صباح

2024-05-15 - 1445/11/07

التعريف

الصباح لغة:

الصباح: نقيص المساء، من صبح: والصبح: أول النهار. والصبح: الفجر. والجمع أصباح، وهو الصبيحة والصباح والإصباح والمصبح؛ قال الله عز وجل: (فَالِقُ الْإِصْبَاحِ) [الأنعام: 96]. لسان العرب: (2/ 502).

 

ص ب ح: (الصُّبْحُ) الْفَجْرُ. قُلْتُ: وَهُوَ أَيْضًا اسْمٌ مِنَ (الْإِصْبَاحِ) ذَكَرَهُ فِي [م س ا] ، وَ (الصَّبَاحُ) ضِدُّ الْمَسَاءِ وَكَذَا (الصَّبِيحَةُ) تَقُولُ مِنْهُ: (أَصْبَحَ) الرَّجُلُ وَ (صَبَّحَهُ) اللَّهُ (تَصْبِيحًا). مختار الصحاح (ص: 172).

 

صَباح مفرد: أَصْباح

الصَّباح: أوَّلُ النَّهار، الفترة التي تسبق أو تلي مباشرة شروقَ الشَّمس، نقيض المساء “زارني في الصَّباح -بشائر الصَّباح- (فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ) “ أتاه صباحَ مساءَ: تردَّد عليه بلا انقطاع، دائمًا- تمارين الصَّباح: تمرينات رياضيَّة تؤدَّى وقتَ الصُّبح- صباح الخير: تحيّة الصَّباح- طابور الصّباح: اصطفاف التلاميذ في فناء المدرسة قبل بدء الدُّروس- عِمْ صباحًا: من تحيّات الصَّباح وتعني طابَ عيشُك في الصَّباح.

 

صباحًا: في الصَّباح، من نصف اللَّيل إلى آخر الزَّوال، وتُستعمل بهذا المعنى عند التَّفريق بين ساعات الصباح وساعات المساء “وصلت الطَّائرة في تمام السَّاعة الثَّانية صباحًا”. معجم اللغة العربية المعاصرة: (2/ 1262).

 

الصباح اصطلاحًا:

الصَبَاح: أول النهار وهو نقيضُ المساء، والصبحُ: الفجرُ وأولُ النهار وهو وقت ما احمرَّ الأفق بحاجب الشمس. التعريفات الفقهية (ص: 126).

 

الصبح الفجر والصباح مثله وهو أول النهار والصباح أيضا خلاف المساء قال ابن الجواليقي الصباح عند العرب من نصف الليل الآخر إلى الزوال ثم المساء إلى آخر نصف الليل الأول هكذا روي عن ثعلب وأصبحنا دخلنا في الصباح والمصبح بفتح الميم موضع الإصباح ووقته بناء على أصل الفعل قبل الزيادة ويجوز ضم الميم بناء على لفظ الفعل.

 

والصبحة بضم الصاد وفتحها الضحى وتصبح نام بالغداة وصبيحة اليوم أوله. المصباح المنير في غريب الشرح الكبير: (1/ 331).

 

العناصر

1- تعريف الصباح لغة واصطلاحًا.

 

2- فضل ذكر الله تعالى في الصباح الباكر

 

3- فضل السعي على الرزق في الصباح الباكر

 

4- بركة البكور والعمل أول النهار

 

5- التحذير من الغفلة عن وقت الصباح بالنوم وغيره.

الايات

1- قال الله تعالى: (فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ). [الأنعام: 96].

 

2- قال تعالى: (فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ). [الصافات: 177].

 

3- قال تعالى: (فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ). [الروم: 17].

 

4- قال تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ). [آل عمران: 103].

 

5- قال تعالى: (وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ). [فصلت: 23].

 

6- قال تعالى: (وَلَقَدْ صَبَّحَهُمْ بُكْرَةً عَذَابٌ مُسْتَقِرٌّ). [القمر: 38].

 

7- قال تعالى: (وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ). [المدثر: ٣٤].

 

8- قال تعالى: (وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ). [التكوير: ١٨].

 

9- قال تعالى: (قَالُوا يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن يَصِلُوا إِلَيْكَ ۖ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ ۖ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ ۚ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ ۚ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ). [هود: ٨١].

 

10- قال تعالى: (فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا). [العاديات: ٣].

 

11- قال تعالى: (فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ). [الأعراف 78].

 

12- قال تعالى: (وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ). [هود 67].

 

13- قال تعالى: (وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَٰلِكَ الْأَمْرَ أَنَّ دَابِرَ هَٰؤُلَاءِ مَقْطُوعٌ مُّصْبِحِينَ). [الحجر 66].

 

14- قال تعالى: (فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ). [الحجر 83].

 

15- قال تعالى: (فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ). [العنكبوت 37].

 

الاحاديث

1- أنس بن مالك قال: “صَبَّحَ رَسولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- خَيْبَرَ بُكْرَةً، وقدْ خَرَجُوا بالمَساحِي، فَلَمّا رَأَوْهُ قالوا: مُحَمَّدٌ والخَمِيسُ، وأَحالُوا إلى الحِصْنِ يَسْعَوْنَ، فَرَفَعَ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- يَدَيْهِ وقالَ: اللَّهُ أكْبَرُ، خَرِبَتْ خَيْبَرُ، إنّا إذا نَزَلْنا بساحَةِ قَوْمٍ فَساءَ صَباحُ المُنْذَرِينَ”. رواه البخاري: (٣٦٤٧)

 

2- أنس بن مالك: “أنَّ رَسولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أتى خَيْبَرَ لَيْلًا، وكانَ إذا أتى قَوْمًا بلَيْلٍ لَمْ يُغِرْ بهِمْ حتّى يُصْبِحَ، فَلَمّا أصْبَحَ خَرَجَتِ اليَهُودُ بمَساحِيهِمْ، ومَكاتِلِهِمْ فَلَمّا رَأَوْهُ قالوا: مُحَمَّدٌ واللَّهِ، مُحَمَّدٌ والخَمِيسُ، فقالَ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: خَرِبَتْ خَيْبَرُ، إنّا إذا نَزَلْنا بساحَةِ قَوْمٍ ﴿فَساءَ صَباحُ المُنْذَرِينَ﴾ [الصافات: ١٧٧]”. رواه البخاري: (٤١٩٧) 

 

3- أنس بن مالك قال: “صَبَّحْنا خَيْبَرَ بُكْرَةً، فَخَرَجَ أهْلُها بالمَساحِي، فَلَمّا بَصُرُوا بالنبيِّ -صلى الله عليه وسلم- قالوا: مُحَمَّدٌ واللَّهِ، مُحَمَّدٌ والخَمِيسُ، فقالَ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: اللَّهُ أكْبَرُ، خَرِبَتْ خَيْبَرُ، إنّا إذا نَزَلْنا بساحَةِ قَوْمٍ ﴿فَساءَ صَباحُ المُنْذَرِينَ﴾ [الصافات: ١٧٧] فأصَبْنا مِن لُحُومِ الحُمُرِ، فَنادى مُنادِي النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-: إنَّ اللَّهَ ورَسوله يَنْهَيانِكُمْ عن لُحُومِ الحُمُرِ، فإنَّها رِجْسٌ”. رواه البخاري: (٤١٩٨).

 

4- أنس بن مالك قال: “صَلّى النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- الصُّبْحَ قَرِيبًا مِن خَيْبَرَ بغَلَسٍ، ثُمَّ قالَ: اللَّهُ أكْبَرُ خَرِبَتْ خَيْبَرُ، إنّا إذا نَزَلْنا بساحَةِ قَوْمٍ ﴿فَساءَ صَباحُ المُنْذَرِينَ﴾ [الصافات: ١٧٧] فَخَرَجُوا يَسْعَوْنَ في السِّكَكِ، فَقَتَلَ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- المُقاتِلَةَ، وسَبى الذُّرِّيَّةَ، وكانَ في السَّبْيِ صَفِيَّةُ، فَصارَتْ إلى دَحْيَةَ الكَلْبِيِّ، ثُمَّ صارَتْ إلى النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، فَجَعَلَ عِتْقَها صَداقَها فقالَ عبدُ العَزِيزِ بنُ صُهَيْبٍ لِثابِتٍ: يا أبا مُحَمَّدٍ، آنْتَ قُلْتَ لأنَسٍ: ما أصْدَقَها؟ فَحَرَّكَ ثابِتٌ رَأْسَهُ تَصْدِيقًا له”. رواه البخاري: (٤٢٠٠)

 

5- عبدالله بن عمر قال: “أخَذَ رَسولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بمَنْكِبِي، فَقالَ: كُنْ في الدُّنْيا كَأنَّكَ غَرِيبٌ أوْ عابِرُ سَبِيلٍ. وكانَ ابنُ عُمَرَ يقولُ: إذا أمْسَيْتَ فلا تَنْتَظِرِ الصَّباحَ، وإذا أصْبَحْتَ فلا تَنْتَظِرِ المَساءَ، وخُذْ مِن صِحَّتِكَ لِمَرَضِكَ، ومِنْ حَياتِكَ لِمَوْتِكَ”. رواه البخاري: (٦٤١٦).

 

6- سلمة بن الأكوع قال: “ كانَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عنْه تَخَلَّفَ عَنِ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- في خَيْبَرَ، وكانَ به رَمَدٌ، فَقالَ: أنا أتَخَلَّفُ عن رَسولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، فَخَرَجَ عَلِيٌّ فَلَحِقَ بالنبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، فَلَمّا كانَ مَساءُ اللَّيْلَةِ الَّتي فَتَحَها في صَباحِها، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: لَأُعْطِيَنَّ الرّايَةَ - أوْ قالَ: لَيَأْخُذَنَّ - غَدًا رَجُلٌ يُحِبُّهُ اللَّهُ ورَسولُهُ، أوْ قالَ: يُحِبُّ اللَّهَ ورَسولَهُ، يَفْتَحُ اللَّهُ عليه، فَإِذا نَحْنُ بعَلِيٍّ وما نَرْجُوهُ، فَقالوا: هذا عَلِيٌّ، فأعْطاهُ رَسولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، فَفَتَحَ اللَّهُ عليه”. رواه البخاري: (٣٧٠٢)

 

7- جابر بن عبدالله قال: “اعْتَزَلَ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- نِساءَهُ شَهْرًا، فَخَرَجَ إلَيْنا صَباحَ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ، فَقالَ بَعْضُ القَوْمِ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّما أَصْبَحْنا لِتِسْعٍ وَعِشْرِينَ، فَقالَ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: إنَّ الشَّهْرَ يَكونُ تِسْعًا وَعِشْرِينَ ثُمَّ طَبَّقَ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- بيَدَيْهِ ثَلاثًا: مَرَّتَيْنِ بأَصابِعِ يَدَيْهِ كُلِّها، والثّالِثَةَ بتِسْعٍ منها”. رواه مسلم: (١٠٨٤)

 

8- عائشة أم المؤمنين قالت: كانَ رَسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- إذا عَمِلَ عَمَلًا أَثْبَتَهُ، وَكانَ إذا نامَ مِنَ اللَّيْلِ، أَوْ مَرِضَ، صَلّى مِنَ النَّهارِ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً. قالَتْ: وَما رَأَيْتُ رَسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قامَ لَيْلَةً حتّى الصَّباحِ، وَما صامَ شَهْرًا مُتَتابِعًا إلّا رَمَضانَ”. رواه مسلم: (٧٤٦)

 

9- عبدالله بن عمر: “إنَّ رَجُلًا قالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، كيفَ صَلاةُ اللَّيْلِ؟ قالَ: مَثْنى مَثْنى، فَإِذا خِفْتَ الصُّبْحَ، فأوْتِرْ بواحِدَةٍ. رواه البخاري: (١١٣٧).

 

10- عبدالله بن عمر: “أنَّ رَسولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كانَ إذا اعْتَكَفَ المُؤَذِّنُ لِلصُّبْحِ، وبَدا الصُّبْحُ، صَلّى رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ قَبْلَ أنْ تُقامَ الصَّلاةُ”. رواه البخاري: (٦١٨).

 

11- عبدالله بن عمر قال: “بيْنا النّاسُ في الصُّبْحِ بقُباءٍ، إذْ جاءَهُمْ رَجُلٌ فَقالَ: أُنْزِلَ اللَّيْلَةَ قُرْآنٌ، فَأُمِرَ أنْ يَسْتَقْبِلَ الكَعْبَةَ فاسْتَقْبِلُوها، واسْتَدارُوا كَهَيْئَتِهِمْ فَتَوَجَّهُوا إلى الكَعْبَةِ وكانَ وجْهُ النّاسِ إلى الشَّأْمِ”. رواه البخاري: (٤٤٩٣).

 

12- سعد بن أبي وقاص قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “مَن تَصَبَّحَ سَبْعَ تَمَراتٍ عَجْوَةً، لَمْ يَضُرَّهُ ذلكَ اليومَ سُمٌّ ولا سِحْرٌ”. رواه البخاري: (٥٧٦٩)

 

13- عن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إذا دَعا الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ إلى فِراشِهِ، فأبَتْ أنْ تَجِيءَ، لَعَنَتْها المَلائِكَةُ حتّى تُصْبِحَ”. رواه البخاري: (٥١٩٣)

 

14- عن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “وَكَّلَنِي رَسولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بحِفْظِ زَكاةِ رَمَضانَ فأتانِي آتٍ فَجَعَلَ يَحْثُو مِنَ الطَّعامِ فأخَذْتُهُ، فَقُلتُ لَأَرْفَعَنَّكَ إلى رَسولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- - فَذَكَرَ الحَدِيثَ -، فَقالَ: إذا أوَيْتَ إلى فِراشِكَ فاقْرَأْ آيَةَ الكُرْسِيِّ، لَنْ يَزالَ عَلَيْكَ مِنَ اللَّهِ حافِظٌ، ولا يَقْرَبُكَ شيطانٌ حتّى تُصْبِحَ، فَقالَ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- صَدَقَكَ وهو كَذُوبٌ ذاكَ شيطانٌ.”. رواه البخاري: (٣٢٧٥).

 

15- عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا وَعِنْدَهَا حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ يُنْشِدُهَا شِعْرًا ، يُشَبِّبُ بِأَبْيَاتٍ لَهُ ، وَقَالَ: 

حَصَانٌ رَزَانٌ مَا تُزَنُّ بِرِيبَةٍ *** وَتُصْبِحُ غَرْثَى مِنْ لُحُومِ الْغَوَافِلِ

فَقَالَتْ لَهُ عَائِشَةُ: لَكِنَّكَ لَسْتَ كَذَلِكَ. قَالَ مَسْرُوقٌ: فَقُلْتُ لَهَا لِمَ تَأْذَنِي لَهُ أَنْ يَدْخُلَ عَلَيْكِ؟ وَقَدْ قَالَ اللهُ تَعَالَى: (وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ) فَقَالَتْ: وَأَيُّ عَذَابٍ أَشَدُّ مِنَ الْعَمَى؟ قَالَتْ لَهُ: إِنَّهُ كَانَ يُنَافِحُ ، أَوْ: يُهَاجِي عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. رواه البخاري: (4146)

 

16- عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ: “ لَيْلَةٌ طَلْقَةٌ ، لَا حَارَّةٌ وَلَا بَارِدَةٌ ، تُصْبِحُ الشَّمْسُ يَوْمَهَا حَمْرَاءَ ضَعِيفَةً”. رواه ابن خزيمة (٢١٩٢).

 

17- عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَشِرِ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: “سَأَلْتُ عائِشَةَ، فَذَكَرْتُ لَها قَوْلَ ابْنِ عُمَرَ: ما أُحِبُّ أنْ أُصْبِحَ مُحْرِمًا أنْضَخُ طِيبًا، فَقالَتْ عائِشَةُ: أنا طَيَّبْتُ رَسولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، ثُمَّ طافَ في نِسائِهِ، ثُمَّ أصْبَحَ مُحْرِمًا”. رواه البخاري: (٢٧٠)

 

18- الربيع بنت معوذ بن عفراء قالت: “ أَرْسَلَ النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم- غَداةَ عاشُوراءَ إلى قُرى الأنْصارِ: مَن أصْبَحَ مُفْطِرًا، فَلْيُتِمَّ بَقِيَّةَ يَومِهِ، ومَن أصْبَحَ صائِمًا، فَليَصُمْ. قالَتْ: فَكُنّا نَصُومُهُ بَعْدُ، ونُصَوِّمُ صِبْيانَنا، ونَجْعَلُ لهمُ اللُّعْبَةَ مِنَ العِهْنِ، فَإِذا بَكى أحَدُهُمْ على الطَّعامِ، أعْطَيْناهُ ذاكَ حتّى يَكونَ عِنْدَ الإفْطارِ”. رواه البخاري: (١٩٦٠)

 

19- زيد بن خالد الجهني قال: “مُطِرَ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- فَقالَ: قالَ اللَّهُ: أصْبَحَ مِن عِبادِي كافِرٌ بي ومُؤْمِنٌ بي”. رواه البخاري: (٧٥٠٣)

 

20- عبدالله بن مسعود قال: “ ذُكِرَ عِنْدَ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- رَجُلٌ، فقِيلَ: ما زالَ نائِمًا حتّى أَصْبَحَ، ما قامَ إلى الصَّلاةِ، فَقالَ: بالَ الشَّيْطانُ في أُذُنِهِ”. رواه البخاري: (١١٤٤)

 

21- أبو هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “يَعْقِدُ الشَّيْطانُ على قافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ إذا هو نامَ ثَلاثَ عُقَدٍ يَضْرِبُ كُلَّ عُقْدَةٍ عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ، فارْقُدْ فَإِنِ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللَّهَ، انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فإنْ تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فإنْ صَلّى انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فأصْبَحَ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ وإلّا أَصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلانَ”. رواه البخاري: (١١٤٢). 

 

22- عن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “ما مِن يَومٍ يُصْبِحُ العِبادُ فِيهِ، إلّا مَلَكانِ يَنْزِلانِ، فيَقولُ أحَدُهُما: اللَّهُمَّ أعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا، ويقولُ الآخَرُ: اللَّهُمَّ أعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا.”. رواه البخاري: (١٤٤٢)

 

الاثار

1- عَنْ جابِرٍ قالَ: “صَبَّحَ أُناسٌ غَداةَ أُحُدٍ الخَمْرَ، فَقُتِلُوا مِن يَومِهِمْ جَمِيعًا شُهَداءَ، وذلكَ قَبْلَ تَحْرِيمِها”. رواه البخاري: (٤٦١٨).

 

2- ومرَّ عبدُالله بن عمرٍو على رجلٍ بعدَ صلاة الصبح وهو نائمٌ، فحرَّكه برجلِه حتى استيقظ، وقال له: أمَا علمت أنَّ الله يطَّلع هذه الساعة إلى خلقِه فيُدخِل ثُلَّةً منهم الجنة برحمته”. الحلية: (1/ 290).

 

3- كان عمر رضي الله عنه ، يقول للتجار اجعلوا أول نهاركم لآخرتكم وما بعده لدنياكم”. إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين: (5/ 509).

 

4- عَنْ عُمَارَةَ بْنِ حَدِيدٍ عَنْ صَخْرٍ الْغَامِدِيِّ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اللَّهُمَّ بَارِكْ لِأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا ، قَالَ: وَكَانَ إِذَا بَعَثَ سَرِيَّةً أَوْ جَيْشًا بَعَثَهُمْ فِي أَوَّلِ النَّهَارِ ، وَكَانَ صَخْرٌ رَجُلًا تَاجِرًا ، وَكَانَ يَبْعَثُ تِجَارَتَهُ فِي أَوَّلِ النَّهَارِ فَأَثْرَى وَأَصَابَ مَالًا. رواه ابن حبان: (4754).

 

5- عَنْ خَوَّاتِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: “نَوْمُ أَوَّلِ النَّهَارِ خُرقٌ، وَأَوْسَطُهُ خُلْقٌ، وَآخِرُهُ حُمْقٌ”. صحيح الأدب المفرد: (ص481).

 

6- قال سعد بن أبي وقاص: “أدركْتُ أهْلَ الخيرِ مِن صَدْرِ هذه الأُمَّةِ يَستحِبُّونَ الختْمَ أوَّلَ اللَّيلِ وأوَّلَ النَّهارِ؛ يقولونَ: إذا ختَمَ في أوَّلِ النَّهارِ، صَلَّتْ عليه الملائكةُ حتّى يُمْسِيَ، وإذا ختَمَ في أوَّلِ اللَّيلِ، صَلَّتْ عليه الملائكةُ حتّى يُصْبِحَ”. رواه الدارمي: (٣٤٨٣).

 

7- كان عمر -رضي الله عنه- يقول للتُّجَّار: "اجعلوا أول نهاركم لآخرتكم، وما بعده لدنياكم". إحياء علوم الدين: (2/ 70).

 

القصص

1- يقول بشار بن برد

نعى لنا الليل ناعٍ بين أغشيةٍ *** تدعو الصباح بصوتٍ غير منزور

فزلت عنها وزالت في لعائبها *** كأنَّمَا كان حُلْماً غَير مَعْبُور.

ديوان بشار بن برد: (3/ 222).

 

2- وقال بشار أيضًا: 

(أَأَبْكَاكَ داع فِي الصباح سَمِيعُ *** وطيفٌ سرى من نَهْرَوَانَ يَرِيعُ)

ديوان بشار بن برد: (4/ 101).

 

3- يقول قيس بن الملوح:

رُعاةَ اللَيلِ ما فَعَلَ الصَباحُ *** وَما فَعَلَت أَوائِلُهُ المِلاحُ

وَما بالُ الَّذينَ سَبوا فُؤادي *** أَقاموا أَم أَجَدَّ بِهِم رَواحُ

 ديوان مجنون ليلى (ص: 73).

 

4- بشار بن برد

حتى إذا بعث الأذين فراقنا *** وَرَأَيْتُ مِنْ وَجْهِ الصَّبَاح خُدُودَا

جرت الدموع وقلن: فيك جلادةٌ *** عنا ونكره أن نراك جليدا

فالآن حين صحوت إني إن أرى *** كلِفاً فيَرْجَعُ وُدُّهُنَّ جَدِيدَا

ديوان بشار بن برد: (2/ 331).

 

5- ومن شعر عضد الدولة:

طربت إلى الصبوح مع الصباح *** وشرب الراح والغرر الملاح

وكان الثلج كالكافور نثراً *** وناري بين نارنجي وراحي

فمشمومي ومشروبي وناري *** وثلجي والصباح مع الصباح

لهيب في لهيب في لهيب *** صباح في صباح في صباح

 المستطرف في كل فن مستظرف: (2/ 410).

 

6- قال تأبّط شرّا:

إذا خلّفت باطنتي سرار *** وبطن هضاض حيث غذا صباح

معجم البلدان: (3/ 391).

 

7- قال في البازي

لمَّا انْجَلَى ضَوْءُ الصَّباحِ وَفَتَقْ *** تَجَلِّىَ الصَّفْوَةِ مِنْ تَحْتِ الرَّنَقْ

وَأَنْجُمُ اللَّيْلِ مَرِيضاتُ الْحَدَقْ *** وَاْلَفْجرُ قَدْ أَلْقىَ عَلَى اْلأَرْضِ طَبَقْ

غَدَوْتُ فِي ثَوْبٍ مِنَ اللَّيْلِ خَلَقْ *** يُطارِحُ النَّظْرَةَ في كُلِّ أُفُقْ

ذي مَنْسِرٍ أَقْنَى إذا شَكَّ خَرَقْ *** مُخْتَضِبٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ بِعَلَقْ

أشعار أولاد الخلفاء وأخبارهم (ص: 218).

 

8- وقال المتنبي:

أعِيدوا صَباحي فَهْوَ عند الكواكبِ *** ورُدُّوا رُقادي فَهْوَ لَحْظُ الحبائب

كأنَّ نهارِي ليلةٌ مُدْلَهِمَّةٌ *** على مُقْلةٍ من فَقْدِكم في غَياهبِ

بعيدةُ ما بَيْنَ الجفونِ كأنما *** عَقَدْتُمْ أعالي كل هُدْبٍ بحاجب

ديوان أبي الطيب المتنبي: (1/ 209).

 

9- وقال المتنبي:

أزورهم وسواد الليل يشفع لي ** وأنثنى وبياض الصبح يغري بي 

ديوان أبي الطيب المتنبي: (1/ 446).

 

10- وقال أبو إسحاق النميري المذكور:

أيا ضوء الصباح ارفق بصبٍ *** تسيل دموعه في الخدّ سيلا

وكنت بليلة ليلاء طالت *** فها أنا في الورى مجنون ليلا

نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب: (7/ 113).

 

11- وقال أبو هلال العسكرىّ:

أغار على ضوء الصباح قميصها *** وفاز بألوان الليالى خمارها

تصيح كما صرّت نعال عرائس *** تمشت إلينا هندها ونوارها 

نهاية الأرب في فنون الأدب: (10/ 241).

 

الاشعار

1- يقول بشار بن برد

نعى لنا الليل ناعٍ بين أغشيةٍ *** تدعو الصباح بصوتٍ غير منزور

فزلت عنها وزالت في لعائبها *** كأنَّمَا كان حُلْماً غَير مَعْبُور.

ديوان بشار بن برد: (3/ 222).

 

2- وقال بشار أيضًا: 

(أَأَبْكَاكَ داع فِي الصباح سَمِيعُ *** وطيفٌ سرى من نَهْرَوَانَ يَرِيعُ)

ديوان بشار بن برد: (4/ 101).

 

3- يقول قيس بن الملوح:

رُعاةَ اللَيلِ ما فَعَلَ الصَباحُ *** وَما فَعَلَت أَوائِلُهُ المِلاحُ

وَما بالُ الَّذينَ سَبوا فُؤادي *** أَقاموا أَم أَجَدَّ بِهِم رَواحُ

 ديوان مجنون ليلى (ص: 73).

 

4- بشار بن برد

حتى إذا بعث الأذين فراقنا *** وَرَأَيْتُ مِنْ وَجْهِ الصَّبَاح خُدُودَا

جرت الدموع وقلن: فيك جلادةٌ *** عنا ونكره أن نراك جليدا

فالآن حين صحوت إني إن أرى *** كلِفاً فيَرْجَعُ وُدُّهُنَّ جَدِيدَا

ديوان بشار بن برد: (2/ 331).

 

5- ومن شعر عضد الدولة:

طربت إلى الصبوح مع الصباح *** وشرب الراح والغرر الملاح

وكان الثلج كالكافور نثراً *** وناري بين نارنجي وراحي

فمشمومي ومشروبي وناري *** وثلجي والصباح مع الصباح

لهيب في لهيب في لهيب *** صباح في صباح في صباح

 المستطرف في كل فن مستظرف: (2/ 410).

 

6- قال تأبّط شرّا:

إذا خلّفت باطنتي سرار *** وبطن هضاض حيث غذا صباح

معجم البلدان: (3/ 391).

 

7- قال في البازي

لمَّا انْجَلَى ضَوْءُ الصَّباحِ وَفَتَقْ *** تَجَلِّىَ الصَّفْوَةِ مِنْ تَحْتِ الرَّنَقْ

وَأَنْجُمُ اللَّيْلِ مَرِيضاتُ الْحَدَقْ *** وَاْلَفْجرُ قَدْ أَلْقىَ عَلَى اْلأَرْضِ طَبَقْ

غَدَوْتُ فِي ثَوْبٍ مِنَ اللَّيْلِ خَلَقْ *** يُطارِحُ النَّظْرَةَ في كُلِّ أُفُقْ

ذي مَنْسِرٍ أَقْنَى إذا شَكَّ خَرَقْ *** مُخْتَضِبٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ بِعَلَقْ

أشعار أولاد الخلفاء وأخبارهم (ص: 218).

 

8- وقال المتنبي:

أعِيدوا صَباحي فَهْوَ عند الكواكبِ *** ورُدُّوا رُقادي فَهْوَ لَحْظُ الحبائب

كأنَّ نهارِي ليلةٌ مُدْلَهِمَّةٌ *** على مُقْلةٍ من فَقْدِكم في غَياهبِ

بعيدةُ ما بَيْنَ الجفونِ كأنما *** عَقَدْتُمْ أعالي كل هُدْبٍ بحاجب

ديوان أبي الطيب المتنبي: (1/ 209).

 

9- وقال المتنبي:

أزورهم وسواد الليل يشفع لي ** وأنثنى وبياض الصبح يغري بي 

ديوان أبي الطيب المتنبي: (1/ 446).

 

10- وقال أبو إسحاق النميري المذكور:

أيا ضوء الصباح ارفق بصبٍ *** تسيل دموعه في الخدّ سيلا

وكنت بليلة ليلاء طالت *** فها أنا في الورى مجنون ليلا

نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب: (7/ 113).

 

11- وقال أبو هلال العسكرىّ:

أغار على ضوء الصباح قميصها *** وفاز بألوان الليالى خمارها

تصيح كما صرّت نعال عرائس *** تمشت إلينا هندها ونوارها 

نهاية الأرب في فنون الأدب: (10/ 241).

 

الحكم

1- (أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ) [هود: 81].

 

2- “صَابِح القوم ولا تماسيهم”. من الأمثال البدوية لصالح زيادنة (ص: 125).

 

3- “خير الصباح ولا شر المسا”. من الأمثال البدوية لصالح زيادنة (ص: 125).

 

4- “الصباح رَبَاح”. من الأمثال البدوية لصالح زيادنة (ص: 125).

 

5- عِنْدَ الصَّبَاح يَحْمَدُ القَوْمُ السُّرَى. الأمثال لابن سلام (ص: 170).

 

6- “الْحَقُّ أَبْلَجُ مِنْ بُلْجَةِ الصُّبْحِ”. أمثال الحديث للرامهرمزي (ص: 23).

 

7- “انْشَقَّ الصُّبْحُ عَنْ رَيْحَانَةٍ”.  أمثال الحديث للرامهرمزي (ص: 84).

 

8- “قد بيّن الصبحُ لذي عينين”. الأمثال لابن سلام (ص: 59).

 

9- “أفضح من الصّبح”. الأمثال المولدة (ص: 278).

 

10- “أَبيَنُ مِنْ فَلَقِ الصُّبْحِ، وَمِنْ فَرَقِ الصُّبْحِ”. مجمع الأمثال: (1/ 119).

 

11- “أَشْهَرُ مِنْ فَلَقِ الصُّبْحِ، وَمِنْ فَرَقِ الصُّبْحِ”. مجمع الأمثال: (1/ 385).

 

12- “أَضْوَأُ منْ الصُّبْحِ”. مجمع الأمثال: (1/ 427).

 

متفرقات

1- قال ابنُ القيِّم: “ونوم الصبحة يَمْنَع الرِّزق؛ لأنَّ ذلك وقتٌ تطلُب فيه الخليقة أرزاقها، وهو وقتُ قِسمة الأرزاق، فنومه حرمان إلاَّ لعارضٍ أو ضرورة، وهو مُضِرٌّ جدًّا بالبدن لإرخائِه البدنَ، وإفسادِه للفضلات التي يَنبغي تحليلُها بالرياضة، فيُحدِث تكسرًا وعِيًّا وضَعفًا، وإن كان قبلَ التبرُّز والحركة والرياضة وإشغال المَعِدة بشيءٍ، فذلك الداءُ العُضال المولِّد لأنواعٍ مِن الأدواء”. زاد المعاد: (4/ 222).

 

2- وفي الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني للنفراوي: وسئل مالك عن النوم بعد صلاة الصبح فقال ما أعلمه حراما نعم ورد أن الأرض عجت من نوم العلماء بالضحى مخافة الغفلة عليهم وما ورد عن عثمان بن عفان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الصبحة تمنع بعض الرزق فحديث ضعفه أهل الإسناد. الفواكه الدواني: (1/ 198).

 

3- قال الحافظ بن حجر في الفتح: “وقد ورد أن الرزق يقسم بعد صلاة الصبح، وأن الأعمال ترفع آخر النهار، فمن كان حينئذ في طاعة بورك في رزقه وفي عمله”. فتح الباري: (2/ 37).

 

4- قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-: حديث صخر -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اللهم بارك لأمتي في بكورها"؛ أي: في أول النهار، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم أن يبارك الله في أول النهار فيه لأمته؛ لأنه مستقبل العمل، فإن النهار كما قال الله تعالى معاش، وجعلنا النهار معاشًا، فإذا استقبله الإنسان من أوله صار في ذلك بركة، وهذا شيء مشاهد أن الإنسان إذا عمل في أول النهار وجد في عمله بركة، لكن -وللأسف- أكثرنا اليوم ينامون في أول النهار، ولا يستيقظون إلا في الضحى، فيفوت عليهم أول النهار الذي فيه بركة، وقد قال العامة: أمير النهار أوله، يعني أن أول النهار هو الذي يتركز عليه العمل، وكان صخر يبعث بتجارته أول النهار، فأثرى وكثر ماله؛ من أجل دعاء النبي صلى الله عليه وسلم بالبركة لهذه الأمة في بكورها، والله الموفق. شرح رياض الصالحين: (4/ 582).

 

5- قال الغزالي: “وكان صالحو السلف يجعلون أول النهار وآخره للآخرة، والوسط للتجارة ولم يكن يبيع الهريسة والرءوس بكرة إلا الصبيان، وأهل الذمة؛ لأنهم كانوا في المساجد بعد”. إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين: (5/ 509).

 

6- قال ابن عبد البر: “الْغَارَةَ عَلَى الْعَدُوِّ إِنَّمَا يَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ فِي وَجْهِ الصَّبَاحِ لِمَا فِي ذَلِكَ مِنَ التَّبْيِينِ وَالنَّجَاحِ فِي الْبُكُورِ”. التمهيد: (2/ 215).

 

7- قَالَ ابْنُ الْقَيِّمِ -رَحِمَهُ اللَّهُ-: “وَمِنْ عَلَامَاتِ صِحَّةِ الْقَلْبِ: أَنَّهُ إِذَا ‌فَاتَهُ ‌وِرْدُهُ؛ وَجَدَ لِفَوَاتِهِ أَلَمًا أَعْظَمَ مِنْ تَأَلُّمِ الْحَرِيصِ بِفَوَاتِ مَالِهِ وَفَقْدِهِ”. إغاثة اللهفان (ص: 74).

 

8- قال ابن القيم: "ومن المكروه عندهم النوم بين صلاة الصبح وطلوع الشمس فإنه وقت غنيمة، وللسير ذلك الوقت عند السالكين مزية عظيمة، حتى لو ساروا طول ليلهم لم يسمحوا بالقعود عن السير ذلك الوقت حتى تطلع الشمس؛ فإنه أول النهار ومفتاحه، ووقت نزول الأرزاق، وحصول القَسْم، وحلول البركة، ومنه ينشأ النهار، وينسحب حكم جميعه على حكم تلك الحصة، فينبغي أن يكون نومُها كنوم المضطر". مدارج السالكين (ص: 459).

 

9- قَالَ الشَّوْكَانِيُّ -رَحِمَهُ اللَّهُ-: “‌وَمِنْ ‌أَكْثَرِ ‌الْأَذْكَارِ أُجُورًا، وَأَعْظَمِهَا جَزَاءً: الْأَدْعِيَةُ الثَّابِتَةُ فِي الصَّبَاحِ وَالْمَسَاءِ؛ فَإِنَّ فِيهَا مِنَ النَّفْعِ وَالدَّفْعِ مَا هِيَ مُشْتَمِلَةٌ عَلَيْهِ؛ فَعَلَى مَنْ أَحَبَّ السَّلَامَةَ مِنَ الْآفَاتِ فِي الدُّنْيَا، وَالْفَوْزَ بِالْخَيْرِ الْآجِلِ وَالْعَاجِلِ أَنْ يُلَازِمَهَا، وَيَفْعَلَهَا فِي كُلِّ صَبَاحٍ وَمَسَاءٍ، فَإِنْ عَسُرَ عَلَيْهِ الْإِتْيَانُ بِجَمِيعِهَا أَتَى بِبَعْضٍ مِنْهَا”. قطر الولي: (1/ 386).

 

10- قال الشَّيْخِ ابْنِ عُثَيْمِينَ -رَحِمَهُ اللَّهُ-: “أَذْكَارُ الصَّبَاحِ وَالْمَسَاءِ أَشَدُّ مِنْ سُورِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ فِي التَّحْصِينِ لِمَنْ قَالَهَا بِحُضُورِ قَلْبٍ”. فتاوى نور على الدرب.

 

11- قَالَ الشَّيْخُ بَكْرٌ أَبُو زَيْدٍ -رَحِمَهُ اللَّهُ-: “وَهَذَا الْوِرْدُ الشَّرِيفُ الْمُوَظَّفُ فِي الشَّرْعِ الْمُطَهَّرِ - مِقْدَارًا، وَزَمَانًا، وَكَيْفِيَّةً؛ مُسْتَحَبٌّ بِإِجْمَاعِ الْمُسْلِمِينَ، وَهُوَ حِصْنٌ لِلْمُسْلِمِ حَصِينٌ، وَحِرْزٌ، وَجُنَّةٌ، وَلِبَاسٌ، وَبَذْلٌ لِلْأَسْبَابِ فِي الْوِقَايَةِ مِنَ الشُّرُورِ وَالْآفَاتِ، كَمَا يَتَّقِي سَاكِنُ الْبَيْتِ بِهِ مِنَ الْحَرِّ وَالْبَرْدِ وَالْعَدُوِّ. وَلَا يَغِيبُ عَنْ بَالِ الدَّاعِي أَنَّهُ يَحْصُلُ بِسَبَبِ الدُّعَاءِ: سَكِينَةٌ فِي النَّفْسِ، وَانْشِرَاحٌ فِي الصَّدْرِ، وَصَبْرٌ يَسْهُلُ مَعَهُ احْتِمَالُ الْوَارِدَاتِ عَلَيْهِ؛ فَعَلَى الْمُسْلِمِ اغْتِنَامُ هَذِهِ الْفَضَائِلِ بِإِخْلَاصٍ وَمُتَابَعَةٍ، وَإِلْحَاقٍ لِلْعِلْمِ بِالْعَمَلِ، وَنِعْمَ الْوَظِيفَةُ وَظِيفَةُ الذِّكْرِ الْمَبْنِيَّةُ عَلَى التَّأَسِّي وَالِاقْتِدَاءِ بِخَاتَمِ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، الَّتِي عَلَّمَهَا النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لِأُمَّتِهِ، وَدَلَّهُمْ عَلَيْهَا”. تصحيح الدعاء (ص: 336).