وقفة مع فاجعة عين دار وانفجار ناقلة الغاز ـ
فيصل التميمي
1433/12/17 - 2012/11/02 06:31AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه خطبة اختصرتها من خطبة أخي الفاضل ابوالمقداد الأثري حول هذين الحدثين واضفت إليها اشارة مختصرة عن تعوذ النبي صلى الله عليه وسلم من تحول العافية وفجاءة النقمة ومن الهدم والحريق والغرق
أسأل الله بمنه وكرمه أن ينفع بها.
وقفة مع فاجعة عين دار وانفجار ناقلة الغاز 17/12/1433هـ
إن الحمد لله نحمده ونستعينه، ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم وبارك عليه، وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)
أيها المؤمنون: ما بين فاجعة زفاف عين دار شرق المملكة والذي توفي فيها خمسة وعشرين نفساً ما بين طفل وامرأة وحادثُ انفجارِ ناقلة الغاز في شرق الرياض والذي خلف نحو هذا العددِ من القتلى وعددا كبيرا من المصابين ودمار كبير في المنشئات والممتلكات.
وإن العينَ لتدمعُ والقلبَ ليحزنُ على فراقهم ولا نقولُ إلا مايُرضي ربَنا وإنا لله وإنا إليه راجعون.
أخوة الإيمان:
ما هو موقفُنا من هذه الحوادثِ والتي يموتُ فيها كثيرٌ من الناسِ دونَ سابقِ إنذارٍ .. إما في مجمعٍ كبير .. أو في حادثٍ عظيم.. و قريب من ذلك من يموتون بسببِ الحوادثِ المرورية ليل نهار!
عباد الله.. الموت لا يستأذنُ كبيراً .. ولا يستشيرُ صغيراً .. يأتي دونَ موعد .. نتضايق كثيراً عند ذكره ونهرب من التفكر في مقدمه وكأن ذلك سينقذنا من حلوله ونخلّدُ في الدنيا فنركن إليها وقد ألهانا طولُ الأملِ عن الإستعداد له بالأعمالِ الصالحةِ والتي هي الأمنيةُ الوحيدةُ لمن نزلَ به الموتُ ونزل به الحق (حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ) لماذا؟ (لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلاَّ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ).
لو قِيلَ لأحدِنا إنك ستموتُ غداَ الساعةُ العاشرةُ صباحاً وسيصلى عليك بعد صلاةِ الظهرِ .. فيا ترى كيف ستكونُ حالُه؟ .. هل سيعيشُ يوماً عادياً كأيامِه الماضيةِ؟ هل سيضيعُ شيئاً من وقتِه في تتبع معايب فلان وفلان أوفي مشاهدةِ عفن القنوات الفضائية والمحطات الرياضية؟ هل سيتأخرُ عن صلاةِ العصرِ والمغربِ والعشاءِ جماعةً في المسجدِ؟
هل يا تُرى سينامُ الليلةَ؟ هل سيضيع صلاة الفجر التي طالما نام عنها؟ .. هل سينال من أحد بلسانه أو فعله أم سيشتغل بحاله عن الناس؟ أسئلةُ كثيرةٌ .. وكلٌ يجيب بحسب ما يعلم من حاله.
ويبقى السؤال الكبير من منا يأمن على نفسه من حلول ساعة أجلها في أي وقت، أما نخشى موت الفجأة وقد كثر بيننا، عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن من أمارات الساعة أن يظهر موت الفجأة ) ، رواه الطبراني وحسنه الألباني . وإن المتابع لأخبار الزمان اليوم ليجد عجبًا عجابًا من كثرة ما يقع من الحوادث والكوارث وموت الفجأة ، ترى بعضهم يخرج من بيته ومن بين أهله على أن يعود لهم بمأكلٍ أو مشربٍ أو حاجة من الحوائج يقضيها ولا يعود ، ترى بعضهم يكون بين أصدقائه متكلماً أو ضاحكاً وفجأة يسقط ميتًا، وبعضهم في حوادث السيارات أو القطارات أو الطائرات أو السفن، ومنهم من يموت على فراشه أو في مقر عمله بأي سبب من أساب الموت المفاجئ. ويا لها من مفاجأة حين يباغت فيها الإنسان فيؤخَذ على غرة، وتنتقل روحه من الدار الدنيا إلى الآخره.
أخي المبارك:
ها أنت في زمن الإمهال وزمن الأعمال، ها أنت في كامل صحتك وقدرتك ووعيك والقرار بيدك، رحيلكَ يقين، وسفركَ قريب، فأعد لهذه الرحلة الطويلة عِدتها وزادها قبل أن يفجأك الموت فتتمنى حينها الرجعة وهيت لك... (وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) [المنافقون:
أخوة الإيمان.. وإن مما يجدر بنا وقد كثر موت الفجأة في زماننا أن نحافظ على دعاء عظيم، تعوذ فيه النبي صلى الله عليه وسلم من أربع نسأل الله السلامة منها، تعوذفيه من زوال النعمة وتحوّل العافية وفجاءة النقمة وسخط الله جل جلاله، فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ كَانَ مِنْ دُعَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ وَجَمِيعِ سَخَطِك" وكان من دعاءه صلى الله عليه وسلم " اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ التَّرَدِّي وَالْهَدْمِ وَالْغَرَقِ وَالْحَرِيقِ وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ يَتَخَبَّطَنِي الشَّيْطَانُ عِنْدَ الْمَوْتِ وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَمُوتَ فِي سَبِيلِكَ مُدْبِرًا وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَمُوتَ لَدِيغًا".رواه النسائى وصححه الألباني رحمه الله تعالى [صحيح الجامع برقم:1282].
ورحم الله موتى الحدثين وتغمدهم بواسع رحمته وأسكنهم فسيح جناته وشفى الله المصابين وأخلف خيرا عاى المتضررين. والحمد لله على قضائه وقدره
بارك الله لي ولكم في القران العظيم، ونفعني واياكم بهدي نبيه الكريم ، أقولُ قولي هذا وأستغفرُ اللهَ العظيمَ الجليلَ، لي ولكم ولسائرِ المسلمينَ من كلِ ذنبٍ،فاستغفروه إنه هو الغفورُ الرحيمُ.
الخطبة الثانية
الحَمدُ لله علَى إحسَانِه، والشّكرُ لَه علَى تَوفِيقِه وامتِنانِه، وأَشهَد أَن لاَ إلهَ إلاَّ الله وَحدَه لا شَريكَ لَه تعظيمًا لشَأنه، وأَشهَد أنّ محَمّدًا عبدُه ورَسولُه، صلّى الله عَلَيه وعلَى آلِه وأصحَابه وسلّم تسليما مزيدًا. أما بعد فاتقوا الله عبادَ اللهِ .. ثم اعلموا رحمكم الله بأنه كفى بالموت واعظا.. ووالله لو كان الأمر سينتهي بالموت لهان الأمر، لكنه مع شدته وهوله، أهون مما يليه من القبر وظلمته، وكل ذلك هين إذا قورن بالوقوف بين يدي الله الكبير المتعال، في موقف ترتج له النفوس ، وتنخلع له القلوب .
روى الترمذي وغيره وحسنه الألباني أن عثمان رضي الله عنه كان إذا وقف على قبرٍ بكى حتى يبل لحيته فقيل له تذكر الجنة والنار فلا تبكي وتبكي من هذا؟ فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن القبر أول منازل الآخرة فإن نجا منه فما بعده أيسر منه وإن لم ينج منه فما بعده أشد منه . قال وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما رأيت منظرا قط إلا القبرُ أفظعُ منه .
القبر أول منازل الآخرة, فإن كان من أهل الجنة عرض له مقعده من الجنة, وإن كان من أهل النار عرض عليه مقعده من النار..)الحديث فأين نحن من الإستعداد لهذا ياعباد الله..
اللهم أيقظ قلوبَنا من الغفلاتِ، وطهر جوارحَنا من المعاصي والسيئاتِ، ونق سرائرَنا من الشرورِ والبلياتِ، اللهم باعد بيننا وبين ذنوبِنا كما باعدت بين المشرقِ والمغربِ، ونقِنا من خطايانا كما يُنقى الثوبُ الأبيضُ من الدنسِ، واغسلنا من خطايانا بالماءِوالثلجِ والبردِ، اللهم اختم بالصالحاتِ أعمالَنا وثبتنا على الصراطِ المستقيمِ بالقولِ الثابتِ في الحياةِ الدنيا وفي الآخرةِ ..
اللهم اغفر لموتانا بحادثة عين دار وحادثة الرياض اللهم اغفر لهم وارحمهم وعافهم واعفوا عنهم ووسع مدخلهم اللهم اشفي المصابين والمصابات اللهم لا شفاءَ إلا شفاؤك؛اشفِ مرضى حادثة عين دار وحادثة الرياض واجعل ما أصابهم تكفيرًا لهم من الذنوب والخطايا،واغفر لمن توفى منهم، واجعلهم من الشهداء، اللهم اجعلهم من الشهداء، واربط على قلوب ذويهم وارفع البلاء والضراء عنالمصابين، إنك جواد كريم
.اللهم إنا نبوء لك بنعمتك علينا، ونبوء بذنوبنا، فاغفر لنا، فإنه لا يغفر الذنوبإلا أنت.اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح أمتنا وولاة أمورنا، ووفق بالحق إمامنا وولي أمرنا وجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك.
اللهم كن لأخوننا في سورية وبورما واراكان وفي كل مكان، معينا ونصيرا على طغاتهم ومجرميهم، اللهم عليك بالظالمين والطغاة المجرمين ، ياقوي يامتين.
اللهمَّ أنت اللهُ لا إلهَإلا أنت, أنت الغَنيُّ ونحنُ الفقراءُ, أنزلْ علينا الغيثَ, واجعلْ ما أنزلتَ لنا قُوّةً وبلاغاً إلى حينٍ .. اللهمَّ اسقنا غيثاً مُغِيثاًمَرِيئاً, نافعاً غيرَ ضارَّ, عاجلاً غيرَ آجلٍ .. اللهمَّ أغثنا, اللهمَّ أغثنا , اللهمَّ أغثنا .. اللَّهمَّ اسقِ عِبادكَ وبهائمكَ, وانشر رحمَتَك, وأَحْييبَلَدَكَ الَمِّيتَ .. وصلِ اللهم وسلم على نبينامحمدٍ.
هذه خطبة اختصرتها من خطبة أخي الفاضل ابوالمقداد الأثري حول هذين الحدثين واضفت إليها اشارة مختصرة عن تعوذ النبي صلى الله عليه وسلم من تحول العافية وفجاءة النقمة ومن الهدم والحريق والغرق
أسأل الله بمنه وكرمه أن ينفع بها.
وقفة مع فاجعة عين دار وانفجار ناقلة الغاز 17/12/1433هـ
إن الحمد لله نحمده ونستعينه، ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم وبارك عليه، وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)
أيها المؤمنون: ما بين فاجعة زفاف عين دار شرق المملكة والذي توفي فيها خمسة وعشرين نفساً ما بين طفل وامرأة وحادثُ انفجارِ ناقلة الغاز في شرق الرياض والذي خلف نحو هذا العددِ من القتلى وعددا كبيرا من المصابين ودمار كبير في المنشئات والممتلكات.
وإن العينَ لتدمعُ والقلبَ ليحزنُ على فراقهم ولا نقولُ إلا مايُرضي ربَنا وإنا لله وإنا إليه راجعون.
أخوة الإيمان:
ما هو موقفُنا من هذه الحوادثِ والتي يموتُ فيها كثيرٌ من الناسِ دونَ سابقِ إنذارٍ .. إما في مجمعٍ كبير .. أو في حادثٍ عظيم.. و قريب من ذلك من يموتون بسببِ الحوادثِ المرورية ليل نهار!
عباد الله.. الموت لا يستأذنُ كبيراً .. ولا يستشيرُ صغيراً .. يأتي دونَ موعد .. نتضايق كثيراً عند ذكره ونهرب من التفكر في مقدمه وكأن ذلك سينقذنا من حلوله ونخلّدُ في الدنيا فنركن إليها وقد ألهانا طولُ الأملِ عن الإستعداد له بالأعمالِ الصالحةِ والتي هي الأمنيةُ الوحيدةُ لمن نزلَ به الموتُ ونزل به الحق (حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ) لماذا؟ (لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلاَّ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ).
لو قِيلَ لأحدِنا إنك ستموتُ غداَ الساعةُ العاشرةُ صباحاً وسيصلى عليك بعد صلاةِ الظهرِ .. فيا ترى كيف ستكونُ حالُه؟ .. هل سيعيشُ يوماً عادياً كأيامِه الماضيةِ؟ هل سيضيعُ شيئاً من وقتِه في تتبع معايب فلان وفلان أوفي مشاهدةِ عفن القنوات الفضائية والمحطات الرياضية؟ هل سيتأخرُ عن صلاةِ العصرِ والمغربِ والعشاءِ جماعةً في المسجدِ؟
هل يا تُرى سينامُ الليلةَ؟ هل سيضيع صلاة الفجر التي طالما نام عنها؟ .. هل سينال من أحد بلسانه أو فعله أم سيشتغل بحاله عن الناس؟ أسئلةُ كثيرةٌ .. وكلٌ يجيب بحسب ما يعلم من حاله.
ويبقى السؤال الكبير من منا يأمن على نفسه من حلول ساعة أجلها في أي وقت، أما نخشى موت الفجأة وقد كثر بيننا، عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن من أمارات الساعة أن يظهر موت الفجأة ) ، رواه الطبراني وحسنه الألباني . وإن المتابع لأخبار الزمان اليوم ليجد عجبًا عجابًا من كثرة ما يقع من الحوادث والكوارث وموت الفجأة ، ترى بعضهم يخرج من بيته ومن بين أهله على أن يعود لهم بمأكلٍ أو مشربٍ أو حاجة من الحوائج يقضيها ولا يعود ، ترى بعضهم يكون بين أصدقائه متكلماً أو ضاحكاً وفجأة يسقط ميتًا، وبعضهم في حوادث السيارات أو القطارات أو الطائرات أو السفن، ومنهم من يموت على فراشه أو في مقر عمله بأي سبب من أساب الموت المفاجئ. ويا لها من مفاجأة حين يباغت فيها الإنسان فيؤخَذ على غرة، وتنتقل روحه من الدار الدنيا إلى الآخره.
أخي المبارك:
ها أنت في زمن الإمهال وزمن الأعمال، ها أنت في كامل صحتك وقدرتك ووعيك والقرار بيدك، رحيلكَ يقين، وسفركَ قريب، فأعد لهذه الرحلة الطويلة عِدتها وزادها قبل أن يفجأك الموت فتتمنى حينها الرجعة وهيت لك... (وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) [المنافقون:
أخوة الإيمان.. وإن مما يجدر بنا وقد كثر موت الفجأة في زماننا أن نحافظ على دعاء عظيم، تعوذ فيه النبي صلى الله عليه وسلم من أربع نسأل الله السلامة منها، تعوذفيه من زوال النعمة وتحوّل العافية وفجاءة النقمة وسخط الله جل جلاله، فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ كَانَ مِنْ دُعَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ وَجَمِيعِ سَخَطِك" وكان من دعاءه صلى الله عليه وسلم " اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ التَّرَدِّي وَالْهَدْمِ وَالْغَرَقِ وَالْحَرِيقِ وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ يَتَخَبَّطَنِي الشَّيْطَانُ عِنْدَ الْمَوْتِ وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَمُوتَ فِي سَبِيلِكَ مُدْبِرًا وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَمُوتَ لَدِيغًا".رواه النسائى وصححه الألباني رحمه الله تعالى [صحيح الجامع برقم:1282].
ورحم الله موتى الحدثين وتغمدهم بواسع رحمته وأسكنهم فسيح جناته وشفى الله المصابين وأخلف خيرا عاى المتضررين. والحمد لله على قضائه وقدره
بارك الله لي ولكم في القران العظيم، ونفعني واياكم بهدي نبيه الكريم ، أقولُ قولي هذا وأستغفرُ اللهَ العظيمَ الجليلَ، لي ولكم ولسائرِ المسلمينَ من كلِ ذنبٍ،فاستغفروه إنه هو الغفورُ الرحيمُ.
الخطبة الثانية
الحَمدُ لله علَى إحسَانِه، والشّكرُ لَه علَى تَوفِيقِه وامتِنانِه، وأَشهَد أَن لاَ إلهَ إلاَّ الله وَحدَه لا شَريكَ لَه تعظيمًا لشَأنه، وأَشهَد أنّ محَمّدًا عبدُه ورَسولُه، صلّى الله عَلَيه وعلَى آلِه وأصحَابه وسلّم تسليما مزيدًا. أما بعد فاتقوا الله عبادَ اللهِ .. ثم اعلموا رحمكم الله بأنه كفى بالموت واعظا.. ووالله لو كان الأمر سينتهي بالموت لهان الأمر، لكنه مع شدته وهوله، أهون مما يليه من القبر وظلمته، وكل ذلك هين إذا قورن بالوقوف بين يدي الله الكبير المتعال، في موقف ترتج له النفوس ، وتنخلع له القلوب .
روى الترمذي وغيره وحسنه الألباني أن عثمان رضي الله عنه كان إذا وقف على قبرٍ بكى حتى يبل لحيته فقيل له تذكر الجنة والنار فلا تبكي وتبكي من هذا؟ فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن القبر أول منازل الآخرة فإن نجا منه فما بعده أيسر منه وإن لم ينج منه فما بعده أشد منه . قال وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما رأيت منظرا قط إلا القبرُ أفظعُ منه .
القبر أول منازل الآخرة, فإن كان من أهل الجنة عرض له مقعده من الجنة, وإن كان من أهل النار عرض عليه مقعده من النار..)الحديث فأين نحن من الإستعداد لهذا ياعباد الله..
اللهم أيقظ قلوبَنا من الغفلاتِ، وطهر جوارحَنا من المعاصي والسيئاتِ، ونق سرائرَنا من الشرورِ والبلياتِ، اللهم باعد بيننا وبين ذنوبِنا كما باعدت بين المشرقِ والمغربِ، ونقِنا من خطايانا كما يُنقى الثوبُ الأبيضُ من الدنسِ، واغسلنا من خطايانا بالماءِوالثلجِ والبردِ، اللهم اختم بالصالحاتِ أعمالَنا وثبتنا على الصراطِ المستقيمِ بالقولِ الثابتِ في الحياةِ الدنيا وفي الآخرةِ ..
اللهم اغفر لموتانا بحادثة عين دار وحادثة الرياض اللهم اغفر لهم وارحمهم وعافهم واعفوا عنهم ووسع مدخلهم اللهم اشفي المصابين والمصابات اللهم لا شفاءَ إلا شفاؤك؛اشفِ مرضى حادثة عين دار وحادثة الرياض واجعل ما أصابهم تكفيرًا لهم من الذنوب والخطايا،واغفر لمن توفى منهم، واجعلهم من الشهداء، اللهم اجعلهم من الشهداء، واربط على قلوب ذويهم وارفع البلاء والضراء عنالمصابين، إنك جواد كريم
.اللهم إنا نبوء لك بنعمتك علينا، ونبوء بذنوبنا، فاغفر لنا، فإنه لا يغفر الذنوبإلا أنت.اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح أمتنا وولاة أمورنا، ووفق بالحق إمامنا وولي أمرنا وجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك.
اللهم كن لأخوننا في سورية وبورما واراكان وفي كل مكان، معينا ونصيرا على طغاتهم ومجرميهم، اللهم عليك بالظالمين والطغاة المجرمين ، ياقوي يامتين.
اللهمَّ أنت اللهُ لا إلهَإلا أنت, أنت الغَنيُّ ونحنُ الفقراءُ, أنزلْ علينا الغيثَ, واجعلْ ما أنزلتَ لنا قُوّةً وبلاغاً إلى حينٍ .. اللهمَّ اسقنا غيثاً مُغِيثاًمَرِيئاً, نافعاً غيرَ ضارَّ, عاجلاً غيرَ آجلٍ .. اللهمَّ أغثنا, اللهمَّ أغثنا , اللهمَّ أغثنا .. اللَّهمَّ اسقِ عِبادكَ وبهائمكَ, وانشر رحمَتَك, وأَحْييبَلَدَكَ الَمِّيتَ .. وصلِ اللهم وسلم على نبينامحمدٍ.
المشاهدات 2874 | التعليقات 2
جزاكم الله خيرا
شبيب القحطاني
عضو نشطجزاك الله خيرا
تعديل التعليق