يوم عرفة يوم اكمال الدين واتمام النعمة
محسن الشامي
1433/12/02 - 2012/10/18 18:14PM
الحمد لله الذي مَنَّ علينا بمَواسِمِ الخَيْرات وأكرمَنَا بيومِ عرفاتٍ فجعلَصيامَهُ مكفرًا للسيئاتِ احمده سبحانه على مَا تَفَضَّلَ به علينا مِنْ جَزيلِ العَطايا والْهِبات وأشهـدُ أنْ لا إله إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له مُسْبِغُ النِّعَم ودافِعُ النِّقَم وفَارِجُ الكُرُبات وأشهدُ أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه أكملُ الخَلْقِ وأفضلُ البَرِيَّات صل الله عليه وعلى آلِه وأصحابِه ومَنْ تَبِعَهُمْ بإحْسانٍ ما دامتِ الأرضُ والسماواتُ وسلَّمَ تَسليمًا أما بعد عباد الله أوصيكم ونفسي بتقوى اللهفإن تقواه أفضل زاد وخيرُ ما أُعد ليوم المعاد{ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ} معاشر المسلمين حديثنا اليوم عن يوم خصه الله بالأجر الكبير والثواب العظيم عن كل أيام السنة ما أشرَقَت الشَّمسُ فيدهرها على يومٍ خيرِ منهيومٌ أقسَمَ به الجبار جل جلاله وهو لايُقسِم إلاَّ على أمرٍ عظيم فقال جلَّ في علاه{وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ}قال صلَّى الله عليهوسلَّم ((اليوم الموعود يومُ القيامة واليوم المشهود يومُ عرَفة والشاهِد يومُالجمعة)فحديثنا اليوم عن يوم عرفة اليوم المشهود و كيف لا يكون ذلك اليوم زمانه مشهود وقد أتَمَّ الله فيه النعمة وأكمل الدين؟ قال تعالى{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُعَلَيْكُمْنِعْمَتِيوَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا} جاء رجل من اليهود إلى عمر بن الخطاب فقال ياأمير المؤمنين آيةٌ في كتابكم تقرؤونها لو علينا نزلت معشر اليهود لاتخذنا ذلكاليومعيدًا قال وأي آية؟قال {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْدِينَكُمْوَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُالإِسْلاَمَدِينًا}فقال عمر إني لأعلم اليوم الذي نزلت فيهوالمكانالذي نزلت فيهنزلتعلى رسول الله بعرفة في يوم جمعة فيوم عرفة يومٌ عظيمُ الفضلِ يتجَلَّى اللهُتعالَى فيهِ بأعظمِ مظاهرِ التجلِّي عَلَى حُجاجِ بيتِهِ الحرامِ فيجيبُدعاءَهُمْ ويُحقِّقُ رجاءَهُمْ ويغفرُ ذنوبَهُمْ ويعتِقُ رقابَهُمْ مِنَ النارِقَالَ صلى الله عليه وسلم ( مَا رُئِىَ الشَّيْطَانُ يَوْماًهُوَ فِيهِ أَصْغَرُ وَلاَ أَدْحَرُ وَلاَ أَحْقَرُ وَلاَ أَغْيَظُ مِنْهُ فِىيَوْمِ عَرَفَةَ وَمَا ذَاكَ إِلاَّ لِمَا
رَأَى مِنْ تَنَزُّلِ الرَّحْمَةِوَتَجَاوُزِ اللَّهِ عَنِ الذُّنُوبِ الْعِظَامِ()
أمة الاسلام:إن الوقوف بعرفة هو موقف مصغر للوقوف الأكبر على ارض المحشر يوم عرفة يقف فيه الناس على صعيد واحد مجردين من كل آصرة ورابطة إلا رابطة الإيمان والعقيدة الكل واقف يناجي ربه خالقه ومولاه هناك يتجلى موقف الإنسانية والأخوة والمساواة فلا رئيس ولا مرؤوس ولا حاكم ولا محكوم ولا غني ولا فقير ولا أمير ولا مأمور ولا أبيض ولا أسود الكل عبيد لله ، الجميع يناجون إلهاً واحداً استجابة لأمر الله يوم أن أمر نبيه ابراهيم عليه السلام فقال تعالى ( وأذّن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق )نعم أيها الفضلاء يوم عرفة يوم يذكر العباد بيوم المحشر فالجميع فيه قد تجرد من بهرج الدنيا وزينتها ولبس ثوبين أبيضين كأنهما كفن فكأن القوم قد بُعثوا من قبورهم لملاقاة ربهم فالأعناق مشرئبة إلى السماء والأصوات تضج بالدعاء وبالبكاء والفارق بين الموقفين أن في يوم عرفة إجابة ومغفرة ورحمة بينما في يوم الحشر قد أغلقت الكتب كل بما فيها والحاج في يوم عرفة يبحث عن شمسية أو خيمة أو سيارة ليستظل بها،ولكن في يوم الحشر لا ظل إلا ظل عرش الرحمن فهلموا ياأمة محمد نستغل حياتنا لننعم غداً يوم الناس يفزعون هلموا لنكون أحد السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لاظل الا ظله عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ اِمَامُ عادِلُ وَشَابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ رَبِّهِ وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِي الْمَسَاجِدِ وَرَجُلَانِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ وَرَجُلٌ طَلَبَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ فَقَالَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ أَخْفَى حَتَّى لَا تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ))
أمة الاسلام لم يكن فضلُ يوم عرفةَ مقصورًا علَى الحجيج بلْ إنَّهُ يشملُ غيرَ الحاجِّ إذَا تعرَّضَ لنفحاتِ اللهِ تعالَىفهُوَ يومٌ تعُمُّ بركتُهُ كلَّ مؤمنٍ وتشملُ خيراتُهُ كلَّ مُحسنٍ قَالَ صلى الله عليه وسلم:"مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَمِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فِيهِ عَبْداً مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ،)) ومن فضائل يوم عرفة أن الله يكفر بصيامه ذنوب عامين ما اجتنبت الكبائر قال صلى الله عليه وسلم (صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ التي بعده ) فيا من أسرفت على نفسك بالمعاصي وكلنا ذاك تأمل معي هذا الفضل ساعاتٌ قليلة يصومها المسلم تكون سبباً في تكفير ذنوب عامين . فما أحوجنا عباد الله إلى تكفير سيئة واحدة فكيف بتكفير عامين كاملين فوالذي لا اله غيره ولارب لنا سواه إنه لمغبون من ينشغل في ذلك اليوم العظيم بالمنكرات من غيبة ونميمة وسماع الموسيقى والغناء أو متابعة ما تبثه القنوات من سوء وفحش الا فاتقوا الله واشتغلوا في ذلك اليوم بتلاوة القرآن و الصيام وبكثرة الذكر والدعاء فخير الدعاء دعاء يوم عرفة كما أخبربذلك النبي صلى الله عليه وسلم بقوله((خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَخَيْرُ مَا قُلْتُأَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَاشَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍقَدِيرٌ)).فاكثروا رحمكم الله من هذا الدعاء لما فيه من الأجر العظيم فعَنْ أَبِـي هُرَيْـرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ«مَنْ قَالَ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَـهُ،لَـهُالمُلْكُ وَلَـهُ الحَـمْدُ وَهُوَ عَلَـى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ فِـي يَوْمٍمِائَةَمَرَّةٍ كَانَتْ لَـهُ عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ وَكُتِبَتْ لَـهُ مِائَةُحَسَنَةٍ وَمُـحِيَتْ عَنْـهُ مِائَةُ سَيِّئَةٍ وَكَانَتْ لَـهُحِرْزاًمِنَالشَّيْطَانِيَوْمَهُذَلِكَحَتَّـىيُـمْسِيَوَلَـمْ يَأْتِأَحَدٌ أَفْضَلَ مِـمَّا جَاءَ بِـهِ إِلاَّ أَحَدٌ عَمِلَ أَكْثَرَ مِنْذَلِكَ»متفق عليهألاَ فتعرضُوا لنفحاتِ اللهِ تعالَى واغتنمُوا الأوقاتَ الفاضلةَبالطاعةِ والإنابةِ ، وشمرُوا ليومِ عرفةَ قبلَ مجيئِهِ، فمَنْ كانَ حاجًّا فعليهِبالدعاءِ والتضرعِ وحُسنِ الاعتذارِ إلَى اللهِ عزَّ وجلَّ ، ومنْ كانَ مقيمًا فِيأهلِهِ فعليهِ بالصيامِ والدعاءِ والإكثارِ مِنَ العملِ الصالِحِ ، وأبشرُوا فإنَّاللهَ تعالَى عندَ ظنِّ عبدِهِ بهِ ، وإنهُ أكرمُ مِنْ أنْ يحرِمَ عبدًا دعاهُ أوْيردَّ مَنْ سألَهُ .بارك الله لي
الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ ولا عدوان الا على الظالمين وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّاللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وأشهدُ أنَّ سيدَنَا مُحَمَّداً عَبْدُهاللهورسولُهُ، إمام المتقين وقائد الغر المحجلين وحجةُ الله على خلقه أجمعين صَلِّ الله عليه وعلى آله وصحبه ومن اقتفى اثره واهتدى بهديه وسلم تسليما كثيرا أما بعد فاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ واعلمُوا أنَّ من تَمام التقوى ولزوم الإحسان شُكْرُ المولىعزَّ وجلَّ والتقرُّب إليه بذبح الأضاحي سنَّةٌ سنَّها الخليلُ عليه السلاموتأسَّى به الأنبِياء عليهم السلام وقال تعالى آمراً نبيه صلى الله عليه وسلم {إنا أعطيناك الكوثر * فصل لربك وانحر} والمراد بالنحر ذبح الأضحية وللأضحية أحكام أن تكون الأضحية مسنه والمسنة هي الثنية من الضأن والبقر والإبل فمن الضأن في ستة أشهرفما فوق ومن الغنم سنة فما فوق ومن البقر سنتين ومن الأبل خمس سنوات فعليكم أنتختاروا أنعم السن وأحسنها بدناً، وأنقاها من العيوب كما قال صلى الله عليه وسلم (( أربعة لاتجوز في الأضاحي العوراءالبين عورها، والمريضة البين مرضها والعرجاء البين ضلعها والعجفاء التي لا تنقى) والعجفاء الهزيلة الضعيفة التي ذهب مخ عظم ساقيها وأما وقت الأضحية: فيبدأ بعد صلاة العيد قال صلى الله عليه و سلم((من ذبح قبل أن يصلي فليعد مكانها أخرى، ومن لم يذبحفليذبح.)) ويستمر وقتها طيلةأيام التشريق الثلاثة لقوله صلى الله عليه و سلم ((أيام التشريق كلها ذبح)) وعلى المسلم أن يذبح بيده هو فإنذلك من السنة، وإلا عليه أن يشهد ذبحها اذا وكل غيره للذبح ويجوز للمضحي أن يأكل ويتصدق ويدخر من أضحيته ماشاء وفقنيالله وإياكم لتعظيم شعائره عز وجل
صـلّـوا عـلى مـن تدخـلـون بـِهـديـِه ****** دارَ السـلامـة تبـلغـونالْمـطلَـبـَا
يا أيّـهـا الـراجـون خـيـرَ شـفـاعـةٍ ******* مـن أحمـدٍ صـلّواعليـه وسلِّموا
صـلَّى وسـلّـم ذو الـجـلال علـيــه ******* مـا لبّـى ملـَبٍّأو تَحـلّل مُـحْـرِم
رَأَى مِنْ تَنَزُّلِ الرَّحْمَةِوَتَجَاوُزِ اللَّهِ عَنِ الذُّنُوبِ الْعِظَامِ()
أمة الاسلام:إن الوقوف بعرفة هو موقف مصغر للوقوف الأكبر على ارض المحشر يوم عرفة يقف فيه الناس على صعيد واحد مجردين من كل آصرة ورابطة إلا رابطة الإيمان والعقيدة الكل واقف يناجي ربه خالقه ومولاه هناك يتجلى موقف الإنسانية والأخوة والمساواة فلا رئيس ولا مرؤوس ولا حاكم ولا محكوم ولا غني ولا فقير ولا أمير ولا مأمور ولا أبيض ولا أسود الكل عبيد لله ، الجميع يناجون إلهاً واحداً استجابة لأمر الله يوم أن أمر نبيه ابراهيم عليه السلام فقال تعالى ( وأذّن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق )نعم أيها الفضلاء يوم عرفة يوم يذكر العباد بيوم المحشر فالجميع فيه قد تجرد من بهرج الدنيا وزينتها ولبس ثوبين أبيضين كأنهما كفن فكأن القوم قد بُعثوا من قبورهم لملاقاة ربهم فالأعناق مشرئبة إلى السماء والأصوات تضج بالدعاء وبالبكاء والفارق بين الموقفين أن في يوم عرفة إجابة ومغفرة ورحمة بينما في يوم الحشر قد أغلقت الكتب كل بما فيها والحاج في يوم عرفة يبحث عن شمسية أو خيمة أو سيارة ليستظل بها،ولكن في يوم الحشر لا ظل إلا ظل عرش الرحمن فهلموا ياأمة محمد نستغل حياتنا لننعم غداً يوم الناس يفزعون هلموا لنكون أحد السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لاظل الا ظله عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ اِمَامُ عادِلُ وَشَابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ رَبِّهِ وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِي الْمَسَاجِدِ وَرَجُلَانِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ وَرَجُلٌ طَلَبَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ فَقَالَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ أَخْفَى حَتَّى لَا تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ))
أمة الاسلام لم يكن فضلُ يوم عرفةَ مقصورًا علَى الحجيج بلْ إنَّهُ يشملُ غيرَ الحاجِّ إذَا تعرَّضَ لنفحاتِ اللهِ تعالَىفهُوَ يومٌ تعُمُّ بركتُهُ كلَّ مؤمنٍ وتشملُ خيراتُهُ كلَّ مُحسنٍ قَالَ صلى الله عليه وسلم:"مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَمِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فِيهِ عَبْداً مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ،)) ومن فضائل يوم عرفة أن الله يكفر بصيامه ذنوب عامين ما اجتنبت الكبائر قال صلى الله عليه وسلم (صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ التي بعده ) فيا من أسرفت على نفسك بالمعاصي وكلنا ذاك تأمل معي هذا الفضل ساعاتٌ قليلة يصومها المسلم تكون سبباً في تكفير ذنوب عامين . فما أحوجنا عباد الله إلى تكفير سيئة واحدة فكيف بتكفير عامين كاملين فوالذي لا اله غيره ولارب لنا سواه إنه لمغبون من ينشغل في ذلك اليوم العظيم بالمنكرات من غيبة ونميمة وسماع الموسيقى والغناء أو متابعة ما تبثه القنوات من سوء وفحش الا فاتقوا الله واشتغلوا في ذلك اليوم بتلاوة القرآن و الصيام وبكثرة الذكر والدعاء فخير الدعاء دعاء يوم عرفة كما أخبربذلك النبي صلى الله عليه وسلم بقوله((خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَخَيْرُ مَا قُلْتُأَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَاشَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍقَدِيرٌ)).فاكثروا رحمكم الله من هذا الدعاء لما فيه من الأجر العظيم فعَنْ أَبِـي هُرَيْـرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ«مَنْ قَالَ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَـهُ،لَـهُالمُلْكُ وَلَـهُ الحَـمْدُ وَهُوَ عَلَـى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ فِـي يَوْمٍمِائَةَمَرَّةٍ كَانَتْ لَـهُ عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ وَكُتِبَتْ لَـهُ مِائَةُحَسَنَةٍ وَمُـحِيَتْ عَنْـهُ مِائَةُ سَيِّئَةٍ وَكَانَتْ لَـهُحِرْزاًمِنَالشَّيْطَانِيَوْمَهُذَلِكَحَتَّـىيُـمْسِيَوَلَـمْ يَأْتِأَحَدٌ أَفْضَلَ مِـمَّا جَاءَ بِـهِ إِلاَّ أَحَدٌ عَمِلَ أَكْثَرَ مِنْذَلِكَ»متفق عليهألاَ فتعرضُوا لنفحاتِ اللهِ تعالَى واغتنمُوا الأوقاتَ الفاضلةَبالطاعةِ والإنابةِ ، وشمرُوا ليومِ عرفةَ قبلَ مجيئِهِ، فمَنْ كانَ حاجًّا فعليهِبالدعاءِ والتضرعِ وحُسنِ الاعتذارِ إلَى اللهِ عزَّ وجلَّ ، ومنْ كانَ مقيمًا فِيأهلِهِ فعليهِ بالصيامِ والدعاءِ والإكثارِ مِنَ العملِ الصالِحِ ، وأبشرُوا فإنَّاللهَ تعالَى عندَ ظنِّ عبدِهِ بهِ ، وإنهُ أكرمُ مِنْ أنْ يحرِمَ عبدًا دعاهُ أوْيردَّ مَنْ سألَهُ .بارك الله لي
الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ ولا عدوان الا على الظالمين وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّاللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وأشهدُ أنَّ سيدَنَا مُحَمَّداً عَبْدُهاللهورسولُهُ، إمام المتقين وقائد الغر المحجلين وحجةُ الله على خلقه أجمعين صَلِّ الله عليه وعلى آله وصحبه ومن اقتفى اثره واهتدى بهديه وسلم تسليما كثيرا أما بعد فاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ واعلمُوا أنَّ من تَمام التقوى ولزوم الإحسان شُكْرُ المولىعزَّ وجلَّ والتقرُّب إليه بذبح الأضاحي سنَّةٌ سنَّها الخليلُ عليه السلاموتأسَّى به الأنبِياء عليهم السلام وقال تعالى آمراً نبيه صلى الله عليه وسلم {إنا أعطيناك الكوثر * فصل لربك وانحر} والمراد بالنحر ذبح الأضحية وللأضحية أحكام أن تكون الأضحية مسنه والمسنة هي الثنية من الضأن والبقر والإبل فمن الضأن في ستة أشهرفما فوق ومن الغنم سنة فما فوق ومن البقر سنتين ومن الأبل خمس سنوات فعليكم أنتختاروا أنعم السن وأحسنها بدناً، وأنقاها من العيوب كما قال صلى الله عليه وسلم (( أربعة لاتجوز في الأضاحي العوراءالبين عورها، والمريضة البين مرضها والعرجاء البين ضلعها والعجفاء التي لا تنقى) والعجفاء الهزيلة الضعيفة التي ذهب مخ عظم ساقيها وأما وقت الأضحية: فيبدأ بعد صلاة العيد قال صلى الله عليه و سلم((من ذبح قبل أن يصلي فليعد مكانها أخرى، ومن لم يذبحفليذبح.)) ويستمر وقتها طيلةأيام التشريق الثلاثة لقوله صلى الله عليه و سلم ((أيام التشريق كلها ذبح)) وعلى المسلم أن يذبح بيده هو فإنذلك من السنة، وإلا عليه أن يشهد ذبحها اذا وكل غيره للذبح ويجوز للمضحي أن يأكل ويتصدق ويدخر من أضحيته ماشاء وفقنيالله وإياكم لتعظيم شعائره عز وجل
صـلّـوا عـلى مـن تدخـلـون بـِهـديـِه ****** دارَ السـلامـة تبـلغـونالْمـطلَـبـَا
يا أيّـهـا الـراجـون خـيـرَ شـفـاعـةٍ ******* مـن أحمـدٍ صـلّواعليـه وسلِّموا
صـلَّى وسـلّـم ذو الـجـلال علـيــه ******* مـا لبّـى ملـَبٍّأو تَحـلّل مُـحْـرِم
عبدالله العبدلي
رَأَى مِنْ تَنَزُّلِ الرَّحْمَةِوَتَجَاوُزِ اللَّهِ عَنِ الذُّنُوبِ الْعِظَامِ()
السلام عليكم
أرجو تعديل ما كتب بالأحمر في الموضوع الأصلي
فقد كتب قال الله صلى الله عليه وسلم فسقطت كلمة رسول
وجزاكم الله خيرا
تعديل التعليق