هيئة علماء المسلمين: الميليشيات الطائفية تواصل جرائمها ضد المدنيين
احمد ابوبكر
1438/02/14 - 2016/11/14 06:56AM
[align=justify]أكّدت هيئة علماء المسلمين في العراق؛ أن قوّات الحكومة الحالية والميليشيات المصاحبة لها، ما تزال ترتكب جرائم دموية وعمليات قتل خارج القانون، في العديد من مناطق البلاد، ولاسيما في محافظتي ننيوى وصلاح الدين.
وأوضحت الهيئة في بيان أصدرته اليوم الأحد؛ إنه بحسب المعلومات الواردة من خلال قسم حقوق الإنسان في الهيئة وفروعها في العراق؛ فقد تم تسجيل وقوع مشاهد تعذيب وحشي ارتكبتها قوات ترتدي الزي الحكومي الرسمي وميليشيات الحشد الشعبي الطائفي، منذ انطلاق العمليات العسكرية في الموصل قبل أسابيع، كما سُجّلت حالات إعدام ميدانية لمدنيين في عدة مناطق في (الشرقاط) شمال محافظة صلاح الدين و(القيارة) جنوب مدينة الموصل، بحسب شهود عيان.
واستشهد بيان الهيئة بما كشفت عنه منظمة (العفو الدولية) في تقرير لها قبل أيام عن جوانب من هذه الوقائع الجرمية، مع ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية يوم أول أمس (الجمعة) من تسجيل مصور يوثق جريمة مروعة ارتكبتها القوات الحكومية بحق طفل بريء بعد تعذيبه وسحله ثم رميه تحت جنازير دبابة وقتله رميًا بالرصاص لتدهسه الدبابة وتمر على جسده وسط هتافات أشخاص يحملون شارات الوحدات العسكرية للقوات الحكومية التي ينتمون إليها.
وتابع البيان بالقول؛ أن الكشف عن هذه الجريمة النكراء يأتي بعد يوم واحد من تكذيب رئيس الحكومة الحالية (حيدر العبادي) لتقارير المنظمات الإنسانية العالمية، ومنها تقرير منظمة العفو الدولية.
وفي ختام بيانها؛ عبرت هيئة علماء المسلمين عن شكرها وتقديرها للجهود الكبيرة التي قام بها ناشطون عراقيون في وسائل التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام لكشف جريمة الدهس بالدبابة، ونشرها وجعلها في واجهة وسائل الإعلام طوال اليومين الماضيين، مشيرة إلى أن هذا جهد وطني خالص يثبت قدرة هؤلاء الناشطين الملتزمين بقضيتهم على كسر طوق الإعلام الحكومي المضلل ووسائل الإعلام المتحالفة معها عربياً وغربيًا.
كما نبّهت الهيئة الجهات والقوى (السنية) التي أصدرت بيانات إدانة واستنكار لجريمة قتل الطفل الموصلي ودهسه بالدبابة؛ إلى أن هذه الإدانات ومطالبات القوات الحكومية بمراعاة حياة المدنيين واتخاذ السبل الكفيلة بعدم انتهاك حقوق الإنسان ومراعاة ذلك أثناء تقدم القوات؛ لا يغني عنها شيئًا ولا يشفع لها مشاركتها في دعم هذه العمليات بذريعة القضاء على "الإرهاب"، لأن هذا هو شأن هذه القوات وديدن الميليشيات الطائفية التكفيرية، ولا يمكن لعاقل أن يصدق أنها ستقلع عنها أو تلقي بالًا للمطالبات الخجولة من هنا أو هناك.
وفيما يأتي نص البيان:
بيان رقم (1210)
المتعلق بجرائم القوات الحكومية والميليشيات الطائفية ضد المدنيين في الموصل
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
فبحسب المعلومات الواردة لهيئة علماء المسلمين من خلال قسم حقوق الإنسان فيها وفروعها في العراق؛ فقد تم تسجيل وقوع حالات جرائم دموية وقتل خارج القانون، ومشاهد تعذيب وحشي ارتكبتها قوات ترتدي الزي الحكومي الرسمي وميليشيات الحشد الشعبي الطائفي، منذ انطلاق العمليات العسكرية في الموصل قبل أسابيع. وقد سجلت حالات إعدام ميدانية لمدنيين –بحسب شهود عيان من أبناء المنطقة- في عدة مناطق في (الشرقاط) شمال محافظة صلاح الدين و(القيارة) جنوب مدينة الموصل.
وقد كشفت منظمة (العفو الدولية) في تقرير لها قبل أيام عن جوانب من هذه الوقائع الجرمية، ثم تداولت مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية يوم أول أمس (الجمعة) تسجيلًا مصورًا يوثق جريمة مروعة ارتكبتها القوات الحكومية بحق طفل بريء بعد تعذيبه وسحله ثم رميه تحت جنازير دبابة وقتله رميًا بالرصاص لتدهسه الدبابة وتمر على جسده وسط هتافات أشخاص يحملون شارات الوحدات العسكرية للقوات الحكومية التي ينتمون إليها.
ويأتي الكشف عن هذه الجريمة النكراء بعد يوم واحد من تكذيب رئيس الحكومة الحالية (حيدر العبادي) لتقارير المنظمات الإنسانية العالمية، ومنها تقرير منظمة العفو الدولية.
إن الكلمات لتعجز عن وصف مشاهد الإبادات التي يتعرض لها الشعب العراقي البريء الذي وقع فريسة السياسات الأمريكية الإجرامية الهوجاء، التي سلمته إلى المحارق الطائفية المدعومة إيرانيًا؛ لتعيث به قتلًا وإبادة وتدميرًا.
إن هيئة علماء المسلمين إذ تدين هذه الجرائم الوحشية ومثيلاتها؛ فإنها تطالب الهيئات الأممية وحكومات العالم بأن تغادر مهازل التضليل والخداع الأمريكي وتكف عن التواطؤ والانجرار معه، وأن تنظر بعين الإنصاف لما يتعرض له الشعب العراقي من إبادات ومحارق وتدمير أفرزتها مؤامرات كبرى سلطتها أمريكا، وتنفذها أدوات خسيسة تقود دول المنطقة إلى الويل والدمار وأبشع مصير ينتظر دولًا أخرى لا سمح الله.
وتدعو الهيئة الدول العربية أن تكون بمستوى التحدي وأن تخرج من دائرة الصمت وأن تنظر إلى مستقبلها ومستقبل شعوبها؛ خشية ألا يتكرر هذا المشهد في مناطق أخرى تسعى إيران إلى السيطرة عليها بتفويض غربي.
وفي الوقت الذي تشكر الهيئة الجهود الكبيرة التي قام بها ناشطون عراقيون في وسائل التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام لكشف جريمة الدهس بالدبابة، ونشرها وجعلها في واجهة وسائل الإعلام طوال اليومين الماضيين، وهو جهد وطني خالص يثبت قدرة هؤلاء الناشطين الملتزمين بقضيتهم على كسر طوق الإعلام الحكومي المضلل ووسائل الإعلام المتحالفة معها عربياً وغربيًا؛ فإنها تنبه الجهات والقوى (السنية) التي أصدرت بيانات إدانة واستنكار لجريمة قتل الطفل الموصلي ودهسه بالدبابة؛ إلى أن هذه الإدانات ومطالبتها القوات الحكومية بمراعاة حياة المدنيين واتخاذ السبل الكفيلة بعدم انتهاك حقوق الإنسان ومراعاة ذلك أثناء تقدم القوات؛ لا يغني عنها شيئًا ولا يشفع لها مشاركتها في دعم هذه العمليات بذريعة القضاء على الإرهاب، فهذا هو شأن هذه القوات وهذا هو ديدن الميليشيات الطائفية التكفيرية، ولا يمكن لعاقل أن يصدق أنها ستقلع عنها أو تلقي بالًا للمطالبات الخجولة من هنا أو هناك.
الأمانة العامة
13 صفر/1438ه
13/11/2016م[/align]
وأوضحت الهيئة في بيان أصدرته اليوم الأحد؛ إنه بحسب المعلومات الواردة من خلال قسم حقوق الإنسان في الهيئة وفروعها في العراق؛ فقد تم تسجيل وقوع مشاهد تعذيب وحشي ارتكبتها قوات ترتدي الزي الحكومي الرسمي وميليشيات الحشد الشعبي الطائفي، منذ انطلاق العمليات العسكرية في الموصل قبل أسابيع، كما سُجّلت حالات إعدام ميدانية لمدنيين في عدة مناطق في (الشرقاط) شمال محافظة صلاح الدين و(القيارة) جنوب مدينة الموصل، بحسب شهود عيان.
واستشهد بيان الهيئة بما كشفت عنه منظمة (العفو الدولية) في تقرير لها قبل أيام عن جوانب من هذه الوقائع الجرمية، مع ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية يوم أول أمس (الجمعة) من تسجيل مصور يوثق جريمة مروعة ارتكبتها القوات الحكومية بحق طفل بريء بعد تعذيبه وسحله ثم رميه تحت جنازير دبابة وقتله رميًا بالرصاص لتدهسه الدبابة وتمر على جسده وسط هتافات أشخاص يحملون شارات الوحدات العسكرية للقوات الحكومية التي ينتمون إليها.
وتابع البيان بالقول؛ أن الكشف عن هذه الجريمة النكراء يأتي بعد يوم واحد من تكذيب رئيس الحكومة الحالية (حيدر العبادي) لتقارير المنظمات الإنسانية العالمية، ومنها تقرير منظمة العفو الدولية.
وفي ختام بيانها؛ عبرت هيئة علماء المسلمين عن شكرها وتقديرها للجهود الكبيرة التي قام بها ناشطون عراقيون في وسائل التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام لكشف جريمة الدهس بالدبابة، ونشرها وجعلها في واجهة وسائل الإعلام طوال اليومين الماضيين، مشيرة إلى أن هذا جهد وطني خالص يثبت قدرة هؤلاء الناشطين الملتزمين بقضيتهم على كسر طوق الإعلام الحكومي المضلل ووسائل الإعلام المتحالفة معها عربياً وغربيًا.
كما نبّهت الهيئة الجهات والقوى (السنية) التي أصدرت بيانات إدانة واستنكار لجريمة قتل الطفل الموصلي ودهسه بالدبابة؛ إلى أن هذه الإدانات ومطالبات القوات الحكومية بمراعاة حياة المدنيين واتخاذ السبل الكفيلة بعدم انتهاك حقوق الإنسان ومراعاة ذلك أثناء تقدم القوات؛ لا يغني عنها شيئًا ولا يشفع لها مشاركتها في دعم هذه العمليات بذريعة القضاء على "الإرهاب"، لأن هذا هو شأن هذه القوات وديدن الميليشيات الطائفية التكفيرية، ولا يمكن لعاقل أن يصدق أنها ستقلع عنها أو تلقي بالًا للمطالبات الخجولة من هنا أو هناك.
وفيما يأتي نص البيان:
بيان رقم (1210)
المتعلق بجرائم القوات الحكومية والميليشيات الطائفية ضد المدنيين في الموصل
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
فبحسب المعلومات الواردة لهيئة علماء المسلمين من خلال قسم حقوق الإنسان فيها وفروعها في العراق؛ فقد تم تسجيل وقوع حالات جرائم دموية وقتل خارج القانون، ومشاهد تعذيب وحشي ارتكبتها قوات ترتدي الزي الحكومي الرسمي وميليشيات الحشد الشعبي الطائفي، منذ انطلاق العمليات العسكرية في الموصل قبل أسابيع. وقد سجلت حالات إعدام ميدانية لمدنيين –بحسب شهود عيان من أبناء المنطقة- في عدة مناطق في (الشرقاط) شمال محافظة صلاح الدين و(القيارة) جنوب مدينة الموصل.
وقد كشفت منظمة (العفو الدولية) في تقرير لها قبل أيام عن جوانب من هذه الوقائع الجرمية، ثم تداولت مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية يوم أول أمس (الجمعة) تسجيلًا مصورًا يوثق جريمة مروعة ارتكبتها القوات الحكومية بحق طفل بريء بعد تعذيبه وسحله ثم رميه تحت جنازير دبابة وقتله رميًا بالرصاص لتدهسه الدبابة وتمر على جسده وسط هتافات أشخاص يحملون شارات الوحدات العسكرية للقوات الحكومية التي ينتمون إليها.
ويأتي الكشف عن هذه الجريمة النكراء بعد يوم واحد من تكذيب رئيس الحكومة الحالية (حيدر العبادي) لتقارير المنظمات الإنسانية العالمية، ومنها تقرير منظمة العفو الدولية.
إن الكلمات لتعجز عن وصف مشاهد الإبادات التي يتعرض لها الشعب العراقي البريء الذي وقع فريسة السياسات الأمريكية الإجرامية الهوجاء، التي سلمته إلى المحارق الطائفية المدعومة إيرانيًا؛ لتعيث به قتلًا وإبادة وتدميرًا.
إن هيئة علماء المسلمين إذ تدين هذه الجرائم الوحشية ومثيلاتها؛ فإنها تطالب الهيئات الأممية وحكومات العالم بأن تغادر مهازل التضليل والخداع الأمريكي وتكف عن التواطؤ والانجرار معه، وأن تنظر بعين الإنصاف لما يتعرض له الشعب العراقي من إبادات ومحارق وتدمير أفرزتها مؤامرات كبرى سلطتها أمريكا، وتنفذها أدوات خسيسة تقود دول المنطقة إلى الويل والدمار وأبشع مصير ينتظر دولًا أخرى لا سمح الله.
وتدعو الهيئة الدول العربية أن تكون بمستوى التحدي وأن تخرج من دائرة الصمت وأن تنظر إلى مستقبلها ومستقبل شعوبها؛ خشية ألا يتكرر هذا المشهد في مناطق أخرى تسعى إيران إلى السيطرة عليها بتفويض غربي.
وفي الوقت الذي تشكر الهيئة الجهود الكبيرة التي قام بها ناشطون عراقيون في وسائل التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام لكشف جريمة الدهس بالدبابة، ونشرها وجعلها في واجهة وسائل الإعلام طوال اليومين الماضيين، وهو جهد وطني خالص يثبت قدرة هؤلاء الناشطين الملتزمين بقضيتهم على كسر طوق الإعلام الحكومي المضلل ووسائل الإعلام المتحالفة معها عربياً وغربيًا؛ فإنها تنبه الجهات والقوى (السنية) التي أصدرت بيانات إدانة واستنكار لجريمة قتل الطفل الموصلي ودهسه بالدبابة؛ إلى أن هذه الإدانات ومطالبتها القوات الحكومية بمراعاة حياة المدنيين واتخاذ السبل الكفيلة بعدم انتهاك حقوق الإنسان ومراعاة ذلك أثناء تقدم القوات؛ لا يغني عنها شيئًا ولا يشفع لها مشاركتها في دعم هذه العمليات بذريعة القضاء على الإرهاب، فهذا هو شأن هذه القوات وهذا هو ديدن الميليشيات الطائفية التكفيرية، ولا يمكن لعاقل أن يصدق أنها ستقلع عنها أو تلقي بالًا للمطالبات الخجولة من هنا أو هناك.
الأمانة العامة
13 صفر/1438ه
13/11/2016م[/align]