هيئة علماء المسلمين بالعراق: الميليشيات الطائفية تحرق الشباب أحياء
احمد ابوبكر
1436/08/14 - 2015/06/01 06:44AM
[align=justify]عدت هيئة علماء المسلمين في العراق، الجرائم النكراء التي ترتكبها الميليشيات الطائفية والتي تنشر يوميا على الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، جرائم إبادة ضد الإنسانية لا يُقدم عليها إلا من فقد إنسانيته وآدميته ودينه وخلقه وضميره، وتخلى عن كل القيم والمبادئ.
وذكرت الهيئة في بيان اصدرته الأمانة العامة اليوم، ان صفحات التواصل الاجتماعي وقنوات فضائية تناقلت مقاطع فيديوية من عدة مناطق، لميليشيات بعناوين مختلفة، منها ميليشيات ما تسمى كتائب الإمام علي، وهي تحرق عددا من الشباب وهم أحياء بينهم اطفال لم يبلغوا الحلم في منطقة (ذراع دجلة) شمال شرق مدينة (الكرمة) ومناطق أخرى .. مشيرة الى ان افراد تلك المليشيات كانوا يرددون عبارات الخزي والعار التاريخي الذي تتلطخ به أياديهم الآثمة، ويرفعون شعارات الزهو والانتصار لهذه الجرائم التي لا تمت للإنسانية ولا للطبائع البشرية بأدنى صلة.
واكدت الهيئة في بيانها ان شناعة هذه الجرائم وبشاعتها، لتقف شاخصة ماثلة أمام العالم الذي صنع عراق التوحش والإجرام بقراراته الازدواجية وعينه العوراء التي لا تنصف بشرا ولا تنقذ حالا، ولا تخلّص الإنسان العراقي مما وقع فيه من هوة سحيقة، على مدى (12) سنة من سنوات الاحتلال الأمريكي والإيراني، وتسليمه العراق بأيدي سياسيين فاسدين فاشلين لا يحسنون سياسة شؤونهم اليومية ناهيك عن سياسة بلد مثل العراق، وهي اليوم تغض طرفها وتدير ظهرها عن جرائم ميليشيات الحشد الشعبي ولا تدينه بكلمة أو قرار دولي.
وطالبت الهيئة حكومات العالم بالقيام بواجباتها والوقوف عند مسؤولياتها التاريخية والأمانة الملقاة على عاتقها أزاء هذه المشاهد الدموية والإبادات الجماعية وحرق الأحياء والقتل والتدمير الممنهج لكل فضيلة، وان تتخذ قرارات تتناسب مع الأحداث الشنيعة والجرائم الفضيعة وتشخص بشجاعة العلة الكامنة في المشروع السياسي الذي وضع أسسه المحتل الأمريكي ومازال يرعاه، ويأبى أن يتنازل عنه، أو يتعرض إليه أحد بالنقد واللائمة، غير آبه بحجم الدمار والظلم الذي تعرض له العراقيون بسببه.
وفي ختام بيانها، جددت هيئة علماء المسلمين ادانتها لهذه الجريمة النكراء ومثيلاتها .. محملة مسؤوليتها للحكومة الحالية وميليشياتها الطائفية ولمن أسهم في إنشاء هذه المجاميع الإجرامية ودعمها بالمواقف وغض الطرف عنها وعن أفعالها.
وفيما يأتي نص البيان:
بيان رقم (1073)
المتعلق بجرائم الميليشيات الطائفية وحرقهم شبابا أحياء
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
فقد تناقلت صفحات التواصل الاجتماعي وقنوات فضائية مقاطع فيديوية من مناطق مختلفة لميليشيات بعناوين مختلفة، منها ميليشيات كتائب الإمام علي وهي تحرق عددا من الشباب وهم أحياء في منطقة ذراع دجلة شمال شرق الكرمة ومناطق أخرى، كان من بينهم من هم بعمر الصبى ولم يبلغوا الحلم، ويرددون عبارات الخزي والعار التاريخي الذي تتلطخ به أياديهم الآثمة، ويرفعون شعارات الزهو والانتصار لهذه الجرائم التي لا تمت للإنسانية ولا للطبائع البشرية بأدنى صلة.
إن شناعة هذه الجرائم وبشاعتها، لتقف شاخصة ماثلة أمام العالم الذي صنع عراق التوحش والإجرام بقراراته الازدواجية وعينه العوراء التي لا تنظر للأحداث المرعبة والمآسي المروعة والنكبات الفظيعة إلا بعين واحدة لا تنصف بشرا ولا تنقذ حالا، ولا تخلّص الإنسان العراقي مما وقع فيه من هوة سحيقة، على مدى (12) سنة من سنوات الاحتلال الأمريكي والإيراني، وتسليمه العراق بأيدي سياسيين فاسدين فاشلين لا يحسنون سياسة شؤونهم اليومية ناهيك عن سياسة بلد مثل العراق، وهي اليوم تغض طرفها وتدير ظهرها عن جرائم ميليشيات الحشد الشعبي ولا تدينه بكلمة أو قرار دولي.
إن حكومات العالم اليوم مطالبة أزاء هذه المشاهد الدموية والإبادات الجماعية وحرق الأحياء والقتل والتدمير الممنهج لكل فضيلة بأن تقوم بواجبها وتقف عند مسؤولياتها التاريخية والأمانة الملقاة على عاتقها وتتخذ قرارات تتناسب مع الأحداث الشنيعة والجرائم الفضيعة وتشخص بشجاعة العلة الكامنة في المشروع السياسي الذي وضع أسسه المحتل الأمريكي ومازال يرعاه، ويأبى أن يتنازل عنه، أو يتعرض إليه أحد بالنقد واللائمة، غير آبه بحجم الدمار والظلم الذي تعرض له العراقيون بسببه.
إن هيئة علماء المسلمين إذ تدين هذه الجريمة النكراء ومثيلاتها من الجرائم التي تنشر يوميا على الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي؛ فإنها تعدها جريمة إبادة ضد الإنسانية لا يُقدم عليها إلا من فقد إنسانيته وآدميته ودينه وخلقه وضميره، وتخلى عن كل القيم والمبادئ، وتحمل الهيئة مسؤولية هذه الجرائم للحكومة الحالية وميليشياتها الطائفية ولمن أسهم في إنشاء هذه المجاميع الإجرامية ودعمها بالمواقف وغض الطرف عنها وعن أفعالها.
الأمانة العامة
12 شعبان/ 1436هـ
31/5/2015م
المصدر: المسلم
[/align]
وذكرت الهيئة في بيان اصدرته الأمانة العامة اليوم، ان صفحات التواصل الاجتماعي وقنوات فضائية تناقلت مقاطع فيديوية من عدة مناطق، لميليشيات بعناوين مختلفة، منها ميليشيات ما تسمى كتائب الإمام علي، وهي تحرق عددا من الشباب وهم أحياء بينهم اطفال لم يبلغوا الحلم في منطقة (ذراع دجلة) شمال شرق مدينة (الكرمة) ومناطق أخرى .. مشيرة الى ان افراد تلك المليشيات كانوا يرددون عبارات الخزي والعار التاريخي الذي تتلطخ به أياديهم الآثمة، ويرفعون شعارات الزهو والانتصار لهذه الجرائم التي لا تمت للإنسانية ولا للطبائع البشرية بأدنى صلة.
واكدت الهيئة في بيانها ان شناعة هذه الجرائم وبشاعتها، لتقف شاخصة ماثلة أمام العالم الذي صنع عراق التوحش والإجرام بقراراته الازدواجية وعينه العوراء التي لا تنصف بشرا ولا تنقذ حالا، ولا تخلّص الإنسان العراقي مما وقع فيه من هوة سحيقة، على مدى (12) سنة من سنوات الاحتلال الأمريكي والإيراني، وتسليمه العراق بأيدي سياسيين فاسدين فاشلين لا يحسنون سياسة شؤونهم اليومية ناهيك عن سياسة بلد مثل العراق، وهي اليوم تغض طرفها وتدير ظهرها عن جرائم ميليشيات الحشد الشعبي ولا تدينه بكلمة أو قرار دولي.
وطالبت الهيئة حكومات العالم بالقيام بواجباتها والوقوف عند مسؤولياتها التاريخية والأمانة الملقاة على عاتقها أزاء هذه المشاهد الدموية والإبادات الجماعية وحرق الأحياء والقتل والتدمير الممنهج لكل فضيلة، وان تتخذ قرارات تتناسب مع الأحداث الشنيعة والجرائم الفضيعة وتشخص بشجاعة العلة الكامنة في المشروع السياسي الذي وضع أسسه المحتل الأمريكي ومازال يرعاه، ويأبى أن يتنازل عنه، أو يتعرض إليه أحد بالنقد واللائمة، غير آبه بحجم الدمار والظلم الذي تعرض له العراقيون بسببه.
وفي ختام بيانها، جددت هيئة علماء المسلمين ادانتها لهذه الجريمة النكراء ومثيلاتها .. محملة مسؤوليتها للحكومة الحالية وميليشياتها الطائفية ولمن أسهم في إنشاء هذه المجاميع الإجرامية ودعمها بالمواقف وغض الطرف عنها وعن أفعالها.
وفيما يأتي نص البيان:
بيان رقم (1073)
المتعلق بجرائم الميليشيات الطائفية وحرقهم شبابا أحياء
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
فقد تناقلت صفحات التواصل الاجتماعي وقنوات فضائية مقاطع فيديوية من مناطق مختلفة لميليشيات بعناوين مختلفة، منها ميليشيات كتائب الإمام علي وهي تحرق عددا من الشباب وهم أحياء في منطقة ذراع دجلة شمال شرق الكرمة ومناطق أخرى، كان من بينهم من هم بعمر الصبى ولم يبلغوا الحلم، ويرددون عبارات الخزي والعار التاريخي الذي تتلطخ به أياديهم الآثمة، ويرفعون شعارات الزهو والانتصار لهذه الجرائم التي لا تمت للإنسانية ولا للطبائع البشرية بأدنى صلة.
إن شناعة هذه الجرائم وبشاعتها، لتقف شاخصة ماثلة أمام العالم الذي صنع عراق التوحش والإجرام بقراراته الازدواجية وعينه العوراء التي لا تنظر للأحداث المرعبة والمآسي المروعة والنكبات الفظيعة إلا بعين واحدة لا تنصف بشرا ولا تنقذ حالا، ولا تخلّص الإنسان العراقي مما وقع فيه من هوة سحيقة، على مدى (12) سنة من سنوات الاحتلال الأمريكي والإيراني، وتسليمه العراق بأيدي سياسيين فاسدين فاشلين لا يحسنون سياسة شؤونهم اليومية ناهيك عن سياسة بلد مثل العراق، وهي اليوم تغض طرفها وتدير ظهرها عن جرائم ميليشيات الحشد الشعبي ولا تدينه بكلمة أو قرار دولي.
إن حكومات العالم اليوم مطالبة أزاء هذه المشاهد الدموية والإبادات الجماعية وحرق الأحياء والقتل والتدمير الممنهج لكل فضيلة بأن تقوم بواجبها وتقف عند مسؤولياتها التاريخية والأمانة الملقاة على عاتقها وتتخذ قرارات تتناسب مع الأحداث الشنيعة والجرائم الفضيعة وتشخص بشجاعة العلة الكامنة في المشروع السياسي الذي وضع أسسه المحتل الأمريكي ومازال يرعاه، ويأبى أن يتنازل عنه، أو يتعرض إليه أحد بالنقد واللائمة، غير آبه بحجم الدمار والظلم الذي تعرض له العراقيون بسببه.
إن هيئة علماء المسلمين إذ تدين هذه الجريمة النكراء ومثيلاتها من الجرائم التي تنشر يوميا على الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي؛ فإنها تعدها جريمة إبادة ضد الإنسانية لا يُقدم عليها إلا من فقد إنسانيته وآدميته ودينه وخلقه وضميره، وتخلى عن كل القيم والمبادئ، وتحمل الهيئة مسؤولية هذه الجرائم للحكومة الحالية وميليشياتها الطائفية ولمن أسهم في إنشاء هذه المجاميع الإجرامية ودعمها بالمواقف وغض الطرف عنها وعن أفعالها.
الأمانة العامة
12 شعبان/ 1436هـ
31/5/2015م
المصدر: المسلم
[/align]