يطلق زوجته عبر مايكروفون بمجمع تجاري (لماذا طلقها)

يطلق زوجته عبر مايكروفون بمجمع تجاري

في واقعة مأوساية وطريفة في آن واحد، قام زوج سعودي بتطليق زوجته بالثلاث عبر المايكروفون الخاص بأحد المجمعات التجارية الذي طلبت الزوجة التسوق فيه.

وقالت مصادر إعلامية أن الواقعة بدأت عندما خرج الزوجان من مجمع تجاري في المدينة المنورة؛ حيث شاهد الزوج شابًا يعطي زوجته ورقة في يدها وضعتها على الفور في حقيبتها وركبت السيارة وحينها قام الزوج بأخذ الحقيبة بالقوة وبتفتيشها وجد ورقة صغيرة بها رقم هاتف فطلب من زوجته النزول مرة أخرى.

وذكرت صحيفة دنيا الوطن أن الزوجين دخلا مجددًا إلى المجمع التجاري؛ وهناك طلب الزوج من أحد المسئولين المايكروفون لينادي على زوجته معلنًا طلاقه منها بالثلاث. فسقطت الزوجة أرضًا تجهش بالبكاء في حين تركها الزوج وانصرف.

المصدر: مفكرة الإسلام
المشاهدات 2195 | التعليقات 2

لماذا طلقها ؟
سؤال يحتمل إجابات عدة ، ليس لنا منها إلا ما ظهر في الخبر .
لقد غار الرجل غيرة شديدة مما رآه وثبت لديه واقعًا بوجود الرقم في حقيبة المرأة ، وأما ما وراء ذلك من أمور كان ينبغي عليه القيام بها قبل هذا التصرف الأهوج في نظر بعضنا فكلام طويل .

تذكرت هنا حديثًا وشِعرًا ، أما الحديث فهو ما في المتفق عليه عن المغيرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال سعد بن عبادة : لو رأيت رجلاً مع امرأتي لضربته بالسيف غير مُصفَحٍ ، فبلغ ذلك رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال : " أتعجبون من غيرة سعد ؟ والله لأنا أغير منه والله أغير مني ، ومن أجل غيرة الله حرم الله الفواحش ما ظهر منها وما بطن ... " الحديث .

وأما الشعر فما رواه أهل الأدب من قول بعضهم غَيرَةً :

سَأترُكُ مَاءَكُم مِن غَيرِ وِردٍ ... وَذَاكَ لِكَثرةِ الوُرَّادِ فِيهِ
إِذَا سَقَطَ الذُّبَابُ على طَعَامٍ ... رَفَعتُ يَدِي ونَفسِي تَشتَهِيهِ
وَتَجتَنِبُ الأُسُودُ وُرُودَ مَاءٍ ... إِذَا كَانَ الكِلابُ وَلَغْنَ فِيهِ
وَيَرتَجُّ الكَرِيمُ خَمِيصَ بَطنٍ ... ولا يَرضَى مُسَاهَمَةَ السَّفِيهِ
وَقَول الآخَر :
قُلْ لِلَّذِي شَفَّهُ الغَرَامُ بِنَا ... وَصَاحِبُ الغَدرِ غَيرُ مَصحُوبِ
وَاللهِ لا قَالَ قَائِلٌ أَبَدًا ... قَد أَكَلَ اللَّيثُ فَضلَةَ الذِّيبِ
لا تعجبوا من غيرة هذا الرجل ، وقد تكون شدة غيرته هي التي أوقعته فيما وقع فيه ، وقد لا يلام حقيقة على ما فعل ، وإذا كان الشرع لا يعتد بطلاق الغضبان الذي أغلق عليه ، فنحن لا نلوم هذا الرجل وقد أغلق عليه من هول ما رأى .
نعم ، لا عجب من هذا الرجل ، وإن كنا قد لا نوافقه في بعض ما عمل وتصرف ، ولكن العجب كل العجب ممن ترك لنسائه الحبل على الغارب ، يصحبن السائقين إلى حيث شئن ، ويطفن بالأسواق كيفما أردن ، ولا يُسأل عنهن متى غدون ولا متى يرحن .
وأما هذا الشاب الذي رمى بالرقم فإنه لم يجرئه على فعلته هذه إلا أنه كان متعودًا عليها من قبل ـ والعلم عند الله ـ مع نساء من أمثال أولئك السوارح الهمل اللاتي لا راعي لها ، وصدق القائل :
تعدو الذئاب على من لا كلاب له ... وتتقي صولة المستأسد الضاري

اللهم جملنا بسترك في الدنيا والآخرة ، واشملنا بعفوك وتجاوز عنا .


غيرة زائدة وتصرف فيه طيش ونزق ... ولو أنه سترها إن كان متأكدا وأرسلها لأهلها مصونة ولو أن يخبرهم بالأمر بينه وبينهم كان أحسن ...