هيئة علماء المسلمين: استهداف الموصل يأتي تنفيذًا لمخططات دولية
احمد ابوبكر
1438/01/17 - 2016/10/18 03:16AM
اعتبرت هيئة علماء المسلمين في العراق؛ أن ما وصفته بـ "العدوان الظالم" ـ الذي بدأت تنفيذه الحكومة الحالية بقواتها وميليشياتها فضلاً عن التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ـ على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى؛ إنما هو تنفيذ لالتقاء مخططات دولية وإقليمية عديدة تستهدف المحافظة ومحيطها الجغرافي وموقعها المهم.
وأوضحت الهيئة في بيان أصدرته الأمانة العامة اليوم الاثنين؛ أن إعلان رئيس الحكومة الحالية حيدر العبادي بدء ما سماها "معركة تحرير الموصل"؛ يأتي بعد عمليات عسكرية جوية مكثفة شنتها طائرات حكومية وطائرات التحالف على المدينة، وراح ضحيتها الكثير من الأطفال والنساء والشيوخ، ولم يتم تسليط الضوء عليها إعلاميًا بسبب السيطرة المحكمة لـ (تنظيم الدولة) ومنعه نشر الصور والأخبار؛ الأمر الذي يزيد من معاناة المواطنين ويعرضهم للخطر المستمر، فضلاً عن تستر التحالف الدولي على ما يتسرب من هذه الأخبار؛ لتغطية جرائمه بحق المدنيين الأبرياء.
وبيّنت الهيئة أن هذا العدوان الظالم وبغض النظر عن دوافعه المعلنة وغير المعلنة؛ يروم تحقيق التطلعات الانتقامية التي عبر عنها أحد قادة الحشد الطائفي بقوله ان معركة الموصل ستكون ثأرًا انتقاميًا، وأنها بمثابة المرحلة المؤسسة لإقامة ما سماها (دولة العدل الإلهية)، ما يعني أن هناك مرحلة جديدة تنتظر العراقيين سيتجلى فيها الاستعلاء الطائفي الإيراني عبر سيطرة الميليشيات الطائفية بوصفها الذراع الضارب لإيران، وتنفيذ المخططات التي يمليها عليها ولي الفقيه.
كما استهجن بيان الهيئة موقف ودور القوى السياسية التي ادعت تمثيل محافظة نينوى وغيرها من المحافظات المستهدفة بدخولها العملية السياسية تحت عنوان (رفع الظلم عن أهلنا)؛ مشيرة إلى أن من كان يلتمس لها الأعذار تبين له اليوم وقوفها مع المشاريع الإقليمية والدولية الضارة بالعراق وأهله، لاسيما وأن أكذوبة دفع الظلم والاعتزاز بالهوية لم تعد تنطلي على أحد بعد أن صارت تلك القوى أدوات للفساد والظلم بكل أنواعه.
وحمّلت الهيئة الحكومة الحالية وميليشياتها، وإيران والولايات المتحدة الأمريكية وتحالفها الدولي، والمتعاونين معهم؛ المسؤولية الكاملة عن كل ما يقع من اعتداء وإزهاق لأرواح الأبرياء .. محذرة من حدوث كارثة إنسانية في صفوف المدنيين بسبب الكثافة السكانية العالية لهذه المدينة التي اعد ثاني أكبر مدن العراق؛ جرّاء القصف العنيف والمدمر الذي يطالها.
وفي ختام بيانها؛ دعت هيئة علماء المسلمين، العراقيين جميعًا إلى التضامن مع أبناء الموصل الحدباء والمناطق المحيطة بها، وتقديم ما يمكن تقديمه من دعم ودعاء للخروج بهم من هذه المأساة؛ التي ليس لها من دون الله كاشفة .. مبتهلة إلى الله تعالى أن يجنب الموصل وأهلها شر الأشرار وكيد الخائنين، وأن يجعل نقمة من يريد بها السوء تدور دائرة السوء عليه.
وفيما يأتي نص البيان:
بيان رقم (1207)
المتعلق ببدء العمليات العسكرية على محافظة نينوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبد الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
فقد أعلن رئيس الوزراء الحالي (حيدر العبادي) في وقت متأخر من ليلة أمس؛ بدء ما سماها معركة تحرير الموصل من مسلحي (تنظيم الدولة)، بمشاركة قوات النخبة من جهاز مكافحة الإرهاب والجيش الحكومي وقوات الشرطة الاتحادية وقوات البشمركة، وما يسمى بالحشد الشعبي الطائفي، وبغطاء جوي مكثف من الطيران الحكومي، وطيران قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، ووفق خطة تتضمن الهجوم من (5) محاور حول المدينة، مصحوبة بقصف مدفعي وصاروخي.
ويأتي هذا الإعلان بعد عمليات عسكرية جوية مكثفة شنتها طائرات حكومية وطائرات التحالف على مدينة الموصل؛ راح ضحيتها الكثير من أبناء المدينة، أغلبهم من الأطفال والنساء والشيوخ، ولم يتم تسليط الضوء عليها إعلاميًا بسبب السيطرة المحكمة لـ (تنظيم الدولة) على المدينة ومنعه نشر الصور والأخبار؛ الأمر الذي يزيد من معاناة المواطنين ويعرضهم للخطر المستمر، فضلًا عن تستر التحالف الدولي على ما يتسرب من هذه الأخبار؛ لتغطية جرائمه بحق المدنيين الأبرياء.
إن هيئة علماء المسلمين ترى في هذا العدوان الظالم _ وبغض النظر عن دوافعه المعلنة وغير المعلنة_ تنفيذًا لالتقاء مخططات دولية وإقليمية عديدة تستهدف (نينوى) ومحيطها الجغرافي وموقعها المهم، فضلًا عن تحقيق التطلعات الانتقامية، التي عبر عنها أحد قادة الحشد الطائفي بأن معركة الموصل ستكون ثأرًا انتقاميًا، وأنها بمثابة المرحلة المؤسسة لإقامة ما سماها: (دولة العدل الإلهية)، ما يعني أن هناك مرحلة جديدة تنتظر العراقيين سيتجلى فيها الاستعلاء الطائفي الإيراني عبر سيطرة الميليشيات الطائفية بوصفها الذراع الضارب لإيران، وتنفيذ المخططات التي يمليها عليها ولي الفقيه.
إن القوى السياسية التي ادعت تمثيل محافظة نينوى وغيرها من المحافظات المستهدفة بدخولها العملية السياسية تحت عنوان (رفع الظلم عن أهلنا)؛ تبين اليوم لمن كان يلتمس لها الأعذار؛ وقوفها مع المشاريع الإقليمية والدولية الضارة بالعراق وأهله، وأن أكذوبة دفع الظلم والاعتزاز بالهوية لم تعد تنطلي على أحد بعد أن صاروا أدوات للفساد والظلم بكل أنواعه.
وتحمل الهيئة الحكومة الحالية وميليشياتها، وإيران والولايات المتحدة الأمريكية وتحالفها الدولي، والمتعاونين معهم المسؤولية الكاملة على ما يقع من ظلم واعتداء وإزهاق لأرواح الأبرياء بذريعة دفع ظلم، وهو في حقيقته إحلالٌ لظلم أشد، غير آبهين للخسائر البشرية وتهديم المدن وتشريد أهلها، ومن ثم منعهم من الرجوع إليها كليًا أو جزئيًا على غرار ما حصل في مدن: ( جرف الصخر ويثرب وعزيز بلد وبيجي والسعدية وجلولاء)، وغيرها التي سبقت مدينة الموصل وادّعوا تحريرها، ودليل ذلك القصف العنيف والمدمر الذي شهدته الموصل مساء أمس؛ الأمر الذي يهدد بوقوع كارثة إنسانية في صفوف المدنيين؛ بسبب الكثافة السكانية العالية لهذه المدينة، التي هي ثاني أكبر مدينة في العراق.
وتدعو الهيئة العراقيين جميعًا إلى التضامن مع أبناء الموصل الحدباء والمناطق المحيطة بها، وتقديم ما يمكن تقديمه من دعم ودعاء؛ للخروج بهم من هذه المأساة؛ التي ليس لها من دون الله كاشفة.
نسأل الله تعالى أن يجنب الموصل وأهلها شر الأشرار وكيد الخائنين، وأن يجعل نقمة من يريد بها السوء تدور دائرة السوء عليه، قال تعالى: ((وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعًا يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ)).
الأمانة العامة
16 محرم /1438هـ
17/10/2016م
وأوضحت الهيئة في بيان أصدرته الأمانة العامة اليوم الاثنين؛ أن إعلان رئيس الحكومة الحالية حيدر العبادي بدء ما سماها "معركة تحرير الموصل"؛ يأتي بعد عمليات عسكرية جوية مكثفة شنتها طائرات حكومية وطائرات التحالف على المدينة، وراح ضحيتها الكثير من الأطفال والنساء والشيوخ، ولم يتم تسليط الضوء عليها إعلاميًا بسبب السيطرة المحكمة لـ (تنظيم الدولة) ومنعه نشر الصور والأخبار؛ الأمر الذي يزيد من معاناة المواطنين ويعرضهم للخطر المستمر، فضلاً عن تستر التحالف الدولي على ما يتسرب من هذه الأخبار؛ لتغطية جرائمه بحق المدنيين الأبرياء.
وبيّنت الهيئة أن هذا العدوان الظالم وبغض النظر عن دوافعه المعلنة وغير المعلنة؛ يروم تحقيق التطلعات الانتقامية التي عبر عنها أحد قادة الحشد الطائفي بقوله ان معركة الموصل ستكون ثأرًا انتقاميًا، وأنها بمثابة المرحلة المؤسسة لإقامة ما سماها (دولة العدل الإلهية)، ما يعني أن هناك مرحلة جديدة تنتظر العراقيين سيتجلى فيها الاستعلاء الطائفي الإيراني عبر سيطرة الميليشيات الطائفية بوصفها الذراع الضارب لإيران، وتنفيذ المخططات التي يمليها عليها ولي الفقيه.
كما استهجن بيان الهيئة موقف ودور القوى السياسية التي ادعت تمثيل محافظة نينوى وغيرها من المحافظات المستهدفة بدخولها العملية السياسية تحت عنوان (رفع الظلم عن أهلنا)؛ مشيرة إلى أن من كان يلتمس لها الأعذار تبين له اليوم وقوفها مع المشاريع الإقليمية والدولية الضارة بالعراق وأهله، لاسيما وأن أكذوبة دفع الظلم والاعتزاز بالهوية لم تعد تنطلي على أحد بعد أن صارت تلك القوى أدوات للفساد والظلم بكل أنواعه.
وحمّلت الهيئة الحكومة الحالية وميليشياتها، وإيران والولايات المتحدة الأمريكية وتحالفها الدولي، والمتعاونين معهم؛ المسؤولية الكاملة عن كل ما يقع من اعتداء وإزهاق لأرواح الأبرياء .. محذرة من حدوث كارثة إنسانية في صفوف المدنيين بسبب الكثافة السكانية العالية لهذه المدينة التي اعد ثاني أكبر مدن العراق؛ جرّاء القصف العنيف والمدمر الذي يطالها.
وفي ختام بيانها؛ دعت هيئة علماء المسلمين، العراقيين جميعًا إلى التضامن مع أبناء الموصل الحدباء والمناطق المحيطة بها، وتقديم ما يمكن تقديمه من دعم ودعاء للخروج بهم من هذه المأساة؛ التي ليس لها من دون الله كاشفة .. مبتهلة إلى الله تعالى أن يجنب الموصل وأهلها شر الأشرار وكيد الخائنين، وأن يجعل نقمة من يريد بها السوء تدور دائرة السوء عليه.
وفيما يأتي نص البيان:
بيان رقم (1207)
المتعلق ببدء العمليات العسكرية على محافظة نينوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبد الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
فقد أعلن رئيس الوزراء الحالي (حيدر العبادي) في وقت متأخر من ليلة أمس؛ بدء ما سماها معركة تحرير الموصل من مسلحي (تنظيم الدولة)، بمشاركة قوات النخبة من جهاز مكافحة الإرهاب والجيش الحكومي وقوات الشرطة الاتحادية وقوات البشمركة، وما يسمى بالحشد الشعبي الطائفي، وبغطاء جوي مكثف من الطيران الحكومي، وطيران قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، ووفق خطة تتضمن الهجوم من (5) محاور حول المدينة، مصحوبة بقصف مدفعي وصاروخي.
ويأتي هذا الإعلان بعد عمليات عسكرية جوية مكثفة شنتها طائرات حكومية وطائرات التحالف على مدينة الموصل؛ راح ضحيتها الكثير من أبناء المدينة، أغلبهم من الأطفال والنساء والشيوخ، ولم يتم تسليط الضوء عليها إعلاميًا بسبب السيطرة المحكمة لـ (تنظيم الدولة) على المدينة ومنعه نشر الصور والأخبار؛ الأمر الذي يزيد من معاناة المواطنين ويعرضهم للخطر المستمر، فضلًا عن تستر التحالف الدولي على ما يتسرب من هذه الأخبار؛ لتغطية جرائمه بحق المدنيين الأبرياء.
إن هيئة علماء المسلمين ترى في هذا العدوان الظالم _ وبغض النظر عن دوافعه المعلنة وغير المعلنة_ تنفيذًا لالتقاء مخططات دولية وإقليمية عديدة تستهدف (نينوى) ومحيطها الجغرافي وموقعها المهم، فضلًا عن تحقيق التطلعات الانتقامية، التي عبر عنها أحد قادة الحشد الطائفي بأن معركة الموصل ستكون ثأرًا انتقاميًا، وأنها بمثابة المرحلة المؤسسة لإقامة ما سماها: (دولة العدل الإلهية)، ما يعني أن هناك مرحلة جديدة تنتظر العراقيين سيتجلى فيها الاستعلاء الطائفي الإيراني عبر سيطرة الميليشيات الطائفية بوصفها الذراع الضارب لإيران، وتنفيذ المخططات التي يمليها عليها ولي الفقيه.
إن القوى السياسية التي ادعت تمثيل محافظة نينوى وغيرها من المحافظات المستهدفة بدخولها العملية السياسية تحت عنوان (رفع الظلم عن أهلنا)؛ تبين اليوم لمن كان يلتمس لها الأعذار؛ وقوفها مع المشاريع الإقليمية والدولية الضارة بالعراق وأهله، وأن أكذوبة دفع الظلم والاعتزاز بالهوية لم تعد تنطلي على أحد بعد أن صاروا أدوات للفساد والظلم بكل أنواعه.
وتحمل الهيئة الحكومة الحالية وميليشياتها، وإيران والولايات المتحدة الأمريكية وتحالفها الدولي، والمتعاونين معهم المسؤولية الكاملة على ما يقع من ظلم واعتداء وإزهاق لأرواح الأبرياء بذريعة دفع ظلم، وهو في حقيقته إحلالٌ لظلم أشد، غير آبهين للخسائر البشرية وتهديم المدن وتشريد أهلها، ومن ثم منعهم من الرجوع إليها كليًا أو جزئيًا على غرار ما حصل في مدن: ( جرف الصخر ويثرب وعزيز بلد وبيجي والسعدية وجلولاء)، وغيرها التي سبقت مدينة الموصل وادّعوا تحريرها، ودليل ذلك القصف العنيف والمدمر الذي شهدته الموصل مساء أمس؛ الأمر الذي يهدد بوقوع كارثة إنسانية في صفوف المدنيين؛ بسبب الكثافة السكانية العالية لهذه المدينة، التي هي ثاني أكبر مدينة في العراق.
وتدعو الهيئة العراقيين جميعًا إلى التضامن مع أبناء الموصل الحدباء والمناطق المحيطة بها، وتقديم ما يمكن تقديمه من دعم ودعاء؛ للخروج بهم من هذه المأساة؛ التي ليس لها من دون الله كاشفة.
نسأل الله تعالى أن يجنب الموصل وأهلها شر الأشرار وكيد الخائنين، وأن يجعل نقمة من يريد بها السوء تدور دائرة السوء عليه، قال تعالى: ((وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعًا يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ)).
الأمانة العامة
16 محرم /1438هـ
17/10/2016م
المرفقات
1169.jpg