( وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ) مشكولة

د عبدالعزيز الجحدلي
1442/10/14 - 2021/05/26 20:36PM

الخطبة الأولى:

الْحَمْدُ للهِ نَحْمَدُهُ عَلَى نِعَمِهِ، وَنَسْتَعِينُهُ عَلَى طَاعَتِهِ، وَنُؤْمِنُ بِهِ حَقًّا، وَنَتَوَكَّلُ عَلَيْهِ صِدْقاً ، ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَا اللهُ ذُو الجَنَابِ المَرْهُوبِ, خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَامٍ وَمَا مَسَّهُ مِنْ لُغُوبٍ وأشهدُ أن محمداً عبدُه ورسولُه، أرسله رحمةً للعالمين، وحسرةً على الكافرين، فَأَدَّى عَنِ اللهِ وَعْدَهُ وَوَعِيدَه حَتَّى أَتَاهُ الْيَقِين، فَعَلَيْهِ مِنَ اللهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ إِلَى يَوْمِ الدِّين وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِين .

أوصيكم ونفسِي بِتقوى اللهِ عزَّ وجلَّ، فلا سعادةَ ولا فَوزَ ولا نَجاةَ إلاّ بإتِّباعِ هُداهُ،

عِبَادَ اللهِ: يَقُولُ اللهُ جَلَّ وَعَلَا: { وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ، هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ، مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ، ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ، لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ } هَذِهِ الآيَاتُ مِنْ سُورَةِ ( قَ )، السُّورَةَ الَّتِي  كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَخْطُبُ بِهَا عَلَى المِنْبَرِ يَومَ الجُمُعَةِ.وفيها بِشَارَةٌ لِلْمُتَّقِينَ، بِشَارَةٌ لِلْأَوَّابِينَ التَّائِبِينَ، بِشَارَةٌ لِلَّذِينَ يَخْشَونَ رَبَّهُمْ بِالغَيبِ؛ بِشَارَةٌ بِالجَنَّةِ؛ فَقَدْ هَيَّأَهَا اللهُ تَعَالَى، وَأَعَدَّهَا، وَأَدْنَاهَا، وَقَرَّبَهَا لَهُمْ: { وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ }وَقَالَ تَعَـالَى: وبشارة اخرى من الله ففِي الحَدِيثِ القُدْسِيِّ؛ يَقُولُ اللهُ جَلَّ وَعَلَا: ( أَعْدَدْتُ لِعِبَادِيَ الصَّالِحِينَ، مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ، وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ…) أَخْرَجَهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ. يُقَالُ لِهَؤُلَاءِ المُتَّقِينَ عَلَى وَجْهِ التَّهْنِئَةِ: { هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ }. هَذِهِ الجَنَّةُ وَمَا فِيهَا؛ مِمَّا تَشْتَهِيهِ الأَنْفُسُ، وَتَلَذُّ الأَعْيُنُ، هُوَ مَا كُنْتُمْ تُوعَدُونَ عَلَى أَلْسِنَةِ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ.

تخيلْ  يا عبد الله أنكَ الآنَ تَدخلُ مع بابِ الجنةِ، ترحبُ وتسلِّمُ عليك الملائكةُ، ثم تأويْ إلى قصورِك الباذخةِ، مسرورًا قد زالَ عنكَ تعبُ الدنيا ومرضُها وفقرُها وهمومُها، ثم تنظرُ من شُرفةِ قصرِك إلى الأشجارِ والأنهارِ، وأنتَ متكئٌ وبجانبكَ أهلُكَ، وكلُ قريبٍ لكَ قد ماتَ. والخدمُ ينتظرونَ منك إشارةً. حقًا إنه شعورٌ يبعثُ على الشوقِ ويستحقُ الصبرَ. {وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا}.

في الجنةِ، هواءً و مناخًا لطيفًا تتنسمُه ، وأجواءً صافيةً، ناعمةً في غيرِ حرٍ،نديةً لطيفةً في غيرِ بردٍ: {لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا}.

أما التعبُ والنّصَبُ في الجنةِ فقد ولّى زمانُه في الدنيا.

وأما فاكهةُ الجنةِ فنخلٌ ورمانٌ،ومن كلِ الفواكهِ: {وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا}إن قامَ تَناولهَا بسهولةٍ، وإن قعدَ تناولهَا بسهولةٍ، وإن اضطجعَ تناولهَا بسهولةٍ.

كلما قَطَفَ منها شيئًا خَلَفَه آخرُ:{كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا} في اللونِ والشكلِ، مختلفًا في الطعمِ والحجمِ.ثم يخرجُ طعامُهم وشرابُهم عَرَقًا من جلودِهم كريحِ المسكِ، فلا بولَ ولا غائطَ ولا مُخاطَ.

أما الزوجاتُ فإنهن: "حُورٌ عِينٌ"واسعةُ الْعُيُونِ مع شدةِ سوادِها وصفاءِ بياضِها وطولِ أهدابِها.{وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ} من الحيضِ والبولِ والغائطِ، مطهَّرةٌ من الغيرةِ والتبرجِ،قاصراتُ الطرفِ على زوجِها؛ من محبتِها له، ورضاها بهِ.قَالَ e:يُغَنِّينَ أَزْوَاجَهُنَّ بِأَحْسَنِ أَصْوَاتٍ سَمِعَهَا أَحَدٌ قَطُّ )

فيا لذة الأبصــــار ِإنْ هيَ أقْبَـلــتْ ..... ويا لذَّةَ الأسمـــاع ِحينَ تَكَلَّمُ .

أيها الإخوةُ: لنعلمْ أنَّ هذهِ الدنيا لا تدومُ لحيٍ، إن سعِدَ فيها المرءُ يومًا شقيَ أيامًا، وإن تنعمَ ساعةً تألمَ ساعاتٍ بل أعواماً. إن كان فيها فقيرًا تعبَ في تحصيلِ قوتهِ وقوتِ عيالهِ، وإن رُزقَ المالَ شقيَ في حفظهِ وإنمائهِ، ، فما أحقرَ نعيمَ الدنيا الزائفَ أمامَ النعيمِ الحقيقيِ الأُخرويِ.

نزلنا ها هنا ثم أرتحلنا . كذا الدنيا نزول وارتحال
يظن المرء في الدنيا خلود. خلود المرء في الدنيا محال.

فتلك طبيعة الأيام فينا..فراق بعد جمع واكتحال..

وما أعمارنا إلا شموس وهل للشمس بد من زوال

أيها الأحبةُ:لابدَّ أن نجلوَ صدأَ قلوبِنا بتذكرِ هذه السلعةِ الغاليةِ الجنةِ، وبالخوفِ من الحطمةِ النارِ. وأن يكونَ في قلبِك خوفٌ شديدٌ من فواتِ الجنةِ؛ فإنه كما أن الجنةَ قريبةٌ منك فالنارُ قريبةٌ كذلك، وكما قد تدخلُ هذه قد تدخلُ تلك.

قال ابنُ القيمِ: وإذا خلا القلبُ من ملاحظةِ الجنةِ والنارِ، ورجاءِ هذهِ، والهربِ من هذهِ: فَتَرتْ عزائمُه، وضعُفتْ همتُه.

جاءتْ يوماً جاريةٌ لعمرَ بنَ عبدِ العزيزِ فقالت لعمرَ بنَ عبدِ العزيزِ فقالت: يا أميرَ المؤمنين لقد رأيتُ فيكَ رؤيا؛ رأيتُ كأن القيامةَ قامتْ، وكأنَّ الناسَ يمرونَ على جسرِ جهنمَ، ورأيتُك يا أميرَ المؤمنين!! وقبلَ أن تُكمِلَ الجاريةُ وقعَ عمرُ مغشيًا عليه ، فأسرَعُوا إليه، والجاريةُ تصرخُ وتقولُ: رأيتُك يا أميرَ المؤمنينَ واللهِ قد نجوتَ، رأيتُك واللهِ قد نجوتَ.نعم؛  عباد الله إن للجنةِ ثمانيةَ أبوابٍ، وهذه الأبوابُ في غايةِ الوُسعِ والكِبَرِ. قالَ رسولُ الله e:مَا بَيْنَ مِصْرَاعَيْنِ مِنْ مَصَارِيعِ الْجَنَّةِ مَسِيرَةُ أَرْبَعِينَ سَنَةً، وَلَيَأْتِيَنَّ عَلَيْهَا يَوْمٌ وَهُوَ كَظِيظٌ مِنَ الزِّحَامِ) .

لكنْ: هل تَضمَنُ مع هذا الزحامِ أن تجِدَ لك فيها موضعاً إلا برحمةِ أرحمِ الراحمين ؟قال رجلٌ لابن السِّمَاكِ: عِظني، فقال: احذرْ أن تَقْدَمَ على جنةٍ عَرْضُها السماواتُ والأرضُ، وليس لك فيها موضعُ قَدَمٍ.

فهلمَّ أخيْ من الآنَ فالآنَ لنأمَلْ ولنعملَ ولنُعدَّ ولنستعدَّ إلى الدخولِ على اللهِ ومجاورتهِ في دارِ السلامِ، بلا نصبٍ ولا تعبٍ، بل من أقربِ الطرقِ وأسهلِها.
ذلك أنك في وقتٍ هو في الحقيقةِ عمُرُك، وهو بينَ وقتينِ ، بين ماضٍ ومستقبلٍ، فالذي مضى تصلحُه بالتوبةِ والندمِ، وما يُستقبلُ تُصلحُه بالعزمِ على التوبةِ ما سارتْ بك القَدَمُ.

 

الخطبة الثانية :

الْحَمْدُ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ كَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى, وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى خَيْرِ هَادٍ وَأَعْظَمِ مُرَبٍّ, نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَمَنْ بِهُدَاهُمُ اقْتَدَى  .

ان الوعد بدخول الجنة كما متحقق { لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ }كُلَّ مُحَافِظٍ عَلَى أَوَامِرِ اللهِ مُمْتَثِلٍ لَهَا، كُلَّ مُجْتَنِبٍ لِنَوَاهِيهِ مُبْتَعِدٍ عَنْهَا. والأوَّابُ: كَثِيرُ الرُّجُوعِ إِلَى اللهِ تَعَالَى.

عباد الله تُوبُوا إِلَى اللهِ؛ فَإِنَّهُ جَلَّ وَعَلَا تَوَّابٌ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ.اِسْتَغْفِرُوهُ وَأَكْثِرُوا؛ فَإِنَّهُ الغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ، وَإِنَّهُ وَاسِعُ المَغْفِرَةِ؛ جَاءَ فِي الحَدِيثِ القُدْسِيِّ أَنَّ اللهَ تَعَالَى يَقُولُ: ( يَا عِبَادِي إِنَّكُمْ تُخْطِئُونَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَأَنَا أَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ…)

ثُمَّ قَالَ تَعَالَى: { مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ } أَيْ: مَنْ خَافَ اللَّهَ فِي سِرِّهِ حَيْثُ لَا يَرَاهُ أَحَدٌ إِلَّا اللَّهُ. وَهَذِهِ رَحِمَكُمُ اللهُ هِيَ الخَشْيَةُ الحَقِيقِيَّةُ، هِيَ الخَشْيَةُ النَّافِعَةُ، وَقَالَ تَعَالَى: { وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ } قَالَ مُجَاهِدٌ: هُوَ الرَّجُلُ يَهُمُّ بِالْمَعْصِيَةِ فَيَذْكُرُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ فَيَتْرُكُهَا.

وَقَولُهُ تَعَالَى: { وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ } أَيْ: وَلَقِيَ اللَّهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ مُنِيبٍ إِلَيْهِ خَاضِعٍ لَدَيْهِ.

فَيَقُولُ اللهُ تَعَالَى فِي  جَزَاءِ مَنِ اِتَّصَفَ بِتِلْكَ الصِّفَاتِ: { ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ } يَقُولُ قَتَادَةُ: سَلِمُوا مِنْ عَذَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ مَـلَائِكَةُ اللهِ.

يَخْلُدُ أَهْلُ الْجَنَّةِ فِيْهَا؛ فَلَا يَمُوتُونَ أَبَدًا، وَلَا يَظْعَنُونَ أَبَدًا، وَلَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلَا، لَهُمْ فِيْهَا مَا يَشَاءُونَ، مَهْمَا طَلَبُوا وَجَدُوا، وَمَهْمَا تَمَنَّوا أدْرَكُوا، وَأَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ ! وَأَفْضَلُ مِنْ ذَلِكَ !! المَزِيْدُ الَّذِي وَعَدَ اللهُ بِـهِ: { لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ } { لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسـْنَى وَزِيَادَةٌ } { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ }

الْمَزِيْدُ: هُوَ النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ اللهِ الكَرِيمِ؛ يَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: ( إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ، قَالَ يَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى تُرِيدُونَ شَيْئًا أَزِيدُكُمْ؟ فَيَقُولُونَ أَلَمْ تُبَيِّضْ وُجُوهَنَا أَلَمْ تُدْخِلْنَا الْجَنَّةَ وَتُنَجِّنَا مِنْ النَّارِ، قَالَ فَيَكْشِفُ الْحِجَابَ؛ فَمَا أُعْطُوا شَيْئًا أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنْ النَّظَرِ إِلَى رَبِّهِمْ عَزَّ وَجَلَّ ) أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ.  

ثُمَّ صَلُّوا وَسَلِّمُوا رَحِمَكُمُ اللهُ عَلَى مَنْ أَمَرَكُمُ اللهُ بِالصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ عَلَيهِ؛ فَقَالَ سُبْحَانَهُ: { إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }

·     فاللهم إِنَّكَ قُلْتَ: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}،وَإِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ، وَإِنّا نسألك الفردوس من الجنة، وليس شيءٌ غيرُ الفردوس ربَّنا.

·     اللهُمَّ إِنّانسْأَلُكَ إِيمَانًا لَا يَرْتَدُّ، وَنَعِيمًا لَا يَنْفَدُ، وَمُرَافَقَةَ نَبِيِّكَ محمدٍeفِي أَعْلَى جَنَّةِ الْخُلْدِ. نَسْأَلُكَ لَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ، وَالشَّوْقَ إِلَى لِقَائِكَ فِي غَيرِ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ، وَلَا فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ، اللَّهُمَّ إِنَا نَسْأَلُكَ الجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَولٍ وَعَمَلٍ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَولٍ اللهم يا مقلبَ القلوبِ ثبت قلوبَنا على دينِك.

·     اللهم أصلح لنا دينَنا الذي هو عصمةُ أمرِنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشُنا، وأصلح لنا آخرتَنا التي إليها معادُنا، واجعل الحياةَ زيادةً لنا في كل خير، والموتَ راحةً لنا من كل شر.

·     اللهم اجمع كلمتَنا على الحق وسددْ إمامَنا ووليَ عهده، وبارك في علمائِنا، واحفظ جنودَنا في حدودِنا.

·     اللهم اهد ضُلالَنا واشف مرضانا وارحم موتانا ، وامحُ عثراتِ ماضينا، وأصلح حاضرَنا، ومستقبلَنا.

·     اللهم في هذه الساعة المباركة في هذا اليوم العظيم نسالك اللهم ان تحرم وجيهنا من النار

·     اللهمَّ اجعلنا من مفاتيحِ الخيرِ مغاليقِ الشَّرِّ، اللهمَّ إنا نسألُك الأمنَ في البلادِ، والنَّجاةَ يومَ المَعادِ

·       اللهم من أرادَ الإخلالَ بأمنِ هذه البلادِ فأذقهُ العذابَ في الدُّنيا قبلَ الآخرةِ، اللهمَّ من أرادَ بلدَك هذا بسوءٍ فأشغله في نفسِه، واجعلْ كيدَه في نحرِه،

المرفقات

1622061291_الجنة خطبة جمعة ‫‬.docx

1622061359_الجنة خطبة جمعة ‫‬.docx

المشاهدات 1750 | التعليقات 0