واجبنا تجاه الحج لشيخ يحيى جبران جباري

يحيى جبران جباري
1438/11/17 - 2017/08/09 20:34PM

الحمدلله له العج والثج  احمده سبحانه واشكره عدد ماأنزل من السماء ومامن الأرض أخرج ؛ واستعينه وأستهديه واستغفره ؛ يعين عباده وعنهم يفرج ؛ ويهدى من ضل منهم وتدحرج ؛ ويغفرلمن تاب اليه بعد أن في المعاصي تدرج ؛ وأشهدأن لاإله إلاالله وحده لاشريك له أليه يصعدالكلم الطيب والعمل الصالح إليه يعرج؛

وأشهدأن محمداعبدالله ورسوله هدى به العباد وعنهم الظلام فرج ؛ صل الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه مايولج الله النهارفي الليل وماالليل في النهاريولج ..

ثم أمابعد :  فأوصيكم ايها المسلمون ونفسي المقصرة بتقوى الله جل وعلا وخشيته والحرص على طاعته ومرضاته ؛ والحذر من البعد عنه والوقوع في عصيانه ؛ فمن اتقى الله هداه وكفاه ؛ ومن ابتعد عن تقواه أضله وأغواه  ؛  نسأل الله الهداية والنجاة ..

( ياأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منهازوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساءا واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا)                       

أيهاالمسلمون إن هذا الدين القويم بني على أركان عظام ؛ وكلها تصب بمصبها الأخير في مصلحة كل انسان؛ فمن شهدأن لاإله الا الله وأن محمدارسول الله ؛نفى العبودية عن غيرالله وأثبتها لله ؛  وأقربالرسالة لمحمدبن عبدالله ؛ وهذه هي البوابة الرئيسية للدخول ؛ إلى دين الفاضل والمفضول ؛ ثم إقام الصلاة وهي عمادالدين ونكررها في اليوم والليلة خمس مرات ؛ من تركها فقد ضيع لذة الحياة ؛ واذامات عومل معاملة مايقذف في سلة المهملات ؛ ثم الزكاة وهي حق على الأغناء يؤتوه للفقراء ؛ ليشكرالأغنياء ربهم على ماانعم به عليهم ؛ وليحفظ الفقراء أنفسهم من الحرام وماتمليه النفس الأمارة إليهم ؛ وهي مستمرة ماستمرالرزق على العباد وماجرى في أيديهم ؛ ثم الصيام فريضة تعود مرة كل عام ؛ وكل ماعادة لزم الإتيان بها مالم يكن هناك عذر مانع بالقيام ؛ ثم الحج وهو واجب في العمر مرة واحدة ؛ لمن استطاع اليه سبيلا ( ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين )

احط برحلي هاهنا لأذكر بهذا الركن العظيم والذي لم يفرضه الله على عباده إلا مرة واحدة في العمر  ؛ لمافيه من عظيم فضل وأجر ؛ وليخفف الله على عباده ؛ لمايحتاجه من كلفة وصبر ؛ وهوسبحانه العالم بتغير الأحوال ونوائب الدهر ؛ يقول عليه الصلاة والسلام ( الحج المبرور ليس له جزاء الاالجنة )  ( ومن حج ولم يرفث ولم يفسق رجع من حجه كيوم ولدته أمه )

وكلنا يطمع في هذا الفضل العظيم ؛ويرغب تكراره كل عام ؛ ماكتب الله له في الدنيا من سنين ؛ ولكن الاستطاعة أمر مهم بل هي الشرط الملزم ؛ للعبد بالحج فماهي الاستطاعة ؟ يقول اهل العلم بأن الاستطاعة هي توفر  الزاد والراحله  .. والان مع تقدم الزمان وتطور بني الانسان أصبح كل من الزاد والراحلة مجتمعان ؛ في توفر المال ؛ فمتى كان المال موجود وجد الشرط المفقود ؛  لن أفصل لئلا أملل ؛ولن ءأتي بصفة الحج لئن من يريده على أهل العلم بالسؤال سيقبل ؛  وإنما سأطرق بابين من ابواب  قصره العظيم على عجل  ..                       

فياأيها العبد المسلم العاقل البالغ المستطيع تعجل ؛ فمن مات وهويستطيع الحج ولم يحج ؛ لقي الله ودينه ناقص ؛ إن آتاك الله الصحة؛ ورزقت بدخل أو بوظيفة ؛ فقد قامت عليك الحجة ؛ لاتقل لاأستطيع جمع تكلفة الحج ؛ وأنظر إلى القادمين من غير هذه البلاد ؛ يجمع أحدهم الهللة على الهللة سنين طويلةليحج ؛ وكثير منا يقدم في حياته الكماليات ؛ حتى على الطاعة والعبادات ؛ ويامن تسوف من عام لعام ؛ اغتنم شبابك قبل هرمك ؛ وصحتك قبل سقمك ؛ وغناك قبل فقرك ؛ وحياتك قبل موتك ؛  فإن كنت اليوم شابا غدا تهرم ؛ وكثيرا مماكنت تستطيعه اليوم منه غداتحرم ؛ وإن كنت اليوم صحيحا معافا ؛ فلاتعلم ماستصاب به غدا ؛ من أمراض الزمان التي على الخلق تتهافى ؛ وإن كان لك اليوم مال ؛ فغدا سيذهب في حاجة الأهل والعيال ؛  وإن كنت اليوم حي ترزق ؛ فغدا على تربة قبرك الماء يهرق ؛ فمن تكاسل فلينتبه ولايتغافل  ....

أماالثاني : فإلى من توفرة له الكلفة ؛ وبيت النية ليكون هذا العام بإذن الله ؛ مع قافلة الحج ؛ أخلص النية لله عزوجل ؛ وتفقه في حجك ؛ اعرف شروطه وأركانه ؛ وواجباته ومحذوراته ؛ وسننه ومكروهاته ؛ لاتكن ممن يتتبع غيره وهو مخطيء ويظنه على صواب ؛ فيعود محملا بالوزر لابالثواب ؛ خذ أقوال اهل العلم والفقهاء المعتبرين ؛ لا أصحاب الهوى ومن يتتبعون الرخص والجاهلين ؛ فهذه فريضة لاتعذر بجهلك وقد يسرالله من يعلمك فيها أمر دينك ؛  أخرج من بيتك وأنت تقصد الله وارمي الدنيا وملذاتها وراء ظهرك ؛ احفظ لسانك عن الغيببة والنميمة والكذب والسب والشتم والقول فيمالاتعلم ؛ وصن جوارحك عن الغمز واللمز ؛ واحرص على الحلال في المشرب والمطعم ؛ وان كنت ممن ابتلي بآفات الزمان ؛ فاحذر أن تقف بعرفات وتنفرلمزدلفة ؛ وتبيت بمنى وأنت تشرب الدخان اوغيره مماحرم على الانسان ؛ فتخسرالأجر الكامل ويغنم الشيطان ؛

كن ممن لله حج ؛ لاكمن سافرودج ؛ وتذكر قول الحبيب ( من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من حجه كيوم ولدته أمه )  رزقنا الله وإياكم طاعته وطاعة نبيه ..

قلت ماتسمعون واستغفرالله لي ولكم ولسائرالمسلمين من كل ذنب فاستغفروه انه هو

 الغفور الرحيم .  

الخطبه الثانيه                      

الحمدلله القائل الحج أشهرمعلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولافسوق ولاجدال في الحج ؛ احمده سبحانه وأشكره جعل الحق أبلج ؛ وأشهدأن لاإله إلاالله فتح لكل ضيق مخرج ؛ وأشهدأن محمداعبده ورسوله وضح الدين والمنهج ؛ صلوات ربي وسلامه عليه وعلى اله وصحبه ومن اقتدى بهديه ماسكن بحروماتلجلج ؛ وبعد يامن يعلمون أن الهم بأمرالله سيفرج ؛ اتقواالله فمن اتق الله إلى فسحة الحياة سيخرج (وتزودوا فإن خيرالزاد التقوى واتقون ياأولي الألباب ) عبادالله ماأسلفته غيض من فيض ؛ وقطرمن بحر ؛ في حق ركن من أركان الإسلام ؛ لزام ؛ أن يهتم به ويؤدا على التمام ؛ فمن تغافل عنه وتكاسل عن أدائه ؛ ففي غياهب الجهالة هام ؛ نسأل الله أن يحييناعلى الإسلام وأن يميتنا على الإسلام ؛ وأن يحفظ الحجيج والقاصدين لبيته الحرام ؛

وأن يزرقنا الإخلاص في القول والعمل ؛ والحمدلله على التمام  ... ثم كثيرا من صلاة وسلام  .. على الشفيع يوم يشتد الزحام  ؛؛؛؛ ماغردت في الأيك اسراب الحمام ..

اللهم صل وسلم وزد وبارك على عبدك ورسولك محمد  ...

المشاهدات 758 | التعليقات 0