وقرن في بيوتكن

د. ماجد بلال
1440/05/19 - 2019/01/25 12:35PM

خطبة وقرن في بيوتكن

د ماجد بلال جامع الرحمن بتبوك 19/5/1440هـ

اجمع العلماء على ان الاسلام من خلال كل تشريعاته واوامره ونواهيه اجتمع على خمس مقاصد كلية كبرى الا وهي حفظ الدين وحفظ النفس وحفظ العقل وحفظ النسل وحفظ المال

وسنتكلم اليوم باذن الله عن حفظ النسل والانساب من الاختلاط، والا ينشغل الانسان بشهوته أكثر من انشغاله باعمار الارض

لان ذلك مآله إلى الدمار والخراب لذلك قال الله {وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا } [الإسراء: 32] وللمحافظة على هذه الغاية العظيمة والتحذير من ضدها رتب الله الموت على الزاني المحصن في ابشع صورة الا وهي الرجم بالحجارة حتى يتألم منه كل عضو تلذذ بالشهوة المحرمة حتى يسيل دمه ويموت والناس ينظرون إليه متعظين معتبرين.

ولذلك خص الله النساء بوصايا كثيرة جدا

ولنلحظ ايها المباركون أن الله وجه الخطاب لمن كن على رأس الهرم وسيدات نساء الجنة وأزواج خير الأنبياء والمرسلين!!!!

وجهن إليهن اشد أنواع التحذير إن هن خالفن أمره، ووعدهن بالأجر العظيم إن هن أطن الله ورسوله،

فكيف بغيرهن من النساء

ومن السور التي اهتمت بالتوجيهات للمرأة المسلمة سورة الاحزاب وسورة النور وكان فيهما إشارة إلى الشيطان وأحزابه وأن المرأة أقوى سلاح لهن وأن مخالفة أهل الشهوات وطاعة الله ورسوله مآلها من النور وإلى النور.

ككل النساء اشهت نساء الرسول r الدنيا وزينتها فبدأن يطالبنه بشيء من التوسع فيها وزخرفها، ولأن الرسول r أعظم رجل في التاريخ ولا وقت عنده لمزيد من اللعب واللهو أنزل الله عليهن اية التخيير في سورة الاحزاب

{يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا (28) وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا (29)

فلما سمعن هذه الاية كلهن اخترن الله ورسوله رضي الله عنهن كلهن.

ولأنهن هن القدوات حذرهن الله اشد تحذير حتى يبقين قدوات للمسلمات الى قيام الساعة ويحفظ بيت النبوة

{ يَانِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (30) وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا (31) يَانِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ- امرهن اذا احتاجت احداهن الى الكلام مع الرجال الاجانب أن يكون الكلام على قدر الحاجة دون خضوع او تنعيم زائد - فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا (32) – ثم امرهن بالاساس للمراة والاصلح لها لأنها جوهرة مصونة ولؤلة مكنونة لا ينبغي لأحد أن يمسها بسوء- وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33) وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ – واجمل ما تشتغل به المراة المسلمة هو قراءة آيات الله اناء الليل واطراف النهار وتربي اولادها على كتاب الله حفظا وعملا وتخلقا، والحكمة هي سنة رسول الله r فقد روت عائشة رضي الله عنها نصف الدين ينشر سنة رسول الله r في بيته وطهارته وفراشه - إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا (34) إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (35)} [الأحزاب: 31 - 35]

ثم أكد الله في نفس السورة على قضية الحجاب الكامل والبعد والاحتجاب عن الرجال فقال تعالى {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا (53)} [الأحزاب: 53]

ولانه في وقت الصحابة من المعروف أن الحرة كانت تعرف بحجابها وغطاء وجهها وأما الأمة المملوكة فلا حرج عليها ولا يجب عليها الحجاب وتصلي بدون حجاب قال الله تعالى{ يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} [الأحزاب: 59]

ثم وجه الله النساء  في سورة النور الى ما فيه الحياة والنور لهن

{ وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ)

ثم أمرها إذا مشت أن تمشي برفق حتى لا يظهر صوت خلخالها فقال تعالى:   ( وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (31) } [النور: 30، 31]

اللهم احفظ نساء المسلمين واجعلهن صالحات مصلحات هاديات مهديات

بارك الله لي ولكم .......اقول قولي هذا ......

 

 

 

 

الخطبة الثانية:

لماذا امر الله المرأة بالقرار والحجاب والستر والبعد عن الرجال وألا تخضع في صوتها ولا تظهر صوت خلخالها، لأن في الانشغال بالشهوات هلاك الأمم.

19 -[18] (مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ)

وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَضْحًى أَوْ فِطْرٍ إِلَى الْمُصَلَّى فَمَرَّ عَلَى النِّسَاءِ فَقَالَ يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ تَصَدَّقْنَ فَإِنِي أُرِيتُكُنَّ أَكْثَرَ [ص:14] أَهْلِ النَّارِ فَقُلْنَ وَبِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَذْهَبَ لِلُبِّ الرجل الحازم من إحداكن

، وهذه رسالة إلى كل من يتذرع بالعقل الوحزم، فلا عقل ولا حزم أمام فتنة النساء

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما تركت بعدي فتنة أشد على الرجال من النساء) أخرجه البخاري ومسلم.

أبي سعيدٍ الخُدري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الدُّنيا حُلوةٌ خضرةٌ، وإن الله مُستخلفُكم فيها فينظُرُ كيف تعملون، فاتقوا الدنيا واتقوا النساء؛ فإنَّ أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء))[5].

أخرجه مسلم برقم (2742)

عن جابر رضي الله عنه: إنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى امرأة، فأتى امرأتَه زينب، وهي تَمْعَسُ مَنِيئَةً لها، فقضى حاجته، ثمَّ خرج إلى أصحابه، فقال: ((إن المرأة تُقبل في صورة شيطان، وتدبِر في صورة شيطان، فإذا أبصر أحدكم امرأةً فليأت أهلَه؛ فإنَّ ذلك يرُدُّ ما في نفسه رواه مسلم

وقال r  (لا يخلونَّ رجل بامرأة، ولا تسافرنَّ امرأة إلا ومعها مَحرم))، فقام رجل فقال: يا رسول الله، إني اكتُتبتُ في غزوة كذا وكذا، وخرجتِ امرأتي حاجَّة، قال: ((اذهب فحجَّ مع امرأتك ) رواه البخاري

وَعَنْ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ إِلَّا كَانَ ثالثهما الشَّيْطَان» . رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ  صححه الالباني في مشكاة المصابيح (2/ 935) 3118 -[21] (صَحِيح)

 

عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إيَّاكم والدخولَ على النساء))، فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله، أفرأيتَ الحَمْو؟ قال: ((الحمو الموت))[15]، رواه مسلم

 

لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له رواه البيهقي والطبراني وهو في سلسلة الصحيحة 226 الالباني

صلوا وسلموا .....

المرفقات

وقرن-في-بيوتكن-د-ماجد-بلال

وقرن-في-بيوتكن-د-ماجد-بلال

وقرن-في-بيوتكن-د-ماجد-بلال-2

وقرن-في-بيوتكن-د-ماجد-بلال-2

المشاهدات 1087 | التعليقات 0