وصايا مهمات في الامتحانات-11-3-1436هـ-أحمد الشاوي-الملتقى-بتصرف

محمد بن سامر
1436/03/10 - 2015/01/01 20:08PM
[align=justify] إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله-صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا-أما بعد:
فقد قال أحدُهم لصاحبِه وهو يحاورُه: أكادُ أجزمُ أنَّ في مثل هذه الأيام تعلنُ البيوتُ استنفارَها، وتُوقفُ الأسرُ مناسباتِها، وتبدأُ همومُها واهتماماتُها، والآباءُ في هَمِّ، والأمهاتُ في غمٍ، والكلُّ تساورُه المخاوفُ، ويعلوه القلقُ.
قال له صاحبُه: ولماذا بلغتْ الأمورُ هذا المدى؟ قال: لأنَّ الامتحاناتِ ستبدأ بعد غد، فعقب صاحبه: قل للآباءِ والأمهاتِ يخففوا من همومِهم، ويعتدلوا في مشاعِرهم، ذلك أسعدُ لقلوبِهم.
هونوا عليكم أيها الآباءُ والأولياءُ! لو أننا بذلنا هذه الجهودَ والهمومَ في التربيةِ الروحيةِ والإيمانيةِ لما وجدنا هذه الصورَ المؤسفةَ لانحرافِ الأجيالِ.
هونوا الأمرَ أيها الآباءُ والأولياءُ! لم يعدِ الامتحانُ عند أبناءِ اليومِ وبناتِه شبحًا، ولم يعودوا يحملون له همًا ولا قلقًا، انظر إليهم والامتحاناتُ على الأبوابِ وهم مشغولون بتوافِهِ الأمورِ، عاكفون على سفاسِفِها؟.
انظر إليهم والامتحاناتُ على الأبوابِ والمبارياتُ تصاحبُها؟
لمْ يعدِ الامتحانُ شبحا في زمنٍ ضعُفتْ فيه الهممُ، وواقعُ الامتحاناتِ يهبُ الثوابَ لمستحقي العقابِ، ويمنحُ النجاحَ على طبقٍ من ذهبٍ في زمنٍ شعارُ التعليمِ فيهِ: "إنْ نجحَ الطالبُ فبِجِدِّهِ واجتهادِه، وإنْ رسبَ فمِنْ فشلِ أستاذِه"، أما الطالبُ ووليُه فهمْ بعيدونَ عن المسؤوليةِ.
لم يعدِ الامتحانُ شبحًا في ظلِ النظرةِ اليائسةِ لأبنائِنا إلى مستقبلِهم، فكثيرٌ منهم يفتقدون روحَ المنافسةِ والجِدية-إلا من رحم الله-.
لم تعدِ الامتحاناتُ شبحًا في ظلِ أنظمةٍ تربويةٍ أسقطتْ من قاموسِها مفرداتِ الطموحِ والتنافسِ، فالمبدعون والضعفاءُ في النهايةِ سواءٌ، ورقمُ واحدٍ ينالُه الجميعُ، أنظمةٍ جعلتْ غايةَ التعليمِ هي النجاحُ بأوراقٍ تُصورُ، وملخصاتٍ تُقررُ.
لم تعد الامتحاناتُ شبحًا في ظلِ أنظمةٍ تجاملُ الطالبَ على حسابِ مستقبلِه ومستقبلِ بلدِه، وفي ظلِ اهتماماتٍ لأمورِ التعليمِ، غايتُها وقصدُها إدخالُ الرياضةِ للبناتِ، ودمجُ الطلابِ مع الطالباتِ، أما قضايا التعليمِ ومخرجاتِه فما لها في اهتماماتِهم من نصيب.
أخي الحبيب: أخبرُ فيك حرصَك على أبنائِك واهتمامَك بأمورِهم الدراسيةِ والحياتيةِ؛ وبذْلَك لأموالِك وأوقاتِك في سبيلِ تهيئةِ الظروفِ المناسبةِ لهم؛ لِيَشُقُّوا طريقَ الطلبِ ويصلوا إلى نقطةِ العملِ، ولكن ائذن لي بوقفات يسيرة معك لا تخلو من عتاب رقيق:
الوقفةِ الأولى: ألا تشاركني-أيها الأب المبارك-أن هناك إفراطًا أو تفريطًا في رعايةِ الآباءِ لأبنائِهم أيامَ الامتحاناتِ؟ فبيتٌ لا يكترثُ ولا يَهُمُهُ كثيرًا نجاحُ أولادِه أو إخفاقُهم، وربما كان هذا شأنُه معهم في كثيرٍ من أمورِ حياتِهم، وبيتٌ آخرُ يبلغُ به الاهتمامُ حدَّ الغلوِ والتطرفِ، مع أنَّ اللينَ والحكمةَ في التربيةِ والتوجيهِ هي الطريقةُ الأفضلُ لصلاحِ الأولادِ واستفادتِهم بإذن الله.
الوقفةِ الثانيةِ: لماذا-أيها الأبُ-تُركِّزُ جهدَك واهتمامَك وتوجيهَك وتحرقُ نفسَك أيامَ الامتحاناتِ فقط، وتُقَصِّرُ في المتابعةِ في الأحوالِ الأخرى؟ الأبُ الناجحُ هو الذي يكون عينًا ساهرةً، وقلبًا نابضًا، ويدًا باذلةً، وشعورًا حيًا في كل حينٍ وآنٍ، وحينها-بإذن الله-تنبتُ الشجرةُ وتُزهِرُ الثمرةُ.
الوقفةِ الثالثةِ: لماذا لا تستثمر-أيها الأبُ الكريمُ-مناسبةَ الامتحاناتِ في زرعِ الجوانبِ العقديةِ في أولادِك فتنمي فيهم الشعورَ بالحاجةِ إلى اللهِ الذي هو على كلِّ شيءٍ قديرٌ، وتُحبِبُ إليهم الالتجاءَ إلى اللهِ، ودعائَه، وطلبَ التوفيقِ منه، وتغرسُ في قلوبِهم الشعورَ بالخوفِ من اللهِ ومراقبتِه والتوكلِ عليه وحدَه؛ لأنه وحدَه يملِك الضَّرَ والنفعَ، وبيدِه مقاليدُ الأمورِ.
وإذا حالفَ أولادَك النجاحَ فاغرسْ فيهم الشعورَ بشكرِ المنعمِ، وأنَّ ذلك بتوفيقِ الله: [وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ].
اجعلْ مقياسَ النجاحِ والإخفاقِ عونَ اللهِ وتوفيقَه والبعدَ عن معاصيه، فهي أكبرُ عواملِ النجاحِ والتوفيقِ مع قوةِ الاستذكارِ والجِدِ والاجتهادِ.
[/align]
[align=justify]
شَكَوْتُ إلَى وَكِيعٍ سُوءَ حِفْظِي***فَأرْشَدَنِي إلَى تَرْكِ المعَاصي

وَأخْبَــرَنِي بأَنَّ العِلـْمَ نُورٌ***ونـورُ الله لا يُؤتَى لعاصِي
ولو غرسنا هذه المفاهيمَ في نفوسِ أولادِنا لما احتجْنا إلى تشديدِ المراقبةِ على الطلابِ ومتابعةِ حالاتِ الغشِ؛ لأنَّ منْ تعمّقَ في قلبِه الخوفُ من اللهِ ومراقبتُه والتوكلُ عليه يدركُ خطورةَ براءةِ النبيِّ-عليه وآلِه الصلاةُ والسلامُ-من أهلِ الغشِ: "مَن غشَّ فليس منا".
الوقفةِ الرابعةِ: خاب ظني فيك-أيها الأب العزيز-حينما أراك تحملُ الهمَّ والغمَّ، ويعلوك الكربُ والقلقُ، لأنك مهتمٌ بنتائجِ الامتحاناتِ والحصولِ على الدرجاتِ فقط.
ليت همَك بقضيةٍ أكبرَ وأجلَ وأعظمَ، أقلقتْ الغيورين، وأشغلتْ بالَ رجالِ الأمنِ والمحتسبين، إنها قضيةُ ما بعدَ الخروجِ من الامتحاناتِ.
أيها الأبُ المباركُ: أما أثارَ اهتمامَك وشغلَ بالَك ما يحدثُ لأبنائِنا وبناتِنا بعدَ خروجِهم من الامتحانِ؟ إنَّ خروجَ بناتِنا من مدارِسهم في أوقاتِ متفاوتةٍ وبصورةٍ غيرِ جماعيةٍ يجعلهنَّ عُرضةً لذئابِ البشرِ ممنْ قلَّ حياؤُهم، واستشاطَ شرُهم، وجعلوا مهمتَهم التحرشَ بالطالباتِ ومضايقتَهُن بكلمةٍ، أو برسالةٍ مختصرةٍ، أو برمي رقم الجوال، وكمْ خدعَ هؤلاءِ الذئابُ بوسائلِهم المختلفةِ عددًا من فتياتِ المسلمين، فأصابهنَّ من لوثةِ العِرضِ ما دنَّسَ حياءَهن، وجاء بالفضيحة على أهلِن، وربما كان السببُ من الفتاةِ نفسِها.
أيها الأبُ الحبيبُ: أنا أعلمُ أنك تثقُ في أولادك؛ ولكن لا تخلطْ بين الثقةِ والاحتياط، فالثقةُ أصلٌ والاحتياطُ مطلوبٌ، والتربيةُ أمانةٌ، والمسؤوليةُ كبيرةٌ، والوقايةُ خيرُ من العلاج، والثقةُ لا تعني السطحيةَ والإهمالَ، ومن عُوفِيَ فليحمدِ اللهَ، ومن اِبتُلِيَ فليستعنْ باللهِ، ولْيسارعْ بالعلاجِ.
أيها الأبُ المباركُ: لا يكنْ حرصُك على النجاحِ على حسابِ الفضيلةِ والعفافِ، ولا يكنِ اهتمامُك بأعلى الدرجاتِ مُنْسيًا لك الحرصَ على سلامةِ العرضِ والشرفِ.
والكلامُ-أيضا-يُقالُ عن أبنائِنا؛ فهل حملت-أيها الأبُ- همَّ مصيرَهم بعد انتهاءِ امتحاناتِهم؟ أما خطرَ ببالك أين يذهبون ومع من يركبون ومن يجالسون؟ كمْ شابٍ ظاهرُه الخيرُ والصلاحُ فكانتِ الامتحاناتُ نقطةَ تحولِه إلى الانحرافِ والضياعِ؛ يومَ ركبَ مع المفسدين وجالسَ المنحرفين، فكانتِ النتيجةُ انحرافًا وانتكاسًا، والثمنُ انتهاكَ عِرضٍ ووأدَ فضيلةٍ، فانتبِهوا-حفظكم الله-لهذه المخاطرِ وبداياتِها في كلِّ حين، وخصوصًا في أيام الامتحانات.
الوقفةِ الخامسةِ: لا ألومك-أيها الأبُ الغالي-على حرصِك واهتمامِك بأولادِك في أمورِ معاشِهم، فتلك فطرةٌ أبويةٌ وغريزةٌ إنسانيةٌ، لكن ليتَك تجمعُ مع الاهتمامِ بالمعاشِ في الدنيا الاهتمامَ بالمعاد في الآخرةِ، وأنت تُغلقُ وتمنعُ عن أولادِك أجهزةَ الفسادِ والإفسادِ حرصًا على دراستِهم وتفوقِهم، ليتك تمنعها دائمًا حمايةً لدينِهم وأخلاقِهم وعقيدتِهم، وحينما توقظُهم مبكرين لدراستِهم فليتَك تفعلُ الأمرَ نفسَهُ مع حقِ اللهِ؛ فتوقظُهم لأداءِ فريضةِ اللهِ صلاةِ الفجرِ في وقتِها مع جماعةِ المسلمين.
أيها الأبُ المباركُ: وأنت تزرعُ في نفوسِ أولادِك الحرصَ على التميُّزِ والدرجاتِ العاليةِ في الدنيا، فليتك-مع هذا-تُنمِّي فيهم التنافسَ الحقيقيَ للحصول على الدرجات العُلَى في جنات النعيم في الآخرةِ، فذلك خيرٌ وأبقى.
الوقفةِ السادسةِ: أقولُ لأولادي من بنين وبنات المسلمين: اتقوا اللهَ ويعلمُكم اللهُ، ومن يتقِ اللهَ يجعلْ له مخرجٍا ويرزقْه من حيثُ لا يحتسب، ومن يتق الله يجعلْ من أمرِه يسرًا، ومن يتقِ اللهَ يكفرْ عنه سيئاتِه ويُعْظِمْ له أجرٍا، وإذا سألتُمْ فسلوا اللهَ، وإذا استعنتمْ فاستعينوا باللهِ، احفظوا اللهَ باتباعِ أمرِه واجتنابِ نهيِه يحفظْكم في كلِّ أموركم، واذكروه يذكرْكم. تعرفوا إلى اللهِ في الرخاءِ يعرفْكم في الشدةِ. الاخفاقُ في الدنيا أهونُ من الفضيحةِ في الآخرةِ. من غش فليس من أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم-.
أولادي الأعزاء: إياكم والغشَّ والتزويرَ! فإنه خيانةٌ، وبئستِ البِطانة! ومَن كانت حياتُه على الغشِ سلبَه اللهُ الخيرَ في دنياه وآخرتِه؛ قال ابنُ عباسٍ-رضي الله عنهما-: "مَن خادعَ اللهَ يخدعْه اللهُ، ولا خيرَ في بناءٍ يقومُ على شفا جُرُفٍ هارٍ".
أولادي الكرام: إنَّ للهِ-عز وجل-ولكتابِه وسنةِ نبيهِ-صلى الله عليه وآلهِ وسلم-ولكتبِ العلمِ حرمةً عظيمةً.
القرآنُ ثم الكتبُ-التي لا يخلو منها كتاب من البسملةِ-أعظمُ وأجلُ من أن تُرمى في الطرقاتِ، أو تُقطعُ أوراقُه للامتحاناتِ، ومَن أهانَ كتابَ اللهِ واسمَ اللهِ ودينَه أهانَه اللهُ، [وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ].
أبنائي وبناتي: خذوا بأسبابِ النجاحِ والصلاحِ، والتوفيقِ والفلاحِ، وأجمَعُها وأصلُحها أن تعلموا علمَ اليقينِ أنه لا حولَ ولا قوةَ للعبدِ إلا باللهِ ربِ العالمين.
لا تعتمدوا على الذكاءِ والحفظِ، ولا النبوغِ والفهمِ؛ ولكن توكلوا على الحي الذي لا يموت، وسبحوا بحمده، احذروا المنبهاتِ! فهي طريق إلى المخدراتِ، والسهرُ الطويلُ مُتْعِبٌ للجسد، مُنهِكٌ للذهن، وإذا أهمكُم أمرٌ فافزعوا إلى الصلاة، كما كان يفعل محمد-صلى الله عليه وآله وسلم-، وفقكم الله وسدد خطاكم.
إخواني الآباء: أصلحَ اللهُ لكم بناتِكم وأبناءَكم وكلَّ شؤونِكم، وسترَ عوراتِكم، وبلغَكم من الخير مُناكم.
الخطبة الثانية
أما بعد: فالوقفة السابعة-أيها الكرام-: لا تجعلْ-أيها الأبُ-من الدراسةِ وامتحاناتِها مقياسًا لنجاحِ أبنائِك وفشلِهم، فإنْ نجحَ أحدُهم فيها كِلْتَ له أنواعَ المديحِ والثناءِ، وإنْ أخفقَ عاتبتَه وأنبته تأنيبًا شديدًا، وفي الوقت نفسِه تتغاضى عن أمور شرعية واجبة قد عملها ولدك فأحسن أداءها، ومكارمِ أخلاقٍ تحلى وتزيَّنَ بها، ومع ذلك لا يجدُ منك شطرَ ما يجدُه من الثناءِ عندَ تفوقِه دراسيًا!، فالمقياسُ الحقيقيُ للنجاحِ ليس الدراسةَ وحدَها، بل يكون في أبنائِك وبناتِك صفاتٌ طيبةٌ غفلتَ عنها تستحقُ من الثناءِ والمدحِ أكبرَ مما يستحقُه النجاحُ الدراسيُ، فلاحِظْ ذلك-سددَ اللهُ خطاك-.
أما الهمسةُ الأخيرةُ فلكلِّ الناسِ: يا ليتنا نجعل الهمَّ واحدًا، همَ الآخرةِ، فإن مَن جَعَلَ الآخرةَ همَّه جَمَّعَ اللهُ شملَه، وأغناه ويسَّر أمره.
يا ليتنا ونحن نعايش امتحانات الدنيا نتذكر الامتحان الأكبر يوم العرض على الله، وشتان ما بين الامتحانين!.
الامتحانُ الحقيقيُ هو ذلك الامتحانُ الذي لا فرصةَ فيه للمحاولةِ بعدَ الفشلِ، ولا مجالَ للغشِ والتدليسِ، ولا واسطةَ ولا شفاعةَ إلا لمِنْ أذنَ له الرحمنُ ورضيَ له قولا.
امتحانٌ النجاحُ فيه أبدي، والمستقرُ في جناتٍ ونهر، والعطاءُ دائمٌ، والنعيم لا يوصف، والسعادة لا تُحدُ؛ أما الخسرانُ فثمرتُه فقْدُ كل ِّ شيءٍ والخلودُ في النار [قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ].
الحسابُ في ذلك الامتحانِ على الصغيرة والكبيرة: [وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ]، [يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ].
الامتحانُ هنا في أجواءٍ مناسبةٍ فزمنُ الامتحانِ قليلٌ، والمكانُ باردٌ ظليلٌ، أما الامتحانُ هناك فهو في يومٍ كان مقدارُه خمسينَ ألفَ سنةٍ، تدنو فيه الشمسُ من الخلائقِ فيُلجِمُ العرقُ بعض الناس ويغطيهم.
امتحان اليوم يتعاطف فيه مع الطلاب كلُّ مَنْ حولَهم من آباءٍ وأُمهاتٍ ومدرسين ومدرسات، أما امتحانُ الغدِ [يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ*وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ*وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ*لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ].
حتى الأنبياءُ يقول أحدُهم نفسي نفسي! ويقولون: اللهم سلِّمْ سلِّمْ! فماذا أعدننا لهذا الامتحانِ العسيرِ؟! ليخْتَرْ كُلٌّ مِنَّا لنفسه إحدى المنزلتين، [وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا].

[/align]
المرفقات

وصايا مهمات في الامتحانات-11-3-1436هـ-أحمد الشاوي-الملتقى-بتصرف.doc

وصايا مهمات في الامتحانات-11-3-1436هـ-أحمد الشاوي-الملتقى-بتصرف.doc

المشاهدات 2318 | التعليقات 1

جزاك الله خيرا