(وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيباً). 27/5/1446هـ
خالد محمد القرعاوي
1446/05/26 - 2024/11/28 17:10PM
(وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيباً). 27/5/1446هـ
الحَمْدُ للهِ الْمُطَّلعِ على الضَّمائِرِ، العَالِمِ بِالسَّرائِرِ، حَسيبٌ رَقِيبٌ، نِعَمُهُ سُبحانَهُ وافِيةٌ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيْكَ لَهُ، لا تَخفَى علَيه خَافيةٌ، وَأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّداً عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، راقَبَ اللهَ واتَّقَاه، فَطَهَّرَهُ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ ونَقَّاه، اللَّهُمَّ صلِّ وسلِّمْ وبارِكْ عليهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعين، وَالتَّابِعِينَ لَهُم بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّيْنِ.
أَمَّا بَعْدُ، فَيَا عِبَادَ اللهِ: اتَّقُوا اللهَ وَرَاقِبُوهُ , وَاخْشَوا رَبَّكُمْ وَلا تَعْصُوهُ, فَاللهُ تَعَالَى يَقُولُ: (إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً). فَالرَّقِيبُ: اسمٌ منْ أَسْمَاءِ اللهِ الحُسنَى، وصِفَةٌ منْ صِفَاتِه العُليا، فَهُوَ الرَّقِيبُ الَّذِي لا يَخْفى عَنْ علمِه شيءٌ ولا يَغِيبُ.
عِبَادَ اللهِ: مُرَاقَبَةُ اللهِ مَعْنَاهَا: دَوَامُ عِلْمِ العَبْدِ وَيَقِينُهُ بِاطِّلاعِ اللهِ عَليهِ ظَاهِرَاً وَبَاطِنَاً. مُسْتَحْضِرًا قَولَ اللهِ سُبْحَانَهُ: ﴿وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيباً﴾. فَهُوَ سُبْحَانَهُ الْمُحصِي لأَعمالِ النَّاسِ الحافظُ لَهَا والْمُجازِي عَلَيهَا. فَإذَا فَقِهَ الْمُسْلِمُ هَذا الاسْمَ, وَصلَ إلى الإِحْسَانِ الَّذِي عرَّفَهُ الرَّسُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمِ بِقَولِهِ: (الإِحْسَانُ: أَنْ تَعبُدَ اللهَ كأنَّكَ تَراه، فإنْ لمْ تكنْ تراهُ فإِنَّهُ يَراك)؛ إنَّ مُرَاقِبَ اللهِ سُبْحَانَهُ يُحاسِبُ نَفْسَهُ قَبْلَ أَنْ يُحاسَبَهُ أَحَدٌ, أَو يُتَابِعَهُ أَحَدٌ. وَرضيَ اللهُ عَنْ عُمرُ يَومَ أنْ قَالَ:(حَاسِبُوا أَنفسَكُم قَبْلَ أَنْ تُحَاسَبُوا)،
عِبَادَ اللهِ: مَنْ رَاقَبَ اللهَ تَعَالَى قَدَّمَ العَمَلَ الطَّيِّبَ وَالقَولَ الحَسَن قَدَّمَهُ وهو فَرِحٌ مَسرُورٌ، لأَنَّهُ يَتَذُوَّقُ طَعْمَ الإِيمَانِ ولَذَّتَه، يَقُولُ رَسُولُنَا صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمِ:(ذاقَ طَعمَ الإيمانِ مَنْ رَضِيَ باللهِ ربَّاً، وبِالإِسلاَمِ دِينَاً، وبِمُحمَّدٍ رَسولاً).
عِبَادَ اللهِ: صَاحِبُ العَقِيدَةِ والضَّمِيرِ الحَيِّ يَعِيشُ حَيَاتَهُ دَوْمَاً مُراقِباً للهِ، سَاعِيًا لِلطَّاعَاتِ، مُجَانِبًا لِلْمُنْكَرَاتِ, مُشْتَغِلا بالنَّافِعَاتِ لأنَّهُ مُؤمِنٌ بِقولِ اللهِ سُبْحانَهُ: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ).
اللهُ أَكْبَرُ عِبَادَ اللهِ: فَمَقَامُ مُرَاقَبَةِ اللهِ هُو الذي مَنَعَ يُوسُفَ عَليهِ السَّلامُ عَنْ مَعْصِيَةِ رَبِّهِ حِينَ تَيَسَّرَتْ لَهُ أسْبَابُهَا فَقَالَ: ﴿مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ﴾ ، وَهَذا الْمَقَامُ هُوَ الذي جَعَلَ الفَتَاةَ حِينَ رَأَتْ أُمُّهَا تَغِشُّ فِي الَّلبَنِ وَتَزِيدُهُ مَاءً كَثِيرَاً قَبْلَ بَيعِهِ أنْ تَقُولَ لأُمِّهَا: يَا أُمَّاهُ، أَلاَ تَخَافِينَ مِنْ عُمَرَ؟ قَالَتْ أُمُّهَا: إنَّ عُمَرَ لا يَرَانَا، فَقَالَت: إنْ كَانَ عُمَرُ لا يَرَانَا فَرَبُّ عُمَرَ يَرَانَا! مَقَامُ مُرَاقَبَةِ اللهِ جعَلَتْ رَجُلاً كَانَ يُرَاوِدُ ابْنَةَ عَمٍّ لَهُ فَلَمَّا تَمَكَّنَ مِنْهَا بَعْدَ شِدَّةِ حَاجَتِهَا قَالَتْ لَهُ: اتَّقِ اللَّهَ وَلاَ تَفُضَّ الخَاتَمَ إِلَّا بِحَقِّهِ، فَقَامَ وَتَرَكْتُهَا، ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ، فَفرَّجَ اللهُ عَنْهُمْ الصَّخْرَةَ! مَعَاشِرَ الْمُسْلِمِينَ: لَقَدْ كَانَ مِنْ جُمْلَةِ دُعَاءِ نَبِيِّنَا صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمِ: (الَّلهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَشْيتَكَ فِي الغَيبِ وَالشَّهَادَةِ). رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ. أَقُولُ قَوْلي هَذَا وَأسْتغْفِرُ اللهَ لي وَلَكُمْ وَلِلْمُسْلِمينَ، فَاسْتغْفِرُوهُ يَغْفِرْ لَكُمْ إِنهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الخُطْبَةُ الثَّانيةُ:
الْحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ، وَالعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِيْنَ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيْكَ لَهُ وَلِيُّ الصَّالِحِيْنَ، وَأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّداً عَبْدُ اللهِ وَرَسُوْلُهُ، صَلَوَاتُ اللهِ وَسَلاَمُهُ عَلَيْهِ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَالتَّابِعِيْنَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّيْنِ. أَمَّا بَعْدُ، فَيا مُسلِمُونَ: اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تَقْوَاهُ, واشْكُرُوهُ على مَا أَمَدَّكُمْ بِهِ مِنْ نِعَمٍ , وَدَفَعَ عَنْكُمْ مِنْ بلايَا وَنِقَمٍ.
عِبَادَ اللهِ: ألا تَعْلَمُونَ أَنَّ الغَفْلَةَ عَنْ مُرَاقَبَةِ اللهِ تَعَالى هِيَ مَنْ جَعَلَتِ الْمُنَافِقِينَ يَتَخَلَّفُونَ عَنْ صَلاةِ العِشَاءِ والفَجْرِ, وَيَقُومُونَ إلى الصَّلاةِ كُسَالَى, وَلا يَذْكُرُونَ اللهَ إلَّا قَليلاً! الغَفْلَةُ عَنْ مُرَاقَبَةِ اللهِ هِيَ مَنْ جَعَلَتِ أُنَاسَاً يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالكَذِبِ، والاحْتِيَالِ! وَالغَفْلَةُ عَنْ مُرَاقَبَةِ اللهِ تَعَالى هِيَ مَنْ جَعَلَتْنَا فِي كَثِيرٍ مِن الأَحْيَانِ نَلُوذُ عَن الأَنْظَارِ وَنُبَاشِرُ مُشَاهَدَةَ الحَرَامِ، نَسْتَخْفِي مِن النَّاسِ وَلا نَسْتَخْفِي مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَنَا: ﴿وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا﴾ غَفَلَتِ القُلُوبُ، فَتَرَاكَمَتِ الذُّنُوبُ، وَاسْتَهَنَّا بِوَعِيدِ عَلاَّمِ الغُيُوبِ!
عِبَادَ اللهِ: مُرَاقَبَةُ اللهِ لَهَا ثَمَرَاتٌ عَظِيمَةٌ, فَهِيَ كَابِحَةٌ لِدَوَاعِي الشَّرِّ لَدَى الإنْسَانِ، عَاصِمَةٌ لِجَوارحِهِ مِنْ كُلِّ عِصْيَانٍ، حَافِظَةٌ لَهُ في السِّرِّ والإعْلانِ، لأنَّ أَمَامَ عَينَيهِ قَولَ اللهِ تَعالَى: (يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ). مِنْ أَعْظَمِ ثَمَرَاتِ مُرَاقَبَةِ اللهِ أَنَّكَ سَتَسْتَحْيِ مِنَ اللهِ حَقَّ الحَيَاءِ, وَذَاكَ مَا أَوصَانَا بِهِ رَسُولُنَا صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمِ حِينَ قَالَ: (اسْتَحْيُوا مِنَ اللهِ حَقَّ الحَيَاءِ، قَالُوا: إنَّا نَستَحِي مِنَ اللهِ وَالحَمْدُ للهِ، قَالَ: ليسَ ذَلِكَ، إِنَّ الحَيَاءَ مِنَ اللهِ حَقَّ الحَيَاءِ أَنْ تَحْفَظَ الرَّأْسَ وَمَا وَعَى، وَالبَطْنَ وما حَوَى).حَسَّنَهُ الألبَانِيُّ.
عِبَادَ اللهِ: مِنْ أَعْظَمِ ثَمَرَاتِ مُرَاقَبَةِ اللهِ, حُبُّ اللهِ لَكَ ثُمَّ حُبُّ مَلائِكَتِهِ الكِرَامِ ثُمَّ يُوضَعُ لَكَ القَبُولُ في الأَرْضِ فَتَكُونَ مَحْبُوبَاً عِنْدَ النَّاسِ. وَصَدَقَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: (وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُور). قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: لِيَتَّقِ أَحَدُكُمْ أَنْ تَلْعَنُهُ قُلُوبُ الْمُؤمِنِينَ وَهُوَ لا يَشْعُرُ، يَخْلُو بِمَعَاصِي اللهِ فَيُلْقِي اللهُ عَلَيهِ البُغْضَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ! تَأَمَّلْ قَولَ نَبِيِّنَا صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمِ: «لَأَعْلَمَنَّ أَقْوَامًا مِنْ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ تِهَامَةَ بِيضًا، فَيَجْعَلُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَبَاءً مَنْثُورًا»، قَالَ ثَوْبَانُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا، جَلِّهِمْ لَنَا أَنْ لَا نَكُونَ مِنْهُمْ، وَنَحْنُ لَا نَعْلَمُ، قَالَ: «أَمَا إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ، وَمِنْ جِلْدَتِكُمْ، وَيَأْخُذُونَ مِنَ اللَّيْلِ كَمَا تَأْخُذُونَ، وَلَكِنَّهُمْ أَقْوَامٌ إِذَا خَلَوْا بِمَحَارِمِ اللَّهِ انْتَهَكُوهَا». صَحَّحَهُ الألبَانِيُّ.
ألا فَاتَّقُوا اللهَ: واعلَمُوا أَنَّ كُلَّ مَنْ أحْسَنَ العَمَلَ؛ نَالَ مِنَ اللهِ أَعْظَمَ الجَزَاءِ، ومِنَ النَّاسِ القَبُولَ والثَّنَاءَ, فَرَاقِبُوا اللهَ في جَمِيعِ شُؤُونِكُمْ؛ يَهبْكُمُ اللهُ الرُّشْدَ والخَيْرَ، ويُحَصِّنْكُم مِنْ كُلِّ شَرٍّ وضَيْرٍ. فَاللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلَّمْ وَبَارِكْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأصْحَابِهِ أَجْمَعِيْنَ. اللَّهُمَّ اجْعَلْ جَمْعَنَا هَذَا جَمْعاً مَرْحُوْماً، وَتَفَرُّقَنَا مِنْ بَعْدِهِ تَفَرُّقاً مَعْصُوْماً، وَلا تَدَعْ فِيْنَا شَقِيًّا وَلا مَحْرُوْماً. اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْهُدَى، وَالتُّقَى وَالعَفَافَ وَالغِنَى. اللَّهُمَّ ارْزُقْنا لِسَاناً صَادِقاً، وَقَلْباً خَاشِعاً، وَعَمَلاً صَالِحاً، وَعِلْماً نَافِعاً, وَاجْعَلْ مَا أَنْزَلْتَهُ قُوَّةً لَنَا وَبلاغًا إلى حِينٍ. اللَّهُمَّ اكْفِنَا شَرَّ الفَوَاحِشِ وَالفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ. اللهم وَأَصْلِحْ شَبَابَ الْمُسْلِمِينَ وَنِسَاءَهُمْ وَأهْدِهِمْ سُبَلَ السَّلام وجَنِّبهُمُ الفَوَاحِشَ وَالآثَامَ. اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلاَمَ وَالْمُسْلِمِيْنَ، وَوفِّق وُلاةَ أُمُورِنَا لِمَا تُحبُّ وَتَرْضَى وَأَعِنْهُمْ على البرِّ والتَّقْوَى. وَاجْزِهِمْ خيرًا على خِدْمَةِ الإسلامِ والْمُسْلِمِينَ. اللَّهُمَّ انصُرْ جُنُودَنا واحفظ حُدُودَنا والْمُسلِمِينَ أجمَعينَ. اللَّهُمَّ أَنْزِلْ عَلَيْنَا مِنْ بَرَكَاتِ السَّمَاء وَأَخْرِجْ لَنَا مِنْ خَيْرَاتِ الأَرْضِ، وَبَارِكْ لَنَا في ثِمَارِنَا وَزُرُوْعِنَا يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ. (رَبَّنَا آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ).
عِبَادَ اللهِ:) إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيْتَاءِ ذِي القُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُوْنَ). فَاذْكُرُوا اللهَ يَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوهُ على نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.