ذكر

2022-10-10 - 1444/03/14

التعريف

الذّكر: بالكسر: الشيء الذي يجري على اللسان [القاموس المحيط (507) ، لسان العرب لابن منظور (5/ 48) ]، وتارة يقصد به الحفظ للشيء.

قال الراغب في المفردات: الذكر: تارة يقال ويراد به: هيئة للنفس بها يمكن للإنسان أن يحفظ ما يقتنيه من المعرفة، وهو كالحفظ إلا أن الحفظ يقال اعتبارا باحترازه، والذكر يقال اعتبارا باستحضاره. وتارة يقال لحضور الشيء القلب أو القول. ولذلك قيل منهما ضربان: ذكر عن نسيان. وذكر لا عن نسيان، بل عن إدامة الحفظ" [مفردات الراغب (328) ]. 

وأما معنى الذكر في الشرع فهو كل قول سيق للثناء والدعاء. أي ما تعبّدنا الشارع بلفظ منّا يتعلق بتعظيم الله، والثناء عليه، بأسمائه وصفاته، وتمجيده وتوحيده، وشكره وتعظيمه، أو بتلاوة كتابه، أو بمسألته ودعائه. [انظر: الموسوعة الفقهية (21/ 220) ، والفتوحات الربانية (1/ 18) ] .

العناصر

1- فضل ذكر الله تعالى .

 

 

2- ذكر الله عز وجل أهم خصائص هذه الأمة المسلمة على الإطلاق في جميع الأوطان والأزمان .

أهمية ذكر الله تعالى .

 

 

3- الذكر يكون بالقلب واللسان والجوارح .

 

 

4- أهمية تخصيص جزء من ذكر الله تعالى في البيوت .

 

 

5- الذكر سبب من أسباب نصر الأمة على أعدائها .

 

 

6- من أكبر الأسباب لانشراح الصدر وطمأنينته الإكثار من ذكر الله .

 

 

7- خطورة ضياع الأوقات في المحادثات التافهة المسببة لقسوة القلب، والالتهاء عن ذكر الله، وخصوصا بين النساء .

مواطن يستحب الاكثار من ذكر الله فيها .

 

 

8- من الأمور بالغة الأهمية في علاج ضعف الإيمان ذكر الله تعالى .

 

 

9- أمثلة للأنبياء والصالحين في أن ذكر الله كان من أعظم أسباب ثباتهم على الحق .

 

 

10- ذكر الله تعالى حصن حصين من الشياطين ووساوسهم وتلبيساتهم .

 

الايات

1- قَالَ الله تَعَالَى: (وَلذِكْرُ الله أكْبَرُ) [العنكبوت:45].
2- قال تَعَالَى: (فَاذْكُرُونِي أذْكُرْكُمْ) [البقرة:152].
3- قال تَعَالَى: (وَاذْكُرُوا اللهَ كَثِيرَاً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [الجمعة:10].
4- قال تَعَالَى: (إنَّ المُسْلِمِينَ وَالمُسْلِمَاتِ) … إِلَى قَوْله تَعَالَى: (وَالذَّاكِرِينَ اللهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأجْرَاً عَظِيماً) [الأحزاب:35].
5- قال تَعَالَى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللهَ ذِكْراً كَثِيراً وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأصِيلاً) [الأحزاب:41- 42] الآية.
6- قَالَ الله تَعَالَى: (إنَّ في خَلْقِ السَّماوَاتِ وَالأرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ) [آل عمران:190-191].
7- قَالَ الله تَعَالَى: (واصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالغَدَاةِ وَالعَشِيِّ يُريدُونَ وَجْهَهُ وَلاَ تَعْدُ عَيْناكَ عَنْهُمْ) [الكهف:28].
8- قَالَ الله تَعَالَى: (وَاذْكُرْ رَبَّكَ في نَفْسِكَ تَضَرُّعَاً وَخِيفَةً وَدُونَ الجَهْرِ مِنَ القَوْلِ بِالغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلاَ تَكُنْ مِنَ الغَافِلِينَ) [الأعراف:205] قَالَ أهلُ اللُّغَةِ: ((الآصَالُ)): جَمْعُ أصِيلٍ، وَهُوَ مَا بَيْنَ العَصْرِ وَالمَغْرِبِ.
9- قال تَعَالَى: (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا) [طه:130].
10- قال تعالى: (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالأِبْكَارِ) [غافر: 55]. قَالَ أهلُ اللُّغَةِ ((العَشِيُّ)): مَا بَيْنَ زَوَالِ الشَّمْسِ وغُرُوبِهَا.
11- قال تَعَالَى: (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسْبِّحُ لَهُ فِيهَا بالغُدُوِّ وَالآصَالِ رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللهِ) الآية [النور: 36- 37].
12- قال تَعَالَى: (إنَّا سَخَّرْنَا الجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بالعَشِيِّ وَالإشْرَاقِ) [ص:18].
13- قال الله تعالى: (وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ) [محمد:19].
14- قال تعالى: (وَاسْتَغْفِرِ اللهَ إِنَّ اللهَ كَانَ غَفُوراً رَحِيماً) [النساء:106].
15- قَالَ تَعَالَى: (فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً) [النصر:3].
16- قال تعالى: (لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّات) إلَى قَولِهِ عز وجل: (وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ) [آل عمران:15- 17].
17- قال تعالى: (وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللهَ يَجِدِ اللهَ غَفُوراً رَحِيماً) [النساء :110].
18- قال تعالى: (وَمَا كَانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) [الأنفال: 33].
19- قال تعالى: (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا اللهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ )[آل عمران:135].

20- قوله تعالى: (وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ) [الزخرف:36] .

21- قوله تعالى: (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى) [طه:124] .

22- قوله تعالى: (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [الرعد:28] .

23- قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ) [المنافقون:9] .

24- قوله تعالى: (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ * وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ) [الحجر:97-99] .

25- قوله تعالى: ( فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً) [البقرة:200] .

26- قوله تعالى: (وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً) [الكهف:46] .

الاحاديث

1- عن أَبي هريرة رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: (كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ، ثَقِيلَتَانِ فِي المِيزَانِ، حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمانِ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَ اللهِ العظيمِ) متفقٌ عَلَيْهِ.
2- وعنه رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لأَنْ أَقُولَ: سُبْحَانَ اللهِ؛ وَالحَمْدُ للهِ؛ وَلاَ إلهَ إِلاَّ اللهُ، وَاللهُ أكْبَرُ، أَحَبُّ إلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ) رواه مسلم.
3- وعنه: أنَّ رسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: (مَنْ قَالَ لا إلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَريكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ؛ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، في يَوْمٍ مِئَةَ مَرَّةٍ كَانَتْ لَهُ عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ وكُتِبَتْ لَهُ مِئَةُ حَسَنَةٍ، وَمُحِيَتْ عَنْهُ مِئَةُ سَيِّئَةٍ، وَكَانَتْ لَهُ حِرْزاً مِنَ الشَّيْطَانِ يَوْمَهُ ذَلِكَ حَتَّى يُمْسِي، وَلَمْ يَأتِ أَحَدٌ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ إِلاَّ رَجُلٌ عَمِلَ أكْثَرَ مِنْهُ).
وقال: (مَنْ قَالَ سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ، في يَوْمٍ مِئَةَ مَرَّةٍ، حُطَّتْ خَطَايَاهُ، وَإنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ) متفقٌ عَلَيْهِ.
4- عن أَبي أيوب الأنصاريِّ رضي الله عنه، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: (مَنْ قَالَ لا إلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ؛ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، عَشْرَ مَرَّاتٍ. كَانَ كَمَنْ أعْتَقَ أرْبَعَةَ أنْفُسٍ منْ وَلَدِ إسْمَاعِيلَ) متفقٌ عَلَيْهِ.
5- عن أَبي ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (ألاَ أُخْبِرُكَ بِأَحَبِّ الكَلاَمِ إِلَى اللهِ؟ إنَّ أَحَبَّ الكَلاَمِ إِلَى اللهِ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ) رواه مسلم.
6- عن أَبي مالك الأشعري رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (الطُّهُورُ شَطْرُ الإيمانِ، وَالحَمْدُ للهِ تَمْلأُ المِيزَانَ، وَسُبْحَانَ اللهِ وَالحَمْدُ للهِ تَمْلآنِ -أَوْ تَمْلأُ- مَا بَيْنَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ) رواه مسلم.
7- عن سعد بن أَبي وقاصٍ رضي الله عنه قَالَ: جَاءَ أعْرَابيٌّ إِلَى رَسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: عَلِّمْنِي كَلاَماً أقُولُهُ. قَالَ: (قُلْ لاَ إلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَريكَ لَهُ، اللهُ أكْبَرُ كَبِيراً، وَالحَمْدُ للهِ كَثيراً، وَسُبْحَانَ اللهِ رَبِّ العَالِمينَ، وَلاَ حَولَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ العَزِيزِ الحَكِيمِ) قَالَ: فهؤُلاءِ لِرَبِّي، فَمَا لِي؟ قَالَ: (قُلْ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، وَارْحَمْنِي وَاهْدِنِي، وَارْزُقْنِي) رواه مسلم.
8- عن ثَوبانَ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا انْصَرَفَ مِنْ صَلاَتِهِ اسْتَغْفَرَ ثَلاثَاً، وَقَالَ: (اللَّهُمَّ أنْتَ السَّلاَمُ، وَمِنْكَ السَّلاَمُ، تَبَارَكْتَ يَاذَا الجَلاَلِ وَالإكْرَامِ) قِيلَ لِلأوْزَاعِيِّ -وَهُوَ أحَدُ رواة الحديث-: كَيْفَ الاسْتِغْفَارُ؟ قَالَ: يقول: أسْتَغْفِرُ الله، أسْتَغْفِرُ الله. رواه مسلم.
9- عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا فَرَغَ مِنَ الصَّلاَةِ وَسَلَّمَ، قَالَ: (لاَ إلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، اللَّهُمَّ لاَ مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلاَ مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلاَ يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ). متفقٌ عَلَيْهِ.
10- عن عبدِ الله بن الزُّبَيْرِ رضي الله تَعَالَى عنهما أنَّه كَانَ يَقُولُ دُبُرَ كُلِّ صَلاَةٍ، حِيْنَ يُسَلِّمُ: (لاَ إلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَريكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ، لاَ إلهَ إِلاَّ اللهُ، وَلاَ نَعْبُدُ إِلاَّ إيَّاهُ، لَهُ النِّعْمَةُ وَلَهُ الفَضْلُ وَلَهُ الثَّنَاءُ الحَسَنُ، لاَ إلهَ إِلاَّ اللهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الكَافِرُونَ) قَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ: وَكَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، يُهَلِّلُ بِهِنَّ دُبُرَ كُلِّ صَلاَةٍ. رواه مسلم.
11- عن أَبي هريرة رضي الله عنه: أنَّ فُقَراءَ المُهَاجِرِينَ أَتَوْا رسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فقالوا: ذَهَبَ أهْلُ الدُّثورِ بِالدَّرَجَاتِ العُلَى، وَالنَّعِيمِ المُقِيمِ، يُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّي، وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ، وَلَهُمْ فَضْلٌ مِنْ أمْوَالٍ، يَحُجُّونَ، وَيَعْتَمِرُونَ، وَيُجَاهِدُونَ، وَيَتَصَدَّقُونَ. فَقَالَ: (ألاَ أُعَلِّمُكُمْ شَيْئاً تُدْرِكُونَ بِهِ مَنْ سَبَقَكُمْ، وَتَسْبَقُونَ بِهِ مَنْ بَعْدَكُمْ، وَلاَ يَكُون أَحَدٌ أفْضَل مِنْكُمْ إِلاَّ منْ صَنَعَ مِثْلَ مَا صَنَعْتُمْ ؟) قالوا: بَلَى يَا رسول الله، قَالَ: (تُسَبِّحُونَ، وَتَحْمَدُونَ، وَتُكَبِّرُونَ، خَلْفَ كُلِّ صَلاَةٍ ثَلاثاً وَثَلاثِينَ) قَالَ أَبُو صالح الراوي عن أَبي هريرة، لَمَّا سُئِلَ عَنْ كَيْفِيَّةِ ذِكْرِهِنَّ قَالَ: يقول: سُبْحَان اللهِ، وَالحَمْدُ للهِ واللهُ أكْبَرُ، حَتَّى يَكُونَ مِنهُنَّ كُلُّهُنَّ ثَلاثاً وَثَلاثِينَ. متفقٌ عَلَيْهِ.
وزاد مسلمٌ في روايته: فَرَجَعَ فُقَراءُ المُهَاجِرينَ إِلَى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: سَمِعَ إخْوَانُنَا أهْلُ الأمْوَالِ بِمَا فَعَلْنَا فَفَعَلُوا مِثْلَهُ ؟ فَقَالَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: (ذَلِكَ فَضْلُ الله يُؤتِيهِ مَنْ يَشَاءُ).
(الدُّثُورُ) جمع دَثْر - بفتح الدال وإسكان الثاء المثلثة - وَهُوَ: المال الكثير.
12- وعنه، عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ: (مَنْ سَبَّحَ الله في دُبُرِ كُلِّ صَلاَةٍ ثَلاثاً وَثَلاثِينَ، وحَمِدَ اللهَ ثَلاثاً وَثَلاَثِينَ، وَكَبَّرَ الله ثَلاثاً وَثَلاَثِينَ، وقال تَمَامَ المِئَةِ: لاَ إلهَ إِلاَّ اللهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، غُفِرَتْ خَطَايَاهُ وَإنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ). رواه مسلم.
13- عن كعب بن عُجْرَةَ رضي الله عنه، عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ: (مُعَقِّباتٌ لاَ يَخِيبُ قَائِلُهُنَّ -أَوْ فَاعِلُهُنَّ- دُبُرَ كُلِّ صَلاَةٍ مَكْتُوبَةٍ: ثَلاثٌ وَثَلاثونَ تَسْبِيحَةً. وَثَلاثٌ وثَلاَثونَ تَحْمِيدَةً، وَأرْبَعٌ وَثَلاَثونَ تَكْبِيرَةً). رواه مسلم.
14- عن سعد بن أَبي وقاص رضي الله عنه: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يَتَعَوَّذُ دُبُرَ الصَّلَواتِ بِهؤُلاءِ الكَلِمَاتِ: (اللَّهُمَّ إنِّي أَعوذُ بِكَ مِنَ الجُبْنِ وَالبُخْلِ، وَأعُوذُ بِكَ مِنْ أنْ أُرَدَّ إِلَى أَرْذَلِ العُمُرِ، وَأعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الدُّنْيَا، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ القَبْرِ). رواه البخاري.
15- عن معاذ رضي الله عنه: أن رسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أخذ بيده، وقال: (يَا مُعَاذُ، وَاللهِ إنِّي لأُحِبُّكَ) فَقَالَ: (أُوصِيكَ يَا مُعَاذُ لاَ تَدَعَنَّ في دُبُرِ كُلِّ صَلاَة تَقُولُ: اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ، وَشُكْرِكَ، وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ). رواه أَبُو داود بإسناد صحيح.
16- عن أَبي هريرة رضي الله عنه: أنَّ رسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: (إِذَا تَشَهَّدَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَعِذْ بِاللهِ مِنْ أرْبَعٍ، يقول: اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ، وَمِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ المَحْيَا وَالْمَمَاتِ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ). رواه مسلم.
17- عن عليٍّ رضي الله عنه، قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ يَكُونُ مِنْ آخِرِ مَا يَقُولُ بَيْنَ التَّشَهُّدِ وَالتَّسْلِيمِ: (اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أخَّرْتُ، وَمَا أسْرَرْتُ وَمَا أعْلَنْتُ، وَمَا أسْرَفْتُ، وَمَا أنْتَ أعْلَمُ بِهِ مِنِّي، أنْتَ الْمُقَدِّمُ، وَأنْتَ المُؤَخِّرُ، لا إلهَ إِلاَّ أنْتَ) رواه مسلم.
18- عن عائشة رَضِيَ اللهُ عنها، قالت: كَانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يُكْثِرُ أنْ يَقُولَ في رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: (سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي) متفقٌ عَلَيْهِ.
19- وعنها: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يقولُ في رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: (سبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ المَلاَئِكَةِ وَالرُّوحِ) رواه مسلم.
20- عن ابن عباس رضي الله عنهما: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ: (فَأمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ عز وجل، وَأمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا في الدُّعَاءِ، فَقَمِنٌ أنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ)رواه مسلم.
21- عن أَبي هريرة رضي الله عنه: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ: (أقْرَبُ مَا يَكُونُ العَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ، فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ) رواه مسلم.
22- وعنه: أنَّ رسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ في سجودِهِ: (اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ذَنْبِي كُلَّهُ: دِقَّهُ وَجِلَّهُ، وَأَوَّلَهُ وَآخِرَهُ، وَعَلاَنِيَتَهُ وَسِرَّهُ) رواه مسلم.
23- عن عائشة رَضِيَ اللهُ عنها، قالت: افْتَقَدْتُ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم، ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَتَحَسَّسْتُ، فإذا هُوَ راكِعٌ – أَوْ سَاجِدٌ – يقولُ: (سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ، لاَ إلهَ إِلاَّ أنت) وفي روايةٍ: فَوَقَعَتْ يَدِي عَلَى بَطْنِ قَدَمَيْهِ، وَهُوَ في المَسْجِدِ وَهُمَا مَنْصُوبَتَانِ، وَهُوَ يَقُولُ: (اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ، وَبِمعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ، وأعُوذُ بِكَ مِنْكَ، لاَ أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ أنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ) رواه مسلم.
24- عن سعد بن أَبي وقاصٍ رضي الله عنه قَالَ: كنا عِنْدَ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: (أيعجزُ أحَدُكُمْ أنْ يَكْسِبَ في كلِّ يومٍ ألْفَ حَسَنَةٍ!) فَسَأَلَهُ سَائِلٌ مِنْ جُلَسائِهِ: كَيْفَ يَكْسِبُ ألفَ حَسَنَةٍ ؟ قَالَ: (يُسَبِّحُ مِئَةَ تَسْبِيحَةٍ فَيُكْتَبُ لَهُ ألْفُ حَسَنَةٍ، أَوْ يُحَطُّ عَنْهُ ألفُ خَطِيئَةٍ). رواه مسلم.
قَالَ الحُمَيْدِيُّ: كذا هُوَ في كتاب مسلم: (أَوْ يُحَطُّ) قَالَ البَرْقاني: ورواه شُعْبَةُ وأبو عَوَانَة، وَيَحْيَى القَطَّانُ، عن موسى الَّذِي رواه مسلم من جهتِهِ فقالوا: (ويحط) بغير ألِفٍ.
25- عن أَبي ذر رضي الله عنه: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ: (يُصْبحُ عَلَى كُلِّ سُلاَمَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقةٌ: فَكُلُّ تَسْبيحَةٍ صَدَقةٌ، وَكُلُّ تَحْميدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبيرَةٍ صَدَقَةٌ، وأمْرٌ بالمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ المُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيجْزئُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنَ الضُّحَى) رواه مسلم.
26- عن أم المؤمنين جُويْريَةَ بنت الحارِث رَضِيَ اللهُ عنها: أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم خرجَ مِنْ عِنْدِهَا بُكْرَةً حِيْنَ صَلَّى الصُّبْحَ وَهِيَ في مَسْجِدِها، ثُمَّ رَجَعَ بَعدَ أنْ أضْحَى وَهِيَ جَالِسَةٌ، فقالَ: (مَا زِلْتِ عَلَى الحالِ الَّتي فَارقَتُكِ عَلَيْهَا ؟) قالت: نَعَمْ، فَقَالَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: (لَقَدْ قُلْتُ بَعْدَكِ أرْبَعَ كَلِمَاتٍ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، لَوْ وُزِنَتْ بِمَا قُلْتِ مُنْذُ اليَوْمِ لَوَزَنَتْهُنَّ: سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ عَدَدَ خَلْقِهِ، وَرِضَا نَفْسِهِ، وَزِنَةَ عَرْشِهِ، وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ). رواه مسلم.
وفي روايةٍ لَهُ: (سُبْحانَ الله عَدَدَ خَلْقِهِ، سُبْحَانَ الله رِضَا نَفْسِهِ، سُبْحَانَ اللهِ زِنَةَ عَرْشِهِ، سُبْحَانَ الله مِدَادَ كَلِمَاتِهِ).
وفي رواية الترمذي: (ألا أُعَلِّمُكِ كَلِمَاتٍ تَقُولِينَهَا؟ سُبحَانَ الله عَدَدَ خَلْقِهِ؛ سُبحَانَ الله عَدَدَ خَلْقِهِ، سُبحَانَ الله عَدَدَ خَلْقِهِ، سُبْحَانَ اللهِ رِضَا نَفْسِهِ، سُبْحَانَ اللهِ رِضَا نَفْسِهِ، سُبْحَانَ الله رِضَا نَفْسِهِ، سُبْحَانَ الله زِنَةَ عَرْشِهِ، سُبْحَانَ اللهِ زِنَةَ عَرشِهِ، سُبْحَانَ الله زِنَةَ عَرشِهِ، سُبْحَانَ الله مِدَادَ كَلِمَاتِهِ، سُبْحَانَ الله مِدَادَ كَلِمَاتِهِ، سُبْحَانَ الله مِدَادَ كَلِمَاتِهِ).
27- عن أَبي موسى الأشعري رضي الله عنه، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: (مَثَلُ الَّذِي يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذِي لا يَذْكُرُهُ مَثَلُ الحَيِّ وَالمَيِّتِ). رواه البخاري.
ورواه مسلم فَقَالَ: (مَثَلُ البَيْتِ الَّذِي يُذْكَرُ اللهُ فِيهِ، وَالبَيْتِ الَّذِي لا يُذْكَرُ اللهُ فِيهِ، مَثَلُ الحَيِّ والمَيِّتِ).
28- وعن أَبي هريرة رضي الله عنه: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ: (يقول الله تَعَالَى: أنا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي، فإنْ ذَكَرَنِي في نَفْسِهِ، ذَكَرْتُهُ في نَفْسِي، وإنْ ذَكَرنِي في ملأٍ ذَكرتُهُ في مَلأٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ) متفق عَلَيْهِ.
29- وعنه قَالَ: قَالَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: (سَبَقَ المُفَرِّدُونَ) قالوا: وَمَا المُفَرِّدُونَ ؟ يَا رسولَ الله قَالَ: (الذَّاكِرُونََ اللهَ كثيراً والذَّاكِرَاتِ). رواه مسلم.
وَرُوي: (المُفَرِّدُونَ) بتشديد الراءِ وتخفيفها والمشهُورُ الَّذِي قَالَهُ الجمهُورُ: التَّشْديدُ.
30- عن جابر رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، يقولُ: (أفْضَلُ الذِّكْرِ: لا إلهَ إِلاَّ اللهُ). رواه الترمذي، وقال: (حديث حسن).
31- عن عبد الله بن بسر رضي الله عنه: أنَّ رجلاً قَالَ: يَا رسولَ الله، إنَّ شَرَائِعَ الإسْلامِ قَدْ كَثُرَتْ عَليَّ، فَأَخْبِرْنِي بِشَيءٍ أَتَشَبثُ بِهِ قَالَ: (لا يَزالُ لِسَانُكَ رَطباً مِنْ ذِكْرِ الله). رواه الترمذي، وقال: (حديث حسن).
32- عن جابر رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قَالَ: (من قَالَ: سُبْحان الله وبِحمدِهِ، غُرِسَتْ لَهُ نَخْلَةٌ في الجَنَّةِ). رواه الترمذي، وقال: (حديث حسن ).
33- عن ابن مسعود رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (لَقِيْتُ إبْرَاهِيمَ لَيلَةَ أُسْرِيَ بِي، فَقَالَ: يَا مُحَمّدُ أقْرِىءْ أُمَّتَكَ مِنِّي السَّلاَمَ، وَأَخْبِرْهُمْ أنَّ الجَنَّةَ طَيَّبَةُ التُّرْبَةِ، عَذْبَةُ الماءِ، وأنَّهَا قِيعَانٌ وأنَّ غِرَاسَهَا: سُبْحَانَ اللهِ، والحَمْدُ للهِ، وَلاَ إلهَ إِلاَّ اللهُ، واللهُ أكْبَرُ). رواه الترمذي، وقال: (حديث حسن).
34- عن أَبي الدرداءِ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: (ألا أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرِ أعْمالِكُمْ، وأزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ، وأرْفَعِهَا في دَرَجَاتِكُمْ، وَخَيرٍ لَكُمْ مِنْ إنْفَاقِ الذَّهَبِ والفِضَّةِ، وَخَيْرٍ لَكُمْ مِنْ أن تَلْقَوا عَدُوَّكُمْ فَتَضْرِبُوا أعْنَاقَهُمْ وَيَضْرِبُوا أعْنَاقَكُمْ؟) قَالَوا: بَلَى، قَالَ: (ذِكر الله تَعَالَى). رواه الترمذي، قَالَ الحاكم أَبُو عبد الله: (إسناده صحيح).
35- عن سعد بن أَبي وقاص رضي الله عنه، أنَّه دخل مَعَ رسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، عَلَى امْرأةٍ وَبَيْنَ يَدَيْها نَوىً – أَوْ حَصَىً – تُسَبِّحُ بِهِ فَقَالَ: (أُخْبِرُكِ بما هُوَ أيْسَرُ عَلَيْكِ مِنْ هَذَا - أَوْ أفْضَلُ ) فَقَالَ: (سُبْحَانَ الله عَدَدَ مَا خَلَقَ في السَّمَاءِ، وسُبْحَانَ الله عَدَدَ مَا خَلَقَ في الأرْضِ، وسُبْحَانَ الله عَدَدَ مَا بَيْنَ ذَلِكَ، وسُبحَانَ الله عَدَدَ مَا هز خَالِقٌ، واللهُ أكْبَرُ مِثْلَ ذَلِكَ، والحَمْدُ للهِ مِثْلَ ذَلِكَ؛ وَلاَ إلَهَ إِلاَّ اللهُ مِثْلَ ذَلِكَ، وَلاَ حَولَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ مِثْلَ ذَلِكَ). رواه الترمذي، وقال: (حديث حسن).
36- عن أَبي موسى رضي الله عنه قَالَ: قَالَ لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (ألا أدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الجَنَّةِ ؟) فقلت: بلى يَا رسولَ الله قَالَ: (لا حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ باللهِ) متفق عَلَيْهِ.
37- عن عائشة رَضِيَ اللهُ عنها، قالت: كَانَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَذْكُرُ اللهَ عَلَى كُلِّ أَحْيَانِهِ. رواهُ مسلم.
38- عن ابن عباسٍ رضي الله عنه، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: (لَوْ أنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا أتَى أهْلَهُ قَالَ: بِسْمِ الله، اللَّهُمَّ جَنِّبْنَا الشَّيْطَانَ، وَجَنِّبِ الشَّيْطَانَ مَا رَزَقْتَنَا، فَقُضِيَ بَيْنَهُمَا وَلَدٌ، لَمْ يَضُرَّهُ) متفق عَلَيْهِ.
39- عن حُذَيفَةَ، وأبي ذرٍ رضي الله عنهما، قالا: كَانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا أوَى إِلَى فِرَاشِهِ، قَالَ: (بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ أَحْيَا وَأموتُ) وَإذَا اسْتَيقَظَ قَالَ: (الحَمْدُ للهِ الَّذِي أَحْيَانَا بعْدَ مَا أماتَنَا وإِلَيْهِ النُّشُورُ). رواه البخاري.
40- عن أَبي هريرة رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ للهِ تَعَالَى مَلائِكَةً يَطُوفُونَ في الطُّرُقِ يَلْتَمِسُونَ أهْلَ الذِّكْرِ، فإذا وَجَدُوا قَوْمَاً يَذْكُرُونَ اللهَ عز وجل، تَنَادَوْا: هَلُمُّوا إِلَى حَاجَتِكُمْ، فَيَحُفُّونَهُمْ بِأَجْنِحَتِهِم إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَسْألُهُمْ رَبُّهُمْ – وَهُوَ أعْلَم -: مَا يقولُ عِبَادي؟ قَالَ: يقولون: يُسَبِّحُونَكَ، ويُكبِّرُونَكَ، وَيَحْمَدُونَكَ، ويُمَجِّدُونَكَ، فيقول: هَلْ رَأَوْنِي؟ فيقولونَ: لا واللهِ مَا رَأَوْكَ. فيقولُ: كَيْفَ لَوْ رَأوْني؟! قَالَ: يقُولُونَ: لَوْ رَأوْكَ كَانُوا أَشَدَّ لَكَ عِبَادَةً، وَأَشَدَّ لَكَ تَمْجِيداً، وأكْثَرَ لَكَ تَسْبِيحاً. فَيقُولُ: فماذا يَسْألونَ؟ قَالَ: يقُولُونَ: يَسْألُونَكَ الجَنَّةَ. قَالَ: يقولُ: وَهل رَأَوْها؟ قَالَ: يقولون: لا واللهِ يَا رَبِّ مَا رَأَوْهَا. قَالَ: يقول: فَكيفَ لَوْ رَأوْهَا؟ قَالَ: يقولون: لَوْ أنَّهُمْ رَأوْهَا كَانُوا أشَدَّ عَلَيْهَا حِرْصاً، وأشدَّ لَهَا طَلَباً، وأعْظَمَ فِيهَا رَغْبَةً. قَالَ: فَمِمَّ يَتَعَوَّذُونَ؟ قَالَ: يقولون: يَتَعَوَّذُونَ مِنَ النَّارِ؛ قَالَ: فيقولُ: وَهَلْ رَأوْهَا؟ قَالَ: يقولون: لا واللهِ مَا رَأوْهَا. فيقولُ: كَيْفَ لَوْ رَأوْهَا؟! قَالَ: يقولون: لَوْ رَأوْهَا كانوا أشَدَّ مِنْهَا فِرَاراً، وأشَدَّ لَهَا مَخَافَةً. قَالَ: فيقولُ: فَأُشْهِدُكُمْ أنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُم، قَالَ: يقولُ مَلَكٌ مِنَ المَلاَئِكَةِ: فِيهم فُلاَنٌ لَيْسَ مِنْهُمْ، إنَّمَا جَاءَ لِحَاجَةٍ، قَالَ: هُمُ الجُلَسَاءُ لا يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُمْ) متفق عَلَيْهِ.
وفي رواية لمسلمٍ عن أَبي هريرة رضي الله عنه، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (إن للهِ مَلاَئِكَةً سَيَّارَةً فُضُلاً يَتَتَبُّعُونَ مَجَالِسَ الذِّكْرِ، فَإذَا وَجَدُوا مَجْلِساً فِيهِ ذِكْرٌ، قَعَدُوا مَعَهُمْ، وَحَفَّ بَعْضُهُمْ بَعْضاً بِأجْنِحَتِهِمْ حَتَّى يَمْلَؤُوا مَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ السَّماءِ الدُّنْيَا، فإذَا تَفَرَّقُوا عَرَجُوا وَصَعدُوا إِلَى السَّمَاءِ، فَيَسْأَلُهُمْ اللهُ عز وجل - وَهُوَ أعْلَمُ -: مِنْ أيْنَ جِئْتُمْ؟ فَيَقُولُونَ: جِئْنَا مِنْ عِنْدِ عِبادٍ لَكَ في الأرْضِ: يُسَبِّحُونَكَ، ويُكبِّرُونَكَ، وَيُهَلِّلُونَكَ، وَيَحْمَدُونَكَ، وَيَسْألُونَكَ. قَالَ: وَمَاذا يَسْألُونِي؟ قالوا: يَسْألُونَكَ جَنَّتَكَ. قَالَ: وَهَلْ رَأَوْا جَنَّتِي ؟ قالوا: لا، أَيْ رَبِّ. قَالَ: فكيْفَ لَوْ رَأَوْا جَنَّتي؟! قالوا: ويستجيرونكَ. قَالَ: ومِمَّ يَسْتَجِيرُونِي؟ قالوا: مِنْ نَارِكَ يَا رَبِّ. قَالَ: وَهَلْ رَأوْا نَاري؟ قالوا: لا، قَالَ: فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْا نَارِي؟! قالوا: وَيَسْتَغفِرُونكَ؟ فيقولُ: قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ، وَأَعْطَيْتُهُمْ مَا سَألُوا، وَأجَرْتُهُمْ مِمَّا اسْتَجَارُوا. قَالَ: فيقولون: ربِّ فيهمْ فُلانٌ عَبْدٌ خَطَّاءٌ إنَّمَا مَرَّ، فَجَلَسَ مَعَهُمْ. فيقُولُ: ولهُ غَفَرْتُ، هُمُ القَومُ لاَ يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُمْ).
41- وعنه وعن أَبي سعيدٍ رضي الله عنهما، قالا: قَالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (لا يَقْعُدُ قَومٌ يَذكُرُونَ اللهَ عز وجل إِلاَّ حَفَّتْهُمُ المَلائِكَةُ وغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَنَزَلَتْ عَلَيْهِمْ السَّكِينَةُ؛ وَذَكَرَهُمُ اللهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ) رواه مسلم.
42- عن أَبي واقدٍ الحارث بن عوف رضي الله عنه: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم بَيْنَمَا هُوَ جَالِسٌ في المَسْجِدِ، والنَّاسُ مَعَهُ، إذْ أقْبَلَ ثَلاثَةُ نَفَرٍ، فأقْبَلَ اثْنَانِ إِلَى رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَذَهَبَ واحِدٌ؛ فَوَقَفَا عَلَى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم. فأمَّا أحَدُهُما فَرَأَى فُرْجةً في الحَلْقَةِ فَجَلَسَ فِيهَا، وَأمَّا الآخرُ فَجَلَسَ خَلْفَهُمْ، وأمَّا الثَّالثُ فأدْبَرَ ذاهِباً. فَلَمَّا فَرَغَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ: (ألاَ أُخْبِرُكُمْ عَنِ النَّفَرِ الثَّلاَثَةِ: أَمَّا أَحَدُهُمْ فَأوَى إِلَى اللهِ فآوَاهُ اللهُ إِلَيْهِ. وَأمَّا الآخَرُ فاسْتَحْيَى فَاسْتَحْيَى اللهُ مِنْهُ، وأمّا الآخَرُ، فَأعْرَضَ، فَأَعْرَضَ اللهُ عَنْهُ) متفقٌ عَلَيْهِ.
43- عن أَبي سعيد الخدري رضي الله عنه قَالَ: خرج معاوية رضي الله عنه عَلَى حَلْقَةٍ في المَسْجِدِ، فَقَالَ: مَا أجْلَسَكُمْ ؟ قالوا: جَلَسْنَا نَذْكُرُ اللهَ. قَالَ: آللهِ مَا أجْلَسَكُمْ إِلاَّ ذاك ؟ قالوا: مَا أجْلَسَنَا إِلاَّ ذَاكَ، قَالَ: أما إنِّي لَمْ اسْتَحْلِفْكُمْ تُهْمَةً لَكُمْ، وَمَا كَانَ أحَدٌ بِمَنْزِلَتِي مِنْ رَسولِ الله صلى الله عليه وسلم أَقَلَّ عَنْهُ حَديثاً مِنِّي: إنَّ رسُولَ الله صلى الله عليه وسلم خَرَجَ عَلَى حَلْقَةٍ مِنْ أصْحَابِهِ فَقَالَ: (مَا أجْلَسَكُمْ؟) قالوا: جَلَسْنَا نَذْكُرُ الله وَنَحْمَدُهُ عَلَى مَا هَدَانَا للإسْلاَمِ؛ وَمَنَّ بِهِ عَلَيْنَا. قَالَ: (آللهِ مَا أجْلَسَكُمْ إِلاَّ ذَاكَ؟) قالوا: واللهِ مَا أجْلَسَنَا إِلاَّ ذَاكَ. قَالَ: (أمَا إنِّي لَمْ أسْتَحْلِفْكُمْ تُهْمَةً لَكُمْ، ولكِنَّهُ أتَانِي جِبرِيلُ فَأخْبَرَنِي أنَّ الله يُبَاهِي بِكُمُ المَلاَئِكَةَ) رواه مسلم.
44- عن أَبي هريرة رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ قَالَ حِيْنَ يُصْبِحُ وَحينَ يُمْسِي: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، مِئَةَ مَرَّةٍ، لَمْ يَأتِ أَحَدٌ يَوْمَ القِيَامَةِ بِأفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ، إِلاَّ أحَدٌ قَالَ مِثْلَ مَا قَالَ أَوْ زَادَ) رواه مسلم.
45- وعنه، قَالَ: جَاءَ رجلٌ إِلَى النبيّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رسولَ الله مَا لَقِيْتُ مِنْ عَقْرَبٍ لَدَغَتْنِي البَارِحَةَ! قَالَ: (أمَا لَوْ قُلْتَ حِيْنَ أمْسَيْتَ: أعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ: لَمْ تَضُرَّك) رواه مسلم.
46- وعنه، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم، أنَّه كَانَ يقولُ إِذَا أصْبَحَ: (اللَّهُمَّ بِكَ أصْبَحْنَا، وَبِكَ أمْسَيْنَا، وَبِكَ نَحْيَا، وَبِكَ نَمُوتُ، وَإلَيْكَ النُّشُورُ) وإذا أمسَى قَالَ: (اللَّهُمَّ بِكَ أمْسَيْنَا، وبِكَ نَحْيَا، وَبِكَ نَمُوتُ. وَإلْيَكَ النُّشُورُ). رواه أَبُو داود والترمذي، وقال: (حديث حسن).
47- وعنه: أنَّ أَبَا بكرٍ الصديق رضي الله عنه قَالَ: يَا رسول الله مُرْني بِكَلِمَاتٍ أقُولُهُنَّ إِذَا أصْبَحْتُ وإذا أمْسَيْتُ، قَالَ: (قُلْ: اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاواتِ والأرْضِ عَالِمَ الغَيْبِ والشَّهَادَةِ؛ رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكَهُ، أَشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إِلاَّ أنْتَ، أعُوذُ بِكَ مِنْ شَّرِّ نَفْسِي وَشَرِّ الشَّيْطَانِ وَشِرْكِهِ) قَالَ: (قُلْهَا إِذَا أصْبَحْتَ، وإذَا أمْسَيْتَ، وإذَا أخَذْتَ مَضْجَعَكَ) رواه أَبُو داود والترمذي، وقال: (حديث حسن صحيح).
48- عن ابن مسعودٍ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ نبيُّ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا أَمْسَى قَالَ: (أَمْسَيْنَا وأمْسَى المُلْكُ للهِ، والحَمْدُ للهِ، لا إلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَريكَ لَهُ) قَالَ الراوي: أَرَاهُ قَالَ فِيهِنَّ: (لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدير، رَبِّ أسْألُكَ خَيْرَ مَا في هذِهِ اللَّيْلَةِ وَخَيْرَ مَا بَعْدَهَا، وَأعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا في هذِهِ اللَّيْلَةِ وَشَرِّ مَا بَعْدَهَا، رَبِّ أعُوذُ بِكَ مِنَ الكَسَلِ، وَسُوءِ الكِبَرِ، رَبِّ أعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابٍ في النَّارِ، وَعَذَابٍ في القَبْرِ)، وَإذَا أصْبَحَ قَالَ ذَلِكَ أيضاً (أصْبَحْنَا وأصْبَحَ المُلْكُ للهِ) رواه مسلم.
49- عن عبد الله بن خُبَيْب - بضم الخاء المعجمة – رضي الله عنه قَالَ: قَالَ لي رَسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (اقْرَأْ: قُلْ هُوَ اللهُ أحَدٌ، والمُعَوِّذَتَيْنِ حِيْنَ تُمْسِي وَحِينَ تُصْبحُ، ثَلاثَ مَرَّاتٍ تَكْفيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ). رواه أَبُو داود والترمذي، وقال: (حديث حسن صحيح).
50- عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (مَا مِنْ عَبْدٍ يَقُولُ في صَبَاحِ كُلِّ يَوْمٍ وَمَسَاءِ كُلِّ لَيْلَةٍ: بِسْمِ اللهِ الَّذِي لا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ في الأرْضِ وَلاَ في السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ، ثَلاثَ مَرَّاتٍ، إِلاَّ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ ). رواه أَبُو داود والترمذي، وقال: (حديث حسن صحيح).
51- عن حُذَيْفَةَ، وأبي ذرٍّ رضي الله عنهما: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا أَوَى إِلَى فِراشِهِ، قَالَ: (بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ أَحْيَا وأَمُوتُ). رواه البخاري.
52- عن عليٍّ رضي الله عنه: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُ ولِفَاطِمَةَ رضي الله عنهما: (إِذَا أَوَيْتُمَا إِلَى فِرَاشِكُمَا – أَوْ إِذَا أَخَذْتُمَا مَضَاجِعَكُمَا – فَكَبِّرا ثَلاَثاً وَثَلاثِينَ، وَسَبِّحَا ثَلاثاً وَثَلاثِينَ، واحْمِدا ثَلاثاً وَثَلاثِينَ) وفي روايةٍ: التَّسْبيحُ أرْبعاً وثلاثينَ، وفي روايةٍ: التَّكْبِيرُ أرْبعاً وَثَلاَثينَ. متفق عَلَيْهِ.
53- عن أَبي هريرة رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (إِذَا أَوَى أَحَدُكُمْ إِلَى فِرَاشِهِ فَليَنْفُضْ فِرَاشَهُ بِدَاخِلَةِ إزَارِهِ فإنَّهُ لا يَدْرِي مَا خَلَفَهُ عَلَيْهِ، ثُمَّ يَقُولُ: بِاسمِكَ رَبِّي وَضَعْتُ جَنْبي، وَبِكَ أرْفَعُهُ، إنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي فَارْحَمْهَا، وَإنْ أَرْسَلْتَهَا، فاحْفَظْهَا بِمَا تَحْفَظُ بِهِ عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ) متفق عَلَيْهِ.
54- عن عائشة رَضِيَ اللهُ عنها: أنَّ رسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، كَانَ إِذَا أخَذَ مَضْجَعَهُ نَفَثَ في يَدَيْهِ، وَقَرَأَ بالمُعَوِّذَاتِ، ومَسَحَ بِهِمَا جَسَدَهُ. متفق عَلَيْهِ.
وفي رواية لهما: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إذا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ جَمَعَ كَفَّيْهِ، ثُمَّ نَفَثَ فِيهِمَا فَقَرأَ فيهِما: (قُلْ هُوَ اللهُ أحَدٌ، وَقَلْ أعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ، وَقُلْ أعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) ثُمَّ مَسَحَ بِهِما مَا استْطَاعَ مِنْ جَسَدِهِ، يَبْدَأُ بهما عَلَى رَأسِهِ وَوجْهِهِ، وَمَا أقْبَلَ مِنْ جَسَدِهِ، يَفْعَلُ ذَلِكَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ. متفق عَلَيْهِ.
قَالَ أهلُ اللُّغَةِ: (النَّفْثُ) نَفْخٌ لَطِيفٌ بِلاَ رِيقٍ.
55- عن البراءِ بنِ عازبٍ رضي الله عنهما، قَالَ: قَالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (إِذَا أَتَيتَ مَضْجعَكَ فَتَوَضَّأْ وَضُوءكَ لِلصَّلاَةِ، ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الأيْمَن، وَقُلْ: اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ، وَوَجَّهْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ، وَفَوضْتُ أَمْرِي إليكَ، وأَلْجَأتُ ظَهرِي إلَيْكَ، رَغْبَةً وَرهْبَةً إليكَ، لا مَلْجَأَ وَلاَ مَنْجَا مِنْكَ إِلاَّ إليكَ، آمَنْتُ بِكِتابِكَ الَّذِي أنْزَلْتَ، وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أرْسَلْتَ، فإنْ مِتَّ مِتَّ عَلَى الفِطْرَةِ، وَاجْعَلْهُنَّ آخِرَ مَا تَقُولُ) متفق عَلَيْهِ.
56- عن أنس رضي الله عنه: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ قَالَ: (الحَمْدُ للهِ الَّذِي أَطْعَمَنَا وَسَقَانَا، وكفَانَا وآوانَا، فَكَمْ مِمَّنْ لا كَافِيَ لَهُ وَلاَ مُؤْوِيَ) رواه مسلم.
57- عن حذيفة رضي الله عنه: أنَّ رسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْقُدَ، وَضَعَ يَدَهُ اليُمْنَى تَحْتَ خَدِّهِ، ثُمَّ يَقُولُ: (اللَّهُمَّ قِني عَذَابَكَ يَوْمَ تَبْعَثُ عِبَادَكَ) رواه الترمذي، وقال: (حديث حسن).
ورواه أَبُو داود؛ من رواية حَفْصَةَ رَضِيَ اللهُ عنها، وفيهِ أنه كَانَ يقوله ثلاث مراتٍ.
58- عن الأَغَرِّ المزني رضي الله عنه: أنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: (إنَّهُ لَيُغَانُ عَلَى قَلْبِي، وإنِّي لأَسْتَغفِرُ اللهَ في اليَوْمِ مِئَةَ مَرَّةٍ) رواه مسلم.
59- عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: سَمعتُ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم، يقولُ: (وَاللهِ إنِّي لأَسْتَغْفِرُ اللهَ وَأتُوبُ إلَيْهِ فِي اليَومِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةً) رواه البخاري.
60- وعنه رضي الله عنه، قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ لَمْ تُذْنِبُوا، لَذَهَبَ اللهُ تَعَالَى بِكُمْ، وَلَجَاءَ بِقَومٍ يُذْنِبُونَ، فَيَسْتَغْفِرُونَ اللهَ تَعَالَى، فَيَغْفِرُ لَهُمْ) رواه مسلم.
61- عن ابن عمر رَضِي الله عنهما، قال: كُنَّا نَعُدُّ لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم في المَجْلِسِ الواحِدِ مئَةَ مَرَّةٍ: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَتُبْ عَلَيَّ إنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ). رواه أبو داود والترمذي، وقال: (حديث حسن صحيح غريب).
62- عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (مَنْ لَزِمَ الاسْتِغْفَارَ جَعَلَ اللهُ لَهُ مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجاً، وَمِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجاً، وَرَزَقهُ مِنْ حَيثُ لاَ يَحْتَسِبُ) رواه أبو داود.
63- عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ قَالَ: أسْتَغْفِرُ اللهَ الَّذِي لاَ إلَهَ إلاَّ هُوَ الحَيُّ القَيُومُ وَأتُوبُ إلَيهِ، غُفِرَتْ ذُنُوبُهُ، وإنْ كانَ قَدْ فَرَّ مِنَ الزَّحْفِ). رواه أبو داود والترمذي والحاكم، وقال: (حديث صحيح على شرط البخاري ومسلم).
64- عن شَدَّادِ بْنِ أَوسٍ رضي الله عنه، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم، قال: (سَيِّدُ الاسْتِغْفَارِ أَنْ يَقُولَ العَبْدُ: اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لاَ إلهَ إلاَّ أنْتَ خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، أبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وأبُوءُ بِذَنْبِي، فَاغْفِرْ لِي، فَإنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلاَّ أنْتَ. مَنْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِناً بِهَا، فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِي، فَهُوَ مِنْ أهْلِ الجَنَّةِ، وَمَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ، وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا، فَمَاتَ قَبْلَ أنْ يُصْبِحَ، فَهُوَ مِنْ أهْلِ الجَنَّةِ). رواه البخاري.
(أبوءُ) بباءٍ مَضمومةٍ ثم واوٍ وهمزة ممدودة ومعناه: أقِرُّ وَأعْتَرِفُ.
65- عن ثوبان رضي الله عنه قال: كانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذَا انْصَرَفَ مِنْ صَلاَتِهِ، اسْتَغْفَرَ اللهَ ثَلاَثاً وَقَالَ: (اللَّهُمَّ أنْتَ السَّلاَمُ، وَمِنْكَ السَّلاَمُ، تَبَارَكْتَ يَاذَا الجَلاَلِ وَالإكْرَامِ) قيلَ لِلأوْزَاعِيِّ -وَهُوَ أَحَدُ رُوَاتِهِ-: كَيفَ الاسْتِغْفَارُ ؟ قال: يقُولُ: أسْتَغْفِرُ اللهَ، أسْتَغْفِرُ اللهَ. رواه مسلم.
66- عن عائشة رضي اللهُ عنها، قالت: كان رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ قَبْلَ مَوْتِهِ: (سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، أسْتَغفِرُ اللهَ، وأتوبُ إلَيْهِ) متفق عليه.
67- عن أنس رضي الله عنه قال: سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: (قَالَ اللهُ تَعَالَى: يَا ابْنَ آدَمَ، إنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لكَ عَلَى مَا كَانَ مِنْكَ وَلاَ أُبَالِي، يَا ابْنَ آدَمَ، لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ، ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي، غَفَرْتُ لَكَ وَلاَ أُبَالِي، يا ابْنَ آدَمَ، إنَّكَ لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الأَرْضِ خَطَايَا، ثُمَّ لَقِيتَنِي لا تُشْرِكُ بِي شَيْئاً، لأَتَيْتُكَ بِقُرابِهَا مَغْفِرَةً). رواه الترمذي، وقال: (حديث حسن).
(عَنَانَ السَّمَاءِ) بفتح العين: قِيلَ هُوَ السَّحَابُ، وَقِيلَ: هُوَ مَا عَنَّ لَكَ مِنْهَا، أيْ ظَهَرَ. (وَقُرَابُ الأرْضِ) بضم القاف، ورُوي بكسرِها، والضم أشهر. وَهُوَ ما يُقَارِبُ مِلأَها.
68- عن ابن عمر رضي الله عنهما: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، قال: (يا مَعْشَرَ النِّسَاءِ تَصَدَّقْنَ، وأكْثِرْنَ مِنَ الاسْتِغْفَارِ؛ فَإنِّي رَأَيْتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ) قالت امرأةٌ مِنْهُنَّ: مَا لَنَا أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ؟ قَالَ: (تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ، وَتَكْفُرْنَ العَشِيرَ، مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أغْلَبَ لِذِي لُبٍّ مِنْكُنَّ) قالت: ما نُقْصَانُ العَقْلِ وَالدِّينِ؟ قال: (شَهَادَةُ امْرَأتَيْنِ بِشَهَادَةِ رَجُلٍ، وَتَمْكُثُ الأَيَّامَ لاَ تُصَلِّي) رواه مسلم.
69- عن عاصمٍ الأحوَلِ، عن عبدِ اللهِ بن سَرْجِسَ رضي الله عنه قال: قلتُ لِرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يا رسولَ اللهِ، غَفَرَ اللهُ لَكَ، قال: (وَلَكَ). قال عاصمٌ: فَقُلْتُ لَهُ: أسْتَغْفرَ لَكَ رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قال: نَعَمْ وَلَكَ، ثُمَّ تَلاَ هذِهِ الآية: (وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلمُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ) [محمد:19] رواه مسلم.

70- عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «سبعة يظلهم الله في ظله، يوم لا ظل إلا ظله: الإمام العادل، وشاب نشأ في عبادة ربه، ورجل قلبه معلق في المساجد، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل طلبته امرأة ذات منصب وجمال، فقال: إني أخاف الله، ورجل تصدق، أخفى حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه» [صحيح البخاري (660) ] .

71- عن أبي الدرداء، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ألا أنبئكم بخير أعمالكم، قال مكي: وأزكاها، عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إعطاء الذهب والورق، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم، فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم» قالوا: وذلك ما هو يا رسول الله؟ قال: «ذكر الله عز وجل» [أحمد في المسند (21702) وقال شعيب الأرناؤوط إسناده صحيح] .

72- عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر به وهو يغرس غرسا، فقال: «يا أبا هريرة، ما الذي تغرس؟» قلت: غراسا لي، قال: «ألا أدلك على غراس خير لك من هذا؟» قال: بلى يا رسول الله، قال: «قل: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، يغرس لك بكل واحدة شجرة في الجنة» [رواه ابن ماجة (3807) وقال الألباني صحيح] .

73- عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: جاء الفقراء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: ذهب أهل الدثور من الأموال بالدرجات العلا، والنعيم المقيم يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ولهم فضل من أموال يحجون بها، ويعتمرون، ويجاهدون، ويتصدقون، قال: «ألا أحدثكم إن أخذتم أدركتم من سبقكم ولم يدرككم أحد بعدكم، وكنتم خير من أنتم بين ظهرانيه إلا من عمل مثله تسبحون وتحمدون وتكبرون خلف كل صلاة ثلاثا وثلاثين»، فاختلفنا بيننا، فقال بعضنا: نسبح ثلاثا وثلاثين، ونحمد ثلاثا وثلاثين، ونكبر أربعا وثلاثين، فرجعت إليه، فقال: تقول: «سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، حتى يكون منهن كلهن ثلاثا وثلاثين» [صحيح البخاري ( 843) ] .

74- عن أبي سعيد، وأبي هريرة، قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إذا أيقظ الرجل أهله من الليل فصليا، أو صلى ركعتين جميعا، كتبا في الذاكرين والذاكرات»، «ولم يرفعه ابن كثير، ولا ذكر أبا هريرة، جعله كلام أبي سعيد» [سنن أبي داود (1309) وقال الألباني صحيح] .

75- عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من قعد مقعدا لم يذكر الله فيه كانت عليه من الله ترة، ومن اضطجع مضجعا، لا يذكر الله فيه كانت عليه من الله ترة» [سنن أبي داود (4856) وقال الألباني صحيح حسن] .

76- عن أبي هريرة، أنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ما لقيت من عقرب لدغتني البارحة، قال: " أما لو قلت، حين أمسيت: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، لم تضرك » [رواه مسلم (2709) ] .

77- عن معاذ بن عبد الله بن خبيب، عن أبيه، أنه قال: خرجنا في ليلة مطر، وظلمة شديدة، نطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي لنا، فأدركناه، فقال: أصليتم؟ فلم أقل شيئا، فقال: «قل» فلم أقل شيئا، ثم قال: «قل» فلم أقل شيئا، ثم قال: «قل» فقلت: يا رسول الله ما أقول؟ قال: «قل قل هو الله أحد والمعوذتين حين تمسي، وحين تصبح، ثلاث مرات تكفيك من كل شيء» [سنن أبي داود (5082) وقال الألباني حسن] .

الاثار

1- يروى عن لقمان أنه قال لابنه: " يا بني، عوِّد لسانك: اللهم اغفر لي، فإن لله ساعات لا يرد فيها سائلاً " شرح السنة للبغوي.
2- عن عبد الله بن مسعود في قوله تعالى‏:‏ ‏(‏اتقوا الله حق تقاته)‏ قال‏:‏ " أن يطاع فلا يعصى، وأن يشكر فلا يكفر، وأن يذكر فلا ينسى " رواه الطبراني بإسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح.
3- قال قتادة: " إن هذا القرآن يدلكم على دائكم ودوائكم، فأما داؤكم فالذنوب، وأما دواؤكم فالاستغفار " جامع العلوم والحكم.
4- قال أبو المنهال: " ما جاور عبد في قبره من جار أحب من الاستغفار " جامع العلوم والحكم.
5- قال الحسن: " أكثروا من الاستغفار في بيوتكم، وعلى موائدكم، وفي طرقاتكم، وفي أسواقكم، وفي مجالسكم؛ فإنكم لا تدرون متى تنزل المغفرة " جامع العلوم والحكم.
6- قال أعرابي: " من أقام في أرضنا فليكثر من الاستغفار؛ فإن مع الاستغفار القطار ". والقطار: السحاب العظيم القطر.
7- كان أبو الدرداء رضي الله عنه يكثر من قوله: " إن لكل شيء جلاء، وإن جلاء القلوب ذكر الله -عز وجل- ".
7- قال مالك بن دينار: " ما تلذذ المتلذذون بمثل ذكر الله -عز وجل- " جامع العلوم والحكم.
8- قال إبراهيم بن أدهم: " ما ألهم الله عبداً الاستغفار وهو يريد أن يعذبه " مواعظ الإمام إبراهيم بن أدهم للشيخ محمد الحمد.
9- قال الحسن: " تفقدوا الحلاوة في الصلاة وفي القرآن وفي الذكر، فإن وجدتموها فابشروا وأملوا، وإن لم تجدوها فاعلموا أن الباب مغلق " نزهة الأسماع لابن رجب.
10- كان يونس بن عبيد يقول: " من لم تكن عنده تسبيحة، أو تهليلة واحدة خير من الدنيا وما فيها - فهو ممن آثر الدنيا على آخرته ".
11- كان داود الطائي يقول: " كل نفس تخرج من الدنيا عطشانة إلا نفس الذاكرين ".
12- كان ثابت البناني يقول: " إني لأعرف متى يذكرني الله تعالى ، قيل له: وكيف ذلك؟ قال: إذا ذكرته -سبحانه وتعالى- ذكرني قال تعالى: (فاذكروني أذكركم) ".
13- كان وهب بن منبه يقول: " واعجباً من الناس يبكون على من مات جسده ولا يبكون على من مات قلبه وهو أشد ".
14- قال مجاهد: " ما جلس قوم مجلسا فتفرقوا قبل أن يذكروا الله إلا تفرقوا من أنتن من ريح الجيفة، وكان مجلسهم يشهد عليهم بغفلتهم، وما جلس قوم مجلساً فذكروا الله قبل أن يتفرقوا إلا تفرقوا عن أطيب من ريح المسك، وكان مجلسهم يشهد لهم بذكرهم " جامع العلوم والحكم.
15- قال بعض السلف: " يعرض على ابن آدم يوم القيامة ساعات عمره فكل ساعة لم يذكر الله فيها تتقطع نفسه عليها حسرات " جامع العلوم والحكم.
16- قال ابن الجوزي: " أسفاً لعبد كلما كثرت أوزاره قلّ استغفاره، وكلما قرب من القبور قوي عنده الفتور ".
17- قال أيضاً: " اذكر اسم من إذا أطعته أفادك، وإذا أتيته شاكراً زادك ".
18- يقول الحليمي: " المراد بالذكر ليس هو الذكر باللسان وحده، ولكنه جماع اللسان والقلب.
والذكر بالقلب أفضل من الذكر باللسان؛ لأن الذكر باللسان لا يردع عن شيء، والذكر بالقلب يردع عن التقصير في الطاعات، والتهافت في المعاصي والسيئات " شرح صحيح مسلم.
19- يقول ابن القيم: " الذكر عبودية القلب واللسان وهي غير مؤقتة بل هم يؤمرون بذكر معبودهم ومحبوبهم في كل حال قياما وعلى جنوبهم, فالقلوب بور وحراب وهو عمارتها وأساسها " مدارج السالكين.

القصص

1- جاء رجل إلى الحسن البصري - رحمه الله -: فقال: "يا أبا سعيد أشكو إليك قسوة قلبي. قال: أذِبْه بالذكر".
2- جاءت امرأة إلى الحسن فقالت: يا أبا سعيد! إني إذا أتيت الذكر رقّ قلبي, وإذا تركته أنكرت نفسي, قال: اذهبي حيث يصلح قلبك.
3- قال ذو النون: إلهي أنا لا أصبر عن ذكرك في الدنيا, فكيف أصبر عنك في الآخرة؟!.
4- سئلت عجوز يفيض وجهها بشراً وجمالاً: أي مواد التجميل تستعملين؟ قالت: أستخدم لشفتي الحق، ولصوتي الذكر، ولعيني غض البصر، وليدي الإحسان، ولقوامي الاستقامة، ولقلبي حب الله، ولعقلي الحكمة، ولنفسي الطاعة، ولهواي الإيمان.
5- هذا رجل عقيم لم يرزق بمولود منذ أكثر من ثلاثين عاماً ففي يوم من الأيام أتى إلى زوجته، وقال لها: يا امرأة! ما رأيك بأن نقوم هذا اليوم ونستغفر الله -عز وجل- ما شاء الله إلى الفجر، وقاما، واستغفرا الله، وهكذا في كل يوم لمدة شهر، وبعد شهر؛ إذ بعلامات الحمل تظهر على المرأة، وبفضل الله رزقا بأول مولود، ولزما الاستغفار، ورزقا الثاني، والثالث، وهذا بفضل الله، ثم بالاستغفار.

6- حكى ابن القيم رحمه الله عن بعض السلف أنهم قالوا: إذا تمكن الذكر من القلب، فإن دنا منه الشيطان صرعه الإنسي كما يصرع الإنسان إذا دنا منه الشيطان، فيجتمع عليه الشياطين فيقولون: ما لهذا؟ فيقال: قد مسه الإنسي .

7- جاء رجل إلى الحسن البصري رحمه الله : فقال: يا أبا سعيد أشكو إليك قسوة قلبي. قال: أذِبْه بالذكر .

الاشعار

وَالذِّكْرُ فِيْهِ حَيَاةٌ لِلْقُلُـوبِ كَمَـا *** يُحْيِي الْبِلادَ إِذَا مَا مَاتَتِ الْمَطَـرُ
لا يَنْفَـعُ الذِّكْـرُ قَلْبًـا قَاسِيًا أَبَدًا *** وَهَلْ يَلِيْنُ لِقَولِ الْوَاعِظِ الْحَجَـرُ؟
[سابق البربري]

لَوْ يَعْلَمُ الْعَبْدُ مَا فِي الذِّكْرِ مِنْ شَرَفٍ *** أَمْضَى الْحَيَـاةَ بِتَسْبِيـحٍ وَتَهْلِيلِ
[...........]

سَبِّحُوا اللهَ شَـرْقَ كُـلِّ صَبَـاحِ *** طَلَعَتْ شَمْسُـهُ وَكُـلَّ هِـلالِ
عَـالِـمُ السِّـرِّ وَالْبَيَـانِ لَدَيْـنَـا *** لَيْسَ مَـا قَـالَ رَبُّنَـا بِظَـلالِ
[صُرْمَةُ الأَنْصَارِيّ]

لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي الذِّكْرِ مِنْ شَرَفٍ *** لَمْ يُلْهِهِمْ عَنْـهُ تَجْمِيـعُ الدَّنَانِيرِ
[...........]

عَلَيْكَ بِذِكْرِ اللهِ فِي كُـلِّ لَحْظَـةٍ *** فَمَا خَـابَ عَبْـدٌ لِلْمُهَيْمِنِ يَذْكُرُ
[............]

فَصِيحًا إِذَا مَا كَانَ فِـي ذِكْرِ رَبِّـهِ *** وَفِيمَا سِوَاهُ فِي الْوَرَى كَانَ أَعْجَمَا
[الشَّافِعِيّ]

فنسيان ذكر الله مـوت قلوبهم *** وأجسامهم قبل القبور قبور
وأرواحهم في وحشة من جسومهم *** وليس لهم حتى النشور نشور
[.......]

الدراسات

متفرقات

1- قال ابن الجوزي: أسفاً لعبد كلما كثرت أوزاره قلّ استغفاره، وكلما قرب من القبور قوي عنده الفتور .

 

2- وقال أيضاً: اذكر اسم من إذا أطعته أفادك، وإذا أتيته شاكراً زادك .

 

3- يقول الحليمي: المراد بالذكر ليس هو الذكر باللسان وحده، ولكنه جماع اللسان والقلب . والذكر بالقلب أفضل من الذكر باللسان؛ لأن الذكر باللسان لا يردع عن شيء، والذكر بالقلب يردع عن التقصير في الطاعات، والتهافت في المعاصي والسيئات [شرح النووي لصحيح مسلم] .

 

4- يقول ابن القيم: الذكر عبودية القلب واللسان وهي غير مؤقتة بل هم يؤمرون بذكر معبودهم ومحبوبهم في كل حال قياما وعلى جنوبهم, فالقلوب بور وحراب وهو عمارتها وأساسها [مدارج السالكين] .

 

5- قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ومن أشدّ الناس عيباً من يتخذ حزباً ليس بمأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإن كان حزباً لبعض المشايخ، ويدع الأحزاب النبوية التي كان يقولها سيّد بني آدم وحجة الله على عباده [مجموع الفتاوى ( 12 / 525 ) ] .

 

6- قال ابن القيم رحمه الله: وأفضل الذكر وأنفعه ما واطأ القلب اللسان، وكان من الأذكار النبوية، وشهد الذاكر معانيه ومقاصده [الفوائد ( ص: 247 ) ] .

 

7- يقول الشيخ عطية محمد سالم: وباب الأذكار -كما يقول النووي وغيره- باب واسع، والذي يهمنا في حديث الباب أن النبي صلى الله عليه وسلم أرشد الفقراء إلى ما يدركوا به الأغنياء من ذكر الله، وفي هذا تنبيه لفضل الذكر والدعاء، وخاصة عقب الصلوات. 

وبعض العلماء قال: الذكر أعم العمومات في العبادة، بل إن الذكر عبادة جميع الكائنات من إنس وجن وملك وجماد ونبات وحيوان وطير: (وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ) [الإسراء:44]، وهو عبادة غير مؤقتة، وجميع العبادات تكاد تكون مؤقتة: (إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا) [النساء:103]، والصيام: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ) [البقرة:185]، والحج: (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ) [البقرة:197].

 والزكاة عند رأس الحول، أما الذكر فقد بيّن سبحانه صفة عباده المؤمنين: (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ) [آل عمران:191] ، وقال: (أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا) [الإسراء:78] ، (فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ) [الروم:17] . وذكر الله سبحانه تارة يكون باللسان، وتارة يكون بالقلب، وهو التفكر في ملكوت السماوات والأرض، وإذا نظرنا إلى علاقة ذكر الله بآياته سبحانه نجد ما يلفت النظر في تلك الآية الكريمة: (أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ).

يقول علماء الأصول: إن خطاب الله للعباد ينقسم إلى قسمين: خطاب تكليف، وخطاب وضع، فخطاب التكليف هو الذي فيه أمر بفعل: (وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ) [البقرة:43] (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ) [البقرة:183] (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ) [آل عمران:97] (لا تَقْرَبُوا الزِّنَى) [الإسراء:32] (لا تَقْتُلُوا النَّفْسَ) [الإسراء:33] كل هذه من باب خطاب التكليف أمراً أو نهياً. أما خطاب الوضع: فهو بيان إما لشرط أو لسبب أو لزمن، لإيقاع ذلك الواجب الذي كلف به العباد، فمثلاً: (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ) [البقرة:183].

متى نصوم؟ (شَهْرُ رَمَضَانَ) [البقرة:185]، (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ) [آل عمران:97] متى نحج؟ (أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ) [البقرة:197]، (وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ) [البقرة:110] متى نقيمها؟ (لدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ )[الإسراء:78]، وقوله تعالى: ( َأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي ) [طه:14]، فكأن الصلاة ما أقيمت إلا لذكر الله، وكذلك قال في الحج بعد قضاء المناسك: (فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ ) [البقرة:198]، [شرح الأربعين النووية لعطية بن محمد سالم (57/3) ] .

 

التحليلات

الإحالات

1- الأذكار – محمد إبراهيم الشيباني .

2- الأذكار – النووي تحقيق عبد القادر الأرناؤوط دار الفلاح 1391 .

3- إصلاح المساجد من البدع والعوائد – جمال الدين القاسمي ص 108 المكتب الإسلامي الطبعة الرابعة 1399 .

4- البيان في مداخل الشيطان – عبد الحميد البلالي ص 167 مؤسسة الرسالة الطبعة الخامسة 1404 .

5- تحفة الذاكرين بعدة الحصن الحصين ص 230 دار الكتب العلمية .

6- ترتيب أحاديث صحيح الجامع الصغير وزيادته عوني الشريف، علي حسن عبد الحميد 3/378 مكتبة المعارف الطبعة الأولى 1406 .

7- الترغيب والترهيب من الحديث الشريف – المنذري تحقيق مصطفى عمارة 2/393 دار الكتب العلمية الطبعة الأولى 1406 .

8- تفسير وبيان مفردات القرآن محمد حسن الحمصي ص 260 دار الرشيد مؤسسة الإيمان .

9- تلبيس إبليس – ابن الجوزي ص 395 دار الكتب العلمية الطبعة الثانية 1368 .

10- تنبيه الغافلين عن أعمال الجاهلين – ابن النحاس ص 23 الطبعة الثالثة 1407 .

11- تهذيب مدارج السالكين – عبدالمنعم العزي ص 463 وزارة العدل والشئون الإسلامية بالإمارات .

12- توضيح المقاصد شرح نونية ابن القيم – أحمد بن عيسى تحقيق زهير الشاويش 2/340 المكتب الإسلامي الطبعة الثالثة 1406 .

13- الثمار اليانعة من الكلمات الجامعة – عبدالله الجار الله ص 433 – 1407 .

14- جامع الأصول – ابن الأثير 4/372 الرئاسة العامة 1389 .

15- جامع العلوم والحكم – ابن رجب الحنبلي ص 204، 415 دار المعرفة .

16- حصن المسلم من أذكار اليوم والليلة – سعيد بن علي القحطاني الطبعة الثالثة 1410 .

17- خطب مختارة ص 486 الإفتاء 1407 .

18- الخطب الطوالع والحكم الجوامع – إبراهيم الناصر 2/129 الطبعة الثانية 1403 .

19- روضة العقلاء ونزهة الفضلاء – ابن حبان تحقيق محمد عبد الحميد ص 283 دار الكتب العلمية .

20- صحيح الوابل الصيب – سليم الهلالي ص 75 ابن الجوزي .

21- الصحيح المسند من أذكار اليوم والليلة – مصطفى العدوي .

22- الضياء اللامع من الخطب الجوامع – ابن عثيميين ص 374 الرئاسة العامة الطبعة الثانية 1400 .

23- عمل المسلم في اليوم والليلة – محمد صالح ص 161 مكتبة الغزالي .

24- غذاء الألباب لشرح منظومة الآداب – السفاريني 2/488 مؤسسة قرطبة .

25- فتح الباري – ابن حجر 11/208 دار الفكر .

26- الفوائد – ابن القيم تحقيق بشير عيون ص 235 مكتبة دار البيان الطبعة الأولى 1408 .

27- قطر الولي على حديث الولي – الشوكاني تحقيق إبراهيم هلال ص 395 دار الاباز 1397 .

28- كتاب الدعاء – الطبراني تحقيق محمد البخاري ص 920، 1137 دار البشائر الطبعة الأولى 1404 .

29- كتاب الزهد – وكيع بن الجراح تحقيق الفريوائي ص 339 مكتبة الدار الطبعة الأوزلى 1404 .

30- كتاب الزهد – ابن المبارك تحقيق حبيب الرحمن الأعظمي ص 339 دار اتلكتب العلمية .

31- كشاف تحليلي – مشهور سلمان ، جمال الدسوقي ص 49 مكتبة الصديق الطبعة ألولى 1408 .

32- الكلم الطيب – ابن تيمية محمد خليل هراس – الألباني مكتبة الصحابة الطبعة الأولى 1408 .

33- مجموع الفتاوى – ابن تيمية 36/197 الطبعة 1398 .

34- مدارج السالكين – ابن القيم تحقيق محمد حامد الفقي 2/423 دار الكتاب العربي 1392 .

35- مشتهى الخرف الجاني – محمد الخضر الجنكي الشنقيطي ص 267 دار البشير عمان الطبعة الأولى 1405 .

36- مقاصد المكلفين – عمر الأشقر ص 227 مكتبة الفلاح الطبعة الأولى 1401 .

37- المنتقى النفيس من تلبيس إبليس – علي حسن عبد الحميد ص 542 دار ابن الجوزي الطبعة الأولى 1410 .

38- مقامع الشيطان – سليم الهلالي ص 69 ابن الجوزي الطبعة الأولى 1408 .

39- المناهل الحسان في دروس رمضان – عبد العزيز السلمان ص 214 - 1409 .

40- موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان – الهيثمي تحقيق محمد عبد الرزاق حمزة دار الكتب العلمية ، مكتبة المعارف .

41- موارد الظمآن لدروس الزمان – عبد العزيز السلمان 1/490 الطبعة الثامنة عشرة 1408 .

42- موعظة المؤمنين من إحياء علوم الدين – القاسمي ص 135 دار النفائس الطبعة الرابعة 1405 .

43- الوابل الصيب ورافع الكلم الطيب – ابن القيم تحقيق إسماعيل الأنصاري الرئاسة العامة .

44- الوابل الصيب ورافع الكلم الطيب – ابن القيم تحقيق بشير محمد عيون مكتبة دار البيان، مكتبة المؤيد .

45- الوصايا – المحاسبي تحقيق عبد القادر عطا ص 211 دار الكتب العلمية الطبعة الأولى 1406 .