وَقَفَاتٌ مَعَ سُورَةِ ق ( الجُزْءُ الثَّاني )

مبارك العشوان 1
1444/04/30 - 2022/11/24 00:57AM

إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.

أَمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللهَ تَعَالَى أَيُّهَا النَّاسُ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ.

عِبَادَ اللهِ: يَقُولُ اللهُ جَلَّ وَعَلَا: { وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ، هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ، مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ، ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ، لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ } ق 31 - 35

هَذِهِ الآيَاتُ - رَحِمَكُمُ اللهُ - مِنْ سُورَةِ ( قَ )

وَفِيهَا بِشَارَةٌ لِلْمُتَّقِينَ، بِشَارَةٌ لِلْأَوَّابِينَ التَّائِبِينَ، بِشَارَةٌ لِلَّذِينَ يَخْشَونَ رَبَّهُمْ بِالغَيبِ؛ بِشَارَةٌ لِأَصْحَابِ القُلُوبِ السَّلِيمَةِ، القُلُوبِ المُنِيبَةِ إِلَى اللهِ، الخَاضِعَةِ لَهُ.

فِي هَذِهِ الآيَاتِ البِشَارَةٌ لِهَؤُلَاءِ بِالجَنَّةِ؛ الَّتِي أَعَدَّهَا اللهُ تَعَالَى وَأَدْنَاهَا، وَقَرَّبَهَا لَهُمْ: { وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ } وَقَالَ تَعَـالَى: { وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ }التكوير  13وَقَالَ: { أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ  }آل عمران 133 وَقَالَ: { أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ } وَقَالَ تَعَالَى فِي الحَدِيثِ القُدْسِيِّ: ( أَعْدَدْتُ لِعِبَادِيَ الصَّالِحِينَ، مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ، وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ...) رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ.

يُقَالُ لَهُمْ: { هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ }.

هَذِهِ الجَنَّةُ وَمَا فِيهَا؛ مِمَّا تَشْتَهِيهِ الأَنْفُسُ، وَتَلَذُّ الأَعْيُنُ، هُوَ مَا كُنْتُمْ تُوعَدُونَ عَلَى أَلْسِنَةِ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ.

هَذَا الوَعْدُ { لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ } لِكُلِّ رَجَّاعٍ إِلَى اللهِ فِي جَمِيعِ الْأَوْقَاتِ مِنْ جَمِيعِ الذُّنُوبِ، لِكُلِّ مُحَافِظٍ عَلَى أَوَامِرِ اللهِ مُمْتَثِلٍ لَهَا، مُجْتَنِبٍ لِنَوَاهِيهِ مُبْتَعِدٍ عَنْهَا.

فَلْنَلْزَمْ هَذَا - وَفَّقَكُمُ اللهُ - لِنَكُنْ أَوَّابِينَ مُكْثِرِينَ مِنَ التَّوبَةِ.

يَقُولُ اللهُ تَعَالَى عَنِ الخَلِيلِ عَلَيهِ السَّلَامُ: { إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ }هود75 وَيَقُولُ تَعَالَى: { وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ }ص17 وَيَقُولُ تَعَالَى: { وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ }ص30  وَيَقُولُ تَعَالَى عَنْ أَيُّوبَ عَلَيهِ السَّلَامُ: { إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ }ص44  وَيَقُولُ تَعَالَى: { رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِن تَكُونُواْ صَالِحِـينَ فَإِنَّهُ كَـانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُوراً }الإسراء25

والأوَّابُ: كَثِيرُ الرُّجُوعِ إِلَى اللهِ تَعَالَى.

ثُمَّ قَالَ تَعَالَى فِي هَذِهِ الآيَاتِ الكَرِيمَةِ: { مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ }

أَيْ: مَنْ خَافَ اللَّهَ فِي سِرِّهِ حَيْثُ لَا يَرَاهُ أَحَدٌ إِلَّا اللَّهُ.

وَهَذِهِ - رَحِمَكُمُ اللهُ - هِيَ الخَشْيَةُ الحَقِيقِيَّةُ، الخَشْيَةُ النَّافِعَةُ فَقَدْ يَخْلُوا الإِنْسَانُ بِالمَعَاصِي، وَقَدْ يُبْتَلَى بِيُسْرِهَا، وَقُرْبِهَا وَكَثْرَةِ الدَّوَاعِي إِلَيْهَا؛ فَلَا يَكُفُّهُ عَنْهَا إِلَّا خَشْيَةُ اللهِ بِالغَيْبِ لَا يَكُفُّهُ عَنْهَا إلَّا خَوفُ اللهِ تَعَالَى وَتَعْظِيمُهُ وَرَجَاؤُهُ.

يَقُولُ اللهُ تَعَالَى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ } المائدة 94  

قَالَ ابْنُ كَثِيرٍ رَحِمَهُ الله: يَبْتَلِيهِمْ بِالصَّيْدِ يَغْشَاهُمْ فِي رِحَالِهِمْ، يَتَمَكَّنُونَ مِنْ أَخْذِهِ بِالْأَيْدِي وَالرِّمَاحِ سِرًّا وَجَهْرًا؛ لِيُظْهِرَ طَاعَةَ مَنْ يُطِيعُ مِنْهُمْ فِي سِرِّهِ وَجَهْرِهِ. اهـ.

وَقَالَ تَعَالَى: { وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ } قَالَ مُجَاهِدٌ: هُوَ الرَّجُلُ يَهُمُّ بِالْمَعْصِيَةِ فَيَذْكُرُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ فَيَتْرُكُهَا.

ثُمَّ قَالَ تَعَالَى: { وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ } أَيْ: وَلَقِيَ اللَّهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ مُنِيبٍ إِلَيْهِ خَاضِعٍ لَدَيْهِ.

رَزَقَنِي اللهُ وَإِيَّاكُمْ قُلُوبًا سَلِيمَةً مُنِيبَة خَاضِعَةً لِلَّهِ جَلَّ وَعَلَا.

وَبَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي القُرْآنِ العَظِيمِ، وَنَفَعَنَا بِمَا فِيْهِ مِنَ الْآيِ وَالذِّكْرِ الحَكِيْمِ، وَأَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ؛ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيْمُ

 

الخطبة الثانية: 

الْحَمْدُ لِلَّهِ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ. أَمَّا بَعْدُ:

فَيَقُولُ اللهُ جَلَّ وَعَلَا فِي جَزَاءِ هَؤُلَاءِ المُتَّقِينَ: { ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ } قَالَ قَتَادَةُ: سَلِمُوا مِنْ عَذَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ مَـلَائِكَةُ اللهِ.

يَخْلُدُ أَهْلُ الجَنَّةِ فِيهَا؛ فَلَا يَمُوتُونَ أَبَدًا، وَلَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلَا، مَهْمَا طَلَبُوا أُعْطُوا، وَمَهْمَا تَمَنَّوا أَدْرَكُوا { يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ  } الزخرف 71 وَيَقُولُ جَلَّ وَعَلَا:{ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ }. وَيَقُولُ تَعَالَى: { لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسـْنَى وَزِيَادَةٌ }يونس  26 وَيَقُولُ: { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ، إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ }القيامة 22 ـ 23  

يَرَى المُؤمِنُونَ اللهَ جَلَّ جَلَالُهُ، فيَنْعَمُونَ بِأَعْظَمِ نَعِيمٍ  وَيَسْعَدُونَ أَعْظَمَ سَعَادَةٍ.

صَحَّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ، قَالَ يَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى تُرِيدُونَ شَيْئًا أَزِيدُكُمْ؟ فَيَقُولُونَ أَلَمْ تُبَيِّضْ وُجُوهَنَا أَلَمْ تُدْخِلْنَا الْجَنَّةَ وَتُنَجِّنَا مِنْ النَّارِ، قَالَ فَيَكْشِفُ الْحِجَابَ؛ فَمَا أُعْطُوا شَيْئًا أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنْ النَّظَرِ إِلَى رَبِّهِمْ عَزَّ وَجَلَّ ) رواه مسلم.

نَسْأَلُ اللهَ تَعَالَى مِنْ فَضْلِهِ.

عِبَادَ اللهِ: الْزَمُوا تَقْوَى اللهِ جَلَّ وَعَلَا تُفْلِحُوا، اِلْزَمُوا تَقْوَى اللهِ تَفُوزُوا بِمَا تَطْلُبُونَ، وَتُنَجَّونَ مِمَّا تَرْهَبُونَ؛ { أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ،  الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ، لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }يونس 62 - 64

اِجْتَهِدُوا - رَحِمَكُمُ اللهُ - فِيْمَا يُرْضِي اللهَ، أَطِيْعُوا اللهَ جَلَّ وَعَلَا وَاسْعَوا فِي رِضَاه، إِيَّاكُمْ وَمَعْصِيَةَ اللهِ، إِيَّاكُمْ ثُمَّ إِيَّاكُمْ وَمَا يُسْخِطُ اللهَ؛ فَالوَيْلُ لِمَنْ سَخِطَ عَلَيْهِ اللهُ.

اِسْتَعدِوُّا - رَحِمَكُمُ اللهُ - لِلِقَاءِ اللهِ؛ اِسْتَعِدُّوا لِمَا أَمَامَكُمْ.

اُرْجُوا مَا عِنْدَ اللهِ تَعَالَى مِنَ النَّعِيْمِ، وَاخْشَوا وَخَافُوا مَا عِنْدَهُ تَعَالَى مِنَ العَذَابِ الأَلِيْمْ؛ أَحْسِنُوا العَمَلَ، وَأَحْسِنُوا الظَّنَّ، وَأَبْشِرُوا.

اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ رِضَاكَ وَالجَنَّةَ وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ سَخَطِكَ وَالنَّارَ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ وَعَمَلٍ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ وعَمَلٍ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ، وَمِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ المَحْيَا وَالمَمَاتِ، وَمِنْ فِتْنَةِ المَسِيْحِ الدَّجَّالِ.

ثُمَّ صَلُّوا وَسَلِّمُوا - رَحِمَكُمُ اللهُ - عَلَى مَنْ أَمَرَكُمُ اللهُ بِالصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ عَلَيهِ؛ فَقَالَ سُبْحَانَهُ: { إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }الأحزاب 56

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.

اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإسْلَامَ وَالمُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ وَانْصُرْ عِبَادَكَ المُوَحِّدِينَ، اللَّهُمَّ وَعَلَيكَ بِأَعْدَئِكَ يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ.

اللَّهُمَّ أصْلِحْ أئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، اللَّهُمَّ وَفِّقْ وُلَاةَ أمْرِنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، اللَّهُمَّ خُذْ بِنَوَاصِيهِمْ لِلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا وَإِيَّاهُمْ لِهُدَاكَ، واجْعَلْ عَمَلَنَا فِي رِضَاكَ، اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنَا وَدِينَنَا وَبِلَادَنَا بِسُوءٍ فَرُدَّ كَيْدَهُ إِلَيهِ، وَاجْعَلْ تَدْبِيرَهُ تَدْمِيرًا عَلَيهِ، يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ.

عِبَادَ اللهِ: اُذْكُرُوا اللهَ العَلِيَّ الْعَظِيْمَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ وَلَذِكْرُ اللهِ أكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.

 

المرفقات

1669240606_وقفات مع سورة ق الجزء الثاني.pdf

1669240636_وقفات مع سورة ق الجزء الثاني.doc

المشاهدات 352 | التعليقات 0