وَقَفَاتٌ مَعَ الحَدِيثِ القُدْسِيِّ: ( إِنَّ رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضَبِي )

مبارك العشوان 1
1443/06/17 - 2022/01/20 14:28PM

إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.

أَمَّا بَعْدُ: فَقَدْ رَوَى البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( لَمَّا قَضَى اللهُ الخَلْقَ، كَتَبَ عِنْدَهُ فَوْقَ عَرْشِهِ: إِنَّ رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضَبِي ). وَفِي رِوَيَةٍ: ( إِنَّ رَحْمَتِي تَغْلِبُ غَضَبِي )

أَلَا فَاسْتَبْشِرُوا - وَفَّقَكُمُ اللهُ - بِسَعَةِ رَحْمَةِ اللهِ؛ فَهُوَ { الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ }وَ{ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ }وَ{ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } وَهُوَ{ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ }وَ{ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيـمُ }وَهُوَ{ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ } { وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ } { وَهُـوَ الرَّحِيمُ الْغَفُـورُ }  { إِنَّ اللهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ } { إِنَّ رَبِّي رَحِيـمٌ وَدُودٌ } { إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا } { وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا }{ وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ } { وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ } { كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ }

وَيَقُولُ جَلَّ وَعَلَا عَنْ نَفْسِهِ: { وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ }

وَتَقُولُ المَلَائِكَةُ: { رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا } وَيَقُولُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( إِنَّ للهِ مِائَةَ رَحْمَةٍ، أَنْزَلَ مِنْهَا رَحْمَةً وَاحِدَةً بَيْنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالْبَهَائِمِ وَالْهَوَامِّ؛ فَبِهَا يَتَعَاطَفُونَ، وَبِهَا يَتَرَاحَمُونَ، وَبِهَا تَعْطِفُ الْوَحْشُ عَلَى وَلَدِهَا، وَأَخَّرَ اللهُ تِسْعًا وَتِسْعِينَ رَحْمَةً يَرْحَمُ بِهَا عِبَــادَهُ يَــوْمَ الْقِيَامَةِ ) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

اِسْتَبْشِرُوا - عِبَادَ اللهِ - بِجَزِيلِ عَطَاءِ اللهِ؛ وَعَظِيمِ إِحْسَانِهِ.

فَهُوَ الْغَنِيُّ الْكَرِيمُ، وَهُوَ: { ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ }

يُعْطِي جَلَّ وَعَلَا الجَزِيلَ عَلَى الْعَمَلِ الْقَلِيلِ، بَلْ إنَّهُ تَعَالَى يُعْطِي عَلَى النِّيَّةِ الصَّالِحَةِ؛ كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( فَمَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كَتَبَهَا اللهُ لَهُ عِنْدَهُ حَسَنَةً كَامِلَةً؛ فَإِنْ هُوَ هَمَّ بِهَا فَعَمِلَهَا كَتَبَهَا اللهُ لَهُ عِنْدَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ إِلَى سَبْعِ مِائَةِ ضِعْفٍ إِلَى أَضْعَافٍ كَثِيرَةٍ وَمَنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كَتَبَهَا اللهُ لَهُ عِنْدَهُ حَسَنَةً كَامِلَةً فَإِنْ هُوَ هَمَّ بِهَا فَعَمِلَهَا كَتَبَهَا اللهُ لَهُ سَيِّئَةً وَاحِـدَةً ).  رَواهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلمٌ.

يَقُولُ ابْنُ بَطَّالٍ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى: وَلَولَا هَذَا التَّفَضُّلُ العَظِيمُ لَمْ يَدْخِلْ أحَدٌ الجَنَّةَ؛ لِأنَّ السَّيِّئَاتِ مِنَ العِبَادِ أكْثرُ مِنَ الحَسَنَاتِ، فَلَطَفَ اللهُ بِعِبَادِهِ بِأنْ ضَاعَفَ لهمُ الحَسَنَاتِ، وَلَمْ يُضَاعِفْ عَلَيْهِمُ السَّيِّئاتِ. اهـ

اِسْتَبْشِرُوا - عِبَادَ اللهِ - بِعَظِيمِ عَفْوِ اللهِ؛ فَهُوَ العَفُوُّ يُحِبُّ العَفْوَ؛ وَمَهْمَا كَثُرَتْ مِنَ العَبْدِ الذُّنُوبُ، ثُمَّ تَابَ إِلَى اللهِ عَفَا عَنْهُ، وَسَتَرَ ذُنُوبَهُ وَغَفَرَهَا؛ قَالَ تَعَالَى: { وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى }. وَقَالَ تَعَالَى: { وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا } وَقَالَ تَعَالَى: { وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا } وَقَالَ تَعَالَى: { كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ }.

فَيَا مَنْ أَسْرَفْتَ عَلَى نَفْسِكَ بِالْمَعَاصِي؛ اِسْتَغْفِرِ اللهَ وَتُبْ إِلَيهِ  

وَاِسْتَبْشِرْ بِمَحَبَّتِهِ تَعَالَى لِلتَّائِبِينَ، وَمَغْفِرَتِهِ ذُنُوبَ الْمُذْنِبِينَ المُنِيْبِيْنَ: { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ، وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ }.

اِسْتَبْشِرْ أَيُّهَا التَّائِبُ؛ بِعَظِيمِ عَفْوِ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَجَزِيْلِ عَطَائِهِ؛ فَمَتَى صَدَقْتَ فِي تَوبَتِكَ سَلِمْتَ مِنْ عِقَابِهِ، وَفُزْتَ بِإِحْسَانِهِ وَثَوَابِهِ: { وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا، يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا، إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَحِيمًا، وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللهِ مَتَابًا }  

وَيَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،: ( أَذْنَبَ عَبْدٌ ذَنْبًا، فَقَالَ: اللهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي، فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْبًا، فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ، وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ، ثُمَّ عَادَ فَأَذْنَبَ، فَقَالَ: أَيْ رَبِّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي، فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: عَبْدِي أَذْنَبَ ذَنْبًا، فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ، وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ، ثُمَّ عَادَ فَأَذْنَبَ فَقَالَ: أَيْ رَبِّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي، فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْبًا، فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ، وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ، اعْمَلْ مَا شِئْتَ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكَ ) رَوَاهُ مُسْلِمٌ. 

قَالَ النَّوَوِيُّ رَحِمَهُ الله: ( مَعْنَاهُ مَا دُمْتَ تُذْنِبُ ثُمَّ تَتُوبُ غَفَرْتُ لَكَ ) .

جَعَلَنِي اللهُ وَإيَّاكُمْ مِنَ التَّوَّابِينَ، وَغَفَرَ لِي وَلَكُم؛ إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيم، وَبَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي القُرْآنِ العَظِيمِ وَنَفَعَنَا بِمَا فِيهِ مِنَ الآيِ وَالذِّكْرِ الحَكِيمِ، وَأَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ.

 

 

الخطبة الثانية: 

الْحَمْدُ لِلَّهِ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ.

أَمَّا بَعْدُ: فَاجْتَهِدُوا ـ رَحِمَكُمُ اللهُ ـ فِي طَاعَةِ اللهِ، وَاحْذَرُوا مَعْصِيَتَهُ؛ وَلَا تَغْتَرُّوا بِطَاعَةٍ فَعَلْتُمُوهَا، أَوْ تَقْنَطُوا لِمَعْصِيَّةٍ اِقْتَرَفْتُمُوهَا.

إذَا وُفِّقْتُمْ للعَمَلِ الصَّالِحِ؛ فَاحْمَدُوا اللهَ عَلَى تَوْفِيقِهِ، وَسَلُوهُ تَعَالَى القَبُولَ وَالثَّبَاتَ، فَإِنْ غَلَبَكُمُ الشَّيطَانُ، وَأَوْقَعَكُمْ فِي العِصْيَانِ، فَبَادِرُوا بِتَوبَةٍ نَصُوحٍ تَجُبُّ مَا قَبْلَهَا، وَأَتْبِعُوا السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا.

أحْسِنُوا - وَفَّقَكُمُ اللهُ - الظَّنَّ بِاللهِ، وَارجُوا فَضْلَهُ جَلَّ وَعَلَا وَكَرَمَهُ؛ فَقَدْ قَالَ فِي الحَدِيثِ القُدْسِيِّ: ( أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي ) رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ. يَقُولُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: ( مَا أُحِبُّ أَنَّ حِسَابِي جُعِلَ إِلَى وَالِدِي؛ رَبِّي خَيْرٌ لِي مِنْ وَالِدِي )

عِبَادَ اللهِ: وَمَنْ أَحْسَنَ الظَّنَّ فَلْيُحْسِنِ العَمَلَ.

وَلَا يَغْتَرَّ بِإِمْهَالِ اللهِ لِلْمُذْنِبِينَ؛ فَهُوَ تَعَالَى: ( يُمْلِي لِلظَّالِمِ، حَتَّى إِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ... ) رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ.

يَقُولُ ابنُ الجَوْزِيِّ رَحِمَهُ اللهُ: الوَاجِبُ عَلَى العَاقِلِ أَنْ يَحْذَرَ مَغَبَّةَ المَعَاصِي، فَإِنَّ نَارَهَا تَحْتَ الرَّمَادِ، وَرُبَّمَا تَأَخَّرَتِ العُقُوبَةُ، ثُمَّ فَجَأَتْ، وَرُبَّمَا جَاءَتْ مُسْتَعْجَلَةً.

وَيَقُولُ: قَدْ تَبْغَتُ العُقُوبَاتُ، وَقَدْ يُؤَخِّرُهَا الحِلْمُ؛ وَالعَاقِلُ مَنْ إِذَا فَعَلَ خَطِيْئَةً، بَادَرَهَا بِالتَّوْبَةِ؛ فَكَمْ مُغْرُورٌ بِإِمْهَالِ العُصَاةِ لَمْ يُمْهَلْ! الخ .

اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا لِفِعْلِ الخَيْرَاتِ، وَتَرْكِ المُنْكَرَاتِ، اللَّهُمَّ وَارْحَمْنَا بِرَحْمَتِكَ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيءٍ.

ثُمَّ صَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى مَنْ أَمَرَكُمُ اللهُ بِالصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ عَلَيهِ فَقَالَ سُبْحَانَهُ: { إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُــوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمـًا }الأحزاب 56

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ. اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإسْلَامَ وَالمُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ وَانْصُرْ عِبَادَكَ المُوَحِّدِينَ، اللَّهُمَّ وَعَلَيكَ بِأَعْدَائِكَ يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ. اللَّهُمَّ أصْلِحْ أئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، اللَّهُمَّ وَفِّقْ وُلَاةَ أمْرِنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، اللَّهُمَّ خُذْ بِنَوَاصِيهِمْ لِلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا وَإِيَّاهُمْ لِهُدَاكَ، واجْعَلْ عَمَلَنَا فِي رِضَاكَ، اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنَا وَدِينَنَا وَبِلَادَنَا بِسُوءٍ فَرُدَّ كَيْدَهُ إِلَيهِ، وَاجْعَلْ تَدْبِيرَهُ تَدْمِيرًا عَلَيهِ، يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ. 

عِبَادَ اللهِ: اُذْكُرُوا اللهَ العَلِيَّ الْعَظِيْمَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ وَلَذِكْرُ اللهِ أكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.

 

المرفقات

1642688885_وقفاتٌ مع الحديثِ القُدسِي إِنَّ رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضَبِي.pdf

1642688907_وقفاتٌ مع الحديثِ القُدسِي إِنَّ رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضَبِي.docx

المشاهدات 1536 | التعليقات 0