احتساب

2022-10-10 - 1444/03/14

التعريف

الاحتساب لغة:

 

هو العد والإحصاء، من الفعل احتسب يحتسب إذا عد، ويأتي أيضا بلفظ الحسبة إذا جاء من الفعل حسب يحسب. والحساب - كما هو معروف - العد والإحصاء. قال الجوهري: حاسبته من المحاسبة، واحتسب عليه كذا إذا أنكرته عليه. قال ابن دريد: واحتسبت بكذا أجرا عند الله. والاسم الحسبة، وهي الأجر. ولذا يقال لمن مات له ولد أنه احتسب أجره عند الله تعالى. والإنسان الذي يقوم بما يتعلق بهذا الأمر يسمى (محتسبا) لأن الأصل فيه أن يحتسب أجره عند الله تعالى. ويوضحه قول الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم: "من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه" 0رواه البخاري - في الإيمان - فتح الباري شرح صحيح البخاري ص 92).

 

أما تعريف الاحتساب في الاصطلاح فهو:

 

أمر بمعروف إذا ظهر تركه. ونهي عن منكر إذا ظهر فعله. وعلى هذا فالاحتساب ينبني على عمودين: العمود الأول: الأمر بالمعروف، والمطلوب فيه دعوة الناس إلى الحق والخير والعدل، إذ المعروف هو كل قصد، أو قول، أو فعل حسنه الشرع وأمر به، وتعارف عليه الناس أنه من أمر الله. والعمود الثاني: هو النهي عن المنكر، والمطلوب فيه إرشاد الناس، بحبسهم عن الوقوع في الإثم والظلم والشر؛ لأن هذه المعاني تئول كلها إلى المنكر " من العزائم والأقوال والأفعال، التي أنكرها الشرع وقبحها، ونهى عنها، وتعارف الناس على أنها شر فأنكروها فأصبحت لذلك " منكرا ". وبعبارة حديثة الحسبة: هي رقابة اجتماعية يقوم بها الأفراد، أو المجتمع. أو رقابة إدارية تنظمها الدولة تحقيقا للخير والعدل، ودفعا للشر والإثم (انظر مجلة البحوث الإسلامية- الاحتساب الحاجة إليه ومنزلته في الأديان السابقة وتفضيل أمة الإسلام به بقلم: د. محمد عثمان صالح).

 

العناصر

1- معنى الاحتساب.

 

2- عظم وفضل المحتسب عند الله تعالى في التصدي لأهل البدع وأعداء الدين.

 

3- من آثار الاحتساب.

 

4- احتساب الأجر والثواب لا يتنافى مع الصبر والتداوي.

 

5- نماذج من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في الاحتساب.

 

6- صور من احتساب الأجر والثواب في أعمال يغفل عنها الناس

 

الايات

1- قال الله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هاجَرُوا وَجاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)[البقرة: 218].

 

2- قوله تعالى: (وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ وَتَثْبِيتاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصابَها وابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَها ضِعْفَيْنِ فَإِنْ لَمْ يُصِبْها وابِلٌ فَطَلٌّ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)[البقرة:265].

 

3- قوله تعالى: (لَيْسَ عَلَيْكَ هُداهُمْ وَلكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ وَما تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَما تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَما تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ)[البقرة: 272].

 

4- قوله تعالى: (الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزادَهُمْ إِيماناً وَقالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ)[آل عمران: 173].

 

5- قوله تعالى: (لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْواهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً)[النساء: 114].

 

6- قوله تعالى: (وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا ما آتاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ راغِبُونَ)[التوبة: 59].

 

7- قوله تعالى: (وَيا قَوْمِ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مالًا إِنْ أَجرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَما أَنَا بِطارِدِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ وَلكِنِّي أَراكُمْ قَوْماً تَجْهَلُونَ)[هود:29].

 

8- قوله تعالى: (كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ قالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلا تَتَّقُونَ* إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ * فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ * وَما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلى رَبِّ الْعالَمِينَ)[الشعراء: 105-109]. 

 

9- قوله تعالى: (وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْناهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً وَيَدْرَؤُنَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ * جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبائِهِمْ وَأَزْواجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بابٍ * سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ)[الرعد: 22-24].

 

10- قوله تعالى: (يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخافُونَ يَوْماً كانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً * وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً * إِنَّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزاءً وَلا شُكُوراً)[الإنسان:7-9].

 

الاحاديث

1- عن أبيّ -رضي اللّه عنه- عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "إنّ اللّه- عزّ وجلّ- فرض صيام رمضان، وسننت قيامه. فمن صامه وقامه احتسابا، خرج من الذّنوب كيوم ولدته أمّه"(رواه أحمد في المسند:3-660، وقال شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح).

 

2- عن أبي مسعود البدريّ -رضي اللّه عنه- عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "إنّ المسلم إذا أنفق على أهله نفقة، وهو يحتسبها، كانت له صدقة"(رواه مسلم:1002).

 

3- عن أبي هريرة -رضي اللّه عنه- أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "من اتّبع جنازة مسلم إيمانا واحتسابا، وكان معه حتّى يصلّى عليها ويفرغ من دفنها فإنّه يرجع من الأجر بقيراطين، كلّ قيراط مثل أحد، ومن صلّى عليها ثمّ رجع قبل أن تدفن فإنّه يرجع بقيراط"(رواه البخاري:47).

 

4- عن حميد قال: سمعت أنسا يقول: أصيب حارثة يوم بدر- وهو غلام- فجاءت أمّه إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقالت: يا رسول اللّه قد عرفت منزلة حارثة منّي، فإن يك في الجنّة أصبر وأحتسب، وإن تكن الأخرى ترى ما أصنع؟. فقال: "ويحك -أو هبلت- أو جنّة واحدة هي؟ إنّها جنان كثيرة، وإنّه لفي جنّة الفردوس"(رواه البخاري:6550).

 

5- عن أبي قتادة -رضي اللّه عنه- عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قام فيهم فذكر لهم "أنّ الجهاد في سبيل اللّه والإيمان باللّه أفضل الأعمال" فقام رجل فقال: يا رسول اللّه أرأيت إن قتلت في سبيل اللّه تكفّر عنّي خطاياي؟. فقال له رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "نعم، إن قتلت في سبيل اللّه وأنت صابر محتسب مقبل غير مدبر". ثمّ قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "كيف قلت"، قال: أرأيت إن قتلت في سبيل اللّه أتكفّر عنّي خطاياي؟. فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "نعم، وأنت صابر محتسب مقبل غير مدبر، إلّا الدّين، فإنّ جبريل عليه السّلام قال لي ذلك"(رواه مسلم:1885).

 

6- عن أبيّ بن كعب -رضي اللّه عنه- قال: كان رجل من الأنصار بيته أقصى بيت في المدينة، فكان لا تخطئه الصّلاة مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، قال: فتوجّعنا له. فقلت له: يا فلان لو أنّك اشتريت حمارا يقيك من الرّمضاء، ويقيك من هوامّ الأرض. قال: أما واللّه! ما أحبّ أنّ بيتي مطنّب ببيت محمّد صلّى اللّه عليه وسلّم، قال: فحملت به حملا حتّى أتيت نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأخبرته. قال: فدعاه، فقال له مثل ذلك، وذكر له أنّه يرجو في أثره الأجر، فقال له النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: "إنّ لك ما احتسبت"(رواه مسلم:663).

 

7- عن أبي هريرة -رضي اللّه عنه- أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "يقول اللّه تعالى: ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيّه من أهل الدّنيا ثمّ احتسبه إلّا الجنّة"(رواه البخاري:6424).

 

8- عن أبي أمامة -رضي اللّه عنه- عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "يقول اللّه سبحانه: ابن آدم! إن صبرت واحتسبت عند الصّدمة الأولى، لم أرض لك ثوابا دون الجنّة"(ابن ماجه:1597).

 

9- عن أبي موسى الأشعريّ -رضي اللّه عنه- أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "إذا مات ولد العبد، قال اللّه لملائكته: قبضتم ولد عبدي؟. فيقولون: نعم، فيقول: قبضتم ثمرة فؤاده؟. فيقولون: نعم. فيقول: ماذا قال عبدي؟. فيقولون: حمدك واسترجع، فيقول اللّه: ابنوا لعبدي بيتا في الجنّة وسمّوه بيت الحمد"(الترمذي:1021، وحسنه الألباني).

 

10- عن صهيب -رضي اللّه عنه- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "عجبا لأمر المؤمن إنّ أمره كلّه خير، وليس ذلك لأحد إلّا للمؤمن؟ إن أصابته سرّاء شكر، فكان خيرا له، وإن أصابته ضرّاء صبر فكان خيرا له"(رواه مسلم:2999).

 

الاثار

1- قال عمر بن الخطّاب- رضي اللّه عنه: "أيّها النّاس، احتسبوا أعمالكم، فإنّ من احتسب عمله، كتب له أجر عمله وأجر حسبته"(عمدة القارئ شرح صحيح البخاري (2/223)].

 

2- قال خبيب -رضي اللّه عنه- عند ما أراد قتله بنو الحارث بن عامر بن نوفل:

فلست أبالي حين أقتل مسلما *** على أيّ جنب كان للّه مصرعي

وذلك في ذات الإله وإن يشأ *** يبارك على أوصال شلو ممزّع

(البخاري- الفتح 7 (3989).

 

3- عن قتادة في قوله تعالى: (الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ* أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) قال: "من استطاع أن يستوجب للّه في مصيبته ثلاثا (الصّلاة والرّحمة والهدى) فليفعل ولا قوّة إلّا باللّه. فإنّه من استوجب على اللّه حقّا بحقّ أحقّه اللّه له، ووجد اللّه وفيّا"(الدر المنثور:1/377- 378).

 

4- قال وكيع -رحمه اللّه- بعد حديث عديّ بن حاتم، قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "ما منكم من رجل إلّا سيكلّمه ربّه يوم القيامة وليس بينه وبينه ترجمان... الحديث" (البخاري- الفتح 13 (7512)، ومسلم:1016)، قال: من كان هاهنا من أهل خراسان، فليحتسب في إظهار هذا الحديث، لأنّ الجهميّة ينكرون ذلك (رواه الترمذي:2415).

 

 

القصص

1- عن ثابت البناني أنه قال: "كان صلة بن أشيم يخرج إلى الجبان فيتعبد فيها، فكان يمر على شباب يلهون ويلعبون، قال: فيقول لهم: أخبروني عن قوم أرادوا سفراً، فجازوا النهار عن الطريق، وناموا الليل! متى يقطعون سفرهم؟! قال: فكان كذلك يمر بهم ويعظهم، قال: فمر بهم ذات يوم، فقال لهم: هذه المقالة، فقال شاب منهم: يا قوم، إنه والله ما يعني بهذا غيرنا، نحن بالنهار نلهو، وبالليل ننام، ثم اتبع صلة، فلم يزل يختلف معه إلى الجبان، ويتعبد معه حتى مات رحمهما الله"(التوابين لابن قدامة:1/244-245).

الاشعار

1- قال خبيب- رضي اللّه عنه- عند ما أراد قتله بنو الحارث بن عامر بن نوفل

فلست أبالي حين أقتل مسلما *** على أيّ جنب كان للّه مصرعي

وذلك في ذات الإله وإن يشأ *** يبارك على أوصال شلو ممزّع

(البخاري- الفتح 7 (3989). 

 

متفرقات

1- قال ابن النحاس رحمه الله: واعلم أن مقتضى فرض الكفاية، أنه إذا قام به البعض حاز الأجر الجزيل من الله تعالى، وسقط الحرج عن الباقين، ولكن يشترط في سقوط الحرج هنا أن يكون الساكت عن الأمر والنهي إنما سكت لعلمه بقيام من قام عنه بالغرض، فإن سكت ولم يعلم بقيامه، فالظاهر -والله أعلم- أنه لا يسقط عنه الحرج؛ لأنه أقدم على ترك واجب عمدا، كما لو أقدم على الفطر في رمضان؛ ظانًا منه النهار باق وكان ليلا، أو جامع ظانًا أن الفجر قد طلع وكان ليلا، فإنه يأثم بذلك"(تنبيه الغافلين:15-16).

 

2- قال أبو زكريا النووي -رحمه الله-: وقد يتعين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، يعني يصير فرض عين، كما إذا كان في موضع لا يعلم به إلا هو، أو لا يتمكن من إزالته إلا هو، وكمن يرى زوجته أو غلامه أو ولده على منكر أو تقصير في المعروف (مسلم شرح النووي).

 

3- قال إمام الحرمين -رحمه الله- والذي أراه أن القيام بفرض الكفاية أفضل من فرض العين؛ لأنه لو ترك المتعين لاختص هو بالإثم، ولو فعله اختص بسقوط الفرض، وفرض الكفاية لو ترك إثم الجميع، ولو فعله سقط الحرج عن الجميع، ففاعله ساع في صيانة الأمة عن الإثم، ولا يشك في رجحان من حل محل المسلمين أجمعين في القيام بمهمة من مهمات الدين والله أعلم"(غياث الأمم).

 

4- وقال الماورديّ في سياق تفسير هذه الآية يعني إذا أصابتهم مصيبة في نفس أو أهل أو مال قالوا: إنّا للّه: أي نفوسنا وأهلونا وأموالنا للّه، لا يظلمنا فيما يصنعه بنا وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ يعني بالبعث في ثواب المحسن ومعاقبة المسيء (تفسير الماوردي:1-210).

 

5- قال ابن كثير في قوله تعالى: (الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ) "أي تسلّوا بقولهم هذا عمّا أصابهم وعلموا أنّهم ملك للّه يتصرّف في عبيده بما يشاء. وعلموا أنّه لا يضيع لديه مثقال ذرّة يوم القيامة فأحدث لهم ذلك اعترافهم بأنّهم عبيده وأنّهم إليه راجعون في الدّار الآخرة"(تفسير ابن كثير:1-198)

 

الإحالات

1- مجلة البحوث الإسلامية - مجلة دورية تصدر عن الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد المؤلف: الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد عدد الأجزاء: 95 جزءا (17/302) .

2- حراسة العقيدة د.ناصر بن عبدالكريم العقل (01/63) .

3- تفسير روح البيان ـ موافق للمطبوع المؤلف : إسماعيل حقي بن مصطفى الإستانبولي الحنفي الخلوتي دار النشر / دار إحياء التراث العربى (2/59) وانظر آيات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في كتب التفسير .

4- مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح المؤلف : الملا على القاري للعلامة الشيخ ولي الدين أبي عبد الله محمد بن عبد الله الخطيب العمري التبريزي مع شرحه مرعاة المفاتيح للشيخ أبي الحسن عبيدالله بن العلامة محمد عبدالسلام المباركفوري حفظه الله عدد الأجزاء / 9 – باب الأمر بالمعروف .

5- إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري المؤلف: أحمد بن محمد بن أبى بكر بن عبد الملك القسطلاني القتيبي المصري، أبو العباس، شهاب الدين (المتوفى: 923هـ) الناشر: المطبعة الكبرى الأميرية، مصر الطبعة: السابعة، 1323 هـ عدد الأجزاء: 10- باب فضل من مات له ولد فاحتسب وقال الله عز وجل: (وبشر الصابرين) [البقرة: 155] .

6- الموسوعة الفقهية الكويتية صادر عن : وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية – الكويت عدد الأجزاء : 45 جزءا (17/234) ، (33/283) .

7- المفصل في شرح الشروط العمرية إعداد الباحث في القرآن والسنة علي بن نايف الشحود - الاحتساب على أهل الذمة (1/271) .

8- المدخل المفصل لمذهب الإمام أحمد وتخريجات الأصحاب المؤلف : بكر بن عبد الله أبو زيد بن محمد بن عبد الله بن بكر بن عثمان بن يحيى بن غيهب بن محمد (المتوفى : 1429هـ) الناشر : دار العاصمة - مطبوعات مجمع الفقه الإسلامي بجدة الطبعة : الأولى ، 1417 هـ - كتاب الجهاد والحسبة والأحكام السلطانية (2/854) .

9- موسوعة البحوث والمقالات العلمية جمع وإعداد الباحث في القرآن والسنة حوالي خمسة آلاف وتسعمائة مقال وبحث علي بن نايف الشحود – الأمر بالمعروف للشيخ ياسر برهامي ، الحسبة في الإسلام، نظام الحسبة في الشريعة الإسلامية .

10- إحياء علوم الدين محمد بن محمد الغزالي أبو حامد سنة الولادة 450/ سنة الوفاة 505 الناشر دار المعرفة (2/312) .

11- أصول الدعوة الدكتور عبد الكريم زيدان (1/191) .

12- الأضْوَاء الأثَرِيَّة فِي بَيَانِ إنْكَارِ السَّلَفِ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ فِي المسَائِلِ الخِلاَفِيَّةِ الفِقْهِيَّةِ دراسة أثرية علمية منهجية في أصول وقواعد وضوابط وآداب الخلاف في الفقه الإسلامي تأليف: أبي عبد الرحمن فوزي بن عبد الله بن محمد الأثري (1/10) .

13- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : سليمان بن عبد الرحمن الحقيل الطبعة : الرابعة الناشر : - تاريخ النشر : 1417هـ - 1996م (1/17) .

14- نصاب الاحتساب المؤلف : عمر بن محمد بن عوض السنامي .

15- نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم المؤلف : عدد من المختصين بإشراف الشيخ/ صالح بن عبد الله بن حميد إمام وخطيب الحرم المكي الناشر : دار الوسيلة للنشر والتوزيع، جدة الطبعة : الرابعة (2/54) .

16- مجلة البيان المؤلف : تصدر عن المنتدى الإسلامي - الدعوة بين الاحتساب والاكتساب محمد بن عبد الله الدويش (161/33) .

17- الموسوعة العقدية إعداد: مجموعة من الباحثين بإشراف الشيخ عَلوي بن عبد القادر السقاف (8/220) .

18- الزكاة في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة - مفهوم, ومنزلة, وحِكَمٌ, وفوائد، وأحكام, وشروط, ومسائل المؤلف: د. سعيد بن علي بن وهف القحطاني الناشر: مركز الدعوة والإرشاد بالقصب الطبعة: الثالثة، 1431 هـ - 2010 م (1/321) .

19- الحسبة: رسالة ماجستير المؤلف: مناهج جامعة المدينة العالمية الناشر: جامعة المدينة العالمية .

20- الحسبة لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله المؤلف: تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم بن محمد ابن تيمية الحراني الحنبلي الدمشقي (المتوفى: 728 هـ) حققه وعلق عليه: علي بن نايف الشحود الطبعة: الثانية، في 17جمادى الأولى 1425 هـ - الموافق 5/ 7/2004 م، وعدل تعديلا جذريا بتاريخ 19 جمادى الآخرة /1428هـ - الموافق لـ 4/ 7 /2007 م .

21- فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب المؤلف: محمد نصر الدين محمد عويضة (10/457) .

22- فقه الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المؤلف: أبو فيصل البدراني عدد الأجزاء: 1.