وجوب بر الوالدين ولطائفه ووجوب صله الرحم
عبد الله بن علي الطريف
وجوب بر الوالدين ولطائفه ووجوب صله الرحم 1446/6/12هـ
إنْ الْحَمْدُ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ؛ (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران: 102].
أيها الإخوة: لقد أمَرَ اللهُ -تَعَالَى- عباده وأوصاهم ببر الوالدين؛ فَقَالَ: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا* وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا) [الإسراء:23- 24] وقَالَ -تَعَالَى: (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ) [لقمان:14].
وبر الوالدين من أحبِ الأعمال إلى الله وأفضلِها؛ فعن عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: "سَأَلْتُ النَّبِيُّ ﷺ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَيُّ العَمَلِ أَفْضَلُ؟، وفي رواية: أَيُّ الْأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللهِ؟ قَالَ: «الصَّلاَةُ عَلَى مِيقَاتِهَا»، قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: «ثُمَّ بِرُّ الوَالِدَيْنِ»، قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟، قَالَ: «الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ» فَسَكَتُّ عَنْ النَّبِيُّ ﷺ وَلَوِ اسْتَزَدْتُهُ لَزَادَنِي." واه البخاري ومسلم. وبرُ الوالدين سببٌ في مدِ العُمر وزيادةِ الرزقِ؛ فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُمَدَّ لَهُ فِي عُمْرِهِ، وَأَنْ يُزَادَ لَهُ فِي رِزْقِهِ؛ فَلْيَبَرَّ وَالِدَيْهِ، وَلْيَصِلْ رَحِمَهُ» رواه أحمد وصححه شعيب الأرناؤوط وقال الألباني حسن لغيره. وَرِضَى الوَالِدِ من أسبابِ رضى الرب -سبحانه-، قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «رِضَى الرَّبِّ فِي رِضَى الوَالِدِ، وَسَخَطُ الرَّبِّ فِي سَخَطِ الْوَالِدِ» رواه الترمذي وابن حبان وحسنه الألباني عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما-.
أيها الإخوة: هذا بعض ما ورد في فضل بر الوالدين.. لكن لو سأل كلُ وأحدٍ منا نفسه: هل أنا أقوم ببرِ والديَّ كما يحبُ ربنُا.؟ سيقول بعضنا نحاول والله يتوب علينا.. وسيقولُ آخرون لا والله مقصرين.! ومن التقصير عدمُ معرفة بعضِ الأبناء والبنات معنى برِ الوالدين، أو فقدهم لأساليبه؛ فيقعون في العقوق، وهم لا يعلمون.. فمعنى بر الوالدين هو: التَّوسع في الإحسان إليهما، بالقلب والقول والفعل، والرِّفْقُ بهما طاعةً لله واعترافًا بفضلِهما.. فيدخل في البرّ جميعُ أنواع البر مما يجبُ على الأبناء فعله تجاه الوالدين من الرّعايةِ والعناية، وبذلِ أحسنِ المشاعر وأحسنِ الكلام وأحسنِ الأفعال، وحُسنِ الطاعة، وخفضِ الجناح، وبذلِ المال لهما، وحُسنِ التّأدّبِ معهما، وطلاقةِ الوجه وحُسنِ المعاشرة، وامتثالِ أمرهما في طاعة الله، ولا يمشي أمامهما، ولا يرفعُ صوتَه فوق صوتِهما، ويحرصُ على طلب مرضاتهما، ولا يمنُّ عليهما ببرِّه، ولا بالقيامِ بأمرهما، ولا ينظرُ إليهما غاضبًا، ولا يُقَطّبُ وجهه في وجههما.. هذا بعض بر الوالدين.
أحبتي: أما لطائف البر فتكون في أمورٍ يسيرة، للطفِها قد تغيب عن بعضنا بحكم الاعتياد على خلافِها، فمن لطائفِ البر: إحسانُ ندائِهما، فليس من البر مناداةُ الوالدين باسمِهما المجرد أو بأبي فلان، وفي الحديث عنه بوصفه بالشايب أو العجوز، ومن أجمل ما ينادى به الوالدان يا أبي يا أمي يا والدي، أو نحوها وكل حسب لهجته.
ومن لطائف البر: عدم مجادلة الأب ومغالبته بالحجة، وقد أكد سلف الأمة على النهي عنه، قال ابن الجوزي قال يزيد بن أبي حبيب: "إيجاب الحجة على الوالدين عقوق" يعني الانتصار عليهما في الكلام.
ومن لطائف البر: طاعتهما ولو أمرا بترك نفل، فقد سُئِلَ الْحَسَنُ فِي الرَّجُلِ تَقُولُ لَهُ أُمَّهُ: أَفْطِرْ أي من صيام النافلة قَالَ: "لِيُفْطِرْ، وَلَهُ أَجْرُ الصَّوْمِ وَالْبِرِّ، وَإِذَا قَالَتْ: لَا تَخْرُجْ إِلَى الصَّلَاةِ، فَلَيْسَ لَهَا فِي هَذَا طَاعَةٌ هَذِهِ فَرِيضَةٌ".
ومن لطائف البر: فهم حاجة الوالدين والمبادرة بها قبل طلبها؛ وهذا أبلغ وقْعاً في نفسَيهما، وفيه حمايةٌ لهما من ذلِ الطلب والمنة، كالمبادرة بإهداء ما يحتاجان، أو هبتهما أجرَ صدقةٍ أو وقف أو غيره.
ومن لطائف البر: الجلوس معهما وتناول بعض الوجبات معهما، وإن كان لك بيت مستقل أو لك أصدقاء أو استراحة، اجعل بعض ليالِيك لوالديك وكُل معهما الغداء أو العشاء، وبادر بخدمتهما واختر لهما أطايب الطعام.. وجميلٌ دعوتهما لعشاءٍ في بيتك أو البَرِ أو في مطعمٍ إن كانا يرغبان فيه، قال الحسن البصري لرجل: "تعشَّ العشاء مع أمك؛ تؤانسُها، وتجالِسها، وتقرُّ بك عينُها، أحبُّ إليّ من حجة تطوُّعاً".
ومن لطائف البر: أن تظهر لهما حُسن علاقتك بإخوتِك وأخواتِك، والسكوت عما يصيبك من أخطائِهم، والتماسُ المعاذيرِ لهم أمام والديك، وإبداءُ محاسنِهم، وإخفاءُ مساوئهم؛ فإن ذلك يسُرُّهما، ولا تحتدْ في نقاشٍ مع إخوتك، ولا تَرْتَفِعْ أصواتُكم في حضرتهما؛ ففيه كسر لقلبيهما، وعدم احترام لمقامهما. ولو قصر أحدُهم فالتمس له العذر أمام والديك؛ فإن ذلك يسرهما.
ومن لطائف البر: ملازمة الوالدين في حال حاجتهما للمساعدة فمن المؤلم أن ترى الرجل الذي له عددٌ من الأبناء الكبار العقلاء، ثم لا تراهم معه في حاجته، إذا احتاج لمستشفى أو لغيره، فتجده بصحبة صديق أو عامل!، وكذلك لا تجدهم معه في المناسبات، واعلم أن صحبتَك لوالدك سرورٌ تدخله على قلبه، ويرتفع فيه شأنك وفيه جزيل الأجر لك.
ومن لطائف البر: حسن منعهما مما يضرهما، فمن الآباء والأمهات من يكون مريضاً بسكر أو ضغط أو غيره ويمنع من بعض الطعام، فتجد بعض الأبناء يمنعه بعنف ويحرمه بفضاضة، وهذا من قلة التوفيق، فحري بالولد أن يفعل ذلك بكل لطف وحسن تعامل.
ومن لطائف البر: ألا يفصلك جهاز الجوال، وبرامج التواصل الاجتماعي عن الوالدين، وألا تشغلك في مجلسهم عن الحديث معهم؛ ففيه استهانة بهما.. واعمروا مجالسكم مع والديكم بالأحاديث الجميلة، والأخبار السارة، والهجوا بالدعاء والثناء عليهم، وذِكرِ محاسنهم وبذلِهم وإحسانهم، ولَهُ أثرٌ كبيرٌ فِي إدخال السرور عليهما بما لا يخطر لك على بال وكذلك إخبار الوالدين بفضلهما عليك، وأنك تدعو لهما في كل حين وعلى كل حال.. وحدثوهما بما يريدان لا بما تريدون، وأشعراهما بأنكم تحبون خدمتهم وتسعدون بها؛ فالعامل النفسي من أوسع مجالات البر إذا أحسنت استخدامه، واعلم أن الوالدين قد تضيق نفوسهما وتكثر مطالبهما ويقل صبرهما فاصبر تنل المنازل العالية.. أسأل الله أن يوفقنا لبر والدينا أحياء وأمواتًا ويرزقنا اللطف فيه.. قلت ما سمعتم، وأستغفر الله لي ولكم؛ إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ تعظيما لشأنه، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه، الهادي إلى إحسانه، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وإخوانه وسلم تسليما كثيرًا، أما بعد أيها الإخوة: يقول الله تعالى حاثًا على صلة الرحم: (وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ) [النساء:1].. ويقول عز من قائل: (وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى..) [البقرة:83] فصلة الرحم هي الإحسان إلى الأقارب بما يحتاجون إليه بالمال، أو بالخدمة. وتكون الصلة أيضًا بالزيارة والسؤال والضيافة، أو بمجرد البشاشة والسلام، وتكون بمشاركتهم في أفراحهم وأحزانهم، وبتهنئتهم في الأعياد والمناسبات، وتكون بعيادة مريضهم، واتباع جنائزهم وإجابة دعوتهم، والإصلاح بين المتخاصمين منهم، وتكون بإرشادهم وتعليمهم ومناصحتهم..
أيها الإخوة: ولصلة الأرحام مكانة وفضيلة وبركات غزيرة، منها: أن صلة الرحم من أمارات الإيمان: فقد قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ.» رواه البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه..
وصلة الرحم طريق ممهد إلى الجنة، ووقاية من النار: فَقَدْ عَرَضَ أَعْرَابِيٌّ لِرَسُولِ اللهِ ﷺ وَهُوَ في سَفَرٍ فَأَخَذ بِخِطَامِ نَاقَتِهِ، ثُمَّ قَال: يَا رَسُولَ اللهِ! أَخْبِرْنِي بِمَا يُقَرِّبُنِي مِنَ الْجَنَةِ وَمَا يُبَاعِدُنِي مِنَ النَّارِ. قَال: فَكَفَّ النبِيُّ ﷺ، ثُمَّ نَظرَ في أَصْحَابِهِ، ثُمَّ قَال: «لَقَدْ وُفِّقَ، أَوْ لَقَدْ هُدِيَ، ثُمَ قَالَ: كَيفَ قُلْتَ.؟» قَال: فَأَعَادَ. فَقَال النَّبِيُّ ﷺ: «تَعْبُدُ اللهَ لا تُشْرِكُ بِهِ شَيئًا، وَتُقِيمُ الصَّلاةَ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَتَصِلُ الرَّحِمَ، دَع النَّاقَةَ» رواه مسلم وغيره عَن أَبِي أيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. واعلموا أن الصدقةَ على ذوي الرحم مضاعفة، قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «الصَّدَقَةُ عَلَى الْمِسْكِينِ صَدَقَةٌ، وَعَلَى ذِي الْقَرَابَةِ اثْنَتَانِ: صَدَقَةٌ وَصِلَةٌ». رواه ابن ماجة وأحمد والدارمي وغيرهم وصححه الألباني، عَنْ سَلْمَانَ بْنِ عَامِرٍ الضَّبِّيِّ، والعطاءُ لذوي الرحم أعظمُ أجرًا فَعَنْ أُمِ المؤمنين مَيْمُونَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا «أَنَّهَا أَعْتَقَتْ وَلِيدَةً [أمة لها] فِي زَمَانِ رَسُولِ اللهِ ﷺ، فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللهِ ﷺ فَقَالَ: لَوْ أَعْطَيْتِهَا أَخْوَالَكِ كَانَ أَعْظَمَ لِأَجْرِكِ» رواه البخاري ومسلم. ومَنْ وصل رحمه وصله الله: فَعَنْ أُمِ المؤمنين عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «الرَّحِمُ مُعَلَّقَةٌ بِالْعَرْشِ تَقُولُ: مَنْ وَصَلَنِي وَصَلَهُ اللهُ، وَمَنْ قَطَعَنِي قَطَعَهُ اللهُ.» رواه مسلم.. وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى الْبَشِيرِ النَّذِيرِ وَالسِّرَاجِ الْمُنِيرِ؛ حَيْثُ أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ ربكم؛ فَقَالَ فِي كِتَابِهِ: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب:56] وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً، صَلَّى الله عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا» رواه مُسْلِمٌ وغَيرُهُ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا اللهم صلى وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد اللهم ارزقنا محبته واتباعه ظاهرًا وباطنًا، اللهم احشرنا في زمرته وأدخلنا في شفاعته واسقنا من حوضه.. واجمعنا به ووالدينا في جنتك، اللهم إنَّ الحَقَّ لوالدين أعظم مما نُقدم، اللهم اغفر لنا تقصيرنا في حقهما، وأعنا على برهما على خير وجه يرضيك عنا أحياءً وأمواتًا، اللهم اغفر لنا ولوالدي، وارحمهما كما ربونا صغاراً.. اللَّهُمَّ أَعِزَّ الْإِسْلَامَ وَالْمُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ عليك بأَعْدَاءِ الدِّينِ.. الَّلهُمَّ ابْسطْ الأَمْنَ وَالإِيمَانَ وَالسَلَامَةَ والإِسْلَامَ وَالـمَحَبَةَ وَالوِئَامَ عَلَى جَمِيعِ بِلَادِ الإِسْلَامِ.. اللَّهُمَّ آمِنَّا فِي أَوْطَانِنَا، اللَّهُمَّ وفق ولي أمرنا وولي عهده بتوفيقك واحفظهما بحفظك، وَارْزُقْهُمُ الْبِطَانَةَ الصَّالِحَةَ النَّاصِحَةَ.. اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ، وَأَلِّفْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ، وَاجْمَعْ عَلَى الْحَقِّ كَلِمَتَهُمْ. رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا وَوَالِدِينَا عَذَابَ الْقَبْرِ وَالنَّارِ. عباد الله: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ؛ فاذكروا اللهَ يذكُرْكم، واشكُروه على نعمِه يزِدْكم، ولذِكْرُ اللهِ أكبر، واللهُ يعلمُ ما تصنعون.