{ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا }
مبارك العشوان 1
الْحَمْدُ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
أَمَّا بَعْدُ: فَيَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: { وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ } [ آل عمران97 ]
الحَجُّ رُكْنٌ مِنْ أَرْكَانِ الإِسْلَامِ؛ فَفِي الحَدِيثِ المُتَّفَقِ عَلَيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قال: ( بُنِيَ الإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالحَجِّ وَصَوْمِ رَمَضَانَ )
الحَجُّ المَبْرُورُ مِنْ أَفْضَلِ الأَعْمَالِ وَأَزْكَاهَا، وَأَعْظَمِهَا جَزَاءً؛ فَفِي الحَدِيثِ المُتَّفَقِ عَلَيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلمَ سُئِلَ: أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: ( إِيمَانٌ بِاللهِ وَرَسُولِهِ، قِيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: جِهَادٌ فِي سَبِيلِ اللهِ، قِيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: حَجٌّ مَبْرُورٌ ).
فِي الحَجِّ المَبْرُورِ رِفْعَةٌ لِلدَّرَجَاتِ، وَتَكْفِيرٌ لِلسَّيِّئَاتِ؛ وَهُوَ سَبَبٌ لِدُخُولِ الجَنَّاتِ؛ يَقُولُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: ( الْعُمْرَةُ إِلَى الْعُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا، وَالْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الْجَنَّةُ ) [ مُتَّفَقٌ عَلَيهِ ]
وَيَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: ( مَنْ حَجَّ هَذَا الْبَيْتَ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ ) [ مُتَّفَقٌ عَلَيهِ ]
عِبَادَ اللهِ: وَمَعَ كُلِّ هَذِهِ الفَضَائِلِ، وَهَذَا الخَيرِ العَمِيمِ، مَعَ كُلِّ هَذَا يُوجَدُ مِنَ النَّاسِ مَنْ تَتَوَافَرُ فِيهِ شُرُوطُ الوُجُوبِ وَيَتَهَاوَنُ بِهَذِهِ الفَرِيضَةِ، وَيَتَكَاسَلُ عَنْهَا، يُوجَدُ فِي النَّاسِ مَنْ لَاحَ الشَّيْبَ بِعَارِضِهِ؛ وكُلُّ عَامٍ يَقُولُ أَحُجُّ العَامَ المُقْبِلَ وَلَوْ كَانَ يُرِيدُ تِجَارَةً، أَوْ نُزْهَةً؛ دَاخِلَ البِلَادِ أَوْ خَارِجَهَا لَمَا تَرَدَّدَ؛ أَمَّا إِلَى الحَجِّ؛ فَيَبْحَثُ لِنَفْسِهِ عَنْ أَوْهَى الأَعَذَارِ.
أَلَا فَلْيَتَّقِ اللهَ تَعَالَى مَنْ هَذِهِ حَالُهُ؛ وَلْيُبَادِرْ إِلَى الْحَجِّ وَلْيَحْذَرِ التَّهَاوُنَ وَالتَّسْوِيفَ؛ فَقَدْ يَسْتَطِيعُ هَذَا العَامَ وَلَا يَسْتَطِيعُ العَامَ المُقْبِلَ؛ وَقَدْ يَفْجَؤُهُ وَيَتَخَطَّفَهُ هَاذِمُ اللَّذِاتِ؛ ثُمَّ يَلْقَى اللهَ تَعَالَى وَقَدْ فَرَّطَ فِي رُكْنٍ مِنْ أَرْكَانِ الإِسْلَامِ.
ثُمَّ إِنَّ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ تَعَالَى بِعِبَادِهِ: أَنْ أَوْجَبَ هَذِهِ الفَرِيضَةَ مَرَّةً وَاحِدَةً فِي العُمُرِ؛ وَمَا زَادَ عَلَيْهَا فَهُوَ تَطُوعٌ.
يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: ( أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ فَرَضَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ الْحَجَّ، فَحُجُّوا، فَقَالَ رَجُلٌ: أَكُلَّ عَامٍ يَا رَسُولَ اللهِ؟ فَسَكَتَ حَتَّى قَالَهَا ثَلَاثًا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَوْ قُلْتُ: نَعَمْ لَوَجَبَتْ، وَلَمَا اسْتَطَعْتُمْ... ) الخ الحديث [ رَوَاهُ مُسْلِمٌ ]
عِبَادَ اللهِ: الحَجُّ وَغَيرُهُ مِنَ العِبَادَاتِ؛ لَابُدَّ فِيهَا مِنَ الإِخْلَاصِ لِلَّهِ تَعَالَى، وَالمُوَافَقَةِ لِشَرْعِهِ.
يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: { الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ } [الملك 2]
قَالَ الْفُضَيْلُ رَحِمَهُ اللهُ: { أَحْسَنُ عَمَلًا } أَخْلَصُهُ وَأَصْوَبُهُ. وَقَالَ: إِنَّ الْعَمَلَ إِذَا كَانَ خَالِصًا، وَلَمْ يَكُنْ صَوَابًا لَمْ يُقْبَلْ وَإِذَا كَانَ صَوَابًا، وَلَمْ يَكُنْ خَالِصًا، لَمْ يُقْبَلْ؛ حَتَّى يَكُونَ خَالِصًا وَصَوَابًا، قَالَ: وَالْخَالِصُ إِذَا كَانَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَالصَّوَابُ إِذَا كَانَ عَلَى السُّنَّةِ.
وَلِهَذَا؛ فَإِنَّ عَلَى الحَاجِّ أَنْ يُخْلِصَ لِلَّهِ تَعَالَى حَجَّهُ، وَلَا يَلْتَفِتَ فِيهِ لِأَحَدٍ سِوَاهُ؛ وَعَلَيهِ أَنْ يَحْرِصَ عَلَى مُوَافَقَةِ السُّنَّةِ فِي كُلِّ عَمَلٍ مِنْ أَعْمَالِ حَجِّهِ، فَيَتَعَلَّمُ صِفَةَ الحَجِّ وَيَقْرَأُ فِي كُتُبِ الْمَنَاسِكِ وَيَسْأَلُ عَمَّا يُشْكِلُ عَلَيْهِ؛ لِيَعْبُدَ اللهَ تَعَالَى عَلَى بَصِيْرَةٍ، وَيُؤَدِيَ هَذَا الــرُّكْنَ العَظِيمَ عَلَى وَجْهِهِ الْأَتَمِّ؛ وَحَتَّى لَا يَقَعَ فِي مُخَالَفَاتٍ قَدْ تُفْسِدُ حَجَّهُ، أَوْ تُوقِعُهُ فِي الحَرَجِ وَالمَشَقَّةِ، أَوْ تُو جِبُ عَلَيهِ الفِدْيَةَ.
أَسْأَلُ اللهَ تَعَالَى أَنْ يَرْزُقَنَا العِلْمَ النَّافِعَ، وَالعَمَلَ الصَّالِحَ، وَأَنْ يُبَارِكَ لِي وَلَكُمْ فِي القُرْآنِ العَظِيمِ, وَيَنْفَعَنَا بِمَا فِيهِ مِنَ الآيِ وَالذِّكْرِ الحَكِيمِ, وَأَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وأَسْتِغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الخطبة الثانية:
الحَمْدُ لِلهِ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ.
أَمَّا بَعْدُ: فَأُوصِيكُمْ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ جَلَّ وَعَلَا؛ فِي أَقْوَالِنَا وَأَفْعَالِنَا وَمَا نَأْتِي وَمَا نَذَرُ.
وَيَا مَنْ عَزَمْتَ عَلَى الحَجِّ؛ اِحْرِصْ عَلَى اِسْتِخْرَاجِ تَصْرِيحِ الحَجِّ مِنَ الجِهَاتِ المَسْؤُولَةِ، وَاحْذَرْ مِنَ التَّحَايُلِ عَلَى الأَنْظِمَةِ؛ وَلْتَعْلَمْ أَنَّهُ قَدْ صَدَرَ عَنْ هَيئَةِ كِبَارِ العُلَمَاءِ حَفِظَهُمُ اللهَ بَيَانًا فِي هَذَا.
وَمِمَّا جَاءَ فِي البَيَانِ: أَنَّ الإِلْزَامَ بِاسْتِخْرَاجِ تَصْرِيحِ الْحَجِّ مُسْتَنَدٌ إِلَى مَا تُقَرِّرُهُ الشَّرِيعَةُ الْإِسْلَامِيَّةُ مِنَ التَّيْسِيرِ عَلَى الْعِبَادِ فِي الْقِيَامِ بِعِبَادَتِهِمْ، وَشَعَائِرِهِمْ، وَرَفْعِ الْحَرَجِ عَنْهُمْ، وَأَنَّهُ يَتَّفِقُ مَعَ المَصْلَحَةِ المَطْلُوبَةِ شَرْعًا وَأَنَّهُ مِنْ طَاعَةِ وَلِيِّ الْأَمْرِ فِي الْمَعْرُوفِ، وَأَنَّ المَكَلَّفَ إِذَا لَمْ يَتَمَكَّنْ مِنِ اِسْتِخْرَاجِ تَصْرِيحِ الحَجِّ لِحَجِّ الفَرِيضَةِ؛ فَإِنَّهُ فِي حُكْمِ عَدَمِ المُسْتَطِيعِ.
عِبَادَ اللهِ: وَمَنْ عَزَمَ عَلَى الحَجِّ؛ فَلْيَكُنْ مِنْهُ عَلَى بَالٍ أَنَّهُ سَيُؤَدِّي رُكْنًا مِنْ أَرْكَانِ الإِسْلَامِ؛ فَلْيَحْرِصْ غَايَةَ الحِرْصِ عَلَيهٍ؛ لِيَكُونَ حَجًّا مَبْرُورًا؛ يَرْجِعُ مِنْهُ نَقِيًّا مِنَ الذُّنُوبِ كَيَومِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ، يَرْجُو الوَعْدَ الكَرِيمَ فِي قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: ( وَالْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الْجَنَّةُ )
وَيَا مَنْ عَزَمْتَ عَلَى الحَجِّ إَذَا شَرَعْتَ فِي السَّفَرِ فَتَأَدَّبْ بِآدَابِهِ، وَتَعَلَّمْ مَا تَحْتَاجُ مِنْ أَحْكَامِهِ.
أَدِّ مَا افْتَرَضَ اللهُ عَلَيْكَ؛ مِنْ: تَوحِيدِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَإِخْلَاصِ العِبَادَةِ لَهُ، وَالحَذَرِ مِنَ الشِّرْكِ صَغِيرِهِ وَكَبِيرِهِ.
حَافِظْ عَلَى الصَّلَواتِ الخَمْسِ، وَأَقِمْهَا كَمَا أَمَرَ اللهُ.
اِحْفَظْ لِسَانَكَ عَنِ القِيلِ وَالقَالِ، وَالكَلَامِ فِيمَا لَا يَعْنِي؛ وَمِنْ بَابِ أَوْلَى عَنِ الغِيْبَةِ وَبَذِيءِ الكَلَامِ.
تَخَلَّقْ ـ وَفَّقَكَ اللهُ ـ بِالخُلُقِ الحَسَنِ، وَعَلَيكَ بِالصَّبْرِ الجَمِيلِ، وَالصَّفْحِ الجَمِيلِ؛ تَحَمَّلْ مَا قَدْ يَصْدُرُ مِنَ النَّاسِ مِنْ أذىً؛ فَكَثِيرًا مَا يَعْرِضُ لِلْحَاجِّ مَا يُثِيرُ غَضَبَهُ، خَاصَّةً مَعَ الإِرْهَاقِ وَالزِّحَامِ.
احْرِصْ أنْ تَذْهَبَ لِلْحَجِّ وَتَرْجِعَ مِنْهُ وَلَمْ تُصِبْ مُسْلِمًا بِأَذَىً؛ فَقَدْ جَاءَ فِي الحَدِيثِ: ( الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ ) [مُتَّفَقٌ عَلَيهِ ]
اِحْفَظْ بَصَرَكَ عَنِ الحَرَامِ، وَمَتَى حَصَلَ مِنْ غَيرِ قَصْدٍ فَاصْرِفْهُ مُبَاشَرَةً.
أَكْثِرْ مِنْ ذِكْرِ اللهِ تَعَالَى وَدُعَائِهِ، وَقُمْ بِشَعَائِرِ الحَجِّ عَلَى وَجْهِ التَّعْظِيْمِ وَالإِجْلَالِ وَالْمَحَبَّةِ وَالخُضُوعِ لِلهِ عَزَّ وَجَلَّ.
أدِّ شَعَائِرَ حَجِّكَ بِسَكِينَةٍ وَوَقَارٍ، وَاحْرِصْ عَلَى اتِّبَاعِ هَدْيِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ فِي حَجِّهِ؛ فَهُوَ أَحْرَى بِالقَبُولِ.
ثُمَّ صَلُّوا وَسَلِّمُوا - رَحِمَكُمُ اللهُ - عَلَى مَنْ أَمَرَكُمُ اللهُ بِالصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ عَلَيهِ؛ فَقَالَ سُبْحَانَهُ: { إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }[الأحزاب 56 ] اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
اللَّهُمَّ أصْلِحْ أئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، اللَّهُمَّ وَفِّقْ وُلَاةَ أمْرِنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، اللَّهُمَّ خُذْ بِنَوَاصِيهِمْ لِلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا وَإِيَّاهُمْ لِهُدَاكَ، واجْعَلْ عَمَلَنَا فِي رِضَاكَ، اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنَا وَدِينَنَا وَبِلَادَنَا بِسُوءٍ فَرُدَّ كَيْدَهُ إِلَيهِ، وَاجْعَلْ تَدْبِيرَهُ تَدْمِيرًا عَلَيهِ، يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ.
عِبَادَ اللهِ: اُذْكُرُوا اللهَ العَلِيَّ الْعَظِيْمَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ وَلَذِكْرُ اللهِ أكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.
المرفقات
1715821702_وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا.pdf
1715821715_وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا.docx