بشارة

2022-10-11 - 1444/03/15

التعريف

البشارة لغة:

البشارة بضمّ الباء وكسرها الاسم من قولهم بشره بالأمر يبشره بشرا وبشورا، ويتعدّى بالهمزة فيقال أبشره، وبالتّضعيف فيقال بشّره، ويقال أيضا بشر بالشّيء إذا استبشر به وبابه طرب. وكلّه مأخوذ من مادّة (ب ش ر) الّتي تدلّ على الظّهور والحسن. يقول ابن فارس: الباء والشّين والرّاء أصل واحد: هو ظهور الشّيء مع حسن وجمال، فالبشرة ظاهر جلد الإنسان. وسمّي البشر بشرا لظهورهم، والبشير الحسن الوجه، والبشارة الجمال، قال: الأعشى:

ورأت بأنّ الشّيب جا *** نبه البشاشة والبشارة

ويقال: بشّرت فلانا أبشّره تبشيرا، وذلك يكون بالخير وربّما حمل عليه غيره من الشّرّ لضرب من التّبكيت، فأمّا إذا أطلق الكلام إطلاقا فالبشارة بالخير والنّذارة بغيره. ويقول الرّازيّ: والبشارة المطلقة لا تكون إلّا بالخير وإنّما تكون بالشّرّ إذا كانت مقيّدة به كقوله تعالى: فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ وتباشر القوم بشّر بعضهم بعضا، والبشر المبشّر، والمبشّرات الرّياح الّتي تبشّر بالغيث، ويقول صاحب اللّسان: والتّبشير يكون بالخير والشّرّ كقوله تعالى: (فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ) [آل عمران: 21] والاسم البشرى. وقوله تعالى (هُمُ الْبُشْرى فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ) [يونس: 64].

والاسم البشارة بالكسر والضّمّ. وتقول: أبشر بخير، بقطع الألف، وبشرت بكذا، بالكسر، أبشر أي استبشرت به. وتباشر القوم أي بشّر بعضهم بعضا. والبشارة أيضا: ما يعطاه المبشّر بالأمر وفي حديث توبة كعب «فأعطيته ثوبيّ بشارة»، والبشير: المبشّر الذي يبشّر القوم بأمر خير أو شرّ. وقال الزّجّاج: معنى يبشرك يسرّك ويفرحك وبشرت الرّجل أبشره إذا أفرحته. قال: وأصل هذا كلّه أنّ بشرة الإنسان تنبسط عند السّرور ومن هذا قولهم فلان يلقاني ببشر أي بوجه منبسط [انظر: النهاية لابن الأثير (1/ 94). ولسان العرب لابن منظور (1/ 287)، ومختار الصحاح للرازى (46) ومقاييس اللغة لابن فارس (1/ 251) ] .

 

واصطلاحا:

كلّ خبر صدق تتغيّر به بشرة الوجه، ويستعمل في الخير والشّرّ، وفي الخير أغلب [التعريفات للجرجاني (45) وكشاف اصطلاحات الفنون للتهانوي (1/ 171)] .

العناصر

1- القرآن الكريم كتاب بشارة ونذارة .

 

 

2- ذم اليأس والقنوط من رحمة الله وعفوه .

 

 

3- المؤمن دائما يكون بين الرجاء والخوف .

 

 

4- عظم كرم الله وفضله .

 

 

5- موقف المسلم عند نزول الكروب والشدائد به .

 

 

6- بشارة النبي صلى الله عليه وسلم بأن الأمة ستعود إلى دينها بإذن الله تعالى، وسيدخل هذا الدين الحواضر والبوادي .

 

 

7- من البشارت بشارة الله أثناء حفر الخندق بفتح بلاد الروم والفرس .

 

 

8- من كان آخر  كلامه من الدنيا لا إله إلا الله نال بشارة النبي - صلى الله عليه وسلم – بدخول الجنة .

 

 

9- البشارة بتبدل الذنوب إلى حسنات بالتوبة الصادقة .

 

الايات

1- قَالَ الله تَعَالَى: (فَبَشَّرْ عبادِ الذينَ يَسْتَمِعُونَ القَوْلَ فيتَّبِعُونَ أَحْسَنهُ) [الزمر:17-18].

 

2- قوله تَعَالَى: (يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ) [التوبة: 21].

 

3- قوله تَعَالَى: (وَأَبْشِرُوا بِالجَنَّةِ الَّتي كُنْتُم تُوعَدُونَ) [فصلت:30].

 

4- قوله تَعَالَى: (فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلاَمٍ حَلِيمٍ) [الصافات:101].

 

5- قوله تَعَالَى: (وَلَقدْ جَاءتْ رُسُلُنَا إبْراهِيمَ بِالبُشْرَى) [هود: 69].

 

6- قوله تَعَالَى: (وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إسْحَاقَ يَعْقُوبَ) [هود:71].

 

7- قوله تَعَالَى: (فَنَادَتْهُ المَلاَئِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي في المِحْرَابِ أَنَّ اللهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى) [آل عمران: 39].

 

8- قوله تَعَالَى: (إِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إنَّ اللهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمسِيحُ) [آل عمران:45].

الاحاديث

1- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أتى جبريل النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله هذه خديجة قد أتت معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومني وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب [صحيح البخاري رقم (3609) ومسلم في فضائل الصحابة باب فضائل خديجة رضي الله عنها رقم (2432)].

 

2- عن أَبي موسى الأشعري رضي الله عنه: أَنَّهُ تَوَضَّأ في بَيْتِهِ، ثُمَّ خَرَجَ، فَقَالَ: لأَلْزَمَنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وَلأَكُونَنَّ مَعَهُ يَوْمِي هَذَا، فَجَاءَ الْمَسْجِدَ، فَسَألَ عَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالُوا وجَّهَ هاهُنَا، قَالَ: فَخَرَجْتُ عَلَى أثَرِهِ أسْألُ عَنْهُ، حَتَّى دَخَلَ بِئْرَ أريسٍ، فَجَلَسْتُ عِندَ البَابِ حتَّى قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجتهُ وتوضأ، فقمتُ إليهِ، فإذا هو قد جلسَ على بئرِ أريسٍ وتوَسَّطَ قُفَّهَا، وكشَفَ عنْ ساقيهِ ودلاّهُما في البئرِ، فسلمتُ عَليهِ ثمَّ انصَرَفتُ، فجلستُ عِندَ البابِ، فَقُلْتُ: لأَكُونَنَّ بَوَّابَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْيَوْمَ، فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه فَدَفَعَ الْبَابَ، فقلتُ: مَنْ هَذَا؟ فَقَالَ: أَبُو بَكْرٍ، فقُلتُ: عَلَى رِسْلِكَ، ثُمَّ ذَهبْتُ، فقلتُ: يَا رسول الله، هَذَا أَبُو بَكْرٍ يَستَأْذِنُ، فَقَالَ: "ائْذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ" فَأقْبَلْتُ حَتَّى قُلْتُ لأَبي بَكْرٍ: ادْخُلْ وَرسول الله صلى الله عليه وسلم يُبَشِّرُكَ بِالجَنَّةِ، فَدَخَلَ أَبُو بَكرٍ حَتَّى جَلَسَ عَنْ يَمينِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم مَعَهُ في القُفِّ، وَدَلَّى رِجْلَيْهِ في البِئْرِ كَمَا صَنَعَ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وَكَشَفَ عَنْ سَاقَيْهِ، ثُمَّ رَجَعْتُ وَجَلَسْتُ، وَقَدْ تَرَكْتُ أخِي يَتَوَضَّأ وَيَلْحَقُنِي، فقلتُ: إنْ يُرِدِ الله بِفُلانٍ - يُريدُ أخَاهُ - خَيْراً يَأتِ بِهِ. فَإذَا إنْسَانٌ يُحَرِّكُ الْبَاب، فقلتُ: مَنْ هَذَا؟ فَقَالَ: عُمَرُ بن الخَطّابِ، فقلتُ: عَلَى رِسْلِكَ، ثُمَّ جِئْتُ إِلَى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ وَقُلْتُ: هَذَا عُمَرُ يَسْتَأذِنُ؟ فَقَالَ: "ائْذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بالجَنَّةِ" فَجِئْتُ عُمَرَ، فقلتُ: أَذِنَ وَيُبَشِّرُكَ رسول الله صلى الله عليه وسلم بِالجَنَّةِ، فَدَخَلَ فَجَلَسَ مَعَ رسول الله صلى الله عليه وسلم في القُفِّ عَنْ يَسَارِهِ وَدَلَّى رِجْلَيْهِ في البِئرِ، ثُمَّ رَجَعْتُ فَجَلَسْتُ، فَقُلتُ: إنْ يُرِدِ اللهُ بِفُلاَنٍ خَيْراً -يَعْنِي أخَاهُ- يَأْتِ بِهِ، فَجَاءَ إنْسَانٌ فَحَرَّكَ الْبَابَ. فَقُلتُ: مَنْ هَذَا؟ فَقَالَ: عُثْمَانُ بن عَفَّانَ. فقلتُ: عَلَى رِسْلِكَ، وجِئْتُ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم فأخْبَرْتُهُ، فقالَ: "ائْذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالجَنَّةِ مَعَ بَلْوَى تُصِيبُهُ" فَجِئْتُ، فقلتُ: ادْخُلْ وَيُبَشِّرُكَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بِالجَنَّةِ مَعَ بَلْوَى تُصيبُكَ، فَدَخَلَ فَوجَدَ الْقُفَّ قَدْ مُلِئَ، فجلس وِجَاهَهُمْ مِنَ الشِّقِّ الآخرِ. قَالَ سَعيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ: فَأوَّلْتُهَا قُبُورَهُمْ. [صحيح البخاري رقم (3674) وصحيح مسلم رقم (6367)].

 

3- عن أَبي هريرة قال كنا قعودا حول رسول الله - صلى الله عليه وسلم- معنا أبو بكر وعمر في نفر فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم- من بين أظهرنا فأبطأ علينا وخشينا أن يقتطع دوننا وفزعنا فقمنا فكنت أول من فزع فخرجت أبتغى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- حتى أتيت حائطا للأنصار لبنى النجار فدرت به هل أجد له بابا فلم أجد فإذا ربيع يدخل في جوف حائط من بئر خارجة - والربيع الجدول - فاحتفزت كما يحتفز الثعلب فدخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فقال "أبو هريرة". فقلت نعم يا رسول الله. قال "ما شأنك". قلت كنت بين أظهرنا فقمت فأبطأت علينا فخشينا أن تقتطع دوننا ففزعنا فكنت أول من فزع فأتيت هذا الحائط فاحتفزت كما يحتفز الثعلب وهؤلاء الناس ورائي فقال "يا أبا هريرة". وأعطاني نعليه قال "اذهب بنعلي هاتين فمن لقيت من وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا الله مستيقنا بها قلبه فبشره بالجنة" فكان أول من لقيت عمر فقال ما هاتان النعلان يا أبا هريرة. فقلت هاتان نعلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- بعثني بهما من لقيت يشهد أن لا إله إلا الله مستيقنا بها قلبه بشرته بالجنة. فضرب عمر بيده بين ثديي فخررت لأستي فقال ارجع يا أبا هريرة فرجعت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فأجهشت بكاء وركبني عمر فإذا هو على أثرى فقال لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- "ما لك يا أبا هريرة". قلت لقيت عمر فأخبرته بالذي بعثتني به فضرب بين ثديي ضربة خررت لأستي قال ارجع. فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم- "يا عمر ما حملك على ما فعلت". قال يا رسول الله بأبي أنت وأمي أبعثت أبا هريرة بنعليك من لقى يشهد أن لا إله إلا الله مستيقنا بها قلبه بشره بالجنة. قال "نعم". قال فلا تفعل فإني أخشى أن يتكل الناس عليها فخلهم يعملون. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- "فخلهم" [صحيح مسلم رقم (156)].

 

4- عن ابن شماسة المهري قال حضرنا عمرو بن العاص وهو فى سياقة الموت. فبكى طويلا وحول وجهه إلى الجدار فجعل ابنه يقول يا أبتاه أما بشرك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بكذا أما بشرك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بكذا قال فأقبل بوجهه. فقال إن أفضل ما نعد شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله إني قد كنت على أطباق ثلاث لقد رأيتني وما أحد أشد بغضا لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- منى ولا أحب إلى أن أكون قد استمكنت منه فقتلته فلو مت على تلك الحال لكنت من أهل النار فلما جعل الله الإسلام في قلبي أتيت النبي -صلى الله عليه وسلم- فقلت ابسط يمينك فلأبايعك. فبسط يمينه - قال - فقبضت يدى. قال "ما لك يا عمرو". قال قلت أردت أن أشترط. قال "تشترط بماذا". قلت أن يغفر لي. قال "أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها وأن الحج يهدم ما كان قبله". وما كان أحد أحب إلى من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولا أجل في عيني منه وما كنت أطيق أن أملأ عيني منه إجلالا له ولو سئلت أن أصفه ما أطقت لأنى لم أكن أملأ عيني منه ولو مت على تلك الحال لرجوت أن أكون من أهل الجنة ثم ولينا أشياء ما أدرى ما حالي فيها فإذا أنا مت فلا تصحبني نائحة ولا نار فإذا دفنتموني فشنوا على التراب شنا ثم أقيموا حول قبري قدر ما تنحر جزور ويقسم لحمها حتى أستأنس بكم وأنظر ماذا أراجع به رسل ربى. رواه مسلم في الصحيح رقم (336)].

الاثار

1- سئل سفيان بن عيينة عن البشارة تكون في المكروه؟ فقال: ألم تسمع قوله: ( َبَشّرِ الذين كَفَرُواْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ). [فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير - محمد بن علي الشوكاني (2/484)].

القصص

1- قال كعب ابن مالك - رضي الله عنه -:... ثم صليت الفجر صباح خمسين ليلة على ظهر بيت من بيوتنا ، فبينا أنا جالس على الحال التي ذكر الله منا قد ضاقت عليّ نفسي وضاقت عليّ الأرض بما رحبت ، سمعت صارخاً أوفى على جبل سَلع يقول بأعلى صوته : يا كعب بن مالك أبشر. فخررت ساجداً؛ وعرفت أن الفرج؛ فآذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بتوبة الله علينا حين صلى الفجر. فذهب الناس يبشروننا ، وذهب قبل صاحبي مبشرون ، وركض إليَّ رجل فرساً وسعى ساع من أسلم قِبلي ، وأوفى على الجبل ، فكان الصوت أسرع من الفرس ، فلما جاء الذي سمعت صوته يبشرني نزعت له ثوبي فكسوتهما إياه ببشارته ، والله ما أملك غيرهما يومئذ؛ فاستعرت ثوبين فلبستهما فانطلقت أؤم رسول الله صلى الله عليه وسلم - يتلقاني الناس فوجاً بعد فوج يهنئونني بالتوبة ويقولون : ليهنك توبة الله عليك حتى دخلت المسجد.

فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالس في المسجد وحوله الناس ، فقام إليّ طلحة ابن عبيد يهرول حتى صافحني وهنأني ، والله ما قام إليّ رجل من المهاجرين غيره ، قال : فكان كعب رضي الله عنه لا ينساها لطلحة. قال كعب رضي الله عنه : فلما سلمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو يبرق وجهه من السرور : "أبشر بخير يوم مر عليك منذ ولدتك أمك" قلت : أمن عندك يا رسول الله أم من عند الله؟ قال : "لا بل من عند الله" وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا سر استنار وجهه حتى كأنه قطعة قمر ، وكنا نعرف ذلك منه...[أخرجه البخاري رقم (4677) ومسلم رقم (7192) وانظر في ظلال القرآن لسيد قطب (4/98- 102)].

الاشعار

1- قال عبد اللّه بن زيد الأنصاريّ:

أحمد اللّه ذا الجلال وذا الإك *** رام حمدا على الأذان كثيرا

إذ أتاني به البشير من اللّه *** فأكرم به لديّ بشيرا

في ليال والى بهنّ ثلاث *** كلّما جاء زادني توقيرا

[ابن ماجة (1/ 233) ] .

 

2- قال الرّافعيّ:

إذا أمسى فراشي من تراب *** وصرت مجاور الرّب الرّحيم

فهنّوني أحبّائي وقولوا *** لك البشرى قدمت على كريم

[دليل الفالحين لابن علان (2/ 361) ] .

الدراسات

متفرقات

1- قال الطبري معقباً على كلام قتادة: وأولى الأقوال في تأويل ذلك بالصواب أن يقال: إن الله تعالى ذكره أخبر أنّ لأوليائه المتقين البشرى في الحياة الدنيا، ومن البشارة في الحياة الدنيا الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له. ومنها: بشرى الملائكة إياه عند خروج نفسه برحمة الله. ومنها: بشرى الله إياه ما وعده في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم من الثواب الجزيل، كما قال جل ثناؤه: ( وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ) [سورة البقرة: 25]. وكل هذه المعاني من بشرى الله إياه في الحياة الدنيا بشره بها، ولم يخصص الله من ذلك معنى دون معنى، فذلك مما عمه جل ثناؤه : أن (لهم البشرى في الحياة الدنيا)، وأما في الآخرة فالجنة [جامع البيان في تأويل القرآن - محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الآملي، أبو جعفر الطبري، المحقق : أحمد محمد شاكر الناشر : مؤسسة الرسالة الطبعة : الأولى ، 1420 هـ - 2000 م (15/140، 141)].

 

2- قال الطبري: في قوله تعالى: (وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ ) [سورة البقرة:97] : وأما البشرى فإنها البشارة. أخبر الله عباده المؤمنين جل ثناؤه، أن القرآن لهم بشرى منه؛ لأنه أعلمهم بما أعد لهم من الكرامة عنده في جناته، وما هم إليه صائرون في معادهم من ثوابه، وذلك هو البشرى التي بشر الله بها المؤمنين في كتابه؛ لأن البشارة في كلام العرب هي: إعلام الرجل بما لم يكن به عالماً مما يسره من الخبر، قبل أن يسمعه من غيره، أو يعلمه من قبل غيره [جامع البيان في تأويل القرآن - محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الآملي، أبو جعفر الطبري، المحقق : أحمد محمد شاكر الناشر : مؤسسة الرسالة الطبعة : الأولى ، 1420 هـ - 2000 م (2/393)].

 

3- قال أبو حيان في تفسيره: البشارة: أول خبر يرد على الإنسان من خير كان أو شر، وأكثر استعماله في الخير [تفسير البحر المحيط - العلامة أبو حيان الأندلسي دار النشر / دار الفكر (1/88)].

 

4- قال ابن عطية: الأغلب استعماله في الخير، وقد يستعمل في الشر مقيدا به منصوصا على الشر للمبشر به، كما قال تعالى : (فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ) ومتى أطلق لفظ البشارة فإنما يحمل على الخير [تفسير البحر المحيط - العلامة أبو حيان الأندلسي دار النشر / دار الفكر (1/89)].

 

5- قال أبو حيان: قيل عن سيبويه: هو خبر يؤثر في البشرة من حزن أو سرور [تفسير البحر المحيط - العلامة أبو حيان الأندلسي دار النشر / دار الفكر (1/88)].

 

6- قال أبو محمد البربهاري: واعلم أن البشارة عند الموت ثلاث بشارات: يقال: أبشر يا حبيب الله برضا الله والجنة، ويقال: أبشر يا عدو الله بغضب الله والنار، ويقال: أبشر يا عبد الله بالجنة بعد الإسلام. هذا قول ابن عباس [كتاب شرح السنة - الحسن بن علي بن خلف البربهاري أبو محمد الناشر : دار ابن القيم - الدمام الطبعة الأولى ، 1408 تحقيق : د. محمد سعيد سالم القحطاني (1/38)].

التحليلات

الإحالات

1- إثبات عذاب القبر المؤلف : أحمد بن الحسين البيهقي أبو بكر الناشر : دار الفرقان - عمان الأردن الطبعة الثانية ، 1405 تحقيق : د. شرف محمود القضاة عدد الأجزاء : 1 (1/27) باب ما جاء في كتاب الله عز و جل و سنة رسوله من بشارة المؤمنين بالتثبيت عن سؤال الملكين .

2- كتاب أصول الإيمان في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : نخبة من العلماء الطبعة : الأولى الناشر : وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد - المملكة العربية السعودية تاريخ النشر : 1421هـ عدد الصفحات : 309 عدد الأجزاء : 1 (1/386) .

3- إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد المؤلف : صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان الناشر : مؤسسة الرسالة الطبعة : الطبعة الثالثة، 1423هـ 2002م عدد الأجزاء : 2 (1/65) .

4- تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد تأليف:سليمان بن عبد الله آل الشيخ دراسة وتحقيق:زهير الشاويش الناشر:المكتب الاسلامي، بيروت، دمشق الأولى، 1423ه-/2002م (1/77) .

5- ركائز الايمان الشيخ محمد قطب (1/279) .

6- شرح العقيدة الطحاوية للشيخ: صالح بن عبد العزيز آل الشيخ (1/420) .

7- مجلة البحوث الإسلامية - مجلة دورية تصدر عن الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد المؤلف: الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد عدد الأجزاء: 95 جزءا (30/252) .

8- فقه الدعوة في صحيح الإمام البخاري المؤلف: سعيد بن علي بن وهب القحطاني أصل الكتاب: رسالة دكتوراه، من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الناشر: الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد الطبعة: الأولى، 1421هـ عدد الصفحات: 1289 عدد الأجزاء: 2 (1/354) .

9- السيرة النبوية المؤلف: راغب الحنفي راغب السرجاني - بشارة ورقة للنبي صلى الله عليه وسلم بالرسالة (4/8) .

10- سلسلة الآداب المؤلف: محمد صالح المنجد

http://www.islamweb.net (2/8) . 11- تنبيه المؤمن الأواه بفضائل لا إله إلا الله المؤلف: أحمد بن يوسف بن محمد الأهدل مراجعة وتقديم: الدكتور هاشم محمد علي بن حسين مهدي الناشر: دار طوق النجاة الطبعة: الأولى، 1427 هـ - 2006 م عدد الأجزاء: 1- أحاديث في بشارة أهل التوحيد بالنجاة من النار والفوز بالجنة (1/21) .

12- شرح تفسير ابن كثير المؤلف: عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن الراجحي http://www.islamweb.net (79/5) البشارة والنذارة بالقرآن الكريم .

13- شرح كتاب السنة للبربهاري المؤلف: عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن الراجحي http://www.islamweb.net (9/11) البشارات عند الموت .

14- العقائد الإسلامية المؤلف: سيد سابق (المتوفى: 1420هـ) الناشر: دار الكتاب العربي – بيروت عدد الأجزاء: 1 (1/205) .

15- مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة المؤلف : الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الناشر : موقع الجامعة على الإنترنت http://www.iu.edu.sa/Magazine عدد الأجزاء : 120 عددًا (24/499) .

16- مجلة البيان (238 عددا) المؤلف : تصدر عن المنتدى الإسلامي (208/6) بشائر على طريق العودة إلى الله رشيد كهوس .

17- نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم المؤلف : عدد من المختصين بإشراف الشيخ/ صالح بن عبد الله بن حميد إمام وخطيب الحرم المكي الناشر : دار الوسيلة للنشر والتوزيع، جدة الطبعة : الرابعة (3/780) .