بنوة
2025-01-04 - 1446/07/04التعريف
أولًا: المعنى اللغوي:
ابنٌ: جمعه: أبناءٌ، وبنون الولد الذكر. والابن: الولد، ولامه في الأصل منقلبةٌ عن واوٍ عند البعض، وقيل في معتل الياء: الابن الولد، فعلٌ محذوفة اللام مجتلبٌ لها ألف الوصل، وإنما قضى أنه من الياء؛ لأن بنى يبني أكثر في كلامهم من يبنو، والجمع أبناء. والاسم البنوة، فالبنوة مصدر الابن. يقال: ابنٌ بين البنوة. ويقال: تبنيته أي ادعيت بنوته. وتبناه: اتخذه ابنًا. انظر: لسان العرب، ابن منظور، ١٤/٨٩. وسمي بذلك لأنه بناءٌ للأب، فإن الأب هو الذي بناه، وجعله الله بناءً في إيجاده، ومؤنثه ابنة وبنت، وجمعه بنات. انظر: المفردات، الراغب الأصفهاني، ص ٦٢- ٦٣.
ثانيًا: المعنى الاصطلاحي:
قال فيه الراغب: "يقال لكل ما يحصل من جهة شيء أو من تربيته، أو بتفقده أو كثرة خدمته له أو قيامه بأمره: هو ابنه" المفردات، ص١٤٧.
وذكر بعض المفسرين كالشوكاني قوله: "الابن: هو أخص القرابة، وأولاهم بالحماية، والدفع، والنفع، فإذا لم ينفع، فغيره من القرابة والأعوان بالأولى". فتح القدير: ٤/١٢٣. وقال فيه الشعراوي: "الابن هو الإنسان الوحيد في الوجود الذي يود أبوه أن يكون الابن أفضل وأحسن حالًا منه، ويتمنى أن يعوض ما فاته في نفسه في ولده، ويتدارك فيه ما فاته من خير". تفسير الشعراوي، ١٩/١١٦٣٦.
العناصر
1- مفهوم البنوة
2- نعمة الأبناء
3- البنوة بين الفتنة والنعمة
4- حقوق الأبناء
5- واجبات الأبناء
الايات
1- قال الله تعالى: (وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ فَإِنْ أَرَادَا فِصَالًا عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَسْتَرْضِعُوا أَوْلَادَكُمْ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِذَا سَلَّمْتُمْ مَا آتَيْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)[البقرة: 233].
2- قال تعالى: (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ * قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ)[آلِ عِمْرَانَ:14-15].
3- قال تعالى: (رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ) [آل عمران: 38].
4- قال تعالى: (يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا) [مريم: 7].
5- قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيكُمْ رَقِيبًا)[النساء: 1].
6- قال تعالى: (يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ...)[النِّسَاءِ: 11].
7- قال تعالى: (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ) إلى أن قال سبحانه: (وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ)[النساء: 23].
8- قال تعالى: (قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ)[الأنعام:151-153].
9- قال تعالى: (قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ)[التوبة: 24].
10- قالَ سُبحَانه: (وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ)[الأنفال: 28].
11- قالَ سُبحَانه: (وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ * قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ...)[هُودٍ: 45-46]
12- سورة يوسف عليه السلام
13- قالَ سُبحَانه: (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ) [إبراهيم: 35].
14- قالَ سُبحَانه: (رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ) [إبراهيم: 37].
15- قالَ سُبحَانه: (رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ) [إبراهيم: 40].
16- قالَ سُبحَانه: (وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ)[الأنبياء:89].
17- قالَ سُبحَانه: (أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ * نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَل لَا يَشْعُرُونَ)[الْمُؤْمِنَونَ: 55-56].
18- قالَ سُبحَانه: (جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ * سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ) [الرعد: 23-24].
19- قالَ سُبحَانه: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً)[الرعد: 38].
20- قال تعالى: (وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ * يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ)[النحل: 58 - 59].
21- قالَ سُبحَانه: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا)[الإسراء: 23-24].
22- قال تعالى: (الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا)[الكهف:46].
23- قال تعالى: (ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا * إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا)[مريم: 2-3].
24- قال تعالى: (يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا * وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا * وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا عَصِيًّا * وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا) [مريم: 12 - 15].
25- قال تعالى: (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ * وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ * وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ * وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ)[النور:6-9]. فيه حفظ لنسب الأولاد
26- قال تعالى: (وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ * ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ)[الْأَحْزَابِ: 4-5].
27- قالَ سُبحَانه: (وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَابُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ..) إلى قوله: (يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ * يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ * وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ * وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ) [لقمان: 13-19].
28- قالَ سُبحَانه: (وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَى إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُون)[سبأ: 37].
29- قالَ سُبحَانه على لسان إبراهيم عليه السلام: (وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ * رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ * فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ * فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ * فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ * وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ * وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ) [الصافات:99-107].
30- قال تعالى: (رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُم وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * وَقِهِمْ السَّيِّئَاتِ وَمَنْ تَقِي السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)[غافر: 8-9].
31- قال تعالى: (لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ* أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ)[الشورى: 49-50].
32- قال تعالى: (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ * أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجَاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ)[الأحقاف:15-16].
33- قال تعالى: (وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ)[الطور:21].
34- قالَ سُبحَانه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ)[التَّغَابُن: 14
35- قال تعالى: (اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ في الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ)[الْحَدِيدِ: 20].
36- قالَ سُبحَانه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ)[الْمُنَافِقُونَ: 9].
37- قالَ سُبحَانه: (لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا) [الطلاق: 7].
38- قالَ سُبحَانه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) [التحريم: 6]
39- قال -تعالى-: (أَن كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِين) [القلم: 14].
40- قَالَ سُبْحَانَهُ حَاكَيَاً عَنْ نَوْحٍ -عَلَيْهِ السَّلامُ-: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا)[نوح: 10-12].
41- قال تعالى: (قَالَ نُوحٌ رَّبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَن لَّمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا)[نوح: 21]
42- قال تعالى: (وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا * وَبَنِينَ شُهُودًا)[المدثر: 12-13].
43- قال تعالى: (وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ)[التكوير:8].
الاحاديث
1- عن عبدالله بن عمر رضي الله عنه أنَّهُ سَمِعَ رَسولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يقولُ: كُلُّكُمْ راعٍ ومَسْؤُولٌ عن رَعِيَّتِهِ؛ فالإِمامُ راعٍ وهو مَسْؤُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، والرَّجُلُ في أهْلِهِ راعٍ وهو مَسْؤُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، والمَرْأَةُ في بَيْتِ زَوْجِها راعِيَةٌ وهي مَسْؤُولَةٌ عن رَعِيَّتِها، والخادِمُ في مالِ سَيِّدِهِ راعٍ وهو مَسْؤُولٌ عن رَعِيَّتِهِ. قالَ: فَسَمِعْتُ هَؤُلاءِ مِن رَسولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، وأَحْسِبُ النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قالَ: والرَّجُلُ في مالِ أبِيهِ راعٍ وهو مَسْؤُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، فَكُلُّكُمْ راعٍ وكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عن رَعِيَّتِهِ" أخرجه البخاري: ٢٤٠٩، ومسلم: ١٨٢٩.
2- عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه سَأَلْتُ رَسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- أيُّ الذَّنْبِ أعْظَمُ عِنْدَ اللهِ؟ قالَ: أنْ تَجْعَلَ لِلَّهِ نِدًّا وهو خَلَقَكَ قالَ: قُلتُ له: إنَّ ذلكَ لَعَظِيمٌ، قالَ: قُلتُ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: ثُمَّ أنْ تَقْتُلَ ولَدَكَ مَخافَةَ أنْ يَطْعَمَ معكَ قالَ: قُلتُ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: ثُمَّ أنْ تُزانِيَ حَلِيلَةَ جارِكَ". أخرجه البخاري: ٤٤٧٧، ومسلم: ٨٦.
3- عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، أن رجلًا قال: يا رسول الله إن لي مالًا وولدًا، وإن أبي يريد أن يجتاح مالي. فقال عليه الصلاة والسلام: "أنت ومالك لأبيك" أخرجه ابن ماجه: ٢٢٩١، وصححه الألباني.
4- عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، أن رجلًا أتى النبي -صلى الله عليه و سلم-، فقال: إن لي مالًا، وإن والدي يحتاج إلى مالي، قال: "أنت ومالك لوالدك، إن أولادكم من أطيب كسبكم، كلوا من كسب أولادكم" أخرجه أحمد في مسنده: ١١-٢٦١، رقم ٦٦٧٨، وقال الألباني: صحيح لغيره.
5- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي -صلى الله عليه و سلم- قال: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلاَّ من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفَع به، أو ولد صالح يدعو له". أخرجه مسلم: 1631.
6- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يومًا فقال: " يا غُلامُ إنِّي أعلِّمُكَ كلِماتٍ، احفَظِ اللَّهَ يحفَظكَ، احفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ تجاهَكَ، إذا سأَلتَ فاسألِ اللَّهَ، وإذا استعَنتَ فاستَعِن باللَّهِ، واعلَم أنَّ الأمَّةَ لو اجتَمعت على أن ينفَعوكَ بشَيءٍ لم يَنفعوكَ إلّا بشيءٍ قد كتبَهُ اللَّهُ لَكَ، ولو اجتَمَعوا على أن يضرُّوكَ بشَيءٍ لم يَضرُّوكَ إلّا بشيءٍ قد كتبَهُ اللَّهُ عليكَ، رُفِعَتِ الأقلامُ وجفَّتِ الصُّحفُ". أخرجه الترمذي: ٢٥١٦، وصححه الألباني.
7- عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا معاذُ! واللهِ إني لَأُحبُّك. قال له معاذٌ: بأبي أنت وأمي يارسولَ اللهِ! وأنا واللهِ أُحبُّكَ. قال: "أوصيك يا معاذُ ألا تدعَنَّ دُبُرَ كلَّ صلاةٍ أن تقول: اللهمَّ أَعِنِّي على ذكرِك وشكرِك، وحسنُ عبادتِك". أخرجه أبو داود: ١٥٢٢، وصححه الألباني.
8- عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: أخذ رسول الله عليه الصلاة والسلام بمنكبي وقال: "كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل". رواه البخاري: ٦٤١٦.
9- عن عمر بن أبي سلمة رضي الله عنه قال: كنت غلامًا في حجر رسول الله عليه الصلاة والسلام، وكانت يدي تطيش في الصحفة، فقال لي رسول الله عليه الصلاة والسلام: "يا غلام، سَمِّ الله، وكُلْ بيمينك، وكُلْ مما يليك". أخرجه البخاري: ٥٣٧٦، ومسلم: ٢٠٢٢.
10- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ضَمَّني رسول الله عليه الصلاة والسلام وقال: "اللهم عَلِّمْه الكتاب" رواه البخاري: ٧٢٧٠، ومسلم: ٢٤٧٧.
11- عَنْ عائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْها، حِينَ قالَ لَها أهْلُ الإفْكِ ما قالوا، قالَتْ: ودَعا رَسولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَلِيَّ بنَ أبِي طالِبٍ، وأُسامَةَ بنَ زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمْ، حِينَ اسْتَلْبَثَ الوَحْيُ، يَسْأَلُهُما وهو يَسْتَشِيرُهُما في فِراقِ أهْلِهِ. رواه البخاري: ٧٣٦٩.
12- عن عبدالله بن عامر رضي الله عنه قال: دعتْني أُمي يومًا ورسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قاعدٌ في بيتِنا فقالتْ: ها تعالَ أُعطيكَ فقال لها رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- وما أردتِ أنْ تعطيهِ؟ قالتْ: أُعطيهِ تمرًا، فقال لها رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: أما إنك لو لمْ تُعطيهِ شيئًا كُتبتْ عليكِ كَذِبةٌ". أخرجه أبو داود: ٤٩٩١، وحسنه الألباني.
13- عن عائشة رضي الله عنها قالت: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: تقبِّلون الصبيان؟ فما نقبلهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أوأملك لك أن نزع الله من قلبك الرحمة" رواه البخاري: 5998.
14- عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم استقبله ذات يوم صبيان الأنصار، والإماء، فقال: "والله إني لأحبكم" رواه الإمام أحمد: 14043، وصحح إسناده شعيب الأرناؤوط.
15- عَن سالمِ بنِ عبدِاللَّهِ بنِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ رضي الله عنهما، عَن أَبِيه: أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: نِعْمَ الرَّجلُ عبدُ اللَّهِ لَو كانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ قالَ سالِمٌ: فَكَانَ عَبْدُاللَّهِ بعْدَ ذلكَ لا يَنَامُ مِنَ اللَّيْلِ إِلَّا قَلِيلًا. أخرجه البخاري: ٣٧٣٨، ومسلم: ٢٤٧٩.
16- عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا قَضَى أَحَدُكُمْ الصَّلَاةَ فِي مَسْجِدِهِ، فَلْيَجْعَلْ لِبَيْتِهِ نَصِيبًا مِنْ صَلَاتِهِ، فَإِنَّ اللَّهَ جَاعِلٌ فِي بَيْتِهِ مِنْ صَلَاتِهِ خَيْرًا". رواه مسلم: ٧٧٨.
17- عن مُعَاذٍ رضي الله عنه قَالَ: أَوْصَانِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِعَشْرِ كَلِمَاتٍ ذكر منها: "وَأَنْفِقْ عَلَى عِيَالِكَ مِنْ طَوْلِكَ، وَلَا تَرْفَعْ عَنْهُمْ عَصَاكَ أَدَبًا، وَأَخِفْهُمْ فِي اللَّهِ" صححه الألباني في الإرواء: 2026، وفي الحديث: "علقوا السوط حيث يراه أهل البيت؛ فإنه أدب لهم". أخرجه الطبراني (١٠/٣٤٤) (١٠٦٧١)، وحسنه الألباني في الصحيحة: 1447.
18- عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تَدْعُوا على أَنْفُسِكُمْ، وَلا تَدْعُوا على أَوْلادِكُمْ، وَلا تَدْعُوا على أَمْوالِكُمْ، لا تُوافِقُوا مِنَ اللهِ ساعَةً يُسْأَلُ فِيها عَطاءٌ، فَيَسْتَجِيبُ لَكُمْ" رواه مسلم: ٣٠٠٩.
19- عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال صلى الله عليه وسلم: "ثلاث دعوات يُستجاب لهن لا شك فيهن: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد لولده" رواه ابن ماجه، وحسنه الألباني.
20- عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنه، قال: قال صلى الله عليه وسلم: "رضا الرَّبِّ في رضا الوالدِ وسخطُ الرَّبِّ في سخطِ الوالدِ" رواه الترمذي: ١٨٩٩، وحسنه الألباني.
21- عن عبدالله بن عمر رضي الله عنه، قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إني أصبتُ ذنبًا عظيمًا، فهل لي من توبة؟ قال: "هل لك من أمٍّ؟"، قال: لا، قال: "هل لك من خالة؟"، قال: نعم، قال: "فبرَّها" رواه الترمذي: ١٩٠٤، وصححه الألباني.
22- عن الأسود بن خلف وخولة بن حكيم قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الولد مبخلة مجبنة مجهلة محزنة". رواه الحاكم في المستدرك على الصحيحين: ٥٣٧٥، وصححه الألباني في صحيح الجامع: ١٩٩٠.
23- عن عبدالله بن عمر رضي الله عنه، قال: أنَّهُ سَمِعَ رَسولَ اللَّهِ ﷺ يقولُ: "كلكم راع ومسؤول عن رعيته، الإمام راع ومسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده ومسؤول عن رعيته، وكلكم راع ومسؤول عن رعيته". أخرجه البخاري: ٢٤٠٩، ومسلم: ١٨٢٩.
24- عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم: "لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال: بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا فقضي بينهما ولد لم يضره شيطان أبدا". أخرجه الترمذي: ١٠٩٢، وصححه الألباني.
25- عن عبد الله بن بريدة عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عق عن الحسن والحسين، كبشًا كبشًا. أخرجه أبو داود: ٢٨٤١، وابن الجارود في المنتقى: ٩١١، والطبراني (١١/٣١٦) (١١٨٥٦)، وصححه الألباني.
26- عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه". أخرجه البخاري: ١٣٨٥، ومسلم: ٢٦٥٨.
27- عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضـربوهم عليها وهم أبناء عشـر سنين، وفرقوا بينهم في المضاجع". أخرجه أبو داود: ٤٩٥، وحسنه الألباني.
28- عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: جاءتني امرأة معها ابنتان تسألني فلم تجد عندي غير تمرة واحدة فأعطيتها فقسمتها بين ابنتيها ثم قامت فخرجت فدخل النبي صلى الله عليه وسلم فحدثته فقال من ابتلي من هذه البنات شيئا فأحسن إليهن كن له سترا من النار"؛ رواه البخاري: 5995، ومسلم: 2629.
29- عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو وضم أصابعه" رواه مسلم: 2631.
30- عن خنساء بنت خِذَام رضي الله عنها الأنصارية أنَّ أباها رضي الله عنه زوجها وهي ثيب فكرهت ذلك فأتت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فرد نكاحه. رواه البخاري: 5139.
31- عن عائشة -رضي الله عنها- أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل فنكاحها باطل فنكاحها باطل فإن دخل بها فلها المهر بما استحل من فرجها فإن اشتجروا فالسلطان ولي من لا ولي له" رواه الترمذي: ١١٠٢، وصححه الألباني.
32- عن معقل بن يسار قال: جاء رجلٌ إلى النبيِّ صلَّى الله عليْه وسلَّم فقال: إنِّي أصبتُ امرأةً ذاتَ حسبٍ وجَمال، وإنَّها لا تلِد، أفأتزوَّجُها؟ قال: "لا" ثم أتاه الثانية فنهاه، ثم أتاه الثالثةَ، فقال: "تزوَّجوا الودود الولود؛ فإنِّي مُكاثر بكم الأمم" رواه أبو داود: 2050، وقال الألباني: حسن صحيح.
33- عن ابن عمر قال: قال رسولُ الله صلَّى الله عليْه وسلَّم: "إنَّ أحبَّ أسمائِكم إلى الله: عبد الله وعبد الرحمن" رواه مسلم: 2132.
34- عن عمرو بن شُعَيب عن أبيه عن جدِّه رضي اللهُ عنْه قال: سُئِل رسولُ الله صلَّى اللهُ عليْه وسلَّم عن العقيقة، فقال: "لا أحبُّ العقوق، ومَن وُلِدَ له مولود فأحبَّ أن ينسك عنْه فليفعل، عن الغلام شاتان مكافِئتان وعن الجارية شاة" رواه أحمد: 6674، وقال أحمد شاكر: إسناده صحيح.
35- عن سمرة بن جندب رضي اللهُ عنْه وعن سلمان بن عامرٍ الضَّبِّي رضي اللهُ عنْه قال: سمعت رسولَ الله صلَّى اللهُ عليْه وسلَّم يقول: "مع الغلام عقيقةٌ، فأهريقوا عنه دمًا، وأميطوا عنْه الأذى" رواه البخاري: 5472.
36- عن أنس بن مالك رضي اللهُ عنْه قال: قال رسول الله صلَّى اللهُ عليْه وسلَّم: "وُلِد لي الليلة غلام فسميته باسم أبي إبراهيم" رواه مسلم: 2315.
37- عن عبدالله بن عمرو قال: قال رسولُ الله صلَّى الله عليْه وسلَّم: "كفى بالمرْءِ إثْمًا أن يضيِّع مَن يقوت" رواه أبو داود: 1692، وحسنه الألباني.
38- عن معقل بن يسار سمعتُ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يقول: "ما من عبدٍ استرْعاه الله رعيَّة فلم يحطْها بنصيحةٍ إلاَّ لم يجد رائحة الجنَّة" رواه البخاري: 715، ومسلم: 142.
الاثار
1- قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "المال والبنون حرث الدنيا والأعمال الصالحة حرث الآخرة، وقد يجمعها لأقوام". تفسير البغوي سورة الكهف
2- قال عطاء بن يسار: "نزلت في عوف بن مالك الأشجعي، كان ذا أهل وولد، وكان إذا أراد الغزو بكوا إليه ورققوه، وقالوا: إلى من تدعنا؟ فيرق لهم ويقيم، فأنزل الله (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ...) [التغابن:١٥]. تفسير البغوي
3- قال عنهم الأحنف بن قيس: "ثمار قلوبنا وعماد ظهورنا، ونحن لهم أرض ذليلة، وسماء ظليلة". إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين: 6-320.
4- قال مجاهد في تفسير قوله تعالى: (وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُمْ بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ) [يونس: 11]، قال: "هو قول الإنسان لولده وماله إذا غضب عليه: اللهم لا تبارك فيه والعنه". القرآن الكريم. تفسير ابن كثير
5- قَالَ عَنِ الْحَسَنِ البصري -رحمه الله-: "رَحِمَ اللَّهُ مَنْ وَعَظَ نَفْسَهُ وَأَهْلَهُ فَقَالَ: يَا أَهْلِي، صَلَاتَكُمْ صَلَاتَكُمْ، زَكَاتَكُمْ زَكَاتَكُمْ، جِيرَانَكُمْ جِيرَانَكُمْ، مَسَاكِينَكُمْ مَسَاكِينَكُمْ، لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَرْحَمَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَثْنَى عَلَى عَبْدٍ كَانَ هَذَا عَمَلهُ، فَقَالَ: (وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا) [مريم: 55]".
القصص
1- عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال أنَّ غلامًا شابًّا أتى النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا نبيَّ اللهِ أتأذنُ لي في الزنا؟ فصاح الناسُ به، فقال النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- "قَرِّبوهُ"، "ادْنُ" فدنا حتى جلس بين يديْهِ، فقال النبيُّ عليه الصلاةُ والسلامُ: "أتحبُّه لأُمِّكَ؟" فقال: لا، جعلني اللهُ فداك، قال: "كذلك الناسُ لا يُحبُّونَه لِأمَّهاتِهم، أتحبُّه لابنتِك؟" قال: لا، جعلني اللهُ فداك قال: "كذلك الناسُ لا يُحبُّونَه لبناتِهم، أتحبُّه لأختِك؟" وزاد ابنُ عوفٍ حتى ذكر العمَّةَ والخالةَ، وهو يقولُ في كلِّ واحدٍ لا، جعلني اللهُ فداك، وهو -صلى الله عليه وسلم- يقولُ: "كذلك الناسُ لا يُحبُّونَه"، فوضع رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يدَه على صدرِه وقال: "اللهمَّ طهِّرْ قلبَه واغفر ذنبَه وحصِّنْ فَرْجَه" فلم يكن شيءٌ أبغضَ إليه منه. تخريج الإحياء للعراقي: ٢-٤١١: "إسناده جيد رجاله رجال الصحيح".
2- عن الربيع بنت معوذ رضي الله عنها قالت: "كنا نصوّم صبياننا ونجعل لهم اللعبة من العهن، فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه ذاك حتى يكون عند الإفطار". رواه البخاري: 1859، ومسلم: 1136.
3- قال صالح بن الإمام أحمد كان أبي إذا ولد له ابنة يقول: "الأنبياء كانوا آباء بنات". تحفة المودود: (ص: 26).
4- عن سعيد بن جبير رحمه الله قال: "إني لأزيد في صلاتي لولدي". الحلية لأبي نعيم: 4-297.
الاشعار
1- قال المتنبي:
إنما أنت والد والأب القا … طع أحنى من واصل الأولادِ
شرح ديوان المتنبي للواحدي: ٣٢٧.
2- قال أحدهم:
نعم الإله على العباد كثيرةٌ *** وأجلهن نجابة الأولادِ
زهر الأهم: 2-266.
3- قال حطان بن المعلى:
وإنما أولادنا بيننا *** أكبادنا تمشي على الأرض
لو هَبَّتِ الريحُ على بعضِهم *** لامتنعَتْ عيني من الغمضِ
مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي: 1-36.
4- قال أحدهم:
حرض بنيك على الآداب في الصغر *** كيما تقر بهم عيناك في الكبر
وإنما مثل الآداب تجمعها *** في عنفوان الصبا كالنقش في الحجر
هيَ الكنوزُ التي تنمو ذَخَائرها *** ولا يخافُ عليها حادثُ الغِيَرِ
إن الأديبَ إذَا زَلَّتْ به قدمٌ *** يَهْوي إلى فُرُشِ الديباجِ والسُّرُرِ
الناسُ اثنانِ ذو عِلْمٍ ومُسْتَمِعٍ *** واعٍ وسائُرهُمْ كاللَّغْو والعكرِ
مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي: 1-18.
5- قال أحدهم:
أَطِعِ الإِلَهَ كَمَا أَمَرْ *** وَامْلأْ فُؤَادَكَ بِالحَذَرْ
وَأَطِعِ أَبَاكَ فَإِنَّهُ *** رَبَّاكَ مِنْ عَهْدِ الصِّغَرْ
6- قال الشاعر:
صغاراً نربيهم بقدر عقولهم *** ونبنيهم لكننا نتهدمُ
7- قال أحمد شوقي:
ليس اليتيمُ مَن انتهى أبوَاهُ مِن *** هَمِّ الحياةِ وَخَلَّفاهُ وَحِيدا
فأصابَ بالدنيا الحَكيمة منهما *** وبحُسْنِ تربيةِ الزمان بَديلا
إنَّ اليتيمَ هو الذي تَلْقَى له *** أمًّا تخلَّتْ أو أبًا مَشْغُولا
إِنَّ المقِّصَر قد يَحُولُ ولن تَرى *** لجَهالة الطَّبْعِ الغَبيِّ محيلا
مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي: 1-29.
8- حافظ إبراهيم
رَبُّوا البناتِ على الفضيلةِ إِنها *** في الموقفينِ لهنَّ خيرُ وثاقِ
وعَليكمُ أن تستبينَ بناتكمْ *** نورَ الهدى وعلى الحياءِ الباقيْ
مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي: 1-348.
9- قال عمر بن الوردي:
لولا بَناتي متُّ من شوقي إِلى *** موتٍ أُرَاحُ بهِ من الأشرارِ
أقسمتُ ما دُفِنَ البناتُ تلاعباً *** دفنوا البناتِ كراهةَ الأصهارِ
مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي: 1-356.
10- قال أحدهم:
مَشَى الطاووسُ يومًا باعْوجاجٍ *** فقلدَ شكلَ مشيتهِ بنوهُ
فقالَ: علامَ تختالونَ؟ قالوا: *** بدأْتَ به ونحنُ مقلِّدوهُ
فخالِفْ سيركَ المعوجَّ واعدلْ *** فإنا إن عدلْتَ معدلوه
أمَا تدري أبانا كلُّ فرعٍ *** يجاري بالخُطى من أدَّبوه؟
وينشَأُ ناشئُ الفتيانِ مِنَّا *** على ما كان عوَّدَه أبوه
مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي: 1-10.
11- قال عمر بهاء الدين الأميري:
أين الضجيج العذب والشغب *** أين التدارس شابه اللعب
أين الطفولة في توقدها *** أين الدُّمى في الأرض والكتب
أين التشاكس دونما غرض *** أين التشاكي ما له سبب
أين التباكي والتضاحك في *** وقت معًا والحزن والطرب
أين التسابق في مجاورتي *** شغفًا إن أكلوا وإن شربوا
يتزاحمون على مجالستي *** والقرب مني حيثما انقلبوا
فنشيدهم بابا إذا فرحوا *** ووعيدهم بابا إذا غضبوا
وهتافاتهم بابا إذا ابتعدوا *** ونجيهم بابا إذا اقتربوا
في كل ركن منهم أثر *** وبكل زاوية لهم صخب
في النافذات زجاجها حطموا *** وفي الحائط المدهون قد ثقبوا
في الباب قد كسروا مِزْلاجه *** وعليه قد رسموا وقد كتبوا
في الحصن فيه بعض ما أكلوا *** في علبة الحلوى التي نهبوا
في الشطر من تفاحة قضموا *** في فضلة الماء التي سكبوا
إني أراهم حيثما اتجهت *** عيني كأسراب القطا سربوا
حتى إذا ساروا وقد نزعوا *** من أضلعي قلبًا بهم يجب
قد يعجب العذال من رجل *** يبكي ولو لم أبكِ فالعجب
هيهات ما كل البكا خور *** وإني وبي عزم الرجال أب
الحكم
1- "كَمْ غُصَّةٍ سَوَّغْتُ رِيقَهَا عَنْكَ". يضرب في الشكاية عن العاقِّ من الأولاد والأحباب. مجمع الأمثال: 2-133.
2- قال أحدهم:
جنى الضّغائن آباء لنا سلفوا *** فلن تبيد وللآباء أبناء
الأمثال المولدة: 336
متفرقات
1- قال ابن كثير رحمه الله عند قوله تعالى: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً)[الرعد: 38] قال: "وكما أرسلناك يا محمد رسولًا بشريًا، كذلك قد بعثنا المرسلين قبلك بشرًا، يأكلون الطعام، ويمشون في الأسواق، ويأتون الزوجات، ويولد لهم، وجعلنا لهم أزواجًا وذرية". تفسير القرآن العظيم
2- قال ابن كثير رحمه الله عند قوله تعالى: (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ)[آلِ عِمْرَانَ:14]. قال: "يخبر تعالى عن فضله وكرمه وامتنانه ولطفه بخلقه وإحسانه، أن المؤمنين إذا اتبعتهم ذرياتهم في الإيمان يلحقهم بآبائهم في المنزلة، وإن لم يبلغوا عملهم لتقر أعين الآباء بالأبناء عندهم في منازلهم، فيجمع بينهم على أحسن الوجوه بأن يرفع الناقص العمل بكامل العمل، ولا ينقص ذلك من عمله ومنزلته للتساوي بينه وبين ذاك". تفسير القرآن العظيم
3- قال ابن كثير رحمه الله عند قوله تعالى: (وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ ..)[الطور:21]. قال: "يخبر تعالى عن فضله وكرمه وامتنانه ولطفه بخلقه وإحسانه، أن المؤمنين إذا اتبعتهم ذرياتهم في الإيمان يلحقهم بآبائهم في المنزلة، وإن لم يبلغوا عملهم لتقر أعين الآباء بالأبناء عندهم في منازلهم، فيجمع بينهم على أحسن الوجوه بأن يرفع الناقص العمل بكامل العمل، ولا ينقص ذلك من عمله ومنزلته للتساوي بينه وبين ذاك". تفسير القرآن العظيم.
4- قال الإمام ابن كثير رحمه الله عند قوله تعالى: (رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ) [الفرقان: 74]. قال: "يعني الذين يسألون الله أن يخرج من أصلابهم من ذرياتهم من يطيعه ويعبده وحده لا شريك له". تفسير القرآن العظيم.
5- قال البغوي: "قال عطاء بن يسار: "نزلت في عوف بن مالك الأشجعي، كان ذا أهل وولد، وكان إذا أراد الغزو بكوا إليه ورققوه، وقالوا: إلى من تدعنا؟ فيرق لهم ويقيم، فأنزل الله (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ...) [التغابن:١٥]. بلاء واختبار وشغل عن الآخرة، يقع بسببها الإنسان في العظائم ومنع الحق وتناول الحرام". تفسير البغوي
6- قال السمرقندي رحمه الله: "إنما ذكر الأموال والأولاد؛ لأن أكثر الناس يدخلون النار لأجل الأموال والأولاد، فأخبر الله تعالى أنه لا ينفعهم في الآخرة؛ لكيلا يفني الناس أعمارهم لأجل المال والولد؛ وإنما ذكر الله تعالى الكفار، لكي يعتبر بذلك المؤمنون". انظر: تفسير السمرقندي: ١/ ٢٢١.
"وذلك أن الرجل إذا أراد الهجرة تعلق به ابنه وامرأته وقالوا: ننشدك الله أن تذهب عنا فنضيع بعدك، فمنهم من يطيع أهله فيقيم، فحذرهم الله من أبنائهم ونسائهم ونهاهم عن طاعتهم، ومنهم من يمضي ويذرهم ويقول: أما والله لئن لم تهاجروا معي ثم جمع الله بيني وبينكم في دار الهجرة لا أنفعكم بشيء أبدًا". انظر: السيرة النبوية، ابن هشام: ص ٢٧١
7- قال سيد قطب: "التنبيه هنا إلى أن من الأزواج والأولاد من يكون عدوًا.. إن هذا يشير إلى حقيقة عميقة في الحياة البشرية، ويمس وشائج متشابكة ودقيقة في التركيب العاطفي فالأزواج والأولاد قد يكونون مشغلة وملهاة عن ذكر الله، كما أنهم قد يكونون دافعا للتقصير في تبعات الإيمان اتقاء للمتاعب التي تحيط بهم لو قام المؤمن بواجبه فلقي ما يلقاه المجاهد في سبيل الله! والمجاهد في سبيل الله يتعرض لخسارة الكثير، وتضحية الكثير كما يتعرض هو وأهله للعنت، وقد يحتمل العنت في نفسه ولا يحتلمه في زوجته وأولاده فيبخل ويجبن ليوفر لهم الأمن والقرار أو المتاع والمال! فيكونون عدوًا له؛ لأنهم صدوه عن الخير، وعوقوه عن تحقيق غاية وجوده الإنساني العليا". ظلال القرآن
8- قال السعدي رحمه الله (الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ...)[الكهف:46] قال: "أخبر تعالى أن المال والبنين، زينة الحياة الدنيا؛ أي: ليس وراء ذلك شيء، وأن الذي يبقى للإنسان وينفعه ويسره: الباقيات الصالحات". تفسير السعدي
9- قال الشوكاني رحمه الله في شرح حديث أم المؤمنين رضي الله عنها: "يدل على أن الرجل مشاركٌ لولده في ماله، فيجوز له الأكل منه سواء أذن الولد أو لم يأذن، ويجوز له أيضًا أن يتصرف به كما يتصرف بماله، ما لم يكن ذلك على وجه السرف والسفه" نيل الأوطار: ٥-٣٩.
10- قال ابن الهمام الحنفي: "ومما يقع بأن الحديث يعني أنت ومالك لأبيك ما أول أنه تعالى ورث الأب من ابنه السدس مع ولد ولده، فلو كان الكل ملكه لم يكن لغيره شيء مع وجوده" انظر: فتح القدير؛ لابن الهمام: ص٢٣٥.
11- قال ابن قدامه رحمه الله: "وللأب أن يأخذ من مال ولده ما شاء مع غناه وحاجته بشرطين:
أحدهما: أن لا يجحف بالابن، ولا يأخذ ما تعلقت به حاجته.
الثاني: أن لا يأخذ من مال أحد ولديه فيعطيه لآخر؛ لأن تفضيل أحد الولدين غير جائز، فمع تخصيص الآخر بالأخذ منه أولى. فإذا وجد الشرطان جاز الأخذ" انظر: الكافي: ٢-٤٧١.
12- قال ابن القيِّم رحمه الله: "وكم ممن أشقى ولده وفلذة كبده في الدنيا والآخرة بإهماله، وترك تأديبه، وإعانتِه له على شهواته، ويزعم أنه يكرِمه وقد أهانه، وأنَّه يرحمه وقد ظلمه وحرَمَه، ففاته انتفاعُه بولده، وفوَّت عليه حظَّه في الدنيا والآخرة، وإذا اعتبرت الفساد في الأولاد، رأيتَ عامَّته من قِبَل الآباء". تحفة المودود بأحكام المولود، ص 242.
13- قال ابن القيِّم: "التَّسمية حقٌّ للأب لا للأمِّ، هذا ممَّا لا نِزاع فيه بين الناس، وأنَّ الأبوين إذا تنازعا في تسمية الولد فهي للأب، والأحاديث المتقدِّمة كلها تدل على هذا". تحفة المودود، ص 85.
14- قال ابن القيم رحمه الله: "قال تعالى في حق النساء: (فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا) النساء: 19. وهكذا البنات أيضا: قد يكون للعبد فيهن خير في الدنيا والآخرة، ويكفي في قبح كراهتهن أن يكره ما رضيه الله وأعطاه عبده.
وقال صالح بن أحمد: كان أبي إذا ولد له ابنة يقول: الأنبياء كانوا آباء بنات. ويقول: قد جاء في البنات ما قد علمت.
وقال يعقوب بن بختان : ولد لي سبع بنات ، فكنت كلما ولد لي ابنة دخلت على أحمد بن حنبل فيقول لي : يا أبا يوسف ، الأنبياء آباء بنات ؛ فكان يذهب قوله همي". تحفة المودود: (ص: 26).
الإحالات
1- الذرية في القرآن الكريم .. ومضامينها التربوية دراسة تأصيلية لتربية الأولاد في الإسلام؛ د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي.
2- الهدي النبوي في تربية الأولاد في ضوء الكتاب والسنة؛ د. سعيد بن علي بن وهف القحطاني.
3- الجنة والنار وفقد الأولاد؛ السيوطي
4- تذكير العباد بحقوق الأولاد؛ عبد الله بن جار الله الجار الله.