد فيه حتّى مجاوزة الحدّ [التوقيف (253) بتصرف] .

وقال القرطبيّ: الغلوّ في الدّين: الإفراط فيه كما أفرطت اليهود والنّصارى في عيسى، غلوّ اليهود في عيسى قولهم: ليس ولد رشدة، وغلوّ النّصارى قولهم: إنّه إله [تفسير القرطبي (6/ 77) ] .

العناصر

1- مفهوم الغلو في الكتاب والسنة .

 

 

2- أنواع الغلو .

 

 

3- الغلو والتفريط من خطوات الشيطان .

 

 

4- التحذير من الغلو في النبي صلى الله عليه وسلم والصالحين .

 

 

5- من أسباب هلاك الأمم الغلو في الدين .

 

 

6- خطورة الغلو .

 

 

7- مظاهر الغلو و صفات الغلاة .

 

 

8- سعي النبي صلى الله عليه وسلم لحماية جانب التوحيد طوال حياته .

 

 

9- التطرف صورة من صور الغلو .

 

 

10- الإسلام دين الوسطية والاعتدال .

 

الايات

1- قال الله تعالى: (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ) [النساء:171].
2- قال تعالى: (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ) [المائدة:77].
3- قال تعالى: (قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ) [ص:86].

الاحاديث

1- عن عمر رضي الله عنه قال: نُهِينَا عَنِ التَّكَلُّفِ. رواه البخاري.
2- عن مسروقٍ، قال: دَخَلْنَا على عبدِ اللهِ بْنِ مَسعُودٍ رضي الله عنه فقال: يا أَيُّهَا النَّاسُ، مَنْ عَلِمَ شَيْئاً فَلْيَقُلْ بِهِ، وَمَنْ لَمْ يَعْلَمْ، فَلْيَقُلْ: اللهُ أعْلَمُ، فَإنَّ مِنَ العِلْمِ أَنْ يَقُولَ لِمَا لاَ يَعْلَمُ: اللهُ أعْلَمُ. قالَ اللهُ تَعَالَى لِنَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم: (قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ). رواه البخاري.

الاثار

1- قال سنيد بن داود: سمعت مخلد بن الحسين يقول: " ما ندب الله العباد إلى شيء إلا اعترض فيه إبليس بأمرين، ما يبالي بأيهما ظفر: إما غلو فيه، وإما تقصير عنه " حلية الأولياء.
2- ومما نقل عن ابن ميسرة، أنه كان يقول: " ليست الجنة التي أُخرج منها أبونا آدم بجنة الخلد، بل جنة في الأرض ". قال الذهبي: " فهذا تنطعٌ وتعمق مرذول " سير أعلام النبلاء.
3- عن أبي إسحاق، قال الأوزاعي في الرجل يسأل: أمؤمن أنت حقاً؟ قال: " إن المسألة عن ذلك بدعة، والشهادة عليه تعمق لم نكلفه في ديننا، ولم يشرعه نبينا، القول فيه جدل، والمنازعة فيه حدث... " وذكر فصلاً نافعاً. شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي.

القصص

1- قال عبد الملك بن حبيب: كنا عند زياد إذ جاءه كتاب من بعض الملوك، فكتب فيه، وختمه، ثم قال لنا زياد: إنه سأل عن كفتي الميزان، أمن ذهب أم من فضة؟ فكتبت إليه: (من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه).
2- وقال أحمد بن حنبل: تكلم بشر بن السري بشيء بمكة، فوثب عليه إنسان، فذل بمكة حتى جاء، فجلس إلينا مما أصابه من الذل. وكان الثوري يستثقله، لأنه سأل سفيان عن أطفال المشركين، فقال: ما أنت وذا يا صبي؟.
* قال الذهبي: هكذا كان السلف يزجرون عن التعمق، ويبدعون أهل الجدال.
3- وسمعت الفقيه محمد بن أحمد بن الحداد يقول: سمعت منصورا الفقيه يقول: كنت عند القاضي أبي زرعة، فذكر الخلفاء، فقلت: أيجوز أن يكون السفيه وكيلاً؟ قال: لا. قلت: فولياً لامرأة؟ قال: لا. قلت: فخليفة؟ قال: يا أبا الحسن! هذه من مسائل الخوارج.

الاشعار

ولا تَغْلُ فِي شَيءٍ مِنَ الأَمْرِ وَاقْتَصِدْ *** كِلا طَـرَفَيْ قَصْدِ الأُمُـورِ ذَمِيمُ
[أبو سليمان الخطابي]

فَصْل: ومِنَ الْغُلُوِّ فِي الدِّينِ قَوْلُ البُوصِيريّ:
يَا أَكْرَمَ الْخَلْقِ مَا لِي مَنْ أَلُـوذُ بِـهِ *** سِوَاكَ عِنْدَ حُلُولِ الْحَادِثِ الْعَمِمِ
إِنْ لَمْ تَكُـنْ فِي مَعَادِي آخِذاً بِيدِي *** فَضْلاً وَإِلاَّ فَقُـلْ: يا زَلَّـةَ الْقَدَمِ
فَإِنَّ مِنْ جُـودِكَ الدُّنْيَا وَضَـرَّتِهَـا *** وَمِنْ عُلُومِكَ عِلْمَ اللَّـوْحِ وَالْقَلَمِ
[محمد بن سعيد البوصيري]

وَكَذَلِكَ قَوْلُ المُتَنَبِّي:
يَا مَـنْ أَلُـوذُ بِهِ فِيمَـا أُؤَمِّـلُـهُ *** وَمَـنْ أَعُـوذُ بِهِ مِمَّا أُحَـاذِرُهُ
لا يَجْبُرُ النَّاسُ عَظْمًا أَنْتَ كَاسِـرُهُ *** ولا يَهيِضُونَ عَظمًا أَنْتَ جَـابِرُهُ
[المتنَبِّي]

لا تَذْهَبَـنَّ فِي الأُمُـورِ فَـرَطَـا
لا تَسْأَلَـنَّ إِنْ سَألْـتَ شَطَطَـا
وكُن مِـنَ النَّـاسِ جَمِيْعًا وَسَطَـاً
[.............]

تَحَـرَّ مِـنَ الطُّـرْقِ أَوْسَاطَـهَـا *** وَعَـدِّ عَـنِ الْجَانِبِ الْمُشْتَبِـهْ
[محمود الوراق]

عَلَيْـكَ بِأَوْسَـاطِ الأُمُـورِ فَإِنَّهَـا *** نَجَاةٌ وَلا تَرْكَبْ ذَلُولاً وَلا صَعْبَا
[أبو عيينة المهلبي]

وَلا تَـكُ آنِيًـا حُـلْـوًا فَتُحْسَى *** وَلا مُـرًّا فَتَنْشَـبَ فِـي الحِلاَقِ
[.........]

بابُ الْمَوَدَّةِ وَكَراهيةِ التَلَوّنِ فيها والنهي عن فَرْطِ الحُبِّ والبُغْضِ
فَهَوْتُـكَ فِي حُبٍّ وبُغْضٍ فَرُبَّمَـا *** بَدَا صَـاحِبٌ جَـانِبٍ بَعْدَ جَـانِبِ
[........]

وَأَجِـبْ إِذَا أَحْبَبْتَ حُبًّـا مُقَارِبًـا *** فَـإِنَّكَ لا تَدْرِي مَتَى الْحُـبُّ نَازِعُ
وَأَبْغِـضْ إِذَا أَبْغَضْتَ بُغْضًا مُقَارِبًا *** فَـإِنَّكَ لا تَدْرِي مَتَى الْحُـبُّ رَاجِعُ
[علي بن أبي طالب]

لَعَمْـرُكَ مَـا وُدُّ اللِّسَـانِ بِنَافِـعٍ *** إِذَا لَمْ يَكُـنْ أَصْلُ الْمَوَدَّةِ فِي الصَّدْرِ
[........]
إِذَا كَـانَ وُدُّ الْمَـرْءِ لَيْسَ بِزَائِـدٍ *** عَلَى (مَرْحَبًا) و(كَيْفَ أَنْتَ وَحَالُكَا؟)
أَوِ الْقَوْلِ (إِنِّي وَامِـقٌ لَكَ حَـافِظٌ) *** وَأَفْعَالُـهُ تُبْـدِي لَنَـا غَيْـرَ ذَلِكَـا
وَلَمْ يَكُ إلا كَاشِـرًا أَوْ مُحَـدِّثًـا *** فَـأُفٍّ لِـوُدٍّ لَـيْـسَ إلا كَـذَلِكَـا
وَلَكِنْ إِخَاءُ الْمَـرْءِ مَنْ كَانَ دَائِمًا *** لِذِي الْوُدِّ مِنْهُ حَيْثُمَـا كَانَ سَالِكًـا
[صالح بن عبد القُدُّوس]

الْـوُدُّ لا يَخْفَـى وَإِنْ أَخْفَيْـتَـهُ *** وَالبُغْـضُ تُبْـدِيـهِ لَكَ الْعَيْـنَـانِ
[زُهير بن أبي سُلْمى]

وَمَـا كُـلُّ مَنْ تَهْـوَى يَوَدُّكَ قَلْبُهُ *** وَلا كُـلُّ مَـنْ صَاحَبْتَهُ لَكَ مُنْصِفُ
[.........]
وَمِـنْ مَذْهَبِي حُبُّ الدِّيَـارِ لأَهْلِهَا *** وَللِنَّـاسِ فِيمَـا يَعْشَقُـونَ مَـذَاهِبُ
[أبو فِراس الحمداني]

وَمَـا كُنْتُ زَوَّارًا وَلَكِنَّ ذَا الْهَوَى *** إِلَى حَيْثُ يَهْوَى الْقَلْبُ تَهْوِي بِهِ الرِّجْلُ
[اللّجْلاج الحارثي]

أَتَـانِي هَوَاهَا قَبْلَ أَنْ أَعْرِفَ الْهَوَى *** فَصَـادَفَ قَـلْبًـا خَالِيًـا فَتَمَكَّنَـا
[.........]

كِـلانَا مُظْـهِـرٌ لِلنَّـاسِ بُغْضَـا *** وَكُـلٌّ عِنْـدَ صَـاحِبِـهِ مَكِيـنُ
[ليلى العامرية]

إِذَا شِئْـتَ أَنْ تَبْلـو مَوَدَّةَ صَاحِبٍ *** وَاطِنُـهُ مَطْـوِيَّةٌ عَـنْ ظَـوَاهِـرِهْ
فَقِـسْ مَـا بِعَيْنَيْـهِ إِلَى مَا بِقَلْبِـهِ *** تَجِـدْ خَطَـرَاتٍ مِـنْ خَفِيٍّ سَرَائِرِه
[محمد بن دوست العلاف]

أَدُومُ بِـودِّي لِلصَّـدِيقِ تَكَـرُّمًـا *** وَلا خَيْرَ فِي مَنْ كَانَ فِي الْوُدِّ أَعْوَجَا
[..........]

وَلا خَيْـرَ فِـي وُدِّ امْرِئٍ مُتَكَارِهٍ *** عَلَيْـكَ وَلا فِي صَـاحِبٍ لا تُوَافِقُهُ
[نُصَيْب]

وَلَقَـدْ بَلَـوْتُ النَّاسَ ثُمَ سَبَرْتُهُـمْ *** وَخَبَرْتُ مَـا وَصَفُـوا مِنَ الأَسْبَابِ
فَـإِذَا الْقَرَابَـةُ لا يُقَـرٍّبُ قَاطِعًـا *** وَإِذَا الْـمَـوَدَّةُ أَقْـرَبُ الأَسْبَـابِ
[العتابي]

أُحِـبُّ الصَّالِحِيـنَ وَلَسْتُ مِنْهُمْ *** لَعَلِّـي أَنْ أَنَـالَ بِهِـمْ شَفَـاعَـهْ
وَأَكْـرَهُ مَـنْ تِجَـارَتُهُ الْمَعَاصِي *** وَلَو كُـنَّـا سَـواءً فِـي البِضَاعَـة
[الشافعي]

ثَلاثَـةُ أَحْبَـابٍ: فَحُبُّ عَـلاقَـةٍ *** وَحُبُّ تِمِـلاَّقٍ وَحُـبٌّ هُـوَ الْقَتْـلُ
[........]

فَـلا تُصْفِيَـنْ بِالْوُدِّ مَنْ لَيْسَ أَهْلَهُ *** وَلا تُبْـعِـدَنْ بِالْـوُدِّ مِمَّـنْ تَـوَدَّدَا
[يزيد بن الحكم]

تَـوَدُّ عَـدُوِّي ثُـمَّ تَزْعُـمُ أَنَّنِي *** صَدِيْقُـكَ إِنَّ الرَّأْيَ عَنْـكَ لَعَـازِبُ
[صالح بن عبد القُدُّوس]

الدراسات

متفرقات

1- قال ابن المنيّر- رحمه اللّه-: رأينا ورأى النّاس قبلنا أنّ كلّ متنطّع في الدّين ينقطع. وليس المراد منع طلب الأكمل في العبادة فإنّه من الأمور المحمودة، بل منع الإفراط المؤدّي إلى الملال، أو المبالغة في التّطوّع المفضي إلى ترك الأفضل، أو إخراج الفرض عن وقته كمن بات يصلّي اللّيل كلّه ويغالب النّوم إلى أن غلبته عيناه في آخر اللّيل فنام عن صلاة الصّبح في الجماعة، أو إلى أن خرج الوقت المختار. أو إلى أن طلعت الشّمس فخرج وقت الفريضة [الفتح (1/ 117) ] .

 

2- قال ابن القيّم- رحمه اللّه تعالى- مبيّنا أنّ الغلوّ سبب لتشديد اللّه على العبد وعلى الأمّة: نهى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم عن التّشديد في الدّين بالزّيادة على المشروع، وأخبر صلّى اللّه عليه وسلّم أنّ تشديد العبد، على نفسه هو السّبب لتشديد اللّه عليه إمّا بالقدر وإمّا بالشّرع. فبالقدر كفعل أهل الوسواس فإنّهم شدّدوا على أنفسهم فشدّد عليهم حتّى استحكم وصار صفة لازمة لهم. وأمّا التّشديد بالشّرع: كمن شدّد على نفسه بالنّذر، فشدّد اللّه عليه فألزمه الوفاء به [إغاثة اللهفان لابن القيم (1/ 132) بتصرف يسير] .

 

3- قال أبو جعفر الطّحاويّ- رحمه اللّه تعالى- في الطّحاويّة: ودين اللّه في الأرض والسّماء واحد، وهو دين الإسلام، وهو بين الغلوّ والتّقصير، وبين التّشبيه والتّعطيل، وبين الجبر والقدر، وبين الأمن واليأس [شرح الطحاوية، لابن العز، نسخة الألباني (585) ] .

 

4- قال ابن عقيل- رحمه اللّه-: قال لي رجل: أنغمس في الماء مرارا كثيرة وأشكّ: هل صحّ لي الغسل أم لا؟ فما ترى في ذلك؟ فقلت له: يا شيخ اذهب، فقد سقطت عنك الصّلاة. قال: وكيف؟ قال: لأنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «رفع القلم عن ثلاثة: المجنون حتّى يفيق، والنّائم حتّى يستيقظ، والصّبيّ حتّى يبلغ»، ومن ينغمس في الماء مرارا ويشكّ هل أصابه الماء أم لا فهو مجنون [إغاثة اللهفان (1/ 154) ] .

 

5- قال شيخ الإسلام ابن تيميّة- رحمه اللّه تعالى-: نهى الشّارع عن الغلوّ والتّشديد نهيا عامّا في الاعتقادات والأعمال [فتح المجيد (227) بتصرف] .

 

6- قال ابن القيّم- رحمه اللّه-: من كيد الشّيطان العجيب أنّه يشامّ النّفس، حتّى يعلم أيّ القوّتين تغلب عليها: قوّة الإقدام والشّجاعة، أم قوّة الانكفاف والإحجام والمهانة؟ وقد اقتطع أكثر النّاس إلّا أقلّ القليل في هذين الواديين، وادي التّقصير، ووادى المجاوزة والتّعدّي، والقليل منهم جدّا الثّابت على الصّراط الّذي كان عليه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم (وهو الوسط) [إغاثة اللهفان (1/ 136) ] .

 

7- قال ابن حجر- رحمه اللّه تعالى-: لا يتعمّق أحد في الأعمال الدّينيّة ويترك الرّفق إلّا عجز وانقطع فيغلب [فتح الباري (1/ 117)] .

 

8- وقال أيضا- رحمه اللّه تعالى- الأخذ بالعزيمة في موضع الرّخصة تنطّع، كمن يترك التّيمّم عند العجز عن استعمال الماء فيفضى به استعماله إلى حصول الضّرر [فتح الباري (1/ 117)] .

التحليلات

الإحالات

1- الآداب الشرعية- ابن مفلح الحنبلي 1/53 مؤسسة قرطبة .

2- بصائر للمسلم المعاصر - عبد الرحمن الميداني ص 211 دار القلم الطبعة الأولى 1403 .

3- التقريب بكر أبو زيد ص 30 مطابع دار الهلال الطبعة الأولى 1401 .

4- رياض الجنة فى الرد على أعداء السنة - أبو عبد الرحمن الوادعي ص 260 دار الخلفاء الكويت الطبعة الثانية .

5- عيون الأخبار - ابن قتيبة تحقيق يوسف الطويل 1/446 دار الكتب العلمية الطبعة الأولى 1406 .

6- الغلو فى الدين - عبد الرحمن بن معلا اللويحق مؤسسة الرسالة بيروت .

7- فتح الباري - ابن حجر 13/275 دار الفكر .

8- مجموعة الرسائل والمسائل النجدية 5/98 دار العاصمة الطبعة الثالثة 1412 .