وَجَعَلْتُ صُدُورَ أُمَّتِكَ أَنَاجِيلَ ( الجُمُعَةُ 1442/3/20هـ )

يوسف العوض
1442/03/17 - 2020/11/03 14:32PM

الخطبة الأولى

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ : يَقرأُ الكَثيرون مِنَّا سُورةَ الشَّرحِ فِي الصَّلاةِ كَثِيراً فَيَبْدُو أنَّنا مُتعلقون بِهَا مَعنوياً لِمَا لَهَا مِنْ وقعٍ جميلٍ عَلَى النَّفسِ حيثُ أنَّها تعلقُ القلوبَ بفضلِ اللهِ ورَحمتِه وتُعلمُنا التَفاؤلَ وتُرشِدُنا إلَى أنَّ معَ كلِّ صعوبةٍ تيسيراً ، وَهِي سورةٌ قصيرةٌ لكنَّها مليئةٌ بِالْمَعَانِي الجليلةِ والحِكَمِ المُؤثِرةِ الَّتِي تُنيرُ آفاقَ القلبِ وتَكشفُ أسرارَ الحياةِ .

وسُورَةُ الشَّرْحِ مِنْ السُّورِ الْمَكِّيَّةِ الَّتِى نَزَلَتْ بَعْدَ سُورَةِ الضُّحَى ، عَددُ آيَّاتِها ثَمانُ آيَاتٍ ، وسورةُ الضُّحَى والشَّرحُ بَيْنَهُمَا ارتباطٌ وثيقٌ جداً وَهُمَا سُورَتَانِ مُتَتَابعَتانِ فِي النُّزُولِ وَفِي الْمُصْحَفِ ، فالضُّحَى تتحدثُ عَن النِّعمِ الحسيَّةِ للنبيِّ صلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلَّم ، والشَّرحُ تتحدثُ عَن النِّعمِ المعنويةِ لَه ، والمُتَدبِّرُ لمناسبةِ مَجيءِ سُورةِ الشَّرحِ بَعدَ " الضُّحى " ينكشفُ لهُ كثيرٌ مِنْ الْمَعَانِي المقررةِ فِي السُّورةِ ، و مِنْهَا مَا فِي قولِه تَعَالَى : (( فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ، إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا )) فمجموعُ السُّورتينِ يُعطيانِ مثالاً حيَّاً لتقريرِ هَذِه السُّنَّة ، فَسُورةُ " الضُّحى " تُمثِّلُ جوانبَ العُسرِ الَّتِي عَانَى مِنْهَا نبيُّنا عَلَيْه الصَّلاةُ و السَّلامُ ليَعقبَها جوانبُ اليُسر فِي " الشَّرحِ " حَتَّى إذَا انْتَهَى المَثلُ ، يَأْتِي التعقيبُ بأنَّ مجيءَ اليُسرِ بَعدَ العسرِ سُنَّةٌ لَا تتخلَّفُ .

سَبَبَ نُزُولِ السُّورَةِ المُثبتِ فِي كُتُبِ الصَّحِيحِ أنَّه قَالَ صَلَّى الله عَليهِ وسَلَّم " سَأَلْتُ ربِّي مسألةً وودِدْتُ أَنِّي لمْ أَسْأَلْهُ، قُلْتُ: يا رَبِّ! كانَتْ قَبلي رسلٌ منهُمْ مَنْ سَخَّرْتَ لهُ الرِّياحَ، ومِنْهُمْ مَنْ كان يُحيي المَوْتَى، وكلمْتُ موسى قال: أَلمْ أَجِدْكَ يتيمًا فَآوَيْتُكَ؟ ألمْ أَجِدْكَ ضالًا فَهَدَيْتُكَ؟ ألمْ أَجِدْكَ عَائِلًا فَأَغْنَيْتُكَ؟ أَلمْ أَشْرَحْ لكَ صَدْرَك ووضَعْتُ عَنْكَ وِزْرَكَ؟ قال: فقُلْتُ بلى يارَبُّ؛ فَوَدِدْتُ أنْ لمْ أَسْأَلْهُ"إِسْنَاده صَحِيح فِي السِّلْسِلَةِ الصَّحِيحَة للألباني . 

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ : يقولُ تَعَالَى : " أَلَمْ نَشْرَحْ لَك صدرَك " يَعْنِي : " أَمَّا شَرَحنَا لكََ صدرَك ؟ أَي نَورنَّاه وجعلنَّاه فَسيحًا رَحيباً وَاسعاً كَقَوْلِهِ تَعَالَى "فمَن يُردِ اللَّهُ أنْ يَهديَه يَشرح صَدرَه للإسلامِ" وَكَمَا شرحَ اللهُ صَدرَه كَذَلِكَ جَعلَ شَرعَه فَسيحًا وَاسعًا سَمحاً سَهلاً لَا حَرجَ فِيهِ وَلَا إِصْرَ وَلَا ضِيقَ ، وَمَن يقرأَ فِي تفسيرِ ابنِ كثيرٍ يَجدُه يَتحدثُ عَن سَماحةِ الإسلامِ وتيسيرِه وسهولةِ أحكامِه فِي العباداتِ وتنفيرِه مِن التَشددِ والمُجاوزةِ والغُلوِ وَهُو الدينُ الَّذِي يَطلبُ مِن أتباعِه البعدَ عَن شديدِ العبادةِ وكثيرِ المجاهدةِ حَتَّى لَا يتلَّعبُ بِهِم الشيطانُ وإنِّما طريقُ المسلمِ هُو القصدُ والإعتدالُ وَإِن يُعطي مَوْلَاه عزَّ وَجَلّ حَقَّه ويُعطي بَدنَه حقَّه ويعيشُ لِدُنْيَاه كَمَا يعيشُ لآخرتِه  وفضيلةُ اليسرِ هَذِه تَبْدُو لَنَا فِي المُعاملاتِ أيضًا حيثُ يَحرصُ الإسلامُ عَلَى سُهولةِ أحكامِه وكلِّ مَا فِيهِ منفعةُ النَّاسِ فَهُو شرعيٌ بامتيازٍ وَأَيْنَمَا كَانَت المَصلحةُ فثَمَّ شرعُ اللهِ .

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ :  ذَكَرَ بعضُ العلماءِ مِن أنَّ المرادَ بالشَّرحِ هُو شقُّ الصَّدرِ الشريفِ للنَّبي صلَّى اللهُ عَلَيْه وسلَّم ليلةَ الإسراءِ والمعراجِ ، وَذَلِكَ لِمَا وَرَدَ فِي الْحَدِيثِ الَّذِي رَوَاهُ مَالِكُ بْنُ صَعْصَعَةَ وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ ، وعقَّب ابْنُ كَثِيرٍ فَقَال : "وَهَذَا وَإِنْ كَانَ واقعاً وَلَكِنْ لَا مُنَافَاةَ ؛ فَإِنَّ مَنْ جُمْلَةِ شَرحِ صَدْرِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ مَا حَدَثَ فِي لَيْلَةِ الْإِسْرَاءِ وَمَا نَشَأَ عَنْهُ مِنْ الشَّرْحِ الْمَعْنَوِيّ أيضًا ، وَمِمَّا يَسْتَحِقُّ الذِّكْرَ أنَ شَقَّ الصّدْرِ لَمْ يَحْدِثْ فِي الْإِسْرَاءِ فَقَطْ وَإِنَّمَا حَدَث أيضاً عِنْدَمَا كَانَ عُمَرُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرَ سِنِينَ وَأَشْهُرَ فَقَد أَتَاهُ مَلَكَانِ وَأَخْرَجَا مِنْ صَدْرِهِ الْغِلَّ وَالْحَسَدَ وَأَدْخَلَا مَكَانَهَا الرَّأْفَةَ وَالرَّحْمَةَ ، قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "فَرَجَعْتُ بِهَا أَغْدُو رقةً عَلَى الصَّغِيرِ ورحمةً عَلَى الْكَبِيرِ " .

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ : وَأَمَّا قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ " وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ " فَإِنَّهَا فِي مَعْنَى الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ " لِيَغْفِرَ لَك اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ " وَقَدْ اتَّفَقَ الْمُفَسِّرُونَ أَنَّ أَفْضَلَ وَأَوَّلَ مَا يُفسرُ بِهِ الْقُرْآنُ هُوَ الْقُرْآنُ نَفْسُه ؛ إذْ أَنَّهُ يُصَدِّقُ بَعْضُهُ بَعْضًا وَمَعْنَى " الَّذِي انْقَضَّ ظَهْرَكَ " فِيمَا ذَكَرَهُ غَيْرُ واحدٍ مِنْ السَّلَفِ : الَّذِي أثَقلكَ حِمْلُه ثُمَّ يُنَوِه بشَرَفِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَرَامَتِه عَلَى اللَّهِ وَمَنْزِلَتِه الْعَظِيمَةِ ذَلِكَ أَنَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ " وَرَفَعْنَا لَك ذِكْرَك " قَالَ مُجَاهِدٌ : " لا أُذكرُ يَا مُحَمَّدُ إلَّا ذُكِرتَ مَعِي وَذَلِكَ أَنَّ الْمُسْلِمَ يَقُولُ فِي التَّشَهُّدِ : "أَشْهَدُ أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ محمداً رَسُولُ اللَّهِ" وَهِيَ مِفْتَاحُ الْإِسْلَامِ وَرُكْنُه الْأَوَّلُ وَتُقَالُ خَمْسَ مَرَّاتٍ كُلَّ يَوْمٍ فِي الْأَذَانِ،وَقَالَ قَتَادَةُ : رَفَعَ اللَّهُ ذِكَرَهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ؛ فَلَيْس خطيبٌ وَلَا مُتشهدٌ وَلَا صَاحِبُ صَلَاةٍ إلَّا يُنَادِي بِهَا : "أَشْهَدُ أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ محمدًا رَسُولُ اللَّهِ" ، وَحَكَى الْبَغَوِيُّ عَنْ حَبْرِ الْأُمَّةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ وَمُجَاهِدٍ أنَّ رَفَعَ الذِّكرِ مَعْنَاه الْأَذَانُ.

وَأَخْرَجَ أَبُو نُعَيْمٍ فِي دَلَائِلِ النُّبُوَّةِ وابْنُ كَثِيرٍ فِي الْبِدَايَةِ وَالنِّهَايَةِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عنه أنَّه قَال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلَّم  : " لَما فَرَغَتُ مِمَّا أَمَرَنِي اللَّهُ بِهِ مِنْ أَمْرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، قُلْت يَا رَبِّ إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ نبيٌ قَبْلِي إلَّا وَقَدْ كرَّمتَه ، جَعلَتَ إِبْرَاهِيمَ خليلاً وَمُوسَى كَليماً ، وسَخَّرتَ لِدَاوُدَ الْجِبَالَ ولسليمانَ الرِّيحَ وَالشَّيَاطِينَ ، وَأَحْيَيْت لِعِيسَى الْمَوْتَى ؛ فَمَا جَعلَتَ لِي ؟ قَال : أَوَلَيْسَ قَدْ أَعْطَيْتُك أَفْضَلَ مِنْ هَذَا كُلِّهِ ، إنِّي لَا أُذكرُ إلَّا وتُذكر مَعِي وَجَعلَتُ صُدُورَ أُمَّتِك أَناجيلَ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ ظاهراً ، وَلَم أُعْطِهَا أُمَّةً ، وَأَعْطَيْتُك كَنزاً مِنْ كُنُوزِ عَرْشِي : "لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِاَللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ "إِسْنَادُه فِيهِ غَرَابَةٌ و لَهُ شَاهِدٌ .

وأَنْشَدَ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ :

أغَرٌّ عَلَيْه للنُّبــــــــــــــــــوةِ خـــــــــــــــاتمٌ . . مِنْ اللَّهِ مِنْ نورٍ يَـــــــــــلُوحُ ويَـــــشهدُ

وَضَمَّ الْإِلَهُ اسْمَ النبيِّ إلَى اسمهِ . . إذَا قَالَ فِي الْخَمْسِ الْمُؤَذِّنُ أشهدُ

وشـــــقَّ لــهُ مِن إســــــــــــــــــمهِ ليجلَّهُ . . فَذُو الْعَرْشِ محمودٌ وَهَذَا محمدُ

وقَوْلُه تَعَالَى : " فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا " إخبارٌ مِنْه جَلَّ شَأْنُهُ أَنَّهُ مَعَ الْعُسْرِ يُوجَدُ الْيُسْرُ ، ثُمَّ عَادَ فَأَكِّدَ هَذَا الْخَبَرَ وَأَخْرَجَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ بِسَنَدِهِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ : " كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جالساً وحيالُه جُحْرٌ فَقَال : "لَوْ جَاءَ الْعُسْرُ فَدَخَلَ هَذَا الْجُحْرَ لَجَاءَ الْيُسْرُ حَتَّى يَدْخُلَ عَلَيْهِ فَيُخْرِجَهُ ، ثُمَّ تَلَا قَوْلَه تَعَالَى " فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا "

وأَنْشَدَ أَبُو حَاتِمٍ السِّجِسْتَانِيّ :

إذَا اشْتَمَلَتْ عَلَى الْيَأْسِ القلوبُ . . وَضَاقَ لِمَا بِهَا الصَّدْرُ الرحيبُ

وأوطــــأت المتــكــارهُ وَاطْمَــأَنَّــت . . وأرسَت فِي أَمَاكِنِهَا الخطوبُ

وَلَم ترَ لِانْكِـــــشَافِ الضُرِّ وجـــــهاً . . وَلَا أَغْـــــنَى بحـــــــيلتهِ الأريــــــبُ

أتـــــــاكَ عَلَى قنــــــوطٍ منكَ غوثٌ . . يمنُّ بِهِ اللَّطِـــــــيفُ المســتجيبُ

وَكُلُّ الْحَـــــادِثَــــاتِ إذَا تَنَـــــاهَـــتْ . . فموصـــــولٌ بِهَا الْفَــــــرَجُ القريبُ

اللَّهُمّ فَرِّج عَنَّا وَعَنِ الْمُسْلِمِينَ يَارَبَّ الْعَالَمِين .

الخطبة الثانية

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ : أخيراً في قَوْلِه تَعَالَى : " فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ " المَعنَى : "إذَا فَرَغَتَ مِنْ أُمُورِ الدُّنْيَا وَأَشْغَالِهَا وَقَطَعَتَ عَلَائِقَهَا فَانْصَبْ فِي الْعِبَادَةِ وَقُمْ إلَيْهَا نَشيطًا فَارِغَ الْبَالِ وَأَخْلِصْ لِرَبِّكَ النِّيَّةَ وَالرَّغْبَةَ وَمِنْ هَذَا الْقَبِيلِ قَوْلُه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَدِيثِ الْمُتَّفَقِ عَلَى صِحَّتِهِ : " لَا صَلَاةَ بِحَضْرَةِ طَعَامٍ وَلَا وَهُوَ يُدَافِعُهُ الأَخْبَثَانِ " ، وَقَوْلُه " إذَا أُقِيمَتْ الصَّلَاةُ وَحَضَر العَشاءُ فَابْدَءُوا بالعَشاءِ " ، وَقَالَ مُجَاهِدٌ : "إذَا فَرَغَتْ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا فَقُمْتُ إِلَى الصَّلَاةِ فَانْصَبْ لِرَبِّك" وَعَنْ ابْنِ مسعودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ : "إذَا فَرَغَتْ مِنْ الْفَرَائِضِ فَانْصَبْ فِي قِيَامِ اللَّيْلِ" .

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ : هَذِهِ السُّورَةُ تُعَلِّمُنَا أَنَّ كُلَّ مِنْ تَبِعَ مُحَمَّدًا عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ فلَهُ حَظٌّ مِنْ انْشِرَاحِ الصَّدْرِ واتساعِ الخَاطرِ وسَعادةِ البَالِ بِقَدْر ِالْتِزَامِه بِدِينِه عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ ، وَتُعَلِّمُنَا أيَضاً أنَّ مع الْبَلَايَا تَكُونُ الْعَطَايَا وَمَع الْآلَامِ تَكُونُ الْآمَالُ وَمَع الْمِحَنِ تَكُونُ الْمِنَحُ وَاَللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ، وتُعَلِّمُنَا أنَّ الْمُؤْمِنَ لاَبُدَّ مِنْ الْعَمَلِ الدَّؤُوبِ وَالْحَرَكَةِ والنشاطِ سواءً أكان فِي عَمَلِ الدُّنْيَا أَوْ في عَمَلِ الآخِرَةِ فالسُّكونُ وَالْفَرَاغُ جَالِبٌ لِلْهُمُومِ وَالْأَمْرَاضِ وَمسَبَبٌ لِتَلَاعُبِ الشَّيَاطِينِ والعِياذُ باللَّهِ .

 

المشاهدات 2221 | التعليقات 1

جزاك الله خيرا