علاقات دولية

2022-10-11 - 1444/03/15

التعريف

العلاقات الدولية هي تفاعلات تتميز بأن أطرافها أو وحداتها السلوكية هي وحدات دولية، وحينما نذكر كلمة دولية فإن ذلك لا يعني اقتصار الفاعلين الدوليين على الدول وهي الصورة النمطية أو الكلاسيكية التي كان ينظر بها للفاعلين الدوليين في العقود الماضية. فبجانب الدول هناك نوعان من الأطراف الدولية الأخرى التي تتشابك وتتفاعل في محيط العلاقات الدولية لدرجة لا يمكن معها تجاهلها طبقاً للنظرة التقليدية للفاعلين الدوليين.

والنوع الأول: من الفاعلين الدوليين هم أطراف أو فاعلين دون مستوى الدول في بعض الأحيان مثل الجماعات ذات السمات السياسية أو العرقية التي قد تخرج عن إطار الدولة لتقيم علاقات مع وحدات دولية خارجية بغض النظر عن موافقة أو عدم موافقة الدول التي ينضمون تحت لواءها مثل الجماعات الانفصالية وجماعات المعارضة المسلحة، فضلاً عن العلاقات الدولية لحركات التحرر التي لم ترق بعد إلى مرتبة تكوين أو تمثيل دولة.

أما النوع الثاني: من الفاعلين فهو يتمثل في التنظيمات التي تخطت إطار الدولة لتضم في عضويتها عدة دول، سواء كانت هذه المنظمات هي منظمات دولية أو إقليمية، وسواء كانت تلك المنظمات هي منظمات سياسية أو عسكرية أو اقتصادية أو ثقافية أو اجتماعية أو حتى تلك التي تقوم بغرض تعزيز روابط الآخاء الديني. والعلاقات الدولية هي تفاعلات ثنائية الأوجه أو تفاعلات ذات نمطين النمط الأول هو نمط تعاوني والنمط الثاني هو نمط صراعي إلا أن النمط الصراعي هو النمط الذي يغلب على التفاعلات الدولية برغم محاولة الدول إخفاء أو التنكر لتلك الحقيقة، بل أننا يمكننا القول أن النمط التعاوني الذي قد تبدو فيه بعض الدول هو نمط موجه لخدمة صراع أو نمط صراعي آخر قد تديره الدولة أو تلك الدول مع دولة أو مجموعة دول أخرى، فعلى سبيل المثال نجد أن الأحلاف والروابط السياسية بين مجموعة من الدول هي في صورتها الظاهرية قد تأخذ النمط التعاوني بين تلك الدول برغم حقيقة قيامها لخدمة صراع تلك المجموعة من الدول ضد مجموعة أخرى. أكثر من ذلك فإن النمط التعاوني للعلاقات بين دولتين (مثل تقديم العون والمساعدات الاقتصادية والعسكرية) قد يحمل في طياته محاولة من إحداهما التأثير على قرار الأخرى وتوجيه سياستها بما يخدم مصالحها أو تكبيلها بمجموعة من القيود التي تتراكم كنتاج للتأثير والنفوذ. لذلك نجد أن معظم التحليلات والنظريات في العلاقات السياسية الدولية تركز كلها على النمط الصراعي منها انطلاقاً من دوافع ومحددات مثل القوة والنفوذ والمصلحة فضلاً عن الدوافع الشخصية. ويعد الصراع بمثابة نمط تحليلي خصب من أنماط العلاقات السياسية الدولية، فهو مليء بالتفاعلات متعددة الأبعاد، بل أنه يجمع في طياته النمط التعاوني نفسه والذي يعاد توظيفه في معظم الأحيان لخدمة النمط أو البعد الصراعي للتفاعلات الدولية والعلاقات الدولية هي فرع من فروع العلوم السياسية ويهتم بدراسة كل الظواهر التي تتجاوز الحدود الدولية. علما بأنه لا يقتصر على دراسة أو تحليل الجوانب أو الأبعاد السياسية فقط في العلاقات بين الدول وإنما يتعداها إلى مختلف الأبعاد الاقتصادية والعقائدية والثقافية والاجتماعية......الخ. كما أنه لا يقتصر على تحليل العلاقات بين الدول وحدها وإنما يتعدى ذلك ليشمل كثير من الأشكال التنظيمية سواء كانت تتمتع بالشخصية القانونية الدولية أو لاتتمتع بذلك . [http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%A7%D8%AA_%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%A9] .

العناصر

1- مفهوم العلاقات الدولية .

2- أهمية العلاقات الدولية في الإسلام .

3- مبادئ العلاقات الدولية .

4- أصول العلاقات الدولية .

5- العلاقات الدولية في الحضارة المعاصرة ترتكز أساساً إن لم يكن كلياًّ على المصلحة الوطنية .

6- قواعد العلاقات الدولية بين المسلمين وغير المسلمين .

7- سمات النظام الدولي .

8- أهداف العلاقات الدولية في الإسلام .

9- مميزات العلاقات الدولية في الإسلام .

الايات

1- قال الله تعالى: (لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ، إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) [الممتحنة: 8-9] .

 

2- قوله تعالى: (وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً) [الاسراء: 34] .

الاثار

1- يقول عبد الله بن عباس رضي الله عنهما : كان المشركون على منزلتين من النبي - صلى الله عليه وسلم- والمؤمنين ، كانوا : مشركي أهل حرب يقاتلهم ويقاتلونه ، ومشركي أهل عهد لا يقاتلهم ولا يقاتلونه [أخرجه البخاري في الطلاق ، باب نكاح من أسلم من المشركات : 9/ 417 ] .

 

2- قال الإمام محمد بن الحسن : وإذا دخل المشركون دار الإسلام فأخذوا الذراري والنساء والأموال ، ثمّ علم بهم جماعة المسلمين ، ولهم عليهم قدرة، فالواجب عليهم أن يتبعوهم ما داموا في دار الإسلام ، لا يسعهم إلا ذلك ؛ لأنهم إنما يتمكنون من المقام في دار الإسلام بالتناصر . وفي ترك التناصر ظهورُ العدو عليهم ، فلا يحلّ لهم ذلك . فإن دخلوا بهم دار الحرب نُظِرَ : فإن كان الذي في أيديهم ذراري المسلمين ، فالواجب عليهم أن يتبعوهم إذا كان غالب رأيهم أنهم يقوَوْن على استنقاذ الذراري من أيديهم إذا أدركوهم ما لم يدخلوا حصونهم ، فأما إذا دخلوا حصونهم ، فإن أتاهم المسلمون حتى يقاتلوهم لاستنقاذ الذراري فذلك فضلٌ أخذوا به ، وإن تركوهم رَجَوْتُ أن يكونوا في سعة من ذلك [شرح السّير الكبير: (1/207) ] .

متفرقات

1- يقول الشيخ صالح بن عبد الرحمن الحصين: هناك خاصيتان أساسيتان تطبعان منهج العلاقات الدولية في الحضارة الغربية (أو إذا شئت الحضارة المعاصرة): أولاهما: هشاشة القوة الإلزامية لقواعد القانون الدولي المفروض أن تحكم العلاقات الدولية. ثانيهما: هشاشة الأساس الأخلاقي الذي يرتكز عليه المنهج [العلاقات الدولية بين منهج الإسلام والمنهج الحضاري المعاصر ص5] .

 

2- ويقول أيضاً ص77: على أهل الفكر والرأي أن يبذلوا أقصى جهد لتوعية الجماهير في العالم الإسلامي بأمرين:

1) المنهج الإسلامي في علاقة الإنسان بغيره، وأنه لا خيار للمسلم - إذا أراد أن يبقى مسلماً حقيقياًّ - إلا الالتزام بهذا المنهج والمبادئ التي تبنى عليه، وأن واجبه الديني في ذلك لا يقل عن واجبه في أداء العبادات من الصلاة والصوم والحج.

2) كشف حقيقة الجوانب السلبية للحضارة الغربية، والتوعية بتنائج هذه الجوانب الفكرية والعملية، والإلحاح على تعرية صورها الحقيقية ممثَّلة في الحوادث الواقعية، وفي تصريحات الساسة والمفكِّرين لا بقصد إثارة الكراهية ضد الغرب، وإنما إثارة الكراهية ضد المبادئ الشريرة في الثقافة الغربية. وأبلغ أثراً من كل هذا أن يهتمَّ المربُّون بهذه النواحي، ويضمنوا مناهج الدراسة عناصر كافية للوفاء بهذا الفرض، ليس في مادة التاريخ والجغرافيا فحسب، بل في غيرهما من مواد الدراسة، ولا سيما دروس الدين. ولا بد بعد ذلك وقبله من إنعاش روح الأمل لدى المسلم، وتذكيره بأن من مقتضى دينه الإيمان الذي لا يتزعزع بأن السلام ممكن على الأرض، وأنها سوف تملأ عدلاً كما ملئت جوراً، وأن نور الله - الذي تريد قوى الشر أو الإشراك أن يطفؤوه بأفواههم - لا بدَّ أن يتم: (وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) [الروم: 6] .

 

3- يقول ابن قيم الجوزية : (الكفار : إما أهل حرب ، وإما أهل عهد .وأهل العهد ثلاثة أصناف : أهل ذمة ، وأهل هدنة ، وأهل أمان . وقد عقد الفقهاء لكل صنف باباً ، فقالوا : باب الهدنة ، باب الأمان ، باب عقد الذمة . ولفظ (الذمة والعهد) يتناول هؤلاء كلهم في الأصل . وكذلك لفظ (الصلح) ؛ فإن الذمة من جنس لفظ العهد والعقد ... وهكذا لفظ (الصلح) عامّ في كل صلح، وهو يتناول صلح المسلمين بعضهم مع بعض ، وصلحهم مع الكفار . ولكن صار (أهل الذمة) في اصطلاح كثير من الفقهاء عبارة عمن يؤدي الجزية . وهؤلاء لهم ذمة مؤبدة ، قد عاهدوا المسلمين على أن يجري عليهم حكم الله ورسوله ؛ إذ هم مقيمون في الدار التي يجري فيها حكم الله ورسوله ، بخلاف (أهل الهدنة) فإنهم صالحوا المسلمين على أن يكونوا في دارهم ، لا تجري عليهم أحكام الإسلام كما تجري على أهل الذمة ، لكن عليهم الكفّ عن محاربة المسلمين . وهؤلاء يسمّوْن (أهل العقد) و (أهل الصلح) و (أهل الذمة) . وأما المستأمَن : فهو الذي يقدُم بلاد المسلمين من غير استيطان لها ؛ وهؤلاء أربعة أقسام : رُسُلٌ ، وتجار ، ومستجيرون حتى يُعرض عليهم الإسلام والقرآن ، فإن شاؤوا دخلوا فيه وإن شاؤوا رجعوا إلى بلادهم ، وطالِبو حاجة من زيارة أو غيرها . وحكم هؤلاء ألا يهجّروا ولا يُقَتّلوا ، ولا تؤخذ منهم الجزية ، وأن يعرض على المستجير منهم : الإسلام والقرآن ، فإن دخل فيه فذاك ، وإن أحب اللحاق بمأمنه أُلحق به ، ولم يعرض له قبل وصوله إليه . فإذا وصل مأمنه عاد حربياً كما كان [أحكام أهل الذمة لابن القيم: (2/475-476) ] .

 

4- فالإسلام يرتضي إقامة علاقات دولية قائمة على الثقة، فشرف الإسلام الدولي تؤهله للوفاء بعهوده وتأمين المبعوثين والمفاوضين وحصانتهم، فلا يمسون بسوء في ظرف من الظروف. فالإسلام يوفي بالتزاماته ويوفي بعهوده ( وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً) [الاسراء: 34]. بل إنه يعتبر هذه الآية كأساس للقانون الدولي. ولا يجوز باسم المصلحة أو غيرها نقض العهد أو عدم الوفاء به. فالإسلام، تماشياً مع نزعته العالمية، لا يقطع بينه وبين أصحاب الديانات الأخرى إن لم يحاربوه أو يمنعوا دعوته ولم يفسدوا في الأرض أو لم يعتدوا على الضعفاء، بل يفسح في المجال لمن لا سلطان له عليهم مجال التعاون العالمي في ا لخير والصلاح. لهذا، نرى أن أساس العلاقات الدولية يقوم على البر والقسط [نحو مجتمع إسلامي، ص114 – 125 لمحمد قطب] ، كما ورد بالآية الكريمة (لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ، إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) [الممتحنة: 8-9] . أما إذا هوجم المسلمون وديست أرضهم وانتهكت حرمانهم وتحكم في شؤونهم أخصامهم وتعطلت شعائر دينهم في أرضهم فضلاً عن عدم قدرتهم على نشر دعوتهم، فإن هذا يوجب العزم على الجهاد، والجهاد يجب هنا وجوباً عينياً لامفر منه، ويمنع السعي إلى السلام [مجموعة رسائل الشهيد، ص93، والسلام العالمين والإسلام لمحمد قطب ص175] .

 

5- يقول الدكتور عصام البشير: نَّ صياغة أهداف العلاقات الدولية يجب أن تتم في ضوء المنهج الإسلامي للعلاقات الخارجية الذي حددته الأحكام الشرعية؛ فلا ينبغي أن تضع الدول أهدافها للعلاقات الخارجية في غيبة من الإسلام، ويمكن تفصيل أهداف العلاقات الدولية في الإسلام على النحو التالي:

أولاً: أهداف عامة مشتركة:

1) حماية الدولة: وهو ما يعرف في واقعنا المعاصر بالأمن القومي، ويتطلب سيادة الدولة على أراضيها، وحفظها لحدودها الجغرافية، وبعدها عن تدخل الدول الأخرى عسكريًّا أو سياسيًّا.

2) رعاية المصالح المتبادلة: إذ تسعى كل دولة إلى توفير موارد ذاتية تغنيها عن الحاجة إلى عون خارجيِّ، لكن هذا في واقع الحال صعب المنال؛ لذلك تلجأ الدول إلى أن تكمل نقصها عبر علاقاتها الخارجية، وتبادل المنافع مع الدول الأخرى.

3) الأمن المشترك: فالأمن هو أحد الضروريات التي يحتاجها كل نظام سياسيِّ يسعى إلى الاستقرار، وإذا كان الأمن الداخلي مسألة خاصة بكل دولة فهناك أمن خارجي مشترك بين دول العالم، تحكمه اتفاقيات تضمن عدم اعتداء دولة على أخرى، وقد تتحالف دول معينة وتتفق على التصدي لأي عدوان يهدد دولة في الحلف. 4) السلام العالمي: إنّ الخلافات بين الدول تهدد أمن العالم؛ لذلك اقتضت المصلحة أن يقوم نظام عالمي لرعاية السلام العالميّ، ومنع حدوث خلافات بين الدول، وتوفير آلية لحل الخلافات بينها؛ حفظا للأمن والسلام العالميين، وفي واقعنا المعيش تقوم منظمة الأمم المتحدة وروافدها بهذا الدور.

ثانيًا: أهداف خاصة:

1) نشر الدعوة الإسلامية: فالدولة الإسلامية هي دولة دعوة، تحمل رسالة الإسلام وتبشر بها وتدعو إليها، وتحمل لواء خلافة الرسول صلى الله عليه وسلم في الدعوة والبلاغ.

2) حماية الأقليّات المسلمة: يطلق على المجموعات التي تعيش في دولة أخرى غير التي تقيم بها اسم (الأقليّات)، والقانون الدولي يعرف الأقليّات القومية، ولا ينظر للأقليّات الدينية مع أنّه حَفِظ لها حقوقها المتعلقة بشعائرها الشخصية، أمّا الإسلام فلا تقف العنصرية أو العرقية حاجزًا أمام الانتماء الأوسع له، ومهمّة الدولة الإسلامية تقتضي حفظ حقوق الأقليات المسلمة دون النظر إلى أصولها العرقية أو العنصرية.

3) درء الأخطار عن الأمة الإسلامية: إنّ الأمة الإسلامية مطالبة بنشر هذا الدين والذود عنه، وحماية معتنقيه والدفاع عن حرماتهم، وإزالة كل العوائق التي تمنعهم من أن يؤدوا فرائض دينهم؛ بل والتي تحول بين غير المسلمين وقبول الإسلام [من مقال بعنوان العلاقات الدولية ... رؤية إسلامية رابط http://islamstory.com/ar/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%B1%D8%A4%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9] . 6  

يقول الدكتور عصام البشير: مميزات العلاقات الدولية في الإسلام:

1) النظام الإسلامي للعلاقات الدولية يتميز بثبات المصادر (القرآن، والسنة، واجتهاد الفقهاء)، وعدم خضوعها للمتغيّرات والأحداث، كما يتميّز بالمرونة في الاستجابة لمتغيّرات الزمان والمكان والحال.

2) للشريعة الإسلامية أو الدين مكانٌ واضح في مفهوم العلاقات الدولية؛ فالشريعة بمثابة الباعث المحرك لأهداف العلاقات الدولية؛ لذلك لا يتصوّر فصل الدين عن العلاقات الدولية كما يحدث في الديانات الأخرى.

3) العلاقات الدوليّة في الإسلام ليست انفعاليّة بل مبدئيّة تنطلق من قيم العدل والسلام والتسامح والحرية ومساعدة المظلوم والوفاء بالعهود ونحوه.

4) العلاقات الدولية في الإسلام مفهومها متسع، ولا يقتصر على الدول؛ بل يشمل المؤسسات والأفراد؛ إذ يستطيع فرد أن يعطي الأمان لآخر «ويسعى بذمتهم أدناهم ».

5) العلاقات الدولية في الإسلام شموليّة تخاطب الناس جميعًا؛ أفرادًا وجماعات، انطلاقًا من شمول الإسلام.

6) وسائل العلاقات الدولية في الإسلام نبيلة سامية، ومبدأ (الغاية تبرر الوسيلة) لا وجود له في التصور الإسلامي.

7) المصالح العامة للبشرية (كالسلام العالمي) من الأهداف الرئيسية للدولة الإسلاميّة، خلافًا لما عليه الحال في كثير من الدول الغربية التي تقدم مصالحها الذاتية على المصالح العامة للبشرية.

8) الإسلام لا يعرف الازدواجية في العلاقات الدولية، كما يُلاحظ في المؤسسات الدولية العالمية كالأمم المتحدة وروافدها.

9) الإسلام سبق كل النظريات المعاصرة في وجوب مواجهة الطغيان بقوّة تردعه، وهو ما يطلق عليه اليوم (الردع)، أو (القوة الرادعة) .

10) العلاقات الدوليّة في الإسلام تنبع من الإسلام، ولا يحكمها أيّ مؤثر خارجي؛ الأمر الذي يوفر لأي دولة استقلالاً كاملاً في اتخاذ مواقفها الخارجية والداخلية [المصدر السابق] .

الإحالات

1- الاستعانة بغير المسلمين في الفقة الإسلامي د.عبد الله بن إبراهيم الطريقي الطبعة الأولى 1409 .

2- دار الإسلام ودار الحرب أصل العلاقة بينهما - عابد السفياني رسالة علمية بجامعة أم القرى 1401 .

3- الردع في النظرية الإسلامية في العلاقات الدولية - أحمد أبو الوفا 25/120 مجلة البحوث الفقهية .

4- السفارات في النظام الإسلامي - حسن محمد سفر 9/155، 151 مجلة البحوث الفقهية .

5- سياسة الرسول صلى الله عليه وسلم في الحرب والمهادنة كما تصورها سورة الفتح - سليم بن مسعد الأحمد رسالة علمية بجامعة أم القري 1389 .

6- شرح السير الكبير (المتن لمحمد بن الحسن الشيباني) محمد بن أحمد السرخسي تحقيق د.صلاح الدين المنجد دار الأرقم بالكويت .

7- الصارم المسلول علي شاتم الرسول صلى الله عليه وسلم لابن تيمية تحقيق محي الدين عبد الحميد .

8- صفوة الآثار والمفاهيم من تفسير القرآن العظيم - عبد الرحمن بن محمد الدوسري دار الأرقم بالكويت الطبعة الأولى 1402 .

9- العلاقات الخارجية في دولة الخلافة - عارف خليل أبو عيد دارالأرقم الكويت الطبعة الأولى 1403 .

10- العلاقات الدولية في القرآن والسنة - محمد بن علي الحسن مكتبة النهضة الإسلامية الطبعة الثانية 1402 .

11- العلاقة الدولية في الحروب الإسلامية - علي قراعة دار مصر للطباعة 1374 .

12- غزوة الحديبية وأثرها في مجال السياسة الشرعية - علي محمد الأخضر العربي رسالة دكتوراه بجامعة الإمام، 1403، 1404 .

13- كتاب السير لأبي اسحاق الفزاري - تحقيق فاروق حمادة مؤسسة الرسالة 1408 .

14- مجموعة بحوث فقهية - عبد الكريم زيدان مؤسسة الرسالة 1402 .

15- مرويات غزوة الحديبية - حافظ الحكمي دار ابن القيم الطبعة الأولى 1411 .

16- مسائل في فقه الكتاب والسنة - عمر الأشقر دار النفائس الطبعة الأولى 1414 .

17- المعاهدات الدولية في الشريعة الإسلامية - إياد كامل هلال رسالة ماجستير بجامعة الإمام .

18- المعاهدات النبوية - عبد السميع الصانع رسالة بجامعة أم القري 1399 .

19- التعاهدات في عهد الخلفاء الراشدين دراسة وتحليل حسن الحارثي رسالة علمية بجامعة أم القري .