ولكنَّ الله يُزَكِي مَن يَشاء ــ ختام الشهر وصدقة الفطر 26 ـ 9 ـ 1445هـ

عبدالعزيز بن محمد
1445/09/25 - 2024/04/04 08:40AM

إنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ أَمَّا بَعْدُ:

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ)
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا* يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)
أَيُّها المُسْلِمُون: كُلٌّ يَغدُو ويَرُوح.  كُلٌّ يَعمَلُ على شَاكِلَتِه.. أُمَمٌ تَمُوجُ بِهِم فِجاجُ الأَرْضِ وتَرْتَجُّ بِهِمْ شِعابُها.  أَمَمٌ لا يُحْصِيْ عَدَدَهُم إِلا الله {لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا* وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا}

أُمَمٌ.. ضَلَّ أَكْثَرُهُم عَنْ سَبِيْلِ الله {وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ} {وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ} يَتَخَبَّطُونَ في ظُلُماتِ الكُفرِ، ويَتِيْهُونَ في سَرادِيْبِ الغِوايَةِ، ويَنْغَمِسُونَ في أَوحالِ الوَثَنِية.  يَنْقَلِبُونَ إِلى دارِ الشَّقاءِ، ويُحْشَرُونَ إِلى دار الجَحِيْم.  ونُفُوسٌ أَخْرَى أَصابَها اللهُ بِرَحمَتِه.. سَلَكَتْ سَبِيْلَ الشَّاكِرِين، هُدِيَتْ إِلى الحَقِّ المُبِيْن، أَشْرَقَ فيها نُورُ الإِيْمانِ، وأَضاءَ فيها صُبْحُ اليَقِيْن.

نُفُوسٌ مُؤْمِنَةٌ.. أَقْبَلَتْ إِلى خالِقِها.. تَلْتَحِفُ لِحافَ العُبُودِيَةِ لا تُشْرِكُ بِرَبِها شَيئاً.. لا تَسْجُدُ لِغَيْرِ الله ولا تَتَوَجَهُ لِسِواه.  أَقْبَلَتْ إِلى خَالِقِها.. مُخْلِصَةً مُنِيْبَةً شَاكِرَة {وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ}

أَقْبَلَتْ.. بِقَلْبٍ مُشْرِقٍ، ونَفْسٍ رَضِيَة. أَقْبَلَتْ تَتَقَرَّبُ إِلى اللهِ بِصالحِ العَمَل. ولا يَقبَلُ اللهُ من العَمَلِ إِلا ما كانَ لَهُ خالصاً. ولا يَقْبَلُ اللهُ مِن العَمَلِ ما لَمْ يَقُمْ بِدَلِيْل {فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا}

مُؤْمِنٌ.. عَبَدَ اللهَ وصَلَّى.  مُؤْمِنٌ.. زَكَّى وصَام.  قَرأَ القُرآنَ، وبذَلَ الإِحسانَ، وأَطْعَمَ الطَعام، وقَرأَ السَّلام، وتَهجَّدَ في ظُلَمَةِ الليلِ والنَّاسُ نِيام.  حُبِّبَ إِليهِ الإِيمانُ، وكُرِّهَ إِليهِ الكُفُرُ والفُسوقُ والعِصيان. 

هَجَرَ ذُنُوباً كَانَ يأَلَفُها، وأَقْلَعَ عَن مَعاصٍ كَانَ يَقْتَرِفُها. جَدَّدَ للهِ تَوبَةً. تَطَهَرَّ مِن رِجْسِ الآثامِ وأَقْبَل.   فَمْنَ الذي قَادَ إِلى الخيرِ خُطاه؟  ومَن الذي إِلى دَربِ الصَّلاحِ هَدَاه؟  مَنْ الذي شَرَحَ لَهُ في سَبِيْلِ الخيرِ صَدْرَه؟  مَنْ الذي يَسَّرَ لَهُ في سَبِيْلِ الرَّشادِ أَمْرَه؟  مَن الذي جَمَعَ شَتاتَ قَلْبِهِ مِنْ شِعابِ الدُّنيا.. لِيُقِيْمَهُ خاشِعاً في مَقامِ العُبُودِيَة؟

إِنَّها كَرامَةٌ يَمُنُّ اللهُ بِها عَلى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبادِه {وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللّه} {وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللّه} {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَىٰ مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} 

مَنْ اعتَرَفَ للهِ بِهذا الفَضْل.. أَسْبَلَ اللهُ عليه مِنْ فَيْضِ العَطاءَ. مَنْ أَقَرَّ للهِ بِهذا الإِنْعام.. أَجزَلَ اللهُ لَه مِنْ فَيَض الكَرَم.   مَنْ أَدْرَكَ أَنَّهُ لَولا اللهُ لَمْ يَهْتدِ لِسَبِيٍل. وأَنَّهُ لَولا اللهُ لَمْ يُوَفَّقْ لِعَمَل. وأَنَّهُ لَولا اللهُ لَمْ يَتَجَلَّلْ بِتَقْوى.

 مَنْ أَدْرَكَ ذلكَ حَقاً.. لَمْ يَبْرَح محرابَ العُبُوديَةِ يَتَضَرَّعُ إِلى اللهِ ويَبْتَهِل. يَدعو بِما كَانَ بِهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَدعو: (اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا، وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيرُ مَنْ زَكَّاهَا، أَنْتَ ولِيُّهَا وَموْلاَهَا) رواهُ مُسْلِمٌ

مَن أَدْرَكَ أَنَّهُ مَا مِنْ عَمَلٍ صالحٍ يَعْمَلُهُ العبدُ.. إِلا وللهِ عَلَيهِ مِنَّةٌ أَنْ هَدَاهُ وأَعانَهُ ووفَقَهُ إِليه.  مَنْ أَدرَكَ ذلك.. تَرَحَّلتْ عَنْ قَلْبِهِ مَعانِيْ العُجبِ. وانْقَشَعَتْ عَنْ نَفسِهِ دَواعِي الغُرُو.  وقَامَ بِقَلْبِهِ شاهِدُ الإحسان.. فَلا يَمُنُّ على رَبِهِ بِعِبادَة. ولا يَرى لِنَفْسِهِ فيها فَضْلاً. بَلْ يُسْنِدُ الفَضْلَ فيها إِلى اللهِ.  ذَاكَ هُو هَديُ الرَّسولِ صلى الله عليه وسلم فَهُو مَنْ كانَ يَقُول: (وَاللَّهِ لَوْلَا أَنْتَ ما اهْتَدَيْنَا وَلَا تَصَدَّقْنَا وَلَا صَلَّيْنَا فَأَنْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا..) متفق عليه  

وحَقُّ اللهِ على العِبادِ أَنْ يَعبدُوهُ ولا يُشْرِكوا بِه شَيئِاً. ومَهما اسْتَكْثَرَ العَبْدُ مِن العِبادَةِ.. فإِنَّ حَقَّ اللهِ في العُبُودِيَةِ أَعظَم.  ولكِنَّ رَبنا غَفُورٌ شَكُور. يَجْزِيْ على العَملِ اليسيرِ ثَواباً كَبِيْراً.

واللهُ تَعالَى غَنِيٌّ عَنِ العِبادِ وعَنْ أَعمالِهِم، لا تَنْفَعُهُ طاعَةُ الطَّائِعِين، ولا تَضُرُّهُ مَعصِيَةُ العاصِيْن.  قَالَ في التَّنْزِيل {إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ}  وفي الحديث القُدْسِي قال الله سبحانه: (يَا عِبَادِي، لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وإنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ، كَانُوا علَى أَتْقَى قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ مِنكُمْ؛ ما زَادَ ذلكَ في مُلْكِي شيئًا.  يا عِبَادِي، لوْ أنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وإنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ، كَانُوا علَى أَفْجَرِ قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ؛ ما نَقَصَ ذلكَ مِن مُلْكِي شيئًا) رواه مسلم

ومَنْ أَحْسَنَ في عِبادةِ رَبِهِ فَإِنَّما يُحسِنُ لِنَفسِه.. يُحَقِّقُ الغَايَةَ التي من أَجلها خُلِق {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} ومَنْ انْحَرَفَ عَن الغايَةِ التي لأَجْلِها خُلِقَ. تَرَدَّى في مَهاوِي الضَلالِةِ وكُبَّ في قَعْرِ الجَحِيْم.

مَنْ أَحْسَنَ في عِبادةِ رَبِهِ فَإِنَّما يُحسِنُ لِنَفسِه {مَّنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ}  {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}  {وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِأَنفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ}

واللهُ يُحبُّ المُحْسِنِيْن، ويُضاعِفُ ثَوابَ المُخْلِصِيْن.  وأَعَدَّ للمؤْمِنِيْنَ أَجراً عَظِيْماً. {وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرًا} فأَحسِنُوا بالله الظَنَّ، وَكُونُوا للهِ من الشَّاكِرين. {وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ} فَمَنْ شَكَرَ اللهَ على طَاعَةٍ أَعانَهُ عليها، زَادَهُ اللهُ للطاعاتِ تَوفيْقاً {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ}

بارك الله لي ولكم بالقرآنِ العظيم..


 

الحمدُ للهِ رَبِّ العَالمين، وأَشْهَدُ أَن لا إله إلا اللهُ ولي الصالحين، وأَشْهَدُ أَنَّ محمداً رسول رب العالمين، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين، وسلم تسليماً  أما بعد:  فاتقوا الله عباد الله لعلكم ترحمون

أيها المسلمون: مَضَى جُلُّ الشَّهْرِ، وبَقِيَ مِنْهُ أَجَلَّهُ.  بَقِيَتْ لَيالٍ مُبارَكاتٍ. فِيها تُبْتَغَى لَيْلَةُ القَدْرِ.. وفيها تُنْشَدُ وتُتَحَرَّى. فَأَيْقِظُوا فيها هِمَمكُم.. وَضاعِفُوا فيها نَشاطَكُم. واسأَلُوا اللهَ عَوناً وهِدايَةً وتَوفيْقاً.

وَفِي خَاتمةِ الشَّهْرِ.. يَخْتِمُ المسلمُ أَعْمَالَهُ بما ابْتَدَأَها بِه.. بِـحُسْنِ ظنهِ بالله، وعَظِيْمِ رَجَائِهِ، وعَدَمِ اليأَسِ مِنْ رَوْحِهِ ورحمِتِه.. فإِنَّ اللهَ رَحِيْمٌ كريمٌ، شَاكرٌ عليم، يَقْبَلُ العَمَلَ الصالحَ اليسيرَ، فَيَجْزِي عَلَيْهِ العَطَاءَ الوَافِرَ الكَثِيْر.

فَمَنْ تَقَرَّبَ إلى الله بالصالحاتِ واجتهد، فليملأ قلبَهُ طمأنينةً ورجاءً، فإِن اللهَ لا يُضِيْع أجرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً، وَمَنْ جاءَ بالحسنةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالها، {وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}  

* وفي خِتامِ الشَّهْرِ وعندَ إِكْمَالِ العِدَّةِ، شَرعَ اللهُ لعبادِه عِبادَاتٍ يَتَقَرَّبُونَ بها، ليوفيهم أُجُوْرَهُم وَيَزِيْدَهم مِنْ فَضْلِه {وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} فمن ذلك زكاةُ الفِطْرِ، وهي صَدَقَةٌ واجبةٌ عَنِ الكبيرِ والصَّغِيْرِ والذَّكَرِ والأُنْثَى والحُرِّ والعَبْدِ مِنَ المُسْلِمِين، صاعاً مِنْ تمرٍ أَو صاعاً مِنْ شعيرٍ أو صاعاً مِنْ أَقطٍ أو صاعاً من زبيبٍ، يُخْرِجُها الرجلُ عَنْ نَفْسِهِ وعَمَّنْ تَلْزَمُهُ نَفَقُتُهُم، تُدْفَعُ للفقراءِ والمساكينِ خاصةً وليستْ لسائرِ أَصْنَافِ أَهْلِ الزكاةِ، لقولِ الرسول صلى الله عليه وسلم (طُهرةٌ لِلصَّائِمِ مِنَ اللغْو وَالرَّفَث وَطُعْمَةٌ لِلمَسَاكِيْن) وأَفْضَلُ وقْتِهَا أَنْ تُؤَدَّى قبلَ خُرُوْجِ الناسِ لصلاةِ العيد، ويجوزُ أَنْ تُؤَدى قَبْلَ العيدِ بِيَوْمٍ أو يومين، ولا يجوزُ تأَخِيْرُها عَنْ صَلاةِ العيدِ، ويجوزُ أَنْ تُعْطَى زكاةُ الواحدِ لعددٍ مِنَ الفُقَراءِ، كما يجوزُ أَنْ تُعْطَى زكاةُ الجماعةِ لفقيرٍ واحد.

ويومُ العِيْدِ.. هو يومُ فرحٍ يشْتَركُ فيه عُمُومُ المسلمينَ في أَقْطَارِ الأَرْضِ، يَغْتَبِطُونَ فيهِ بما أَتَمَّ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النِّعْمَةِ بِإِتمامِ العِبادَةِ، وقد أُمِرَ الرجالُ والنساءُ بالخروجِ لصلاةِ العيدِ، عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قَالَتْ : أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نُخْرِجَهُنَّ فِي الْفِطْرِ وَالأَضْحَى الْعَوَاتِقَ وَالْحُيَّضَ وَذَوَاتِ الْخُدُورِ ، فَأَمَّا الْحُيَّضُ فَيَعْتَزِلْنَ الصَّلاةَ وَيَشْهَدْنَ الْخَيْرَ وَدَعْوَةَ الْمُسْلِمِينَ متفق عليه 

* وَيُسَنُّ لِلمُسْلِمِ أَنْ يَأَكُلَ تَمَراتٍ قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ للمُصَلَّى، وإذا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ يَشرعُ بالتكبيرِ حَتى يدْخُلَ الإِمَام.

اللهم تقبل منا إنك أنت السميع العليم

المرفقات

1712209241_وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ 26 ــ 9 ــ 1445هـ.docx

المشاهدات 1076 | التعليقات 0