وما أدراك ما يوم الدين

عبدالعزيز أبو يوسف
1444/11/25 - 2023/06/14 10:00AM

بسم الله الرحمن الرحيم

الخطبة الأولى

 الحمد لله جامع الناس ليوم لا ريب فيه إِنَّ اللَّهَ لا يخلف الميعاد وهو عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، وصلى الله وسلم على نبينا  محمد البشير النذير، والسراج المنير، وعلى آله وأصحابه، والتابعين لهم بإحسان وسلم تسليماً كثيراً

:  يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد) أما بعد)

أيها المسلمون: إن الإيمان باليوم الآخِر، من أعظم القضايا التي جاءت بها الرسل، ونزلت بشأنها الكتب، فما من نبي إلا ذكَّر أمته به، فهو أحد أركان الإيمان الستة، ولعِظَم هذا اليوم أكثَر سبحانه من ذِكْره في القرآن العظيم، وبيَّن أحوالَه وأهوالَه، وحذَّر من نسيانه والغفلة عنه، وأمَر عبادَه بالاستعداد له، وسمَّاه في القرآن بأسماء كثيرة؛ فهو يوم الحاقة، والقارعة، والقيامة، وهو يوم الدين، ويوم الفصل، ويوم التغابن، يوم يجمع الله فيه الأولين والآخرين، ويلتقي فيه أهل السماوات والأرضين، (ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ )

أيها المؤمنون: إذا حل يوم القيامة بإذن الله جل وعلا أمر سبحانه إسرافيل عليه السلام بأن ينفخ في الصور النفخة الأولى فيُصعق كل من في السماوات والأرض ويهلك، ولا يبقى إلا الله جل جلاله (كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَام )، ثم يأمر سبحانه وتعالى السماء بأن تُمطِر، فيَنبُت الناسُ في قبورهم كما ينبت البقل، وينفخ إسرافيل عليه السلام في الصور النفخة الثانية نفخة البعث والنشور، فتعاد الأرواح إلى أجسادها، وتتشقَّق القبور عن أهلها، (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ)، فيخرج الناس من قبورهم كأنهم جراد منتشر، يُساقون إلى أرض المحشر؛ أرض بيضاء عفراء؛ أي: تميل إلى الحمرة، (لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا) ليس فيها معلَم لأحد، يُحشَر الناس فيها حفاة عراة غرلا، أي غير مختونين كما قال ذلك نبينا صلى الله عليه وسلم

إخوة الإسلام: في أرض المحشر يجتمع الخلق كلهم، فتدنو الشمس حتى تكون منهم كمقدار ميل، فيكون الناس على قدر أعمالهم في العَرَق، فمنهم من يكون إلى كَعْبَيْهِ، ومنهم من يكون إلى ركبتيه، ومنهم من يكون إلى حِقْوَيْهِ، ومنهم مَنْ يُلجِمُهم العرقُ إلجاما، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، فيفزع بعض الناس إلى الرسل والأنبياء ليشفعوا لهم عند الله تعالى حتى يأذن بالحساب، وفصل القضاء، وكلما أتَوْا نبيًّا من أُولي العزم اعتذر وذكر ذنباً ، وأحالهم إلى نبي آخر، حتى يأتوا إلى محمد صلى الله عليه وسلم فيقول: "أنا لها"كما في صحيح  البخاري قوله عليه الصلاة والسلام: ( فأستأذِنُ على ربي فيؤَذن لي، ويلهمني محامد أحمده بها، لا تحضرني الآن، فأحمده بتلك المحامد، وأَخِرُّ له ساجدا، فيقول: يا محمد، ارفع رأسك، وقل يُسمع لكَ، وسَلْ تُعْطَ، واشفع تشفَّع، فأقول: يا رب، أمتي أمتي)، فحينئذ يأذن الله تعالى بفصل القضاء، فيجيء مجيئاً يليق بجلاله في ظُلَل من الغمام، وتجيء الملائكة الكرام، صفًّا صفًّا، صفوفَ ذُلٍّ وخضوع للملك العلام، ويُؤتى بجهنم في أرض المحشر لها سبعون ألف زمام، مع كل زمام سبعون ألف مَلَك يجرونها (كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا * وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا * وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى ) ، وأول ما يقضى بين الناس في الدماء، وكل مَنْ كانت عليه مظالم للعباد فإنهم يأخذون من حسناته بقدر مظلمته لهم، فإن لم تكن له حسنات يؤخَذ من سيئاتهم فتُطرح عليه كما ورد بذلك الخبر عنه صلى الله عليه وسلم في صحيح البخاري

عباد الله: يُعرَض العبادُ على ربهم جل وعلا في أرض المحشر لا تخفى عليه منهم خافية، فيُنادى بكل إنسان (اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا)، فيقوم منفردا يجادل عن نفسه بكل ضَعْفه، أمام الملك -جل جلاله- (يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ) في الصحيحين: قال صلى الله عليه وسلم-: (ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أَيْمَنَ منه فلا يرى إلا ما قدَّم، وينظر أشأمَ منه فلا يرى إلا ما قدَّم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة، ولو بكلمة طيبة). فأما العبد المؤمن فإن الله تعالى يُعَرِّفه ببعض ذنوبه، ويتجاوز عما يشاء من هفواته حتى يعرف العبدُ فضلَ الله ومِنَّتَه عليه؛ بستره عليه في الدنيا، وعفوه عنها في الآخرة، قال صلى الله عليه وسلم: (إن الله يُدنِي المؤمنَ فيضع عليه كنَفَه ويستره، فيقول: أتعرف ذنب كذا؟ أتعرف ذنب كذا؟ فيقول: نَعَمْ أَيْ ربِّ، حتى إذا قرره بذنوبه ورأى في نفسه أنه هلك، قال: سترتُها عليكَ في الدنيا وأنا أغفرها لكَ اليومَ، فيُعطى كتابَ حسناته) رواه البخاري، ويُنكِر فئام من الناس ما حفظه عليهم الملائكة الكاتبون، ولا يرضون إلا بشاهد من أنفسهم، فيختِم اللهُ على أفواههم، وتستنطق جوارحهم كما قال جل وعلا: (حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ * وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِمَّا تَعْمَلُونَ)،  

ويقدُم الناس على الله تعالى في أرض المحشر على الحال التي فارقوا عليها الدنيا، فمن مات على شيء بعثه الله عليه، إن خيراً فخير، وإن شراً فشر، فتُنصَبُ الموازينُ الحقيقية لها كفتان ولسان لتوزنَ بها أعمالُ العبادِ: فمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَقد أفلح ونجا، ومن خفت موازينه خسر وهلك، كما قال جل وعلا: ( والوزن يومئذ الحق فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون) ، فإذا وُزِنت الأعمالُ نُشِرت دواوينُ العالمين، وصحائفُ أعمالِ الأولين والآخرين، فآخِذٌ كتابَه بيمينِه نسأل الله من فضله، فيقول: (هَاؤُمُ اقْرَأوا كِتَابِيَهْ إني ظننت أني ملاقٍ حسابيه فهو في عيشة راضية)، وآخذٌ كتابَه بشمالِه، أو من وراءِ ظهرِه نسأل الله السلامة فيقول: (يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ)، ثم يُضرب جسرُ جهنم  وهو صراطٌ حسي حقيقي  أدق من الشعر وأحد من السيف منصوبٌ على متنِ جهنم، قال صلى الله عليه وسلم: ( فَيُضْرَبُ الصِّرَاطُ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ جَهَنَّمَ، فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يَجُوزُ مِنَ الرُّسُلِ بِأُمَّتِهِ، وَلاَ يَتَكَلَّمُ يَوْمَئِذٍ أَحَدٌ إِلَّا الرُّسُلُ، وَكَلاَمُ الرُّسُلِ يَوْمَئِذٍ: اللَّهُمَّ سَلِّمْ سَلِّمْ. وَفِي جَهَنَّمَ كَلاَلِيبُ مِثْلُ شَوْكِ السَّعْدَانِ، هَلْ رَأَيْتُمْ شَوْكَ السَّعْدَانِ؟ قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: فَإِنَّهَا مِثْلُ شَوْكِ السَّعْدَانِ، غَيْرَ أَنَّهُ لاَ يَعْلَمُ قَدْرَ عِظَمِهَا إِلَّا اللَّهُ، تَخْطَفُ النَّاسَ بِأَعْمَالِهِمْ، فَمِنْهُمْ مَنْ يُوبَقُ بِعَمَلِهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُخَرْدَلُ ثُمَّ يَنْجُو) رواه البخاري ، وعن أبي هريرة وحذيفة رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( وترسل الأمانة والرحم ، فَتَقُومَانِ جَنَبَتَيِ الصِّرَاطِ يَمِينًا وَشِمَالاً، فَيَمُرُّ أَوَّلُكُمْ كَالْبَرْقِ. قَالَ: قُلْتُ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي أَيُّ شَيْءٍ كَمَرِّ الْبَرْقِ؟ قَالَ: أَلَمْ تَرَوْا إِلَى الْبَرْقِ كَيْفَ يَمُرُّ وَيَرْجِعُ فِي طَرْفَةِ عَيْنٍ؟ ثُمَّ كَمَرِّ الرِّيحِ، ثُمَّ كَمَرِّ الطَّيْرِ، وَشَدِّ الرِّجَالِ، تَجْرِي بِهِمْ أَعْمَالُهُمْ وَنَبِيُّكُمْ قَائِمٌ عَلَى الصِّرَاطِ يَقُولُ: رَبِّ سَلِّمْ سَلِّمْ. حَتَّى تَعْجِزَ أَعْمَالُ الْعِبَادِ، حَتَّى يَجِيءَ الرَّجُلُ فَلاَ يَسْتَطِيعُ السَّيْرَ إِلاَّ زَحْفًا، قَالَ: وَفِي حَافَتَيِ الصِّرَاطِ كَلاَلِيبُ مُعَلَّقَةٌ مَأْمُورَةٌ بِأَخْذِ مَنِ اُمِرَتْ بِهِ، فَمَخْدُوشٌ نَاجٍ، وَمَكْدُوسٌ فِي النَّارِ. وَالَّذِي نَفْسُ أَبِي هُرَيْرَةَ بِيَدِهِ إِنَّ قَعْرَ جَهَنَّمَ لَسَبْعُونَ خَرِيفًا) رواه مسلم، فإذا عبرَ المؤمنون الصراطَ وُقِفُوا على قنطرةٍ بين الجنةِ والنارِ، فيُؤخذُ لبعضِهم من بعضٍ، حتى إذا هُذِّبوا ونُقُّوا أُذِن لهم في دخولِ الجنةِ، وأوَّلُ من يدخُلُها نبيُّنا محمدٌ صلى الله عليه وسلم،  وفي تلك العرصات يُكرِم اللهُ رسولَه صلى الله عليه وسلم بحوض عظيم، ماؤه أبيض من اللبن، وأحلى من العسل، وأطيب من المسك، ترى فيه أباريق الذهب والفضة كعدد نجوم السماء، مَنْ شَرِبَ منه شربةً لم يظمأ بعدها أبدا، ويمنع من الحوض أناس بدلوا وغيروا نسأل الله تعالى السلامة ، وفي ذلك اليوم العظيم يأتي القرآن الكريم شفيعا لأصحابه، تقدمه سورة البقرة وآل عمران تضلان صاحبهما وتدافعان عنه كما ورد في الصحيحين،  وأما من أعرض عن ذكر الله فإنه يحشر يوم القيامة أعمى، كما قال تعالى  : (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشةً ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى *قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى) وأما الكافرون الجاحدون: فإنهم يُحشَرون على وجوههم عُمْيًا وبُكْمًا وصُمًّا، ففي الصحيحين أن رجلا قال: "يا رسول الله، كيف يُحشَر الكافرُ على وجهه يوم القيامة؟ قال: أليس الذي أمشاه على رجليه في الدنيا قادرا على أن يمشيه على وجهه يوم القيامة

اللهم اجعلنا ممن يؤمن بالآخرة أعظم الإيمان ويوقن بها حق اليقين، واجعلنا عند الفزع من الآمنين، وإلى جناتك سابقين، أقول ما سمعتم واستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب وخطيئة فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو الغفور الرحيم

الخطبة الثانية

:الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد

أيها المسلمون: إن الإيمان باليوم الآخر وبالبعث والنشور كفيل بتصحيح مسار الحياة وأن تنبعث الجوارح إلى الطاعات وتكفَّ عن المعاصي والسيئات، الإيمان باليوم الآخر يصنع إنسانا له أخلاقه وقيمه  ونظرته إلى الحياة، المؤمن بالله واليوم الآخر مرتاح الضمير مطمئن إلى مستقبله، يؤمِّل رحمة الله وعفوَه وإحسانَه، ويخشى ربه، ويخاف عذابه، يدرك أن بعد هذه الحياة المؤقته حياة سرمدية ، وأن وراء الدنيا آخرة، إن فاته شيء من الدنيا فهو يرجو العوض في الآخرة، وما وقعت عليه من مصيبة فإنه يحتسبها، وإن رأى نعيماً في الدنيا تذكر نعيم الآخرة وأيقن أن نعيمها خير وأبقى، كما قال تعالى: (وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ) يعمل في دنياه كما أمره الله، ويحسن إلى الناس، ويعمر الأرض، يؤمن أن الآخرة تعجل ما مال في هذه الدنيا من موازين، وتخفض ما ارتفع من الباطل،  فالناس فيها كما قسمهم الله تعالى في قوله: ( إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ * لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ * خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ* إذا رجت الأرض رجا* وبست الجبال بسا* فكانت هباءً منبثاً* وكنتم أزواجاً ثلاثة* فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة* وأصحاب المشئمة ما أصحاب المشئمة* والسابقون السابقون* أولئك المقربون* في جنات النعيم)

عباد الله: صلوا وسلموا على من أمرنا المولى بالصلاة والسلام عليه فقال عز من قائل   عليماً: ( إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً) ، اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد صاحب الوجه الأنور والجبين الأزهر وأرضى اللهم عن خلفائه الراشدين والأئمة المهديين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي ، وعن سائر الصحب والآل ومن تبعهم بإحسان إلى يوم التناد، وعنا معهم بمنك وكرمك يا أكرم الأكرمين

اللهم أعز الإسلام والمسلمين ، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعدائك أعداء الدين ، وانصر عبادك الموحدين ، اللهم آمنا في أوطاننا وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا ، اللهم وفق ولي أمرنا لما تحبه وترضاه من الأقوال والأعمال ، اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات، اللهم أصلح نياتنا وذرياتنا وبلغنا فيما يرضيك آمالنا وحرم على النار أجسادنا ، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار

.سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

المشاهدات 561 | التعليقات 0