يا باغي الخير أقبل

عنان عنان
1436/08/24 - 2015/06/11 07:41AM
" الخطبة الأولى "


معاشر المؤمنين: يستعد أصحاب التجارات في مواسم التجارات بأتمِّ التجهيزات طمعاً بتحقيق أعلى الأرباح
والمؤمنون يستعدون لإستقبال رمضان ذلك الضيف المبارك الميمون بأنواع العبادات فيكثرون من الصيام في شعبانَ
إستعداداً لصيام رمضان وبالتوبة النصوح والتخلص من الذنوب وردِّ المظالم إلى أهلها والتسامح والتصالح وتصفية الخلافات وحلِّ النزاعات حتى نكون أهلاً للمغفرة وتعلُّمِ أحكام الصيام وآدابه ومبطلاته وما يجوز ولا يجوز للصائم حتى نصوم صياماً صحيحاً والتخلي عن المشاغل قدر الإمكان حتى نوفر الوقتَ للعبادةِ في رمضان

كان سفيان الثوري-رحمه الله- إذا دخل رمضان ترك كلَّ شيء وأقبل على قرءاة القرءان.
إنه لفرصة عظيمة لتخلُّصِ من العادات السيئة وتعزيز الأخلاق الحميدة
في كل ليلة من ليالي رمضان يُنادى " يا باغيَ الخيرِ أقبلْ ويا باغيَ الشرِّ أقصرْ ".
قال تعالى: " يايها الذين آمنوا كُتِبَ عليكمُ الصيامُ كما كُتِبَ على الذين من قبلكم لعلَّكم تتقون ".
قيل لعبد الله بن مسعود: كيف كنتم تستقبلون رمضان؟ قال: " ما كان أحدنا يجرؤ أن يستقبل الهلالَ وفي قلبه مثقال ذرةِ حقدٍ على أخيه المسلم ". قلوب صافية لا تعرف الحقد ولا الغل ولا الحسد وهكذا قلوب أهل الجنة
قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: " يدخل الجنة أقوام قلوبهم كأفئدةِ الطير " [رواه مسلم].

معاشر المؤمنين: على العبد المؤمن أن يشكر الله إذا بلغه رمضان في العام الماضي ودعنا شهرَ رمضان وها نحن نستقبله عام واحد مضى من أعمارنا عام وقعت فيه أحدات وأطوار وأحوال على الخلق فأناسٌ ولدوا وأناسٌ ماتوا وأناس أصحاء كنا نظن أنهم سيعيشوا فماتوا وغُيبوا تحت الثرى وأناس أسقماء كنا نظن أنهم سيموتوا فعاشوا وأدركوا هذا الشهر
قال ابن عباس: " كم من رجلٍ تراه في الأسواق وقد كتب أنه لم يدرك رمضان؟ ". عام فارقنا فيه كثير من الأهل والأصدقاء فكم من إبنٍ كان يفطر مع أبيه في العام الماضي وصار أبوه تحت الثرى؟ وكم من أب كان يفطر مع إبنه في العام الماضي وصار الإبن ذكرى؟ وكم من جارٍ كان يسعد ويأنس بجيرانه وأصبح الآن مرتهن في قبره والأيام حُبلى والله أعلم بحالنا هل نتمُّ هذا الشهرَ أم يتمُّ الأجل؟ ولا ندري إذا أتممناه في عامنا هذا هل ندرك رمضان المقبل أم نكون تحت الثرى محبوسون؟ لقد أدرك السلف هذا المعنى وعرفوا قيمةَ الشهر فكانوا يدعون اللهَ أن يبلغهم رمضان قبل ستةِ شهور ويدعونه أن يتقبله منهم ستة شهور وكان من دعاءهم " اللهمَّ سلمنا لرمضان وسلم لنا رمضان وتسلمه منا مُتقبلاً ".


فكم من صحيح مات من غير علةٍ***وكم من سقيمٍ عاش حيناً من الدهرِ
وكم من فتى أمسى وأصبح ضاحكاً*** وأكفانه بالغيب تُنسجُ وهو لا يدري
وكم من صِغار يُرتجى طولَ عمرهم***وقد أدخلت أجسادُهم ظُلمةَ القبر
وكم من عروسٍ زينوها لزوجها***وقد قبضت أرواحهم ليلةَ القدر
فمن عاش الفاً والفين***فلا بد من يومٍ يسيرُ إلى القبر.

معاشر المؤمنين: أبشر نفسي وأبشركم بقدوم شهر رمضان المبارك شهر الخير وزمان الفضل الذي جمع الله فيه من الخير والفضائل ما لم يجمعه في غيره قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: " أتاكم شهر رمضان شهر مبارك فرض الله عليكم صيامه تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب الجحيم وتغل فيه مرَدة الشياطين فيه ليلةٌ خير من ألف شهر من حُرِمَ خيرَها فقد حُرم " [رواه النسائي].
قال أهل العلم: " هذا الحديث أصلٌ في تهنئةِ الناس بعضَهم بعضاً بقدومِ شهر رمضان". فكيف لا يبشر المسلم ولا يهنئأ بفتح أبواب الجنة وغلق أبواب الجحيم؟. كيف لا يبشر المسلم بتصفيد شياطين المردة؟ فيقل ويخف تأثيرها على المؤمن.

اعلموا عباد الله أن بلوغ شهر رمضان وصيامَه نعمة عظيمة ويدل على ذلك هذا الحديث عن عُبيدٍ بن خالدٍ السَّلمي أنَّ رجلين كانا قد أسلما في وقت واحد أما أحدهما إستشهد وبقي الآخر بعده بسنةٍ ثم مات قال طلحةُ بنُ عُبيدِ الله: فرأيتهما في المنام على أبواب الجنة فنادى مُنادٍ من أحد أبواب الجنة للِّذي تُوفيَ آخراً أدخلِ الجنةَ ثم نوديَ للِّذي مات شهيداً أنِ أدخلِ الجنةَ فأصبح طلحة يقصها على النبي-صلى الله عليه وسلم- فقال: " ممَّ تتعجبون؟ ألم يعيشْ بعده بسنة؟ قالوا: بلى قال: ألم يصمْ رمضان؟ قالوا: بلى قال: ألم يركعْ كذا وكذا؟ قالوا : بلى " [رواه أحمد].

معاشر المؤمنين: شهر مبارك سيطل علينا يسر الله لنا فيه الخيرات وفتح الله لنا فيه البركات والجنان والرحمات وغلق لنا فيه أبواب النيران وأبعد عنا الشياطين فهو شهر كله خير ورحمات وبركات قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: " إذا جاء رمضان فُتِّحت أبواب الجنة وغُلِّقت أبواب النار وصُفِّدت الشياطين " [رواه البخاري]. وفي لفظ: فتحت أبواب الرحمة.
الحمدلله الذي أنعم علينا بشهر يعتق الله فيها عباداً من النار في كُلِّ ليلةٍ قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: " إنَّ لله تبارك وتعالى عُتقاءَ في كُلِّ يومٍ وليلةٍ " يعني في رمضان [رواه أحمد وصححه الشيخ الألباني-رحمه الله-].

الحمدلله الذي أنعم الله علينا بشهر فيه ليلةٌ خيرٌ من ألفِ شهر بثوابها وبركتها وعبادتها قال سبحانه: " إنا أنزلناه في ليلةِ القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربِّهم من كُلِّ أمر سلامٌ هيَ حتى مطلعِ الفجر ". إنها ليلة القدر العبادة فيها خير من ألف شهر العبادة فيها خير من عبادة ما يزيد على ثمانينَ عاماً ليس فيها ليلة القدر ولا يُحرمُ خيرَها إلا محروم

معاشر المؤمنين: إن الصيام عبادة شريفة عظيمة تشفع لصاحبها يوم القيامة يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى اللهَ بقلبٍ سليم يومَ الحرِّ والعطش يومَ الزلزلة العظيمة عندما تضع الحامل ولدها من هول الموقف والمشهد يوم ترى الناس سُكارى وهم بُسكارى ولكنَّ عذابَ الله شديد
وإذا الجنين متعلق بأمه***يخشى القِصاصَ وقلبُه مذعورُ
هذا بلا ذنبٍ يخاف لهوله***كيف المُصرُّ على الذنوبِ دُهورُ
قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: " الصيامُ والقرءانُ يشفعانِ للعبد يوم القيامة يقول الصيام: أيْ ربي منعته الطعامَ والشهوةَ فشفعني فيه ويقول القرءان: ايْ ربي منعته النومَ بالليل فشفعني فيه قال: فيُشفَّعان " [رواه أحمد وصححه الشيخ الألباني-رحمه الله-]. ما أعظمها من مكرمة وفضيلة.

إنَّ الصيام عبادةٌ يُكرِمُ أصحابَها يومَ القيامة بإكرامٍ عظيمٍ إنهم يُكرمون بباب في الجنة يُقال له: الرَّيان لا يدخل منه إلا الصائمون قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: " إن في الجنة باباً يُقال له الرَّيان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخُل منه أحد غيرهم يُقال أين الصائمون؟ فيقومون لا يدخل منه أحدٌ غيرُهم فإذا دخلوا أُغلقَ فلم يدخلْ منه أحد " [رواه مسلم].
إنَّ الصيام عبادة يحبها الله ويحب أهلَها ويُكرم أهلَها وما أعظمَها من منزلة أن تعلم يا عبدَ الله أنَّك بفعل من الأفعال تنالُ محبةِّ الله-سبحانه وتعالى- قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: " وآمركم بالصيام فإن مثل ذلك كمثل رجلٍ في عِصابةٍ معه صُرَّة فيها مسك فكلُّهم يَعجبُ أو يُعجبه ريُحها وإنَّ ريحَ الصائم أطيب عند الله من ريحِ المسك " [رواه الترمذي].
وقال-عليه الصلاة والسلام-: " لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك " [رواه البخاري]. رائحة فم الصائم هذه كريهة عند الناس ولكن عند الله أطيب من ريح المسك.

" الخطبة الثانية "

معاشر المؤمنين: قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: " من صام رمضانَ إيماناً وإحتساباً غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه " [رواه مسلم]. أي مؤمناً بالله ومحتسباً أجرَه عند الله وقال-عليه الصلاة والسلام-: " الصيامُ جُنة " [رواه البخاري]. أي وقاية من عذاب الله.
إن الصيام عبادة إختص الله بمضاعفة ثوابها والجزاء من جنس العمل إذا ترك العبد طعامه وشرابه الذي يحب وشهوته الذي يتلذذ بها من أجل الله-عز وجل- فالله-عز وجل-إختص بمضاعفة ثوابه فلا يعلم قدرَ الثواب إلا الله قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: " قال الله: كل عمل ابن آدم له إلا الصيامَ فإنه لي وأنا أجزي به " [رواه البخاري].

إن الصيام عبادة يفرح بها فاعلها يفرح بها في الدنيا ويفرح بها في الآخرة فهيَ سبب لفرح الإنسان في دنياه وسبب لفرح الإنسان في أخراه عند لقاء الله-سبحانه وتعالى- قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: " للصائم فرحتان يفرحهما إذا أفطر فرح بفطره وإذا لقيَ ربَّه فرح بصومه " [رواه مسلم].

معاشر المؤمنين: من الأمور التي ينبغي أن يحرص عليها العبد المؤمن في هذا الشهر المبارك المحافظةُ على صلاة التروايح في المسجد ويصلي مع الإمام حتى ينصرف فإذا صليت مع الإمام كتب لك قيام ليلة قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: " من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة " [رواه أبو داود وصححه الشيخ الألباني رحمه الله].
فتكون بهذا ولله الحمد والمنة قد قمت شهر رمضان كاملاً فأبشرْ بالخير العظيم والثواب الجزيل
قال-عليه الصلاة والسلام-: " من قام رمضان إيماناً وإحتساباً غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه " [رواه مسلم].

ومن الأمور التي ينبغي أن يحرص عليها العبد المؤمن في هذا الشهر المبارك الإكثار من قرءاة القرءان وهو شهر القرءان قال تعالى: " شهر رمضان الذي أنزل فيه القرءان هدىً للناس وبيناتٍ من الهدى والفرقان ". قال أهل العلم: " إنما ذكر الله-عز وجل-ذلك ليرشدَ أمة محمد-صلى الله عليه وسلم- إلى الإكثار من تلاوة القرءان في هذا الشهر ".
ولذا كان جبريل-عليه السلام-يعارض النبيَّ-صلى الله عليه وسلم- القرءانَ في شهر رمضان
فالإكثار من تلاوة القرءان والإهتمام بقرءاة القرءان بشهر رمضان سُنة من سُننِ النبي-صلى الله عليه وسلم- وفيها خير عظيم ولذا كان بعض السلف لا يشتغلون في رمضان بغير قرءاة القرءان وقد جاء عن الإمام مالك-رحمه الله- أنه كان إذا دخل شهر رمضان أمسك عن التحديث وأنشغل بقرءاة القرءان "

ومن الأمور التي ينبغي أن يحرص عليها العبد المؤمن في هذا الشهر المبارك الإكثار من الصدقة ومن عاجل ثواب الصدقة أنها تزيد في المال ولا تنقصه والجزاء من جنس العمل قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: " ما نقص مالٌ من صدقة " [رواه مسلم]. ولقد كان السلف يتحرون شهر رمضان لإخراج الزكاة لعظم شرف الزمان ومن الصدقات العظيمة التي ينبغي أن يكثر منها العبد المؤمن في شهر رمضان الإكثار من إفطار الصائمين
قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: " من فطر صائماً فله مثل أجره غيرَ أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئاً " [رواه الترمذي].

" آداب رمضان "

1- تعجيل الإفطار قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفِطر " [رواه مسلم]. والأصل أن يفطر الإنسان على تمر وماء ثم يصلي ثم يأكل من الطعام.
2- الإفطار على رُطب فإن لم يجد على تمر فإن لم يجد على ماء صافٍ فهذه سنة النبي-صلى الله عليه وسلم- ومن فعل ذلك يؤجر وبعض الناس يبدأ الإفطارَ بالعصير أو الماء ونحو ذلك مع وجود الرطب والتمر فيضيع على نفسه أجر الإقتداء بالنبي-عليه الصلاة والسلام-

3- الدعاء عند الإفطار وهنا أنبه على أمر هام بعض الصائمين يقولون عند الإفطار: اللهمَّ لك صمتُ وعلى رزقك أفطرت ذهب الظمأُ وابتلتِ العروقُ وثبت الأجرُ إن شاء الله فهذه الرواية ضعيفة فالرواية الصحيحة ما جاء عن ابن عمر-رضي الله عنهما- قال: كان رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: إذا أفطر قال: ذهب الظمأُ وابتلتِ العروقُ وثبتَ الأجرُ إن شاء الله " [رواه أبو داود وحسنه الشيخ الألباني-رحمه الله-]. وهذا الدعاء يقال بعد أكل التمر وشرب الماء وليس بعد الطعام.

4- تقليل الطعام حتى نستطيع أن نصليَ التروايحَ ونخشعَ في الصلاة فإن كثرة الطعام على الإفطار تؤدي إلى الفتور والخمول والكسل في العبادات وتحجب لذة الصلاة لهذا قال-عليه الصلاة والسلام-: " ما ملأ ابن آدمَ وعاءً شراً من بطنه بحسب ابن آدم لُقيماتٌ ثلاثٌ يُقمن صلبَه فإن كان لا محالةَ فثلثٌ لطعامه وثلثٌ لشرابه وثلثٌ لنفسه " [رواه الترمذي].

5- السحور فإن في السحور بركة والسحور يساعد على تخفيف مشقة الصيام قال-عليه الصلاة والسلام-: " تسحروا فإنَّ في السَّحور بركةً " [رواه مسلم]. ولا تدع السحور حتى لو لم تكن جائعاً أو عطشاناً قال-عليه الصلاة والسلام-: " السحور أكله بركة فلا تدعوه ولو أن تجرعَ جُرعةً من ماء فإن الله-عز وجل- وملائكته يصلون على المتسحرين " [رواه أحمد]. ومن آداب السحور أن تأكل مع طعامك تمراً على السَّحور قال-عليه الصلاة والسلام-: " نعم سحورُ المؤمنِ التمرُ " [رواه أبو داود]. ومن آداب السَّحور أن تأخر السحور فتتسحرَ قبيل آذن الفجر.

" مخالفات رمضان "

معاشر المؤمنين: ليس الصيام عن الأكل والطعام فقط بل الصيام صيام الجوارح لهذا قال أحد السلف: " أهون الصيام ترك الأكل والشرب ". فإياك والغيبةَ والشتم والنظرَ إلى المحرمات واللهو واللغو والوقوع في أعراض الناس فإن هذه الأفعال تنقص أجر الصيام بل ربما تبطله لهذا قال-عليه الصلاة والسلام-: " من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه " [رواه البخاري]. وقال-عليه الصلاة والسلام- ربُّ صائمٍ ليس له من صيامه إلا الجوعُ والعطشُ " [رواه ابن ماجه].
وإياكم والمسلسلاتِ الدراميةَ في رمضان فإنها تصد عن ذكر الله وعن العبادات ولا تعلم إلا الفاحشةَ والرذيلةَ وهؤلاء يريدون لنا أن ينسلخ شهر رمضان ولم نزد من الله إلا بُعداً كما قال سبحانه وتعالى عنهم: " ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيماً ". فهؤلاء إذا خلت قلوبهم من تقوى الله وإنتزع منها الحياء فنحن أناس نغار على الدين ونحافظ على قوامية الدين
فاحذروا من الذنوب والمعاصي التي تحول بينكم خاصةً في هذا الشهر العظيم لأن هذا الشهر فرصة لنجددَ علاقاتِنا مع الله-عز وجل- قال-عليه الصلاة والسلام-: " رغم أنفُ امرئٍ دخل عليه رمضان ثم انصرف فلم يُغفرْ له " [رواه الترمذي].

اللهمَّ بلغنا رمضان ووفقنا للعمل فيه ما تحب وترضى
وصلِّ اللهمَّ وباركْ على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.

المشاهدات 2143 | التعليقات 0