وقفة مع "ميثاق علماء ودعاة اليمن" د. زياد الشامي
احمد ابوبكر
1437/11/21 - 2016/08/24 06:34AM
[align=justify]شهدت العاصمة السعودية الرياض أول أمس الأحد حفل توقيع ميثاق علماء ودعاة اليمن ، بحضور قرابة السبعين من علماء ودعاة الجمهورية اليمنية , وذلك في مقر وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ، وبرعاية وزارة الأوقاف السعودية ، وحضور مسؤولين فيها وعلى رأسهم إبراهيم الزيد مستشار وزير الشؤون الإسلامية .
وكانت من أبرز الكلمات التي ألقيت في هذا الحفل هي كلمة الشيخ مصطفى السليماني، أحد الموقعين على الميثاق الذي يحوي 62 مادة قال فيها : إن ما تمّ جاء بعد جهود كبيرة من الجميع , مشددا على أهمية نبذ الخلافات والارتقاء في طرح العلماء والدعاة من أجل المساهمة في قيادة اليمن لتخطي أزمتها.
والحقيقة أن الوقفة الأهم في هذا الحدث اليمني هو : ضرورة تكريس مفهوم الوحدة والاجتماع ليس بين علماء اليمن ودعاته على منهج الإسلام الوسطي الصحيح فحسب , بل وعلى صعيد علماء الأمة ودعاتها في كل بلد إسلامي أولا , تمهيدا لوحدة شاملة بين علماء ودعاة أهل السنة في العالم بأسره .
لا يمكن سرد ضريبة وفاتورة فرقة علماء الأمة ودعاتها على دولهم ومجتمعاتهم وشعوبهم الإسلامية , وخصوصا في أوقات الشدة و زمن المحن التي تتوالى على كثير من دول المنطقة , فقد استغل أعداء الأمة هذه الفرقة - التي لا تخفى أصابعهم الخبيثة في اصطناعها وتكريسها – في إيقاع بعض العامة من المسلمين في حيرة وتيه , وإيهامهم بأن الحق غير ظاهر ولا واضح , خاصة في زمن ثورات ما عرف "بالربيع العربي" .
ومن هنا تتأكد ضرورة أمثال هذه المواثيق التي يوقع عليها الثقات من علماء هذا البلد الإسلامي او ذاك , فهي تضع النقاط على الحروف كما يقال , وتبين للناس الحق من الباطل , وتزيل أي لبس أو تدليس حول قضية الصراع بين الحق والباطل الذي تجري أحداثه في أكثر من بلد إسلامي وفي مقدمتها سورية واليمن والعراق .......
ومن يتأمل مواد الميثاق الذي وقعه أبرز علماء اليمن ودعاتها يمكنه ملاحظة التركيز على نقطة الوحدة على الصحيح من دين الله المستقى من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم , ونبذ الخلاف والتباعض والعداء لمجرد الاختلاف في بعض الفروع التي يسع فيها الخلاف , بل هي في الحقيقة رحمة بكل معنى الكلمة لهذه الأمة .
ولعل أهم ما جاء في هذا الميثاق : رسم منهج الدعوة في اليمن والمنطلقات الأساسية للدعاة ، وضرورة التعاون على وحدة الصف والعمل الدعوي ، والتحذير من الخلاف والمساهمة في بناء الإنسان علميا ومعرفيا ، والاستفادة من الأخطاء السابقة .
كما شدّد الميثاق على "تعزيز منهج الوسطية والاعتدال- بالمعنى الشرعي - في طلب العلم والتعليم ، ووسائل التربية والدعوة إلى الله تعالى ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وفي جميع الأحوال ، مع التحذير من مناهج الإفراط والتفريط ، وأن الخلاف في الفروع - غير الـمُــجْمَع عليها - لا يجوز أن يكون سببا للتفرق في الدين، ولا يؤدي إلى خصومة أو بغضاء".
وفي إطار الدعم المعنوي لأمثال هذه الإنجازات التي تصب في مصلحة الأمة بلا ريب , أثنى الكثير من دعاة المملكة السعودية وغيرهم من المغردين على مواقع التواصل الاجتماعي " تويتر" على هذه الخطوة المباركة .
فغرد د . سعد البريك قائلا : إن "الناس تبع لأهل الحل والعقد والعلماء باب الإجماع ومحرابه، فإذا اجتمع العلماء والدعاة، تآلف الناس وقويت بالحق شوكتهم".
وأضاف : #ميثاق_علماء_ودعاة_اليمن وننتظر ميثاقاً من كلّ النخب شكراً لكم علماء ودعاة اليمن شكراً لوزارة الشؤون الاسلامية بالمملكة العربية السعودية
من جهته غرد د . محمد السعيدي : "الميثاق أنموذج لما ينبغي أن يكون عليه حال علماء السنة في كل الدول الإسلامية، وليس في اليمن وحسب".
وأضاف: "أتمنى أن يتبعه وينهج نهجه عاجلا ميثاق لسياسيي اليمن وإعلاميي اليمن، وينتج عن تلك المواثيق خطوات عجلى لإنهاء الأزمة".
د . عائض القرني قال : علماء ودعاة #اليمن يُسطرون ملحمة تاريخية بالإتفاق ونبذ الفُرقة والخلاف، مزيداً من النجاح يا علماء الحكمة والإيمان.
وأضاف : # ميثاق_علماء_ودعاة_اليمن ميثاق تاريخي ربّاني يُحسب لعلماء ودعاة #اليمن "الإيمان يمان والحكمة يمانية" زادكم الله توفيقاً ونجاحاً
كما غرد صاحب حساب بن قفيط قائلا : العلماء والدعاة هم صمام أمان للأمة فبهم يُواجه الظالم ويسود الأمان وتُعمر البلاد وبوحدة كلمتهم يتم مواجهة المخاطر #ميثاق_علماء_ودعاة_اليمن
ولعل المعيار الأدق الذي يمكن من خلاله معرفة أهمية هذا الميثاق هو ردة فعل أعداء الأمة تجاهه , حيث بدأ الهجوم على الميثاق فور الإعلان عنه من الموالين لملالي قم وعمائم طهران في اليمن وخارجها ، وهو ما يؤكد شدة انزعاجهم من نجاح أي خطوة تجمع علماء أهل السنة ودعاتها , ليقينهم أن هذه الوحدة هي مفتاح إفشال مشروعهم الصفوي في المنطقة .
وإذا كانت الوقفة الأهم في هذا الميثاق هو ضرورة التأكيد على أهمية وحدة علماء الأمة ودعاتها في اليمن وغيرها , فإن الأهم من الأهم هو تحويل بنود الميثاق إلى أفعال وآثار يمكن رؤية نتائجها الإيجابية على أرض الواقع في اليمن السعيد .
[/align]
وكانت من أبرز الكلمات التي ألقيت في هذا الحفل هي كلمة الشيخ مصطفى السليماني، أحد الموقعين على الميثاق الذي يحوي 62 مادة قال فيها : إن ما تمّ جاء بعد جهود كبيرة من الجميع , مشددا على أهمية نبذ الخلافات والارتقاء في طرح العلماء والدعاة من أجل المساهمة في قيادة اليمن لتخطي أزمتها.
والحقيقة أن الوقفة الأهم في هذا الحدث اليمني هو : ضرورة تكريس مفهوم الوحدة والاجتماع ليس بين علماء اليمن ودعاته على منهج الإسلام الوسطي الصحيح فحسب , بل وعلى صعيد علماء الأمة ودعاتها في كل بلد إسلامي أولا , تمهيدا لوحدة شاملة بين علماء ودعاة أهل السنة في العالم بأسره .
لا يمكن سرد ضريبة وفاتورة فرقة علماء الأمة ودعاتها على دولهم ومجتمعاتهم وشعوبهم الإسلامية , وخصوصا في أوقات الشدة و زمن المحن التي تتوالى على كثير من دول المنطقة , فقد استغل أعداء الأمة هذه الفرقة - التي لا تخفى أصابعهم الخبيثة في اصطناعها وتكريسها – في إيقاع بعض العامة من المسلمين في حيرة وتيه , وإيهامهم بأن الحق غير ظاهر ولا واضح , خاصة في زمن ثورات ما عرف "بالربيع العربي" .
ومن هنا تتأكد ضرورة أمثال هذه المواثيق التي يوقع عليها الثقات من علماء هذا البلد الإسلامي او ذاك , فهي تضع النقاط على الحروف كما يقال , وتبين للناس الحق من الباطل , وتزيل أي لبس أو تدليس حول قضية الصراع بين الحق والباطل الذي تجري أحداثه في أكثر من بلد إسلامي وفي مقدمتها سورية واليمن والعراق .......
ومن يتأمل مواد الميثاق الذي وقعه أبرز علماء اليمن ودعاتها يمكنه ملاحظة التركيز على نقطة الوحدة على الصحيح من دين الله المستقى من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم , ونبذ الخلاف والتباعض والعداء لمجرد الاختلاف في بعض الفروع التي يسع فيها الخلاف , بل هي في الحقيقة رحمة بكل معنى الكلمة لهذه الأمة .
ولعل أهم ما جاء في هذا الميثاق : رسم منهج الدعوة في اليمن والمنطلقات الأساسية للدعاة ، وضرورة التعاون على وحدة الصف والعمل الدعوي ، والتحذير من الخلاف والمساهمة في بناء الإنسان علميا ومعرفيا ، والاستفادة من الأخطاء السابقة .
كما شدّد الميثاق على "تعزيز منهج الوسطية والاعتدال- بالمعنى الشرعي - في طلب العلم والتعليم ، ووسائل التربية والدعوة إلى الله تعالى ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وفي جميع الأحوال ، مع التحذير من مناهج الإفراط والتفريط ، وأن الخلاف في الفروع - غير الـمُــجْمَع عليها - لا يجوز أن يكون سببا للتفرق في الدين، ولا يؤدي إلى خصومة أو بغضاء".
وفي إطار الدعم المعنوي لأمثال هذه الإنجازات التي تصب في مصلحة الأمة بلا ريب , أثنى الكثير من دعاة المملكة السعودية وغيرهم من المغردين على مواقع التواصل الاجتماعي " تويتر" على هذه الخطوة المباركة .
فغرد د . سعد البريك قائلا : إن "الناس تبع لأهل الحل والعقد والعلماء باب الإجماع ومحرابه، فإذا اجتمع العلماء والدعاة، تآلف الناس وقويت بالحق شوكتهم".
وأضاف : #ميثاق_علماء_ودعاة_اليمن وننتظر ميثاقاً من كلّ النخب شكراً لكم علماء ودعاة اليمن شكراً لوزارة الشؤون الاسلامية بالمملكة العربية السعودية
من جهته غرد د . محمد السعيدي : "الميثاق أنموذج لما ينبغي أن يكون عليه حال علماء السنة في كل الدول الإسلامية، وليس في اليمن وحسب".
وأضاف: "أتمنى أن يتبعه وينهج نهجه عاجلا ميثاق لسياسيي اليمن وإعلاميي اليمن، وينتج عن تلك المواثيق خطوات عجلى لإنهاء الأزمة".
د . عائض القرني قال : علماء ودعاة #اليمن يُسطرون ملحمة تاريخية بالإتفاق ونبذ الفُرقة والخلاف، مزيداً من النجاح يا علماء الحكمة والإيمان.
وأضاف : # ميثاق_علماء_ودعاة_اليمن ميثاق تاريخي ربّاني يُحسب لعلماء ودعاة #اليمن "الإيمان يمان والحكمة يمانية" زادكم الله توفيقاً ونجاحاً
كما غرد صاحب حساب بن قفيط قائلا : العلماء والدعاة هم صمام أمان للأمة فبهم يُواجه الظالم ويسود الأمان وتُعمر البلاد وبوحدة كلمتهم يتم مواجهة المخاطر #ميثاق_علماء_ودعاة_اليمن
ولعل المعيار الأدق الذي يمكن من خلاله معرفة أهمية هذا الميثاق هو ردة فعل أعداء الأمة تجاهه , حيث بدأ الهجوم على الميثاق فور الإعلان عنه من الموالين لملالي قم وعمائم طهران في اليمن وخارجها ، وهو ما يؤكد شدة انزعاجهم من نجاح أي خطوة تجمع علماء أهل السنة ودعاتها , ليقينهم أن هذه الوحدة هي مفتاح إفشال مشروعهم الصفوي في المنطقة .
وإذا كانت الوقفة الأهم في هذا الميثاق هو ضرورة التأكيد على أهمية وحدة علماء الأمة ودعاتها في اليمن وغيرها , فإن الأهم من الأهم هو تحويل بنود الميثاق إلى أفعال وآثار يمكن رؤية نتائجها الإيجابية على أرض الواقع في اليمن السعيد .
[/align]