​المبدع بيننا يقتل بدم بارد ؟

محمد البدر
1436/01/16 - 2014/11/09 12:24PM
[align=justify]المبدع بيننا يقتل بدم بارد ؟

المبدع بيننا يقتل بدم بارد ، يفقد دوره في المجتمع اي بمعنى ليس له دور في أغلب الاحيان.. أو كما يقال أنه ( على الرف – أو مهمش ) وفي دفتر النسيان،، نؤكد ذلك أين هم، وأين هم، وأين تواجدهم، لا نراهم إلا في حدود ضيقة لنا ان نصدق الكذبة بأننا نحافظ ونشجع ونساهم في خلق وتجديد المبدع وروح الابداع يسري فينا .
ما زالت الحرب على الابداع تدور.. والوجوه ما زالت تطالعنا بالكثير من المواقف المتناقضة التصريح يأتي من منطلق الحال والمآل ، اما الواقع الذي تكشفه لنا المواقف فهي لا تدل إلا على هذا الموت البطيء الذي يقتل الابداع بشراسة .
لا شك بان هناك من يدعي تشجيعه للإبداع ، ويندم ويتباكى احيانا على ان الابداع مهمش وغير واضح، وفجأة نجد هذا يتحول الى مناهض ومعادي للإبداع لأن الله مكنه من اعتلاء منصب ما، ليبدأ في تحقيق رغباته المكبوتة ليقضي على كل مبدع خلاق ضمن الوظيفة ولا يهمه شيء فعليه ان يكون واحدا من الاعداد السابقة في قافلة محاربة الابداع والمبدعين في مجتمعنا الصغير .
والله مصيبة المصائب ان البعض يحاولون ان يضحكوا علينا يحاولون ان يقولوا لنا انهم مع الابداع لكنهم في حقيقتهم متناقضون في ذلك ، وستكشف لك الأيام ما كنت جاهل .
الابداع.. الكل قد يكون مبدعاً وليس للإبداع احتكار وربما أن البعض لا يفهمه لكنهم يقولون لنا انهم يفهمونه جيداً كذباً وزوراً وبهتاناً .. وهم في نفس الوقت وفي قرارة أنفسهم يخشون الواقع ويخافون أن ينكشف أمرهم لأن الابداع عمل وليس كلاما فارغاً وأظن ان هذا هو الواقع .
إن الواقع الحالي ، هو أن بعض المدراء أكثر خوفاً من الموظفين، وأقل سعادة وراحة بال، في الغالب العام، وأن ذلك الخوف والتوجس والقلق الذي يصيب كثيراً من المدراء ، يصيب بيئة العمل التي يديرونها بتردي الإنجاز، والبطء الشديد في الإنتاج، ويشل الإبداع والابتكار، ويصيب الموظفين النابهين بالإحباط ، لأن المدير الخائف يرفض مقترحاتهم الإبداعية الجريئة، ويقتل طموحهم نحو تسهيل العمل وتسريع عجلة الانتاج، فالمدير الخائف مهزوز، ومصاب بالتردد ، ويطبق نصوص النظام بشكل حرفي ويكيفه لمصالحه الشخصية ، ولا يمكن أن يتجاوز ذلك إلى (روح النظام) وحكمته أو جوهره الذي يهدف إلى تسيير العمل بإبداع ما أمكن، وتسريع إنجاز الخطوط والمشروعات، وخدمة المراجعين وإشعارهم بسرعة تخليص معاملاتهم دون تعذيب أو مواعيد وترديد، كما أن المدير المسكون بالخوف، لا يمكن أن يمارس صلاحياته كاملة، وبقوة، فهو يضع لنفسه وأمام قراراته خطاً أحمر لا يتجاوزه، وهذا الخط الأحمر والذي تفتقت عنه عبقرية المدير الخائف، أقسى من حرفية النظام، وأقل من تحمل المسؤولية الممنوحة له وفق صلاحياته المعروفة، فهو لا يستخدم من هذه الصلاحيات إلا ما يعرف، وبكل وضوح، أنه في مأمن تام ويصب في مصلحته دون أن يمسه بأذى أو يعكس سمعته عند مرؤوسيه .
[/align]
المشاهدات 1690 | التعليقات 0