شفاعة

2022-10-04 - 1444/03/08

التعريف

الشفاعة لغة:

الشّفاعة مصدر قولهم شفع يشفع وهو مأخوذ من مادّة (ش ف ع) الّتي تدلّ على مقارنة الشّيئين، من ذلك الشّفع خلاف الوتر، تقول: كان فردا فشفعته، قال جلّ ثناؤه (وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ) [الفجر:3] ، قال أهل التّفسير: الوتر الله تعالى، والشّفع: الخلق، وشفع فلان لفلان إذا جاء ملتمسا مطلبه ومعينا له، والشّفعة في الدّار من هذا؛ لأنّه يشفع بها ماله، وقال الرّاغب: الشّفع ضمّ الشّيء إلى مثله، ومن ذلك: الشّفعة الّتي هي طلب مبيع في شركته بما بيع به ليضمّه إلى ملكه، والشّفعة: الزّيادة، وهي أن يشفّعك فيما تطلب حتّى تضمّه إلى ما عندك فتزيده وتشفعه بها، أي تزيده بها أي إنّه كان وترا، فضمّ إليه ما زاده وشفعه به. وقد كان الرّجل في الجاهليّة إذا أراد بيع منزل أتاه رجل فشفع إليه فيما باع فشفّعه وجعله أولى بالمبيع ممّن بعد فبسببه سمّيت شفعة. وشفع: أيضا طلب، وتقول: شفع لي يشفع شفاعة وتشفّع. والشّفيع: الشّافع. والجمع شفعاء، واستشفع بفلان على فلان، وتشفّع له إليه فشفّعه فيه. وقال الفارسيّ: استشفعه طلب منه الشّفاعة، أي قال له: كن لي شافعا، واستشفعته إلى فلان أي سألته أن يشفع لي إليه. وفي التّنزيل: (مَنْ يَشْفَعْ شَفاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْها وَمَنْ يَشْفَعْ شَفاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْها) [النساء: 85] .

 

أي من انضمّ إلى غيره وعاونه وصار شفعا له، أو شفيعا في فعل الخير والشّرّ فعاونه وقوّاه شاركه في نفعه وضرّه، وقيل الشّفاعة هاهنا أن يشرع الإنسان للآخر طريق خير أو شرّ فيقتدي به فيصير كأنّه شفع له، وقول الله عزّ وجلّ- (ما مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ) [يونس: 3] أي يدبّر الأمر وحده لا ثاني له في فصل الأمر إلّا أن يأذن للمدبّرات والمقسّمات من الملائكة فيفعلون ما يفعلونه بعد إذنه. وتقول: شفعت في الأمر شفعاء وشفاعة: طالبت بوسيلة وذمام. والشّفاعة: الدّعاء، والشّفاعة: كلام الشّفيع للملك في حاجة يسألها لغيره. والشّافع: الطّالب لغيره، يتشفّع به إلى المطلوب، يقال: تشفّعت بفلان إلى فلان فشفّعني فيه.

وتشفّعت إليه في فلان فشفّعني فيه تشفيعا. والمشفّع: الّذي يقبل الشّفاعة، والمشفّع الّذي تقبل شفاعته. واستشفعت بفلان فشفع لي، وشفّعه: أجاب شفاعته ومنه قوله عليه الصّلاة والسّلام «القرآن شافع مشفّع» [لسان العرب (8/ 183) ، والصحاح (3/ 1238) ، ومقاييس اللغة لابن فارس (2013) ، والمفردات للراغب (263) ، ومختار الصحاح (340) مادة «ش ف ع» . والمصباح المنير (317)] .

 

اصطلاحا:

قال الرّاغب: الشّفاعة الانضمام إلى آخر ناصرا له وسائلا عنه، وأكثر ما يستعمل في انضمام من هو أعلى حرمة ومرتبة إلى من هو أدنى، ومنه الشّفاعة يوم القيامة [ المفردات للراغب (263)] . وقال الجرجانيّ: هي السّؤال في التّجاوز عن الذّنوب من الّذي وقعت الجناية في حقّه [التعريفات للجرجاني (133) ] .

وقال الكفويّ: هي سؤال فعل الخير وترك الضّرّ عن الغير على سبيل الضّراعة [الكليات للكفوي (536)] . وقال المناويّ (نقلا عن الحراليّ) : الشّفاعة وصلة بين الشّفيع والمشفوع له لمزيد وصلة بين الشّفيع والمشفوع عنده[التوقيف (206)] .

العناصر

1- معنى الشفاعة .

2- أنواع الشفاعة .

3- أنواع شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم .

4- من هم أحق الناس بالشفاعة .

5- أعمال توجب الشفاعة لصاحبها .

6- لا يشفع أحد لأحد يوم القيامة إلا بإذن من الله .

7- أسباب الفوز بشفاعة الرسول .

8- الفرق بين الشفاعة الشرعية والشفاعة الشّركيّة .

9- شروط قبول الشفاعة .

10- فوائد الشفاعة .

الايات

1- قال الله تعالى: (يا بَنِي إِسْرائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعالَمِينَ * وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً وَلا يُقْبَلُ مِنْها عَدْلٌ وَلا تَنْفَعُها شَفاعَةٌ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ) [البقرة: 122- 123] .

 

2- قوله تعالى: ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْناكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خُلَّةٌ وَلا شَفاعَةٌ وَالْكافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ ) [البقرة: 254] .

 

3- قوله تعالى: ( قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا ما يُوحى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ أَفَلا تَتَفَكَّرُونَ * وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ) [الأنعام: 50- 51] .

 

4- قوله تعالى: (وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِباً وَلَهْواً وَغَرَّتْهُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِما كَسَبَتْ لَيْسَ لَها مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لا يُؤْخَذْ مِنْها أُولئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِما كَسَبُوا لَهُمْ شَرابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذابٌ أَلِيمٌ بِما كانُوا يَكْفُرُونَ * قُلْ أَنَدْعُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَنْفَعُنا وَلا يَضُرُّنا وَنُرَدُّ عَلى أَعْقابِنا بَعْدَ إِذْ هَدانَا اللَّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّياطِينُ فِي الْأَرْضِ حَيْرانَ لَهُ أَصْحابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنا قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدى وَأُمِرْنا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعالَمِينَ ) [الأنعام: 70- 71] .

 

5- قال الله تعالى: (الم * تَنْزِيلُ الْكِتابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ * أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْماً ما أَتاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ * اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ ما لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا شَفِيعٍ أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ ) [السجدة: 1- 4] .

 

6- قوله تعالى: (اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِما شاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَلا يَؤُدُهُ حِفْظُهُما وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ) [البقرة: 255] .

 

7- قوله تعالى: (إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ما مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ * إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا إِنَّهُ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ بِالْقِسْطِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ شَرابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذابٌ أَلِيمٌ بِما كانُوا يَكْفُرُونَ * هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِياءً وَالْقَمَرَ نُوراً وَقَدَّرَهُ مَنازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسابَ ما خَلَقَ اللَّهُ ذلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) [يونس: 3- 5] .

 

8- قوله تعالى: (وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْجِبالِ فَقُلْ يَنْسِفُها رَبِّي نَسْفاً * فَيَذَرُها قاعاً صَفْصَفاً * لا تَرى فِيها عِوَجاً وَلا أَمْتاً * يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الْأَصْواتُ لِلرَّحْمنِ فَلا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً * يَوْمَئِذٍ لا تَنْفَعُ الشَّفاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا * يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً ) [طه: 105- 110] .

 

9- قوله تعالى: (وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ * وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً سُبْحانَهُ بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ * لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ * يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ وَلا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ * وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلهٌ مِنْ دُونِهِ فَذلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ ) [الأنبياء: 25- 29] .

 

10- قوله تعالى: (قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَمْلِكُونَ مِثْقالَ ذَرَّةٍ فِي السَّماواتِ وَلا فِي الْأَرْضِ وَما لَهُمْ فِيهِما مِنْ شِرْكٍ وَما لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ * وَلا تَنْفَعُ الشَّفاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قالُوا ماذا قالَ رَبُّكُمْ قالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ) [سبأ: 22- 23] .

 

11- قوله تعالى: (وَلَقَدْ جِئْناهُمْ بِكِتابٍ فَصَّلْناهُ عَلى عِلْمٍ هُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ * هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جاءَتْ رُسُلُ رَبِّنا بِالْحَقِّ فَهَلْ لَنا مِنْ شُفَعاءَ فَيَشْفَعُوا لَنا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ ) [الأعراف: 52- 53] .

 

12- قال الله تعالى: (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ قالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ ما أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَوْ تَرى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَراتِ الْمَوْتِ وَالْمَلائِكَةُ باسِطُوا أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذابَ الْهُونِ بِما كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آياتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ * وَلَقَدْ جِئْتُمُونا فُرادى كَما خَلَقْناكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ ما خَوَّلْناكُمْ وَراءَ ظُهُورِكُمْ وَما نَرى مَعَكُمْ شُفَعاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكاءُ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْ ما كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ ) [الأنعام: 93- 94] .

الاحاديث

1- عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «أعطيت خمسا لم يعطهنّ أحد قبلي: نصرت بالرّعب مسيرة شهر، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا، فأيّما رجل من أمّتي أدركته الصّلاة فليصلّ، وأحلّت لي المغانم ولم تحلّ لأحد قبلي، وأعطيت الشّفاعة، وكان النّبيّ يبعث إلى قومه خاصّة، وبعثت إلى النّاس عامّة» [البخاري- الفتح 1 (335) واللفظ له، ومسلم (521) ] .

 

2- عن أبي سعيد- رضي الله عنه- أنّه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «أمّا أهل النّار الّذين هم أهلها، فإنّهم لا يموتون فيها ولا يحيون، ولكن ناس أصابتهم النّار بذنوبهم (أو قال بخطاياهم) فأماتهم إماتة حتّى إذا كانوا فحما، أذن بالشّفاعة، فجيء بهم ضبائر ضبائر . فبثّوا على أنهار الجنّة. ثمّ قيل: يا أهل الجنّة أفيضوا عليهم. فينبتون نبات الحبّة تكون في حميل السّيل» فقال رجل من القوم: كأنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قد كان بالبادية . [مسلم (185) ] .

 

3- عن أنس بن مالك- رضي الله عنه- أنّه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «أنا أوّل شفيع في الجنّة لم يصدّق نبيّ من الأنبياء ما صدّقت، وإنّ من الأنبياء نبيّا ما يصدّقه من أمّته إلّا رجل واحد»[مسلم (196)] .

 

4- عن أبي موسى- رضي الله عنه- أنّه قال: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إذا جاءه السّائل أو طلبت إليه حاجة قال: «اشفعوا تؤجروا، ويقضي الله على لسان نبيّه صلّى الله عليه وسلّم ما شاء» [البخاري- الفتح 3 (1432) واللفظ له. ومسلم (2627)] . 

 

5- عن أبي سعيد الخدريّ- رضي الله عنه- أنّه قال: إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ذكر عنده عمّه أبو طالب. فقال: «لعلّه تنفعه شفاعتي يوم القيامة. فيجعل في ضحضاح من نار يبلغ كعبيه، يغلي منه دماغه» [البخاري- الفتح 7 (3885) ، ومسلم (210) واللفظ له] .

 

6- عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر، وبيدي لواء الحمد ولا فخر، وما من نبي يومئذ آدم فمن سواه إلا تحت لوائي، وأنا أول من تنشق عنه الأرض ولا فخر»، قال: " فيفزع الناس ثلاث فزعات، فيأتون آدم، فيقولون: أنت أبونا آدم فاشفع لنا إلى ربك، فيقول: إني أذنبت ذنبا أهبطت منه إلى الأرض ولكن ائتوا نوحا، فيأتون نوحا، فيقول: إني دعوت على أهل الأرض دعوة فأهلكوا، ولكن اذهبوا إلى إبراهيم، فيأتون إبراهيم فيقول: إني كذبت ثلاث كذبات "، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما منها كذبة إلا ما حل بها عن دين الله. ولكن ائتوا موسى، فيأتون موسى، فيقول: إني قد قتلت نفسا، ولكن ائتوا عيسى، فيأتون عيسى، فيقول: إني عبدت من دون الله، ولكن ائتوا محمدا "، قال: «فيأتونني فأنطلق معهم» - قال ابن جدعان: قال أنس: فكأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال: " فآخذ بحلقة باب الجنة فأقعقعها فيقال: من هذا؟ فيقال: محمد فيفتحون لي، ويرحبون بي، فيقولون: مرحبا، فأخر ساجدا، فيلهمني الله من الثناء والحمد، فيقال لي: ارفع رأسك وسل تعط، واشفع تشفع، وقل يسمع لقولك، وهو المقام المحمود الذي قال الله (عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا) [الإسراء: 79] .

 

7- عن أبي هريرة، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لكل نبي دعوة دعا بها في أمته، فاستجيب له، وإني أريد إن شاء الله أن أؤخر دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة» [رواه مسلم (199) ] .

 

8- عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنما الشفاعة لأهل الكبائر» [أخرجه أبو يعلى (4105) (4115)، والطبراني في «الأوسط» (1101)، والآجري في «الشريعة» (ص 338، 339) وهذا إسناد ضعيف لكنه حسن بمجموع طرقه وشواهده انظر الطيوريات لأبي طاهر السِّلَفي أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم سِلَفَه الأصبهاني تحقيق دسمان يحيى معالي، عباس صخر الحسن] .

 

9- عن عثمان بن حنيف، أن رجلا ضرير البصر أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ادع الله أن يعافيني قال: «إن شئت دعوت، وإن شئت صبرت فهو خير لك». قال: فادعه، قال: فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ويدعو بهذا الدعاء: «اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى لي، اللهم فشفعه في» [الترمذي (3578) وقال الألباني صحيح ] .

 

10- عن أنس- رضي الله عنه- أنّه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: « إن الرجل يشفع للرجلين وللثلاثة والرجل للرجل » [أخرجه ابن خزيمة في " التوحيد " (ص 205) أخرجه البزار (3473 - كشف) وقال الألباني في الصحيحة إسناد صحيح على شرط الشيخين ] .

 

11- عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّ سورة من القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتّى غفر له وهي سورة تبارك الّذي بيده الملك» [الترمذي (2891) واللفظ له ، وابن ماجة (3786) . أحمد (2/ 299) رقم (7962) وقال الألباني حسن] .

الاثار

1- عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ قَالَ: مَا زَالَتِ الشَّفَاعَةُ بِالنَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى إِنَّ إِبْلِيسَ الْأَبَالِسِ لَيَتَطَاوَلُ رَجَاءَ أَنْ تَنَالَهُ [ الزهد186] .

 

2- عَنْ أَنَسٍ قَالَ: مَنْ كَذَّبَ بِالشَّفَاعَةِ فَلَيْسَ لَهُ فِيهَا نَصِيبٌ , وَمَنْ كَذَّبَ بِالْحَوْضِ فَلَيْسَ لَهُ فِيهِ نَصِيبٌ [ الزهد189] .

 

3- عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَا يَزَالُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يُدْخِلُ الْجَنَّةَ وَيُشَفَّعُ حَتَّى يَقُولَ: وَمَنْ كَانَ مُسْلِمًا فَلْيَدْخُلِ الْجَنَّةَ , فَذَلِكَ قَوْلُهُ (رُبَّمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمَينَ) [الحجر: 2] [ الزهد190] .

 

4- قَالَ عُمَرُ: سَيَجِيءُ قَوْمٌ يُكَذِّبُونَ بِالْحَوْضِ , وَالشَّفَاعَةِ , وَبِعَذَابِ الْقَبْرِ , وَبِقَوْمٍ يَخْرُجُونَ مِنَ النَّارِ [ الزهد191] .

 

5- عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: لَقَدْ بَلَغَتِ الشَّفَاعَةُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَيَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَخْرِجُوا بِرَحْمَتِي مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ قَالَ: ثُمَّ يُخْرِجُهُمْ حَفَنَاتٍ بِيَدِهِ بَعْدَ ذَلِكَ [ الزهد192] .

 

6- قال ابن عمر- رضي الله عنهما-: يجيء القرآن يشفع لصاحبه، يقول: يا ربّ لكلّ عامل عمالة من عمله، وإنّي كنت أمنعه اللّذّة والنّوم فأكرمه، فيقال: ابسط يمينك فيملأ من رضوان الله، ثمّ يقال: ابسط شمالك فيملأ من رضوان الله، ويكسى كسوة الكرامة، ويحلّى حلية الكرامة ويلبس تاج الكرامة [الدارمي (2/ 523) رقم (3312)] .

 

7- قال ابن مسعود- رضي الله عنه-: يجيء القرآن يوم القيامة فيشفع لصاحبه فيكون له قائدا إلى الجنّة، ويشهد عليه، ويكون سائقا به إلى النّار [الدارمي (2/ 525) رقم (3325)] .

 

8- قال عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه-: إنّ هذا القرآن مأدبة الله فتعلّموا من مأدبته ما استطعتم، إنّ هذا القرآن حبل الله والنّور والشّافع النّافع، عصمة لمن تمسّك به، ونجاة لمن اتّبعه، لا يزيغ فيستعتب، ولا يعوجّ فيقوّم ولا تنقضي عجائبه، ولا يخلق عن كثرة الرّدّ، فاتلوه فإنّ الله يأجركم على تلاوته، بكلّ حرف عشر حسنات، أما إنّي لا أقول: الم، ولكن بألف ولام وميم [الدارمي (2/ 523- 524) رقم (3325) واللفظ له. والحاكم (1/ 566)] .

 

9- قال ابن عبّاس- رضي الله عنهما-: السّابق بالخيرات يدخل الجنّة بغير حساب، والمقتصد يدخل الجنّة برحمة الله، والظّالم لنفسه وأصحاب الأعراف يدخلون الجنّة بشفاعة محمّد صلّى الله عليه وسلّم [تفسير ابن كثير (3/ 555)].

 

10- قال عروة بن الزّبير: لقي الزّبير سارقا فشفّع فيه، فقيل له حتّى يبلغ الإمام، فقال: إذا بلغ الإمام فلعن الله الشّافع والمشفّع [قال الحافظ: رواه الطبراني، وقال: والحديث عند ابن أبي شيبة بسند حسن (12/ 87)] .

 

11- قال عكرمة- رحمه الله تعالى-: إنّ عبّاسا وعمّارا والزّبير أخذوا سارقا فخلّوا سبيله فقلت لابن عبّاس: بئسما صنعتم حين خلّيتم سبيله، فقال: لا أمّ لك! أما لو كنت أنت لسرّك أن يخلّى سبيلك [قال الحافظ في الفتح: أخرجه ابن أبي شيبة بسند صحيح (12/ 90) ] .

 

12- عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: " لا تزال الشفاعة بالناس وهم يخرجون من النار، حتى إن إبليس الأبالس ليتطاول لها؛ رجاء أن تصيبه [حلية الأولياء] .

 

13- قال جابر رضي الله عنه: الشفاعة بينة في كتاب الله (ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين وكنا نخوض مع الخائضين وكنا نكذب بيوم الدين حتى أتانا اليقين فما تنفعهم شفاعة الشافعين) [أخرجه أبو عوانة في مستخرجه] .

القصص

- شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم في قصة بريرة رضي الله عنها، وذلك بأن تراجع زوجها بعد رفضها إياه لما أعتقت، فأبت مراجعته.
- عن ربيعة بن أبى عبد الرحمن أن الزبير بن العوام لقى رجلا قد أخذ سارقا وهو يريد أن يذهب به إلى السلطان فشفع له الزبير ليرسله فقال: لا حتى أبلغ به السلطان، فقال الزبير: إذا بلغت به السلطان فلعن الله الشافع والمشفع.

الاشعار

1- قال الشّافعيّ- رحمه الله-:

أحبّ الصّالحين ولست منهم *** لعلّي أن أنال بهم شفاعة

وأكره من تجارته المعاصي *** ولو كنّا سواء في البضاعة

[ديوان الشافعي (ص 90)] .

 

1- قال ابن القيم:

وله الشفاعة كلها وهو الذي *** في ذاك يأذن للشفيع الداني

لمن ارتضى ممن يوحده ولم *** يشرك به شيئا لما قد جاء في القرآن

سبقت شفاعته اليه فهو مشـ *** ـفوع اليه وشافع ذو شان

فلذا أقام الشافعين كرامة *** لهم ورحمة صاحب العصيان

فالكل منه بدا ومرجعه اليــه *** وحده ما من إله ثان

غلط الألى جعلوا الشفاعة من سواه *** إليه دون الاذن

من رحمن هذي شفاعة كل ذي شرك فلا *** تعقد عليها يا أخا الايمان

 

3- قال القحطاني:

ودخول بعض المسلمين جهنما *** بكبائر الآثام والطغيان

والله يرحمهم بصحة عقدهم *** ويبدلوا من خوفهم بأمان

وشفيعهم عند الخروج محمد *** وطهورهم في شاطيء الحيوان

حتى إذا طهروا هنالك أدخلوا *** جنات عدن وهي خير جنان

فالله يجمعنا وإياهـم بهـا *** من غير تعذيب وغير هـوان

الدراسات

متفرقات

1- قال ابن عبد البرّ: لا أعلم خلافا أنّ الشّفاعة في ذوي الذّنوب حسنة جميلة ما لم تبلغ السّلطان، وأنّ على السّلطان أن يقيمها إذا بلغته [الفتح (12/ 98) ] .

 

2- قال الحافظ ابن حجر- رحمه الله تعالى-: نقل ابن عبد البرّ وغيره: جواز الشّفاعة فيما يقتضي التّعزير [الفتح (12/ 90) ] .

 

3- قال أحمد بن حنبل- رحمه الله تعالى- لتلميذه مهنّا لمّا سأله فقال: رجل ظلمني وتعدّى عليّ ووقع في شيء عند السّلطان أعين عليه عند السّلطان؟ قال أحمد: لا، بل اشفع فيه إن قدرت . قال: سرقني في المكيال والميزان أدسّ إليه من يوقفه على السّرقة؟. قال أحمد: إن وقع في شيء فقدرت أن تشفع له فاشفع له [الآداب الشرعية لابن مفلح (2/ 203) ] .

 

4- قال ابن تيمية: والشافع الذي يعين غيره فيصير معه شفعا بعد أن كان وتراً ولهذا فسرت الشفاعة الحسنة بإعانة المؤمنين على الجهاد، والشفاعة السيئة بإعانة الكفار على قتال المؤمنين كما ذكر ذلك ابن جرير وأبو سليمان. وفسرت الشفاعة الحسنة بشفاعة الإنسان للإنسان؛ ليجتلب له نفعاً أو يخلصه من بلاء كما قال الحسن ومجاهد وقتادة وابن زيد. فالشفاعة الحسنة إعانة على خير يحبه الله ورسوله من نفع من يستحق النفع ودفع الضر عمن يستحق دفع الضرر عنه والشفاعة السيئة إعانته على ما يكرهه الله ورسوله كالشفاعة التي فيها ظلم الإنسان أو منع الإحسان الذي يستحقه. وفسرت الشفاعة الحسنة بالدعاء للمؤمنين، والسيئة بالدعاء عليهم. وفسرت الشفاعة الحسنة بالإصلاح بين اثنين. وكل هذا صحيح؛ فالشافع زوج المشفوع له؛ إذ المشفوع عنده من الخلق إما أن يعينه على بر وتقوى، وإما أن يعينه على إثم وعدوان [مجموع الفتاوى] .

 

5- قال الصنعاني في قوله صلى الله عليه وسلم: (من شفع لأخيه شفاعة فأهدى له هدية فقبلها فقد أتى بابا عظيما من أبواب الربا). فيه دليل على تحريم الهدية في مقابلة الشفاعة وظاهره سواء كان قاصدا لذلك عند الشفاعة أو غير قاصد لها وتسميته ربا من باب الاستعارة للشبه بينهما ، وذلك لأن الربا هو الزيادة في المال من الغير لا في مقابلة عوض وهذا مثله ، ولعل المراد إذا كانت الشفاعة في واجب كالشفاعة عند السلطان في إنقاذ المظلوم من يد الظالم أو كانت في محظور كالشفاعة عنده في تولية ظالم على الرعية فإنها في الأولى واجبة فأخذ الهدية في مقابلها محرم ، والثانية محظورة فقبضها في مقابلها محظور ، وأما إذا كانت الشفاعة في أمر مباح فلعله جائز أخذ الهدية لأنها مكافأة على إحسان غير واجب ويحتمل أنها تحرم لأن الشفاعة شيء يسير لا تؤخذ عليه مكافأة [سبل السلام] .

التحليلات

الإحالات

1- الإرشاد الي صحيح الاعتقاد - صالح الفوزان ص 267 الرئاسة العامة الطبعة الأولى1410 .

2- أعلام السنة المنشورة - حافظ الحكمي تحقيق مصطفي الشلبي ص 102 مكتبة السوادي جدة الطبعة الأولى 1408 .

3- إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان - ابن القيم تحقيق محمد حامد الفقي 1/220 دار المعرفة .

4- إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان - ابن القيم تحقيق محمد عفيفي 1/399 المكتب الإسلامي – مكتبة الخاني الطبعة الأولى 1407 .

5- التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة - القرطبي أحمد السقا 294 المكتبة العلمية 1402 .

6- تصحيح المفاهيم في جوانب من العقيدة - محمد الجامي ص 67 مكتبة ابن الجوزي الطبعة الأولى 1407 .

7- تفسير وبيان مفردات القرآن - محمد حسن الحمصي ص 259 دار الرشيد مؤسسة الإيمان .

8- التقريب لعلوم ابن القيم - بكر أبو زيد ص 29 دار الراية الطبعة الأولى 1411 .

9- تيسير العزيز الحميد - سليمان بن عبد الله عبد الوهاب آل الشيخ ص 273 المكتب الإسلامي الطبعة الخامسة 1402 .

10- حاشية كتاب التوحيد - ابن قاسم ص 390 الطبعة الثالثة 1408 .

11- خطب مختارة ص 230 الرئاسة العامة 1407 . 12- شرح العقيدة الطحاوية - ابن أبي العز تحقيق الألباني ص 252 المكتب الإسلامي الطبعة السادسة 1400 .

13- شرح كتاب التوحيد للإمام البخاري - محمد عبد الحق الهاشمي ص 162 دار القبلة الطبعة الأولى 1404 .

14- شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري - عبد الله الغنيمان 1/298 , 2/137 مكتبة الدار الطبعة الأولى 1405 .

15- شرح لمعة الاعتقاد - ابن عثيمين ص 72 مؤسسة الرسالة الطبعة الأولى 1403 .

16- الشرك ومظاهره مبارك الميلي ص 217 .

17- الشفاعة - مقبل الوداعي دار الأرقم الطبعة الأولى 1403 .

18- عقيدة التوحيد في فتح الباري - أحمد عصام الكاتب ص 650 دار الآفاق الجديدة بيروت الطبعة الأولى 1403 .

19- فتاوى اللجنة الدائمة - جمع أحمد درويش 3/342 الرئاسة العامة الطبعة الأولى 1411 .

20- فتح الباري - ابن حجر 13/452 دار الفكر .

21- فتح المجيد - عبد الرحمن آل الشيخ تحقيق عبد القادر الأرناؤوط ص 225 دار البيان الطبعة الأولى 1402 .

22- قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة ابن تيمية 4 , 7 , 12 , 17 , 36 , 151 , 159 , 245 , 251 الرئاسة العامة 1404 .

23- قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة ابن تيمية تحقيق ربيع المدخلي ص 10 مكتبة لينة الطبعة الأولى 1409 .

24- قرة عيون الموحدين - عبد الرحمن بن حسن ص 104 الرئاسة العامة الطبعة الثالثة 1404 .

25- القيامة الكبري - عمر الأشقر ص 173 مكتبة الفلاح الكويت الطبعة الأولى 1407 .

26- كتاب التوحيد وإثبات صفات الرب عز وجل - ابن خزيمه تحقيق عبد العزيز الشهوان ص 588 دار الرشد الرياض الطبعة الأولى 1408 .

27- لوامع الأنوار – السفاريني ص 204 المكتب الإسلامي الطبعة الثانية 1405 .

28- مجموع الفتاوى ابن تيمية 36/8 , 9 ,47 الطبعة الأولى 1398 .

29- مجموعة الرسائل والمسائل النجدية بعض علماء نجد 5/97 دار العاصمة الرياض الطبعة الثالثة1412 .

30- معارج القبول - الحكمي 2/248 جماعة إحياء التراث .

31- موارد الظمآن لدروس الزمان - عبد العزيز السلمان 4/3 الطبعة الثامنة عشر 1408 .

32- هذه مفاهيمنا - صالح بن عبد العزيز آل الشيخ ص 130 1406 .

33- الوصايا – المحاسبي ص 400 دار الكتب العلمية الطبعة الأولى 1406 .

34- اليوم الآخر في ظلال القرآن - أحمد فائز ص 241 مؤسسة الرسالة الطبعة الرابعة 1401 .

35- اليوم الآخر – القيامة الصغرى - عمر الأشقر ص 173 مكتبة الفلاح الكويت الطبعة الأولى 1406 .