وزير التربية هل يرعى الدمج والاختلاط؟! د. بندر العتيبي
أبو عبد الرحمن
1432/06/06 - 2011/05/09 07:18AM
وزير التربية هل يرعى الدمج والاختلاط؟!
د. بندر العتيبي
التاريخ: 23/5/1432 الموافق 27-04-2011 د. بندر العتيبي
المختصر/ بصراحته المعهودة فقد قطع سمو وزير التربية والتعليم الطريق على كل من سأل عن الحوادث الغريبة والمستهجنة–على الأقل من وجهة نظري-التي أحدثتها وزارة التربية والتعليم ابتداءاً من زيارة نائب الوزير نوره الفايز لمدرستي أولاد في محافظة الزلفي، حيث صرّح جهاراً نهاراً في جريدة عكاظ في عددها رقم 3577 يوم الأحد 29/04/1432 هـ، بتصريح ما نصه " أنا من وجهت نائب الوزير إلى زيارة مدرستين للبنين"، وانتهاءً بتصريحاته التي نشرتها صحيفتي عكاظ (عدد 3599)والرياض(عدد15645) يوم الاثنين الموافق 21/5/1432 هـ، وذلك عن اللقاء المختلط الذي رعاه سمو وزير التربية في مسرح النشاط الثقافي في جناح الوزارة في الجنادرية.
وقد ورد في هذا اللقاء عدة مغالطات من سمو الوزير، وسأحاول أن أشير إلى عدة أمور مهمة –من وجهة نظري- تتلخص فيما يلي:
الأمر الأول: أن يطلع سمو وزير التربية على سياسة التعليم المنبثقة من سياسية المملكة العربية السعودية، وأن يتعرف على مجتمعه السعودي العربي المسلم بشكل أكثر، وأن يسأل علماء الاجتماع والتربية عن خصائص ومميزات مجتمعه وبيئته، وماذا يريد المجتمع وماذا يرفض، لا أن يفرض عليهم شيئاً بالقوة ثم ينتظر ردة الفعل، فقد تكون قاسية عليهم.
الأمر الثاني: أننا في مرحلة ليست كالمراحل السابقة، ولم يعد تسارعها واتجاهها بيد أحد أبداً، فالأخطار تحدق بنا، والعالم من حولنا يتخطفهم الطير، والشعوب لم تعد ترحم وتسكت وتتقبل أي شيء بيسر وسهولة، وعلينا جميعاً أن نتعلم ونقتدي بما سطره والدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز –حفظه الله-من تأكيد على منهج المملكة ومكانتها الإسلامية، وأن لحمتنا الوطنية وقضيتنا الكبرى منبعها الدين وأساسه التوحيد وليس الدمج والاختلاط، وسموه يعلم ويحرص على الوحدة الوطنية أكثر من أي شخص آخر، ويعلم أبعاد وآثار أي قرار قد يثير الشعب أو يتعارض مع دينهم ومبادئهم وأعرافهم التي تتماشى مع الدين.
الأمر الثالث: بعد تصريح سمو معالي الوزير فهل سيثق الشعب السعودي بوزارة التربية والتعليم على بناتهم وأبنائهم، فبالأمس دخلت نائبة الوزير على مدارس الأولاد، واليوم اجتماع مختلط، وقد يفرض الاختلاط والدمج في الصفوف الدراسية مستقبلاً، وهذا مالا يرضاه الشعب السعودي المؤمن بدينه المتمسك بعقيدته أبداً.
الأمر الرابع: حول قول سمو وزير التربية " أستغرب ممن يرفضون تواجد المرأة في الساحة طالما كانت ملتزمة بمعايير الشريعة الإسلامية السمحة وقال: طلب عدد من المحتسبين مني عدم الذهاب للطالبات أو الحوار معهن بحجة الدين، وأوضحت لهم أنني مسئول عن التربية قبل التعليم، ومن حقهن علي أن أسمع مطالبهن ومقترحاتهن، فالمرأة هي أمي وأختي وابنتي وهي جزء مني ويجب علينا أن نترفع عن مزالق الشك، ومن يجد في نفسه شك فهو حر في محارمه ولا علاقة لنا به، مؤكدا أن الإسلام سمح وواسع"، إن ما ذكره سمو وزير التربية –حفظه الله-أعلاه لا شك أنه نابع من حرص على أبنائه وبناته الطلاب، ولكن أغفل سمو وزير التربية أنه ليس هناك من يمنع المرأة من المشاركة في الساحة وفق معايير الشريعة الإسلامية، ولكن المهم من يحدد تلك المعايير هل هو وزير التربية ؟ أم علماء الشريعة، وبشكل سريع سأنقل لسمو الوزير بيان صادر عن اللجنة الدائمة للإفتاء بتاريخ 25/1/1420 هـ، حول ما نشر في الصحف عن المرأة والمطالبة باختلاطها مع الرجال، حيث ورد فيه : (...... وأن تتولى الأعمال التي هي من اختصاص الرجال، وأن تترك عملها اللائق بها والمتلائم مع فطرتها وحشمتها، ويزعمون أن في اقتصارها على العمل اللائق بها تعطيلا لها. ولا شك أن ذلك خلاف الواقع، فإن توليتها عملا لا يليق بها هو تعطيلها في الحقيقة، وهذا خلاف ما جاءت به الشريعة من منع الاختلاط بين الرجال والنساء، ومنع خلوة المرأة بالرجل الذي لا تحل له، ومنع سفر المرأة بدون محرم، لما يترتب على هذه الأمور من المحاذير التي لا تحمد عقباها. ولقد منع الإسلام من الاختلاط بين الرجال والنساء حتى في مواطن العبادة، فجعل موقف النساء في الصلاة خلف الرجال، ورغب في صلاة المرأة في بيتها، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم : ( لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وبيوتهن خير لهن ) كل ذلك من أجل المحافظة على كرامة المرأة وإبعادها عن أسباب الفتنة...)
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
· عبد العزيز بن عبد الله بن باز
· عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ
· عبد الله بن عبد الرحمن بن غديان
· صالح بن فوزان الفوزان
· بكر بن عبد الله أبو زيد
فهل يقصد سمو الوزير أن أهل العلم من اللجنة الإفتاء السابقين هم أهل شك ويجب عليهم أن يترفعوا عن مزالق الشك ؟! فنحن بحاجة لإجابة شافية ووافية من سموه.
أما قول سمو الوزير " فالمرأة هي أمي وأختي وابنتي " فأعتقد أن ذلك خاص وليس عام، فليست كل النساء هي أم وأخت وابنة سمو وزير التربية، فلو صدق ذلك لصح لأي وزير أو مسئول أن يقول هذه القاعدة ويشرع الاختلاط بهذه الحجة، والاستماع لمطالب المرأة له عدة طرق شرعية غير الاختلاط الفاضح يا سمو الوزير.
الأمر الخامس: ما نقل عن سمو الأمير ما نصه " كما أنكر سموه بعض التصرفات التوعوية في العملية التعليمية كالتخويف بالكفن والموت، موضحا أن هؤلاء الشباب والشابات في مقتبل العمر وأنه على من يرغب في تخويفهم من الله أن يتبع أسلوب التفكر في الكون وفي مخلوقات الله وقدرته لا التخويف والإرهاب والكفن والموت"، فلا أدري ماذا أقول لسمو الأمير رداً على هذا الكلام المستغرب ألم يقرأ قول الله تعالى: ( كل نفس ذائقة الموت)، ألم يسمع قول النبي صلى الله عليه وسلم: (كفى بالموت واعظاً)، إلا يعلم سمو الوزير أن هذا الأسلوب من أساليب القرآن الكريم، وصادر من مشكاة النبوة، إلا يعلم أن أساليب التربية تتنوع فمنها الترغيب والترهيب، أجدني عاجزاً بالفعل أن أتصور أن يصدر من سمو الوزير مثل هذا الحديث، ولعله من تحويرات الصحف؟!
الأمر السادس: لم يُقَصّر خادم الحرمين الشريفين –حفظه الله- في مراعاة شعبه وحمايتهم من كل ما يؤثر عليهم ، ومن ذلك ما أمر به من إنشاء وزارة لمكافحة الفساد، ودعم الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، ولا أجد أهم من الحفاظ على الأخلاق ومنع الاختلاط والدمج بجميع صوره، وفي الجانب الآخر نجد أن بعض المسئولين في وزارة التربية والتعليم يسير بقرارات باتجاه مضاد ومعاكس للمجتمع السعودي، ويعيش في حقبة الماضي وأوهام التحرر، ولديه إشكالية من الفضيلة ويتبرم من خصوصية المرأة، وبالتالي لن يقف المصلحون يشاهدون، بل سيتبعون السبل الشرعية والنظامية للدفاع عن أعراضهم وأبنائهم وحقوقهم، وقد استقبل سمو الأمير وفداً من المصلحين في السابق وهم بإذن الله وتوفيقه مستمرون في النصيحة والدعوة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، مستشعرين ثقل الأمانة في قوله تعالى : (إنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولا)(الأحزاب:72) ، وعملاً بقوله تعالى : (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)(أل عمران:104)، ولحديث تميم بن أوس الداري أن النبي قال: ( الدين النصيحة ثلاثا قلنا لمن يا رسول الله قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ) رواه مسلم، وتأكيداً لما قامت عليه دولتهم على التوحيد ونصرة الدين، والذي اتضح في القرارات الحكيمة والتاريخية التي سطرها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز –نصره الله وأيده وحفظه-، وترسماً للمنهج الذي حث عليه سمو النائب الثاني وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز -حفظه الله -عندما قال مخاطباً العلماء والدعاة : ( أقولها بكل وضوح وصراحة، نحن مستهدفون في عقيدتنا ، نحن مستهدفون في وطننا، أقول بكل وضوح وصراحة لعلمائنا الأجلاء ولطلبة علمنا ولدعاتنا وللآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر ولخطباء المساجد، دافعوا عن دينكم، دافعوا عن وطنكم، دافعوا عن أبنائكم، دافعوا عن الأجيال القادمة).
ولكي نحافظ على أبنائنا وأجيالنا القادمة يجب أن يُعاد النظر في وزارة التربية والتعليم، وأن تُراجع خططها وبرامجها، وأن يراعي فيها خصوصية المملكة العربية السعودية كوطن يحمي مواطنيه ، ويحقق لهم نهضة علمية خالية من الأكدار والمنغصات، فنحن في مرحلة تاريخية مفصلية تحتاج من المملكة العربية السعودية أن تنفض عنها غبار أحداث الحادي عشر من سبتمبر الملفقة ، وأن تعيش دورها الفاعل والمؤثر على الصعيد الإقليمي والعالمي، والله من وراء القصد.
المصدر: تواصل
المشاهدات 2936 | التعليقات 2
د. العمر: الاختلاط في وزارة التربية والتعليم مخالف للبيعة
وجه الشيخ الدكتور ناصر بن سليمان العمر انتقادا شديدا لوزير التربية والتعليم بالمملكة العربية السعودية لإقراره الاختلاط بين الطلاب والطالبات، قائلا إنهبذلك يخالف العهود التي يبايع عليها قادة البلاد، ويخالف قوانين المملكة وسياستها التعليمية، فضلا عن مخالفته لشرع الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.
وعلق فضيلته بعد إلقائه درس "منار السبيل" الأسبوعي يوم الأحد في مسجد خالد بن الوليد بالرياض بالقول إنه في الوقت الذي بذلت فيه الدولة جهودا من أجل الحفاظ على الأمن، ووقف العلماء موقفهم فيما سمي جمعة حنين والمظاهرات وكفانا الله شر هذه الفتنة، وفي الوقت الذي تسعى فيه الدولة لأن يستتب الأمن منذ سنوات، نجد أن هناك من يثير الفوضى ويخل بالأمن من المسؤولين بالدولة.
وأوضح قائلا: "هذه البلاد قامت باتفاق بين الإمامين محمد بن عبد الوهاب ومحمد بن سعود رحمهما الله وعلى التعاهد على الكتاب والسنة؛ فأي نقض لهذا الاتفاق وهذه البيعة هو نقض لاستتباب الأمن وإحداث الفوضى. هذه البلاد تعلن دائما وأبدا وقادتها يبايعون الناس على تحكيم شريعة الله، وآخر من بايع هو خادم الحرمين الشريفين (الملك عبد الله) بايع الناس على تحكيم شريعة الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم والرجوع للعلماء. وأنظمة المملكة الأربعة تنص على أن دين الدولة هو الإسلام وحاكمها الشريعة ولا مصدر آخر غير هذا".
واستطرد: "نفاجأ أن بعض المسؤولين –وحديثي الآن عن وزير التربية والتعليم (الأمير فيصل بن عبد الله)- يخالف كل ذلك.. يخالف كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ويخالف الاتفاق بين الإمامين محمد بن عبد الوهاب ومحمد بن سعود، ويخالف العهود التي يبايع عليها قادة البلاد، ويخالف سياسة المملكة المعلنة صراحة، ويخالف السياسة التعليمية التي هو مؤتمن على تطبيقها".
وتابع: "نفاجأ أن وزير التعليم منذ أن تولى وهو في خروقات لذلك ومخالفة مع كثرة الناصحين، وآخره الاختلاط الذي حدث الأسبوع الماضي".
وكان فضيلة الشيخ العمر يشير إلى عقد الوزير ندوة مختلطة بين طلاب وطالبات في مهرجان الجنادرية بالقرب من الرياض.
ويواجه وزير التربية والتعليم انتقادات واسعة في المملكة بسبب دخوله مدارس الفتيات ومصافحته للطالبات والتقاط الصور معهن في إطار ما يسمى نشاط الكشافة، إلى جانب استضافتهن في الملاعب لحضور مسابقات الفروسية.
وكان الوزير قد ادعى أنه يفعل ذلك في إطار توجيهات من القيادة العليا، بحسب ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.
لكن د. العمر نوه في حديثه إلى أنه يتخذ من ارتباطه بالأسرة الحاكمة تكئة له ليقوم بهذه الممارسات.
وأضاف د. العمر في معرض انتقاده لسلوك الوزير: "البلد يمر بأزمة وبحاجة إلى طمأنة الناس والمحافظة على عقيدتهم، وهو يجمع البنات والأبناء في اختلاط مكشوف، وتقوم نائبة وزير التعليم بزيارة مدرسة بنين".
واعتبر أن "هذا هو الذي يؤدي إلى تقويض الأمن بل أخشى أن يؤدي إلى تقويض الدولة".
وفند د. العمر مبررات الوزير في حوادث الاختلاط. وقال إن الوزير برر ذلك بأن "آباء الأبناء والبنات راضون"عن ذلك، لكنه اعتبرها "حجة باهتة"، موضحا: "لو رأيتم أحد الشباب يقول أريد أن أخرج للجهاد في أفغانستان والعراق وقال أبي راض، هل يُترك؟ وهو يشتاق للجهاد، انظر كم منهم في السجون الآن".
وأوضح فضيلته أنه عندما تخوف آباؤنا قبل 50 سنة وأجدادنا من التعليم -ليس من تعليم المرأة لأن المرآة كانت تُعلّم- ولكن خافوا أن يؤول الأمر من تعليم المرأة إلى الاختلاط، وهذه نظرة بعيدة، فطمأنتهم الدولة بأن قالوا لهم: سيكون الشيخ محمد بن إبراهيم هو المشرف على دراسة البنات، وكان ذلك فعلا".
وتابع: "هل تعلمون أنه لم يتول رئاسة تعليم البنات لمدة 30 عاما منذ إنشائها إلا قاض أو رئيس محاكم. وهذا كان لطمئنة للناس؛ فكان الناس يقولون إن رئاسة تعليم البنات هي لقاض كان يحكم بالدماء والأعراض. وعاشت الرئاسة بخير ومر عليها رؤساء ضبطوها".
واستطرد: "ثم تخلى أول ما تخليّ عنها، عين غير القضاة، من المشايخ وفيهم خير. ثم أبعدوا وأقيلوا وعين عليها أناس ليسوا من أهل العلم الشرعي إطلاقا، لكن كان تخصصهم في التربية والتعليم. ولكن نفاجأ الآن أن يكون مسؤول عنها لا عُرف بعلمه ولا بتخصصه ، وهذه مأساة الحقيقة. هذا ما يقع الآن هو ما تخوف منه آباؤنا قبل 50 سنة".
وأوضح أن الاختلاط الذي يعتمده الوزير يأتي تحت دعوى الإصلاح، "وهي دعوى قالها فرعون، حين قال عن موسى: (إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الأَرْضِ الْفَسَادَ). ويقول المنافقون: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ)".
ووجه فضيلة الشيخ العمر نداء إلى خادم الحرمين وفقه الله وسدده، قائلا: "مسؤوليتكم عظيمة تجاه ما يجري في وزارة التربية والتعليم. وننتظر منكم أن يُتخذ موقف قوي ضد هذا العبث الذي يجري في الوزارة"
وتابع: "ونقول لخادم الحرمين: أنت أطلقت العهود والوعود.. على ألا يقع الاختلاط، وها هو يقع على يد رجل في أعلى هرم وزارة التربية والتعليم".
كما وجه فضيلته رسالة للعلماء وخاصة هيئة كبار العلماء، قائلا: "إن ولي الأمر أعطاكم مكانة ومنزلة وأنتم أهل لذلك، وتستحقون أكثر من ذلك فاتقوا الله في أبنائنا وبناتنا".
واختتم برسالة للآباء والأمهات، قائلا: "إذا سكتم على ما يحدث الآن فلا ندري ماذا يحدث غدا"، مشددا على ضرورة "مناصحة ولاة الأمر سرا وعلانية، فهو الآن يرتكب ذلك علانية".
وتابع: "فبسكوتكم ستدفعون الثمن غاليا"، مذكرا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم إذا كثر الخبث".
لكنه حذر في الوقت ذاته من "أن تتحول الأمور إلى فوضى، علينا أن ننكر الأمور بهدوء. الكتابة بكل وسيلة من الوسائل.. وأبواب المسؤولين مفتوحة .. حذار أن نقوم بما يعكر الأمن، لكن إحقاق الحق واجب شرعي".
وذكر بقول الله تعالى: "وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا
http://www.almoslim.net/node/145644
رد الشيخ ناصر العمر على وزير التربية والتعليم (( فيديو ))
الشيخ الأطرم لوزير التعليم: لن تستطيع فرض الاختلاط
وجه الشيخ الدكتور ناصر بن سليمان العمر انتقادا شديدا لوزير التربية والتعليم بالمملكة العربية السعودية لإقراره الاختلاط بين الطلاب والطالبات، قائلا إنهبذلك يخالف العهود التي يبايع عليها قادة البلاد، ويخالف قوانين المملكة وسياستها التعليمية، فضلا عن مخالفته لشرع الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.
وعلق فضيلته بعد إلقائه درس "منار السبيل" الأسبوعي يوم الأحد في مسجد خالد بن الوليد بالرياض بالقول إنه في الوقت الذي بذلت فيه الدولة جهودا من أجل الحفاظ على الأمن، ووقف العلماء موقفهم فيما سمي جمعة حنين والمظاهرات وكفانا الله شر هذه الفتنة، وفي الوقت الذي تسعى فيه الدولة لأن يستتب الأمن منذ سنوات، نجد أن هناك من يثير الفوضى ويخل بالأمن من المسؤولين بالدولة.
وأوضح قائلا: "هذه البلاد قامت باتفاق بين الإمامين محمد بن عبد الوهاب ومحمد بن سعود رحمهما الله وعلى التعاهد على الكتاب والسنة؛ فأي نقض لهذا الاتفاق وهذه البيعة هو نقض لاستتباب الأمن وإحداث الفوضى. هذه البلاد تعلن دائما وأبدا وقادتها يبايعون الناس على تحكيم شريعة الله، وآخر من بايع هو خادم الحرمين الشريفين (الملك عبد الله) بايع الناس على تحكيم شريعة الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم والرجوع للعلماء. وأنظمة المملكة الأربعة تنص على أن دين الدولة هو الإسلام وحاكمها الشريعة ولا مصدر آخر غير هذا".
واستطرد: "نفاجأ أن بعض المسؤولين –وحديثي الآن عن وزير التربية والتعليم (الأمير فيصل بن عبد الله)- يخالف كل ذلك.. يخالف كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ويخالف الاتفاق بين الإمامين محمد بن عبد الوهاب ومحمد بن سعود، ويخالف العهود التي يبايع عليها قادة البلاد، ويخالف سياسة المملكة المعلنة صراحة، ويخالف السياسة التعليمية التي هو مؤتمن على تطبيقها".
وتابع: "نفاجأ أن وزير التعليم منذ أن تولى وهو في خروقات لذلك ومخالفة مع كثرة الناصحين، وآخره الاختلاط الذي حدث الأسبوع الماضي".
وكان فضيلة الشيخ العمر يشير إلى عقد الوزير ندوة مختلطة بين طلاب وطالبات في مهرجان الجنادرية بالقرب من الرياض.
ويواجه وزير التربية والتعليم انتقادات واسعة في المملكة بسبب دخوله مدارس الفتيات ومصافحته للطالبات والتقاط الصور معهن في إطار ما يسمى نشاط الكشافة، إلى جانب استضافتهن في الملاعب لحضور مسابقات الفروسية.
وكان الوزير قد ادعى أنه يفعل ذلك في إطار توجيهات من القيادة العليا، بحسب ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.
لكن د. العمر نوه في حديثه إلى أنه يتخذ من ارتباطه بالأسرة الحاكمة تكئة له ليقوم بهذه الممارسات.
وأضاف د. العمر في معرض انتقاده لسلوك الوزير: "البلد يمر بأزمة وبحاجة إلى طمأنة الناس والمحافظة على عقيدتهم، وهو يجمع البنات والأبناء في اختلاط مكشوف، وتقوم نائبة وزير التعليم بزيارة مدرسة بنين".
واعتبر أن "هذا هو الذي يؤدي إلى تقويض الأمن بل أخشى أن يؤدي إلى تقويض الدولة".
وفند د. العمر مبررات الوزير في حوادث الاختلاط. وقال إن الوزير برر ذلك بأن "آباء الأبناء والبنات راضون"عن ذلك، لكنه اعتبرها "حجة باهتة"، موضحا: "لو رأيتم أحد الشباب يقول أريد أن أخرج للجهاد في أفغانستان والعراق وقال أبي راض، هل يُترك؟ وهو يشتاق للجهاد، انظر كم منهم في السجون الآن".
وأوضح فضيلته أنه عندما تخوف آباؤنا قبل 50 سنة وأجدادنا من التعليم -ليس من تعليم المرأة لأن المرآة كانت تُعلّم- ولكن خافوا أن يؤول الأمر من تعليم المرأة إلى الاختلاط، وهذه نظرة بعيدة، فطمأنتهم الدولة بأن قالوا لهم: سيكون الشيخ محمد بن إبراهيم هو المشرف على دراسة البنات، وكان ذلك فعلا".
وتابع: "هل تعلمون أنه لم يتول رئاسة تعليم البنات لمدة 30 عاما منذ إنشائها إلا قاض أو رئيس محاكم. وهذا كان لطمئنة للناس؛ فكان الناس يقولون إن رئاسة تعليم البنات هي لقاض كان يحكم بالدماء والأعراض. وعاشت الرئاسة بخير ومر عليها رؤساء ضبطوها".
واستطرد: "ثم تخلى أول ما تخليّ عنها، عين غير القضاة، من المشايخ وفيهم خير. ثم أبعدوا وأقيلوا وعين عليها أناس ليسوا من أهل العلم الشرعي إطلاقا، لكن كان تخصصهم في التربية والتعليم. ولكن نفاجأ الآن أن يكون مسؤول عنها لا عُرف بعلمه ولا بتخصصه ، وهذه مأساة الحقيقة. هذا ما يقع الآن هو ما تخوف منه آباؤنا قبل 50 سنة".
وأوضح أن الاختلاط الذي يعتمده الوزير يأتي تحت دعوى الإصلاح، "وهي دعوى قالها فرعون، حين قال عن موسى: (إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الأَرْضِ الْفَسَادَ). ويقول المنافقون: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ)".
ووجه فضيلة الشيخ العمر نداء إلى خادم الحرمين وفقه الله وسدده، قائلا: "مسؤوليتكم عظيمة تجاه ما يجري في وزارة التربية والتعليم. وننتظر منكم أن يُتخذ موقف قوي ضد هذا العبث الذي يجري في الوزارة"
وتابع: "ونقول لخادم الحرمين: أنت أطلقت العهود والوعود.. على ألا يقع الاختلاط، وها هو يقع على يد رجل في أعلى هرم وزارة التربية والتعليم".
كما وجه فضيلته رسالة للعلماء وخاصة هيئة كبار العلماء، قائلا: "إن ولي الأمر أعطاكم مكانة ومنزلة وأنتم أهل لذلك، وتستحقون أكثر من ذلك فاتقوا الله في أبنائنا وبناتنا".
واختتم برسالة للآباء والأمهات، قائلا: "إذا سكتم على ما يحدث الآن فلا ندري ماذا يحدث غدا"، مشددا على ضرورة "مناصحة ولاة الأمر سرا وعلانية، فهو الآن يرتكب ذلك علانية".
وتابع: "فبسكوتكم ستدفعون الثمن غاليا"، مذكرا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم إذا كثر الخبث".
لكنه حذر في الوقت ذاته من "أن تتحول الأمور إلى فوضى، علينا أن ننكر الأمور بهدوء. الكتابة بكل وسيلة من الوسائل.. وأبواب المسؤولين مفتوحة .. حذار أن نقوم بما يعكر الأمن، لكن إحقاق الحق واجب شرعي".
وذكر بقول الله تعالى: "وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا
http://www.almoslim.net/node/145644
رد الشيخ ناصر العمر على وزير التربية والتعليم (( فيديو ))
الشيخ الأطرم لوزير التعليم: لن تستطيع فرض الاختلاط
أبو عبد الرحمن
هذا وانتقد بشدة ضيف برنامج"الجواب الكافي" الشيخ صالح اللحيدان السياسة التعليمية في المملكة العربية السعودية وخاصة تعليم "اللغة الإنجليزية" في المرحلة الابتدائية قائلا:"مما لا أُحبه ما رأيته في بعض الجرائد أنه في العام القادم سوف تكون اللغة الانجليزية مقررة على السنة الرابعة الابتدائي متسائلا في معرض حديثه ..هل اتقن الطلاب القراءة العربية؟ هل أجادوا الخط العربي؟ والإملاء العربي؟ مضيفا أن اللغة الإنجليزية للحاجة وأن خادم الحرمين الشريفين لايقر إهانة القرآن ولغته
المصدر وهناك رابط مرئي
تعديل التعليق