أذان

2022-10-05 - 1444/03/09

التعريف

 

الأذان معناه في اللغة الإعلام، وهو يشمل أيَّ إعلام كقوله: ( وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ) أي: إعلام من الله ورسوله، و الأذان: هو الإعلام بدخول وقت الصلاة بألفاظ مخصوصة. والأذَن والإذْن خلاف الأذَان، وهذه مصادر تختلف بحسب المعنى، فالأذن هو الاستماع، والإذْن من الاستئذان، والأذان من الإعلام. يقال: أَذِنَ يأْذَنُ إذْنًا من الاستئذان، وأَذَنَ يأذَنُ أذَنًا من الاستماع، ففي الماضي والمضارع مختلفان وفي المصدر متفقان. الاستماع من الأذَن، والاستئذان من الإذن، بخلاف الأذان فإنه من آذَن يؤْذِن إيذانًا، أو من أذَّن يؤذِّن تأذينا من المشدد فهو بمعنى الإعلام، نقول: أذِن له، أما الأذَن من الاستماع، والإذن من الاستئذان، يقال: أذِن له أي من الإذن، وكذلك أذَن له استمع، ومنه قوله -عليه الصلاة والسلام-: " ما أذَنَ الله لشيء ما كأَذَنِه لنبي يقرأ القرآن " يعني: ما استمع الله لشيء كاستماعه لنبي يقرأ القرآن يجهر به يعني: مع ترتيله وتحسين صوته به.

 

العناصر

 

1.            أهمية الأذان، ومكانته في الإسلام.

2.            الأذان أحد شعائر الإسلام.

3.            قصة بدء الأذان في الإسلام.

4.            الأذان سنة مؤكدة.

5.            المبادرة إلى الصلاة وقت سماع النداء.

6.            الأجر العظيم والمترتب على إجابة النداء.

7.            ترديد الأذان والأجر على ذلك.

8.            الدعاء مستجاب بين الأذان والإقامة.

9.            الأذان من خصائص هذه الأمة.

 
 

الايات

قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ) [الجمعة:9].

الاحاديث

1- عن أَبي هريرة رضي الله عنه: أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قَالَ: "لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا في النِّدَاءِ والصَّفِ الأَوَّلِ، ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلاَّ أنْ يَسْتَهِمُوا عَلَيْهِ لاسْتَهَمُوا عَلَيْهِ، ولو يَعْلَمُونَ مَا فِي التَّهْجِيرِ لاسْتَبَقُوا إِلَيْهِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي العَتَمَةِ وَالصُّبْحِ لأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْواً" [صحيح البخاري:615، وصحيح مسلم:129] .

 

2- عن معاوية -رضي الله عنه-، قَالَ: سَمِعْتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، يقولُ: "المُؤَذِّنُونَ أطْوَلُ النَّاسِ أعْناقاً يَوْمَ القِيَامَةِ" [ رواه مسلم:878] .

 

3- عن أَبي هريرة -رضي الله عنه-، قَالَ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِذَا نُودِيَ بالصَّلاَةِ، أدْبَرَ الشَّيْطَانُ، وَلَهُ ضُرَاطٌ حَتَّى لاَ يَسْمَعَ التَّأذِينَ، فَإذَا قُضِيَ النِّدَاءُ أقْبَلَ، حَتَّى إِذَا ثُوِّبَ للصَّلاةِ أدْبَرَ، حَتَّى إِذَا قُضِيَ التَّثْوِيبُ أقْبَلَ، حَتَّى يَخْطِرَ بَيْنَ المَرْءِ وَنَفْسِهِ، يَقُولُ: اذْكُرْ كَذَا واذكر كَذَا - لِمَا لَمْ يَذْكُر مِنْ قَبْلُ - حَتَّى يَظَلَّ الرَّجُلُ مَا يَدْرِي كَمْ صَلَّى" [صحيح البخاري:1231] .

 

4- عن عبدِ الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما-: أنّه سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، يقول: "إِذَا سَمِعْتُمُ النداء فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ، ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ؛ فَإنَّه مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاَةً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْراً، ثُمَّ سَلُوا اللهَ لِيَ الوَسِيلَةَ؛ فَإنَّهَا مَنْزِلَةٌ في الجَنَّةِ لاَ تَنْبَغِي إِلاَّ لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللهِ وَأرْجُو أنْ أكونَ أنَا هُوَ، فَمَنْ سَألَ لِيَ الوَسِيلَةَ حَلَّتْ لَهُ الشَّفَاعَةُ" [رواه مسلم:875] .

 

5- عن جابر رضي الله عنه: أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قَالَ: "مَنْ قَالَ حِيْنَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ: اللَّهُمَّ رَبَّ هذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ، وَالصَّلاَةِ القَائِمَةِ، آتِ مُحَمَّداً الوَسِيلَةَ، وَالفَضِيلَةَ، وَابْعَثْهُ مَقَامَاً مَحْمُوداً الَّذِي وَعَدْتَهُ، حَلَّتْ لَهُ شَفَاعَتي يَوْمَ القِيَامَةِ" [رواه البخاري:4719] .

 

6- عن سعدِ بن أَبي وقَّاصٍ -رضي الله عنه-، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، أنَّه قَالَ: "مَنْ قَالَ حِيْنَ يَسْمَعُ المُؤَذِّنَ: أشْهَدُ أنْ لاَ إلَه إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، رَضِيتُ بِاللهِ رَبّاً، وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولاً، وَبِالإسْلامِ دِيناً، غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ" [رواه مسلم:877] .

 

7- عن أنس -رضي الله عنه-، قَالَ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الدُّعَاءُ لاَ يُرَدُّ بَيْنَ الأَذَانِ وَالإقَامَةِ" [رواه أَبُو داود والترمذي، وقال: حديث حسن وصححه الألباني انظر مختصر الإرواء:244] .

 

8- عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "لا يمنعن أحَدَكُم أو أحدًا منكم أذانُ بلال من سحورِهِ؛ فإنه يؤذن أو ينادي بليلٍ، ليَرْجِعَ قائمَكُم وليُنبِّه نائمَكم" [صحيح البخاري:621] .

الاثار

1- عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: " ليس على النساء أذان ولا إقامة " رواه البيهقي، وضعفه الألباني.
2- قالت عائشة: " فالمؤذن إذا قال: حيّ على الصلاة فقد دعا إلى الله " تفسير القرطبي.
3- عن ابن طاووس عن أبيه قال: " إذا صلى الرجل وأقام صلى معه ملكاه، وإذا أذن وأقام صلى معه من الملائكة ما شهد الأرض " مصنف عبد الرزاق.
4- عن الحسن قال: " أهل الصلاة والحسبة من المؤذنين أول من يكسى يوم القيامة " الأوائل للعسكري.
5- عن سعيد بن المسيب قال: " من صلى بأرض فلاة فأقام صلى عن يمينه ملك، وعن يساره ملك، ومن أذن وأقام صلى معه الملائكة أمثال الجبال " تنوير الحوالك في شرح موطأ مالك.
6- قال ابن المنذر: " أجمع كل من يحفظ عنه العلم أن السنة أن يؤذن المؤذن قائماً " تلخيص الحبير.
7- قال شيخ الإسلام: " وفي السنة المتواترة أنه كان يُنادى للصلوات الخمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبإجماع الأمة وعملها المتواتر خلفًا عن سلف " شرح العمدة.
8- قول أبي هريرة رضي الله عنه لرجل خرج بعد الأذان من المسجد: (أما هذا فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم).
* قال الترمذي: " وعلى هذا العمل عند أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن بعدهم، أن لا يخرج أحد من المسجد بعد الأذان إلا من عذر، أو يكون على غير وضوء، أو أمرٌ لابد منه " سنن الترمذي.

القصص

1- قال فضيلة الشيخ علي عبد الخالق القرني: "مؤذن لطالما رفع الآذان من على المنابر كل يوم خمس مرات، يختمها بلا إله إلا الله، وهو في منطقة الجنوب، وفي تلك اللحظات الأخيرة من حياته يغمى عليه إغماءة مستمرة، فما كان يفيق إلا في وقت الصلاة، فإذا جاءت وقت الصلاة قام وأذن حتى يقول: لا إله إلا الله، ثم يعود إلى إغمائه، ويقولها مرة من المرات، يفيق من إغمائه ويقول: يا بني، وابنه معه، أحان وقت الصلاة؟ قال: نعم، فقال: الله أكبر، الله أكبر حتى ختمها بلا إله إلا الله، ليلقى الله على تلك الحال".

الاشعار

1- قال ماجد الراوي:

إذا ما دعا داعي الهدى في المآذن *** وجالَ صَداهُ في القُرى والمَدائنِ

أُصَلّي على المختارِ طه وصَحْبِهِ *** نبيِّ الورى المنصورِ صافي المعادنِ

رأيتُ تهاليلَ المنائرِ مُؤْنسي*** إذا مالَها غيري بشادٍ وشادِنِ

وهلْ بُعِثَ الإيمانُ إلاّ بصوتِها *** ورَفَّتْ تباشيرُ الهدى في المواطِنِ

إذا شدَّني صوتُ الأذانِ بسحْرِهِ *** فما عادَ يُغْريني هزارُ الجنائِنِ

يُغَلْغِلُ في صدري شعاعاً من الهدى *** أراهُ من الأسقامِ والهمِّ صائِني

فألقى طيوفَ الأتقياءِ مواكباً *** تُطاردُ إبليسَ الذي كان شائني

إذا ما سرى صوتُ المُؤَذِنِ غَطَّني *** بنورٍ شفاني من جميع البراثِنِ

وعامَ فؤادي في خِضَمٍّ من التقى *** به تهتدي في النائِباتِ سفائني

فكمْ أذكرُ الرحمنَ جَهْراً فأنتشي *** وأذكرهُ حيناً بِسِرّي وباطني

وأجعلُ لَفظَ اللهِ حِرْزاً يصونني *** من الشَرِّ في صدري وفوق مساكني

رأيتُ اسمهُ في المئذناتِ وفي السما *** وفي الكوكبِ السَّاري

وفي كُلِّ كائنِ فكم باسْمِهِ أردى قوياً مُماذِقاً *** وكم باسْمِهِ رَدَّ الحقوقَ لواهِنِ

وكم باسْمِهِ أحيا المواطنَ بالحيا *** وجادَ على أهلِ البوادي بمازِنِ

فيا مئذنات في المساجدِ أذِّني *** وهَيّجي بلمْحِ النورِ فَيْضَ كوامِني

[من ديوانه المطبوع الوشاح http://www.airssforum.com/forum/%D9%88%D8%A7%D8%AD%D9%80%D9%80%D9%80%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%80%D9%85%D9%80%D9%85%D9%80%D9%80%D9%80%D9%8A%D8%B2%D9%8A%D9%80%D9%86-%D9%88- %D8%A7%D8%B1%D8%B4%D9%8A%D9%81-%D9%88%D8%A7%D8%AD%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AF%D8%A8/%D ] 

 

2- قال محمد بن علي السنوسي:

ارتفاعُ الأذان فوق المآذنْ *** في انبلاج الصباح والليل ساكنْ

دعوةٌ تحمل الحياة إلى الكون *** وسكانِه قرى ومدائنْ

ونداءٌ من السماء إلى الأرض *** إلى ظاهرٍ عليها وباطنْ

ولقاء بين الملائك والإيمان *** والمؤمنين من غير آذنْ

وانطلاق إلى الفلاح .. إلى الخير *** إلى الحق والهدى والمحاسنْ

كلما ردّدَ المؤذن لفظاً *** شعشع النور وانجلى كل غائنْ

نغماتٌ كأنها نسماتٌ *** رقْرَقتْها خمائل وجنائنْ

تتندّى بها النفوس وترتاحُ *** ارتياحَ الربا بقطر الهواتنْ

تمسح الأرض من غبار الملاهي *** ودخان الهوى ولهو المفاتنْ

كل حرف - من لفظه - كل معنى *** من معانيه يستثير الكوامنْ

رددته منابر وقباب *** تتعالى ورجّعتْها ملاسنْ

فأدِرْهُ يا رب ملء الأحاسيس *** وملء النهى وملء الشواجنْ

واملأ النفس من شذاه عبيراً *** واملأ الروح من صداه ملاحنْ

أذّن الفجر يا فؤادي ولاحتْ *** قسمات الضياء فاسمع وعاينْ

وتأمل رؤى تشف ودنيا *** تتجلى سرائر وعلاينْ أشرقت

فانمحى الظلام وزالت *** كسف من سحائب ودخائنْ

فالتمس من خزائن الله ما شئت *** نوالا فليس لله خازنْ

رب إني ظلمت نفسي فغفرانك *** ربي .. إني مقرّ وذاعنْ

رب إن الحياة زاغ بها السير *** وحادت فاشدد عراها وطامنْ

وأنر بالضياء والطهر مسراها *** وزحزح عن سيرها كل مائنْ

فلأنت العظيم حقاً وصدقاً *** عالم بالذي يكون .. وكائنْ

جل من سخر الرياح فسارت *** تتهادى رخيةً بالسفائنْ

وأفاض الحيا فأحيا مواتاً *** وأهال الربا فسالت معادنْ

كل ما في السماء والأرض مبسوط *** لمن يتقي ويخشى الملاعنْ

رب واجعل قلوبنا معزف الخير *** فلا نكتفي بعزف المآذنْ

[http://حكم.net/%D8%B4%D8%B9%D8%B1-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%A9/] .

الدراسات

- توصل باحث في علوم الرياضيات بدولة الإمارات العربية المتحدة لمعادلة حسابية عبقرية، تؤكد إعجاز الخالق عز و جل في إعلاء نداء الحق " صوت الأذان " طوال 24 ساعة يومياً.
قال الباحث في دراسته: إن الأذان الذي هو دعاء الإسلام إلى عبادة الصلاة، لا ينقطع عن الكرة الأرضية كلها أبداً على مدار الساعة, فما إن ينتهي في منطقة حتى ينطلق في الأخرى!.
وشرح الباحث " عبد الحميد الفاضل " فكرته بشرحه كيف أن الكرة الأرضية تنقسم إلى 360 خطاً، تحدد الزمن في كل منطقة منها, يفصل كل خط عن الخط الذي يليه أربع دقائق بالضبط, والأصل في الأذان أن ينطلق في موعده المحدد ويفترض أن يؤديه المؤذن أداء حسنا يستمر أربع دقائق من الزمن.
ولتقريب الصورة أكثر فإذا افترضنا أن الأذان انطلق الآن في المنطقة الواقعة عند خط الطول واحد, واستمر أربع دقائق, وانتهت الأربع دقائق فإنه سينطلق في المنطقة الواقعة عند الخط اثنين , وعندما ينتهي سينطلق في الخط الثالث ثم الرابع وهكذا لا ينقطع الأذان طوال اليوم الكامل من حياة أرضنا.
ويمكن التأكد بعملية حسابية صغيرة: 4×360خط طول ) = 1440 دقيقة 1440 / 60( دقيقة ) = 24 ساعة.

متفرقات

1- قال الإمام النووي في قوله -صلى الله عليه وسلم- "لا يمنعن أحَدَكُم أو أحدًا منكم أذانُ بلال من سحورِهِ؛ فإنه يؤذن أو ينادي بليلٍ، ليَرْجِعَ قائمَكُم وليُنبِّه نائمَكم" [رواه البخاري في الصحيح:621 من حديث عبدالله بن مسعود]: "فلفظة قائمكم منصوبة مفعول يرجع قال الله تعالى فان رجعك الله ومعناه أنه انما يؤذن بليل ليعلمكم بأن الفجر ليس ببعيد فيرد القائم المتهجد إلى راحته لينام غفوة ليصبح نشيطا أو يوتر ان لم يكن أوتر أو يتأهب للصبح ان احتاج إلى طهارة أخرى أو نحو ذلك من مصالحه المترتبة على علمه بقرب الصبح وقوله صلى الله عليه و سلم ويوقظ نائمكم أي ليتأهب للصبح أيضا بفعل ما أراد من تهجد قليل أو ايتار ان لم يكن أوتر أو سحور أن اراد الصوم أو اغتسال أو وضوء أو غير ذلك مما يحتاج إليه قبل الفجر" [شرح صحيح مسلم (7/204) ]. قال الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ: "فتبين أنه لا ينبغي أن يؤذن الأول إلا بوقت قريب من طلوع الفجر .. فإذا كان نصف ساعة، أو ثلث كان أنفع فيما أظن" [فتاوى محمد بن إبراهيم] .

 

2- قال ابن عثيمين: "اللحن ينقسم إلى قسمين: قسم لا يصح معه الأذان، وهو الذي يتغير به المعنى، فلو قال: (الله أكبار)، فهذا يحيل المعنى؛ لأن (أكبار) جمع كَبَر، وهو الطبل، مثل أسباب جمع سبب. وقسم يصح معه الأذان مع الكراهة، وهو الذي لا يتغير به المعنى، مثل: (اللهَ أكبر) بالفتح، ومثل (حيًّا على الصلاة)" [الشرح الممتع على زاد المستقنع المؤلف: محمد بن صالح بن محمد العثيمين (المتوفى: 1421هـ) دار النشر: دار ابن الجوزي الطبعة: الأولى، 1422 - 1428 هـ (2/70) ] .

 

3- قال الشيخ محمد بن إبراهيم: "ثم التمديد الزائد عن المطلوب في الأذان ما ينبغي؛ فإن أحال المعنى فإنه يبطل الأذان، حروف المد إذا أعطيت أكثر من اللازم فلا ينبغي، حتى الحركات إذا مدت إن أحالت المعنى لم يصح، وإلا كره" [فتاوى محمد بن إبراهيم] .

 

4- قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "وفي إجزاء الأذان من الفاسق روايتان، أقواهما عدمه؛ لمخالفته أمر النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأما ترتيب الفاسق مؤذنًا فلا ينبغي أن يجوَّز قولاً واحدًا" [الاختيارات الفقهية لابن تيمية (1/37) ] .

 

5- قال ابن المنذر: "أجمع كل من يحفظ عنه العلم أن السنة أن يؤذن المؤذن قائماً" [تلخيص الحبير (1/203) ] .

 

6- قال شيخ الإسلام: "وفي السنة المتواترة أنه كان يُنادى للصلوات الخمس على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وبإجماع الأمة وعملها المتواتر خلفًا عن سلف" [شرح العمدة (2/71) ] .

 

7- قال الترمذي تعليقا على قول أبي هريرة -رضي الله عنه- لرجل خرج بعد الأذان من المسجد: "أما هذا فقد عصى أبا القاسم -صلى الله عليه وسلم-". قال الترمذي: "وعلى هذا العمل عند أهل العلم من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- ومن بعدهم، أن لا يخرج أحد من المسجد بعد الأذان إلا من عذر، أو يكون على غير وضوء، أو أمرٌ لابد منه" [شرح الترمذي "النفح الشذي شرح جامع الترمذي" المؤلف: محمد بن محمد بن محمد بن أحمد، ابن سيد الناس، اليعمري الربعي، أبو الفتح، فتح الدين (المتوفى: 734 هـ) تحقيق: أبو جابر الأنصاري، عبد العزيز أبو رحلة، صالح اللحام الناشر: دار الصميعي للنشر والتوزيع، الرياض - المملكة العربية السعودية الطبعة: الأولى، 1428 هـ - 2007 م (4/97) ].

الإحالات

1- صحيح البخاري - الطبعة الهندية هذه النسخة من صحيح البخاري موافقة في ترقيم صفحاتها للطبعة السلطانية التي طبعت بتحقيق الشيخ أحمد شاكر.. وترقيم الأحاديث موافق لترقيم أحاديث فتح الباري...(1/258) .

2- صحيح مسلم - دار إحياء التراث العربي – بيروت تحقيق : محمد فؤاد عبد الباقي (1/284) .

3- السنن والمبتدعات المتعلقة بالأذكار والصلوات - محمد عبد السلام خضر الشقيري تحقيق المصحح: محمد خليل هراس الناشر دار الفكر (1/48) .

4- الترغيب في فضائل الأعمال وثواب ذلك لابن شاهين (2/145) .

5- الترغيب والترهيب - أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الأصبهاني قوام السنة 457 - 535 هـ المحقق : أيمن بن صالح بن شعبان الناشر : دار الحديث – القاهرة الطبعة : الأولى 1414 هـ - 1993 م (1/195) .

6- فتح الباري ـ لابن رجب - دار ابن الجوزي - السعودية / الدمام - 1422هـ الطبعة : الثانية ، تحقيق : أبو معاذ طارق بن عوض الله بن محمد (كتاب الأذان) .

7- تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي لمحمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفورى (المتوفى: 1353هـ) دار الكتب العلمية – بيروت (باب ما جاء في بدء الأذان) . 

8- مجموع الفتاوى - أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية الحراني المحقق : أنور الباز - عامر الجزار دار الوفاء الطبعة : الثالثة ، 1426 هـ / 2005 م (22/1- 9، 64- 70) .

9- إجابة النداء - أنواعٌ، وفضائلُ، وفوائدُ، وآدابٌ، وإجابة قولية وفعلية، وأحكامٌ في ضوء الكتاب العزيز والسنة المطهرة - د. سعيد بن على بن وهف القحطاني - مطبعة سفير، الرياض توزيع: مؤسسة الجريسي للتوزيع والإعلان، الرياض .

10- الأذان والإقامة - المفهوم، والفضائل، والآداب، والشروط في ضوء الكتاب والسنة - د. سعيد بن على بن وهف القحطاني مطبعة سفير، الرياض توزيع: مؤسسة الجريسي للتوزيع والإعلان، الرياض .

11- مجلة البحوث الإسلامية - مجلة دورية تصدر عن الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد - الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد (64/41، 65/76، 72/79، 87) .