هم الخطر ( الحوثيون )

د مراد باخريصة
1435/12/29 - 2014/10/23 17:43PM
[font="]هم الخطر[/font]
[font="]تعيش البلاد على وقع مفاجئات عجيبة وطرق ملتوية غريبة وأخطار محدقة رهيبة ومن أكبرها وأخطرها في هذه الأيام الخطر الحوثي الرافضي المجوسي الذي صار قاب قوسين أو أدنى من السيطرة على معظم المحافظات في شمال البلاد [/font]
[font="]والتهيئة الجادة للسيطرة على ما تبقى منها والتهامها والسعي الحثيث في التقدم العسكري وفرض أنفسهم بالقوة في وجه كل من يعترضهم أو يقف في طريقهم أو يحاول أن يوقف مشروعهم الطائفي االبغيض.[/font]
[font="]إنها حرب عقائدية دينية باسم العقيدة والإمامة وفرض المذهب الشيعي باسم أنصار الله والنصر للإسلام كما هو في شعارهم المزعوم والهدف من هذه الحرب هو تحويل البلاد من بلاد سنية شافعية إلى بلاد رافضية إمامية تحارب السنة ويسب فيها الصحابة الكرام رضي الله عنهم وأرضاهم وتلعن على منابرها أمهات المؤمنين رضوان الله عليهن.[/font]
[font="]يا أهل السنة إياكم أن تستغفلوا فتظنوا أنها حرب سياسية أو معركة جانبية لا دخل لكم بها ولا علاقة لكم فيها فإن هذا والله هو ما يريد أعداؤكم أن يوهموكم به ويخدعوكم أنهم قادمون لنصرتكم ورفع الظلم عنكم وتخليصكم من الشر والفساد الذي لحق بكم فلا تصدقوهم ولا تنخدعوا بهم ولا تكونوا كالمستجير من الرمضاء بالنار.[/font]
[font="]المستجير بعمرو عند كربته كالمستجير من الرمضاء بالنار[/font]
[font="]{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانْفِرُوا ثُبَاتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعًا} [النساء : 71]ويقول سبحانه وتعالى:[/font][font="] [/font][font="]{وَخُذُوا حِذْرَكُمْ إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا} [النساء : 102].[/font]
[font="]إنكم أمام عدو خبيث طائفي حقود لا يعرف غير لغة القوة والمواجهة واللف والخداع وقد تآمر معه واتحد في صفوفه كل عميل خائن وشيطان حاقد وقوى اقليمية مشبوهة ومنظمات خارجية وقد صار أهل السنة اليوم في فوهة البركان وأمام التحدي وفي قلب المعركة التي تقترب منا يوماً بعد يوم وإذا لم نفهم عدونا وندرك واقعنا ونستشعر الأخطار من حولنا فإن الكارثة علينا ستكون عظيمة والأمر جلل والمصاب كبير ولنا في أحداث دماج عبرة وفي عمران عبرة وفي سقوط صنعاء نفسها أعظم العبر وأكبر الدلالات فالثبات الثبات يا أهل السنة حتى الممات.[/font]
[font="]يقول الله تبارك وتعالى في كتابه العظيم {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [الأنفال : 45].[/font]
[font="]إن هؤلاء الحوثة الروافض باتوا اليوم منتفشين مغرورين بما حققوه من انتصارات موهومة لولا توطأ الشرق والغرب معهم لما استطاعوا تحقيق ولا عشر معشارها [/font]
[font="]فلو كانوا يُستهدفون ويضربون ويحاربون كما يحارب غيرهم لما تركوهم هكذا يعبثون في البلاد وينشرون فيها الفساد ويسيحون فيها ويسيطرون على أراضيها وينهبون معسكراتها ومقدراتها في ظل صمت رهيب وتواطأ غريب وسكوت مريب وجبن مهيب من قبل الكثيرين إلا من رحم الله [/font]
[font="]مما جعلهم يطمعون أكثر فقاموا اليوم يضربون وبكل قوة العمق السني للمحافظات الشمالية في إب وتعز والحديدة بعد أن ابتلعوا المحافظات العُلوية كصعدة وصنعاء وعمران وإذا قدر الله لهم أن يحققوا في تعز وإب ما حققوه في صعدة وعمران فلتنتظر عدن ولتتهيأ حضرموت والمهرة والله المستعان ..[/font]
[font="]ربما يكون سقوط صعدة وعمران وصنعاء مقبولاً نوعا ما بحكم أن هذه المناطق لهم فيها أنصار وأتباع ورعاع ولكن المخيف أن تسقط المناطق السنية في الوسط التي لايوجد لهم فيها كثير أتباع لأن سقوطها في أيديهم يعني ولا شك سقوط المناطق الجنوبية ودخولها في فوهة البندقية وحلبة الصراع فهل أدركنا الخطر يا اهل السنة[/font]
[font="]وهل علمنا أن ما تقوم به القبائل السنية الأبية الشريفة من مواجهات للحوثة في تلك المناطق هو في النهاية حماية لنا ودرع واق يحمي مناطقنا وظهورنا فالحذر الحذر من التغافل والخذلان والسذاجة أو أن نؤتى من قبل أنفسنا أو أن نقول ليس لنا بهم علاقة ولا توجد بيننا وبينهم صلة أو نتوهم أن الحوثة لا يفكرون فينا وليس لهم فينا نية فإن هذا والله كله من الغفلة فالعدو طائش غاشم يشعر بالقوة ويحس بالانتفاخ والعظمة ولن يرقبوا في مؤمن إلا ولا ذمة ولن يفل الحديد إلا الحديد{كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ} [التوبة : 8][/font][font="] [/font][font="][/font]
[font="]اسألوا إخوانكم من أهل السنة في الجوف وصعدة وغيرها من المناطق التي سيطر عليها هؤلاء اسألوهم ماذا فعلوا بهم وبمساجدهم ومراكزهم وجامعاتهم وأئمتهم وعلمائهم اسألوهم واسمعوا الجواب منهم ليحدثوكم عن مسلسل القتل والاعتقالات والاغتيالات والتهجير القسري وسوء العذاب فلنعتبر بهم قبل أن نكون نحن عبرة لغيرنا {لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ} [التوبة : 10].[/font]
[font="]يا أهل السنة إياكم أن تعتمدوا على غيركم أو تنتظروا الفرج من عدوكم أو تشعروا أن مجلس الأمن أو الأمم المتحدة أو دول الخليج أو غيرهم سينصركم أو يقف معكم فتوكلوا على ربكم وثقوا في أنفسكم ولملموا صفكم وأجمعوا قوتكم فليس لها من دون الله كاشفة ولاناصر لنا إلا هو سبحانه وتعالى فنعم المولى ونعم النصير.[/font]
[font="]{وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ}.[/font]
[font="]لقد تخلى الجميع عنكم يا أهل السنة وتمت المؤامرة الكبرى وحبكت خيوطها فالسيطرة تمت وتتم على قدم وساق والتنسيق والترتيب الأمني والعسكري لضم مسلحيهم للمؤسسات العسكرية والأمنية متواصل والاعتراف الدولي بهم والتغاضي عنهم قائم والمستقبل المظلم قد رسموه والحرب قد خططوا لها وأعدوا لها العدة فلديهم مشروع يريدون تحقيقه ومنهج يسيرون عليه ومستعدون للتضحية من أجله وخطط رهيبة يهدفون لإقامتها وتحقيقها ومن ظن أن هدفهم بعض الوزارات أو بعض المحافظات فهو واهم خاصة إذا لم يروا من أهل السنة اعتراض ولا مقاومة لمشاريعهم الخبيثة ومآربهم المظلمة.[/font]
[font="]لقد سبق لهم وأن اعترفوا بهم فأشركوهم في الحوار الوطني المزعوم الذي ذهبت نتائجه أدراج الرياح كأن لم يكن وتم القبول بنتائج مواجهاتهم مع إخواننا السلفيين في دماج وتم تهجيرهم من مناطقهم برضى ورغبة رئاسية وعوملوا معاملة إيجابية حتى بعد اقتحامهم للمحافظات والمعسكرات والمؤسسات التابعة للدولة وأصبحوا اليوم هم المدير الأكبر في البلد بعد أن فرضوا أنفسهم عليه بإشراف أممي وخيانات داخلية ومباركات إقليمية ودولية ولم يبقى لكم يا أهل السنة إلا الله ثم أنفسكم لتدافعوا عن عقيدتكم ومنهجكم وأصولكم وبلدكم.[/font]
[font="]يقول الله سبحانه وتعالى: {أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُنْدٌ لَكُمْ يَنْصُرُكُمْ مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ} [الملك : 20] ويقول {إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} [آل عمران : 160] وقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} [محمد : 7][/font][font="].[/font]
[font="]الخطبة الثانية [/font]
[font="]إن الروافض يسعون اليوم بكل جهودهم لنشر ثقافة التشيع بين أبناء البلد وإقناع الناس بقبولهم باعتبارهم مكوناً من المكونات مع أنهم حركة مسلحة ويريدون استكمال حلقات وجودهم وسيطرتهم عن طريق إيجاد مواطن قدم لهم في كل المناطق والمحافظات [/font]
[font="]وبعد سيطرتهم على الحديدة ومينائها باتوا اليوم يفكرون في باب المندب مما أثار حفيظة دول تخاف من سيطرتهم عليه حتى لا تنضرب اقتصادياً فأظهرت مصر وغيرها ردة فعلها في حالة السيطرة عليه مما يدل على أن هؤلاء الروافض يلعبون بالأوراق ويحركون القضايا ويعبثون بالبلاد بالتعاون مع أمريكا وإيران والأذناب المحسوبين على أهل السنة لإيقاع البلاد في دوامات خطيرة وحفر عميقة من الصراعات والحروب والمشاكل والأزمات.[/font]
[font="]ولا يهمهم إلا أنفسهم وتحقيق مصالحهم ومصالح أمهم إيران دون الاكتراث بما سيحصل بأهل البلد من ويلات وحروب مستعرة اشتعلت في عدد من أرجاء البلاد ومحافظاتها ولازالت الأوضاع مرشحة للتعقد والانفجار خاصة مع تدهور الحالة الأمنية والاقتصادية واحتدام المعركة بين الحوثيين وأهل السنة في عدد من المحافظات ليصبح البلد بعدها مسرحاً للصراعات الإقليمية والحروب الدولية والداخلية { وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [يوسف : 21].[/font]
[font="]يقول النبي صلى الله عليه وسلم ( أَيُّهَا النَّاسُ , لا تَتَمَنَّوْا لِقَاءَ الْعَدُوِّ , وَاسْأَلُوا اللَّهَ الْعَافِيَةَ فَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاصْبِرُوا , وَاعْلَمُوا أَنَّ الْجَنَّةَ تَحْتَ ظِلالِ السُّيُوفِ ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - : اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الْكِتَابِ , وَمُجْرِيَ السَّحَابِ , وَهَازِمَ الأَحْزَابِ : اهْزِمْهُمْ , وَانْصُرْنَا عَلَيْهِمْ )[/font]
المشاهدات 2004 | التعليقات 1

لله درك شيخ مراد عسى الله أن يأتي بالفتح من عنده ويهلك الظالمين والمتآمرين وأن يجعل لما ترى ونرى حلا ومخرجا إنه ولي ذلك والقادر عليه.