وسائل التواصل الإجتماعي مالها وما عليها - للشيخ عمر بن مناجي مستفادة من خطبة الشيخ نواف الحارثي

موسى السلامي
1444/05/01 - 2022/11/25 09:39AM
الخطبة الأولى: وسائل التواصل الاجتماعي مالها وما عليها الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَسْبَغَ عَلَيْنَا نِعَمَهُ إسْرَاراً وَإِظْهَاراً، وَأَمَرَنَا بِشْكُرِهَا وَدَوَامِ ذِكْرِهَا ليلا ونهارا، وأشهدُ أن لا إله إلا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ الزَمَنَا الصدق قولاً وفِعْلاً وَإخْبَاراً، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ أَتْقَى الْوَرَى لِلَّهِ وَأَخْشَاهُمْ لَهُ إعْلَانا وإسْزارا ، صلى الله ومتلمَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ صَلَاةً وَسَلَاماً دَائِمَيْنِ عَشِيَّةً وَإِبْكاراً. أَمَّا بَعْدُ : فأوصيكم ونفسي بتقوى الله فإن تقوى الله أكْرَمُ مَا أَسْرَرْتُمْ، وَأَجْمَلُ مَا أَظْهَرْتُمْ، وَأَفْضَلُ مَا ادْخَرْتُمْ عَنْ سَمُرَةَ رضي الله عنه قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ممَّا يُكْثِرُ أنْ يقُول لأصْحَابِهِ: هلْ رَأَى أَحَدٌ مِنكُم مِن رُؤْيا ... وإنَّه قال ذات غداة: إنَّه أتاني اللَّيْلَةَ آتِيانِ، وَإِنَّهُمَا ابْتَعَثانِي، وَإِنَّهُما قالا لي انطلق، وإني انطلقت معهما.. وفيه فأَتَيْنَا عَلَى رَجُلٍ مُسْتَلْقٍ لِقِفَاهُ، وَإِذَا آخَرُ قَائِمٌ عَلَيْهِ بِكَلُّوبِ مِنْ حَدِيدٍ، وَإِذَا هُوَ يَأْتِي أَحَدَ شِقَّيْ وَجْهِهِ فَيُشَرْشِرُ شِدْقَهُ إلى قفاهُ، وَمَنْخِرَهُ إلى قفاهُ، وَعَيْنَهُ إِلى قَفَاهُ، ثُمَّ يَتَحَوَّلُ إِلَى الْجَانِبِ الآخرِ فَيَفْعَلُ بِهِ مِثْلَ مَا فَعَلَ بِالْجَانِبِ الأَوَّلِ، فَمَا يَفْرُغُ مِنْ ذَلِكَ الْجَانِبِ حَتَّى يَصِحْ ذلِك الجَانِبُ كَمَا كَانَ، ثُمَّ يَعُودُ عَلَيْهِ فَيَفْعَلْ مِثل ما فعل المَرَّة الأولى...... وفيه - وَأَمَّا الرَّجُلُ الَّذِي آتَيْتَ عَلَيْهِ، يُشزشرُ شِدْقَهُ إِلَى قَفَاهُ ، وَمَنْخِرُهُ إِلَى
 قَفَاهُ ، وَعَيْتُهُ إلى قفاهُ. رواه البخاري.
عباد الله: في تقارب الديار البعيدة واختصار الأزمنة المَدِيدَةِ نِعْمَةٌ مِنَ اللهِ وَعَطَاءٌ، وَهُوَ امْتِحَانُ وَابْتِلاءٌ، وَصف الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى حَالَ نَبِيِّهِ سُلَيْمَانَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ لما رأى عَرْش بلقيس مُسْتَقِرًّا أَمَامَ عَيْنَيْهِ فِي طَرْفَةِ عَيْنٍ، قَالَ هَذَا مِنْ فَضل رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أشكرُ أَمْ أَكْفُرُ) وَمَا مِنْ نِعْمَةٍ يُنْعِمُ الله بها ، إلا وله فيها حِكْمَةٌ ، وَلِعِبَادِهِ فِيهَا أَحْوَالٌ: بَيْنَ الشَّكْرِ وَُفْرِ. وإِنَّ عَظِيمٍ فَضلِ اللهِ عَلَيْنَا هَذه الآلات الَّتِي بَيْنَ أَيْدِينَا: مَا يُعْرَفُ بِوَسَائِلِ التَّوَاصَلِ الاجْتِمَاعِي ؛ من التويتر والواتس آب، وَالْفِيسُ بُوكِ، وَالْيُوتُيُوبِ، وَغَيْرِهَا مِنْ مَوَاقِعِ الشَّبَكَةِ الْعَنْكَبوتِيَّة، وهي وَسَائِلُ مُفِيدَةٌ جداً، وَفِي الْوَقْتِ نَفْسِهِ ضارةً وخطيرة جدًا، وَإِنَّمَا تَكُونُ مَنَافِعُهَا وَمَضَارُّهَا بِحَسَبِ مُسْتَخْدِمِهَا، فَكَمْ مِنْ إِنْسَانِ اسْتَخْدَمَها فَأَحْسَنَ اسْتِخْدَامَهَا فِي نَشْرِ الخَيْرِ وَالدَّعْوَةِ إلى الحق، والأمر بالمعْرُوفِ وَالنَّهْي عَنِ الْمُنكَرِ، وَإِيصَالِ الأخبار الصادِقَة، وَتَبَادُل الْمَعْلُومَاتِ النَّافِعَةِ، وَتَلَاقُحِ الْأَفْكَارِ الْيَائِعَةِ، وَالتَّواصل مع الآخرين، وصلةِ الأرْحَامِ وَوَصل الأسرة والأصْدِقَاءِ وَالرُّمَلَاءِ، وَالْاطَّلَاعِ عَلَى كُلِّ جَدِيدٍ نَافِعٍ فِي الْعَالَمِ، حَتَّى أَصْحَى هَذَا النوع مِنَ النَّاسِ دَاعِياً إلى الله بالمقاطع والزَّمائِلِ وَالْكِتَابَاتِ وَالْمَجْمُوعَاتِ (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ) وَفِي المُقابل فقد استخدمها آخَرُونَ فَأسَاءُوا اسْتِخْدَامَها ؛ فَجَعَلُوهَا مَطِيَّةً لنشر الرذائل، وَجرَاباً فِي وَجْهِ الْفَضَائِلِ، وَوَسِيلَةَ لِبَنَّ الْأَخْبَارِ الْكَاذِبَةِ، وَنَقُل المَعْلُومَاتِ الخَاطِنَة، وتبادل المقاطع والمواقع المُحَرَّمَةِ، وَتَبَادُلِ الصُّورِ الْفَاضِحَةِ، وَالْمُسَابَقَاتِ الْمُحَرَّمَةِ، كَمَا اسْتَخْدَمُوهَا لِلتَّزويج الْبَاطِل وَالشَّرْ وَالفَسَادِ، وَالوَقِيعَة بَيْنَ النَّاسِ، وَإِشاعة الفَاحِشَةِ وَالمُنكَرِ بَيْنَ الخليفة، وَالسُّخْرِيَةِ بِالْقَبَائِلِ ، وَالاسْتِهْزَاء بِالْعَوَائِل ، وَالاسْتِنْقَاصِ مِنَ الْأُمَمِ وَالشُّعُوبِ
وَالحَطِ مِنَ القِيمِ وَالأخْلاقِ إِنَّ الذين يُحبون أن تشيع الفاحشة في آمنوا آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة). أَيُّهَا المُسْلِمُونَ مَعَ إِقْبَالِ النَّاسِ عَلَى بَرَامِجِ التَّوَاصَلِ الاجْتِمَاعِي بِكُلِّ صُورِهَا وَأَنْوَاعِها لَ بُدَّلِ تلقي نظرة على الوَضْعِ الحَاصَلِ ؛ فَكَمْ غَيْرَتَ مِنْ أَعْرَافِ وَأَحْدَتْتَ مِنْ عَادَاتٍ ، وَقَطَّعَتْ اجَلَاقَاتٍ ، فَصَارَتْ عِنْدَ بَعْضِهِمْ وَمَتَائَ تُدَابُرٍ وََتَائٍْ لَسَتْ اجَِاقَاتٍ ، فَصَارَتْ عِنْدَ بَعْضِهِمْ وَمَتَائَ تُدَابُرٍ وََتَائٍْ لَسَفِ. بل إنَّكَ لتَدْخُلُ المجلس فترى النَّاسَ جُلُّهُمْ أوْ كُلُّهُمْ مُنْغَمِسِينَ فِي هَذِهِ الْأَجْهِزَةِ، وَمُنْكَتِينَ عَلَيْهَا بِشغَفٍ شَدِيدٍ لا يَكَادُونَ يَلْوُونَ عَلَى شَيْءٍ آخَرَ، وَلَا يَكَادُ يَلْتَفِتْ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ مِنِ انْشِغَالِهِمْ بِها بَلِ الْأَذْهَى وَالْأَمَرُّ أَنْ تَجِدَ بَعْضَ الْمُوَظَّفِينَ قَدِ الشغَلُوا بِهَا عَنِ الْقِيَامِ بِوَاجِبِهِمُ الْوَظِيفِيَ فِي أَمَاكِنِ العَمَلِ ، وَيُؤَخِّرُونَ أَعْمَالَ المُراجعين بسببها ومتابعتها. أَمَّا حَالُ الشَّبَابِ فَهُمْ ضَحِيَّةٌ مِنْ نوع آخَرَ، فَفِي دِرَاسَةٍ جَامِعِيَّةٍ تَقُولُ: إِنَّ ثلث طلاب الجَامِعَاتِ يَسْتَهْلِكُونَ أكثرَ مِنْ سِت ساعَاتٍ يَوْمِيًّا فِي اسْتِخْدَامِ الهَاتِفِ الدُّكِي فَكَمْ مِنَ السَّاعَاتِ النَّفِيسَةِ تَضِيعُ هَبَاءً مِنَ الْأَعْمَارِ بِلَا فَائِدَةٍوَمِمَّا يَبْعَثُ عَلى الأسى وُجُودُ هَذه الأجهزة لدى الأطفال الصغار يَعْبَثُونَ بها وَيُضيعُونَ أَوْقَاتَهُمْ وَكَثِيراً مِنْ صِحْتِهِمْ وَأَخْلاقِهِمْ، وَهُمْ لَا يُمَيِّزُونَ بَيْنَ الْغَثَ وَالسَّمِينِ فيها، وكُمْ أَذًى إِدْمَانُهُمْ هَذا إلى الوَحْدَةِ عَنِ الْأَسْرَةِ، وَاعْتِزَالِ المُجْتَمَعِ ! وَكَمْ أَدَّتْ هَذه أجهزة إلى أمْرَاض الخُمُولِ وَالتَّوَتُرِ فِي الْأَجْسَامِ ، وَإِنْهَاكِ نِعْمَةِ البصر ، وَاعْتِلالِ المُحْ وَالأعْصَابِ بِسَبِذِمِ! عباد الله: لسنا بمنأئ عَنِ المَحط عَنْ أَنْ أَنْفُسِنَا وَأَعْضَائِنَا وَجَوَارِحِنَا ومن نعولُ ، فَنَحْنُ مَسْئُولُونَ عَنْ جَوَارِجنْدُرَ مِنْهِجنَا وَمَاَلْفِرَ مِنْهِ. وعَلَيْنَا أَنْ نَتَّقِيَ اللة في أنفسِنَا وَفِي أوْلَادِنَا، وَنَسْعَى جَاذِينَ فِي رعَايَةِ وَوِقايَةِ الأَبْنَاءِ مِنْ مَخَاطِر تلك الوسائل، وَذَلِكَ مِنْ خِلالِ التَّقْرُبِ إِلَيْهِمْ، وَمُلاطَفَتِهِمْ، وَتَكُوين صداقاتٍ مَعَهُمْ، وَمُجَالَسَتِهِمْ وَمُحَاوَرَتِهِمْ فِيمَا يَعْرِضْ لَهُمْ مِنَ الشَّبُهَاتِ الباطلة، والرسائل والمواقع الهابطة، وتبصيرهم بخُطُورَةِ الشَّائِعَاتِ وَالأَخْبَارِ الْكَاذِبَةِ ، وَالصُّحْبَةِ الْخَفِيَّةِ الَّتِي يَتَعَرَّفُونَ عَلَيْهَا مِنْ خِلالِ تِلكَ المَوَاقِعِ، وَالعَمَلِ عَلى مُرَاقَبَتِهِمْ وَمَنْعِهِمْ مِنَ الْجُلُوسِ أَمَامَ هَذِهِ الْوَسَائِلِ وَالْمَوَاقِعِ لِسَاعَاتٍ طويلةٍ، أَوْ مُنْفَرِدِينَ، وَمُتَابَعَتِهِمْ وَالتَّعَرُّفِ عَلى أصْدِقَائِهِمْ وَمَنْ يَتواصلون معهم أولاً بأول، وَاحْتِسَابِ الآخر في ذلك. (يا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة .... بارك الله ..
الخطبة الثانية: الحَمْدُ لله ... أما بعد: والشر ، إِخْوَةَ الإِيمَانِ: لَمَّا كَانَ فِي هَذِهِ الأَجْهِزَةِ وَالأَدَوَاتِ مَا فِيهَا مِنَ الْخَيْرِ والمَرَفْسَدَةِ: ذلك مَدَفْبِه ؛ كَعْمَِةِ وَالأَدَوَاتِ مَا فِيهَا مِنَ الْخَيْرِ والجهاز والمَفْسَدَةِ: ذلك مَدَفْبِه ؛ كَعْمِّةِ مِحْبَةِ منَ الْخَيْرِ والمَرَفْسَدَةِ: ذلك مَدَفْبِّة ؛ لأخذ خَيْرهَا وَالْوقايَةِ مِنْ شَرَهَا ، وَأَضَعُ بَيْنَ أَيْدِيكُمْ الأصول والضوابط التَّالِيَةَ لِلتَّعامل معها. وأوّلُ هَذِهِ الأصول وَالصَّوَابط: - (لَيْسَ كُلُّ مَا يُعْلَمُ يُقَالُ: إذ لدى كُلّ شَخْصٍ مَعَارِفُ وَعُلُومٌ وَأَسْرَارٌ، وَلَيْسَ مِنَ الْمُنَاسِب أَنْ يَيُوحَ أَوْ يَتَحَدَّثَ بِكُلِّ مَا يَعْلَمُهُ «كَفَى بِالْمَرْءِ كَذِبًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ » ... وَمِنْهَا: (إن كنت ناقلاً فَالصّحْةَ ، أو مُدَّعِياً فَالدَّلِيلَ): وَهَذِهِ قَاعِدَةً مُهمَّةٌ في تمجيص الأقوال والأخبار وعدم قبولِهَا عَلَى عَوَاهِنِهَا ، فَمَنْ كَانَ ناقلا لِقَوْلٍ أو خبرٍ فَعَلَيْهِ إِثْبَاتْ صِحْتِهِهِ ، أودْعِيَا ؛ فَلَا يَعْتَمِدُ عَلَى قِيلَ وَيُقَالُ وَيَقُولُونَ ، وفي الحديث << بنس مطية الرجل زعموا >>. سنن أَبُو دَاوُدَ وعنه صلى الله عليه وسلم من حدث حديث وهو أنه كَذِبٌ أحد الكاذبين) الترمذي. وَمِنْهَا أيضاً: التثبت في الأخبار) ؛ فيَتَبَّتْ فِيمَا يَحْكِيهِ ، وَيَحْتَاطُ فِيمَا يَزويهِ ؛ وَخَاصَّة أَنَّنَا فِي زَمَنِ غَلَبَ فِيهِ التَّسَرُّعُ وَالتَّجَنِّي ، وَقُلْ فِيهِ الثبث وَالتَّرَوَي ، وَأَصْبَحَ الْخَبَرُ أو الْمَالَ - خَطَعُ أَوَقَقْ. سنن أَبُو دَاوُدَ وعنه صلى الله عليه وسلم من حدث حديث وهو أنه كَذِبٌ أحد الكاذبين) الترمذي. وَمِنْهَا أيضاً: التثبت في الأخبار) ؛ فيَتَبَّتْ فِيمَا يَحْكِيهِ ، وَيَحْتَاطُ فِيمَا يَزويهِ ؛ وَخَاصَّة أَنَّنَا فِي زَمَنِ غَلَبَ فِيهِ التَّسَرُّعُ وَالتَّجَنِّي ، وَقُلْ فِيهِ الثبث وَالتَّرَوَي ، وَأَصْبَحَ الْخَبَرُ أو الْمَالَ - خَطَعُ أَوَقَقْ. سنن أَبُو دَاوُدَ وعنه صلى الله عليه وسلم من حدث حديث وهو أنه كَذِبٌ أحد الكاذبين) الترمذي. وَمِنْهَا أيضاً: التثبت في الأخبار) ؛ فيَتَبَّتْ فِيمَا يَحْكِيهِ ، وَيَحْتَاطُ فِيمَا يَزويهِ ؛ وَخَاصَّة أَنَّنَا فِي زَمَنِ غَلَبَ فِيهِ التَّسَرُّعُ وَالتَّجَنِّي ، وَقُلْ فِيهِ الثبث وَالتَّرَوَي ، وَأَصْبَحَ الْخَبَرُ أو الْمَقالَ - خيرا أو شرا يكون بضغطة  زر بلمسة إصْبَعٍ: يَبْلُغُ الْآفَاقَ ؛ فَوَجَبَ التَّثْبُتْ (يَا ​​أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحى عََلْتََلْتَفِحَتَ. - وَمِنَ الأصول وَالصَّوَ ضابطِ مَا غَلَبَ شَرُّهُ عَلَى خَيْرِهِ ، وَمَفْسَدَتْهُ عَلَى مَنْفَعَتِهِ: وَجَبَ تَرْكُهُ ؛ لأَنَّ فِي تَرْكِهِ السَّلامَةَ، وَفِي فِعْلِهِ الإِثْمَ وَالنَّدَامَةَ «إِنَّ العَبْدَ ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يُلْقِي لَهَا بَالَا يَرْفَعُهُ اللهُ بهَا دَرَجَاتٍ، وَإِنَّ الْعَبْد ليتكلم بِالْكَلِمَة مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالاً يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ) . - ومنها أيضا: أنْ أعْرَاضَ الْمُسْلِمِينَ وَأسْرَارَهُمْ غَيْرُ مُبَاحَةٍ لِلتَّعَدِّي، وَعَلَى هَذَا الأَسَاسِ يَجِبُ سَتْرُ الْمُسْلِمِينَ، وَيَحْرُمُ كُلُّ مَا يُؤَذِي إِلَى انْتِهَاكِ أَعْرَاضِهِمْ وَفَضْحِها الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَالمُهاجِرُ مَنْ هَجَرَ ما نهى الله عَنْهُ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. - وَمِنَ الأصول والضوابط: أَنَّ السَّلامَةَ لَا يَعْدِلُهَا شَيْءٌ ، وَهِيَ عَلَامَةُ العِلمِ وَالتَّوْفِيقِ والخَشْيَةِ. فَقَالَ عبد الله وأبْقِ مَا بَيْنَ يَدَيْكَ مِنْ أَجْهِزَةٍ وَأَدَوَاتٍ نِعْمَةً. ثم صلوا ...
 
 
المرفقات

1669358356_وسائل التواصل الاجتماعي مالها وما عليها.pdf

المشاهدات 516 | التعليقات 0