وَلاَ يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً(الحجرات8)

زراك زراك
1433/08/02 - 2012/06/22 14:34PM
[FONT="] وَلاَ يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً[/FONT][FONT="](الحجرات8)[/FONT]
[FONT="] الجمعـــــة, 22 يونيو 2012[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الموافق لـ 2. شعبان 1433[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="] [/FONT]محمد زراك إمام وخطيب المسجد الكبير بأولاد برحيل المغرب[FONT="][/FONT]
[FONT="]الحمد لله الذي حرم آفة الغيبة لما فيها من الخسارة والبؤس، وهي في تحطيم الحسنات بمثابة المعول والفأس، تسقي صاحبها في الدنيا من مرارة السيئات ألف كأس وكأس، وفي الآخرة من مرارة القنوط واليأس، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له في الشدة والبأس، وأشهد أن سيدنا محمدا كان في الأخلاق الحسنة القمة والرأس، اللهم صل وسلم عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم نهاية الدنيا بما فيها من الجنة والناس.[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]اللهمّ أخرجنا[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]من ظلمات الجهل وأكرمنا بأنوار العلم، وافتح علينا أبواب رحمتك، وانشر[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]علينا خزائن علومك ومعرفتك، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين[/FONT][FONT="].[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]أما بعد فياأيها الإخوة المؤمنون ، قد وصلنا في تفسير سورة الحجرات إلى قول الله جل جلاله:[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][FONT="]}[/FONT][/FONT][FONT="]وَلاَ يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ[/FONT][FONT="][FONT="]{[/FONT][/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الغيبة موضوع يجب أن نبديء فيه[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]و نعيد، ونتذكره و نذكر به، وهو آفة لصيقة بالمجتمع، ومن الكبائر التي[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]تكب الناس على جوههم في النار. وقد كانت قديما مقتصرة على اللسان،اما[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]اليوم فقد تيسرت لها وسائل اخرى من صحف و جرائد و[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]مقالات وأنترنيت و رسوم كاركاتورية و اللائحة تطول[/FONT][FONT="]...[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]إليكم تعريف الغيبة عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ[/FONT][FONT="][FONT="]t[/FONT][/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="] أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ [/FONT][FONT="][FONT="]r[/FONT][/FONT][FONT="] قَالَ أَتَدْرُونَ مَا الْغِيبَةُ قَالُوا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ قِيلَ أَفَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ فِي أَخِي مَا أَقُولُ قَالَ إِنْ كَانَ فِيهِ مَا تَقُولُ فَقَدِ اغْتَبْتَهُ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ فَقَدْ بَهَتَّهُ * [/FONT]
[FONT="]البهتان أن تقول على أخيك شيئاً ليس فيه، أما الغيبة أن تقول عنه شيئاً هو فيه هذا تعريف الغيبة من النبي عليه الصلاة والسلام ، ما كَرِهْتَ أن تُواجِهَ به أخاك في حَضْرَتِهِ فَهُوَ غيبة. سواءٌ أكانت هذه الغيبة في بدنِهِ أو دينه أو دُنياه أو خُلُقِه أو ماله أو ولده أو زَوْجته أو ثَوْبِهِ أو مِشْيَتِهِ أو غير ذلك مما يتعلَّقُ به.[/FONT]
[FONT="]ففي البَدَن كأن تقول فلان قبيح المنظر؛ هذه غيبة البَدَن ، وفي الدِّين كأن تقول فلان فاسق وكاذب ، وفي الدنيا كأن تقول هذا كثير الأكل والنوم، وفي الخُلق كأن تقول مُتَكَبِّر ومُرائي وجبار ..إلخ .[/FONT]
[FONT="]أيها الإخوة المؤمنون، الغيبة من أكثر المعاصي التي يقْترِفُها الناس وهم لا يشْعرون في مجالسِهِم وسفَرِهِم ولِقاءاتِهِم ، وولائِمِهِم وأعْراسِهِم ، وفي أحْزانِهِم فمادام هذا اللِّسان ينْهَشُ أعْراض الناس فَهُو واقِعٌ في الِغيبَة.[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]أيها المسلمون: لو رأيتم رجلا قائما على جنازة رجل من المسلمين يأكل لحمه، ألستم تقومون عليه جميعا وتمنعوه وتنكرون عليه؟ وإن الغيبة كذلك تماما، من الواجب عليكم إذا سمعتم من يغتاب إخوانه المسلمين أن تمنعوه، كما قال الله تعالى: وَلاَ يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ.[/FONT]
[FONT="] ولا يبعد أن يعاقب من يغتاب إخوانه يوم القيامة فيقربون إليه أمواتا، ويجبر على الأكل منهم،[/FONT][FONT="] فعن أبي هريرة [/FONT][FONT="][FONT="]t[/FONT][/FONT][FONT="]قالَ قال النبي[/FONT][FONT="][FONT="]r[/FONT][/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]من أكل لحْمَ أخيه في الدنيا قُرِّبَ إليه يوم القيامة فيُقال له كُلْهُ مَيْتاً كما أكَلْتَهُ حياًّ " [FONT="]وسمع النبي[/FONT][/FONT][FONT="][FONT="]r[/FONT][/FONT][FONT="] رجلين ذكرا ماعزاً لما اعترف ورجم فقالا: (لم يرض بستر الله عليه فجاء واعترف فرجم رجم الكلب)، فسمعهما [/FONT][FONT="][FONT="]r[/FONT][/FONT][FONT="] فسكت حتى مر[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]بحمار ميت قد انتفخ فقال: (يا فلان ويا فلان ! قالا: نعم يا رسول الله، قال: انزلا[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]فكلا من هذه الميتة، قالا: يرحمك الله يا رسول الله، أتؤكل هذه الجيفة؟[/FONT][FONT="] -[/FONT][FONT="]استعظما الأمر- قال: والذي نفسي بيده،للذي قلتما في أخيكم -أي: ماعز - أشد[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]من أكلكما هذه الجيفة، والله إنه الآن ليرتع في بحبوحة الجنة[/FONT][FONT="].[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="] وعن عائشة [/FONT][FONT="][FONT="]t[/FONT][/FONT][FONT="]قالت : لا يغْتابَنَّ أحدكم أحداً فإني قلتُ لامْرأةٍ وأنا عند رسول الله [/FONT][FONT="][FONT="]r[/FONT][/FONT][FONT="]: إنَّ هذه لَطَويلَةُ الَّذيْل ، فقال رسول الله [/FONT][FONT="][FONT="]r[/FONT][/FONT][FONT="]: اِلْفظي الْفظي يا عائشة فلفظت فلَفَظْتُ مضْغة لَحْمٍ ؛ أيْ كأنَّها أكلَتْ لحْمَ أُخْتِها ميِّتَةً ، كما قال النبي [/FONT][FONT="][FONT="]r[/FONT][/FONT][FONT="] لرجل في وَقْتٍ آخر ذكر أخاه: تَخَلَّل فقال : وممَّ أتَخَلَّل يا رسول الله صلى الله عليه وسلَّم ولم آكل اللَّحْم ؟! فقال : لقد أكلتَ لحْمَ أخيك ، تَخَلَّلْ .[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]ولقد مر النبي ليلة الاسراء المعراج بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون بها وجوههم وصدورهم فقال: ((من هؤلاء يا جبريل))؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم،[/FONT][FONT="] والله إنَّ هذه الأحاديث مُخيفة.[/FONT]
[FONT="]ثم قال ربنا جل جلاله: وَاتَّقُوا[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ[/FONT][FONT="] } [/FONT][FONT="]يأمر[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الله[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]سبحانه وتعالى عباده بالتقوى صَدِّقوني أيها الإخوة ، الإنسان إذا خاف الله تعالى وضَبَطَ لِسانه و اشْتغل بِذِكْر الله عز وجل، كان له مكانٌ عند الله كبير ، مصداقا لقوله عز وجل :[/FONT][FONT="] { إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ * فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ }[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]ولا خلاف بين العلماء أن الغيبة من الكبائر، وأن من اغتاب أحدا فعليه أن يتوب إلى الله[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]عز وجل، والإشكال المطروح الآن هو: كيف يتوب الإنسان من الغيبة ؟[/FONT][FONT="] [/FONT]
[FONT="]في المسألة ثلاثة أقوال[/FONT][FONT="] :[/FONT]
[FONT="]- [/FONT][FONT="]بعض العلماء يرى أنها[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]مظلمة، وكفارتها الاستغفار لصاحبها "كفارة الغيبة أن تستغفر لمن اغتبته[/FONT][FONT="]". [/FONT]
[FONT="]- [/FONT][FONT="]وبعضهم يرى أنها[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]مظلمة وعليه الاستحلال منها،[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]لقول[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]النبي [/FONT][FONT="][FONT="]r[/FONT][/FONT][FONT="] "من كانت لأخيه عنده مظلمة في عرض أو مال؛[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]فليتحلله منه من قبل أن يأتي يوم ليس هناك دينار ولا درهم" ولكن استثنى العلماء ما إذا خشي حدوث مفسدة من إخباره بأنه اغتابه، أو مات قبل تحلله، فإنه يدعو له ويذكره بخير، ويستغفر له[/FONT][FONT="].[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]وقد روي ان رجلا قال لابن سيرين إني قد اغتبتك فحللني، فقال له ابن سيرين إني لا احل ما حرم[/FONT][FONT="] الله[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]-[/FONT][FONT="]والقول الثالث ولعله الصواب: إن كان صاحبك الذي اغتبته قد علم بذلك[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]فلابد من أن تذهب إليه وتطلب منه السماح، لأنه لن يزول ما في قلبه حتى تستحله، أما[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]إذا لم يعلم فيكفي أن تستغفر له، وأن تثني عليه في المجالس التي كنت تغتابه[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]فيها، والله غفور رحيم[/FONT][FONT="].[/FONT][FONT="] نفعني الله.. أقول قولي هذا[/FONT][FONT="]....[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="] الثانية[/FONT]
[FONT="]الحمد لله الذي ذهب بشهر رجب وجاء بشهر شعبان، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك الله، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله ، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين.[/FONT]
[FONT="]أيها الاخوة المؤمنون! هاهو شهر شعبان قد حل بساحتنا وهو شهر يحمل إلينا نفحات ربانية مباركة كان النبي[/FONT][FONT="][FONT="]r[/FONT][/FONT][FONT="] يكثر فيه الصيام روى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: «ما رأيت رسول الله[/FONT][FONT="][FONT="]r[/FONT][/FONT][FONT="] استكمل صيام شهر إلا رمضان وما رأيته أكثر صياما منه في شعبان كان يصومه إلا قليلا بل كان يصومه كله» وهذا يدل على أن النبي[/FONT][FONT="][FONT="]r[/FONT][/FONT][FONT="] كان يصوم معظم شعبان. [/FONT]
[FONT="]وإذا سألنا لماذا كان النبي[/FONT][FONT="][FONT="]r[/FONT][/FONT][FONT="] يكثر من الصيام في شعبان؟ نجد عند رسول الله[/FONT][FONT="][FONT="]r[/FONT][/FONT][FONT="] أجوبة عديدة:[/FONT]
[FONT="]الجواب الأول[/FONT][FONT="]: روى الترمذي أن أنس [/FONT][FONT="][FONT="]t[/FONT][/FONT][FONT="] قال: «سئل رسول الله[/FONT][FONT="][FONT="]r[/FONT][/FONT][FONT="] أي الصوم أفضل بعد رمضان؟ قال: شعبان لتعظيم رمضان»، وهذا يدل على أن صيام شعبان هو بمثابة الحركة التسخينية للدخول في مقابلة رمضان، فهو تدريب عملي وتمرين فعلي على الصيام وأخلاقه وآدابه. [/FONT]
[FONT="] الجواب الثاني: لأن الملائكة المكلفة بمراقبة أعمال العباد تقدم ملفات أعمال السنة الماضية لرب العباد في شعبان، روى النسائي عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت يا رسول الله! لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان؟ قال[/FONT][FONT="][FONT="]r[/FONT][/FONT][FONT="] : «ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم» [/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]تلكم يا عباد الله بعض أحاديث النبي[/FONT][FONT="][FONT="]r[/FONT][/FONT][FONT="] في صيام شعبان فعلينا أن نغتنم فرصة أيامه بالصيام، حتى نقتدي فيه بسيد الأنام، وحتى نستعد به لرمضان، وحتى ترفع أعمالنا ونحن في ظلال الصيام.[/FONT][FONT="] فاللهم بارك لنا في شعبان وبلغنا[/FONT][FONT="] رمضان[/FONT]
[FONT="]ألا فاتقوا الله عباد الله وأكثروا من الصلاة والسلام على رسول الله[/FONT][FONT="][FONT="]r[/FONT][/FONT][FONT="] … وارض اللهم عن جميع صحابته.....اللهم وفق أمير المؤمنين محمدا السادس[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]لكل خير، ونسألك اللهم أن تجري الخير على يديه، وأعنه على أداء رسالته،[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]وتحقيق كل خير لشعبه وبلده. واحفظه في كافة أسرته الشريفة يارب العالمين،[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]اللهم[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]لا تدع لنا فى هذا اليوم العظيم ذنبا الا غفرته ولا كربا الا فرجته[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]ولا عيبا الا سترته ولا دينا الا اديته ولا مريضا الا شفيته ولا حاجة لك[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]فيها رضا ولنا فيها صلا الا قضيتها ويسرتها لنا يا رب العالمين[/FONT][FONT="]
......[/FONT][FONT="]اللهمّ أعطنا ولا تحرمنا...اللهمّ اكفنا بحلالك عن حرامك ، وبطاعتك[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]عن معصيتك ، وبفضلك عمَّن سواك ، اللهمّ لا تؤمنَّا مكرك ، ولا تهتِك عنَّا[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]سترَك ، ولا تنسنا ذكرك ، يا رب العالمين[/FONT][FONT="].[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="] [/FONT]
[FONT="] [/FONT]
[FONT="] [/FONT]
المشاهدات 3248 | التعليقات 2

الغيبة شهوة عظيمة ومزلة دحضة وبلوى عريضة ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، وهي من آخر ما يتخلص منه من وفقه الله حتى من الصالحين .
قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ في كتابه الجم الفوائد (الكافي) : ومن العجب أن الإنسان يهون عليه التحفظ والاحتراز من أكل الحرام والظلم والزنى والسرقة وشرب الخمر ، ومن النظر المحرم وغير ذلك ، ويصعب عليه التحفظ من حركة لسانه ، حتى ترى الرجل يشار إليه بالدين والزهد والعبادة ، وهو يتكلم بالكلمات من سخط الله لا يلقي لها بالاً ، يزل بالكلمة الواحدة منها أبعد مما بين المشرق والمغرب ، وكم ترى من رجل متورع عن الفواحش والظلم ، ولسانه يفري في أعراض الأحياء والأموات ، ولا يبالي ما يقول . ا.هـ

فنسأل الله ـ عز وجل ـ أن يتولانا بتوفيقه ويحفظنا بحفظه ، ويحبب إلينا الإيمان ويزينه في قلوبنا ويكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان ، ويجعلنا من الراشدين .


جزاك الله خيرا