فروج

2022-10-11 - 1444/03/15

التعريف

فروج

العناصر

1- وجوب حفظ الفرج والتّعفّف عن الحرام

 

2- من فضائل حفظ الفروج 

 

3- من فوائد حفظ الفروج

 

4- الوسائل المعينة على حفظ الفروج 

 

الايات

1- قوله تعالى: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكاةِ فاعِلُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ * إِلَّا عَلى أَزْواجِهِمْ أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغى وَراءَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ العادُونَ)[المؤمنون: 1-7].

 

2- قوله تعالى: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذلِكَ أَزْكى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِما يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِناتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا ما ظَهَرَ مِنْها وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبائِهِنَّ أَوْ آباءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنائِهِنَّ أَوْ أَبْناءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَواتِهِنَّ أَوْ نِسائِهِنَّ أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلى عَوْراتِ النِّساءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ ما يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)[النور: 30-31].

 

3- قوله تعالى: (إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِماتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ وَالْقانِتِينَ وَالْقانِتاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِراتِ وَالْخاشِعِينَ وَالْخاشِعاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِماتِ وَالْحافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحافِظاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِراتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً)[الأحزاب: 35].

 

4- قوله تعالى: (إِنَّ الْإِنْسانَ خُلِقَ هَلُوعاً * إِذا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً * وَإِذا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً * إِلَّا الْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ دائِمُونَ * وَالَّذِينَ فِي أَمْوالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ * لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ * وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ * وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ * إِنَّ عَذابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ * إِلَّا عَلى أَزْواجِهِمْ أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغى وَراءَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ العادُونَ)[المعارج: 19-31].

 

5- قوله تعالى: (الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّباتُ وَطَعامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَناتُ مِنَ الْمُؤْمِناتِ وَالْمُحْصَناتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسافِحِينَ وَلا مُتَّخِذِي أَخْدانٍ وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ)[المائدة: 5].

 

6- قوله تعالى: (وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ فَكاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْراً وَآتُوهُمْ مِنْ مالِ اللَّهِ الَّذِي آتاكُمْ وَلا تُكْرِهُوا فَتَياتِكُمْ عَلَى الْبِغاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَياةِ الدُّنْيا وَمَنْ يُكْرِهْهُنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْراهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ)[النور: 33].

 

7- وَالْقَواعِدُ مِنَ النِّساءِ اللَّاتِي لا يَرْجُونَ نِكاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُناحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجاتٍ بِزِينَةٍ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)[النور: 60].

 

الاحاديث

1- عن عبد الرّحمن بن عوف -رضي اللّه عنه- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: “إذا صلّت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحفظت فرجها، وأطاعت زوجها، قيل لها: ادخلي الجنّة من أيّ أبواب الجنّة شئت”(رواه أحمد في المسند: 1-191، وصححه الألباني).

 

2- عن عبادة بن الصّامت -رضي اللّه عنه- أنّ نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: “اضمنوا لي ستّا من أنفسكم أضمن لكم الجنّة: اصدقوا إذّا حدّثتم وأوفوا إذا وعدتم وأدّوا إذا اؤتمنتم واحفظوا فروجكم وغضّوا أبصاركم وكفّوا أيديكم”(رواه أحمد في المسند: 5-323، وابن حبان رقم: 271، والحاكم في المستدرك (4/ 359) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وحسنه الألباني).

 

3- عن ابن عبّاس -رضي اللّه عنهما- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: “يا شباب قريش لا تزنوا.ألا من حفظ فرجه فله الجنّة”(الحاكم في المستدرك (4/ 358) وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. والمنذري في الترغيب (3/ 282) وقال: رواه الحاكم والبيهقي وقال الألباني ( حسن)، (2410)).

 

4- عن أبي أمامة -رضي اللّه عنه- أنّ فتى من قريش أتى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: يا رسول اللّه ائذن لي في الزّنى. فأقبل القوم عليه وزجروه فقالوا: مه مه. فقال: “ادنه”. فدنا منه قريبا فقال: “أتحبّه لأمّك؟” قال: لا واللّه! جعلني اللّه فداءك. قال: “ولا النّاس يحبّونه لأمّهاتهم”. قال: “أفتحبّه لابنتك؟” قال: لا واللّه يا رسول اللّه جعلني اللّه فداءك. قال: “ولا النّاس يحبّونه لبناتهم” قال: “أفتحبّه لأختك؟” قال: لا واللّه يا رسول اللّه، جعلني اللّه فداءك. قال: “ولا النّاس يحبّونه لأخواتهم” قال: “أفتحبّه لعمّتك؟” قال: لا واللّه يا رسول اللّه، جعلني اللّه فداءك. قال: “ولا النّاس يحبّونه لعمّاتهم”. قال: “أفتحبّه لخالتك؟” قال: لا واللّه يا رسول اللّه، جعلني اللّه فداءك. قال: “ولا النّاس يحبّونه لخالاتهم”. قال: فوضع يده عليه وقال: “اللّهمّ اغفر ذنبه وطهّر قلبه وحصّن فرجه”. فلم يكن- بعد ذلك الفتى- يلتفت إلى شيء. (رواه أحمد في المسند 5-257، وصححه الألباني).

 

5- عن أبي برزة -رضي اللّه عنه- عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: “إنّما أخشى عليكم شهوات الغيّ في بطونكم وفروجكم ومضلّات الهوى”(رواه أحمد: 4/420، 423. وصححه الألباني).

 

6- عن ابن عبّاس -رضي اللّه عنهما- قال: ما رأيت شيئا أشبه باللّمم ممّا قال أبو هريرة إنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: “إنّ اللّه كتب على ابن آدم حظّه من الزّنى أدرك ذلك لا محالة. فزنى العينين النّظر. وزنى اللّسان النّطق، والنّفس تتمنّى وتشتهي والفرج يصدّق ذلك أو يكذّبه”(رواه البخاري 6243، مسلم: 2657).

 

7- عن أبي هريرة -رضي اللّه عنه- قال: سئل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عن أكثر ما يدخل النّاس الجنّة؟ فقال: “تقوى اللّه وحسن الخلق”، وسئل عن أكثر ما يدخل النّاس النّار. فقال: “الفم والفرج”(رواه أحمد: 2-472، 2-291، وحسنه الألباني).

 

8- عن معاوية بن حيدة -رضي اللّه عنه- قال: قلت: يا رسول اللّه، عوراتنا: ما نأتي منها وما نذر؟ قال: “احفظ عورتك إلّا من زوجتك، أو ما ملكت يمينك”. قلت: يا رسول اللّه، فالرّجل يكون مع الرّجل؟ قال: “إن استطعت أن لا يراها أحد فافعل”، قلت: فالرّجل يكون خاليا؟ قال: “اللّه أحقّ أن يستحيي منه النّاس”. وفي رواية: قلت: يا رسول اللّه، إذا كان القوم بعضهم في بعض؟ قال: “إن استطعت أن لا يراها أحد فلا يرينّها”. قلت: فإذا كان أحدنا خاليّا؟ قال: “اللّه أحقّ أن يستحيي منه النّاس”(رواه أبو داود: 4017، والترمذي: 2794. وحسنه الألباني).

 

9- عن أبي هريرة -رضي اللّه عنه- قال: قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: “هاجر إبراهيم عليه السّلام بسارة، فدخل بها قرية فيها ملك من الملوك- أو جبّار من الجبابرة- فقيل: دخل إبراهيم بامرأة هي من أحسن النّساء. فأرسل إليه أن يا إبراهيم من هذه الّتي معك؟ قال: أختي. ثمّ رجع إليها فقال: لا تكذّبي حديثي، فإنّي أخبرتهم أنّك أختي، واللّه إن على الأرض من مؤمن غيري وغيرك. فأرسل بها إليه فقام إليها، فقامت تتوضّأ وتصلّي فقالت: اللّهمّ إن كنت آمنت بك وبرسولك وأحصنت فرجي إلّا على زوجي فلا تسلّط عليّ الكافر. فغطّ حتّى ركض برجله.قال الأعرج: قال أبو سلمة بن عبد الرّحمن: إنّ أبا هريرة قال: قالت: اللّهمّ إن يمت يقال هي قتلته. فأرسل ثمّ قام إليها فقامت توضّأ وتصلّي وتقول: اللّهمّ إن كنت آمنت بك وبرسولك وأحصنت فرجي إلّا على زوجي فلا تسلّط عليّ هذا الكافر، فغطّ حتّى ركض برجله. قال عبد الرّحمن: قال أبو سلمة: قال أبو هريرة: فقالت: اللّهمّ إن يمت فيقال هي قتلته. فأرسل في الثّانية أو في الثّالثة فقال: واللّه ما أرسلتم إليّ إلّا شيطانا، أرجعوها إلى إبراهيم، وأعطوها آجر، فرجعت إلى إبراهيم عليه السّلام، فقالت: أشعرت أنّ اللّه كبت الكافر وأخدم وليدة”(رواه البخاري: 2217 واللفظ له، ومسلم).

 

10- عن أبي سعيد الخدريّ -رضي اللّه عنه- قال: خطب عمر -رضي اللّه عنه- النّاس، فقال: “إنّ اللّه عزّ وجلّ رخّص لنبيّه صلّى اللّه عليه وسلّم ما شاء وإنّ نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قد مضى لسبيله فأتمّوا الحجّ والعمرة كما أمركم اللّه عزّ وجلّ وحصّنوا فروج هذه النّساء”(رواه أحمد: 1-17، وقال الشيخ أحمد شاكر: إسناده صحيح).

 

11- عن جابر -رضي اللّه عنه- قال: سمعت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: “إذا أحدكم أعجبته المرأة، فوقعت في قلبه، فليعمد إلى امرأته فليواقعها، فإنّ ذلك يردّ ما في نفسه”(رواه مسلم: 1403).

 

 

 

الاثار

1- قال أبو إدريس الخولانيّ: "أوّل ما وصّى اللّه به آدم عند إهباطه إلى الأرض حفظ فرجه وقال: لا تضعه إلّا في حلال"(جامع العلوم والحكم (162).

الاشعار

1- رحم الله من قال:

وكنتَ إذا أرسلت طرفك رائداً *** لقلبك يوماً أتعبتك المناظر

رأيتَ الذي لا كلّه أنت قادرٌ *** عليه ولا عن بعضه أنت صابر

(روائع البيان في تفسير آيات الأحكام لمحمد بن علي الصابوني: 1-366).

 

2- قال الشاعر:

كلُّ الحوادث مبداها من النظر *** ومعظمُ النار من مستصغر الشرر

(روائع البيان في تفسير آيات الأحكام المؤلف  محمد بن علي الصابوني: 1-370).

 

متفرقات

1- قال ابن كثير- رحمه اللّه تعالى- في تفسير قوله عزّ وجلّ: (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ)[المعارج: 29] والّذين قد حفظوا فروجهم من الحرام فلا يقعون فيما نهاهم اللّه عنه من زنا ولواط. لا يقربون سوى أزواجهم الّتي أحلّها اللّه لهم أو ما ملكت أيمانهم من السّراري. ومن تعاطى ما أحلّه اللّه له فلا لوم عليه ولا حرج ولهذا قال (فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ)[المعارج: 30]، (تفسير ابن كثير: 18-249).

 

2- وقال في قوله تعالى: (وَالْحافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحافِظاتِ)[الأحزاب: 35] أي عن المحارم والمآثم إلّا عن المباح. (تفسير ابن كثير: 228-497).

 

3- وقال في قوله تعالى: (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ)[المعارج: 29] أي يكفّونها عن الحرام ويمنعونها أن توضع في غير ما أذن اللّه فيه. (تفسير ابن كثير: 29-450).

 

4- قال ابن القيّم -رحمه اللّه تعالى- أمر اللّه تعالى نبيّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن يأمر المؤمنين بغضّ أبصارهم وحفظ فروجهم، ولمّا كان مبدأ ذلك من قبل البصر جعل الأمر بغضّه مقدّما على حفظ الفرج، فإنّ الحوادث مبدؤها من النّظر، فتكون نظرة ثمّ خطرة ثمّ خطوة ثمّ خطيئة. ولهذا قيل: من حفظ هذه الأربعة أحرز دينه: اللّحظات والخطرات واللّفظات والخطوات. (الداء والدواء: ص 232).

 

 

 

الإحالات

1- ولا تقربوا الفواحش؛ لجمال عبد الرحمن إسماعيل.

التعريف

الفرج لغة:

 مأخوذ من مادّة (ف ر ج) الّتي تدلّ على تفتّح في الشّيء، من ذلك الفرجة في الحائط وغيره ومعناها الشّقّ، والفرج ما بين رجلي الفرس، قال امرؤ القيس:

لها ذنب مثل ذيل العروس *** تسدّ به فرجها من دبر

 

والفروج الثّغور الّتي بين مواضع المخافة، والفرج ما بين الرّجلين، وكنّي به عن السّوأة وكثر حتّى صار كالصّريح فيه، قال تعالى: (الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَها)[التحريم: 12] وحفظ الفرج عفّه عن الزّنا.

 

وفي الكلّيّات للكفويّ: كلّ آية ذكر فيها حفظ الفروج فهو من الزّنا إلّا قوله تعالى: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ)[النور: 30] فإنّ المراد بها الاستتار. والمحافظة والحفاظ الذّبّ عن المحارم والمنع لها عند الحروب وصونها من العدوّ [مقاييس اللغة 4-498، والمفردات: 375، ولسان العرب: 2-342، 7-442، وانظر بصائر ذوي التمييز: 2/480-482).

 

واصطلاحا:

قال البغويّ- رحمه اللّه- في قوله تعالى: (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ)[المؤمنون: 5]: الفرج اسم يجمع سوأة الرّجل والمرأة، وحفظ الفرج التّعفّف عن الحرام (معالم التنزيل (18/ 303).