هل الإسلام يبيح العنف المنزلى من ضرب الزوجة والأولاد

الجهاد الجهاد
1435/05/30 - 2014/03/31 16:27PM
[frame="5 10"]
سؤال: هل الإسلام يبيح العنف المنزلى من ضرب الزوجة والأولاد؟


جعل الإسلام أساس العلاقة الزوجية على المودة والرحمة وذلك في قول الله{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً}الروم21

فجعل أساس العلاقة الزوجية التواد والتعاطف والتراحم ، وجعل أساس تربية الأولاد الشفقة والعطف والحنان والبر

لكن الشأن التنظيمي - والإسلام دين تنظيم شامل لكل دروب الحياة - فجعل لكل بيت قيِّماً يكون له الكلمة النهائية في الأمر بعد مشاورة من يعولهم ، فجعل صاحب القيادة هو الرجل ، وكلَّفه نظير ذلك بالإنفاق على المنزل من كدِّه وعمله ، ولما كانت مقتضيات النجاح أن يكون القائم حازماً في بعض أحيانه كما قيل :

قسى ليزدجروا ومن يك حازماً
فليقسوا أحيانا على من يرحم



أعطاه الإسلام سلطة محدودة في حالة النشوز أي {الخلاف والعصيان وعدم الطاعة} فقال تعالى {وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً} النساء34

والآية واضحة وجليّة ، فالمرأة المطيعة الموافقة لزوجها ، حسنة العشرة معه ، أخبر الله أنه لا سبيل له إلى استخدام العنف معها بأي وسيلة أو ضربها ، أما المرأة المريضة بمرض الخلاف والنفور والشذوذ عن الطاعة فوضع الله له خطة لعلاجها :

تبدأ أولاً بنصحها ووعظها برفق ولين ، فإن لم تنجح هذه الوسيلة هجرها في المضجع ، والهجر في المضجع بأن ينام معها في غرفة واحدة ويمتنع عن جماعها فقط ، لكن لا ينام في غرفة أخرى ويتركها بمفردها حتى لا يتسع الخلاف.

فإذا لم تستجب لذلك تظاهر بأنه سيعاقبها بعقوبة الضرب ، والضرب هنا وضحه الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه بأن يعقد منديلاً صنع من قماش ويضربها به ، ولما كانت هذه الآلة - وهي المنديل - للضرب لا توجع ولا تترك أثراً اتضح أن الهدف هو زجرها وتهديدها بالضرب فقط ، وليس الضرب فعلياً

وقد زاد النبي صلى الله عليه وسلم الأمر إيضاحاً فنهى عن الضرب على الوجه أو أن يؤدي الضرب إلى ترك أثر عضوي بجسمها ، ومن هنا ندرك أن الضرب يكون للمريضة بمرض النشوز فقط بما وضحنا وبينّا ، وكذلك الأمر بالنسبة للأولاد

فكل ما في الأمر هو التخويف بالعقوبة مع عدم استخدامها إلا بالطريقة السديدة التى وضحها القرآن والسنة لتقويم المعوج وإصلاح المنحرف ، أما المرأة الصالحة والولد الصالح فلا سبيل لأحد عليهم



اضغط هنا لتحميل الكتاب مجاناً


http://www.fawzyabuzeid.com/table_books.php?name=%D3%C4%C7%E1%C7%CA%20%DB%ED%D1%20%C7%E1%E3%D3%E1%E3%ED%E4&id=341&cat=2

منقول من كتاب {سؤالات غير المسلمين}
اضغط هنا لتحميل الكتاب مجاناً


soalat.jpg
[/frame]
المشاهدات 2119 | التعليقات 1

[frame="8 10"]

سؤال : إذا كان الإسلام يكرم المرأة ويعطيها حقوقها لماذا أجاز ختانها وقطع جزء من أعضائها؟

إن الإسلام لم يوجب ختان المرأة ولم يجعله أمراً لازماً بل استحبَّ ذلك إن إرتأى هذا الطبيب الخبير ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم {الخِتَانُ سُنَّةٌ للرجالِ ، مَكْرُمَةٌ لِلنِّسَاءِ }[1]

والأصل في هذا أن النساء لسن متساويات في هذا الأمر - أي في طول أو إرتفاع البظر- وهو العضو الذي يقطع جزء منه من المرأة ، فإذا وجدت من شذت في هذا الأمر وصار بظرها قريبا من الرجل ، ولا يعرف ذلك إلا الطبيب فيأذن الإسلام ويسمح بقطع جزء طفيف منه على يد الطبيب لتعتدل في شهوتها ولا يكون عندها شبق دائم في هذه الناحية الجنسية فتضر نفسها وأهلها ومجتمعها
ولذلك قال صلى الله عليه وسلم لأم عطية وهي الخاتنة في زمانه { يَا أُمَّ عَطِيَّةَ اخْفِضِي ولا تَنْهَكِي }[2]

ولهذا نجد أن الإسلام عندما سمح بالختان كان لفئة قليلة شاذة في شأن أعضاءها عن بقية النساء ، أما البقية المعتدلة من النساء فليس لنا شأن بها ، ورجح علماؤنا المعاصرون أن الختان للنساء عادة قديمة قد تكون فرعونيةلأن الختان ينتشر فقط في الدول الإسلامية في أفريقيا ، أما في بلدان آسيا حتى في السعودية وهي مهد الديانة الإسلامية فلا توجد عادة الختان للنساء مما يدل على أنه عادة نشأت قبل الإسلام والذي قننها وحسنها هو الإسلام

وتقول الباحثة الأمريكية ماري استوبس في كتابها {المرشد في العلاقات الجنسية} : {إن من خير العادات عند المسلمين عادة ختان الأنثى ، لأن بعض الإناث يصل حجم البظر عندهن إلى قريب من الذَّكَرِ عند الرجل ، ومثل هذه كلَّما احتك بظرها بملابسها الداخلية تهيَّجَتْ الشَّهْوَةُ عندها}

{1} مسند الإمام أحمد وسنن البيهقي الكبرى عن ابن عباس
{2} سنن البيهقي الكبرى عن الضحاك بن قيس



منقول من كتاب {سؤالات غير المسلمين}
اضغط هنا لتحميل الكتاب مجاناً


http://www.fawzyabuzeid.com/table_books.php?name=%D3%C4%C7%E1%C7%CA%20%DB%ED%D1%20%C7%E1%E3%D3%E1%E3%ED%E4&id=341&cat=2

منقول من كتاب {سؤالات غير المسلمين}
اضغط هنا لتحميل الكتاب مجاناً


soalat.jpg
[/frame]