وداع العام الهجري 1445هـ
عبدالرحمن سليمان المصري
وداع العام الهجري 1445هـ
الخطبة الأولى
الحمد لله﴿ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ﴾يونس: 5 ، وأَشهدُ أن لا إِلهَ إِلا اللهُ وحدهُ لا شريكَ لهُ ، وأشهدُ أنَّ مُحمداً عبدهُ ورسولُهُ ، صلى اللهُ عليهِ وعلى آلهِ وصحبهِ وسلَّمَ تَسليماً كَثيراً ، أمَّا بَعدُ :
أُوصِيكُمْ ونَفسِي بِتقوَى اللهِ تَعالى فهيَ وصِيَّةُ اللهِ للأَوَّلينَ والآخِرينَ ، قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ﴾ النساء : 131.
عباد الله : إِنَّ في انْقِضَاءِ الأَيَّامِ وتَوالِي الشُّهُورِ والأَعْوامِ ؛ عِبرةٌ لأُولِي الأَلبَابِ ، ﴿ يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ ﴾النور:44 .
واللهُ جَعَلَ الليلَ والنَّهارَ خَزَائِنَ للأَعمالِ ومَرَاحِلَ للآجاَلِ ، يَعمُرُهَا النَّاسُ بِما يَعملونَ من خَيرٍ وشَرٍ ، وكلُّ نَهارٍ يَتجدَّدُ هوَ بِمنزِلَةِ الحياةِ الجَديدَةِ ، يَستَجِدُّ فِيهِ العَبدُ قُوَّتَهُ ويَستَقبلُ عَمَلَهُ ، ولِذَلكَ سَمَّى اللهُ عزَّ وَجَلَّ النَّومَ بِاللِّيلِ وفَاةً ، واليَقظةُ
بِالنَّهارِ بَعثاً ، قال تعالى:﴿ وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾الأنعام: 60 .
ومَنْ كانتْ مَطيَّتهُ اللَّيلُ والنَّهارُ سِيرَ بِهِ وإِنْ لمْ يَسِرْ ، فإِنَّ اللَّيلَ والنَّهارَ مَطيَّتَانِ تُقربَانِ كلَّ بَعيدٍ ، وتُبلِيانِ كلَّ جَديدٍ ، وتَطْوِيانِ الأَعْمارِ ، وتُشِيبَانِ الصَّغيرِ ، وتُفنيانِ الكَبِيرِ
.
ثُمَّ اِنقَضَت تِلكَ السُنونُ وَأَهلُها *** فَكَأَنَّها وَكَأَنَّهُم أَحلامُ
عبادَ اللهِ: ونَحْنُ على مَشارِفِ عَامٍ هِجريٍ جَديدٍ ، وتَوْديِعِ عَامٍ هِجْريٍ أَوشَكَ على الرَّحِيلِ ، تَصرَّمَتْ أَيَّامُهُ ، وغَابَتْ شَمْسُهُ ، وذَهَبتْ لَيالِيهِ ، وسَيَرحَلُ كَمَا رَحَلَ قَبلَهُ أعوامٌ وأعوامٌ ، فإِذَا دَخَلَ العامُ الجَدِيدُ نَظرَ الإِنْسانُ إلى آخِرِهِ نَظرَ البَعيدِ
، ثُمَّ تَمرُّ بِهِ الأَيَّامُ سِراعاً فإِذَا هُوَ بآخرِ العَامِ وكَذَا الأَعْمارُ ، فَاعْتَبِرُوا يا أُوْلِي الأَبْصارِ ، فَبيْنَمَا الإِنْسَانُ يَتَطلَّعُ إلى آخِرِ عُمُرِهِ ؛ ويُأَمِّلُ آمَالاً يَرجُو نَتَاجَهَا ، فإِذَا بِحَبْلِ الأَمَلِ قدْ انْقَطَعَ ، وبِبِنَاءِ الأمَانِي قدْ انهَدَمَ ، إذْ هَجَمَ عَليهِ الموتُ ، ﴿وَحِيلَ
بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ ﴾الآية سبأ:54.
فالدُّنْيا أَمَانِيهَا كَاذِبَةٌ وآمَالهُا بَاطِلةٌ ، وعَيشُهَا مَهمَا صَفَىَ فهو نَكِدٌ ، وصَفوُهَا مَهْما طَابَ فهو كَدَرٌ ، وكُلُّ نِعمةٍ فِيها فَهِيَ إلى زَوَالٍ ، كَمْ أَضْحكتْ مِنْ أَقْوَامٍ ثمَّ سُرعَانَ مَا أبْكَتْهُمْ ، وكَمْ أَفرَحَتْ مِنْ أَشْخَاصٍ ثُمَّ مَا لبِثُوا أَنْ أَحْزَنَتْهُمْ ، وإِنْ
كَانتْ مَتَّعَتْ قَلِيلاً فَقَدْ مَنَعَتْ طَوِيلاً ، وإنْ سَرَّتْ أَيَّاماً فَقَدْ أحزَنَتْ أَعوَاماََ ، ﴿ يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ ﴾غافر:39 .
عبادَ اللهِ : والنَّاسُ معَ عَامِهِمِ الماضِي حَالهُم كما قال الله عز وجل ؛ ﴿ فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ ﴾فاطر :32 ، فَتَفَكَّرُوا في دُنْيَاكُمْ وسُرعَةِ زَوَالهِا، واسْتَعِدُّوا لِلآخِرةِ وأَهْوَالِها ، فكُلُّ يَومٍ يَنْقَضِي فَإِنَّهُ يُدْنِي مِنَ الأَجَلِ ويُقرِّبُ مِنَ الآخِرةِ .
إِنَّا لَنَفْرَحُ بِالْأَيَّامِ نَقْعَطُهَا *** وَكُلُّ يَوْمٍ مَضَى يُدْنِي مِنَ الْأَجَلِ
فَاعْمَلْ لِنَفْسِكَ قَبْلَ الْمَوْتِ مُجْتَهِدًا *** فَإِنَّمَا الرِّبْحُ وَالْخُسْرَانُ فِي الْعَمَلِ
فَهَنِيئاً لِمَنْ أَوْدعَ عَامَهُ بِالقُرُبَاتِ ، ونَافَسَ فِيهِ بِالصَّالِحاتِ ، وجَاهَدَ فِيهِ لِتَركِ المُحَرَّماتِ ، ولِسَانُ حَالِهِ يَقولُ : ﴿ إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا ﴾ ، فَكانَ الجَزَاءُ مِنَ اللهِ تَعَالى ، ﴿فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا
(11) وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا (12) مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا ﴾ إلى قوله :﴿ إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُورًا (22) ﴾ الإنسان .
وَخَيْرُ النَّاسِ مَنْ طَالَ عُمُرهُ وحَسُنَ عَمَلُهُ، وشَرُّهُمْ مَنْ طَالَ عُمُرهُ وسَاءَ عَمَلُهُ، إِنَّهُ مَا بَيْنَ أَنْ يُثابَ الإِنْسانُ على الطَّاعَةِ والإِحْسَانِ ، أوْ يُعَاقَبُ على الإِسَاءَةِ والعِصْيانِ ، إِلَّا أَنْ يُقالَ فُلانٌ قَدْ مَاتَ ، ومَا أَقْرَبَ الحَياةِ مِنَ الممَاتِ .
فَلْيُبَادِرِ المُسْلِمُ إلى إِيقَاظِ نَفْسِهِ مِنْ غَفْلَتِها ، وإِدْرَاكِهَا مِنْ سَيِّئَاتِها ، ولِيَقُمْ بِمُعَالَجتِها ، ولِيَحْذَرَ كُلَّ الحَذَرِ مِنَ الزَّيغِ والغَفْلَةِ والغُرُورِ ، قال تعالى: ﴿أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ، ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ، مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ﴾
الشعراء : 205-207
عبادَ اللهِ : والعَبدُ بَينَ حَالٍ قدْ مَضَى لا يَدْرِي مَا اللهُ صَانعٌ فِيهِ ، وأَجَلٌ قدْ بَقِي لا يَدْرِي مَا اللهُ قَاضٍ فِيهِ ، وحَاضرٌ إِنْ لمْ يَستفِدْ مِنهُ ؛ ذَهبَ مِنهُ وهُوَ لا يَشعُر ، فَليَستدرِكِ المسلمُ مَا مَضَى بالتوبةِ مِمَا فرَّطَ فِيهِ ، وليَستَغِلَّ حَاضِرَهُ بِاغْتِنامِ أَيَّامِهِ وَلَيَالِيهِ .
قال صلى الله عليه وسلم لِرَجلٍ وهو يَعِظُه: " اغْتَنِمْ خَمْساً قبلَ خَمْسٍ: شبابَكَ قبلَ هَرمِكَ ، وصِحَّتَك قبل سَقْمِكَ ، وغِناكَ قبْلَ فقْرِكَ ، وفَراغَك قَبْلَ شُغْلِكَ ، وحياتَك قَبْلَ مَوْتِكَ " رواه الحاكم وصححه الألباني.
بارك الله لي ولكم بالقرآن العظيم ، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم. أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب ، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمدُ للهِ على إِحسانِهِ ، والشُّكرُ لهُ على تَوفِيقهِ وامتِنانهِ ، وأَشْهدُ أنْ لَا إِلهَ إِلا اللهُ وحْدهُ لا شَريكَ لهُ ، وأَشْهدُ أنَّ مُحمداً عبدهُ ورَسولُهُ ، صَلّى اللهُ عَليهِ وعَلى آلهِ وصَحبهِ ، وسَلَّمَ تسليماً كثيراً ، أمَّا بعدُ :
عبادَ اللهِ: مُحَاسَبةُ النَّفسِ لَيْستْ مَقْصُورةً على نِهَايةِ العَامِ أَوْ بِدَايَتَهُ ، بَلْ هِيَ مَطْلُوبَةٌ في كُلِّ وَقْتٍ وَأَوَانٍ ، فَحَريٌّ بِالمُسلِمِ أَنْ يَتَفَكَّرَ في اِنْصِرَامِ الأَيَّامِ ، ويُراجِعُ نَفْسَهُ لِلتَّزَوُّدِ لِدَارِ القَرَارِ ، فَمَنْ لَازَمَ مُحَاسَبةَ النَّفْسِ ، اسْتَقَامَتْ أَحْوَالُهُ ،
وصَلَحَتْ أَعْمَالُهُ ، وخَفَّ يَومَ القِيَامةِ حِسَابُهُ ، وحَضَرَ عِنْدَ السُّؤَالِ جَوَابُهُ ، وحَسُنَ مُنْقَلبُهُ ومَآبُهُ ، قاَلَ عُمَرُ رضي الله عنه : حَاسِبُوا أَنْفُسَكُمْ قَبْلَ أَنْ تُحَاسَبُوا، وَزِنُوهَا قَبْلَ أَنْ تُوزَنُوا، وَتَهَيَّؤُوا لِلعَرْضِ الأَكْبَرِ على اللهِ ، ﴿ يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا
تَخْفَى مِنكُمْ خَافِيَةٌ ﴾ الحاقة:18 .
عبادَ اللهِ: والتَّذْكِيرُ بِانْقِضَاءِ الأَعْوَامِ والأَعْمَارِ ، يَخْتَلِفْ عَنْ الدَّعْوَةِ إِلى اسْتِغْلَالِ آخرِ السَّاعَاتِ مِنَ السَّنَةِ الهِجْرِيَّةِ في الاِسْتِغْفَارِ ، لِتَنْطَوِي صَحِيفَةُ العَامِ على تَوْبَةٍ واسْتِغْفَارٍ ، فَهَذِهِ مِنَ البِدَعِ الَّتِي مَا أَنْزَلَ اللهُ بِها مِنْ سُلْطانٍ .
وَكَذَلِكَ الرَّسَائِلُ الَّتي تَتَكَلَّمُ عَنْ فَضْلِ آخِرِ جُمْعةٍ في العَامِ ، وعَدَمِ التَّفْرِيطِ بِالدُّعَاءِ فَاخْتِمْ عَامَكَ بِالخَيرِ
، أوْ الحِرصُ على صَلاةِ الفَجْرِ جَمَاعَةً مِنْ آخِرِ يَوْمٍ في السَّنَةِ ، أَوْ التَّذْكِيرِ بِصِيَامِ آخِرِ يَومٍ في السَّنَةِ .
فَكُلُّ ذَلِكَ مِنَ البِدَعِ المُحْدَثَةِ الَّتي لمْ يَأْذَنْ اللهُ تَعَالى بِهَا .
وَلِيَعْلَمِ المُسْلِمُ : أَنَّ السُّنَّةُ النَّبوِيَّةُ بَيَّنَتْ أَنَّ أَعْمَالَ العِبَادَ تُعْرَضُ على اللهِ تَعَالى على ثَلاثَةِ أَنْوَاعٍ :
الأولُ: العَرْضُ اليَوْمِيِّ ، وَيَقَعُ مَرَّتَينِ كُلَّ يَوْمٍ ، مَرَّةً بِاللَّيلِ وَمَرَّةً بِالنَّهَارِ .
والثَّانِي: العَرْضُ الأُسْبُوعِيِّ ، وَيَقَعُ مَرَّتَينِ أَيْضاً : يَوْمَ الاثْنَينِ وَيَوْمَ الخَمِيسِ .
والثَّالثُ: العَرْضُ السَّنَويُّ ، وَيَقَعُ مَرَّةً واحِدَةً في شَهْرِ شَعْبانٍ .
فَلَا مَدْخَلَ لِنِهَايَةِ العَامِ أَوْ بِدَايَةِ العَامِ الجَدِيدِ ، بِطَيِّ الصُّحُفِ ، وعَرْضِ الأَعْمَالِ على اللهِ عَزَّ وَجَلَّ .
عبادَ اللهِ : والبدعة هي : التعبد لله بما لم يشرعه سبحانه ، قَالَ صلى الله عليه وسلم : " فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ ، وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ ، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ، فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ ، وَإِنَّ كُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ "
وقَالَ صلى الله عليه وسلم : " وَشَرُّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ" رواه مسلم . وزاد النسائي " وَكُلُّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ"
وَقَالَ ابْنُ مَسعُودٍ رضي الله عنه :اتَّبِعُوا ولَا تَبْتَدِعُوا فَقَدْ كُفِيتُمْ ، وقال :الاقتِصَادُ فِي السُّنَّةِ أَحْسَنُ مِنَ الاجتهادِ فِي البِدْعَةِ .أ. هـ .
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه ، وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه.
هذا وصلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه ، فقال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ الأحزاب : 56.
اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين .
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين ، ودمر أعداءك أعداء الدين، واجعل هذا البلد آمنا مطمئنا وسائر بلاد المسلمين يا رب العالمين .
اللهم احفظ شبابنا وفتياتنا ، وردهم إليك ردا جميلا .
اللهم وفق ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده لما تحبه وترضاه ، اللهم أعز بهم دينك , وأعلي بهم كلمتك .
اللهم احفظ رجال أمننا ووفقهم لكل خير .
اللهم فرج هم المهمومين ، ونفس كرب المكروبين ، واقض الدين عن المدينيين ، واشف مرضانا ومرضى المسلمين ، وارحم اللهم موتانا وموتى المسلمين يا ذا الجلال والإكرام .
اَللَّهُمَّ كن لإِخْوَانَنَا فِي فِلَسْطِينَ ، اللهم فرج همهم، ونفس كربهم ، واكشف ضرهم ، وادر دائرة السوء على اليهود الظالمين المعتدين ، يا قوي يا عزيز
عبادَ الله: اذكروا الله العظيم الجليل يذكركم ، واشكروه على نعمه يزدكم ، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون.
المرفقات
1720093472_وداع العام الهجري 1445هـ.pdf