وَقَفَاتٌ مَعَ آياتٍ مِنْ سُورَةِ الفُرْقَانِ ( 1 )

مبارك العشوان 1
1443/04/06 - 2021/11/11 01:16AM

إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.

أَمَّا بَعْدُ: فَقَدْ بَيَّنَ اللهُ تَعَالَى فِي سُورَةِ الفُرْقَانِ جُمْلَةَ أَوْصَافٍ لِعِبَادِهِ المُؤمِنِينَ، وَمَا أعَدَّ لَهُمْ مِنَ الثَّوَابِ العَظِيمِ. 

وَحَدِيثُ اليَومِ - رَحِمَكُمُ اللهُ -: عَنْ وَصْفَينِ لَعِبَادِ الرَّحْمَنِ فِي هَذِهِ الآيَاتِ؛ أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيطَانِ الرَّجِيم: { وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأرْضِ هَوْناً وَإِذَا خاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً } الفرقان 63.  

عِبَادُ الرَّحْمَنِ؛ هَيِّنُونَ لَيِّنُونَ مُتَوَاضِعُونَ، يُعْرَفُ ذَلِكَ فِي أقْوَالِهِمْ وَأفْعَالِهِم وَتَعَامُلِهِمْ، بَلْ حَتَّى فِي مِشْيَتِهِمْ.

يَقُولُ ابنُ كَثِيرٍ رَحِمَهُ اللهُ: هَذِهِ صِفَاتُ عِبَادِ اللهِ الْمُؤْمِنِينَ: { الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأرْضِ هَوْنًا } أَيْ: بِسَكِينَةٍ وَوَقَارٍ مِنْ غَيْرِ جَبَرِيَّةٍ وَلَا اسْتِكْبَارٍ، كَمَا قَالَ: {وَلا تَمْشِ فِي الأرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الأرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولا }الْإِسْرَاءِ 37  فَأَمَّا هَؤُلَاءِ فَإِنَّهُمْ يَمْشُونَ مِنْ غَيْرِ اسْتِكْبَارٍ وَلَا مَرَحٍ، وَلَا أَشَرٍ وَلَا بَطَرٍ، وَلَيْسَ الْمُرَادُ أَنَّهُمْ يَمْشُونَ كَالْمَرْضَى مِنَ التَّصَانُعِ تَصَنُّعًا وَرِيَاءً، فَقَدْ كَانَ سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا مَشَى كَأَنَّمَا يَنْحَطُّ مِنْ صَبَبٍ، وَكَأَنَّمَا الْأَرْضُ تُطْوَى لَهُ.

وَقَدْ كَرِهَ بَعْضُ السَّلَفِ الْمَشْيَ بِتَضَعُّفٍ وَتَصَنُّعٍ، حَتَّى رَوِيَ عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ رَأَى شَابًّا يَمْشِي رُوَيْدًا، فَقَالَ: مَا بَالَكَ؟ أَأَنْتَ مَرِيضٌ؟ قَالَ: لَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ. فَعَلَاهُ بِالدِّرَّةِ، وَأَمَرَهُ أَنْ يَمْشِيَ بِقُوَّةٍ... الخ.

وَمِنْ وَصَايَا لُقْمَانَ لِابْنِهِ: { وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ }لقمان19   ومَشْيُ القَصْدِ لَيْسَ بِالبَطِيءِ الذِي يَدُلُّ عَلَى الكَسَلِ والتَّمَاوُتِ، وَلَا بالسَّرِيعِ المُفْرِطِ الذِي يَدُلُّ عَلَى الخِفَّةِ وَالطَّيْشِ، وَلَا مِشْيَةَ أهْلِ الكِبرِ وَالإِعْجَابِ بالنَّفْسِ، بَلْ هُوَ عَدْلٌ وَسَطٌ بينَ هَذَا وَذَاكَ. 

التَّوَاضُعُ رَحِمَكُمُ اللهُ؛ خُلُقٌ كَرِيمٌ، اتَّصَفَ بِهِ عِبَادُ الرَّحمَنِ؛ فَهُمْ بَعِيدُونَ كُلَّ البُعْدِ عَنِ الكِبْرِ وَالأَشَرِ وَالبَطَرِ.

وَالنَّاسُ فِي أَمَسِّ الحَاجَةِ أَنْ يَتَخَلَّقُوا بِهَذَا الخُلُقِ الكَرِيمِ، وَأَنْ يُرَبُّوا عَلَيهِ أَبْنَاءَهُمْ؛ حَتَّى لَا يَفْخَرْ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ؛ أَوْ يَتَعَالَى عَلَيهِ؛ بِمَالٍ، أَوْ جَاهٍ، أَوْ مَنْصِبٍ، أَوْ نَسَبٍ.

مَنْ تَخَلَّقَ بِالتَّوَاضُعِ؛ لَمْ تُغَيِّرْهُ أمْوالٌ جَمَعَهَا، وَلَا مَنَاصِبُ تَوَلَّاهَا، وَلَا عُلُومٌ فَتَحَ اللهُ لَهُ أبوَابَهَا؛ أَوْشَهَادَاتٌ حَصَلَ عَلَيهَا؛ فَكُلُّ هَذِهِ نِعَمٌ؛ وَحَقُّ النِّعَمِ أنْ تُشْكَرَ.

ثُمَّ إِنَّ التَّفَاضُلَ الحَقِيْقِيَّ: إِنَّمَا هُوَ بِتَقْوَى اللهِ جَلَّ وَعَلَا؛ كَمَا قَالَ تَعَالَى: { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ } الحجرات 13   وَفِي صَحِيْحِ البُخَارِيِّ: ( مَرَّ رَجُلٌ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلمَ، فَقَالَ: مَا تَقُولُونَ فِي هَذَا؟ قَالُوا: حَرِيٌّ إِنْ خَطَبَ أَنْ يُنْكَحَ، وَإِنْ شَفَعَ أَنْ يُشَفَّعَ، وَإِنْ قَالَ أَنْ يُسْتَمَعَ، قَالَ: ثُمَّ سَكَتَ، فَمَرَّ رَجُلٌ مِنْ فُقَرَاءِ المُسْلِمِينَ، فَقَالَ: مَا تَقُولُونَ فِي هَذَا؟ قَالُوا: حَرِيٌّ إِنْ خَطَبَ أَنْ لَا يُنْكَحَ، وَإِنْ شَفَعَ أَنْ لَا يُشَفَّعَ، وَإِنْ قَالَ أَنْ لَا يُسْتَمَعَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلمَ: هَذَا خَيْرٌ مِنْ مِلْءِ الأَرْضِ مِثْلَ هَذَا )

أَلَا فَالْزَمُوا - رَحِمَكُمُ اللهُ - هَذَا الخُلُقَ الكَرِيْمَ؛ تَوَاضَعُوا لِلَّهِ يَرْفَعْكُمُ اللهُ، تَوَاضَعُوا لِمَنْ تَحْتَ رِعَايَتِكُمْ مِنْ زَوْجَةٍ وَوَلَدٍ، وَإِخْوَةٍ وَأَخَوَاتٍ، تَوَاضَعْ لِلْمُتَعَلِّمِ أَيُّهَا المُعَلِّمُ، تَوَاضِعْ لِلسَّائِلِ أَيُّهَا المُعْطِي، تَوَاضَعْ لِمُوَظَّفِيْكَ أَيُّهَا الرَّئِيْسُ، تَوَاضَعْ لِخَدَمِكَ أَيُّهَا المَخْدُومُ.

بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي القُرْآنِ العَظِيمِ، وَنَفَعَنَا بِمَا فِيْهِ مِنَ الْآيِ وَالذِّكْرِ الحَكِيْمِ، وَأَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ؛ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيْمُ.

 

الحَمْدُ لِلهِ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ؛ أمَّا بَعدُ:   

فَإِنَّ مِنْ صِفَاتِ المُؤمِنِينَ فِي هَذِهِ السُّورِةِ: الحِلْمُ، قَالَ تَعَالَى: { وَإِذَا خاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً }

وَالحِلْمُ صِفَةٌ يُحِبُّهَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ؛ كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمِ لِأَشَجِّ عَبْدِ القَيْسِ: ( إِنَّ فِيكَ خَصْلَتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللهُ الْحِلْمُ وَالْأَنَاةُ ) رواه مسلم.

فَإِذَا سَفَهَ عَلَى المُؤمِنِ أحَدٌ، أوْ جَهِلَ عَلَيهِ، لَمْ يُقَابِلْهُ بِالمِثْلِ يَقُولُ النَّبِيُّ عَلَيهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: ( لَيْسَ الشَّدِيدُ بِالصُّرَعَةِ إِنَّمَا الشَّدِيدُ الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ ) رواه البخاري ومسلم.

هَذَا هُوَ الحِلْمُ، وَحُسْنُ المُعَامَلَةِ، وَرَزَانَةُ العَقْلِ، الذِي كَانَ يَتَّصِفُ بِهِ قُدْوَتُنَا وَحَبِيْبُنَا صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ وَيَحُثُّ عَلَيهِ.

كَانَ عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ لَا تَزِيدُهُ شِدَّةُ الجَهْلِ عَلَيهِ إلَّا حِلْماً؛ يَقُولُ أنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: ( كُنْتُ أَمْشِي مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْهِ بُرْدٌ نَجْرَانِيٌّ غَلِيظُ الْحَاشِيَةِ فَأَدْرَكَهُ أَعْرَابِيٌّ فَجَبَذَ بِرِدَائِهِ جَبْذَةً شَدِيدَةً قَالَ أَنَسٌ فَنَظَرْتُ إِلَى صَفْحَةِ عَاتِقِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ أَثَّرَتْ بِهَا حَاشِيَةُ الرِّدَاءِ مِنْ شِدَّةِ جَبْذَتِهِ، ثُمَّ قَالَ يَا مُحَمَّدُ مُرْ لِي مِنْ مَالِ اللهِ الَّذِي عِنْدَكَ فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ فَضَحِكَ ثُمَّ أَمَرَ لَهُ بِعَطَاءٍ ). رواه البخاري ومسلم. 

إِنَّمَا يُمْدَحُ الإِنْسَانُ وَيُؤْجَرُ عَلَى كَظْمِهِ لِغَيْظِهِ؛ قَالَ اللهُ تَعَالَى: { وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } آل عمران 134. 

الغَضَبُ مَذْمُومٌ؛ وَهُوَ مِنْ نَزَغَاتِ الشَّيطَانِ، وَلَو تَتَبَّعَ الإنْسَانُ كَثِيراً مِنَ المَصَائِبِ؛ مِنَ قَتْلٍ، وَضَرْبٍ، وَظُلْمٍ، وَعُدْوَانٍ، وَقَذْفٍ، وَسَبِّ، وَفُحْشٍ، وَطَلَاقٍ وَتَفَكُّكِ أُسَرٍ، وَتَنَافُرٍ بَينَ النَّاسِ؛ لَو تَتَبَّعَهَا الإنْسَانُ لَوَجَدَ أنَّ الغَضَبَ سَبَبٌ فِي أعْظَمِهَا.

الغَضَبُ مَذْمُومٌ؛ مَا لَمْ يَكُنْ لِلَّهِ تَعَالَى، وَلِحُرُمَاتِهِ وَحُدُودِهِ، فَإِنَّهُ فِي هَذِهِ المَوَاضِعِ مَحْمُودٌ؛ وقَدْ كَانَ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ إذَا رَأى أو سَمِعَ مَا يَكْرَهُهُ اللهُ غَضِبَ لِذَلكَ، وَقَالَ فِيهِ وَلَمْ يَسْكُتْ.

يَقُولُ البُخَارِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: بَابُ مَا يَجُوزُ مِنَ الغَضَبِ وَالشِّدَةِ لِأمْرِ اللهِ، ثُمَّ ذَكَرَ قَولَ اللهِ تَعَالَى: { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جـَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ } التوبة 73

وَذَكَرَ عَدَدًا مِنَ الأَحَادِيثِ؛ كَحَدِيثِ أبِي مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: ( أَنَّ رَجُلًا قَالَ وَاللهِ يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي لَأَتَأَخَّرُ عَنْ صَلَاةِ الْغَدَاةِ مِنْ أَجْلِ فُلَانٍ مِمَّا يُطِيلُ بِنَا؛ فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَوْعِظَةٍ أَشَدَّ غَضَبًا مِنْهُ يَوْمَئِذٍ...) الخ وهو في البخاري ومسلم.

عِبادَ اللهِ: ثُمَّ اعْلَمُوا - وَفَّقَكُمُ اللهُ - أنَّ الإنْسَانَ يَسْتَطِيعُ أنْ يَتَّصِفَ بِالحِلْمِ، وأنْ يَكْظِمَ الغَيْظَ، وَيَدْفَعَ بالَّتِي هِيَ أحْسَنُ، وَالعَاقِبَةُ فِي ذَلكَ لَهُ، قَالَ تَعَالَى: { وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ }الشورى 37 وَهُنَاكَ أمُورٌ تُعِينُ عَلَى كَظْمِ الغَيْظِ؛ يَنْبَغِي أَنْ نَجْتَهِدَ فِي طَلَبِهَا وَنَحْمِلَ أَنْفُسَنَا عَلَى الأَخْذِ بِهَا.

يَقُولُ ابنُ رَجَبٍ رَحِمَهُ اللهُ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُ مَنْ غَضِبَ بِتَعَاطِي أَسْبَابٍ تَدْفَعُ عَنْهُ الْغَضَبَ، وَتُسَكِّنُهُ، وَيَمْدَحُ مَنْ مَلَكَ نَفْسَهُ عِنْدَ غَضَبِهِ؛ ثُمَّ ذَكَرَ هَذِهِ الأَسْبَابَ وَأَدِلَّتَهَا؛ فَذَكَرَ: الِاسْتِعَاذَةُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيْمِ، وَذَكَرَ الجُلُوسَ، وَذَكَرَ السُّكُوتَ، وَذكَرَ الوُضُوءَ.

عِبَادَ اللهِ: لِنَحْرِصْ عَلَى صِفَاتِ عِبَادِ الرَّحْمَنِ فِي هَذِهِ السُّورَةِ؛ لِنَنَالَ مَا وَعَدَهُمُ جَلَّ وَعَلَا؛ بِقَولِهِ: { أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلاماً، خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً } الفرقان 75 ـ 76.

ثُمَّ صَلُّوا وَسَلِّمُوا - رَحِمَكُمُ اللهُ - عَلَى خَاتَمِ المُرْسَلِيْنَ وَالمَبْعُوثِ رَحْمَةً لِلْعَالَمِيْنَ؛ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَآلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَآلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.

اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلَامَ وَالمُسْلِمِينَ، وَأَذِلَّ الشِّرْكَ وَالمُشْرِكِينَ.

اللَّهُمَّ أصْلِحْ أئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، اللَّهُمَّ وَفِّقْ وُلَاةَ أمْرِنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، اللَّهُمَّ خُذْ بِنَوَاصِيهِمْ لِلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا وَإِيَّاهُمْ لِهُدَاكَ، واجْعَلْ عَمَلَنَا فِي رِضَاكَ، اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنَا وَدِينَنَا وَبِلَادَنَا بِسُوءٍ فَرُدَّ كَيْدَهُ إِلَيهِ، وَاجْعَلْ تَدْبِيرَهُ تَدْمِيرًا عَلَيهِ، يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ.

عِبَادَ اللهِ: اُذْكُرُوا اللهَ العَلِيَّ الْعَظِيْمَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ وَلَذِكْرُ اللهِ أكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.

المرفقات

1636593339_من صفات المؤمنين في سورة الفرقان ( 1 ) التواضع والحلم.pdf

1636593378_من صفات المؤمنين في سورة الفرقان ( 1 ) التواضع والحلم.doc

المشاهدات 1505 | التعليقات 1

جزاك الله خيرا