شرب

2022-10-05 - 1444/03/09

التعريف

شرب الماء ونحوه شربا: جرعه فهو شارب ( ج )

شاربون وشربة أشرب الرجل: حان لإبله أو زرعه أن يشرب وروي وفلانا سقاه ويقال: (أشربني ما لم أشرب) ادعى علي ما لم أفعل واللون أشبعه واللون غيره خلطه به يقال أشرب البياض حمرة وأشرب قلبه حب الإيمان وفي التنزيل العزيز (وأشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم)

شاربه مشاربة وشرابا شرب معه شرب قصب الزرع: جرى الماء فيه وفلانا جعله

يشرب تشرب الماء ونحوه: امتصه على مهل ويقال تشرب الثوب العرق أو الصبغ

الشارب: فاعل من شرب ( ج ) شراب وما ينبت على الشفة العليا من الشعر وطرفاه شاربان (ج) شوارب .

الشاربة: مؤنث الشارب ( ج ) شوارب والقوم يسكنون على جانب النهر ولهم ماؤه

الشراب: ما شرب من أي نوع وعلى أي حال كان ( ج ) أشربة

الشرب: القوم يشربون ويجتمعون على الشراب 

الشرب: الماء يشرب والنصيب منه ووقت الشرب وفي التنزيل العزيز (لها شرب ولكم شرب يوم معلوم) ومورد الماء ( ج ) أشراب . 

الشربة: المرة من الشرب والجرعة

الشربة: الكثير الشرب الشريب: المولع بالشرب

الشروب: الكثير الشرب والماء يشرب على كره لقلة عذوبته ( ج ) شرب

الشريب: الشروب والذي يشارك في الشرب أو ورود الماء

المشرب: الموضع الذي يشرب منه وفي التنزيل العزيز (قد علم كل أناس مشربهم) والمشروب نفسه ومشرب الرجل ميله وهواه يقال هم قوم اختلفت مشاربهم

المشربة: المكان يشرب منه وأرض لينة دائمة النبات وطعام مشربة يشرب عليه الماء كثيرا ( ج ) مشارب المشربة: الإناء يشرب به ( ج ) مشارب

 

[انظر المعجم الوسيط ـ موافق للمطبوع المؤلف: إبراهيم مصطفى ـ أحمد الزيات ـ حامد عبد القادر ـ محمد النجار دار النشر : دار الدعوة تحقيق: مجمع اللغة العربية (1/477) ] .

العناصر

1- آداب الشرب في الإسلام .

 

2- العلة في الزجر عن الشرب في الثلم الذي يكون في الأقداح والأواني .

 

3- العلة التي من أجلها نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الشرب قائماً .

 

4- آداب الشرب من ماء زمزم .

 

5- حكم الأكل أو الشرب في أواني أهل الكتاب .

الايات

1- قال تعالى: (أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاء الَّذِي تَشْرَبُونَ * أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ) [الواقعة: 68، 69] .

 

2- قوله تعالى: (وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ) [الحجر:22] .

 

3- قوله تعالى: (الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ * وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ * وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ * وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ * وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ ) [الشعراء: 78- 82] .

 

4- قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ) [البقرة: 172] .

 

5- قوله تعالى: (أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ ماؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيَكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ) [الملك: 30] .

الاحاديث

1- عن عُمَرَ بْنَ أَبِى سَلَمَةَ قال كُنْتُ غُلاَمًا فِى حَجْرِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَكَانَتْ يَدِى تَطِيشُ فِى الصَّحْفَةِ فَقَالَ لِى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « يَا غُلاَمُ سَمِّ اللَّهَ وَكُلْ بِيَمِينِكَ وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ » [صحيح البخاري:5376] .

 

2- عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ « نَهَى أَنْ يَشْرَبَ الرَّجُلُ قَائِمًا » قَالَ قَتَادَةُ فَقُلْنَا فَالْأَكْلُ فَقَالَ ذَاكَ أَشَرُّ أَوْ أَخْبَثُ [صحيح مسلم:5394] .

 

3- قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ « لَا يَشْرَبَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ قَائِمًا فَمَنْ نَسِيَ فَلْيَسْتَقِئْ » [صحيح مسلم: 5398] .

 

4- عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ سَقَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ زَمْزَمَ فَشَرِبَ وَهُوَ قَائِمٌ [صحيح مسلم:5399] .

 

5- عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضى الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أُتِىَ بِلَبَنٍ قَدْ شِيبَ(خُلط) بِمَاءٍ وَعَنْ يَمِينِهِ أَعْرَابِىٌّ وَعَنْ شِمَالِهِ أَبُو بَكْرٍ فَشَرِبَ ثُمَّ أَعْطَى الأَعْرَابِىَّ وَقَالَ الأَيْمَنَ الأَيْمَنَ [صحيح البخاري:5619] .

 

6- عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِي اللَّه عَنْه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ بِشَرَابٍ فَشَرِبَ مِنْهُ وَعَنْ يَمِينِهِ غُلَامٌ وَعَنْ يَسَارِهِ الْأَشْيَاخُ فَقَالَ لِلْغُلَامِ « أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أُعْطِيَ هَؤُلَاءِ » فَقَالَ الْغُلَامُ وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَا أُوثِرُ بِنَصِيبِي مِنْكَ أَحَدًا قَالَ فَتَلَّهُ(دفعه إليه) رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي يَدِهِ [صحيح البخاري:5620] .

 

7- عَنْ جَابِرٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ « غَطُّوا الإِنَاءَ وَأَوْكُوا السِّقَاءَ (شَد رأس السقاء بالخيط لئلا يسقط فيه شئ) وَأَغْلِقُوا الْبَابَ وَأَطْفِئُوا السِّرَاجَ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لاَ يَحُلُّ سِقَاءً وَلاَ يَفْتَحُ بَابًا وَلاَ يَكْشِفُ إِنَاءً فَإِنْ لَمْ يَجِدْ أَحَدُكُمْ إِلاَّ أَنْ يَعْرُضَ عَلَى إِنَائِهِ عُودًا وَيَذْكُرَ اسْمَ اللَّهِ فَلْيَفْعَلْ فَإِنَّ الْفُوَيْسِقَةَ تُضْرِمُ عَلَى أَهْلِ الْبَيْتِ بَيْتَهُمْ » وَلَمْ يَذْكُرْ قُتَيْبَةُ فِى حَدِيثِهِ « وَأَغْلِقُوا الْبَابَ ». [صحيح مسلم:5364] .

 

8- عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِي اللَّه عَنْه قَالَ « نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ اخْتِنَاثِ الْأَسْقِيَةِ » يَعْنِي أَنْ تُكْسَرَ أَفْوَاهُهَا فَيُشْرَبَ مِنْهَا [صحيح البخاري:5625] .

 

9- عَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ « إِذَا شَرِبَ أَحَدُكُمْ فَلَا يَتَنَفَّسْ فِي الْإِنَاءِ وَإِذَا أَتَى الْخَلَاءَ فَلَا يَمَسَّ ذَكَرَهُ بِيَمِينِهِ وَلَا يَتَمَسَّحْ بِيَمِينِهِ » [صحيح البخاري:153] .

 

10- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّه عَنْه « نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُشْرَبَ مِنْ فِي (فم) السِّقَاءِ » (وعاء يوضع فيه الشراب) [صحيح البخاري:5628] .

 

11- عَنْ أَنَسٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَتَنَفَّسُ فِى الشَّرَابِ ثَلاَثًا وَيَقُولُ « إِنَّهُ أَرْوَى وَأَبْرَأُ وَأَمْرَأُ » قَالَ أَنَسٌ فَأَنَا أَتَنَفَّسُ فِى الشَّرَابِ ثَلاَثًا (ليس المقصود هنا التنفس فى الإناء ولكن خارجه لأنه الرسول كان يتنفس فى الشراب أى أثناء عملية الشرب ولم يكن يتنفس فى الإناء) [صحيح مسلم:5406] .

 

12- عَنِ ابْنِ أَبِى لَيْلَى قَالَ كَانَ حُذَيْفَةُ بِالْمَدَايِنِ فَاسْتَسْقَى فَأَتَاهُ دِهْقَانٌ بِقَدَحِ فِضَّةٍ فَرَمَاهُ بِهِ فَقَالَ إِنِّى لَمْ أَرْمِهِ إِلاَّ أَنِّى نَهَيْتُهُ فَلَمْ يَنْتَهِ وَإِنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم نَهَانَا عَنِ الْحَرِيرِ وَالدِّيبَاجِ وَالشُّرْبِ فِى آنِيَةِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَقَالَ « هُنَّ لَهُمْ فِى الدُّنْيَا وَهْىَ لَكُمْ فِى الآخِرَةِ » [صحيح البخاري:5632] .

 

13- عن عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم ، فيه طعام من الطعم وشفاء من السقم أي أن شرب مائها يغني عن الطعام ويشفي من السقام» [أخرجه الطبراني ( 11 / 98 - ط وزارة الأوقاف العراقية ) وأورده الهيثمي في المجمع ( 3 / 286 - ط القدسي ) وقال: رواه الطبراني ورجاله ثقات] .

الاثار

1- عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر قال: كنت عند ابن عباس رضي الله عنهما جالسا فجاءه رجل فقال: من أين جئت؟ قال: من زمزم: قال: فشربت منها كما ينبغي؟ قال: فكيف؟ قال: إذا شربت منها فاستقبل الكعبة واذكر اسم الله تعالى، وتنفس ثلاثا من زمزم، وتضلع منها ، فإذا فرغت فاحمد الله تعالى [الموسوعة الفقهية الكويتية (24/15) ] .

 

2- عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال : سقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم من زمزم وهو قائم [أخرجه البخاري ( الفتح 3 / 492 - ط السلفية ) ] .

 

3- عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استهدى سهيل بن عمرو من ماء زمزم [أورده الهيثمي في مجمع الزوائد ( 3 / 286 - ط القدسي ) وقال : " رواه الطبراني في الكبير والأوسط ، وفيه عبد الله بن المؤمل المخزومي ، وثقه ابن سعد وابن حبان وقال : يخطئ ، وضعفه جماعة] .

الاشعار

1- قال حافظ بن أحمد الحكمي:

وأول الشراب سمين وفي *** آخره فالحمد قل لا ينتفي

سن بأنفاس ثلاثة ولا *** يَنْفس في الإناء نهى نقلا

وباليمين من قعود قد نمى *** والأيمن الأيمن فيه قَدِّم

وليكن الآخر شرباً من سقى *** ويكره الشرب من فم السقا

والنضح في الماء أو الإناء *** وللقذاة اهرق بلا امتراء

 

[السبل السوية لفقه السنن المروية لحافظ بن أحمد الحكمي (1/63) ] .

متفرقات

1- يقول الدكتور عبد الرزاق الكيلاني : أن الشرب و تناول الطعام جالساً أصح و أسلم و أهنأ و أمرأ حيث يجري ما يتناول الآكل والشارب على جدران المعدة بتؤدة و لطف . أما الشرب واقفاً فيؤدي إلى تساقط السائل بعنف إلى قعر المعدة و يصدمها صدماً ، و إن تكرار هذه العملية يؤدي مع طول الزمن إلى استرخاء المعدة و هبوطها و ما يلي ذلك من عسر هضم . و إنما شرب النبي واقفاً لسبب اضطراري منعه من الجلوس مثل الزحام المعهود في المشاعر المقدسة ، و ليس على سبيل العادة و الدوام . كما أن الأكل ماشياً ليس من الصحة في شيء .

 

2- قال الإمام النووي في شرحه لصحيح مسلم في تعليقه على أحاديث فيها النهي عن الشرب قائما وشربه قائما: ليس في هذه الأحاديث ـ بحمد الله تعالى ـ إشكال ولا ضعف بل كلها صحيحة والصواب فيها أن النهي محمول على كراهة التنزيه . وأما شربه صلى الله عليه وسلم قائماً فبيان للجواز فلا إشكال ولا تعارض . وهذا الذي ذكرناه يتعين إليه المصير وأما من زعم نسخاً فقد غلط فاحشاً . وقال الحافظ ابن حجر معلقاً: وهذا أهم المسالك وأسلمها وأبعدها عن الاعتراض، وقد أشار الأثرم إلى ذلك فقال: إن تثبيت الكراهية حملت على الإرشاد والتأديب لا على التحريم، وبذلك جزم الطبري والخطابي وغيرهما .

 

3- ويرى الدكتور إبراهيم الراوي أن الإنسان في حالة الوقوف يكون متوتراً ويكون جهاز التوازن في مراكزه العصبية في حالة فعالية شديدة حتى يتمكن من السيطرة على جميع عضلات الجسم لتقوم بعملية التوازن والوقوف منتصباً. وهي عملية دقيقة ومعقدة يشترك فيها الجهاز العصبي ـ العضلي في آن واحد مما يجعل الإنسان غير قادر للحصول على الطمأنينة العضوية التي تعتبر من أهم الشروط المرجوة عند الطعام والشراب ، هذه الطمأنينة يحصل عليها الإنسان في حالة الجلوس حيث تكون الجملة العصبية والعضلية في حالة من الهدوء والاسترخاء وحيث تنشط الأحاسيس وتزداد قابلية الجهاز الهضمي لتقبل الطعام والشراب وتمثله بشكل صحيح [النهي عن الشرب قائماً] .

 

4- ويؤكد د. الراوي أن الطعام والشراب قد يؤدي تناوله في حالة الوقوف ( القيام ) إلى إحداث انعكاسات عصبية شديدة تقوم بها نهايات العصب المبهم المنتشرة في بطانة المعدة ، وإن هذه الإنعكاسات إذا حصلت بشكل شديد ومفاجيء فقد تؤدي إلى انطلاق شرارة النهي العصبي الخطير inhibition vagal لتوجيه ضربتها القاضية للقلب ، فيتوقف محدثاً الإغماء أو الموت المفاجيء .

 

5- يقول د. النسيمي (9) : وفي تنفس الإنسان شرابه إلى ثلاث أقسام فوائد أهمها تذوق الماء والشراب ليدرك مدى صلاحيتها للشرب ودرجة حرارتها وما قد طرأ عليها من فساد أو تغير بمواد قد تكون سامة ، فيحجم عن الشراب قبل فوات الأوان بشربها دفعة واحدة ، وكثيراً ما تأذى أناس أو ماتوا بتجرعهم سائلاً ضاراً أوساماً بطريق الخطأ إذ ظنوه ماءً . وفي المص وتقسيم الشراب البارد إلى جرعات بعدٌ عن تنبيه العصب المبهم تنبيهاً شديداً [انظر الطب النبوي والعلم الحديث د. محمود ناظم النسيمي] .

 

6- قال ابن القيم : وأما النهي عن النفخ في الشراب فإنه يكسبه من فم النافخ رائحة كريهة يعاف لأجلها لا سيما إذا كان متغيراً الفم ، وبالجملة فأنفاس النافخ تخالطه [الطب النبوي] .

 

7- يقول ابن القيم إن الشرب من ثلمة القدح فيه عدة مفاسد أحدهما أن يكون على وجه الماء من قذى أو غيره يجتمع إلى الثلمة ، والثاني أنه ربما يشوش على الشاب فلا يتمكن من حسن الشرب، والثالث أن الوسخ والزهومة تجتمع في الثلمة ولا يصل إليها الغسل كما إلى الجانب الصحيح الرابع أن الثلمة محل العيب في القدح وهي أردأ مكان فيه فيجب تجنبه والخامس أنه كان في الثلمة شق يجرح فم الشارب [الطب النبوي] .

 

8- يقول د. الكيلاني: فالإناء إن لم يكن شفافاً (من الزجاج ) وكانت فوهته مفتوحة فقد يسقط فيه شيء من الهواء أو القذى أ والحشرات من عقرب وسواه ، فإذا شرب من فم السقاء فإن هذه قد تدخل جوفه فتؤذيه ، كما أنه بعد انتهاء الشرب وخاصة إذا كان الشارب مريضاً فقد يعود ريقه مع ما يجمله من جراثيم إلى فم السقاء ويصبح خطراً على الشاربين [الحقائق الطبية في الإسلام] .

 

9- يقول الشيخ محمد نصر الدين محمد عويضة المدرس بالجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بجدة فرع مدركة ورهاط وهدى: للشراب آداب ينبغي لطالب العلم أن يحيط بها علماً وأن يتبعها حتى يكون متأسياً بالنبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وهاك آداب الأكل والشرب جملةً وتفصيلا: أولاً آداب الشراب جملةً:

(1) كراهية التنفس في الإناء والنفخ فيه .

(2) التنفس خارج الإناء .

(3) السنة في الشرب اليمن فالأيمن .

(4) كراهية الشرب من فَمِ الْقِرْبَةِ أَوْ السِّقَاءِ .

(5) النهي عن اختناث الأسقية .

(6) يَحرُم الشرب في آنية الذهب و الفضة .

(7) تغطية الأسقية .

(8) استحباب كون ساقي القوم آخرهم شرباً .

(9) يُفضَل الشراب الحلو البارد .

(10) المضمضة من شرب اللبن .

(11) المضمضة من شرب اللبن .

(12) حكم الأكل أو الشرب في أواني أهل الكتاب.

(13) إباحة الشرب دفعة واحدة . [فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب (10/22) ] .

 

10- قال ابن علان الصديقى في باب آداب الشرب: بضم الشين المعجمة: وهو إدخال المائع الجوف (واستحباب التنفس ثلاثاً) لأن تركه مع توارد الشرب وتصاعد البخار من المعدة مؤد إلى الشرقة. واستحباب التنفس ثلاثاً مذهب الجمهور، وإلا ففي «فتح الباري» قال الأثرم: اختلاف الروايات في هذا: أي عدد التنفس هالّ على الجواز وعلى اختيار الثلاث، واستدل به مالك على جواز الشرب بنفس واحد. وأخرج ابن أبي شيبة الجواز عن سعيد بن المسيب. وقال عرم بن عبد العزيز: إنما نهى عن التنفس داخل الإناء، أما من لم يتنفس، فإن شاء فليشرب بنفس واحد، وقد ورد الأمر بالشرب بنفس واحد من حديث أبي قتادة مرفوعاً أخرجه الحاكم وهو محمول على التفصيل المذكور اهـ (خارج الإناء) بأن يتنفس بعد فصله له عن فيه (وكراهة التنفس فيه) لئلا يخرج من فيه مع النفس ما يتقذر به الشراب من نحو بلغم أو يبقى في الإناء ريح كريهة لذلك (واستحباب إدارة الإناء على الأيمن فالأيمن بعد المبتدىء) يؤخذ من قوله بعد المبتدىء أن التيامن بعده لا ينظر إليه، وتقدم أنه ينبغي تقديم ذوي الفضل ثم ينظر إلى الأيمن منه، واللّه تعالى أعلم [دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين (1/165) ] .

الإحالات

1- الآداب – البيهقي تحقيق عبد القدوس نذير ص 237 مكتب الرياض الطبعة الأولى 1407 .

2- الآداب الشرعية – ابن مفلح الحنبلي 3/167 مؤسسة قرطبة .

3- أدب الدنيا والدين – الماوردي تحقيق مصطفى السقا ص 335 دار الكتب العلمية .

4- ترتيب أحاديث صحيح الجامع الصغير وزيادته – عوني الشريف، علي حسن عبد الحميد 3/253 مكتبة المعارف الطبعة الأولى 1406 .

5- جامع الأصول – ابن الأثير 5/70 الرئاسة العامة 1389 .

6- طرح التثريب في شرح التقريب – العراقي 6/23 دار إحياء التراث العربي .

7- عمل المسلم في اليوم والليلة محمد طارق محمد صالح ص 187 مكتبة الغزالي .

8- غذاء الألباب لشرح منظومة الآداب – السفاريني 2/137 مؤسسة قرطبة .

9- فتح الباري – ابن حجر 10/81 دار الفكر .

10- كتاب الدعاء – الطبراني تحقيق محمد البخاري 2/1211 دار البشائر الطبعة الأولى 1407 .

11- مجموع الفتاوى – ابن تيمية 37/298 الطبعة الأولى 1398 .

12- مختصر الشمائل المحمدية – الترمذي الألباني ص 112 المكتبة الإسلامية الطبعة الأولى 1405 .

 13- مفيد العلوم ومبيد الهموم – القزويني تحقيق محمد عبد القادر عطا ص 127 دار الكتب العلمية الطبعة الأولى 1405 .