هل ستلغي الجزائر زيارة "روحاني" ؟! د .زياد الشامي
احمد ابوبكر
1438/05/15 - 2017/02/12 17:06PM
[align=justify]غريب موقف بعض حكومات الدول العربية والإسلامية من إيران الصفوية , فعلى الرغم من ظهور معالم مشروعها التخريبي التدميري في المنطقة , وبروز آثار تدخلها الطائفي في معظم دول المنطقة العربية والإسلامية , وعلى رأسها سورية والعراق واليمن , بل واكتشاف سعيها لنشر التشيع وإنشاء خلايا إرهابية في عقر دارها ......إلا أن تلك الحكومات - مع كل ما سبق - ما زالت تقيم علاقات وتتبادل الزيارات مع من يكيد لها بالليل والنهار ويتربص بها الدوائر .
ولعل خير نموذج لما سبق دولة المليون شهيد الجزائر , فعلى الرغم من توثيق أجهزتها الأمنية قيام عملاء طهران وأزلامها بنشر التشيع والفكر الصفوي المنحرف في أكثر من مدينة وولاية جزائرية , وذلك عبر نشاط ملحوظ من قبل أحد عملاء طهران في الجزائر "أمير موسوي" , والذي يخرج عن نطاق العمل الدبلوماسي بكل تأكيد .....إلا أن إجراءات ملموسة لمواجهة هذه التحركات لم تتخذ من قبل الحكومة الجزائرية .
لقد اعترف وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري "محمد عيسى" بوجود تحركات صفوية لنشر التشيع في الجزائر مؤخرا قائلا : إن أطرافا أجنبية تريد التشويش على الجزائر من خلال سعيها إلى نشر الطائفية وتقوية حركات "التشيّع" , خاصة على مستوى الولايات الحدودية الشرقية والغربية للوطن .... كما تحدث الوزير عن إجراءات ستتخذ لوقف هذا النشاط المشبوه , لعل أهمها : إنشاء جهاز تفتيش يتولّى مكافحة الأفكار الرافضية ومعرفة مواقع حركات التشيع , وذلك بالتنسيق مع الأجهزة المختصة ......إلا أن الوقائع على الأرض لا تشير إلى أن شيئا من ذلك قد حدث .
فها هو سفير إيران بالجزائر رضا عامري يعلن عن زيارة مرتقبة سيقوم الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى الجزائر قريبا ، مؤكدا أن العلاقات بين طهران والجزائر نموذج ناجح للروابط بين الدول ، و مذكرا بالزيارات التي قام بها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إلى طهران وتلك التي قام بها الرؤساء الإيرانيون سابقا.
وما يزيد الطين بلة كما يقال هو المناسبة التي تم فيها الإعلان عن هذه الزيارة في كلمة الافتتاح , ألا وهي الاحتفال بما يسمى "الذكرى الثامنة والثلاثين للثورة الخمينية" ، والتي تمت بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي الجزائري طاهر حجار ووزير الطاقة نور الدين بوطرفة ....وهو ما يشير إلى أن أقوال الحكومة الجزائرية المناهضة للتشيع في واد وأفعالها في واد آخر !!!
المستهجن في الموضوع هو سير أفعال الحكومة الجزائرية بعكس إرادة وتوجه الشعب تماما فيما يخص هذه المسألة الحساسة , ففي كل مرة يشتم فيها الشعب رائحة تحركات صفوية داخل البلاد لنشر التشيع , يقوم بعدها على الفور بالتحذير والتنبيه من ذلك الخطر المحدق , من خلال الأوسمة التي يطلقها الناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي , ولعل أهمها : #اطردوا – أمير – موسوي , وكذلك هاشتاغ : #لا مكان لإيران في الجزائر , و#جزائريون ضد إيران , ولا مكان للشيعة في أرض الجزائر ....الخ .
لم يختلف تعامل الشعب الجزائري مع شيوع خبر الزيارة المرتقبة للرئيس الإيراني حسن روحاني للجزائر التي أعلن عنها السفير الإيراني في عاصمة المليون شهيد , فقد أطلق الناشطون وسما على تويتر حمل عنوان : #لا_لروحاني_في_الجزائر .
من أطلق هذا الوسم الإعلامي والكاتب الجزائري المعروف أنور مالك كان من أبرز من غرد تحته حيث قال : "استقبال #الجزائر لرئيس #إيران التي تقتل #العرب والمسلمين ستكون وصمة عار في جبين أبناء واحفاد مليون ونصف مليون شهيد" .
وأكد في تغريدة أخرى أن : "كل الجزائريين الأحرار بلا شك سيقولون #لا_لروحاني_في_الجزائر وسيدعمهم أحرار من دول إكتوت من جمر الملالي أو هي من أهداف مخططهم التخريبي الهدام .
وعلل مالك سبب الرفض لتلك الزيارة بقوله : #لا_لروحاني_في_الجزاير حماية لها من مشروع هدام ونصرة لشعوب عربية وإسلامية يذبحها الملالي بتهديم أوطانها خدمة لغزاة حاقدين . حذار من الخمينيين .
وأضاف : لم يدخل التشيع وطنا آمنا إلا ودمره وهذا ثابت عبر التاريخ ومن لا يعتبر ويقلم مخالب الخمينيين سيندم يوم لا ينفعه أي ندم .
بينما غرد حساب آخر على الوسم قائلا : إيران السرطان الذي سيفتك بنا جميعا لو انتشر في كامل الجسد العربي ....اتفاقيات اقتصادية تخفي أطماع فارسية ......
وقال مغرد ثالث : لا مرحبا باناس تلطخت افواههم بنهش اعراض امهات المؤمنيين و اصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم #لا_لروحاني_في_الجزاير .
السؤال الذي يطرح نفسه تعليقا على هذه التغريدات الرافضة لاستقبال روحاني في الجزائر ولكل ما له صلة بالمشروع الصفوي الخميني : هل ستستجيب الحكومة الجزائرية لتلك الأصوات ؟! وهل ستلبي رغبة المواطنين الجزائريين - التي تحكم البلاد باسمهم - وتلغي تلك الزيارة المرتقبة إن كانت بالفعل رسمية ومدرجة على جدول الأعمال ؟! أو تعلن عن عدم صحة الخبر الذي نقله السفير الإيراني إن لم تكن هناك زيارة مرتقبة أصلا !
[/align]
ولعل خير نموذج لما سبق دولة المليون شهيد الجزائر , فعلى الرغم من توثيق أجهزتها الأمنية قيام عملاء طهران وأزلامها بنشر التشيع والفكر الصفوي المنحرف في أكثر من مدينة وولاية جزائرية , وذلك عبر نشاط ملحوظ من قبل أحد عملاء طهران في الجزائر "أمير موسوي" , والذي يخرج عن نطاق العمل الدبلوماسي بكل تأكيد .....إلا أن إجراءات ملموسة لمواجهة هذه التحركات لم تتخذ من قبل الحكومة الجزائرية .
لقد اعترف وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري "محمد عيسى" بوجود تحركات صفوية لنشر التشيع في الجزائر مؤخرا قائلا : إن أطرافا أجنبية تريد التشويش على الجزائر من خلال سعيها إلى نشر الطائفية وتقوية حركات "التشيّع" , خاصة على مستوى الولايات الحدودية الشرقية والغربية للوطن .... كما تحدث الوزير عن إجراءات ستتخذ لوقف هذا النشاط المشبوه , لعل أهمها : إنشاء جهاز تفتيش يتولّى مكافحة الأفكار الرافضية ومعرفة مواقع حركات التشيع , وذلك بالتنسيق مع الأجهزة المختصة ......إلا أن الوقائع على الأرض لا تشير إلى أن شيئا من ذلك قد حدث .
فها هو سفير إيران بالجزائر رضا عامري يعلن عن زيارة مرتقبة سيقوم الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى الجزائر قريبا ، مؤكدا أن العلاقات بين طهران والجزائر نموذج ناجح للروابط بين الدول ، و مذكرا بالزيارات التي قام بها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إلى طهران وتلك التي قام بها الرؤساء الإيرانيون سابقا.
وما يزيد الطين بلة كما يقال هو المناسبة التي تم فيها الإعلان عن هذه الزيارة في كلمة الافتتاح , ألا وهي الاحتفال بما يسمى "الذكرى الثامنة والثلاثين للثورة الخمينية" ، والتي تمت بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي الجزائري طاهر حجار ووزير الطاقة نور الدين بوطرفة ....وهو ما يشير إلى أن أقوال الحكومة الجزائرية المناهضة للتشيع في واد وأفعالها في واد آخر !!!
المستهجن في الموضوع هو سير أفعال الحكومة الجزائرية بعكس إرادة وتوجه الشعب تماما فيما يخص هذه المسألة الحساسة , ففي كل مرة يشتم فيها الشعب رائحة تحركات صفوية داخل البلاد لنشر التشيع , يقوم بعدها على الفور بالتحذير والتنبيه من ذلك الخطر المحدق , من خلال الأوسمة التي يطلقها الناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي , ولعل أهمها : #اطردوا – أمير – موسوي , وكذلك هاشتاغ : #لا مكان لإيران في الجزائر , و#جزائريون ضد إيران , ولا مكان للشيعة في أرض الجزائر ....الخ .
لم يختلف تعامل الشعب الجزائري مع شيوع خبر الزيارة المرتقبة للرئيس الإيراني حسن روحاني للجزائر التي أعلن عنها السفير الإيراني في عاصمة المليون شهيد , فقد أطلق الناشطون وسما على تويتر حمل عنوان : #لا_لروحاني_في_الجزائر .
من أطلق هذا الوسم الإعلامي والكاتب الجزائري المعروف أنور مالك كان من أبرز من غرد تحته حيث قال : "استقبال #الجزائر لرئيس #إيران التي تقتل #العرب والمسلمين ستكون وصمة عار في جبين أبناء واحفاد مليون ونصف مليون شهيد" .
وأكد في تغريدة أخرى أن : "كل الجزائريين الأحرار بلا شك سيقولون #لا_لروحاني_في_الجزائر وسيدعمهم أحرار من دول إكتوت من جمر الملالي أو هي من أهداف مخططهم التخريبي الهدام .
وعلل مالك سبب الرفض لتلك الزيارة بقوله : #لا_لروحاني_في_الجزاير حماية لها من مشروع هدام ونصرة لشعوب عربية وإسلامية يذبحها الملالي بتهديم أوطانها خدمة لغزاة حاقدين . حذار من الخمينيين .
وأضاف : لم يدخل التشيع وطنا آمنا إلا ودمره وهذا ثابت عبر التاريخ ومن لا يعتبر ويقلم مخالب الخمينيين سيندم يوم لا ينفعه أي ندم .
بينما غرد حساب آخر على الوسم قائلا : إيران السرطان الذي سيفتك بنا جميعا لو انتشر في كامل الجسد العربي ....اتفاقيات اقتصادية تخفي أطماع فارسية ......
وقال مغرد ثالث : لا مرحبا باناس تلطخت افواههم بنهش اعراض امهات المؤمنيين و اصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم #لا_لروحاني_في_الجزاير .
السؤال الذي يطرح نفسه تعليقا على هذه التغريدات الرافضة لاستقبال روحاني في الجزائر ولكل ما له صلة بالمشروع الصفوي الخميني : هل ستستجيب الحكومة الجزائرية لتلك الأصوات ؟! وهل ستلبي رغبة المواطنين الجزائريين - التي تحكم البلاد باسمهم - وتلغي تلك الزيارة المرتقبة إن كانت بالفعل رسمية ومدرجة على جدول الأعمال ؟! أو تعلن عن عدم صحة الخبر الذي نقله السفير الإيراني إن لم تكن هناك زيارة مرتقبة أصلا !
[/align]