وانقضى رمضان
فهد الجمعة
1438/09/27 - 2017/06/22 12:07PM
الحمد لله الذي خلقنا لعبادته، ووفقنا لتحكيم شرعه وطاعته، أحمده حمد المعترفين بنعمائه، وأشكره شكر المقرين بآلائه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمداً عبده ورسوله، خير من صلى وصام وقام، عليه من ربه أفضل الصلاة وأزكى السلام، أما بعد:
فاتقوا الله أيها المسلمون، (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون) (يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا)، (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيما)
عباد الله: إن مواسم الطاعات والقربات تتوالى وتتكرر، وهذا من رحمة الله بعباده، ونحن أيها المسلمون في نهاية شهر رمضان، شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن، شهر الصدقة والبر والإحسان، وكما ودعناه فسنستقبله مرة أخرى إن شاء الله أو سيستقبله غيرنا، وسيكون شاهداً لنا أو علينا، فمن أحسن فيه فليحمد الله وليسأله القبول، فإن الله يقول: (إنما يتقبل الله من المتقين)، ولنكن على وجل من أن ترد طاعاتنا وقرباتنا، قال تعالى: (والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون).
أيها المسلمون: إن من علامات القبول أن يستقيم العبد على طاعة ربه ويستمر في التقرب إليه بشتى القربات، ولا يكن آخر عهده بربه وبكتابه شهر رمضان، فإن المؤمن الصادق في إيمانه لا يفتر عن طاعة ربه في جميع أوقاته، حتى يرحل من هذه الدنيا، قال تعالى: (واعبد ربك حتى يأتيك اليقين)، فلنحرص جميعاً على التزود من الطاعات، قبل الرحيل إلى دار الحساب والجزاء ولقاء رب الأرض والسماوات.
عباد الله: يشرع في نهاية شهر رمضان التكبير، قال تعالى: (ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون)، ويبدأ التكبير من غروب شمس آخر يوم من أيام رمضان، ويستمر حتى دخول الإمام لصلاة العيد ، وصيغته: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد
كذلك يجب إخراج زكاة الفطر على الكبير والصغير والذكر والأنثى والحر والعبد، لحديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: (فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان على الناس صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير على كل حر أو عبد ، ذكر أو أنثى من المسلمين). قال الحافظ ابن حجر: أضيفت الصدقة للفطر لكونها تجب بالفطر من رمضان. ومِن حِكمَتِهَا: الإحْسَانُ إلَى الفُقَرَاءِ، وَكَفُّهُم عَنِ السُّؤَالِ فِي أيَّامِ العِيدِ لِيُشَارِكُوا الأغنِيَاءَ فِي فَرَحِهِم وَسُرُورِهِم لِيَكُونَ عِيدًا لِلجَمِيعِ.
وَفِيهَا الاتِّصَافُ بِخُلقِ الكَرَمِ وَحُبِّ المُوَاسَاةِ، وَفِيهَا تَطهِيرُ الصَّائِمِ مِمَّا يَحصُلُ فِي صِيَامِهِ، مِن نَقصٍ وَلَغوٍ وَإثْمٍ، وَفِيهَا إظهَارُ شُكرِ نِعمَةِ اللهِ لإتْمَامِ صِيَامِ شَهرِ رَمَضَانَ وَقِيَامِهِ وَفِعلِ مَا تَيَسَّرَ مِنَ الأعمَالِ الصَّالِحَةِ فِيهِ.
جَاءَ عَن ابنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما - قَالَ: «فَرَضَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - زَكَاةَ الفِطرِ طُهرَةً لِلصَّائِمِ مِنَ اللَّغوِ وَالرَّفَثِ، وَطُعمَةً لِلمَسَاكِينِ، مَنْ أدَّاهَا قَبلَ الصَّلَاةِ فَهِيَ زَكَاةٌ مَقبُولَةٌ، وَمَن أدَّاهَا بَعدَ الصَّلَاةِ فَهِيَ صَدَقَةٌ مِنَ الصَّدَقَاتِ» رواه أبو داود
وأفضل وقت لإخراجها بعد صلاة الفجر وقبل صلاة العيد، فَقَدْ جَاءَ عَنِ ابنِ عُمَرَ - رضي الله عنهما -: «أنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أمَرَ بِزَكَاةِ الفِطْرِ أنْ تُؤَدَّى قَبلَ خُرُوجِ النَّاسِ إلَى الصَّلَاةِ» ، أمَّا مَن أخْرَجَهَا بَعدَ صَلَاةِ العِيدِ؛ فَإنَّ الفَرِيضَةَ قَدْ فَاتَتْهُ فَهِيَ صَدَقَةٌ مِنَ الصَّدَقَاتِ.فعَنْ ابنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما - قَالَ: «فَرَضَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - زَكَاةَ الفِطرِ طُهرَةً لِلصَّائِمِ مِنَ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ، وَطُعمَةً لِلمَسَاكِينِ، مَنْ أدَّاهَا قَبلَ الصَّلَاةِ فَهِيَ زَكَاةٌ مَقبُولَةٌ، وَمَنْ أدَّاهَا بَعْدَ الصَّلَاةِ فَهِيَ صَدَقَةٌ مِنَ الصَّدَقَاتِ»
ويجوز إخراجها قبل العيد بيوم أو يومين. فَقَدْ جَاءَ عَنِ ابنِ عُمَرَ - رضي الله عنهما -: «أنَّهُمْ كَانُوا يُعطُونَ قَبلَ الفِطرِ بِيَومٍ أوْ يَومَينِ".
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ..............
الخطبة الثانية
الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك تعظيماً لشأنه، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وإخوانه، وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين، أما بعد: فاتقوا الله عباد الله.
أيها المسلمون: تذكروا برحيل شهر رمضان رحيلكم وانتقالكم من دار الفناء إلى دار القرار، وتزودوا بالعمل الصالح ليوم المعاد، واعلموا رحمكم الله أن الموت قد حل بغيركم وسيحل بكم، فكونوا مستعدين للقاء ربكم، فمن أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه
عباد الله: أكثروا من الاستغفار في نهاية شهركم، وسلوا الله قبول أعمالكم، فإن العبرة بالقبول، ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا.
هذا وصلوا وسلموا ................
فاتقوا الله أيها المسلمون، (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون) (يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا)، (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيما)
عباد الله: إن مواسم الطاعات والقربات تتوالى وتتكرر، وهذا من رحمة الله بعباده، ونحن أيها المسلمون في نهاية شهر رمضان، شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن، شهر الصدقة والبر والإحسان، وكما ودعناه فسنستقبله مرة أخرى إن شاء الله أو سيستقبله غيرنا، وسيكون شاهداً لنا أو علينا، فمن أحسن فيه فليحمد الله وليسأله القبول، فإن الله يقول: (إنما يتقبل الله من المتقين)، ولنكن على وجل من أن ترد طاعاتنا وقرباتنا، قال تعالى: (والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون).
أيها المسلمون: إن من علامات القبول أن يستقيم العبد على طاعة ربه ويستمر في التقرب إليه بشتى القربات، ولا يكن آخر عهده بربه وبكتابه شهر رمضان، فإن المؤمن الصادق في إيمانه لا يفتر عن طاعة ربه في جميع أوقاته، حتى يرحل من هذه الدنيا، قال تعالى: (واعبد ربك حتى يأتيك اليقين)، فلنحرص جميعاً على التزود من الطاعات، قبل الرحيل إلى دار الحساب والجزاء ولقاء رب الأرض والسماوات.
عباد الله: يشرع في نهاية شهر رمضان التكبير، قال تعالى: (ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون)، ويبدأ التكبير من غروب شمس آخر يوم من أيام رمضان، ويستمر حتى دخول الإمام لصلاة العيد ، وصيغته: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد
كذلك يجب إخراج زكاة الفطر على الكبير والصغير والذكر والأنثى والحر والعبد، لحديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: (فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان على الناس صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير على كل حر أو عبد ، ذكر أو أنثى من المسلمين). قال الحافظ ابن حجر: أضيفت الصدقة للفطر لكونها تجب بالفطر من رمضان. ومِن حِكمَتِهَا: الإحْسَانُ إلَى الفُقَرَاءِ، وَكَفُّهُم عَنِ السُّؤَالِ فِي أيَّامِ العِيدِ لِيُشَارِكُوا الأغنِيَاءَ فِي فَرَحِهِم وَسُرُورِهِم لِيَكُونَ عِيدًا لِلجَمِيعِ.
وَفِيهَا الاتِّصَافُ بِخُلقِ الكَرَمِ وَحُبِّ المُوَاسَاةِ، وَفِيهَا تَطهِيرُ الصَّائِمِ مِمَّا يَحصُلُ فِي صِيَامِهِ، مِن نَقصٍ وَلَغوٍ وَإثْمٍ، وَفِيهَا إظهَارُ شُكرِ نِعمَةِ اللهِ لإتْمَامِ صِيَامِ شَهرِ رَمَضَانَ وَقِيَامِهِ وَفِعلِ مَا تَيَسَّرَ مِنَ الأعمَالِ الصَّالِحَةِ فِيهِ.
جَاءَ عَن ابنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما - قَالَ: «فَرَضَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - زَكَاةَ الفِطرِ طُهرَةً لِلصَّائِمِ مِنَ اللَّغوِ وَالرَّفَثِ، وَطُعمَةً لِلمَسَاكِينِ، مَنْ أدَّاهَا قَبلَ الصَّلَاةِ فَهِيَ زَكَاةٌ مَقبُولَةٌ، وَمَن أدَّاهَا بَعدَ الصَّلَاةِ فَهِيَ صَدَقَةٌ مِنَ الصَّدَقَاتِ» رواه أبو داود
وأفضل وقت لإخراجها بعد صلاة الفجر وقبل صلاة العيد، فَقَدْ جَاءَ عَنِ ابنِ عُمَرَ - رضي الله عنهما -: «أنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أمَرَ بِزَكَاةِ الفِطْرِ أنْ تُؤَدَّى قَبلَ خُرُوجِ النَّاسِ إلَى الصَّلَاةِ» ، أمَّا مَن أخْرَجَهَا بَعدَ صَلَاةِ العِيدِ؛ فَإنَّ الفَرِيضَةَ قَدْ فَاتَتْهُ فَهِيَ صَدَقَةٌ مِنَ الصَّدَقَاتِ.فعَنْ ابنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما - قَالَ: «فَرَضَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - زَكَاةَ الفِطرِ طُهرَةً لِلصَّائِمِ مِنَ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ، وَطُعمَةً لِلمَسَاكِينِ، مَنْ أدَّاهَا قَبلَ الصَّلَاةِ فَهِيَ زَكَاةٌ مَقبُولَةٌ، وَمَنْ أدَّاهَا بَعْدَ الصَّلَاةِ فَهِيَ صَدَقَةٌ مِنَ الصَّدَقَاتِ»
ويجوز إخراجها قبل العيد بيوم أو يومين. فَقَدْ جَاءَ عَنِ ابنِ عُمَرَ - رضي الله عنهما -: «أنَّهُمْ كَانُوا يُعطُونَ قَبلَ الفِطرِ بِيَومٍ أوْ يَومَينِ".
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ..............
الخطبة الثانية
الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك تعظيماً لشأنه، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وإخوانه، وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين، أما بعد: فاتقوا الله عباد الله.
أيها المسلمون: تذكروا برحيل شهر رمضان رحيلكم وانتقالكم من دار الفناء إلى دار القرار، وتزودوا بالعمل الصالح ليوم المعاد، واعلموا رحمكم الله أن الموت قد حل بغيركم وسيحل بكم، فكونوا مستعدين للقاء ربكم، فمن أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه
عباد الله: أكثروا من الاستغفار في نهاية شهركم، وسلوا الله قبول أعمالكم، فإن العبرة بالقبول، ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا.
هذا وصلوا وسلموا ................