وَقَفَاتٌ مَعَ آياتٍ مِنْ سُورَةِ الفُرْقَانِ ( 8 ) ( التَّوبَة )
مبارك العشوان 1
إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
أَمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللهَ تَعَالَى - أَيُّهَا النَّاسُ - حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ.
عِبَادَ اللهِ: يَقُولُ اللهُ جلَّ وَعَلَا فِي وَصْفِ عِبَادِهِ فِي أَوَاخِرِ سُورَةِ الفُرْقَانِ: { وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً، يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً، إلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً، وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللهِ مَتَاباً } الفرقان 68 ـ 71
عِبَادَ اللهِ: بَعْدَ أَنْ وَصَفَ اللهُ تَعَالَى عِبَادَهُ بِاجْتِنَابِ عَظَائِمِ الذُّنُوبِ وَكَبَائِرِهَا، وَتَوَعَّدَ عَزَّ وَجَلَّ مَنْ يَفْعَلُ هَذِهِ الذُّنُوبَ.
بَعْدَ هَذَا كُلِّهِ؛ وجَّهَ تَعَالَى عِبَادَهُ إِلَى التَّوْبَةِ إِلَيْهِ، وَالإِيْمَانِ بِهِ، وَعَمَلِ الصَّالِحَاتِ.
فَسُبْحَانَ رَبِّي وَبِحَمْدِهِ؛ يَعْلَمُ مِنْ عِبَادِهِ الخَطَأَ، وَكَثرَةَ الذُّنُوبِ، وَيُرِيْدُ لَهُمُ التَّوْبَةَ، وَيَفْتَحُ لَهُمْ أَبْوَابَهَا؛ وَيُجَازِيْهِمْ أَعْظَمَ الجَزَاءَ عَلَيْهَا.
سُبْحَانَ رَبِّي وَبِحَمْدِهِ؛ تَوَّابٌ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ، عَفُوُّ يُحِبُّ العَفْوَ؛ وَاسِعُ المَغْفِرَةِ، يُقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: { وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ }البقرة 160 { وَاللهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }البقرة 218 { وَاللهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ }البقرة 225 { إِنَّ اللهَ كَانَ عَفُوّاً غَفُوراً } النساء43
مَنْ تَابَ إِلَى اللهِ تَابَ عَلَيهِ؛ كَمَا قَالَ تَعَالَى: { وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى }طـه 82
وَقَالَ تَعَالَى: { فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ } المائدة39 وَقَالَ تَعَالَى: { إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ شَيْئاً } مريم 60 وَقَالَ تَعَالَى: { فَأَمَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَعَسَى أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ } القصص 67
وَقَالَ تَعَالَى: { وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ، هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ }ق31 ـ32
عِبَادَ اللهِ: مَهْمَا كَثُرَتْ مِنَّا الذُّنُوبَ، وَمَهْمَا أَسْرَفْنَا عَلَى أَنْفُسِنَا بِالمَعَاصِي؛ فَلَا نَقْنَطْ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ؛ فَرَحْمَةُ رَبِّنَا وَسِعَتْ كُلَّ شَيءٍ، وَقَدْ نَادَى جَلَّ وَعَلَا عِبَادَهُ: { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } الزمر 53
وَقَالَ تَعَالَى: { وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِهَا وَآمَنُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ } الأعراف 153
وَقَالَ تَعَالَى: { أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ } التوبة 104
وَقَالَ تَعَالَى: { وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ } الشورى 25
وَقَالَ تَعَالَى: { لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ، أَفَلا يَتُوبُونَ إِلَى اللهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ }المائدة 73 ـ 74
يَقُولُ ابنُ كَثِيرٍ رَحِمَهُ اللهُ: وَهَذَا مِنْ كَرَمِهِ تَعَالَى وَجُودِهِ ولُطْفِهِ وَرَحْمَتِهِ بِخَلْقِهِ؛ مَعَ هَذَا الذَّنْبِ العَظِيْمِ، وَهَذَا الافْتِرَاءِ وَالكَذِبِ وَالإِفْكِ؛ يَدْعُوهُمْ إِلَى التَّوبَةِ وَالمَغْفِرَةِ، فَكُلُّ مَنْ تَابَ إِلَيهِ تَابَ عَلَيهِ. اهـ
وَقَالَ تَعَالَى: { إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ }البروج 10
يَقُولُ الحَسَنُ البَصْرِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: انْظُرُوا إِلَى هَذَا الكَرَمِ وَالجُودِ؛ قَتَلُوا أَوْلِيَاءَهُ؛ وَهُوَ يَدْعُوهُمْ إِلَى التَّوبَةِ وَالمَغْفِرَةِ.
وَفِي الحَدِيثِ القُدْسِيِّ أَنَّ اللهَ تَعَالَى يَقُولُ: ( يَا عِبَادِي إِنَّكُمْ تُخْطِئُونَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَأَنَا أَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ...) الحديث رواه مسلم.
وَيَقُولُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( إِذَا مَضَى شَطْرُ اللَّيْلِ، أَوْ ثُلُثَاهُ، يَنْزِلُ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَقُولُ: هَلْ مِنْ سَائِلٍ يُعْطَى؟ هَلْ مِنْ دَاعٍ يُسْتَجَابُ لَهُ؟ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ يُغْفَرُ لَهُ؟ حَتَّى يَنْفَجِرَ الصُّبْحُ ). رواه مسلم.
ثُمَّ لْتَعْلَمُوا - رَحِمَكُمُ اللهُ - أَنَّ التَّوبَةَ مَطْلُوبَةٌ مِنْ كُلِّ أَحَدٍ؛ فَقَدْ أَمَرَ اللهُ تَعَالَى بِهَا جَمْيْعَ المُؤْمِنِينَ؛ فَقَالَ: { وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } النور 31
وَمَهْمَا بَلَغَ الإِنْسَانُ مِنَ التُّقَى وَالصَّلَاحِ؛ فَإِنَّهُ مُعَرَّضٌ لِلْخَطَأِ لَيْلَهُ وَنَهَارَهُ؛ وَقَدْ جَاءَ فِي الحَدِيْثِ القُدْسِيِّ أَنَّ اللهَ تَعَالَى يَقُولُ: ( يَا عِبَادِي إِنَّكُمْ تُخْطِئُونَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَأَنَا أَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا، فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ ) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
أَسْأَلُ اللهَ تَعَالَى أَنْ يَغْفِرَ لِي وَلَكُمْ؛ وَأَنْ يُبَارِكَ لَنَا فِي القُرْآنِ العَظِيمِ، وَيَنْفَعَنَا بِمَا فِيْهِ مِنَ الْآيِ وَالذِّكْرِ الحَكِيْمِ، وَأَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ؛ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيْمُ.
الخطبة الثانية:
الحَمْدُ لِلهِ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ؛ أمَّا بَعدُ:
فَإِنَّ لِلتَّوبَةِ النَّصُوحِ شُرُوطاً ذَكَرَهَا العُلَمَاءُ.
فَمِنْهَا: إِخْلَاصُ التَّوبَةِ لِلَّهِ عزَّ وجَلَّ.
وَمِنْهَا: الإِقْلَاعُ عَنِ المَعْصِيَةِ، وَالنَّدَمُ عَلَى فِعْلِهَا، وَالعَزْمُ عَلَى أَنْ لَا يَعُودَ إِلَيهَا؛ فَإِنْ عَادَ فَلْيَتُبْ؛ فَإِنْ عَادَ فَلْيَتُبْ؛ وَهَكَذَا؛ وَلْيَعْلَمْ أَنَّ مِمَّا يُعِينُ عَلَى الثَّبَاتِ بَعْدَ التَّوبَةِ:
البُعْدُ عَنْ المَعَاصِي وَالعُصَاةِ، وَمَوَاطِنِ المَعْصِيَةِ، وَالتَّخَلُّصُ مِنْ كُلِّ سَبَبٍ يُؤَدِّي إِلَيْهَا؛ فَإِنْ كَانَ السَّبَبُ صُحْبَةِ سُوءٍ تَرَكَهُمْ، وَقَطَعَ العَلَائِقَ بِهِمْ؛ أَوْ كَانَ السَّبَبُ مَوَاقِعَ وَبَرَامِجَ تَوَاصُلٍ، أَوْ أَرْقَامَ جَوَّالَاتٍ وَعِلَاقَاتٍ مُحَرَّمَةٍ أَزَالَهَا وَتَخَلَّصَ مِنْهَا.
وَمِنْ أَعْظَمِ مَا يُعِينُ عَلَى الثَّبَاتِ بَعْدَ التَّوبَةِ: سُؤَالُ اللهِ تَعَالَى الثَّبَاتَ.
وَهَكَذَا: الإِكْثَارُ مِنَ الطَّاعَاتِ؛ بِلُزُومِ الفَرَائِضِ، وَالتَّزَوُّدِ مِنَ النَّوافِلِ.
وَمِنْ شُرُوطِ التوبة - عباد الله -: أَنْ تَكُونَ فِي وَقْتِهَا، قَبْلَ أَنْ تَبْلُغَ الرُّوحُ الحُلْقُومَ، أَوْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا.
ثُمَّ إِذَا كَانَتِ المَعْصِيَةُ تَتَعَلَّقُ بِحَقِّ آدَمِيٍّ؛ فَلْيَبْرَأْ مِنْهُ.
عِبَادَ اللهِ: بَادِرُوا بِالتَّوبَةِ إِلَى اللهِ، بَادِرُوا بِالتَّوبَةِ النَّصُوحِ؛ فَبِهَا يَغْفِرُ اللهُ الذُّنُوبَ وَإِنْ عَظُمتْ، وَيَسْتُرُ العُيُوبَ وَإِنْ قَبُحَتْ، بَلِ الأَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ أَنَّهُ تَعَالَى يُبَدِّلُ بِهَا سَيِّئَاتِ التَّائِبِ حَسَنَاتٍ؛ كَمَا فِي آيَةِ الفُرْقَانِ: { فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ }.
بَادِرُوا بِالأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ قَبْلَ أَنْ تُشْغَلُوا، صِلُوا الَّذِي بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ رَبِّكُمْ تَسْعَدُوا، تَزَوَّدُوا مِنْ هَذِهِ الدَّارِ لِدَارِ القَرَارِ، وَاسْتَعِدُوا لِلِقَاءِ الوَاحِدِ القَهَّارْ، هَلُمُّوا إِلَى التَّوبَةِ مَا دَامَتِ الأَبْوَابُ مُفَتَّحَةٌ، فَإِنَّهُ قَدْ يَفْجَأُ يَومٌ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا.
تُوبُوا - رَحِمَكُمُ اللهُ - إِلَى اللهِ؛ وَأَبْشِرُوا بِجَزِيْلِ العَطَاءِ مِنَ اللهِ: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } التحريم 8
ثُمَّ صَلُّوا وَسَلِّمُوا - رَحِمَكُمُ اللهُ - عَلَى خَاتَمِ المُرْسَلِيْنَ وَالمَبْعُوثِ رَحْمَةً لِلْعَالَمِيْنَ؛ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَآلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَآلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
اللَّهُمَّ تُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوابُ الرَّحِيْمُ، وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيْمُ.
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا مَا قَدَّمْنَا وَمَا أَخَّرْنَا وَمَا أَسْرَرْنَا وَمَا أَعْلَنَّا وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنَّا.
رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الخَاسِرِينَ، رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا ظُلْمًا كَثِيْرًا وَلَا يَغْفِرُ الذُّنُوبِ إِلَّا أَنْتَ فَاغْفِرْ لَنَا مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ إِنَّكَ أَنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيْمُ.
اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلَامَ وَالمُسْلِمِينَ، وَأَذِلَّ الشِّرْكَ وَالمُشْرِكِينَ.
اللَّهُمَّ أصْلِحْ أئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، اللَّهُمَّ وَفِّقْ وُلَاةَ أمْرِنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، اللَّهُمَّ خُذْ بِنَوَاصِيهِمْ لِلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا وَإِيَّاهُمْ لِهُدَاكَ، واجْعَلْ عَمَلَنَا فِي رِضَاكَ، اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنَا وَدِينَنَا وَبِلَادَنَا بِسُوءٍ فَرُدَّ كَيْدَهُ إِلَيهِ، وَاجْعَلْ تَدْبِيرَهُ تَدْمِيرًا عَلَيهِ، يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ.
عِبَادَ اللهِ: اُذْكُرُوا اللهَ العَلِيَّ الْعَظِيْمَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ وَلَذِكْرُ اللهِ أكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.
المرفقات
1640822240_وَقَفَاتٌ مَعَ آياتٍ مِنْ سُورَةِ الفُرْقَانِ ( 8 ) ( التوبة ).doc
1640822240_وَقَفَاتٌ مَعَ آياتٍ مِنْ سُورَةِ الفُرْقَانِ ( 8 ) ( التوبة ).pdf
شبيب القحطاني
عضو نشطجزاك الله خيرا
تعديل التعليق