وقفات تربوية مع الأزمة الوبائية ..د. عبدالله بن معيوف الجعيد

الفريق العلمي
1441/08/06 - 2020/03/30 11:16AM

بسم الله الرحمن الرحيم 


1.الوعي الأسري مطلوب في هذا الوقت الحرج .. والأسرة الواعية تستثمر كافة الظروف في تنمية المهارات والقدرات والمعارف لأفرادها.

2. تعليق الدراسة هذه المرة ليس لمناسبةٍ دينيةٍ أو وطنيةٍ .. تعليق الدراسة هذه المرة ليس مفرحاً، بل هو لخطر عم وحل، وهذا الأمر يدعونا للوقوف عند مسؤولياتنا.

3. علينا متابعة الدراسة من خلال المنزل، وعدم إهمالها بكل الأحوال والظروف، والوزارة توفّر منصات متنوعة تساعد الطلبة على مواصلة التعلم عن بعد.

4. على أولياء الأمور مهمة كبيرة، فامتثالاً لأمر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) "أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ،" وجب على أولياء الأمور تقديم النصح والإرشاد لأبنائهم، ومساعدتهم في التعلم عن بعد بشكل مستمر ومتواصل.

5. ملازمتك في هذه الأوقات الحرجة لبيتك هو واجب وطني، عليك أن تلتزم به؛ لتحمي نفسك وأسرتك ومجتمعك.

6. مثل هذه الأوقات هي فرصة لاستثمار الوقت مع الزوجة والأبناء، فربما ضغوط العمل تمنع بعض الأسر من رؤية بعضهم البعض لفترات طويلة، فهذه فرصة لرأب الصدع، وتعزيز المحبة والألفة.

7. كم هو جميل أن نستغل هذه الأوقات لترميم العلاقات العاطفية للعائلة، ونساهم في سد الفجوات، وإزالة الصعوبات، وتلبية الرغبات لأفراد العائلة.

8. صمِّم برنامجاً للأنشطة اليومية يُساعد على فتح المجال للتفكير الإبداعي لك وأسرتك.

9. اجلس مع أسرتك واقرأ معهم القرآن الكريم بشكل جماعي، فمثل هذه الجلسات تساهم في التربية السليمة للأسرة.

10. لا تجعل وقتك يضيع على الأجهزة الإلكترونية بألعابها المختلة وتطبيقاتها المنوعة، عليك استغلال هذه الأوقات بممارسة الرياضة والألعاب الحركية المنوعة.

11. في هذه الأوقات الحرجة، لا تكن أداة هدم، بل كن مِعول بناء، واعلم أنَّ نقل الأقاويل والإشاعات المختلفة لن يضرك فحسب، بل سيضر المجتمع كله، وتذكر حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُحَدِّث بِكُلِّ مَا سَمِعَ".

12. تعليق الدراسة في هذه الظروف الحرجة ليس مَدْعَاةً للفرح، بل هو تعليق مُحزن، فالأمر جَلَل، والخطر محيط بالجميع؛ لذا وجب علينا تحمل مسؤولياتنا كلٌّ في موقعه.

13. مع أنَّ هذه الظروف صعبة إلا أننَّا بإمكاننا استغلالها في أشياء جميلة، كعمل مسابقات ترفيهية لأفراد الأسرة، وتنظيم مسابقة ثقافية بين الأبناء.

14. مع تعدد مصادر الحصول على الأخبار، وسرعة نشر الإشاعات .. عليك أن تستقي الأخبار من مصادرها الرسمية والموثوقة فقط.

15. درهم وقاية خير من قنطار علاج .. لطالما ذكرنا هذه الحكمة، فإنْ لم نقم بتنفيذها الآن فلا حاجة من ذكرها بعد ذلك،، نعم الوقاية خير، وأفضل، وأعظم .. وطرق الوقاية باتت معروفة لدينا، وخاصة ما تنشره وزارة الصحة.

16. نحن اليوم نمرُّ في ظروف صعبة .. فقد كنا سابقاً إن تعرضنا لمواقف صعبة نهرع إلى المساجد، ونلجأ إلى الله تعالى .. أمَّا اليوم فنحن نخشى الذهاب إلى المساجد، حتى بيت الله الحرام بات الذهاب له مُجازفة !! لذا علينا أن ندرك خطورة الموقف ونعود إلى الله ونتوب من المعاصي.

17. استغل هذه الأوقات بممارسة الرياضة، والتمارين الحركية التي تساهم في بناء الجسم، وتقوية المناعة.

18. لا أجمل من عمل برنامج يومي يحوي أنشطة منوعة، ولنجعل جزءاً منه لحفظ القرآن الكريم، والحديث الشريف، وغيرها من العلوم الشرعية.

19. ملازمة البيت في هذه الأيام هدفها الحد من انتشار فيروس كورونا، وتحقيقاً لهدف الدولة في عدم وجود تجمعات كبيرة؛ لأنَ مثل هذه التجمعات هي أحد المصادر الأساسية لنقل المرض وانتشاره.

20. مثل هذه الظروف تساهم في بناء الأفراد، وتمنحهم القدرة على تحمل الصعاب، فهذه فرصة لأولياء الأمور لحث أبنائهم على تحمُّل المسؤولية، والقدرة على اتخاذ القرار السليم.

المشاهدات 447 | التعليقات 0