وصية الشيخ صالح بن عواد المغامسي

محمد بن سامر
1434/08/01 - 2013/06/10 19:28PM
وصية الشيخ صالح بن عواد المغامسي-حفظه الله-في ملتقى بريدة في الخميس4/4/1434هـ(بتصرف يسير)
قال الشيخ -حفظه الله تعالى-"...هذه وصية عامة...الطريق إلى الله أعظم سبيل يمكن أن يختطه العبد، لكن الإنسان لن يصل إلى الله إلا بالله، ويصل الإنسان إلى الله إذا خلصت نيته لربه، وكان صادقًا وهو يتقلب على فراشه في الليل، أنه يريد من الله-عز وجل-أن يهديَه، المهم ألا ينطوي قلبك على أن تعصيَ الله، لا تخرج من بيتك وقد بيَّتَ أن تعصيَه، ولا تُمسِ وأنت قد بيَّتَ أن تعصيَه، وليكن أمرك على الضد: تمسي وتصبح على أنك تحب أن تطيع الله، فإذا وقع من العبد هذا، فإن اللهَ-عز وجل-أرأفُ من ملَك، وأجلُ من اِبتُغي، وأوسعُ من أعطى، وقد قال-عز وجل وقولُه الحقُ-: "إن اللهَ لا يُضِيعَ أجرَ المحسنينَ"، وطرائقُ الوصولِ إليه-جل وعلا-تنقسم إلى قسمين:
1- قسم يتعلق بالقلب.
2- قسم يتعلق بالجوارح.
أما ما يتعلق بالقلب فليس فيه مبلغُ عذر(يعني لا يعذر فيه؛ لأنه سهل مقدور عليه)، قال الله-عز وجل-: "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته".
وأما ما يتعلق بالبدن والجوارح فهذا فيه عذر، قال-جل وعلا-: "فاتقوا الله ما استطعتم"، أي بجوارحكم.
وأما ما يتعلق بالقلب فلا بد فيه من ثلاث:
* محبة الله.
* الخوف منه.
* الطمع والرجاء في رحمته.
ينطوي عليها القلب، فيكون القلب معظمًا محبًا مجلا لربه، ثم يظهر أثرُ هذا على الجوارح، فيرى المؤمنُ في نفسه ميلا إلى الطاعات، من عرف الله يستحي من الله أن يسمعَ المؤذنَ ولا يجيبُ، و من عرفَ الله يستحي من الله أن يأوي إلى فراشه وقد بيَّتَ ألا يقوم لصلاة الفجر، و من عرف الله يستحي من الله أن يرى القرآن والمصحف يومًا بعد يومِ، وليلةً بعد ليلةً ولا يفتحُهُ يقرأُ فيه، ومن عرف الله حقًا يستحي من الله أن تناديَه أمُهُ أو يناديه أبوه فيُعرِضُ عنهما، وقد علم أن الله-عز وجل-قد أوصى بهما، ومن عرف الله حقًا استحيا من الله أن يقلَّ ذكرُه لربِه، والله-جلا وعلا-يقول: "ولَذِكْرُ اللهِ أكبرُ"، ومن عرف الله حقًا استحيا من اللهِ-عز وجل-أنْ تمرَ عليه سنينُ حياتِه وشهورُه وأيامُه دون أن يُجَدِّدَ التوبةَ والإنابةَ إلى الله، اللهُ يحب من يُقْبِلُ عليه، يحب من يتوبُ إليه، يحبُ من يرجوه، يحبُ من يسألُه، يحب من يُعَفِّرُ وجهَهُ في السجود، إجلالا له، يحب من يَذْكُرُهُ، يحب من يُسَبِحُهُ، يحب من يُثْني عليه، وأعظمُ الناسِ حالا من عرَّف الناسَ بربِهم-جل وعلا-وما قضى أنبياءُ اللهِ ورسلُه-عليهم الصلاة والسلام-حياتَهم إلا بالتعريف بربِهم-جل وعلا-ليلا نهارًا يدعون الناس إلى عبادةِ ربهم، لا يدعون الناس إلى أنفسهم، والمراد أرى جمعًا من الشباب كثيرًا-ما شاء الله لا قوة إلا بالله-في هذا المحفل، وحقُهُم على أنفسهِم عظيمٌ، وسأوصي بوصيةٍ تتكررُ مني كثيرًا، لكن أظنك-يا أخي-لو عملت بها في الحياة(لانتفعت)وهي في ثلاث:
· لا تصبحْ يومًا وقد خلا ليلُك ولو من ثلاثِ ركعاتٍ للهِ.
· ولا يمضِ عليك يومٌ لمْ تقرأْ فيه ولو آيةً من المصحفِ.
· والثالثةُ: لا يمضِ عليك يومٌ لم تُسْدِ فيه بِرًا إلى والدِك أو والدِتك.
كل ما قلته يبقى سببًا، وقد ينفعك الله به، وقد ينفعك بغيره، وقد ينفع الله من لم يحضر ولم يرني ولم يسمعني، ويحرم من قد حضر وسمع؛ لأنه لا أحد يهدي إلا الله.
أسأل الله لي ولكم الهداية، وصلى الله على محمد وصحبه وآله.
وهذا هو المقطع:
المشاهدات 3823 | التعليقات 2

بارك الله فيك أخي الحبيب وصدق الله تعالى إذ يقول في كتابه العزيز color=red]إنَّما يخشى اللهَ من عبادهِ العلماءُ [color=black(فاطر 28) وصذق النبي صلى الله عليه وسلم إذ يقول في الحديث الصحيح والعلماء ورثة الأنبياء ، فليس الشأنُ أخي الخطيب والداعية إلى الله أن تنال شيئا من العلم ولكن الشأن كل الشأن أن تكون حقيقة وريثًا للنبي صلى الله عليه وسلم .
أُشهد الله أنني أحب الشيخ صالحًا حبا كبيرا وأسال الله تعالى بمنه وكرمه أن يجمعني والشيخ وجميع أحبابي مع سيد الدعاة المصطفى صلى الله عليه وسلم في جنته ودار مُقامته إنه ولي ذلك والقادر عليه وبارك الله في الجميع :)
[/color][/color]


وصية عظيمة القدر، جزى الله الشيخ خيرا ، و جزى الأخ الناقل خيرا، و نسأله تعالى أن يهدينا و يثبت قلوبنا، و الله المستعان.