خمر

2022-10-10 - 1444/03/14

التعريف

الخمر اسم للشّراب المعروف وهو مأخوذ من مادّة (خ م ر) الّتي تدلّ على التّغطية والمخالطة في ستر، قال الخليل: واختمارها: إدراكها وغليانها، ومخمّرها: متّخذها، وخمرتها ما غشي المخمور من الخمار والسّكر في قلبه.

 

وقال الرّاغب: أصل الخمر ستر الشّيء، يقال لما يستتر به: خمار، وأخمرت العجين جعلت فيه الخمير، وسمّيت الخمر بذلك لكونها مخامرة للعقل أي مخالطة له. والخمار: الدّاء العارض من الخمر، وجعل بناؤه بناء الأدواء كالزّكام والسّعال، وخمرة الطّيب ريحه، وقال الجوهريّ: يقال خمرة صرف (خالصة) وجمعها خمر وخمور مثل تمرة وتمر وتمور، قيل: سمّيت خمرا لأنّها تركت فاختمرت، واختمارها تغيّر ريحها، وقولهم: ما عند فلان خلّ ولا خمر، ما عنده خير ولا شرّ، وخمرة النّبيذ والطّيب، ما يجعل فيه من الخمر والدّرديّ، والتّخمير: التّغطية، والمخامرة: المخالطة، وخامر الرّجل المكان: لزمه، واستخمر فلان فلانا: استعبده، ومنه حديث معاذ: من استخمر قوما؟ أي أخذهم قهرا وتملّك عليهم وذلك في لغة أهل اليمن، وقال ابن منظور: يقال خامر الشّيء: قاربه وخالطه. ويقال خمّر وجهه. وخمّر إناءك. أي غطّه.

 

والأعرف في الخمر التّأنيث فيقال: خمرة صرف، وقد يذكّر، وتجمع على خمور وسمّيت الخمر خمرا لمخامرتها العقل. وروى الأصمعيّ عن معمر بن سليمان، قال: لقيت أعرابيّا فقلت: ما معك؟ قال: خمر. والخمر ما خمّر العقل (أي غطّاه) ويقال: خمر الرّجل والدّابة يخمره خمرا أي سقاه خمرا. والمخمّر: متّخذ الخمر. والخمّار بائعها، ويقال: هذا عنب خمريّ، أي يصلح للخمر، ولون خمريّ: أي يشبه لون الخمر. وأمّا خمرتها وخمارها، فهو ما خلّط من سكرها ويقال المراد: ما أصابك من ألمها وصداعها وأذاها، كما يطلق الخمار على بقيّة السّكر كما يقال: رجل مخمور أي به خمار، ورجل خمّير أي شرّيب للخمر دائما [مقاييس اللغة (2/ 215) المفردات (159)، الصحاح (2/ 649)، لسان العرب (2/ 1259) (ط. دار المعارف).

 

قال الضحاك والسدي (يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ)[الصافات:٤٥]: "كل كأس في القرآن فهي الخمر"، وقال النحاس وحكى من يوثق به من أهل اللغة: "أن العرب تقول للقدح إذا كان فيه خمر كأساً، فإذا لم يكن فيه خمر فهو قدح" وقال صديق خان: "اسم شامل لكل إناء فيه الشراب، فإن كان فارغاً فليس بكأس، وقد تسمى الخمر كأساً تسمية للشيء باسم محله، قال الشاعر: وكأساً شربت على لذة *** وأخرى تداويت منها بها"(تفسير فتح البيان للقنوجي).

 

الخمر اصطلاحا:

 

قال الرّاغب: الخمر: اسم لكلّ مسكر وعند بعضهم: اسم للمتّخذ من العنب والتّمر، لما روي عنه -صلّى اللّه عليه وسلّم-: "الخمر من هاتين الشّجرتين: النّخلة والعنبة" ومنهم من جعلها اسما لغير المطبوخ، ثمّ اختلف في كمّيّة الطّبخ الّتي تسقط عن المطبوخ اسم الخمر (المفردات (159). وانظر أيضا التوقيف على مهمات التعاريف (160).

 

وقال الكفويّ: الخمر: كلّ شراب مغطّ للعقل، سواء أكان عصيرا أو نقيعا مطبوخا أو نيّئا (الكليات (414).

العناصر

1- تعريف الخمر وبيان أضرارها ومفاسدها وتحريمها بيعا وتداويا وتخليلا وسائر ما قد يستفاد منها.

 

2- تدرج تحريم الخمر والاستفادة من ذلك في الدعوة إلى الله تعالى.

 

3- عقوبة شارب الخمر في الدنيا و الآخرة.

 

4- شرع الله الحدود لصيانة المجتمع عن الرذيلة.

 

5- نعمة العقل وعناية الإسلام بحفظه.

 

6- من زنى أو شرب الخمر نزَعَ الله منه الإيمان كما يخلع الإنسان القميص من رأسِه.

 

7- نماذج من سرعة انقياد الصحابة رضي الله عنهم.

 

8- سد الذرائع إلى المسكرات.

 

9- حرص الأعداء على نشر الخمور والمخدرات بيننا.

 

10- دعوة للقيام بالمسئولية تجاه مروجي المخدرات وبائعيها.

 

الايات

1- قال الله تعالى: (يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِما إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُما أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِما وَيَسْئَلُونَكَ ماذا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ * فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتامى قُلْ إِصْلاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخالِطُوهُمْ فَإِخْوانُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَأَعْنَتَكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)[البقرة: 219-220].

 

2- قال تعالى: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكارى حَتَّى تَعْلَمُوا ما تَقُولُونَ وَلا جُنُباً إِلَّا عابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضى أَوْ عَلى سَفَرٍ أَوْ جاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّساءَ فَلَمْ تَجِدُوا ماءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَفُوًّا غَفُوراً )[النساء: 43].

 

3- قال تعالى: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * إِنَّما يُرِيدُ الشَّيْطانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَداوَةَ وَالْبَغْضاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ)[المائدة:90-91].

 

4- قال تعالى: (وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانَ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا وَقَالَ الآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ) إلى قوله: (يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا وَأَمَّا الآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِن رَّأْسِهِ قُضِيَ الأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ)[يوسف:36-41].

 

5- قال تعالى: (يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ * بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ * لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ)[الصافات45-47].

 

6- قال تعالى: (هَذَا ذِكْرٌ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآَبٍ * جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوَابُ * مُتَّكِئِينَ فِيهَا يَدْعُونَ فِيهَا بِفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ * وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ * هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ * إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ)[ص:49-54].

 

7- قال تعالى: (مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى)[محمد:15].

 

8- قال تعالى: (وَأَمْدَدْنَاهُمْ بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ * يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْسًا لَا لَغْوٌ فِيهَا وَلَا تَأْثِيمٌ)[الطور:22-23].

 

9- قال تعالى: (يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ * بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ * لايُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلا يُنزفُونَ)[الواقعة:17-19].

 

10- قال تعالى: (إِنَّ الأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا* عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا)[الإنسان:4-5].

11- قال تعالى: (وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا * قَوَارِيرَ مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا * وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنْجَبِيلًا * عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا)[الإنسان:15-18].

 

12- قال تعالى: (إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا * حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا * وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا * وَكَأْسًا دِهَاقًا * لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا * جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا)[النبأ:31-36].

 

12- قال تعالى: (عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ *  تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ * يُسْقَوْنَ مِن رَّحِيقٍ مَّخْتُومٍ * خِتَامُهُ مِسْكٌ  وَفِي ذَٰلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ* وَمِزَاجُهُ مِن تَسْنِيمٍ * عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ)[المطففين:23-28].

 

الاحاديث

1- عن أبي هريرة -رضي اللّه عنه- أنّه قال: علمت أنّ رسول اللّه -صلّى اللّه عليه وسلّم- كان يصوم فتحيّنت فطره بنبيذ صنعتة في دبّاء  ثمّ أتيته به فإذا هو ينشّ  فقال: "اضرب بهذا الحائط، فإنّ هذا شراب من لا يؤمن باللّه واليوم الآخر"(رواه أبو داود:3716 وصححه الألباني).

 

2- عن عمر بن الخطّاب -رضي اللّه عنه- لمّا نزل تحريم الخمر، قال عمر: اللّهمّ بيّن لنا في الخمر بيانا شفاء، فنزلت الآية الّتي في البقرة ( يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِما إِثْمٌ كَبِيرٌ ) [الآية: 219]، قال: فدعي عمر فقرئت عليه، قال: اللّهمّ بيّن لنا في الخمر بيانا شفاء، فنزلت الآية الّتي في النّساء ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكارى ) [آية: 43] فكان منادي رسول اللّه -صلّى اللّه عليه وسلّم- إذا أقيمت الصّلاة ينادي: ألا لا يقربنّ الصّلاة سكران، فدعي عمر فقرئت عليه، فقال: اللّهمّ بيّن لنا في الخمر بيانا شفاء، فنزلت هذه الآية ( فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ ) [المائدة: 91] قال عمر: انتهينا. (رواه أبو داود:3670، وصححه الألباني).

 

3- عن أبي هريرة -رضي اللّه عنه- قال: أتي النّبيّ -صلّى اللّه عليه وسلّم- برجل قد شرب، قال: "اضربوه"، فمنّا الضّارب بيده، والضّارب بنعله والضّارب بثوبه، فلمّا انصرف قال بعض القوم: أخزاك اللّه، قال: "لا تقولوا هكذا، لا تعينوا عليه الشّيطان"(رواه البخاري:6777).

 

4- عن أبي هريرة -رضي اللّه عنه- أنّ رسول اللّه -صلّى اللّه عليه وسلّم- قال: "إنّ اللّه حرّم الخمر وثمنها، وحرّم الميتة وثمنها، وحرّم الخنزير وثمنه"(رواه أبو داود:3485، وصححه الألباني). 

 

5- عن جابر بن عبد اللّه -رضي اللّه عنهما- أنّه سمع رسول اللّه -صلّى اللّه عليه وسلّم- يقول عام الفتح وهو بمكّة: "إنّ اللّه ورسوله حرّم بيع الخمر والميتة والخنزير والأصنام". فقيل: يا رسول اللّه، أرأيت شحوم الميتة، فإنّه يطلى بها السّفن، ويدهن بها الجلود ويستصبح بها النّاس؟. فقال: لا، هو حرام، ثمّ قال رسول اللّه -صلّى اللّه عليه وسلّم- عند ذلك: قاتل اللّه اليهود، إنّ اللّه- عزّ وجلّ- لمّا حرّم عليهم شحومها أجملوه  ثمّ باعوه فأكلوا ثمنه"( رواه مسلم:1581).

 

6- عن وائل الحضرميّ: أنّ طارق بن سويد الجعفيّ -رضي اللّه عنه- سأل النّبيّ -صلّى اللّه عليه وسلّم- عن الخمر، فنهاه أو كره أن يصنعها. فقال: إنّما أصنعها للدّواء، فقال: "إنّه ليس بدواء لكنّه داء"(رواه مسلم:1984).

 

7- عن أنس بن مالك -رضي اللّه عنه- أنّ النّبيّ -صلّى اللّه عليه وسلّم- ضرب في الخمر بالجريد والنّعال، وجلد أبو بكر أربعين (رواه البخاري:6773 واللفظ له، ومسلم:1706).

 

8- عن جابر بن عبد اللّه -رضي اللّه عنهما- أنّه قال: إنّ رجلا قدم من جيشان- وجيشان من اليمن- فسأل النّبيّ -صلّى اللّه عليه وسلّم- عن شراب يشربونه بأرضهم من الذّرة يقال له: المزر؟ فقال النّبيّ -صلّى اللّه عليه وسلّم-: "أو مسكر هو؟". قال: نعم. قال رسول اللّه -صلّى اللّه عليه وسلّم-: "كل مسكر حرام". إنّ على اللّه- عزّ وجلّ- عهدا، لمن يشرب المسكر أن يسقيه من طينة الخبال". قالوا: يا رسول اللّه، وما طينة الخبال؟ قال: "عرق أهل النّار، أو عصارة أهل النّار"(رواه مسلم:2002).

 

9- عن أبي هريرة -رضي اللّه عنه-: أنّ رسول اللّه -صلّى اللّه عليه وسلّم- أتي ليلة أسري به بإيلياء بقد حين من خمر ولبن، فنظر إليهما ثمّ أخذ اللّبن فقال جبريل: الحمد للّه الّذي هداك للفطرة، ولو أخذت الخمر غوت أمّتك. (رواه البخاري:5576).

 

10- عن أبي موسى الأشعريّ -رضي اللّه عنه- قال: لمّا بعثه رسول اللّه ومعاذ بن جبل، قال لهما: "يسّرا ولا تعسّرا، وبشّرا ولا تنفّرا، وتطاوعا". قال أبو موسى: يا رسول اللّه، إنّا بأرض يصنع فيها شراب من العسل يقال له البتع  وشراب من الشّعير يقال له المزر. فقال رسول اللّه -صلّى اللّه عليه وسلّم-: "كلّ مسكر حرام"(رواه البخاري6124، ومسلم:1733).

 

11- عن أنس -رضي اللّه عنه- قال: سمعت من رسول اللّه -صلّى اللّه عليه وسلّم- حديثا لا يحدّثكم به غيري، قال: "من أشراط السّاعة أن يظهر الجهل، ويقلّ العلم، ويظهر الزّنا، وتشرب الخمر، ويقلّ الرّجال، وتكثر النّساء حتّى يكون لخمسين امرأة قيّمهنّ رجل واحد"(رواه البخاري5577، ومسلم:2671).

 

12- عن عائشة رضي اللّه عنها- قالت: سئل رسول اللّه -صلّى اللّه عليه وسلّم- عن البتع. فقال: "كلّ شراب أسكر فهو حرام"  (رواه البخاري5585، ومسلم:2001).

 

13- عن ابن عمر -رضي اللّه عنهما- أنّه قال: قال رسول اللّه -صلّى اللّه عليه وسلّم-: "لعن اللّه الخمر، وشاربها، وساقيها، وبائعها، ومبتاعها، وعاصرها، ومعتصرها، وحاملها، والمحمولة إليه"(رواه أبو داود:3674، وصححه الألباني).

 

14- عن أبي عامر أو أبي مالك الأشعريّ -رضي اللّه عنه- أنّه سمع النّبيّ -صلّى اللّه عليه وسلّم- يقول: "ليكوننّ من أمّتي أقوام يستحلّون الحر والحرير والخمر والمعازف، ولينزلنّ أقوام إلى جنب علم  يروح عليهم بسارحة  لهم يأتيهم- يعني الفقير- لحاجة فيقولوا: ارجع إلينا غدا، فيبيّتهم اللّه  ويضع العلم، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة"(رواه البخاري:5590).

 

15- عن أبي هريرة -رضي اللّه عنه- أنّ رسول اللّه -صلّى اللّه عليه وسلّم- قال: "لا يزني الزّاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن، ولا يسرق السّارق حين يسرق وهو مؤمن"(رواه البخاري:5578، ومسلم:57).

 

16- عن أبي الدّرداء -رضي اللّه عنه- أنّه قال: أوصاني خليلي -صلّى اللّه عليه وسلّم-: "لا تشرب الخمر، فإنّها مفتاح كلّ شرّ"(رواه ابن ماجه:3371 وصححه الألباني).

 

17- عن عقبة بن الحارث -رضي اللّه عنه- أنّ النّبيّ -صلّى اللّه عليه وسلّم- أتي بنعيمان أو ابن نعيمان وهو سكران، فشقّ عليه وأمر من في البيت أن يضربوه، فضربوه بالجريد والنّعال وكنت فيمن ضربه"(رواه البخاري:6775).

 

18- عن ثوبان مولى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كنت قائما عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فجاء حبر من أحبار اليهود فقال: السلام عليك يا محمد فدفعته دفعة كاد يصرع منها فقال: لم تدفعني؟ فقلت: ألا تقول يا رسول الله فقال اليهودي: إنما ندعوه باسمه الذي سماه به أهله فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن اسمي محمد الذي سماني به أهلي"، فقال اليهودي: جئت أسألك فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أينفعك شيء إن حدثتك؟" قال أسمع بأذني فنكت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعود معه فقال: "سل" فقال اليهودي: أين يكون الناس يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "هم في الظلمة دون الجسر" قال: فمن أول الناس إجازة؟ قال: "فقراء المهاجرين" قال اليهودي: فما تحفتهم حين يدخلون الجنة؟ قال: "زيادة كبد النون" قال: فما غذاؤهم على إثرها؟ قال: "ينحر لهم ثور الجنة الذي كان يأكل من أطرافها" قال: فما شرابهم عليه؟ قال: "من عين فيها تسمى سلسبيلا" قال: صدقت .. الحديث"(رواه مسلم:315).

 

19- عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يدخُلُ الجنَّةَ مدمنُ خَمرٍ"(رواه ابن ماجه:٢٧٣٧، وصححه الألباني).

 

20-   عن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنَّ في الجنَّةِ بحرَ الماءِ، وبحرَ العسَلِ، وبحرَ اللَّبنِ، وبحرَ الخمرِ، ثمَّ تشقَّقُ الأنهارُ بعدُ"(رواه الترمذي:٢٥٧١، وصححه الألباني).

 

21- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "رُفِعْتُ إلى السِّدْرَةِ، فإذا أرْبَعَةُ أنْهارٍ: نَهَرانِ ظاهِرانِ ونَهَرانِ باطِنانِ، فأمّا الظّاهِرانِ: النِّيلُ والفُراتُ، وأَمّا الباطِنانِ: فَنَهَرانِ في الجَنَّةِ، فَأُتِيتُ بثَلاثَةِ أقْداحٍ: قَدَحٌ فيه لَبَنٌ، وقَدَحٌ فيه عَسَلٌ، وقَدَحٌ فيه خَمْرٌ، فأخَذْتُ الذي فيه اللَّبَنُ فَشَرِبْتُ، فقِيلَ لِي: أصَبْتَ الفِطْرَةَ أنْتَ وأُمَّتُكَ"(رواه البخاري:٥٦١٠، ومسلم:١٦٢).

 

الاثار

1- عن ابن عمر -رضي اللّه عنهما- قال سمعت عمر -رضي اللّه عنه- على منبر النّبيّ -صلّى اللّه عليه وسلّم- يقول: "أمّا بعد أيّها النّاس، إنّه نزل تحريم الخمر وهي من خمسة: من العنب والتّمر والعسل والحنطة والشّعير، والخمر ما خامر العقل"(رواه البخاري:4619 ومسلم:3032).

 

2- قال عثمان بن عفّان -رضي اللّه عنه-: "اجتنبوا الخمر فإنّها أمّ الخبائث، إنّه كان رجل ممّن خلا قبلكم تعبّد فعلقته امرأة غويّة فأرسلت إليه جاريتها فقالت له: إنّا ندعوك للشّهادة فانطلق مع جاريتها فطفقت كلّما دخل بابا أغلقته دونه حتّى أفضى إلى امرأة وضيئة عندها غلام وباطية خمر فقالت: إنّي واللّه ما دعوتك للشّهادة ولكن دعوتك لتقع عليّ، أو تشرب من هذه الخمرة كأسا، أو تقتل هذا الغلام قال: فاسقني من هذا الخمر كأسا فسقته كأسا قال: زيديني، فلم يرم حتّى وقع عليها، وقتل النّفس، فاجتنبوا الخمر؛ فإنّها واللّه لا يجتمع الإيمان وإدمان الخمر، إلّا ليوشك أن يخرج أحدهما صاحبه" (رواه النسائي:8-315).

 

3- قال عبد اللّه بن مسعود -رضي اللّه عنه-: "إنّ اللّه لم يجعل شفاء كم فيما حرّم عليكم"  يعني في السّكر (فتح الباري:10-81).

 

4- قال عبد اللّه بن عمرو -رضي اللّه عنهما-: "لا تعودوا شرّاب الخمر إذا مرضوا"(الكبائر للذهبي:814).

 

5- قال أبو هريرة -رضي اللّه عنه-: من زنى أو شرب الخمر نزع اللّه منه الإيمان كما يخلع الإنسان القميص من رأسه. (فنح الباري:12-61).

 

6- قال عروة بن الزّبير، لمّا أراد قطع رجله، لمّا دخلتها الأكلة وقالوا له: لا بدّ أن تشرب شيئا يغيّب عقلك حتّى لا تحسّ بالألم، ونتمكّن من قطعها.فقال: ما ظننت أنّ أحدا يؤمن باللّه ويشرب شيئا يغيّب عقله حتّى لا يعرف ربّه- عزّ وجلّ- (البداية والنهاية:9-107).

 

7- قال علي رضي الله عنه في قوله تعالى: (وَسَقاهُمْ رَبُّهُمْ شَراباً طَهُوراً) قال: "إذا توجه أهل الجنة إلى الجنة مروا بشجرة يخرج من تحت ساقها عينان، فيشربون من إحداهما، فتجري عليهم بنضرة النعيم، فلا تتغير أبشارهم، ولا تتشعث أشعارهم أبدًا، ثم يشربون من الأخرى، فيخرج ما في بطونهم من الأذى، ثم تستقبلهم خزنة الجنة فيقولون لهم: (سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوها خالِدِينَ)[الزمر: ٧٣]"(تفسير القرطبي).

 

8- قال النخعي وأبو قلابة في قوله تعالى: (وَسَقاهُمْ رَبُّهُمْ شَراباً طَهُوراً): "هو إذا شربوه بعد أكلهم طهرهم، وصار ما أكلوه وما شربوه رشح مسك، وضمرت بطونهم"( تفسير القرطبي).

 

9- قال الحسن -رحمه اللّه تعالى-: لو كان العقل يشترى لتغالى النّاس في ثمنه. فالعجب ممّن يشتري بماله ما يفسده. (المستطرف للأبشيهي:470).

 

القصص

1- عن أنس رضي اللّه عنه أنّه قال: كنت ساقي القوم في منزل أبي طلحة، وكان خمرهم يومئذ الفضيخ، فأمر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، مناديا ينادي: ألا إنّ الخمر قد حرّمت. قال: فقال لي أبو طلحة: اخرج فأهرقها، فخرجت فهرقتها، فجرت في سكك المدينة، فقال بعض القوم: قد قتل قوم وهي في بطونهم فأنزل اللّه (لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جُناحٌ فِيما طَعِمُوا)[المائدة: 93](رواه البخاري:2464، ومسلم:1980).

 

2- قال شهاب الدّين بن محمّد الأبشيهيّ: "ممّن ترك الخمر في الجاهليّة عبد اللّه بن جدعان، وكان جوادا من سادات قريش وذلك أنّه شرب مع أميّة بن أبي الصّلت الثّقفيّ فضربه على عينه فأصبحت عين أميّة مخضرّة يخاف عليها الذّهاب. فقال له عبد اللّه: ما بال عينك؟ فسكت فألحّ عليه فقال: ألست ضاربها بالأمس فقال: أو بلغ منّي الشّراب ما أبلغ معه إلى هذا؟، لا أشربها بعد اليوم، ثمّ دفع له عشرة آلاف درهم، وقال: الخمر عليّ حرام، لا أذوقها بعد اليوم أبدا، وممّن حرّمها في الجاهليّة أيضا قيس بن عاصم. وذلك أنّه سكر ذات ليلة فقام لابنته أو لأخته فهربت منه فلمّا أصبح سأل عنها فقيل له: أو ما علمت ما صنعت البارحة؟ فأخبر القصّة فحرّم الخمر على نفسه. وحدث له مرّة أخرى أن سكر فجعل يتناول القمر ويقول: واللّه لا أبرح حتّى أنزله ثمّ يثب الوثبة بعد الوثبة ويقع على وجهه، فلمّا أصبح وأفاق قال: ما لي هكذا، فأخبروه بالقصّة فقال: واللّه لا أشربها أبدا، ومن هؤلاء العبّاس بن مرداس وقد قيل له: لم تركت شرب الخمر وهو يزيد في سماحتك؟ فقال: أكره أن أصبح سيّد قومي وأمسي سفيههم (المستطرف في كل فن مستظرف:470).

 

الاشعار

1- قال ابن أبي أوفى رضي اللّه عنهما لقومه حين نهوا عن الخمر:

ألا يا لقومي ليس في الخمر رفعة *** فلا تقربوا منها فلست بفاعل

فإنّي رأيت الخمر شيئا ولم يزل *** أخو الخمر دخّالا لشرّ المنازل

(المستطرف للأبشيهي:470).

 

2- قال أبو الأسود الدّؤليّ رحمه اللّه تعالى: دع الخمر يشربها الغواة فإنّني *** رأيت أخاها مغنيا بمكانها فإن لا يكنها أو تكنه فإنّه *** أخوها غذته أمّه بلبانها (الدلائل الواضحات على تحريم المسكرات والمفترات، للتويجري:12).

 

3- قال الصّفديّ رحمه اللّه تعالى:

دع الخمر فالرّاحات في ترك راحها *** وفي كأسها للمرء كسوة عار

وكم ألبست نفس الفتى بعد نورها *** مدارع قار في مدار عقار

(المستطرف في كل فن مستظرف:471).

 

4- رحم الله من قال:

وكلّ أناس يحفظون حريمهم *** وليس لأصحاب النّبيذ حريم

فإن قلت هذا لم أقل عن جهالة *** ولكنّني بالفاسقين عليم

(المستطرف في كل فن مستظرف:471).

 

5- قال الشّاعر:

قل لمن يأكل الحشيشة جهلا *** يا خسيسا قد عشت شرّ معيشه

دية العقل بدرة فلماذا *** يا سفيها تبيعه بحشيشه

(تتميم التكريم لما في الحشيشة من التحريم للقسطلاني:50).

 

 

متفرقات

1- قال الإمام أحمد -رحمه اللّه تعالى-: "إذا كان الرّجل كفء المرأة في المال والحسب إلّا أنّه يشرب الخمر المسكر لا تزوّج منه، ليس بكفء لها"(الدلائل الواضحات على تحريم المسكرات:143).

 

2- قال بعض أهل العلم: "لأن أرى ابني يزني أو يسرق أحبّ إليّ من أن يسكر، يأتي عليه وقت لا يعرف اللّه فيه"(الدلائل الواضحات على تحريم المسكرات والمفترات"103).

 

3- قال صديق حسن خان في قوله تعالى: (وَسَقاهُمْ رَبُّهُمْ شَراباً طَهُوراً): "هذا نوع آخر من الشراب الذي يمن الله عليهم به يفوق على النوعين المتقدمين، ولذلك أسند سقياه إلى الله ووصفه بالطهورية فإنه يطهر شاربه عن الميل إلى اللذات الحسية، والركون إلى ما سوى الحق فيتجرد لمطالعة جماله، متلذذا بلقائه باقيا ببقائه، وهو منتهى درجات الصديقين"(تفسير فتح البيان للقنوجي).

 

4- قال صديق حسن خان في قوله تعالى: (وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنْجَبِيلًا) "والمعنى أن أهل الجنة يسقون في الجنة كأساً من الخمر ممزوجة بالزنجبيل، وقد كانت العرب تستلذ مزيج الشراب بالزنجبيل لطيب رائحته" ثم قال: "ما في الجنان من الأشجار والثمار والقصور والنساء والحور والمأكولات والمشروبات والملبوسات لا يشبه ما في الدنيا إلا في مجرد الاسم، لكن الله سبحانه وتعالى يرغب الناس ويطمعهم بأن يذكر لهم أحسن شيء وألذه وأطيبه مما يعرفونه في الدنيا لأجل أن يرغبوا ويسعوا فيما يوصلهم إلى هذا النعيم المقيم"(تفسير فتح البيان للقنوجي).

 

5- قال السعدي عند قوله تعالى: (يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ)[الصافات:٤٥]: "أي: يتردد الولدان المستعدون لخدمتهم بالأشربة اللذيذة، بالكاسات الجميلة المنظر، المترعة من الرحيق المختوم بالمسك، وهي كاسات الخمر. "(تيسير الكريم الرحمن).

 

6- قال السعدي عند قوله تعالى: (يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْسًا لَا لَغْوٌ فِيهَا وَلَا تَأْثِيمٌ)[الطور:23]. "أي: تدور كاسات الرحيق والخمر عليهم، ويتعاطونها فيما بينهم، وتطوف عليهم الولدان المخلدون بأكواب وأباريق وكأس (لَا لَغْوٌ فِيهَا وَلَا تَأْثِيمٌ)؛ أي: ليس في الجنة كلام لغو، وهو الذي لا فائدة فيه ولا تأثيم، وهو الذي فيه إثم ومعصية، وإذا انتفى الأمران، ثبت الأمر الثالث، وهو أن كلامهم فيها سلام طيب طاهر، مسر للنفوس، مفرح للقلوب، يتعاشرون أحسن عشرة، ويتنادمون أطيب المنادمة، ولا يسمعون من ربهم، إلا ما يقر أعينهم، ويدل على رضاه عنهم ومحبته لهم"(تيسير الكريم الرحمن).

 

7- قال السعدي عند قوله تعالى: (بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ): "ويدورون عليهم بآنية شرابهم (بِأَكْوَابٍ) وهي التي لا عرى لها، (وَأَبَارِيقَ) الأواني التي لها عرى، (وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ)؛ أي: من خمر لذيذ المشرب، لا آفة فيها"(تيسير الكريم الرحمن).

 

8- قال السعدي عند قوله تعالى: "وأما (إِنَّ الأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا) وهم الذين برت قلوبهم بما فيها من محبة الله ومعرفته، والأخلاق الجميلة، فبرت جوارحهم، واستعملوها بأعمال البر أخبر أنهم (يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ) أي: شراب لذيذ من خمر قد مزج بكافور؛ أي: خلط به ليبرده ويكسر حدته، وهذا الكافور في غاية اللذة قد سلم من كل مكدر ومنغص، موجود في كافور الدنيا؛ فإن الآفة الموجودة في الأسماء التي ذكر الله أنها في الجنة وهي في الدنيا تعدم في الآخرة"(تيسير الكريم الرحمن).

 

الإحالات

موقف الإسلام من الخمر؛ للدكتور صالح آل منصور

 

حكمة الإسلام في تحريم الخمر دراسة نفسية اجتماعية؛ للدكتور مالك بدري.

 

الخمر بين المسيحية والإسلام؛ لأحمد ديدات

 

الخمر عقوبتها وآثارها؛ لعلي بن راشد الدبيان.

 

الخمر والنبيذ في الإسلام؛ لعلي المقري.

 

الخمر في التاريخ والأديان؛ لفايز سلهب.

 

الخمر في الفقه الاسلامي؛ لفكري أحمد عكاز.

 

واضح البرهان على تحريم الخمر والحشيش في القرآن؛ لأبي الفضل عبد الله الحسني الإدريسي